رواية نوارة الزين الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بسمة اشرف
رواية نوارة الزين الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بسمة اشرف
ببحته الرجوليه اردف .
زين : كيفك ….. يانواره .
كيف علم بمكانها ؟ ومن اين اقتحم بيتها ؟ ووو…. غزت الاسأله رأسها ….. رفعت عينيها لتقابل عينيه التى ارعبتها رفم هدوئها يجلس على احدى المقاعد المقابله للباب بكل هيبه كأنه ملك …. وفي تلك الاثناء وبينما هما لم يقطعوا التواصل البصري بينهم صاح صغيرهم ليركض نحوه مرتمي بين ذراعيه .
مصطفى بحماس : عمو .
اهذا احساس الابوه ….. قطعه منه دبت فيها الروح كان الصغير بحجم يديه تقريبا يحتضنه لا كان يريد ان يدخله بين اضلاعه …. اما هى اخذت تكتم شهقاتها وهى ترى صغيرها كيف يتشبث به وهو حتى لم يعلم انه والده للان …… ابتعد عنه مردفا .
مصطفى بإستغراب : كيف دخلت الشجه ؟
ابتسم إبتسامة هى تعلمها جيدا .
زين : معايزش تسافر الصعيد .
مصطفى بعبوس : نفسي .
زين : چهز حالك هنسافروا دلوك .
اخذت تحرك رأسها برفض ليركض لها الصغير بحماس .
مصطفى بفرحة : ماما يلا يلا عمو هياخدنا … واجفه ليه يلا .
امسك يدها يقودها الى الغرفة حتى يبدل ملابسه .
———————————
ملك بوهن : اني هخرچ مِتى ؟
حازم : جالولي على ساعة كده .
اومأت له لتوجه حديثها لامها .
ملك : خالي سيدة تروج اوضتي يامه .
كريمة : وسيدة هتمشي بيتك عشان تروج اوضتك …
اني جولت لرحمة وهى مشت من بدري .
ملك : يامه عايز اروح على بيتي بيت ابوي .
طالعها الاخر بنظرات قاتلة لكنه تمالك نفسه .
حازم بهمس : استغفر الله العظيم .
كريمة بإستغراب : ولي تروِحي على بيت ابوكي .
ملك بضجر : اتوحشته يامه عايزة اريح فيه حرام اروح بيت ابوي .
كريمة : تيچي بيت ابوك الليل جبل النهار بس الرأي رأي حازم …. راچلك .
استوى على قدميه .
حازم : زياد ف البيت عيبكي هشوف الاچرأت عشان نمشي .
كريمة : خاليك چار مرتك ياولدي اني طالعه اشوف ابوك واجوله يخلص الحاچات دي .
خرجت ليردف .
حازم : عايزة تروحي بيت ابوك هاااا .
ملك بقوة : امال اروح بيت مش بيتي .
تكلم بعصبيه حاول كتمها .
حازم : كيف مش بيتك ؟ البنچ خوت راسك اياك … في ايه من شوي طلجني ودلوك مش بيتي .
ملك بغضب : طلجني ياخي … لو راچل طلجني .
امسك فكها بعنف والجحيم يجول ف عينيه .
حازم بهمس مرعب : ورحمه امي اللى الجبر خطفها منِي لولا رجدتك دي لكنت عَرفتِك الرچُوله على اصولها
…..يام عيالي .
ألتمعت عينيها بالدموع لتردف بألم لمسه .
ملك : الرچاله ….. معتخونش …… يابو عيالي .
ازالي يديه .
حازم بإستغراب : عتجولي ايه انتي ؟
ملك : وداد .
———————————
لا مفر لها الان كيف للقدر ان يكون بذلك الخبث .
مصطفى : ماما …. ياماما .
نواره : اي يامصطفى ؟
مصطفى بعبوس : بجالي ساعة عنادم عليكي يلا عمو مستني برا يلا عشان منتأخرش عليه .
اومأ له لتخرج …. استوى على قدميه متجه نحو الباب وهى تتبعه و صغيرها بين يديها حتى اصبحوا امام السياره متى اتت لم تراها وهى عائده حقا لما تندهش
همت بالصعود الا ان اوقفها صوت تلك المرأة .
ام عمر : ياختي واسختي الشارع مش كفايه بقى ولا ايه .
نجوى : ياوليه … هو عشان جوزك مش شايفك ست وعينه زايغة تقرفي البت ف الرايحه والجايه .
ام عمر بغضب : يوه مش شايفة بعينك كل يوم مع راجل شكل دا غير اللى كل يوم يوصلها بالعربيه ياشيخة دي جيره تقرف .
هنا توقف قلبها عن العمل هذا ما كان ينقصها ان تتهم بشرفها امامه الان سوف يقتلها دون ان يرف له جفن .
نجوى : رايحه فين يانواره ؟
مصطفى بحماس : مسافرين مع عمو هنروح البلد .
نجوى بصدمة : مسافره ومن غير متقولي ليه يابنتي دي عشره .
نواره بتوتر : معلشَ چت فجأه .
نجوى : طب تعالي ف حضني يابت هتوحشيني انتي والعفريت دا .
مصطفى : انا عفريت ياماما .
نجوى : دا انت قمر .
مصطفى : لا انا عفريت عوووووو .
انتهوا من السلامات وصعدت بجواره وهى على يقين ان نهايتها اتت .
مصطفى : ماما انزل اضرب ام عمر .
نواره بحده : عيب .
———————————
اقترب منها ليجلس بجوارها .
حازم : چاتك .
لم تتحدث فقد صمت ودموع .
حازم : حكتلك .
اومأت له لتنفجر في البكاء اسند جبينه على جبينها وكفه على وچنتها ليتحدث بألم .
حازم بضعف : روحي انتي وجلبي ….. وانتي صغيره اول ما عيني وجعت عليكي حاچة غريبه چراتلي ….
من يومك وانتي مخلوجالي … جلبي اتعلج بيكي كل يوم تكبري وحبك ينهش جلبي …. وعجلي وروحي بس
….لما كنتي تيچي على بالي كنت احس اني اخون صاحب عمري كنت مستكترك علي انا مين چارك ….
غلطت كنت فاكر اني كده هنساكي وتخرچي من حياتي طلعتي انتي حياتي وانا اللى ضيف .
ملك : الخيانة ملهاش مبرر .
اخذ يقبلها وكل مره تختلف كأنه يريد ان يثبت لها مدى عشقة ….. ليبتعد مستوى على قدميه مردفا بجمود .
حازم : هنروح على بيتي يومين واوديكي بيت ابوكي اسبوع تهدي اعصابك وارچعك .
ملك بنحيب : طلجني …. طلجني .
حازم بغضب : جولت اللى عندي عچبك مش عچبك ميهمنيش والطلاج ميچيش على لسانك فكري ف بتك لساتها لحمه حمرا .
——————————–
مصطفى بوهن : ماما تعبت وعايز ادخل الحمام .
زين : في مكان هنيه نريح فيه ساعتين ونكمل .
مصطفى : طب روحه بسرعة بقى .
اتجه نحو احدى الفنادق حجز غرفة واتجه نحوها وهى خلفة تحمل صغيرها النائم دلفوا الى الداخل واتجه نحو الفراش تضع به مصطفى وهمت بالجلوس بجواره الا ان يده جذبتها نحوه لتشهق بفزع وضع يده الاخر على شفتيها المرتجفه حتى شعرت هى بالحائط خلفها اغمضت عينيها ودموعها تنساب على وجنتيها اخذت يديه تستكشف جسدها وكأنه يبحث عن اي تغير ….. حرك ابهامه على ملامحها ….. اشتاق لها حتى عقله لا يستوعب انها معه الان وصل لشفتيها وكم راق مذاقها له كأنها حلوى فاخرة واخذ يلتهمها بجوع ….اما هى فكانت في حاله اغرب من الخيال تشعر بالخوف والرعب منه وايضا تشعر بالامان تتمنى ان يبتعد عنها وايضا تتمنى لو يبقوا هكذا طوال العمر ….. اخرجها من صراعها يده التى التفت حول عنقها وجوفها الذي استطعمت دماء شفتيها كان يعنفها كأنه يعاقبها على كل تلك السنين التي حرمته من مذاقها جعلت قلبه عطش ولم ترويه …… اخذت تأن بألم وتضرب بقبضتها الصغيرة على صدره ….. ابعد شفتيه عنها وانزل يديه يطالعها وكأنه يحارب شئ بداخله حتى يبتعد …… ابتعد يوليها ظهره خارجا من الغرفة وهى كما هى تبكي بصمت عينيها تغمضهم قلبها ينزف…… وبعد مرور ساعتين .
مصطفى : ماما …. ياماما اصحي بجى .
نواره بنعاس: تعالى ف حضني ياوزتي .
مصطفى : ياماما اصحي عمو مستنينا تحت يلا بقى .
فتحت جفنيها لتتذكر ماحدث استقامت وتجهزت متجه هى وصغيرها الى الاسفل ….. وجدته يستند على سيارته بنضارته السوداء صعدت الى السيارة وهو بعدها واكملوا طريقهم .
———————————
هاهى عادت لما كانت عليه لكن ورغم كل هذة الذكريات السيئه شعرت بروح ولدها تحوم حولها
لحظاتها معه ومع اخيها وصديقتها …. الطرقات شبه فارغة نظرا لتأخر الوقت وصلت مملكت زين علام سجنها الابدي كل مكان به يذكرها بما عاشته اغمضت عينيها بألم عند توقفه …. ترجل من السيارة منتظر اياها مرت دقائق ولم تنزل قور يديه ليطرق على زجاج السياره ….. استيقظت من شرودها….. نزلت واتجهت معه ليدلفوا وما ان لمحته رشا حتى هرولت اليه .
رشا : الدوار نور بچيتك ياسيد الناس .
لمحت نواره خلفه .
رشا بإستغراب : مين دي ؟
كريمة بصدمة : نواره ؟!
رشا بغيرة : هى دي نواره ….. كيف يامرت چوزي .
نواره : چوزك ؟!
———————————
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة الزين)