رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط الجزء الخامس
رواية أحبك سيدي الظابط البارت الخامس
رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة الخامسة
تحت سقف بيت واحد!!
_________________
وقفنا البارت فحريق بيت لارا و اتصالها على ادهم ياترى هينقذها؟؟ تفاعل وجاوبو على الاسئلة قراءة ممتعة.
_________________
كان ادهم في مكتبه عندما رن هاتفه برقم غريب لم يكترث للاتصال لكنه بقي يرن و يرن حتى فتح الخط.
ادهم بجدية : نعم.
وصله صوتها المتعب : ادهم…..ادهم الحقني البيت بيولع و هموت!!
انتفض واقفا بصدمة وقال : لارا اهدي ومتخافيش انا جاي حالا.
لارا ببكاء : بسرعة الله يخليك انا بختنق ومش قادرة اتنفس.
ادهم : انا جاي حالا !!!…..اخذ المفاتيح وركض خارجا ركب سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة اتصل بطارق و صرخ : طارق بيت لارا ولع اتصل بالاطفاء وتعالا بسرعة.
اغلق الخط و زاد من السرعة وهو يدعو ان لا يصيبها مكروه!!!
بعد مدة وصل للفيلا وجد كل جزء منها يحترق و النيران نشرت الضوء في الشارع بأكمله حتى ظن ان الليل انتهى!!!!
ادهم بهمس : لا انا مش هسمح تنأذي يا لارا.
ركض نحو الباب لكن لم يستطع فتحه ركله بقوة ليسقط فاندلعت النيران للخارج بقوة……..
زمجر بغضب وهو يشتم ثم لمح الشباك في الطابق الثاني مفتوح تسلق بخفة للاعلى و السنة النار تلسعه لكنه لم يهتم بل قلقه ازداد عليها ترى مالذي يحدث لها الان؟؟!!
اخيرا وصل للشباب نظر منه وجد لارا جالسة على الارض تحاول التنفس فصرخ : لاااااراااااا.
رفعت لارا عيناها بتعب وجدته يدخل و يركض لها فنزلت دموعها بخوف وهي ترى كل ما في الغرفة يشتعل!!!
وصل اليها ادهم وحملها بسرعة فهمست : آية.
ادهم بخفوت : مستحيل تكون لسا عايشة.
اغمضت عيناها بتعب وهي تكاد تفقد وعيها ركض بها و خرج بسرعة قفز للاسفل بخفة و بمجرد ان ابتعد قليلا حتى انفجرت الفيلا فصرخت لارا بفزع وهي ترتجف.
ادهم بصراخ : لارا اهدي مفيش حاجة.
ذهب لسيارته التي ركنها بعيدا و ادهل لارا ثم ركب و انطلق بها بأقصة سرعة للمشفى.
________________
بعد مرور ساعات.
كان ادهم يقف امام غرفتها لمح طارق يقترب منه و وجهه لا يبشر بالخير وقف امامه فتمتم ادهم بجدية : ايه الاخبار عرفتو مين عمل كده.
مسح طارق على شعره بتعب واردف : الفيلا كلها ولعت و للاسف ملحقوش يطفوها لقينا جثة البنت اللي كانت مع الدكتورة محروقة و لحد دلوقتي معرفناش مين اللي عمل كده.
ادهم بحدة : بس انا كنت حاطط حراس قصاد الفيلا بتاعتها مخدوش بالهم من الحريق ازاي.
طارق باستغراب : وانا كمان مستغرب احنا اصلا مبقيناش حد فيهم و…….
توقف فجأة ونظر ل ادهم بصدمة و اردف بتساؤل : معقول يكونو هوما اللي عملو كده !!!
اغمض ادهم عيناه و هو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من الانفعال وهمس بحقد : الكلب عرف يلعبها كويس كنت شاكك انه حاطط جواسيس فكل مكان و دلوقتي اتأكدت….مينفعش نثق فحد يا طارق.
طارق : بس انت اصلا مبتوثقش فحد من اللي شغالين معانا……المهم الدكتورة ازيها.
ادهم بجفاء : و بتسأل عليها ليه حضرتك.
عقد حاجباه بتعجب و هتف : مالك يا ادهم بتتصرف كأنها مراتك و بتغير عليها.
ادهم ببرود : لا يا روح مامتك احنا فالشغل و ملوش لزوم تسأل عليها.
ضحك طارق عليه و كاد يتكلم لكن الدكتورة خرجت من الغرفة واقتربت منهما.
ادهم : البنت عاملة ايه دلوقتي.
الدكتورة : حالتها بقت كويسة بس في شوية حروق خفيفة ف ايديها غير كده هي تمام حاليا هي لازملها راحة الحمد لله على سلامتها.
اومأ ادهم و ذهبت فتح الباب ببطئ و اطل منه وجدها نائمة كالملاك على السرير……اقترب منها بخطوات هادئة وهو يتفرس في ملامحها عيناها المغمضتان بتعب و بعد الجروح الخفيفة على وجهها و شعرها الذهبي الطويل متناثر على السرير……لا يدري لماذا تضايق لان شعرها مكشوف و يستطيع اي شخص رؤيته لكن لم يعجبه الامر!!!
افاق من شروده على صوت انينها الضعيف فتحت عيناها ببطئ وعندما وجدته امامها انتفضت بخوف وهي تتذكر الحريق.
ادهم بنبرة هادئة : اهدي شويا انتي كويسة.
لارا ببكاء شديد : انا كنت بموت…..كنت خايفة اوي خايفة اوي.
طالعها ادهم بنظرة غامضة ثم جلس على الاريكة بجانبها صمتت لارا فجأة و نظرت له.
لارا بترقب : آية…فين.
اخذ ادهم نفسا عميقا : ملحقناش ننقذها و للاسف حصل انفجار بالفيلا وهي ماتت.
شهقت بقوة و صرخت : لاااااا مستحيل مستحيل اهئ اهئ.
وضعت يديها على وجهها و انفجرت في البكاء بقوة……نهض ادهم واقترب منها وقف امامها وحمحم بهدوء : الموت حق علينا وكلنا هنموت بالاخير.
لارا بهمس وهي مازالت تنتفض : ربنا يرحمها….ثم تابعت بصوت مخنوق : بس انا مبقاليش حد انا بقيت وحيدة بالبلد ده آية كانت صاحبتي وهي دلوقتي راحت و انا فضلت لوحدي تاني.
تنهد بقوة وهو يطالعها بقليل من الشفقة ثم خرج بدون اي كلمة.
_________________
في الخارج.
طارق : ادهم الدكتورة فخطر مستمر ولازم نحميها انت شوفت انهم حاولو يموتوها واكيد مش هيستسلمو وهيحاولو تاني.
ادهم بهدوء : ده لو فضلت عايشة.
طارق بصدمة : افندم !!!
نظر له ادهم بهدوء : احنا الوحيدين اللي بنعرف انها لسا عايشة و لازم الكل يفكر انها ماتت علشان حتى لو نفدت من الحريق بس مستحيل تنفد من الانفجار فانت هتنشر خبر موتها و مش عايز جنس مخلوق يعرف الحقيقة.
طارق : امرك…..بس هي هتقعد فين اقصد يعني مينفعش تفضل لوحدها.
مسح على وجهه وهو يستغفر بضيق ثم غمغم بهدوء : انا عارف هاخدها فين.
_________________
– عايز تجيبها هنا؟!
قالتها زينب باستغراب وهي تنظر له فتمتم بهدوء : اه هجيبها تقعد معاكم لان محدش هيتوقع انها هنا ده غير انهم فاكرينها ميتة.
زينب بهدوء : بس انت بتعمل كده ليه يا ادهم عايز ايه من الجماعة ديه مش كفاية انهم اخدو ابوك مني زمان مش عايزاك تتأذى يابني انا مليش غيرك بعد باباك ربنا يرحمه.
اشتعلت عيونه باللون الاحمر الدامي و تسارعت وتيرة تنفسه من الغضب قبض على فكه و همس : انا مش هرتاح غير لما الاقيه يا امي ووقتها مش هرحمه ابدا.
مسحت على شعره الكثيف واردفت بدموع : كأني شايفة ابوك قدامي نفس العيون ونفس القوة و العصبية كل حاجة فيكم متشابهة ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
امسك ادهم رأسها وقبل جبينها وهمس : و يخليكي لينا يا ست الكل.
ابتسمت ثم استدركت شيئا فقالت : انت هتجيبها امتى.
ادهم بهدوء : بكره….بس البنت ديه بتعمل مشاكل يعني ممكن تعذبك شويا.
زينب بضحكة : انت جيبها و متشلش هم.
ابتسم بجانبية و خرج فتمتمت : واخيرا هشوف البنت ديه.
_________________
في مكان اخر.
نطق بنبرة مخيفة : انت متأكد انها ماتت يا نظال.
نظال بخوف : ايوة يا باشا متأكد و كده الشاهد الوحيد خلصنا منه.
قهقه بقوة واردف : كويس جدا و خود بالك تاني مرة مش عايز مشاكل مفهوم.
نظال : امرك يا باشا…..عن اذنك.
خرج و تركه يفكر في هذه الفتاة ثم تمتم : لارا الاسيوطي…..مش غريب عليا الاسم ده.
_________________
في المستشفى.
كانت لارا تتحدث في الهاتف.
لارا بابتسامة : و انتي كمان وحشاني اوي يا جاكي.
جاكلين : ارجعي بقى يا لورا زهقت وانا لوحدي.
لارا : لسا مش هرجع حاليا بعد فترة كده.
جاكلين : انتي كويسة في مشاكل حصلت معاكي.
لارا بكذب : لا خالص مفيش حاجة انا ميه ميه اهو.
جاكلين بضحكة : ماشي و هبقى ارن على آية كمان.
لارا بسرعة : لالا.
جاكلين باستغراب : قصدك ايه؟!
حاولت حبس دموعها و تمتمت بصوت مخنوق : احم اصل انا رفدتها.
جاكلين بدهشة : ليه؟؟
اغمضت عيناها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وقالت بهدوء : انا عايزة افضل لوحدي ومش محتاجة لحد.
جاكلين : لارا انا مش فاهمة…….
قاطعتها لارا : هبقى اكلمك بوقت تاني انا تعبانة جدا وعايزة انام.
جاكلين باستغراب : براحتك تصبحي على خير.
اغلقت الخط و بدأت تبكي على الحالة التي وصلت اليها كانت حياتها طبيعية خالية من المشاكل كيف تورطت في هذه الجرائم بين ليلة وضحاها!!!
سمعت طرق الباب فمسحت دموعها بسرعة و اذنت بالدخول.
دلف طارق بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يا دكتورة.
لارا بابتسامة بسيطة : الله يسلمك.
طارق : انتي كويسة.
لارا : اتخرمشت شويا بس جت سليمة الحمد لله.
ضحك طارق على كلامها و هي معه وفجأة سمعا صوته الصارم : في حاجة بتضحك.
صمت طارق بسرعة و نظر هو ويارا لمصدر الصوت وجدوا ادهم يضع يده في جيب بنطاله و ينظر لهما بحدة.
طارق بتوتر : احم اهلا يا ادهم يا حبيبي ازيك.
اقترب منه ووضع يده على كتفه و اردف : كويس جدا……ثم تابع بحدة : وقف ضحك و اقصر ف الكلام و دلوقتي زي الشاطر تطلع من الاوضة عايز اقولها كلمتين.
لارا بهمس : جلاد.
طارق : عن اذنك….اقترب منه وهمس ب اذنه : براحة عليها يا ادهم البنت بتترعب منك….ثم خرج.
اقترب ادهم من لارا و تمتم : احم….انتي كويسه.
لارا : الحمد لله.
ادهم : بصي يا دكتورة انتي عارفة ان بيتك احترق.
لارا : اه.
ادهم : لو عايزة ترحعي ع بلدك و تخلصي من القصة ديه ف انا مش همنعك انتي حرة.
نظرت له بسرعة : لا يا حضرة الضابط انا قلت كلمة ومش هتراجع عنها ابدا…..بس البيت اتحرق ف انا هنزل بفندق.
ادهم بنبرة جادة : انتي دلوقتي تحت حمايتي يا انسة و مستحيل اسمحلك تقعدي بفندق….انتي هتفضلي ف بيتي.
شهقت لارا بصدمة : بيتك!!! انت بجد مفكرني هقعد فبيتك بجد مفكر اني سهلة للدرجة ديه.
ادهم بحدة : اسكتي واسمعيني امي و اختي هيكونو معانا يعني مش لوحدنا انا مش بلعب بس الناس اللي حاولو يقتلوكي هيحاولو تاني ولو عايزة تموتي براحتك مليش دعوة بيكي.
استدار وكاد يذهب لكنها قالت بسرعة : خلاص هقعد معاك موافقة.
ابتسم بتهكم ونظر لها وجدها تطالعه بتوتر : هنروح امتى.
ادهم بهدوء تام : بكره الصبح.
_________________
في اليوم التالي.
رن جرس الباب فركضت حياة له فتحت الباب و ابتسمت عندما رأت لارا و ادهم.
حياة بابتسامة : اهلا اهلا اتفضلو.
دلف ادهم و قال بهدوء : انتي هتفضلي هنا حياة وريلها اوضتها انا طالع.
تمتمت لارا بغيظ : قليل زوق.
صعد ادهم لغرفته و اتت زينب وعندما رأتها ابتسمت : بسم الله ماشاءالله زي القمر ربنا يبارك فيكي.
ابتسمت لارا بخجل فاقتربت منها زينب و احتضنتها.
ععجبت لارا لكنها شعرت بدفئ غريب فبادلتها الحضن و ادمعت عيناها.
ابتعدت عنها بعد دقائق و عندما رأتها زينب تبكي سألتها بقلق : بتعيطي ليه يا حبيبتي.
لارا بابتسامة حزن : مفيش بس حضنك فكرني بماما ربنا يرحمها انا مش فاكراها كويس بس متأكدة انها لو كانت عايشة هيكون حضنها دافي زي حضنك.
زينب بتأثر : ربنا يرحمها بصي اعتبريني زي ماما و انا هعاملك زي بنتي بالضبط ماشي.
حياة بمرح : الله الله يا ماما نسيتي بنتك حبيبتك بسرعة اخص عليكي.
ضحكت لارا وزينب وجلسن في الصالون.
لارا : بس القصر حلو جدا انا مكنتش متوقعاه بالفخامة ديه.
حياة : واوضتك احلى انا جهزتهالك ب احسن طريقة.
زينب : يلا تعالي علشان ترتاحي.
اومأت لارا و ذهبت لغرفتها دلفت اليها و انبهرت اكثر بجمالها……استحمت ولفت المنشفة حول جسدها وخرجت وجدت حياة واقفة تنتظرها.
حياة بابتسامة : حمام الهنا…..ابيه ادهم قالي ان معندكيش هدوم حاليا.
لارا : اه كلهم احترقو بس هنزل اشتري هدوم تانية.
حياة بضحكة : اه بس دلوقتي لازم تلبسي مينفعش تفضلي بالفوطة كده عيب في ولد عزابي معانا.
ابتسمت لارا فقالت حياة : انا بهزر ع فكرة بصي انا جبتلك هدوم من عندي يارب يعجبوكي.
لارا : ميرسي جدا تعبتك معايا.
ابتسمت حياة و خرجت فارتدت لارا الملابس تيشرت ثلث كم باللون الاسود و بنطال احمر لا ينطبق على قدميها لكنه يرسمها بشكل جميل.
جففت شعرها و استلقت على السرير و ذهبت في نوم عميق….
_________________
في المساء.
حضرت فريدة وجميلة للقصر جلستا مع زينب وحياة يتبادلن الحديث.
خرجت لارا من غرفتها و سمعت ضجة في الصالون فذهبت اليهم وقالت بابتسامة : مساء الخير.
زينب : مساء النور تعالي اقعدي يا حبيبتي.
نظرت لها جميلة بتعجب و فريدة تدقق النظر اليها ثم سرعان ما نهضت وقالت بغضب : ديه انتي!!!
لارا : انتي!!
حياة باستغراب : انتو تعرفو بعض ؟!!
فريدة بعصبية : ديه نفس البنت اللي كانت هتخبطني بالعربية من اسبوعين ديه واحدة قليلة الادب ومش مترباية بتعمل ايه عندكو.
لارا : لو سمحتي يا طنط انا مش هسمحلك تتكلمي عن تربيتي واذا ع اليوم اياه ف انا اعتذرت منك و برضو فضلتي تتكلمي بطريقة وحشة معايا.
زينب : طب خلاص اهدو شويا موقف عادي و خلص.
فريدة بسخرية : ما انا قولتلك بنت قليلة ادب بصيلها بتكلمني ازاي.
لارا بحدة : والله انا لازم اسكت و انتي تنزلي فيا اهانات صح.
كادت فريدة تتكلم لكن قاطعتها زينب : خلاص بقى يا جماعة كده منفعش.
فريدة : مين البنت ديه يا زينب جايباها من الشارع.
حياة بغضب : احترمي نفسك يا مرات عمي ديه بتكون خطيبة اخويا……!!!!
_________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)