روايات

رواية هوى القلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء الخامس عشر

رواية هوى القلب البارت الخامس عشر

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة الخامسة عشر

تامل وجهها المتعب وهي نائمه بين زراعيه بحنان…

لا يعلم ما هو سر انجذابه إليها بتلك الطريقه العنيفه ؟.. هي لا غير و ليست لانها مجرد امرأه عاديه دخلت حياته !!

ابتسم للحظه بجنون .. ويده اخذت موضعا علي بطنها المسطحه.. تحمل طفلهم داخل رحمها

جنونه وشغفه بها الأيام السابقه .. تمثل في هذا الطفل !!…

جاء خارج توقعاته !؟ لكنه علي الرغم من ذالك هو سعيد به !!

تمني للحظه بحماس اب منتظر طفله الاول من محبوبته انه كم سيكون رائعا أن كان فتاه

فتاه تشبهها بكل شئ حنانها ورقتها يريد عينان كحيلتان اخري.. حتي يستطيع أن يشبع منهما!؟

فكره التخلي عنها وتركها بعد مده سته أشهر.. اصبحت مستبعده الان ؟؟؟

رفع وجهه إليها فاصطدمت عيناه بعينيها الناعستين تنظران إليه باستغراب وتساءل!!

انحني لشفتيها يقبلهم بشغف ينقل إليها شعوره في هذه اللحظه !!

رفعت زراعيها تطوق بهما عنقه .. تبادله بما تعلمته منه !!…
جهلها وخبرتها كان علي يديه هو !!

يديه اتخذت مجراها لملابسها…

تلاقا جنونه بحبها وعشقها له .. مغلقين اذانهم عن اي شئ سوي همساته الشغوفه.. وتنهيداتها الناعمه!!_______________________________
بأطراف اناملها تتحسس اسورته الذهبيه .. وعلي فمها ابتسامه هائمه رائعه !…ضمتها الي قلبها وهي تتنهد بحب .. تتساءل بنفسها متي ستأتي اللحظه التي يقول لها شهاب فيها انه يحبها مثل ما تحبه !

هل سيحدث هذا ؟؟؟ تتمني من كل قلبها أن يحدث !

لانها لن تعيش مع غيره ولن تحب غيره.. قلبها اغلق عليه وابي أن يسكن فيه الا هو !!…

خرجت من شرودها …
حين جاءت والدتها . ألقت عليها نظره غامضه ثم اتجهت ناحيه الخزانه بصمت …

دقائق وسما تراقبها باستغراب.. بينما والدتها تقلب في الخزانه من اليمين الي اليسار ويبدوا انها تبحث عن شئ !!

هتفت سما بتساؤل “ماما ! بتدوري علي ايه ؟ عايزه حاجه معينه ؟؟” لم ترد عليها والدتها .. بل توقفت لحظه ثم اتجهت ناحيتها تحمل بيدها ثوبا ما. القته بجانبها قائله بجمود “يلا البسي دا بسرعه الناس علي وصول “

عقدت سما حاجبيها قائله بتوجس “ناس ؟ ناس مين ؟ وعايزين ايه ؟ وانا ايه علاقتي بيهم !!؟ “

اجابتها والدتها بآلية “ناس جايين يشوفوكي ! يطلبوا ايدك “

رمشت سما عده مرات باهدابها .. وهي لا تصدق اذنها هل ما سمعته صحيح ؟؟؟ ام انها تتوهم “

فقالت ببطء “يطلبوا ايدي ؟ كده من غير ما تاخدي رايي و لا تقوليلي “

قابلتها والدتها بنفس الجمود والنبره البارده”واديني قلتلك وانتي عرفتي! .. يلا جهزي نفسك “

نفت سما براسها امام هذا الجنون المطلق ثم اردفت بتصميم “وانا مش هطلع. ومش عايزه اتجوز “

تكلمت والدتها بحزم “وانا قلتلك هتطلعي يعني هتطلعي!”

