رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط الجزء الرابع
رواية أحبك سيدي الظابط البارت الرابع
رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة الرابعة
خطر!!
_________________
وقفنا البارت ف رؤية لارا للجريمة هتعمل ايه يا ترى.
_________________
هرب الرجال من موقع الجريمة و ركبوا سيارتهم و انطلقوا تاركين لارا في حالة يرثى لها من الخوف والفزع.
سقطت على الارض وهي تنتفض بخوف و تتنفس بسرعة شديدة نظرت لذلك الجسد المحروق و انخرطت في البكاء…..
_________________
كانت آية داخل القاعة تنتظر لارا لكنها تأخرت شعرت بالقلق عليها فخرجت تبحث عنها و لم تجدها.
آية بداخلها : هي فين و اتأخرت ليه.
كادت تعود ادراجها لكن سمعت صوت بكاءها ركضت لها و انصدمت عندها وجدتها على الارض تبكي بهستيريا.
شهقت و اقتربت منها انخفضت لمستواها و هي تقول بفزع : في ايه يا لارا ايه اللي حصل!!!
لم تجب لارا لكنها اشارت على الرجل بارتجاف نظرت آية لحيث تؤشر وصرخت بفزع.
لارا بارتجاف : حر….حرقوه….حرقوه انا شوفتهم.
اوقفتها آية بسرعة و قالت بحزم : انتي مشوفتيش و مسمعتيش اي حاجة اللي حصل تنسيه نهائيا!!
نظرت لها لارا بصدمة و تمتمت : بس انا طلبت الشرطة.
فتحت عيناها بدهشة ثم استعادت نفسها و سحبتها من يدها بسرعة و اخذتها للسيارة لم تستطع لارا القيادة من الرعب ف قادت آية السيارة و انطلقت بها بسرعة شديدة!!!!
_________________
بعد فترة.
كانت الشرطة في مسرح الجريمة و الصحافة تملأ المكان و الضجة كبيرة.
المحقق : مشوفتوش حد هنا.
الشرطي : لا حضرتك.
المحقق : طب مين اللي اتصل و طلبنا.
الشرطي : واحدة بنت بس قالت في جماعة عاملة مشاكل هنا ده اللي قالته و قفلت ع الطول ولما جينا ع العنوان لقينا الراجل ده محروق والمكان مفيهوش حد.
هز رأسه واردف : شيلو الجثة من هنا و عايزك تعرف مين عيلته واي حاجة تخصه فورا.
الشرطي : امرك سيدي.
_________________
في القصر.
كان ادهم جالسا مع والدته رن هاتفه وكان طارق ففتح الخط.
ادهم بجدية : ايوة يا طارق.
طارق : ادهم في جريمة حصلت جنب قاعة الافراح****** لازم تجي فورا.
ادهم : و انا مالي ده شغل الامن الوطني مش مخابرات.
طارق : احم…..القصة متعلقة بتجارة المخدرات الشرطة لقت كمية حشيش قدام الجثة المحروقة.
نهض ادهم بسرعة وتمتم بحزم : انا جلي فورا.
اغلق الخط ونظر لزينب وجدها تطالعه بقلق ف قال : انا لازم اروح خدي بالك من نفسك.
زينب بخوف : رايح فين يا ادهم وايه اللي حصل.
ادهم : متخافيش شغل عادي و هرجع ع الطول متقلقيش ونامي….حياة خديها ع اوضتها.
حياة : يلا يا ماما.
زينب : بس….
حياة : حبيبتي متقلقيش ده مش جديد عليه.
خرج ادهم بسرعة فتنهدت زينب و همست : ربنا يحميك يا حبيبي.
_________________
وصلت لارا للفيلا دلفت و خلفها آية فنظرت لها و قالت : انتي جبتيني ليه.
آية : قبل اي حاجة انتي شوفتي اللي عمل كده.
لارا : اه شوفتهم كانو 5 شباب كده و….
قاطعتها آية وهي تقترب منها : لا يا لارا انتي مشوفتيش حاجة مكنتيش موجودة اصلا فاهماني.
لارا بفقدان اعصاب : انتي بتقولي ايه يا آية انا مش فاهمة حاجة بس اللي عارفاه اني شاهدة ع الجريمة ديه و لازم…..
قاطعتها بصراخ : لارا افهميني دول جماعة مخدرات و قرف و بيقتلو بعض من غير اي احساس ولو عرفو انك شوفتيهم هيموتوكي زيه علشان كده انتي لازم تبعدي عن القصة ديه كلها يا لارا افهميني ارجوكي حياتك ف خطر!!!
نظرت لها لارا بخوف ورعب حقيقي فاحتضنتها آية بقوة : انتي لسا صغيرة ومش فاهمة الدنيا كويس مينفعش تتدخلي ف اللي ملكيش فيه والا هتبقى زيه هيموتوكي ومحدش هيعرفلك طريق والله علشان خاطر عيلتك يا لارا.
لارا ببكاء : بس…..
آية : مفيش بس حياتك هي الاهم.
ابتعدت عنها لارا و صعدت لغرفتها ببطئ دلفت للحمام واستحمت ثم ارتدت ملابسها وخرجت حاولت النوم لكنها لم تستطع وكيف سيفكر النوم بزيارتها وقد رأت ابشع شئ يمكن للعين ان تراه!!!
_________________
جلس على مكتبه بغضب شديد مسح على شعره ثم قال بحدة : مفيش زفت شهود او حد شاف حاجة من اللي حصل يا مصطفى.
مصطفى : للاسف لا يا باشا حتى البنت اللي اتصلت ملقيناهاش.
عقد ادهم حاجباه بضيق : بنت ايه ديه اللي اتصلت….معاك رقمها.
هز رأسه بالايجاب واعطاه الرقم دقق فيه ثم هتف : تعرفلي رقم مين والعنوان وكل حاجة تخصه فظرف ربع ساعة….يلا اتحرك.
ضرب له تعظيم سلام وخرج مسرعا تنهد ادهم و تمتم : الجرايم ديه كترت وكلها نفس النوع الحرق ونلاقي جنب الجثة مخدرات ياترى اللي بيعمل كده عايز يثبت ايه يا طارق.
طارق بهدوء : بفتكر نفس اللي عايزه انت كل الخيوط متشابكة و كلما نقرب خطوة بنرجع خطوتين و الريس بتاعهم عارف انك بتدور عليه و بتدور على اي حاجة يمكن توصلك ليه فهو بيعمل كده قصدا.
زفر بسخط و دار بكرسيه ثم توقف فجأة و اردف : معقول مفيش حد شاف اللي حصل.
طارق : معتقدش وحتى لو شافو مفيش حد هيعترف و مبنقدرش نوثق فحد لانه ممكن يظللنا.
ادهم : اي كان اللي عمل كده هوصله ولما الاقيه مش هرحمه ابدا.
بعد مرور دقائق طرق الباب و دلف مصطفى.
ادهم : ايه الاخبار لقيتوها.
مصطفى : الخط ده جديد من اسبوع كده و اللي اتصلت بنت اسمها لارا الاسيوطي.
طارق بصدمة : لارا الاسيوطي!!!
ادهم : انت بتعرفها.
طارق : ادهم ديه نفس البنت الشقرا اللي حبستها سالم قالي اسمها لارا الاسيوطي.
فتح عيناه بتعجب ش
يد ثم مالبث ان صر اسنانه بعنف و بدأت شياطينه تتطاير امامه وبراكين الغضب انفجرت داخله…….تذكر توترها عندما طلب منها اسمها الكامل و ايضا وجودها بالفيلا التي اقتحموها.
كان طارق يدقق في ملامحه الغاضبة وهمس بتوتر : لسا مفيش دليل كافي علشان نتهمها ولو كانت هي اللي عملت كده طب طلبت الشركة ليه.
ادهم ببرود : انت مسمعتش بالمثل يقتل القتيل ويمشي بجنازته المثل منطبق عليها……استنى اتأكد.
طلب احد الحراس الذي كلفهم بمراقبة منزلها منذ اسبوع رن رن ثم فتح الخط.
ادهم بنبرة جادة للغاية : البنت كانت فين النهاردة.
احاب الاخر : الصبح راحت ع المول و رجعت بعدين طلعت تاني هي و بنت و راحو ع فرح قرايبتها وبعد ما رجعو كان باين عليهم التوتر.
ادهم : كان فين الفرح ده.
تمتم الاخر : ف*******.
ابتسم بخبث و اغلق الخط نظر لطارق و اردف : شوفت قولتلك.
طارق : بس يا ادهم هي بنفسها طلبت الشرطة.
ادهم بحدة : ولما طلبت الشرطة هربت ليه.
طارق : يمكن تكون….
قاطعه ادهم وهو ينهض : انا هعرف بنفسي تعالا معايا…..مصطفى محدش يعرف بالمعلومات ديه كلامي مفهوم.
مصطفى بجدية : امرك سيدي.
خرج ادهم وخلفه طارق ركبا السيارة و انطلق بها بسرعة فائقة…..نظر له طارق بشئ من الضيق فتمتم ادهم بهدوء : متصعبش عليك يا طارق انا من الاول مكنتش مطمنلها وخاصة بعد ما لقياها بالمكان اللي يبيعو فيه بضاعتهم و دلوقتي تأكدت.
طارق بخفوت : براحتك.
_________________
فتحت يارا عيناها بفزع عند سمعها طرق الباب بعنف انتفضت و خرجت من الغرفة وجدت آية تخرج من غرفتها مسرعة.
لارا بخوف و بكاء : مين…..اللي بيخبط كده انا خايفة.
آية : اهدي شويا هشوف مين بس اوعى تبيني خوفك.
اومأت ببطئ فنزلت آية وفتحت الباب فشهقت لارا وهي ترى الجلاد يدخل بقوة و خلفه صديقه.
لارا بهمس : الضابط!!!
آية بفزع : انت مين و جاي بالوقت المتأخر ده ليه اطلع احسن ما نادي الشرطة.
طارق بهدوء : ده الضابط ادهم.
لف ادهم انظاره في الفيلا وجدها تقف في اعلى السلم جز على اسنانه وصعد لها بسرعة وقف امامها فقالت بتوتر : انت بت….بتعمل ايه هنا و ازاي تجي كده.
ادهم بتهكم : انتي عارفة كويس انا موجود هنا ليه……امسكها من ذراعها و انزلها بقوة وهي تصرخ بفزع : سيبني بقى انا عملت ايه.
وقف في الصالة و نظر لها بحدة : من اول ما شوفتك مكنتش مطمنلك ووجودك ف الفيلا و كمان وجودك ف للمكان اللي حصلت فيه الجريمة وهروبك اكدلي انك عضو بالمافيا ديه.
شهقت لارا بصدمة فقالت آية : انت بتقول ايه يا حضرة الضابط هي ملهاش علاقة باللي حصل واصلا احنا مش عارفين انت بتتكلم عن ايه.
ادهم : طارق.
طارق : في جريمة حصلت بالمكان اللي كنتو فيه من 3 ساعات لقينا بنت رنت ع رقم للشرطة ولما راحو لقو راجل محروق و البنت ديه هي الدكتورة لارا.
بدأت لارا تلعب بيديها بتوتر فابتسم ادهم بسخرية : متحاوليش تكذبي و لا تخترعي قصص من عندك و دلوقتي لازم تشرفينا.
انتفضت آية و هتفت لارا ببكاء : لا والله مليش دعوة انا كنت بفرح وسمعت صوت عالي روحت وشوفت اللي بيحصل لقيت جماعة بتضرب واحد جامد.
ادهم : وكانو بيقولو ايه.
لارا ببكاء : كانو بيقولو انت مرضيتش تبيع البضاعة و بعدين حرقوه……انفجرت في البكاء و آية تبكي معها نظر طارق ل ادهم الذي يطالعها ببرود ثم حمحم و قال : بس انتي هربتي ليه يا دكتورة.
نطقت آية : انا اللي جبتها يا حضرة الضابط هوما مكنوش هيسيبوها لو شهدت ضدهم وكانو هيقتلوها لو عرفو انها شافتهم.
ادهم بغضب : فعلا انتي واحدة جبانة يعني شوفتي راجل بيموت قدامك وهربتي!!!
لارا : مكنش ب ايدي اعمل حاجة و…..
صمتت عندما امسكها من كتفيها و همس بشر : بكره تروحي ع القسم وتقولي اللي شوفتيه ولو معملتيش كده صدقيني هرد التهمة عليكي و هخليكي تفضلي ف الحبس ل اخر عمرك يا.. . لارا الاسيوطي.
دفعها و خرج من الفيلا و طارق خلفه جلست لارا على الاريكة وهي تفكر : انا لو قولت اللي شوفته مش بعيد يموتوني زيه لا انا مش مستغنية عن روحي لا مستحيل انا لازم ارجع على امريكا ده احسن.
جلست آية بجانبها و تمتمت : ناوية تعملي ايه.
نظرت لارا لها و صعدت لغرفتها بدون ان تنطق بكلمة…….
_________________
في صباح اليوم التالي.
في الداخلية.
كان ادهم جالسا في مكتبه طرب الباب و دلف مصطفى وهو يبتسم.
ادهم بهدوء : في ايه.
مصطفى بابتسامة : في بنت عاوزة حضرتك يا فندم.
رفع احد حاجبيه : بنت مين ديه…..خلاص خليها تدخل.
