روايات

رواية هوى القلب الفصل الأول 1 بقلم رحاب محمد

موقع كتابك في سطور

رواية هوى القلب الفصل الأول 1 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء الأول

رواية هوى القلب البارت الأول

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة الأولى

التقطت انفها عده روائح شهيه جعلت معدتها تتقلص بجوع . سرت ببطء وهي تتبع الرائحه حتي وقفت امام المطبخ . اطلت براسها الصغير وعينيها التي تشبه حبات القهوه. تتفقد الوضع .اعتلت ابتسامه واسعه شفتيها الصغيرتين. تنقلت بخطوات صغيره بهدوء وهي تمشي علي أطراف اصابعها .حتي وصلت للهدف المنشود .تحركت اناملها الرشيقه ناحيه خصر تلك المنهمكه بعملها. نكزتها في خصرها بشقاوه. وهي تقول بمرح “اوعي الشيطان يوزك ” فاطلقت الاخري صرخه عاليه تنم عن ذعرها وهي تنتفض .و تتنفس بسرعه . تاركه الاخري تدخل في نوبه ضحك هستيريه..اقتربت منها بسرعه بجسدها الممتلئ قليلا. ثم امسكتها من اذنيها قائله بحده زائفه “انتي يا بنت انتي مش هتوقفي حركاتك دي . هتجيبلي سكته في يوم من الأيام وترتاحي بعمايلك السوده دي ” ..
تاوهت سما بالم. من يدي امها التي تمسك اذنيها كأنها امسكت بفار قائله بالم “اه اه سيبيني ياماما بتوجعيني ” ..

ضيقت الام عينيها قائله بحده “مش هسيبك غير لما تقولي حقي برقبتي ومش هعمل كده تاني. يلا قولي “سارعت سما قائله بسرعه “خلاص خلاص مش هعمل كده تاني سيبيني ياماما بقي ” …

ابتسمت الاخري قائله بمرح وهي تتركها ” ايوه كده ناس ما بتجيش غير باالعين الحمرا “

دلكت سما اذنيها وهي تقول بعبوس “ست مفتريه ربنا مديكي شويه صحه تفتري بيهم علي الناس المساكين اللي زينا “

حدجتها الام بنظره حاده .لتتوقف الاخري علي الكلام قائلا بامتعاض “بس خلاص ما تزوقيش كده انا بهزر يا ست الكل .” .. .وتابعت بمرح. وهي تنظر الي الاكلات الكثيره التي تعدها امها والتي تقريبا قد انتهت منها “بس ايه الجمال ده كله. هو جايلك عريس ولا ايه يامزه وانا معرفش

هزت الام راسها بيأس. من ابنتها المجنونه ثم قالت بجديه مصنعه “عيب يا بنت الكلام اللي بتقوليه دا .والنبي لو أبوكي سمعك وانتي بتقولي الكلام دا ليعلقني انا وانتي زي الارانب “

هزت سما راسها ثم قالت بمزاح “لا وعلي ايه الطيب احسن انا سكت اهو ” ..

وتابعت باهتمام “بس برضوا ياماما مقولتيش ايه التجهيزات دي كلها من الصبح ؟.جاي لينا ضيوف مهمين ولا ايه النهارده “

ناولتها الام معلقه خشبيه ثم قالت بهدوء “قلبي بس انتي الرز دا قبل ما يتحرق عقبال ما اشوف اللحمه استوت ولا لا وبعدين ابقي اقولك ..”

امسكت سما الملعقه الخشبيه. وهي تقلب الرز بدقه شديده.. وقد بدا الفضول يتاكلها تجاه الموضوع..

وما أن اتت والدتها حتي قالت لها بسرعه “ما قولتليش بقي يا ماما ايه الحوار.”

امسكت الام سكين لتقوم بتقطيع الطماطم لتجهيز السلطه ثم قالت ببساطه “أبوكي النهارده جايب ضيف معاه بيقول انه صديقه من الطفوله و. وجه النهارده من السفر واكمنه يا حبت عيني مش متجوز ولا عنده حد يراعيه هنا . فابوكي جابه عشان يعمل معاه الواجب وكده يعني “

عقدت سما حاجبيها قائله باستغراب وقد جذبها كلام والدتها “ازاي ياماما انتي بتقولي صديق طفوله بابا .يعني عمره لا يقل عن اربعين سنه .ان ما كنش اكتر .و بتقولي انه مش متجوز .معقوله دي ” ..

تنهدت الام بحسره ثم قالت بحزن حقيقي ” كان يا بنتي متجوز ومعاه اطفال قبل كده .بس بعيد عننا الشر .نار هبت في بيتهم وهو مكنش هنا اخدت الأخضر واليابس ومعاه زوجته وأطفاله الصغيرين اكمنه يعني متجوز وهو في سن الثلاثين. مش زي انا وابوكي اتجوزني وانا عمري 18 سنه ” ..لم تنتبه سما أن الدموع بدأت تنزل من عينيها . تعاطفا معه .الا حين لسعتها نار الموقد. فنظرت إليها والدتها .ثم قفزت من مكانها تمسك أصبعها المحترق.

تقول بنبره قلقه “اتحرقتي؟ مش تاخدي بالك يا سما !.هو انتي كل ما تدخلي المطبخ لازم تعملي مصيبه ” ..واتجهت ناحيه ” الحوض” ثم وضعت يدها تحت المياه ..

لم تتوقف عبارات سما عن الهطول .وقلبها ينغزها باالم حاد علي ذالك الغربب.. وهي تتخيل منظره وحيد شارد . بعد ما كان لديه عائله تملا حياته. كيف تحمل ذالك ! وبقي صامدا ؟ .. يا لصبره وقوه قلبه

تحول بكاءها الي شهقات عاليه فانتبهت إليها والدتها
فقالت بقلق “مالك يا سما بتعيطي ليه كدا ؟ هي وجعتك اوي ؟ “

هزت راسها بالنفي وهي تهمس ببكاء “صعبان علي اوي يا ماما ؟ هو قدر يتحمل دا كله لوحده ازاي “

ادركت والدتها أنها تتكلم عن ذالك الرجل صديق ابيها فاخذتها في أحضانها قائله بحزن وهي تربت علي شعرها “نصيبه بقي يا بنتي هتعمل ايه ؟ ادي الله وادي حكمته “

ثم ابعدتها عنها قائله بمرح ” يلا بقي يا بت اتحركي قدامي وبلاش دلع .ولا فكراني لما حرقتي صوابعك هسيبك ؟ لا طبعا .لازم تتعلمي عشان عريس الغفله المنتظر. عايزاه ياكل وشي هو وامه ويقولو كوثر هانم معلمتش بنتها حاجه ؟ “

هزت سما راسها باالنفي قائله وهي تمسح دموعها بسرعه “لا لا خلاص .انا هساعدك. وكمان الحلو دا بتاعي انا اللي هجهزه “

ثم جرت بسرعه تتحرك بنشاط تبحث عن مكونات الاطباق التي .ستعدها لهم هذه الليله.. متناسيه الم أصبعها المحترق ..

بينما امها تناظرها بابتسامه حنونه .. تمتلئ باالفخر .والسعاده.
___________________________________

“كده كل حاجه جهزت يا ماما صح ؟ “

اومات لها والدتها وهي تقول بسعاده “ايوه يا حبيبتي كل حاجه كده بقيت تمام .يلا بقي روحي استحمي. لحسن لو ظهرتي كده للضيف. مش بعيد يطلع يجري. ويهرب “

نظرت لها بعدم فهم قليلا. ثم امسكت صنيه لامعه لتري بها منظرها . فغره فاهها قليلا ومنظرها كان كمن كان في معركه. وجنتيها ووجهها كله ملئ بالشوكلاه والطحين. وملابسها كذالك فضحكت بااحراج قائله بمرح “معلش بقي يا ماما . ما انتي عارفه مش بدخل المطبخ كتير والبركه فيكي يا ست الكل ” واقتربت منها تقبل وجنتيها بقوه تتابع “دقايق واكون جاهزه.

ثم ذهبت وهي تقفز كالطفله. نظرت الام الي اثرها ثم قالت وهي تقلب كف علي كف “عوض علي عوض الصابرين يارب .انا عارفه مين هيرضي بالمجنونه دي .امه داعيه عليه اللي هيتبلي بيها !”
_________________________________

نظرت الي نفسها باالمرآه بتقيييم..وهي تقف علي رؤس اصابعها تتمتم “يا انا عايزه شويه الطول دا وبعدين. كل حاجه هتبقي تمام “…

لفت حول نفسها لتري الثوب من كل جانب ..كانت ترتدي فستان ازرق اللون .ويحتوي علي حزام من الخصر . بينما شعرها البني قد تركته علي سجيته كما هو .لينطلق علي طول ظهرها..

وضعته علي جانب واحد لتبدا في تسريحه . بارهاق وهي تهمس لنفسها بغيظ “مش لو كنت قصيته. وعملت قصه حلوه زي البنات كان احسن . لكن ماما هي اللي مصره اني اسيبه زي ما هو. قال ايه لو قصيته يا سما مش هتكفيني فيه روحك .”

بعد دقائق طويله حاولت فيها تهذيبه قدر المستطاع .وضعت الفرشاه جانبا .تناولت حذاء ذوا كعب قائله بغضب مضحك “تعال يا قدري الاسود ” ارتدته بقدمها. فبدت أكثر طولا
نظرت الي نفسها نظره اخيره باالمراه .القت عليها قبله طائره قائله بمرح “والنبي عسل هو في كدا ؟”

ثم أسرعت الي الخارج وهي تجري. استعداد للقاء هذا الضيف !
_________________________________

حاولت وحاولت أن تتبين هيئته لكن .جسد ابيها الضخم منعها .. علي أي حال هي قد رسمت له في مخيلتها صوره. لمن من المفترض أن يكونو في سنه .لكنها ايضا تريد أن ترضي فضولها وتتأكد!..

صوت امها المحذر وهي تقول “يا بنت اتهدي شويه واقفي مظبوط! مستعجله علي ايه ؟ هنشوفه ؟ “

نبهها..فقالت بفضول “استني بقي يا ماما. اهو اهو ظه .”وابتلعت باقي كلماتها. حين واجهتها هيئته الضخمه. رمشت باهدابها الطويله عده مرات .بغير تصديق .! من في سن الأربعين هو ؟ لا ! من الممكن ان تكون هي ! صديقتها الحمقاء سمر ! شباب جامعتها الاغبياء .لكن ليس هو!

طويل .طوله لا اول له من آخر. يمتلك جسدا لا يمتلكه شاب في العشرين .. تقاسيم وجهه رجوليه حاده .أنفه الشامخ .شفتيه غليظه. ااه ورموشه يمتلك رموشا كثيفه سوداء اطول من رموشها هي شخصيا !.. جعلتها تشعر باالغيره قليلا منه!..وعينيه ! عينيه تريد أن تعرف ما لونهما لكنه لا يعطيها فرصه .فهو تركيزه كله منصب علي ابيها وكلامه معه .حتي عندما دخل لم يهتم بإلقاء نظره علي ما حوله .!

لم تنتبه علي نفسها .الا حين لكزتها امها من كتفها وهي تجرها خلفها …

بدا السيد “محسن ” والد سما ‘ بتعريفه علي والدتها. وحينها اماءت له امها بخفه وهي تبادله التحيه..وحين جاء الدور عليها حبست انفاسها بقوه “ودي بقي سما بنتي. يا شهاب . ودا يا سما صديق طفولتي شهاب ” ..
ما ان رفع عينيها إليها حتي ارتجفت كل خليه بجسدها .. وقلبها كان كدوي الرعد يخفق بصخب .وكأنه سيتوقف!…

نظرت الي يده السمراء القويه التي امتدت إليها بوجل…

رفعت كفها الصغير ببطء مرتعش. تضعها في كفه الكبير .. ما ان أغلق علي كفها. حتي سرت قشعريره غريبه في جسدها كله. وعينيها لا تحيد عن عينيه الحاده الدافئه بآن واحد !وقد اكتشفت لونهما أنهما عسليتان..! تلمعان بشده مزيج غريب من الحزن والقوه .الصلابه والحنان ..

ابتسم لها . فخفق قلبها .بشده ..ويديها تتشبث بيده دون وعي منها . وكأنها لا تريد تركه

ابعد كفه عن يدها وتلامست أطراف اصابعها بأطراف أصابعه بخجل وكأنها تمنعه. بتوسل ‘شعرت بسخونه في وجهها .توردت وجنتيها بخجل. وهيبته الطاغيه تجبرها علي ذالك !

جلست علي كرسي بجانبهم … وهي تشبك يديها ببعضهم تنظر الي الارضيه.محاوله الهرب من تاثيره القوي عليها…وهي تلعن نفسها …

_________________________________

علي طاوله العشاء . كانت تنظر إليه بين الحين والآخر.. دون اراده منها .. وهي تتامله. كيف ياكل كيف يشرب . كيف يبتسم الي ابيها .بدفء.. كل شئ به راقي هادئ وقور جذاب .. فتنتها تلك الشعرات البيضاء الناميه في ذقنه المنمقه علي استحياء وما زادته الا جمالا…

” سما خدي شهاب علي الحمام يغسل ايديه “

قالها ابيها بهدوء

فقفزت من مكانها . وهي تهز راسها ثم أشارت الي مكان الحمام وهو يتبعها .بهدوء..كانت تضع المنشفه علي كتفها . وهي تنظر إليه بغباء
فنظر إليها ثم ابتسم مره اخري .. مال عليها وهو يمسح يديه باالمنشفه وهي علي كتفها….

لم تبتعد الي الوراء بل ظلت تنظر الي عمق عينيه الحاده ..كان قريبا منها لدرجه احست بانفاسه الساخنه تلفح صفيحه وجهها .عطره القوي تخلخل الي انفها ليضطرب داخلها أكثر واكثر …

” بتبصيلي كده ليه يا سما ؟ . هو انا فيه حاجه غلط ؟ “

اااه ما اجمل اسمها حين خرج من بين شفتيه .

ارتبكت قليلا. من سؤاله المباغت. وأدركت فداحت ما كانت تفعله…
فقالت بتلعثم “انا انا. كنت بس بشوف ااه الكارفته بتاعت حضرتك مش مظبوطه اه هو دا “

راقبت ملامحه المقتضبه. علي مهل متحول من ذالك الرجل المهيب الي طفل صغير متذمر يتافف بضيق قائلا “بجد ؟ اووف! ما صدقت اني ربطها كويس باظت تاني ! .اعمل ايه انا دلوقتي “

وجدت نفسها تعرض عليها المساعده دون أن تعي “ممكن اساعدك انا بعرف اظبطها ”
واشارت الي الكرفاته

انفرجت ملامحه ثم قال براحه “ياريت. اتفضلي “

فاقتربت منه ببطئ..حتي وقفت امامه ورغم ذالك الكعب الذي كانت ترتديه الا انها بالكاد وصلت الي صدره..

فامتدت اناملها بحركه عفويه تضعها علي صدره..

استشعرت ارتجافه جسده تحت يدها.. فتولد بداخلها شعور كبير باالرضي وثقتها بانوثتها زادت أكثر ..

اخذت تفكها الكرفاته ببطء شديد .وهي تعيد وضعها بتركيز.. غافلا عن ذالك الذي . ينظر اليها بتركيز شديد عينيه جالت علي وجهها بدقه . ابتداء من عينيها الواسعه التي تتوسطها حبات القهوه الرائعه. وبشرتها البيضاء االصافيه. انفها الصغير ..وفمها الوردي الذي تقبض عليه باسنانها الصغيره..بتوتر ..

جعلت خياله يسرح بافكار جامحه.. جعلت جسده ينتفض برغبه .محرقه…ومشاعر قد اقسم
علي تحريمها علي قلبه منذ زمن!

انتفض بسرعه بعيدا عنها وهو يستعيذ…

نظرت إليه بااستغراب واحتقن وجهها قائله بخفوت “في حاجه ؟ حضرتك كويس ؟ ما سبتنيش اكمل الكرفاته .”

راته وهو يخلعها عنه بعصبيه قائلا بحده “لا شكرا خلاص. انا هخلعها. اصلها خنقتني !”

وبدون أن يضيف كلمه اخري اسرع الي االخارج بخطوات سريعه .وكانه يهرب من شبح !__________________________________

“سما هي اللي أصرت بنفسها أنها تحضر الحلو النهارده مخصوص عشانك .ايه رأيك بقي عجبك ؟ “

قالتها امها بعفويه …

نظرت إليه وهي متشوقه لمعرفه رايه وبشده… لكنه أكتفي بايماءه صغيره من راسه وكلمه واحده مقتضبه “حلو .” …

فلوت شفتيها بغيظ .وهي ترمقه بنظره حارقه .!

مهلا مهلا .ما الذي افعله .لما انا غاضبه منه ؟ لما انا مهتمه من الاساس . ؟ هل جننت لانظر الي رجل بعمر ابي ؟! اااه ياالهي ما الذي جري .؟ باالتاكيد فقدت عقلي!! …

استقامت من جلستها وهي تستأذن بااحترام “اسيبكم انا دلوقتي .هروح انام علشان ورايه جامعه بكرا .. تصبحوا علي خير ” ..واقتربت من ابيها تقبله علي وجنته تهمس برقه “تصبح علي خير ” …وامها كذالك “

ومن شده غضبها لم تعي علي نفسها وهي تهبط تقبل وجنتا شهاب بقوه ..

حينها خرجت شهقت من امها وهي تهمس بعدم تصديق “ليلتك سوده يا بنت المجنونه ” ..

اما ابيها فقد احتقن وجهه بغضب شديد ممزوج بحرج من فعلت ابنته الغبيه…

شهاب قد انقلب حاله راسه علي عقب بعد فعلتها الساذجه تلك …

ضحكت امها السمجه والمحرجه وهي تحاول أن تداري غلط ابنتها وهي تقول “يووه جتك الإيه يا سما . البت لما متعوده تبوس كل واحد فينا قبل ما تنام .نسيت وباستك انت التاني . ما حضرتك زي بابها برضوا ” …

وغمزت لابنتها التي لم تدري كيف انصرفت من امامهم .متجهه الي غرفتها .القت نفسها علي سريرها تلطم .علي وجهها تتمتم بغير تصديق ” يا لهوووي انا ايه اللي عملته دا .! بابا هيعلقني !

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى