رواية حكاية عشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نهلة مجدي
رواية حكاية عشق البارت الثالث والعشرون
رواية حكاية عشق الجزء الثالث والعشرون
رواية حكاية عشق الحلقة الثالثة والعشرون
الطبيب: محاولة اغتصاب
اتسعت عيناهم بصدمه جميها اما ايمي فشعرت بدوار عندما سمعت كلمة اغتصاب، اما احمد فنظر لايمي واغمض عيناه بتعب
الطبيب: بس الحمدلله انكم لحقتوها
زفر الجميع بارتياح اما ايمي كادت ان تسقط على الارض ولكن لحقتها ذراع طارق وقال بقلق: ايمي انتي كويسة
اومأت ايمي برأسها وقالت: كويسة كويسة متقلقش
عماد للطبيب: طب ويوسف
الطبيب: متقلقش هو كويس الرصاصه جت في كتفه
الجميع: الحمدلله.
حسام: هو انا ممكن اشوفها
الطبيب: مش قبل ساعتين
تركهم الطبيب واقترب احمد من حسام قال: انا متشكر اوي على اللي عملته يا حسام
حسام: مجرد ما لينا تفوق انا هقولها اني بحبها وهتجوزها لو انت مش عارف تحميها انا بقى هحميها بس وهي في بيتي
اومأ احمد برأسه بتفهم وذهب لطارق فقال له: رةاح ماما وايمي وانا هفضل هنا مع حسام وعماد عشام لينا والتحقيق
احمد: ماشي يالا يا ماما
حنان: لا انا هفضل جانب بنتي.
طارق: ياماما عشان خاطري روحي وبكرا تعالي
حنان باستسلام: ماشي
طارق: ايمي ايمي
ايمي: هه ايوا
طارق: يالا روحي مع ماما ولينا
ايمي: حاضر.
ذهبت ايمي ومعها حنان وورأهم احمد الذي لم يزيح عيونه عن ايمي، وصلوا الى المنزل ودخلت ايمي غرفتها والقت بنفسها على الفراش وظلت تحدق في السقف ثم بدلت ملابسها وتمددت على الفراش، حاولت النوم ولكن فشلت كلما اغقت عيناها تذكرت ماحدث في الماضي، زفرت بضيق وهي تنهض امسكت هاتفها وطلبت طارق جاءها الرد
طارق عبر الهاتف: حبيبتي عاملة ايه
ايمي: الحمدلله لينا كويسة
طارق: لسه مفقتش كان شكلك تعبان
ايمي: ابدا شوية صداع.
طارق: طب ياحبيبتي ارتاحي
ايمي: حاضر ياحبيبي خلي بالك من نفسك
طارق: ماشي ياحبيبتي نامي يالا
ايمي: مش هعرف انام وانت بعيد عني
طارق: عارفه لولا ان اختي اللي في المستشفى دي كان زماني جيتلك جري
ايمي: طب خلي بالك من لينا سلام
طارق: سلام
اغلقت الهاتف واغمضت عيناها لتنام ولكن طرق باب الغرفة، نهضت وقالت: مين؟!
اتاها ووت من الخارج يقول: انا احمد يا ايمي
ايمي: دقيقه واحدة
ارتدت اسدال الصلاة وفتحت
ايمي: ايوا. يا احمد.
احمد: احم انا صاحيتك
ايمي: لا انا لسه منمتش
احمد: طب بعد اذنك عايزك تحت شوية
ايمي: اوكي هغير هدومي واجي وراك
احمد: تمام عن اذنك
اغلقت باب الغرفة وهي في حيرة ماذا يريد منها احمد؟! بدلت ملابسها ونزلت الدرج ودخلت الى غرفة المكتب بعد ان طرقت الباب، دخلت وتركت الباب مفتوح
احمد: اقعدي يا ايمي
ايمي وهو تجلس: خير يا احمد
نظر لها احمد قليلا وكاد يتحدث ولكن تذكر انه لم يتأكد فنظر لها وقال: هي لارين مرتبطة.
لعن لسانه في ذلك الوقت الذي تفوه بذلك الحديث، نظرت له ايمي ورفعت احدى حاجبيها وقالت: لا ليه
احمد بتلعثم: انا انا عارف ان الوقت مش مناسب بس انا، انا بحبها
ابتسمت ايمي وقالت: اطمن لارين مفيش حد في حياتها
احمد: شكرا يا ايمي واسف ازعجتك
ايمي وهي تنهض: ولا يهمك تصبح على خير
احمد: وانتي من اهله
صعدت ايمي لغرفتها وجلست على فراشها تحاول النوم.
اما في المستشفى كان حسام يجلس بجانب لينا ويمسك بيدها ويقول: خلاص يا لينا مش هسيبك تاني قومي يالا عشان نتجوز محدش هيقدر يقربلك تاني طول ما انا عايش
دخل طارق في ذلك الوقت واقترب من حسام، رفع حسام رأسه لطارق وقال: عملت ايه
طارق: قولنا انه كان بيحاول يعتدي على خطيبتك يعني دفاع عن النفس وكمان طلع شغله مشبوه ف ده ساعدنا كتير
حسام: الحمدلله
طارق: طب يالا قوم روح انت
نظر حسام للينا وقال: لا مش هسيبها.
طارق: يابني ما انا معاها اهو
حسام بحزم: مش هسيبها قلت روح انت لمراتك المفروض انك عريس يالا حرام عليك تسيب مراتك الغلبانه لوحدها وبعدين كلها ساعتين والنهار يطلع
طارق: طيب هروح استريح شوية واجيلك
حسام: طيب
خرج طارق من الغرفة وذهب الى منزله بينما ظل حسام يتأمل ملامحها وتعهد ان يحميها حتى من نفسه.
دخل طارق غرفته وجد ايمي تجلس في الشرفه وتنظر للسماء بشرود، اقترب منها وقبل وجنتيها وقال: منمتيش ليه
ايمي: معرفتش انام من غيرك
ابتسم طارق وقال بحب: بحبك اوي يا ايمي
ايمي: وانا كمان بحبك اوي
اقترب من شفتيها وطبع قبله عميييقه بث بها حبه لها، ابتعد عنها ونظر لعيناها ببحر الظلام الذي في عيناه وقالت ايمي: اوعدني يا طارق انك مش هتسبني مهما حصل.
طارق: اوعدك ياقلب طارق اني عمرر ماهسيبك ابدا الا في حالة واحده
ايمي بقلق: ايه هي
طارق: اني اموت
وضعت ايمي يدها على شفتيه بسرعة وقالت: بعد الشر عنك اوعى تقول كدة انا مش ممكن اتخيل حياتر من غيرك
قبل يدها وهي على شفتيه وقال: ربنا يديمك نعمه في حياتي
حملها ووضعها على الفراش وضمها الى حضنه وخلدوا للنوم.
في الصباح فتحت لينا عيناها بتعب ووجدت حسام نائم وهو ممسكا بيدها، حركت يدها ببطء انتفض حسام ونظر الى لينا بحب وقال: حمدلله على سلامتك ياحبيبتي
انهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة ضمها حسام مهدأ ايها: شششش اهدي محصلش حاجة انتي كويسة
لينا: ايه اللي حصل
حسام: محصلش حاجة والله محدش عملك حاجة
لينا: بجد
حسام: ايوا والله
تمسكت لبنا به وقالت بدموع: متسبنيش ياحسام
حسام: عمري ماهسيبك يا لينا انا بحبك.
لينا: وانا كمان بحبك بحبك اوي
حسام: اول لما تخرجي من هنا هنتجوز على طول مش هسمح لحد يبعدك عني
لينا بسعادة: بحبك ياحسام بحبك اوي
في تلك اللحظة دخل احمد وطارق وحنان وايمي الغرفة ابتعد حسام عن لينا بسرعة، شهق احمد وقال: نهارك اسود انت وهي حسام بارتباك: احمد اهدى انت فاهم غلط
احمد: لا انا فاهم صح كنت حضنها ولا لا
اخفض حسام رأسها وقال: ايوا
طارق: يادي الفضايح.
احمد: كتب كتابك عليها الخميس اللي جاي عشان نداري فضحتكم
كل هذا وايمي وحنان يتابعون الحديث وحاولوا كتم ضحكاتهم ولكن لم يستطيتوا وهم يروا وجه لينا الذي اصبح مثل ثمرة الطماطم
حسام بفرحة: ده بجد
طارق: ايوا بجد
اقترب احمد من شقيقته وضمها وقال: حقك عليا انا السبب
حنان: خلاص يا احمد اللي حصل حصل المهم انها بخير
طارق: حمدلله على سلامتك يا لولو
لينا: الله يسلمك يا ابيه
ايمي: سلامتك ياقلبي
لينا: الله يسلمك يا ايمي.
احمد: طب ياجماعة هستأذن انا
طارق: على فين
احمد: مشوار لازم اعمله
قالها احمد وهو ينظر لايمي ثم ذهب.
وقف احمد امام باب شقة ورن الجرس، انتظر قليلا حتى فتح له، خالد
خالد: مش معقول احمد باشا بنفسه هنا
دفعه احمد للداخل واغلق الباب بقدمه وقال: كانت بنت عمك
خالد: هي مين
امسكه احمد من لياقه قميصه وقال بغضب: متستعبطش كان ايمان
احمد بسخرية: برافو عليك عرفتها لوحدك
لكمه احمد فوقع على الارض ثم بثق عليه وقال وهو يخرج: حقير.
خرج احمد من المنزل وهو غاضب استقل سيارته وظل يدور بها قليلا وبعدها عاد الى المنزل ووجد ايمي تجلس في الحديقة، ذهب اليها وقال: طارق وماما فين
ايمي: طارق راح الشركة وماما طلعت ترتاح
احمد: عايز اتكلم معاكي
ايمي: اتفضل
احمد: انتي اتجوزتي طارق ليه
ايمي بدهشه: اتجوزت طارق ليه؟! عشان بحبه اكيد
احمد: وهو اللي بيحب حد بيضحك عليه
ايمي: وانا ضحكت على طارق في ايه
احمد: عايزة تقوليلي انك لما اتجوزتي طارق كنتي بنت.
نظرت لها ايمي بصدمه وقالت: انت، انت بتقول ايه
احمد: ايه كنتي فاكرة ان محدش هيعرف وياترى طارق سكت ازاي على الموضوع ده ولا يمكن هو ميعرفش اصلا
ايمي بدموع: اسكت بقى انت مش فاهم حاجة
احمد: طب ما تفهميني
ايمي: طارق عارف عني كل حاجة من قبل ما نتجوز، انا بحب طارق بجد واستحاله كنت اضحك عليه عمر مافي رجل دخل حياتي غيره ولا حبيت ولا هحب غيره وبعدين اللي حصل ده كان غصب عني مكنش بأيدي
احمد بندم: انا اسف.
نظرت له ايمي وقالت: انت عرفت منين؟!
احمد: انتي مش فاكرة اي حاجة من يوم الحادثه
ايمي: مش فاكرة غير اني كنت راكبه تاكسي وفجأة ناس وقفوا التاكسي وضربوني بحاجة واغم عليا صحيت لاقيت نفسي في بيت غريب وهدومي متقطعه وبعدها محستش بنفسي غير وانا في المستشفى، برضه مقولتليش عرفت منين
احمد: انا اللي ودتك المستشفى
ايمي بصدمه: اييييه.
احمد: انا هحكيلك اللي حصل، انا وخالد ابن عمك كنا صحاب من ايام الجامعه وكنا كل يوم مع بعض لحد مافي يوم.
كان احمد يحلس مع اصدقاؤه في احدى الشقق
احمد: انا همشي
خالد: ما لسه بدري
احمد: مش عايز اتأخر النهاردة سلام
بعد خروج احمد تحدث صديقهم الاخر قائلا: يعمي هي رفضتك
خالد بغيظ: بقى انا ترفضني هطق يا محمد
محمد: ناوي على ايه
خالد بشر: هنفذبها طلبها بس بعد ما اذلها
علي: ازاي
خالد: هصلط عليها كام واحد يعملوا فيها ما بدلهم ويبقى حادثه
علي: يابن الجنيه.
لم يكون يعلم خالد ان احمد كان يسمعهم، مر يومان واحمد يفكر ماذا يفعل؟ قرر ان يواجه خالد وان يحاول ان يمنعه، وبالفعل حدث
احمد: بطل جنان يا خالد مش معنى انها رفضتك تضيع مستقبلها
خالد: قدام مش هتبقى ليا يبقى مش هتبقى لغيري احمد: مش بالطريقه دي
خالد: خليك في حالك انت يا احمد
خالد: لو عملت كدة يبقى انت من طريق وانا من طريق.
اكمل احمد بوجع: حاولت امنعه بس مقدرتش وفي يوم كنا في ديسكو وسمعت انهم هينفذوا النهاردة وعرفت المكان ركبت عربيتي وجيت بسرعة بس عقبال ماجيت كان اللي حصل حصل خدتك في عربيتي وودتك المستشفى وكلمت باباكي ومشيت قبل ما يجوا
رفع نظره ليقابل عيون ايمي التي تحجرت الدموع في عيناها، هي لا تصدق ان خالد من الممكن ان يفعل ذلك، نطقت دون وعي: ليه، ليه انا عملت ايه عشان تعملوا فيا كدة.
احمد: سامحبني يا ايمي والله حاولت امنعه مقدرتش انا من يوم اللي حصل وانا مش قادر اسامح نفسي مبقتش عارف اعمل ايه حياتي بقت عبارة عن كوابيس انا اسف بجد اسف
ايمي: انت بتتأسف ليه انت مش ذنبك
تركته وركضت الى غرفتها وظلت تبكي حتى سمعت صوت سيارة طارق، محت دموعها بسرعة حتى لا يعلم انها كانت تبكي، دخل طارق الغرفة وجلس على الفراش وقال: وحشتيني
ايمي وهب تعانقه: وانت كمان
طارق: مالك.
ايمي بابتسامة باهته: مفيش ياحبيبي
طارق: امال عنيكي حمرا ليه
ايمي: اصلي عايزة انام
طارق: طيب ياحبيبتي نامي
بدل طارق ملابسها ونام بجانبها على الفراش، لم تذق ايمي طعم النوم في ذلك اليوم لا هي ولا احمد، هو ايضا لم يكون يتوقع ان من كان يريد انقاذها ستصبح زوجة اخيه…
في اليوم التالي استيقظ سمير على صوت هاتفه فاجاب
سمير: الو
جاءه صوت اخيه وهو يقول: خالد مات يا سمير مات
اتسعت عينا سمير بصدمه وقال: انت بتقول ايه انتوا فين
عبدالرحمن: في مستشفى ،
اقيم العزاء في منزل عبدالرحمن بعد ان علموا ان سبب الوفاة ان صدمته سيارة وتوفى في ساعتها.
مرت الشهور ولا احد يعلم ما فعله خالد سوا ايمي واحمد الذي سامحته بعد وفاته لعل اللي يغفر له، في ذلك الوقت طلب احمد الزواج من لارين وتم تحديد موعد الزفاف مع لينا وحسام، اما منه وعماد فقد تم عقد قرآنهم حتى تنهي منه دراستها، بالنسبة لابطالنا فهم كانوا يعيشون في سعادة معا يحاولوا قدر الامكان التغلب على اي مشكلات تواجهم، كان طارق يجلس في غرفته يضم ايمي لصدره ويقول: حد يصدق ان فات 10 شهور على جوازنا.
ايمي: حاسه ان احنا مع بعض من زمان اوي
طارق: بحبك اوي يا ايمي
ايمي: وانا بموت فيك ياعيون ايمي.
تمت بحمد الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية عشق)