رمت سما الثوب علي الأرض وهي تقول بحده رغم عنها “وانا قلت مش هتجوز يعني مش هتجوز “

تقدمت منها والدتها بخطوات سريعه أمسكت زراعيها وهي تهزها قائله بغضب “مستنيه مين ولحد امتي ؟ هتفضلي كده اللي في سنك اتجوزو وعندهم عيال .و لا تكوني مستنياني اموت انا التانيه وبعدها تفكري تتجوزي ؟”

اتسعت عيني سما امام هذا الهجوم الملغم بكلمات مليئه بالقسوه لم تتحملها.. فتجمعت بعينيها الدموع هامسه ببكاء “ايه اللي بتقولي دا يا ماما ! حرام عليكي مش كفايه بابا عايزه تسيبيني انتي برضوا “

ارتجفت شفتي السيده كوثر.. وعينيها غشت عليها غلاله من الدموع .. لكنها لم تسمح لنفسها بالضعف فتابعت بقسوه “مش دا اللي انتي عايزاه ؟ مستنياه يحبك ! واليوم اللي هيكون حس فيه بيكي هكون انا مش موجوده . فوقي يا سما هو مش بيحبك ولا عمره هيحبك “..

اتسعت عينيها أكثر.. وهي تتأمل ملامح وجه والدتها كيف طغت عليها القسوه والتوحش !!

رمتها بكلمات اخرجتها من غمامتها الورديه التي حاكتها بنفسها مره اخري !!..

لكن مهلا كيف علمت ؟؟؟ ومنذ متي !! هل هو ظاهر غرامها به ؟ لهذه الدرجه هي مكشوفه ؟!

نفت سما براسها هامسه برفض “لا لا “

قاطعتها والدتها “لا لا ايه ؟ مش مصدقاني ؟ فعلا هو مش بيحبك عمو شهاب مش بيحبك يا سما . والدليل انه النهارده هيبقي حاضر .وهيوافق!
تقدري تقوليلي لو كان بيحبك يسيبك ازاي تروحي لغيرو؟ ” انهارت قدميها جالسه علي السرير .. وعينيها تتجمد بهما الدموع .. كل شئ ويوم بعد يوم يؤكد لها ان ما تعيشه هو وهم لا أساس له .. بل هو من وحي خيالها وشهاب لم يكن الا حلم وردي اوشك علي الانتهاء! او هو منتهي منذ زمن لكنها لم تنتبه !!

كان يجب أن تفعل ذالك ! لن تدع ابنتها تنهار وتضيع وهي تقف مكتفه الزراعين لا تفعل شئ !!

رغم احتراق قلبها عليها لكنها رات أن ذالك الافضل !
الحب هو احساس جميل رائع .. لكن حين يكون للشخص الخطأ فسيكون هو الكارثه بذاته .. وشهاب للاسف ليس الشخص الصحيح الذي يستحق ويقدر ذالك الحب .. هذه كانت افكار والدتها !

تمتمت بجمود وهي تتجه الي الباب “عشر دقايق وتكوني مجهزه نفسك “

أغلقت الباب خلفها .. وضعت رأسها علي الباب تستمع الي بكاء ابنتها فبكت هي الاخري معها تسمح لعبارتها بالتحرر من سجن مقلتيها.. همست بحنان “سامحيني يا بنتي كان لازم اعمل كدا !”

__________________________

النيران بداخله تشتعل وتشتعل دون أن يستطيع السيطره عليها ..
وداخله وحش ضاري يحسه علي قتل ذالك العريس والذي لم يكن الا صديقها السمج الثقيل “تامر”

وتحطيم وجهه ثم يصرخ به وللعالم انها له وحده ولن يدع أحد يقترب منها غيره !!

عينيه تجمدت علي باب غرفتها.. هل ستخرج أم لا ؟

هل وافقت كما أخبرته والدتها !!..

نسته بهذه إلسهوله ؟؟؟ هل هو كان فتره وذهبت لحالها .؟؟؟
يرجو بداخله أن تكون ما زالت متمسكه به ؟
حتي يستطيع هو الاخر فعل شئ ! ! والتمسك بها هو الاخر !

اشتدت يده علي مقبض الاريكه .. حين لمح بابها قد فتح واطلت هي من ورائه! ساحرته اتت تتهادي امام عينيه بثوب زهري لامع .. يضوي كضويها بدت كفراشه رائعه الالوان امامه جعلت النيران بداخله تزيد ..
لو أقصاها عن العالم وحبسها لتكون له وحده. هل سيستطيع أحد محاسبته ؟؟؟

اطبق اسنانه بغضب .. يحاول تهدات نفسه عن فعل شئ احمق هو ليس بحاجته الان ؟! ..

وحين مرت من امامه ألقت عليه نظره مليئه بالعتاب.. وجلست بجانب والدتها التي كانت تضع الوضع تحت مراقبتها !

تكلم والد تامر بسعاده “ما شاء الله العروسه زي القمر ”
ونظر لتامر نظره ذات معني..

تامر هذا الشاب العنيد ابي أن لا يتركها أقسم علي أن يهينها ويرد لها ما فعلته .. وقد وجد الخطه لن يثنيه عن فعلها أحد!

“ها يا مدام كوثر قلتوا ايه ؟ “

ابتسمت المدام كوثر وهي تقول بهدوء “نسال العروسه الأول “ووجهت نظراتها الي سما ! تغمزها بحركه خفيه!!

رفعت سما راسها ببطء تنظر الي شهاب بأمل تحركت شفتيها تتكلم بأمل “عمو شهاب !”

صوتها كان فيه من الاستغاثه.. لم يستطع تجاهلها!
او عدم تلبيتها والأمل بداخله بدأ ينموا..
خلع عينيه عنها ثم وجه كلامه لوالد العريس مبتسما من بين اسنانه “يومين نفكر وبعدين هيوصلك الرد”

بادر والد تامر بسرعه قائلا “طبعا من حقكم “

ونظر الي تامر المبتسم بسماجه..” احنا ماشيين دلوقت” .
انتصب الجميع في وقفتهم .. بعد تبادل التحيات لم يبقي سوي سما ووالدتها وشهاب

نظرت السيده كوثر الي سما قائله بحده “ايه اللي انتي عملتيه دا ؟ احنا مش اتفقنا ؟ افهم ايه من اللي حصل دلوقت “

كان المبادر بالرد شهاب قائلا بحزم “سما مش هتعمل حاجه غير لما تقتنع بيها.. وبعدين مستعجله علي ايه يا مدام كوثر ؟ لسه قدامها دراستها لما تخلص تبقي تفكر بالجواز”
نظرت إليه السيده كوثر بحده قائله بصلف ” اظن انه الموضوع دا مايخصكش دي بنتي وليه الحق اقرر عنها اللي انا عايزاه “

لم يرمش لثانيه امام كلماتها بل تابع بقوه “واظن انه السيد محسن وصاني عليها قبل ما يموت يعني انا برضوا من حقي اقرر عنها و”

لم يكمل حين صرخت سما بهستيريه وهي تبكي ” بس بس بقي حرام عليكم .هو انا ايه لعبه في أيديكم ؟ ما حدش مهتم برأيي ؟ انا فين من كلامكم ها ؟ لو كان بابا موجود مكنش حصل كل دا .ماحدش ليه دعوه بيه سيبوني في حالي “

قالت هذه الكلمات ثم أسرعت ناحيه غرفتها .. مغلقه وراءها الباب !!

نظر شهاب ناحيه غرفتها بنظرات مليئه بالحيره والحزن..

القي نظره غامضه علي السيده كوثر ثم تركها وذهب متجها هو الاخر الي شقته …
____________________
“في منتصف الليل”

طرقات خفيفه علي الباب أخرجته من شروده

اتجه ناحيه الباب .. وما أن فتحه وجدها هي ! سما !

تقف امامه بمنامه نومها !!..

بدون أن تعطيه فرصه للتساؤل ألقت نفسها بين زراعيه !!
تجمد لحظه ثم ما لبث أن طوقها بزراعيه يبث لها شعورا بالامان قد بدأت بفقدانه! انه هنا لن يتركها أبدا!…

اغلق الباب ثم اخذها متجها بها ناحيه الاريكه .. جلس عليها واجلسها بجانبه… ملتصقه به !

لحظات طويله مرت دون أن تخرج من بين زراعيه أو يحاول إحداهما الكلام .. الصمت يلفهم بجو لم يتخلله الا صوت انفاسهم!

اخرجت رأسها من كتفه ببطء.. تطلعت إلي وجهه الحبيب امامها…. كانا قريبان بدرجه استطاع هو فيها لمس انفاسها المتسارعه علي صفيحه وجهه !!

اقتربت يبطئ منه مغيبه عن كل شئ من حولها ..
صاعقه قويه ضربت جسده حينما شعر بشفتيها الناعمه علي شفتيه تمسهم برقه وجهل!

ابتعدت عنه وهي تنظر الي عينيه بخجل .. كانت ممسكه به من سترته وهي تجذبه إليها تطلب منه شيئا كان هو ضعيفا امامه بحيث لم يستطع رفضه أو عدم تلبيته!

جذبها الي صدره اكثر ثم انحني لشفتيها بقبله… غيبتهم عن العالم لوقت طال وطال حتي كادت أن تزهق انفاسهم !!
والاثنان ذاقا فيها من الحلاوه ما اخذت عقولهم …

حين واخيرا ابتعد عنها ببطء.. همست دون أن تعي “بحبك ! بحبك يا عمو شهاب!”

وكأن هذه الكلمات افاقته من سكرته… ونبهته علي خطاه الكبير الذي وقع به..

فانتفض من مكانه كالملسوع … مبتعدا عنها
يحاول ضبط انفاسه واعادة توازنه المفقود !

انتصبت من جلستها هي الاخري ..
ورغم خجلها الشديد منه حاولت توضيح الأمر له تنوي كشف مشاعرها له مره ثانيه !!

الا انه لم يعطها الفرصه بل صرخ بها بغضب “برا اطلعي برا يا سما “

ارتجف جسدها بقوه ..
من صوته العالي تحركت شفتيها للكلام الا انه أيضا لم يعطها الفرصه هدر بقوه وهو يتنفس بسرعه “برا يا سما دلوقت “

امتلات عينيها بالدموع .. ثم ما لبث أن انصرفت وهي تجري مسرعه خارج الشقه …

مسح علي وجهه بحده وهو يتمتم بتأنيب “انا ايه اللي عملته؟! ازاي اسيبها تسيطر عليه بالشكل دا ؟” …

ضرب بقدمه الطاوله الصغيره بعصبيه .. حتي تكسر الزجاج بها الي مئات القطع …

القي نفسه علي الاريكه بأهمال… وتأنيب الضمير لا يرحمه لحظه … ان كانت هي طفله جاهله! كان هو كبيرا بما فيه الكفاية لردعها الا انه إنساق بكل حماقه وراء مشاعره !
أن ما حدث منذ قليل كان هو الكارثه بذاته …
لو لم يوقف نفسه في اللحظه الاخيره…. لكان تحول الأمر الي شئ اعظم! سيزيد الأمر سوءا !!

ما زال جسده يرتجف امام هذه العاصفه التي ضربته !
كل خليه بجسده تحسه علي إكمال ما لم يكتمل !!

________________^_^______________

توجه لغرفته دون أن ينطق بكلمه.. ووالدته تراقبه من تحت أهدابها بتوجس …

بعد عده دقائق رأته وهو يحمل حقيبه سفر بيده.. فبادرت السؤال بضيق “انت رايح فين ؟”

اجابها ببرود “رايح عند مراتي لازم اقعد معاها واخلي بالي منها بما أن حضرتك مش راضيه بها ومش قبلاها ” ..

اطبقت اسنانها بغضب وهي تفكر أن تلك الخادمه الوضيعه قد اخذت منها ابنها .. وماذا أيضا لم تكتفي بذالك أنها تريد أن تبعده عنها !يبدوا ان هذه خطتها منذ #البدايه

لكن لن يكون اسمها رقيه أن ترك لها الأمر لتفعل ما يحلوا له.. تريدين اللعب ؟ اذن فلنلعب!

اصطنعت ابتسامه متكلفه علي وجهها وهي تقول ببراءه مصطنعه “خلاص يا بني ما دام انت بتحبها وعايزها انا مش هقدر ارفض.. وممكن كمان تجيبها هنا مفيش داعي تبقي في مكان تاني .امال مين هيراعيها في حملها دي بنت باين عليها غلبانه هاتها يا بني “

لم يصدق لوهله ما سمعه امه قد رضت عنها بهذه إلسهوله ؟؟؟

لم يرد أن يزد الوضع سوء بطرح تشككه في كلامها فقد تكون بالفعل قد تغيرت نظرتها لهذا الأمر…
ثم انها تحبه ولن ترفض له طلب !!

وضع الحقيبه جانبا ثم تقدم منها قائلا بأمل “بجد يا ماما ؟ خلاص راضيه عننا ”
هزت رأسها ببطئ له والابتسامه تزداد تكلفا “ايوه يا بني هو انا ليه مين غيرك “

ابتسم بارتياح ثم اقترب منها مقبلا رأسها بقوه وهو يتمتم بفرحه ” وانا هروح اجيب نعمه هتفرح اوي “

نظرت لاثره بحنق اختفت ابتسامتها لتحتل ملامحها الغموض .. وداخلها تتوعد بما هو اسوء لها
فليست هي من توضع في أمرا جبرا!!

___________________________

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى