رواية صعيدي احتل قلبي الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب
رواية صعيدي احتل قلبي الجزء الثاني
رواية صعيدي احتل قلبي البارت الثاني
رواية صعيدي احتل قلبي الحلقة الثانية
سكت شويه وقرر كلامه من تاني وقال:
– قولي يا بتي ماعايزاش صبري ليه
– قلبي مش رايده يا عمي، صبري أخوي كيف يعني من يوم وليله يبقى جوزي
– كيف أخوات يا بت عمي
عمي شاور له يسكُت وقال:
– وليه مخبرتيش إيهاب قبل مجيتنا
– كيف يا عمي وبنات البلد مالهومش كلمه
هز راسه وقام وقف، وقفنا كُلنا وقال:
– لينا قاعده تانيه يا إيهاب، بس أمانه عليك ماتجيش نواحي البت
أبوي بص لي بَصة عصبيه، عمي قرر كلامه وقال:
– ماتجيش نواحي البت ياخوي
هز راسه وقال:
– اللي تعوزه يحصل ياخوي
سلمت علي عمي ودخلت، كُُنت جريئه، بس من جوايّ قلبي هيُقف من الخوف، نظرة بابا ليّ، مأكدالي أن اليوم مش هيعدي علي خير.
عمي مشي وللحظه دب فيّ الرُعب، عدت ساعه، وأتنين وتلاته، وأبوي مقربليش.
طلعت أشوف الوضع نظامه أيه مهما كانت العواقب، لقيت أبوي قاعد بيشرب الشاي، بص لي ورجع يكمل شُرب الشاي.
دخلت المطبخ كحجه، ماما أول ما شافتني، ضربتني في كتفي وقالت:
– عفارم عليكي يا بتي
بصيت لها بأبتسامه وقولت:
– خايفه ياما، نظرة أبوي بتقولي أنه ناويلي علي حاجه
– متخافيش عمك أبراهيم طالما أتدخل، مُستحيل أبوكي يعملك حاجه
– ربنا يستُر حكم أني مبرتاحش لسكوت أبوي
ضحكت وقالت:
– وأما أنتِ جبانه أكده، لزومه أيه بس يا بتي كُل اللي حصل ده
– ده جواز ياما، جواز هيفضل معايّ العُمر كُله، كيف أتجوز واحد مش ريداه
لقيت بابا في وشي، فجأه أتكتمت، بصيت في الأرض وقال:
– تعالي ورايّ
كلمته دبت فيّ الخوف، حسيت قلبي وقع من مطرحه، مشيت معاه وأنا بنطق الشهاده في سري.
قعدنا وقال:
– ماله صبري!!
– مالوش يابوي
– مهو طبعًا مالوش، ولا تكونيش فكراني نايم علي وداني يا بت إيهاب
قال جملته وقام وضربني كف مش هنساه باقيت حياتي، ماما جرت علي صوت القلم عشان تحوش وقال بعصبيه:
– أوعي تكوني فاكره أني هوافق علي الواد الخايب بتاعك
– واد!! واد مين بس يا حاج أستهدي بالله
– أسألي بتك، أسأليها اللي هتحُط راسنا في الطين
– ما تتكلمي يا هند
كُنت حاطه أيدي علي خدي مكان القلم وبتحاما في ماما، كانت دموعي بتنزل زي الشلال، وقال:
– لولا الواد ده كان زمانك موافقه علي صبري، وهتوافقي عليه، أنتِ سامعه ولا مش سامعه
– أستهدي بالله بس ياخوي، كُل حاجه هتتحل بس أهدي
– البت عايزه تشمت الاعادي فينا، عايزه تخلي الناس تاكُل وشي
ماما لفت نفسها وقالت:
– أجري يا بت علي أوضتك
جريت من قُدامه وقال:
– كتب كتابك علي أبن عمك الشهر الجاي، ولحد ما الشهر ييجي مفيش طلوع من الدار واصل
دخلت وقفلت الباب ودموعي مش مبطله عياط، فضلت طول الليل حابسه نفسي في الأوضه، لحد ما سمعت صوت خبط خفيف علي الشباك.
قومت بلهفه فتحت الشباك، كُنت خايفه أبوي يشوفه.
– أيه اللي جابك
عقد حواجبه وقرب أيديه علي خدي وقال:
– ماله وشك
بعدت وشي عنه وقولت:
– أمشي بسُرعه من أهنه، أبوي عرف عننا
– مش همشي غير لما تقولي لي حصل معاكي أيه يا بت الناس
عيوني أتملت بالدموع وقولت:
– أبوي قالي كلمته يا تميم، كتب كتابي الشهر الجاي علي ولد عمي
– كيف يعني، وأنتِ هتسكُتي!! مش وعدتيني أنك هتستنيني، أنا قربت أخلص، كُلها فتره صغِيره، وتلاقيني بخبط باب بيتكم
سمعت صوت أبوي برا البيت، بخوف قولت:
– أمشي بسُرعه
– مش همشي غير لما توعديني
الصوت أبوي بيقرب، وعيوني كانت بتحاول تشبع من عيونه، فضلت ساكته ثواني وبعدين قولت:
– أوعدك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعيدي احتل قلبي)