ضرب تعظيم سلام و خرج وبعد ثواني دلفت لارا بتوتر ونظرت له بهدوء.
ارخى ادهم جسظه على الكرسي و هتف : اه ديه انتي بتعملي ايه هنا على حد علمي ده مش مكان علشان تدلي بأقوالك.
اخذت نفسا عميقا و اردفت : انا…..الصراحة انا راجعة ع بلدي.
ادهم : بلدك!!! قصدك ايه.
لارا بتردد : انا مشوفتش حاجة من اللي حصل يا سيادة الضابط ومش مضطرة اجازف بحياتي علشان انسان معرفوش…..انا راجعة على امريكا المكان ده مجابليش غير المشاكل.
نظر لها بغضب ثم نهض ودفعها على الحائط صرخت بألم فوضع يده على عنقها و تمتم بهمس : انتي ايه مصنوعة من ايه معقول تتراجعي بس تعرفي انا مش متفاجأ منك علشان انتي واحدة مش بتقدري معنى المسؤولية مهملة ومبيهمكش حد خالص و لو كنت فكرت لثواني انك ممكن تعملي حاجة صح ف انا غلطان فعلا……ابتعد عنها وصرخ بعصبية : اطلعي برااا ولو شوفتك تاني هدخلك ع الحبس ب ايديا يلاااااااا.
انتفضت من صراخه و ركضت خارجا وهي تبكي و في كل خطوة تخطوها تتذكر ذلك الجسد الذي يحترق وكلامه “انا عندي عيلة ارحمني”
توقفت فجأة عندها تذكرها لتلك الكلمة….عائلة !! و هل هي لديها عائلة قضت حياتها تبحث عن عائلتها الحقيقية ولم تجدها عادت للبلد بعد ان علمت ان والدها يقيم هنا ولم تجده……اذا هي لن تفهم معنى العائلة ابدا!!!
مسحت دموعها بقوة واستدارت عادت ركضا لمكتبه ودلفت بسرعة بدون استئذان.
كان ادهم يشتعل من الغضب بعد رحيلها تلك الفتاة لن تفيده بشئ و لن يصل لعدوه بسببها…..سحقا!!
افاق من افكاره على صوت الباب وهو يفتح رفع رأسه وجدها تقف امامه فتمتم بغضب : بتعملي ايه هنا غوري من وشي.
لارا بصوت مخنوق : انا مستعدة اشهد ضابط ادضابط
ادهم بهدوء : وايه اللي غير رأيك.
لارا بشرود : معرفش…..بس عايزة اعمل حاجة كويسة ولو مرة واحدة فحياتي.
ابتسم ببرود وهو ينظر لها….
_________________
صرخ بعصبية وهو يقذف الفازة امامه : انتو بهايم مخدتوش بالكم ليه ومين البنت اللي شافتكم يا حازم.
حازم بتوتر : نظال بيه انا مخدتش بالي منها ومعرفش ازاي شافتنا اصلا و دلوقتي هتشهد بالمحكمة ضدنا هي فاكرة وش كل واحد فينا.
نظال بغضب : الريس هيموتنا لو حصل كده لازم نتصرف فورا.
حازم بترقب : تؤمرني بحاجة.
مسح على شعره وغمغم بهدوء : اقتلوها.
_________________
بعد مرور يوم واحد.
في المساء.
كانت لارا في غرفتها تدور حول نفسها بتوتر ثم جلست على السرير.
لارا بشرود : اللي بعمله ده صح ولا غلط يا ربي بس انا معنديش عيلة و هكون مبسوطة لو اتعرف قاتل المسكين ده.
اغمضت عيناها ببطئ وهي تشعر بالتعب يسري في جسدها…..فجأة بدأت تشم رائحة غريبة و سرعان ما بدأت تسعل بقوة فتحت عيناها و شهقت بصدمة عندما وجدت الدخان يتسلل من اسفل باب الغرفة !!
نهضت و فتحت الباب وصرخت بقوة عندما وجدت المنزل يحترق!!!
لارا بصراخ : آااااية !!
نظرت حولها وجدت كل شيئ يحترق الشبابيك و الابواب كل جزء من الفيلا!!!
بدأت تشعر بالاختناق فنزلت دموعها بغزارة تذكرت ان رقم ادهم معها فأسرعت للهاتف و طلبت رقمه بصعوبة فهي تكاد تتنفس…..رن رن ثم فتح الخط ووصل صوته الرجولي اليها : نعم مين معايا.
لارا ببكاء و اختناق : ادهم……ادهم الحقني البيت بيولع وهموت!!!
_________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)