رواية قلبي متيم بك الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين
رواية قلبي متيم بك الجزء الأول
رواية قلبي متيم بك البارت الأول
رواية قلبي متيم بك الحلقة الأولى
_كنت واقفة في البلوكة عادي زي كل يوم ولكن المرة دي من غير رفيق البلكونة زي ماكنت بحب أسميه، من غير عادل جاري وصديق طفولتي اللي إتربينا مع بعض
كنت واقفة كـ عادتي وماسكة كوباية الشاي بالنعانع و مغمضة عيني والهوا شديد حواليا وبتنهد بهدوء وبتمني لو يطلع زي كل مرة ويرخم عليا ويهزر معايا، ولكن ماما هي اللي دخلت البلكونة وقالتلي:
=لسة مجهزتيش يا روز يلا يابنتي عشان نلحق الخطوبة
رديت عليها من غير ما أشيل عيني من علي السما:
_مش هروح ياماما روحي إنتي أنا دماغي مصدعة
=هو اي اللي مش هتروحي دا، دا عادل اللي كان كل حاجة فـِ حياتك وأخوكي الكبير
منعت دموعي إنها تنزل وقولت بثبات وبلا مبالاة مصتنعة:
_معلش ياماما بس حاسة إني تعبانه ودماغي مصدعة روحي إنتي ولو سألك عليا قوليله تعبت شوية عادي
قربت مني ماما وبصت في عيوني ولما بصتلها شوفت في عيونها حُزن ودموع، إتكلمت وقالت:
=إنتي بتحبيه يا روز صح?
بصيتلها وقولت بتوتر:
_لأ طبعًا ياماما عادل أخويا
إتكلمت ماما وهي واخداني في حضنها ودموعها بدأت تنزل:
=أنا دايمًا حاسة بيكي يابنتي وشايفة إنطفائك و وجع قلبك من ساعة ماعرفتي إنه هيخطب واحدة تانيه، إنتي ممكن تخبي عن العالم كله ياروز إلا أمك
وكإن دي فرصتي عشان كل الدموع اللي حبساها من إسبوع تطلع قعدت أعيط في حضنا كتير أوي وبعدين طلعت من حضنها من غير كلام ومسحت دموعي إتكلمت هي بعد ماهديت وقالت:
=لو مش هتروحي أنا كمان مش هروح هو مش أغلي منك عندي يعني
_مش هقدر أروح ياماما وبعدين هو بيعتبرك والدته مينفعش متروحيش
=إسمعي ياروز طول ال 21 سنة بربي فيكي إنك تبقي قوية ومتستسلميش أبدًا لأي حاجة مهما كانت قومي يلا إلبسي وتعالي معايا عشان تتغلبي علي كل الوجع دا ومتنسيش إنه جارك وإنك هتشوفيه علي طول خليكي قوية لحد ماتقدري تتخطيه
بصيتلها بدموع وحُب ورجعت حضنتها تاني وقولت:
_أوعدك هعرف أتخطاه ويلا بقي عشان ألحق ألبس
قامت ماما وهي بتضحكلي وخرجت تلبس هي كمان قد إي فعلًا محظوظة إني عندي أم متفهمة زيها وفاهماني وبتحبني، قومت لبست فستان لونه إسود ضيق من فوق ونازل بوسعان ولبست عليه طرحة نبيتي وهيلز نبيتي وحطيت ميكب خفيف وكنت جميلة جدًا بعيوني العسلي وملامحي الهادية، خرجت لماما اللي كانت لابسة ومستنياني وأول ماشافتني:
=بسم الله ماشاء الله، ربنا يبعد عنك العين يابنتي ويسعدك يارب
بصيتلها وإبتسمت:
_يارب ياماما
نزلنا وروحنا القاعة أول مادخلت عيني بتلف عشان تشوفه شوفته قاعد علي الكوشة مع..مع خطيبته منعت دموعي إنها تنزل ولما قربت منهم أنا وماما بصيتلها من فوق لتحت بقيمها قولت لماما في ودنها:
_هي دي بقي اللي خاطبها وسابني، وأنا هستني إي من عادل إلكترونيات غير الذوق دا يعني
ماما كتمت ضحكتها و وكزتني في جنبي ولما وصلنا قدامهم سلمت عليها الأول وأنا شدة علي إيديها جامد وببتسم إتأوهت وإتدلعت علي عادل وقالت:
_دي إيديها تقيلة أوي يابيبي إي دا
بصيتلها بغضب ورفعت حاجبي من كلمة بيبي وعرفت إنها مش ساهلة خالص، بصيت لـ عادل اللي ضحك علي كلمتها وقال:
=هي بس بتهزر معاكي
وبعدين بصلي وكمل كلام وهو مبتسم:
=مش هتقوليلي مبروك ولا اي
بصيتله بنظرة عتاب واللي هو لاحظها ولكنه جاهل عن سببها الحلوف وقولتله وأنا ببتسم إبتسامة مُزيفة:
_مبروك ياعادل
إستغرب أكتر من ردي الجاف وقال بإبتسامة عشان يخليني أفُك:
=الله يبارك فيكِ ياعيون عادل
لاحظت غضب خطيبته اللي قالت:
_هو اي اللي عيون عادل دي هو أنا قُرطاس!!
بصيلها عادل وقال بهدوء:
=إنتي عارفة إن روز أنا يعتبر اللي مربيها وأخ كبير ليها وأعرفها من وهي لسة في الحضانة فـ بلاش الغيرة تبقي منها لإني بندهلها بـِ كدا علي طول
لاحظت الغضب اللي علي وشها ولكني مكنتش عارفة أفرح ولا أزعل من رده و إنه قال عليا أخته مشيت من قدامهم من غير كلام وروحت قعدت علي تربيزة كانت فاضية عقبال ما ماما تخلص كلام مع المعازيم جيراننا اللي تعرفهم ومامة عادل وأخدها ونمشي عشان بدأت أتخنق ولكني بعد شوية لما جه لـِ عادل وخطبيته الجاتوه وشوفتها وهي بتأكله بـِ كل سهوكة وبتبُصلي بنظرات إنتصار ونظرات مستفزة مقدرتش أتحمل فعلًا ولو هي عملت كدا عشان تدايقني فـ هي وصلت لمرادها فعلًا، قومت بغضب وديق وروحت لـ ماما:
_ماما بعد إذنك عايزة أمشي عشان تعبانة
بصتلي أم عادل وقالتلي بلوم وعتاب:
=مش تسلمي عليا ولا إنتي مش شايفاني خالص كدا
بصيتلها بإبتسامة بحاول أداري فيها حُزني وقولت:
_حقك عليا مخدتش بالي والله، عاملة اي واحشاني
إبتسمتلي وقال:
=هعديهالك المرة دي، يلا عقبال لما أفرح بـِ بنتي
كانت تقصدني أنا لإن معندهاش غير عادل وبتعتبرني بنتها، زي عادل وماما بالظبط
إكتفيت بإبتسامة وبعدين خدت ماما ومشيت، روحت البيت وماما حضرت العشا قعدت كلت حاجة بسيطة معاها عشان متزعلش عليا أكتر وبعدين قامت هي تنام وأنا عملت نيسكافيه وخدت رواية وطلعت البلكونة وللغريب إني لاقيته فيها!
بصيتله بإستغراب وقولت:
_الساعة 10 المفروض إن الخطوبة لسة مخلصتش أو خلصت بس المفروض تبقي مع خطيبتك
بصلي نظرة أنا مش فاهماها وقال:
=كان مالك النهاردة فيكِ إي وليه مشيتي بدري?
إتوترت من أسئلته وقولت:
_عادي كنت مصدعة فـ مشيت إنت اللي مشيت بدري ليه من خطوبتك
رد عليا بشك وهو عيونه متثبتة علي عيوني:
=خلصت بدري ومشيت عشان أشوف مالك
بصيتله وقلبي بيدق جامد مش عارفة دي فرحة عشان ساب خطوبته عشاني ولا دا توتر من نظراته وقولت:
_مانا قولتلك أهو كنت مصدعة شوية، بتبُصلي كدا ليه
=عشان مش مصدقك ياروز وعارف إنتي إمتي بتقولي الصراحة وإمتي بتكدبي
_بس أنا مش بكد…
قاطعني:
=هتكدبي تاني!
رديت عليه بحزن و عشان أنهي الحوار اللي هيفضحني دا:
_ولا بكدب ولا حاجة أنا داخلة أنام، تصبح علي خير
=لو هتنامي من الأول ليه طالعة بنسكافيه و رواية ولا بتهربي
إتنهدت وقولت في نفسي:
_أما إنت عيل غتت وقمر بصحيح
بصيتله وقولت:
_هقعد جوا عشان بردانه
=وإنتي من إمتي بتبردي من البلكونة?
_يخربيت رخامتك ياأخي ماتسيبني في حالي
قرب بجسمه من البلكونة بتاعتنا واللي كانت لازقة في بلكونتهم وأنا رجعت لورا شوية بس كان قريب مني برضوا نظرًا لصغر مساحة البلكونة، وبص في عيوني جامد وهو قافلهم كدا شوية وقال:
=إنتي قولتي حاجة
إتوترت من قربه ونظراته وقولت:
_محصلش مقولتش حاجة ياوحش
بعد شوية وقال:
=وحش!
بكلم واحد صاحبي والله كلامك مالهوش دعوة بشكلك إطلاقًا
_ألااه!
مالي يعني بقولك اي أنا داخله أنام
دخلت وقفلت البلكونة ورايا وحطيت إيدي علي قلبي اللي بيدق جامد ولكني سمعت صوت خبط في البلكونة فتحت وكانت ورقة رسالة محدوفة ومحدوف معاها توبة عشان أسمع الصوت بصيت لبلكونته وملقتهوش ولكني فهمت إنه هو وإبتسمت ولكني إتصدمت لما قرأت محتوي الرسالة واللي كان…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية قلبي متيم بك)