روايات

رواية ادم ويارا الفصل الثاني 2 بقلم يورا آدم

موقع كتابك في سطور

رواية ادم ويارا الفصل الثاني 2 بقلم يورا آدم

رواية ادم ويارا الجزء الثاني

رواية ادم ويارا البارت الثاني

ادم ويارا
ادم ويارا

رواية ادم ويارا الحلقة الثانية

إيمان (بحماس):
“أحلى كوبايتين قصب لست يارا… ها يا ستي، كلي آذان صاغية.”
يارا (بتنهيدة وهي تأخذ رشفة من كوبايه القصب):
“أنا وآدم كان مقري فاتحتنا، بس حصل كذا حاجة خلتنا نبعد عن بعض.”
إيمان (بفضول):
“إيوا، إيه بقى الكذا حاجة دول؟”
يارا:
“آدم يبقى ابن صاحب بابا. نعرف بعض من وإحنا أطفال. كان صاحبي، وأخويا، وحبيبي. اعترفنا بحبنا لبعض، كانت أول سنة ليه في الجامعة وأنا كنت في تالتة ثانوي. بس هو قال لي إننا هنفضل نتعامل عادي لحد لما أخلص، وهو هيجي يتقدم لي. وفعلاً، كان صادق في كلامه. الأيام كانت بتعدي وهو كان بيساعدني في المذاكرة وكان بيخرجني، بس محدش كان بيفتح الموضوع. بس كنت حاسة إن أهلنا عارفين بحبنا لبعض. وأول ما خلصت الامتحانات كان هو وأهله عندنا بيتقدم لي. وقتها كنت طايرة من الفرحه… حب السنين دي كلها قدامي وبيطلب إيدي. بابا ساعتها قاله استنى طيب لحد لما الشهادة تطلع… رفض وقاله: ‘أنا عايز دبلتي تبقى في إيديها قبل ما تدخل الكلية، عشان يوم محد يفكر يبصلها يعرف إنها ملكي ومكتوبة على اسمي.’
اليوم ده ماعرفتش أنام من كتر الفرحه. عارفة جملة “غرفتي لم تسع أجنحتي من الفرحه”… ده كان إحساسي.”
“وبعدين؟”
“الأيام بدأت تعدي وجبت النتيجة ونجحت وجبت مجموع عالي. يومها استأذن بابا إننا نطلع نحتفل، وبابا وافق. خرجنا وروحنا سينما واتفرجنا على فيلم بحبك عشان كان نفسي اتفرج عليه. جاب لي آيس كريم وفشار، وكلنا درة واتمشينا على الكورنيش.”
يارا (بتنهيدة عميقة):
“السنين عدت، وكنت حاسة إنه متغير معايا، أو بيتهرب مني، بس مكنتش عارفة السبب. وكل ما أسأله يتهرب ويقولي مافيش حاجة. بقى بيقلل كلام معايا وخروج. لحد ما الشك دخل قلبي واحدة واحدة، بدأت أواجهه. شويه والمشاكل زادت أوي بينا، ومعدناش متقبلين كلام بعض. لحد ما كنا بنتكلم في يوم…”
“برضه هتقولي مشغول زي كل يوم مش كده؟”
“آه، مشغول ومش فاضي. قلت لك استحملي الفترة دي بس.”
اتكلمت بصوت عالي
“فترة إيه! إحنا بقالنا سنة على الموال ده من ساعة ما اتخرجت وانت مشغول. مابابا وباباك معاك في نفس الشغل، ليه مش مشغولين زيك؟”
“صوتك مايعلاش، انتي فاهمة؟ وأنا عندي شغل أكتر منهم، فهمتي؟”
“لا، مفهمتش! انت بقالك فترة بتتهرب مني… تكونش بتخوني؟”
آدم (باستفزاز):
“لا، واضح إنك اتجننتي رسمي.”
يارا (بحدة):
“لا، أنا مش مجنونة… كل تصرفاتك بتقول كده، على طول مشغول… وبقيت بتبعد عني. إيه، ها؟ فهمني!”
آدم (ببرود):
“وأنا مش هقول حاجة، واللي انتي عايزة تفهميه افهميه براحتك.”
“انت واحد خاين..وكداب”
آدم (بغضب):
“لا، انتي فعلاً اللي إنسانة لا تطاق… ليهم حق أصحابك يبعدوا عنك.”
“دموعي نزلت ومكنتش قادرة أكمل كلام.
إيمان:
“خلاص، اهدي… خدي نفسك براحة. براحة، خلاص، ما تكمليش.”
يارا (بتنهيدة عميقة):
“لا، هكمل… هنا كانت الصدمة. لأني حكيت له إن صحابي بيبعدوا عني ومش بيحبوني، وكنت حكيت له حاجات كتير لأنه كان أقرب حد ليا… عايرني بيها! ودي كانت الحاجة اللي كسرت اللي بينا.”
قفلت معاه وأنا بحاول أستوعب إن الإنسان اللي أمنته على أسراري عايرني بيهم.
تاني يوم صحيت وأنا مقررة إني مش هكمل معاه. قلت لبابا: “دي كل حاجة، آدم. ياريت تبعتهمله وتقوله كل شيء قسمه ونصيب.” سيبتهم مصدومين ودخلت أوضتي. كان قرار مش سهل بالنسبالي ولا بالنسبالهم، بس هو ده اللي كان لازم يحصل.
“خلاص، يا حبيبتي… هو ما يستاهلش.”
“بابا كلمه عشان يقوله ويفهم منه. جه وقلب الدنيا وقعد يقول كلام كتير، بس أنا كنت حاسة إن في حاجة انكسرت من ناحيته. مشي من عندنا ومرضيش ياخد حاجته. عرفت بعدها إنه سافر لشغل ضروري وقعد سنتين، ويا دوب لسه راجع.”
“انا لسه بحبه بس مش قادرة أسامحه.”
“طب، دلوقتي هتعملي اي؟”
سمعت صوت ماسدج جت علي موبايلي
“يارا، عايز اقولك كفايه بعد ..أنا عايز أقابلك. ياريت توافقي، أنا عايز أتكلم معاكي.
بعت كمان ماسدج.. فتحتها وانا مصدومه
واه، خليكي عارفة إنك ليا برضاكي أو غصب عنك، فاهمة؟”
“ده باين عليه بلطجي بس لسه بيحبك.”
يارا (بابتسامة حزينة):
“مش عارفة، خايفة… يكسر قلبي تاني.”
إيمان (بتفاؤل):
“إن شاء الله لا، شكله ندمان فعلاً.”
يارا (بتردد):
“هفكر.”
“تفكري؟ ده بعد سنتين من الفراق! ما فيش وقت للتفكير. هو عايزك، وانتي لسه بتحبيه، ليه لا؟”
رديت عليه
“تمام، بس سيبني فترة أفكر.”
بعتت ماسدج ف نفس الوقت
“تفكري إيه أكتر من سنتين؟ حبيبتي، إحنا هنقعد قعدة صفا وبعدها… خليها مفاجأة.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ادم ويارا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى