روايات

رواية ليلى الفصل الثاني عشر 12 بقلم بسنت محمد عامر

رواية ليلى الفصل الثاني عشر 12 بقلم بسنت محمد عامر

رواية ليلى الجزء الثاني عشر

رواية ليلى البارت الثاني عشر

ليلى
ليلى

رواية ليلى الحلقة الثانية عشر

عدى كام يوم وليلى بقت تحس انها جزء من العيلة وفرحت أن نور واخوات حسام اتعلقوا بيها حتى انس بقي يتعامل معاها زى أخته
وجه معاد رجوع الآباء من العمره
كان معاد رجوعهم بيرعب ليلي لأنها مش عارفه رد فعلهم هيكون ايه
عمرو مش مبين قلقه وتوتره من نفس التفكير بس بيحاول يبين أنه مطمن علشان ليلي متقلقش
الكل كانوا بيدعوا أن عصام يوافق على ارتباط ليلي وعمرو بدون مشاكل
وصل الأهل للبيت بالسلامه بعد استقبال عمرو وحسام ليهم فى المطار وبعد ما ارتاحوا كانت ليلي موجوده في غرفة نور مستنيه عمرو يمهد لوالده الموضوع
عمرو،: حمدالله على السلامه يا حاج البيت من غيركم كان وحش
عصام: الله يسلمك يا حبيبى عقبال ما تيجي معانا السنه الجاية أن شاء الله انت ونور يارب
عمرو: يارب يا حبيبي
منى: أما أنا جبتلك شويه حاجات من هناك يا مورى تحفه بس هشيلهم لعروستك
عمرو (يقبل يديها،): حبيبتى يا منى ما اتحرمش منك ابدا
منى: ولا انا اتحرم منك يا ابن قلبى
عمرو: احم طالما فيها عروستك ومورى وابن قلبى..فى حوار عايز احكيه ليكم
عصام: خير

 

 

 

عمرو حكى باختصار لوالده عن وضع ليلي اللى كانت سامعه كل الحوار من جوه
عصام (بنرفزه): انت اتجننت رايح ترمى نفسك فى النار علشان واحده لا تعرفها ولا نيلة وتتحدى أهلها قتالين القتله دول
منى: يا مصيبتى..ليه يا عمرو كده من قلة البنات رايح تحب واحده وراها كل البلاوى دى
عمرو: يا بابا هى ملهاش ذنب ف أى حاجه هى المجنى عليها مش الجانى.. بدل ما تشجعونى وتقفوا فى ضهرى جايين تعاتبونى
منى : يا ابنى افهم احنا مش عايزينك تدخل ف مشاكل البنات كتير ومسيرك تقابل واحده تتعلق بيها وتريحك وتكون من مستواك انت مش عارف انت ابن مين و وضعك الاجتماعى عامل ازاى
عصام: سيبيه لغايه ما بنت القاتل توديه ف داهيه هو كمان
منى: بعد الشر عنه ..يا حبيبى احنا خايفين عليك وعايزين مصلحتك
عمرو: انا اسف يا جماعه بس الموضوع ده بالتحديد مينفعش اغير رأيي فيه ومش هبعد عنه وليلي مش هبعد عنها ولا تخرج من البيت ده
عصام: يا ما شاء الله وهى موجوده هنا كمان وفى غيابنا وكنت بتعمل معاها ايه يا متربى يا محترم
عمرو: حضرتك مينفعش تتهمنا بأى حاجه احنا كلنا و ولاد اخوك كنا فى شقه واحده وربنا يشهد انى بتعامل معاها بما يرضي الله وحاطط اختى مكانها لكن انا اسف يا بابا كلام حضرتك ميصحش يتقال
عصام( بيدخل غرفته بعصبيه): اتجنن عمرو اتجنن خلاص
منى(خلفه): استهدى بالله يا ابو عمرو بس
دخل الكل غرفهم بعد ما وقفوا كلام فى الموضوع لغايه ما يعرفوا هيعملوا ايه ..بعد شويه خرج عمرو يتكلم مع ليلي
عمرو : نور ليلي نامت ولا ايه
نور: لا يا ابيه من ساعة ما بدأت مذاكرة قالتلى هتطلع تقعد فى الجنينه شويه لما لاقت بابا وماما ناموا
عمرو: تمام انا رايحلها
خرج عمرو دور فى الجنينه ملهاش أى أثر دخل البيت بسرعه ملقهاش فى الشقتين
خرج مرة تانيه لاحظ حسام واقف على باب الجنينه
عمرو: انت هنا من امتى
حسام: بقالى شويه ليه
عمرو: ماشوفتش ليلي
حسام: لا والله انا هنا من ساعه الا ربع محدش خرج غير بابا
عمرو فكر شويه وطلع جرى على شقته اللى لسه بتتجهز
اول ما وصل تنفس براحه وكأن ثقل انشال عن صدره

 

 

 

لقى ليلي قاعده فى وضع الجنين ودماغها بين ركبتيها وبتبكى وبتنتفض بدون صوت
عمرو( دخل جنبها بهدوء): حراااام يا لو اللى بتعمليه فيا ده أنا اترعبت تكونى مشيتى
ليلى: أنا عايزة امشي
عمرو: تروحى فين
ليلي: اى مكان بيت المغتربات فاضلة كام يوم ويفتح هقعد فى أى مكان لغاية ما يفتح
عمرو : تمام وهتجيبي فلوسه منين
ليلي: هبيع حلقي
عمرو: طيب ليه الحلق طالما فى دبلة فى ايدك ملهاش لازمه وسعرها مش قليل هتريحك فترة
حست ليلي أن عمرو بيتريق عليها وبيسايرها فى الكلام بس
التفتت ليه لقته باصص ليها وملامحه جامده وواضح عليها الانفعال والغضب
عمرو: كملى سكتى ليه ماتبيعيها واهى تفك زنقتك دى
ليلي: انت بتكلمنى ليه كده
عمرو: والله عايزانى ارد عليكي ازاى
ليلي: يا عمرو افهمنى ..انا تعبانه أوى ونفسي أخرج من كل اللى فيه ده ..واكيد مش هقعد عند حد هو مش عايزنى ف بيته
عمرو: وانتى قاعده عند مين .. انا …قاعدة معايا انا ..وأظن انتى عارفه كويس أنا حاليا بالنسبالك ايه
ليلي: لا يا عمرو انا قاعدة عند والدك ووالدتك وهما رافضنى يبقي لازم ابعد
عمرو (بصوت مرتفع قليلا): امشي يا ليلي..روحى شوفى هتعملى ايه بيعي اللى تبيعيه واقعدى ف أى مكان واعتبرينى عاجز مش عارف اعملك حاجه
بكت ليلى اكتر بصوت أعلى وضمت نفسها أكتر
ليلي: انا عايزه اروح لماما
جملتها ربطته وخلته يحس قد ايه هى بدأت تيأس
قلبه وجعه وهو شايفها ممكن تنهار منه فى أى وقت وتضيع
خاف أنها تفكر تعمل فى نفسها أى حاجه ولعن نفسه وغبائه أنه اتنرفز عليها وطلع جزء من شحنته فيها
هى أبعد مايكون أن أى حد يضغط عليها لانها فعلا مش ناقصه
عمرو اقترب منها وشدها لحضنه وفضل يطبطب عليها ويقبل رأسها
عمرو: أنا آسف والله اسف ..يا ليلي لاحظى انى كمان مضغوط واللى مهون عليا كل حاجه انك هنا قدامى يعنى لو بعدتى انا هضيع…واهلى متقلقيش منهم هما طيبين جدا يومين تلاته لما يعرفوكى هيتعلقوا بيكي ومش هيسيبوكى… علشان خاطرى المرادى بس ممكن؟

 

 

 

ليلي(ببكاء وهى تدفن رأسها فى صدر عمرو وتشدد من احتضانه وكأنها تبحث عن المأوى): انا خايفه ياعمرو
عمرو: أهدى وان شاء الله كله هيتظبط..ضحك.. ثم تعالى هنا عايزه تبيعي حلقك يا ليلي .. والله عال.. اصلك فى حضن سوسن دلوقت
ليلي: عايزنى ابيع دبلتك حضرتك
وقف عمرو ومازالت بين يديه: ماهو انتى اللى استفزتينى .. يلا يا حاجه ننزل علشان الوالدة باشا زمانها قامت واكيد عايزه تشوفك ..مسح دموعها وشدها بحضنه اكتر .. واياكى اياكى تقولى همشى تانى هو دخول الحمام زى خروجه ..خلاص يا روحى مبقاش ينفع
نزلت ليلي وهى مرعوبه من مقابلة منى ليها
دخلت لقتها قاعدة قدام التليفزيون بس واضح انها مش مركزه فى اللى حواليها
عمرو : ماما ..ليلي جايه تكلمك
منى لفت ل ليلي وفضلت مركزه على ملامحها شويه من غير أى كلمه
لاحظت قد ايه ليلي فيها ملامح من عمرو وحست أنها لو أخته من دمه مش هتبقي شبهه كده
لمحت علامات الكدمات اللى لسه سايبة اثر فى وشها وايديها
ايديها حاضنه ايد عمرو واستغربت أن ازاى عمرو يمسك أيدها كده هو بعيد تماما عن أنه يعمل حاجه كده تغضب ربنا
قلبها وجعها لما شافت علامات التقييد عند معصمها لسه واضح
منى (بهدوء): تعالى اقعدى هنا
نظرت لمكان إشارة منى اللى كانت بتشاور جنبها على الكنبة وبصت لعمرو اللى أشار لها برأسه أنها تقعد
منى: انا اسفه انك سمعتى كلامنا لعمرو بس يا حبيبتى لازم تعذرينا أحنا امه وأبوه ومحدش هيخاف عليه قدنا ..انا عارفه انك تعبتى كتير بس خوفى على ابنى اكبر خصوصا لما عرفت والدك عمل ايه

 

 

 

ليلي: من حق حضرتك تقولى كده وانا مقدرة خوفك ..بس انا مجتش لعمرو غير لما حسيت انى عاجزه وبعد ما فكرت انى اتخلص من حياتى كلها.. والله ما كنت اعرف أن عمرو هيروح لأهلى وكنت همشي من هنا قبل حضراتكم ماتيجوا بالسلامه
منى: طيب انتى ناويه على ايه ..اكيد مش هتفضلى فى بيت واحد اعزب كتير
ليلي: انا كنت بتكلم مع عمرو وقولتله انى هقعد فى بيت المغتربات اول ما يفتح
منى : وانت قولتلها ايه
عمرو: اكيد رفضت طبعا ..تمشي تروح فين..تقعد هنا مع نور لغايه ما أنجز فى الشقه فوق وبعدين تبقي تطلع براحتها
منى استغربت اكتر من موقف عمرو وحست أن فى حاجه غريبة وكبيرة ممكن عمرو يكون مخبيها
منى سكتت شويه وركزت فى ملامح ليلي وعلامات الجروح على ايديها ومسكت أيديها بحنان ام قلبها وجعها على بنتها لما فكرت أن نور ممكن تكون مكان ليلي
منى: انتى مش هتمشي من هنا بس اعذرينى من خوفى على ابنى ..لو جراله حاجه انا عمرى ما هقدر اسامحك
ليلي: بعد الشر عنه يارب يبارك لحضرتك فيها ومايوجع قلوبنا عليه يارب
منى : يارب … يلا يا لولو علشان نجهز غدا لعمك ونلين قلبه عليكي شويتين
ليلي(فرحت بكلام منى جدا ): حاضر يا طانط يلا بينا
اتحركوا الاتنين قصاد عمرو للمطبخ وسط فرحته الشديده بموقف والدته ..هو كان عارف انها هتعمل كده وحمد ربنا أنه تخطى عقبه والدته ودعى أن ربنا يلين قلب والده

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية ليلى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى