روايات

رواية هوى القلب الفصل السابع 7 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الفصل السابع 7 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء السابع

رواية هوى القلب البارت السابع

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة السابعة

مضي يومان . دون أن يراها او حتي تتصل به لتخبره انها لن تأتي! ما الذي حدث معها ؟ من الممكن انها مريضه لذالك لم تأتي. ام أن هناك شئ آخر لا يعرفه ؟!!

لكن لم هو قلق عليها هكذا ؟ يشعر وكان يومه فارغ وكأنها كانت تملأ عليه حياته..

لا لن يجلس هكذا مكتف اليدين ؟ يجب أن يعرف ما بها ..

رفع سماعه هاتفه المتصله بهاتف الحارس وما أن أتاه الرد حتي قال بجمود “ايوه يا راضي . بقولك ايه ابعتلي عنوان مدبره المنزل اللي بتشتغل عندي . “

آتاه رد الحارس القلق “ليه يا بيه هي عملت حاجه ؟ حضرتك عايز عنوانها ليه ؟ “

زفر آسر بنفاذ صبر قائلا بقسوه “دا شئ ما يخصكش اعمل اللي قلتلك عليه. وانت ساكت “

“حاضر يا بيه ” …
اغلق سماعه الهاتف وهو يفكر بقلق ما الذي يمكن أن تكون فعلته ؟ هل فعلتها وقامت بسرقته ؟ أن كان الأمر كذلك فهي مصيبه السيد آسر لن يتركها بحالها .. وهو بالتاكيد باعتباره ابيها سينال أيضا جزء من العقاب وقد يخسر عمله! تمتم في نفسه بجزع “استر يا رب جيب العواقب سليمه “

قاد سيارته بسرعه شديده كعادته ..
بعد ما اخذ عنوانها من الحارس الذي لم يكف عن الكلام وحشر انفه بالموضوع يريد أن يعرف ما الذي حدث ؟ ولم طلب عنوانها ..

وصل الي عنوانها في حي شعبي فقير … نزل من سيارته.الغاليه وكل العيون متجهه إليه في تساؤل ما الذي يفعله هذا الغني هنا ؟ هل يعقل انه تاءه ام ماذا ؟ …
في فضول من احدهم اتجه إليه شاب صغير يعمل بقهوه في ذلك الشارع يتسائل “في حاجه يا باشا. ؟ عايز حد ؟ ” ..

اجابه آسر بجديه “ايوه انا كنت عايز اعرف بيت الست زينات فين ” …

فكر الشاب قليلا ثم قال بعد ما عرف أي شخص يقصد وهو يشير له الي مكان ما “هنا من هنا يا باشا علي ايدك اليمين البيت اللي بابه ازرق “

هز آسر راسه. ثم شكره متجها الي حيث وصف له ذالك الشاب ..

دق باب منزلهم البسيط.. وبعد ثواني فتحت له امراه تبدوا في عقدها الرابع.. تتشابه كثيرا مع نعمه فعلم علي الفور انها بالتأكيد تكون والدتها …

نظرت إليه تلك المرأه باستغراب “ايوه يا بني في حاجه ؟!”

أردف آسر بهدوء “انا آسر صاحب الشقه اللي بتشتغل فيها نعمه . انا بس كنت جاي اطمن عليها بقالها يومين مجتش. هي كويسه” حسنا وجوده هنا غريب ! سؤاله عنها بتلك الطريقه غريب . هي مجرد خادمه فقيره بائسه ما الذي يجعله يأتي الي هنا حتي يطمئن عليها ؟ هو بالتأكيد لا يشفق عليها الاغنياء ليس لديهم وقت حتي يسألوا عن أنفسهم ما بالك من يخدمهم ؟ هناك شئ خاطئ . هل يعقل أن ابنتها والسيد ي.. لا لا ابنتها تعرفها جيدا لا تفعل هذه الاشياء..؟ لا بد انه سيد نبيل محترم ولديه قلب حنون حتي فعل ذالك !

كانت تريد التكلم .
لكن صوت ابنتها اوقفها “سي آسر ؟ “

عينيه اتجهت إليها بلهفه غير مفسره.. وهو يراها امامه بعبائه زرقاء فصلت علي جسدها تفصيلا..

وبالفعل بدي عليها التعب .. من الهالات السوداء تحت عينيها واحمرارها الشديد وكأنها قضت ليلتها كلها بالبكاء …

نظرت إليه بعدم تصديق وهي تراه امامها آسر قلبها هنا أمامها…من كانت تبكي طوال الليل. تريد رؤيته اشتاقت إليه كثيرا شعرت بأن قلبها لم يعد يدق منذ أن انقطعت عنه. . وها هو قلبها عاد لدقاته الصاخبه مره اخري.. وكأنه يخبرها انه هنا انه عاد !..

جرت عليه بسرعه رغم تعب جسدها الواضح وهي تقول بعشق “سي آسر انت هنا ؟ اتفضل اتفضل واقف ليه !” …

تحمحم بجديه.. ثم دلف للداخل بينما قالت امها بهدوء وهي تنظر الي ابنتها مشككه “طيب انا في المطبخ أن عوزتو حاجه اندهولي. شرفت يا بني اتفضل “

وجهته نعمه الي غرفه الجلوس .. وما أن أغلقت الباب خلفهم حتي جرت عليه بسرعه وهي تحتضنه بقوه تبكي بمراره وهي تدس رأسها يصدره…

تفاجا هو من فعلتها تلك .. ولكنه قلق عليها أكثر!

فابعدها بهدوء يقول بقلق “فيه ايه يا نعمه ؟ بتعيطي ليه ؟ انتي تعبانه!. ” هزت رأسها وهي تقول نافيه “لا يا سي آسر انا مش تعبانه . بس انا واقعه في مصيبه ومش عارفه اعمل ايه ” ..

نفخ صدره بشده وهو يقول ببطء حذر “مصيبه ؟ مصيبه ايه اللي حصل ؟ “

تابعت هي الكلام ببكاء “ابويا عايز يجوزني لواحد عجوز يجي عنده ستين سنه. وبيقول انه هجوزه بالعافيه غصب عني. واني مش ريداه . وانا مش عارفه اعمل ايه ؟ ” ..وتابعت وهي تبوح له بسر لم يكن يعرفه “يمكن تستغرب ازاي اب يعمل في بنته كده . بس هو في الحقيقه مش ابويا هو يبقي جوز امي !.. وهو راجل ظالم كل همه الفلوس وامي ما تقدرش ترفضله طلب ولا تقوله لا علي أي كلمه يقولها . راضيه بالذل عشان تقدر تربي اخواتي الصغيرين .ملهاش مكان تاني غير هنا “

نار مجهوله الهويه نشبت في صدره.. وضيق جسم علي قلبه .. وكأنه لا يتخيل أن تلك الفتاه ستكون مع أحد غيره .. وضع يده علي عنقه بتفكير أن ذهب الان وطلب منه أن لا يفعل ذالك ؟ ويتركها علي راحتها لن يكون الحل فمن هو حتي يتدخل في حياتهم وشؤنهم.. هو يعلم حياتهم وتفكيرهم وعقليتهم الفتيات لديهم ليس لهم الحق بشئ لا الحق بالتعليم لا الحق باختيار عريسها. لا الحق حتي باختيار حياتها .. التشدد والحصار هو منهج حياتهم …

ما الحل اذن ؟ .. لن يتركها بالتأكيد تعاني من ذالك لوحدها ويتجاهلها رجولته وشهامته تحتم عليه ذالك !…

لسانه نطق بتلقائيه “تتجوزيني !”

وكان دلوا من الماء المثلج وقع عليها .. وهي تطلع إليه غير مصدقه .. تبحث في وجهه عن علامه تدل انه يمزح معها.. لكن لا شئ وجهه جاد للغايه.. هل سيتزوجها هل طلب منها ذالك ؟ ام انها تحلم ؟ ..

نطقت بارتجاف “انت بتقول ايه يا سي آسر ؟ انت تجوزني انا ؟ وتضيع سمعتك ومستقبلك عشاني ؟ الناس يقولوا عليك ايه ؟ يقولو البيه اتجوز الخدامه ؟ لا لا مش هينفع .اتجوز العجوز احسن من اني اكون السبب في كده ؟ “

وكان أذنيه لم تلتقط سوي رفضها له متجاهله تبريرها..فجمد وجهه بتعابير قاسيه وقد .. وجد أن كرامته ورجولته اهينت فقال بقسوه “ومين قالك انه حد هيعرف أن اتجوزتك!.دا . انا بس بقدم المساعده .. 6شهور هي هتكون مده العقد ما بينا .. انتي هتعيشي في بيتي.معايا .. وكل واحد في حاله وشغلك هيبقي زي ما هو .. عقد الزواج بس هيكون سببه انك عايشه معايا في بيت واحد .. وكمان عشان أبوكي يقتنع .. في ايدك الموافقه والرفض اختاري ! ودلوقتي. لغايه ما تلاقي الحل ؟” ..

جنون مطلق هو بحد ذاته ما يقول .. وكأنه قد وضع لها السم بالعسل .. وضع لها مده محدده في زواجها منه. وكأنه هو الاخر يعلم أنه كثيرا عليها . ولن يدعها تتمتع به وبحنانه.. وتحقق حلمها الذي كان صعب المنال .. والان اصبح بيديها .رهن اشارتها!..

لكن رغم ذالك ..لم تجد أي رفض بداخلها تجاه شرطه. والذي كان كسكين علي رقبتها .. سته أشهر! ستراه فيهم كل يوم وكل ليله. تملي عينيها منه لتشبع روحها المريضه بعشق رجل لا يشعر بها . هي كافيه للغايه …

كان ينظر إليها بجمود وشئ بداخله خائف من أن ترفضه. او أن تفضل ذالك الرجل العجوز عليه

لن يتحمل .. قد حدد بنفسه أن تجرأت علي رفضه فسيقتلها هذا هو الحل الوحيد معها .. والحل للثار لكرامته التي ستهان أن فعلت !..

كاد أن يزفر في وجهها بارتياح .. عندما سمع موافقتها المرتجفه..”انا موافقه “..

فتولد رضا كبيرا بداخله ..وهو يسمع موافقتها.. نشوه غريبه اجتاحت جسده وهو يفكر أن تلك الصغيره ذات العينان الكحيله ستكون ملكا له لمده سته أشهر كامله .. قد تطول .لا أحد يعلم المستقبل !
_____________________________

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى