روايات

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل التاسع 9 بقلم هدى زايد

موقع كتابك في سطور

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل التاسع 9 بقلم هدى زايد

رواية ما بين العشق والخذلان الجزء التاسع

رواية ما بين العشق والخذلان البارت التاسع

ما بين العشق والخذلان
ما بين العشق والخذلان

رواية ما بين العشق والخذلان الحلقة التاسعة

طال النظر بينهما ود لو يصفعها الف صفعة على غلظة لسانها و تعنتها على كل شئ يطلبه منها قابلت كل هذا بثبات انفعالي يحسب لها حقا تركته لتغادر الغرفة لكنه قبض على ذراعها بقوة اصطدم ظهرها بالجدار الخلفي
حدثها بنبرة تحذيرية و قال:
– لو فاكرة نفسك البت الجامدة اللي مافيش منك احب اقولك فوقي لنفسك وفكك من شوية العبط دا فاهمة ولالا ؟!
ردت” سچى” بمنتهى الهدوء و البساطة:
– لا !
دفعته بعيدًا عنه قبل أن تضعف أمام عيناه وقعت في غرامه بكل أسف و تعترف بذلك و لكنها تعلم حيدًا أن عشقها له من طرفٍ واحد فـ قلبه معلق بأخرى، ياليت أخيها لم يخبرها عنها و يتحدث بكل هذا الحماس الذي جعلها تعشقه قبل أن ترأهُ، تنفست الصعداء حمدلله قبل أن تقع في الخطأ الفادح في حق قلبها .
*****
بعد مرور يومين
كانت تجوب غرفتها ذهابًا إيابًا لا تعرف أين ذهب و لا ما الذي حدث خلال الساعات التي نامت فيهما، اتجهت حيث النافذة تراقب حركة السير و الأوضاع، تجمدت مكانها وهي ترى بأم أعينها “قاسم الوزان” و رجاله يحاوطون المكان، لا تعرف كيف حدث هذا أو متى كل ما تعرفه أن الوضع الآن لا يُبشر بالخير أبدًا، تركت الستار و هرولت تجاه الباب وقبل أن تخرج تقابلت معه ابتسم لها و هو يقول بمكر:
– على فين يا حلوة ؟!
بلعت لعابها بصعوبة بالغة تراجعت للخلف و قالت بنبرة متلعثمة:
-رحيم !
تابعت بتوتر ملحوظ:
– كويس إنك جيت دا قاسم لسه ماشي من شوية وكـ
صفع الباب بعنف انتفضت على إثره، نزع جلبابه وهو يقول بوعيد:
– بتبعيني للداخلية يا بنت الكـ…
كادت أن تهرب لكنه قبض على ساعدها بوة شديدة و قال:
– على فين يا حلوة الليلة ليلة دخلتك و الرجالة مستنية البشارة برا .
لاتعرف ماذا بكلماته تلك لكن ملامحه و نبرة صوته لا تُبشر بالخير أبدًا، حاولت أن تتظاهر بالقوة و الجمود لكن الموقف الذي تمر به الآن حقا لا يأتي معه سوى الخوف القلق، القاها على الفراش بقوة اعتلاها و مع فركها لجسدها أسفله استطاعت أن تنجو منه، لكن سرعان ما جذبها من شعرها ليُعيدها مكانها، ظلت تصرخ بكل ما اوتيت من قوة تنادي بأسمه عله ينجدها لحظاتٍ أم دقائق لا تعرف لكن آخر ما رأته حينها أنه يربط ساقيها في طرف الفراش
ظلت تفرك بقوة شديدة، ونجحت في فك ساق و الأخرى فشلت تماما، اقتحم الغرفة و قام بضربه على مؤخرة رأسه و هو يقول بنبرته الساخرة :
– هل هلالك يا ابن الوزان .
لم يفقد وعيه و لكن مع ضربته الثانية له شعر بدوار شديد ثم غاب عن الوعي، فكت ساقها المقيدة هرولت تجاه حضنته دون أن ارداة منه و قالت بنبرة تملؤها الراحة بعد رؤيته:
– رحيم .
ربت بخفة على رأسها و قال بنبرة هادئة:
– اطمني خلاص خلصنا .
خرجت من حضنه حين ادركت أنها فادحة ما فعلته بحق نفسها، كادت أن تتحدث لكن قاطعها دخول مجموعة من رجال الشرطة و هم يؤدون التحية العسكرية له ثم قال أحدهم:
– تمام يا افندم المكان كله تم السيطرة عليه و تم تمشيطه .
أشار بيده لذاك الملقى أرضًا و قال:
– اتحفظوا عليه و عاوز المكان كله يتأمن لحد ما نوصلنا.
– علم و جاري التنفيذ يا فندم .
بعد مرور خمس دقائق
تعال معايا نروح نجيب الشريحة .
قالتها ” سچى” بعد ما هدأت تمامًا بينما كان هو يطالعها في صمتٍ تام، الإبتسامة تزين ثغره حركت رأسها و هي تقول بعدم فهم :
– بتضحك على إيه؟!
– أصل الفلاشة اتسلمت بعد وصولك هنا بتلات ايام بس
– يعني إيه ؟! يعني كنت كل الوقت دا بتضحك عليا و مفهمني إنك متعرفش مكانها ؟!
رد ” رحيم” بغطرسة و قال:
– أنامافيش شبر في مصر معرفش مكانه .
لم تعلق على غروره هذا لكن استطرد حديثها قائلة:
– أنت كنت فين و ليـ..
قاطعها بهدوء و قال:
– مكنش ينفع نقفل القضية و راس الحية برا الموضوع استفزيته على قد ما قدرت عشان يجي لي هنا و الحمدلله بلع الطُعم بسهولة و البركة فيكي .
– مش فاهمة !
– مش مهم المهم إن القضية خلاص انتهت و كل حاجة خلصت أخيرًا …
*****
بعد مرور يومين
داخل مكتب اللواء “مجدي” كان في انتظار ثنائي المشكلات و الغموض، ولج “رحيم” بخطواته الواثقة، صافحه بحرارة شديدة و قال بإبتسامة واسعة:
– وحش الداخلية رحيم العرابي اللي دايما فخور إني كنت من ضمن فريقي .
رد”رحيم” بنفس النبرة و قال:
– استاذي الحبيب اللي دايما بتعلم منه .
أشار له بالجلوس ثم جلس و هو يقول:
– اقعد يا رحيم كويس إنك جيت بدري عنها
– عن مين يا باشا ؟!
– سچى
– هي جاية ؟!
– اه، طلبت منها تيجي لأنها قدمت استقالتها للمرة اللي فشلت في عدها فـ إيه رأيك تكلمها و تقنعها ترجع عن القرار دا لأني غُلبت معها !
حرك”رحيم” رأسه علامة الإيجاب وهو يقول :
– اعتبره حصل يا باشا .
غير اللواء مجدي مجرى حديثه ما إن ولجت “سچى” وهو يقول:
– و بكدا تكون مهمتك خلصت يا سيادة المقدم مبروك عليك مكسب قضيتك الجديدة انجاز جديد يُضاف لملفك وحل لغز بطريقة أكتر من رائعة حقيقي كل مرة بتبهرني يا رحيم
اردف اللواء مجدي عبارته بإبتسامة مُشرقة بينما رد” رحيم” بامتنان و قال:
– متشكر يا فندم و يارب دايما عند حسن طن سعادتك !
نظر اللواء مجدي لها و قال بنبرة مرحة :
– سچى اللي دوختنا معها و اللي كانت سبب قلق لناس كتير و أولهم رحيم مبروك عليكي منصبك الجديد .
ابتسمت له ثم قالت:
– متشكرة يا فندم بس أنا بعتذر لحضرتك ياريت تقبل استقالتي من فضلك .
رد اللواء بنبرة لا تقبل النقاش:
– مستحيل مكانك هيفضل محفوظ زي ما قلت لك خُدي إجازة زي ما تحبي إنما تستقيلي مرفوض تماما فاهمة ؟!
– بس يا فندم
– مافيش بس أنا مش بتكلم معاكي على إنك رائد و أنا رئيسك لا أنتِ بنتي و أنتِ عارفة دا كويس و رفضي الدايم لاستقالتك مجاش امبارح ولا النهاردا دا من زمان تقريبا كدا من وقت ما استلمتي شغلك صح ولا غلط ؟!
– صح يا فندم
عاد بجسده للخلف مستند على ظهر المقعد و قال بحماس :
– كل واحد يروح مكانه الجديد يلا ووروني همتكم في شغلكم الجديد عاوز ارفع راسي وافتخر بيكم واقول ولادي اهم !
رفع ” رحيم” يده و قال بنبرة مرحة:
– لالا يا باشا اعذرني أنا اجازة لحد السنة الجاي أنا محتاج افصل بدل ما أنا حاسس اني هتجنن كدا .
رد ضاحكًا و قال:
– في دي معاك حق خد اجازة بس مطولش ورانا شغل كتير .
بعد مرور عدة دقائق
كنت فاكر إنك هتكملي شغلك عادي
قالها ” رحيم” بعد ما خرج من مكتب اللواء مجدي ردت دون أن تنظر إليه و قالت:
– الشغل ملوش أهمية عندي مبقاش عندي الشغف اللي يخليني اكمل .
توقفت فجاة ثم نظرت له و قالت بمرارة في حلقها:
-بعد موت معتز كل حاجة حلوة و ليها معنى راحت خلاص كنت عايشة عشان اخد حقه و دلوقتي لو مُت هقول الحمد لله اني هثابله و انا واخدة حقه من اللي عملوا في كدا .
ظهر شبح ابتسامة على ثغرها حين قالت:
-كل حاجة حبيتها و اتعلقت بيها رحت مني عشان كدا محبتش اتعلق بشغلي هسيبه بمزاجي وأناراضبة باللي وصلت له قبل ما يحصل شئ يجبرني اسيبه ووقتها مش هتحمل حاجة زي كدا عن أذنك يا سيادة المقدم
سچى
نادها بصوته الهادى توقفت ثم انتظرته يأتي إليها نظر لها و قال بهدوء:
– مكنتش حابب اتكلم في حاجة زي كدا خصوصا دلوقتي بس لأني مش عارف هنتجمع تاني إمتى او هنتجمع ولا لا حبيت اقولك إنك أغبى واحدة شوفتها في حياتي و بتمنى الداخلية تتخلص منك في أقرب فرصة
لاحت إبتسامة على جانبي ثغرها و هي تقول بهدوء:
– قريبًا هيحصل يا سيادة المقدم متقلقش .
انسحبت بهدوء شديد تاركة إياه ينظر في الفراغ الذي تركت، شرد قليلًا لكن سرعان ما حرك رأسه و هو يتنهد، خرج من مبنى المخابرات العامة ثم استقل سيارته قادها حيث منزل جدته لأمه و في أثناء عودته عاد برأسه بالزمن لأكثر من تسعة أشهر بأيام قليلة
داخل مبنى المخابرات العامة و تحديدًا مكتب اللواء ” مجدي” الذي استدعاهُ على وجه السرعة و نفذ أمرهُ في الحال، جلس على المقعد المقابل للمكتب و قال بفضول:
– خير يا باشا قلقتني!
– مش خير خالص يا رحيم مهمة جديدة بس مش زي أي مهمة أنت بتدخلها
– معلش ياباشا واحدة عليا عشان اجمع بس
– اللوا شلبي أكيد تعرفه طبعًا .
رد ” رحيم” بنبرة ساخرة وقال:
– ومين ميعرفش اللوا شلبي دا سمعته مسمعة ياباشا من زمان
– الله ينور عليك سُمعته اهو كان زمان بيقول دي بلاغات كيدية و محدش قدر يمسك عليه دليل واحد لحد كا جت اللي فضحته وسلمتنا لنا كل حاجة تخصه .
عقد ” رحيم” ما بين حاجبيه و قال بعدم فهم:
– معلش ياباشا مش فاهم حضرتك تقصد مين ؟!
سچى أو الرائد سچى
قالها اللواء ” مجدي” و هو ينسحب بهدو من خلف مكتبه ليجلس على المقعد المقابل لتلميذه النجيب عرض بعض الصور التي تخصها ثم سرد له بعض التفاصيل الخاصة و السرية قائلًا:
– سچى ليها أخ أسمه معتز
نظر لصورته و قال بتذكر:
– الولد دا كان معايا في مهمة بس مكملتهاش وسبتها بسبب اللوا شلبي !
ابتسم له و قال:
– الله ينور عليك و هو دا مربط الفرس .
– مش فاهم !
– اللوا شلبي استغل حماس معتز و دخله النار و كمان ضحى بيه .
نظر له بعدم فهم ليرد اللواء مجدي بهدوء:
– معتز كان معاك في قضية صالح الوزان و لأنه كان بيحبك و نفسه يقرب لك أكتر و أكتر حب يسبقك بخطوة ويعرف معلومات للاسف كانت سبب موته
– و إيه هي نوع المعلومات دي ؟!
– عرف مين هو قاسم الوزان و مين الصقر و مش بس كدا لا دا دخل الجُحر برجليه
قاطعه ” رحيم ” باسما :
– و طبعًا اللي سهل له الدنيا دي كلها اللوا شلبي مش كدا ؟!
– بالظبط كدا
– و رسيت على في الآخر موت معتز طبعًا ؟!
سأله اللواء باسما:
– دا أنت متابع بقى ؟!
– إطلاقًا بس دا شئ متوقع مش أكتر .
ربت اللواء بيده على فخذ “رحيم” وقال:
– القضية دي هترجع تمسكها يابطل
– باشا معلش اعذرني بس
قاطعه ” مجدي” و قال:
– مافيش بس القضية دي حساسة جدًا يا رحيم القضية نصها خلص و نصها في ملعب سچي و سچى لوحدها مش هتقدر تكمل القضية .
– مش فاهم !
– مالك يا رحيم دا بقول عليك بتفهمها و هي طايرة !!
– ما هو ياباشا حضرتك بتقول كلام من الشرق على كلام من الغرب فـ معلش مش عارف اجمع !
رد اللواء مجدي ببساطة شديدة:
– من الآخر كدا سچى جت لي و قدمت بلاغ إن اللوا شلبي متهم رئيسي في موت أخوها و طلبت فتح القضية من جديد و قدمت لنا شوية ادلة تفيد القضية و تدعم موقفها .
– إيه هي الادلة دي بقى ؟!
– شريحة عليها جميع اسماء المتورطين في الفساد و قتـ ـل رجال اعمال و حاجات كتير تخص ناس تانيين مش مهمة دلوقتي .
رد ” رحيم” بتساؤل:
– و المطلوب ؟!
– اللوا شلبي عامل خطة قال يعني دا الشغل انما هو ناوي يسلم سچى لـ قاسم الوزان و مش بس كدا دا ناوي يدخله على اساس إنه أنت !
– على أساس إنه أنا ازاي معلش بقى !!
ضحك اللواء مجدي و قال:
– لا دا الموضوع طويل بس لأنك حبيبي هعرفك المهم و بس .
تابع بجدية و قال:
– بص يا سيدي هو عامل خطة و جاب فيها المقدم خاطر العربي و بدأ فعلًا فيها بإعتباره استلم القضية بعد منك و كمان لأنه عارف قد إيه سچى متأكدة إن خاطر سبب رئيسي في موت أخوها و دا اللي حاول يوصلها له اللواء شلبي و للاسف اقنعها بكدا
رد ” رحيم” بتذكر و قال:
– بس الصقر مقتـ ـول في بيت الحجر اللي في ايطاليا ؟!
رد” مجدي” ضاحكًا و قال:
– و تقولي عارف حاجات بسيطة عن الموضوع !!
– باشا أنا تلميذك بردو و لسه بتعلم منك
– تتعلم مني دا تعلم بلد !
تنهد بعمق ثم قال:
– نيجي للمهم
– و اللي هو ؟!
– هنسيب قاسم يعيش حياته على إنه رحيم و قايم بدور الصقر و ناخد احنا مكانه في المملكة !
رد” رحيم” بهدوء :
– طب و صالح الوزان هتدخل عليه ازاي أنه أنا ابنه ؟!
– متقلقش احنا هندبر له قضية محترم قبل ما نزرعك وسط المملكة المهم إنك تعرف حاجة واحدة و بس !
– إيه هي ؟!
– سچى متعرفش إنك رحيم العرابي هدفنا هو خطفها وتيجي لك المملكة عشان تجيب الشريحة، الشريحة دي مهمة اوي يا رحيم وسرية جدًا من غيرها كل رموز الفساد في البلد مش هنقدر نوجه اصابع الاتهام ناحيتهم .
سكت” رحيم” مليا قبل أن يقول اللواء مجدي
– لو مش قدها يا رحيم قول متتكسفش .
– قدها يا باشا إن شاء الله بس أنا بفكر في حاجة تانية خالص .
– حاجة إيه ؟!
– ليه سچى ما تروحش تجيب الشريحة من المملكة و نقفلها على كدا !
– هفرض معاك الفرض هتدخل بصفتها إيه المملكة تحت الإنشاء و قاسم عامل دولة جوا الدول وله عيون في كل مكان تفتكر دخولها وخروجها هتبقى السهولة دي ؟! الموضوع صعب بكل المقاييس لو كان في أمان ولو واحد في المية كنت أنا بنفسي رحت المملكة الموضوع مش سهل نهائي احنا هنلعب مع قاسم الوزان و زي ما هو اخد مكانك انت هتاخد مكانه وقتها هو هيبدأ يهدأ لحد ما يفكر ازاي هيخرج من اللي هو في دا و طبعًا دا بالنسبة له هياخد وقت لأنه مش هيقدر يقول لسچى أنا ولا الصقر ولا رحيم العرابي و أنا قاسم الوزان اللي قـ ـتل اخوكي ؟! الموضوع بالنسبة هيبقى ملغبط وحه فوق دماغه مرة واحدة احنا بقى هنستغل الموضوع دا و ناخد سچى نوديها المملكة وهناك هتضغط غليها بصفتك قاسم الوزان .
رد” رحيم” بتساؤل:
– و افرض اكتشفت إني مش قاسم ؟!
– دا يبقى يا الف مرحب هتساعدنا أكتر لأن مافيش حل قصادها غير كدا و طبعًا مش هوصيك تتبع اسلوبك بس بالعقل بردو دي مهما كان بنت وأكيد ملهاش سبق معرفة بالقضايا اللي زي دي .
وقف “رحيم” عن مقعده و قال بإبتسامة واسعة:
– نسأل الله التساهيل و نخلص القضية دي قبل ما تخلص عليا .
عودة للوقت الحالي
صف سيارته أمام منزل جدته بالقرب من سيارة فارهة لم يتعرف عليها حتى ولج من باب شقة الجدة، تقابل معها بعد مرور تسعة أشهر و عشرة أيام و خمس ساعات، كانت تكتب كل وقت يمر عليها بعيدًا عنه، انتفض قلبه دون إرادة منه لكنه نجح في السيطرة عليه تحدث بنبرة هادئة و هو يقول:
– علياء !
وقفت عن مقعدها بعد أن وضعت صحن الأرز بالحليب و قالت بنبرة ناعمة تغلفها الشوق و العشق معًا:
– رحيم
تدخلت الجدة في الخديث قبل ان يبدأ من الاساس و قالت:
– بارك لبنت خالك اتجوزت ومرة واطلقت و رجعت اتخطبت تاني عقبالك كدا لما تتلحلح .
ردت” علياء” بسرعة وقالت:
– لا أنا متخطبش تاني يا تيتا دي إشاعة .
ردت الجدة بتساؤل و قالت:
– اومال ابوكي قال ليه إنك اتخطبتي ؟!
فرغ فاها لترد لكن قاطعها ” رحيم وهو يقول :
– خطوبة ولا مش خطوبة مبقتش فارقة كتير بكرا يجي لك ابن الحلال عن اذنكم عشان محتاج ارتاح شوية .
همت لتدهب خلفه لكن منعتها الجدة وهي تقول:
– معلش يا علياء يا بنتي أنا ست كبيرة و دقة قديمة زي ما بيقولوا ومينفعش اسيبك تدخلي على الواد اوضته
– تيتا أنا محتاجة اتلكم مع رحيم محتاجة اسمعه و يسمعني من فضلك
– من فضلك أنتِ يا علياء تلزمي حدودك رحيم مش ازازة الخل اللي مركونة على الرف وقت ما تحبي تاخديها بتاخديها و بعدين ياحبيبتي متزعليش مني أنتِ واحدة سبق لك الجواز قبل كدا رحيم هياخدك يعمل بيكي إيه ؟!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما بين العشق والخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى