روايات

   رواية نوارة الزين الفصل الثلاثون 30 بقلم بسمة اشرف

   رواية نوارة الزين الفصل الثلاثون 30 بقلم بسمة اشرف

نوارة الزين
نوارة الزين

 رواية نوارة الزين الفصل الثلاثون 30 بقلم بسمة اشرف

محمد : روح انت ياولدي ارتاح من المشوار.
زين : اطمن على طه وامشي .
محمد : معلش ياولدي ريح باين عليك التعب .
زين : ادخل ليه ياحچ وامشي .
محمد : باينُه طبع في العلاميه اخ من عندكم … تعالى ندخل .
(في الداخل )
نواره : اتفضل يا استاذ هاني العينه اه طالعِها المعمل لدكتورة اميمه هى خابرة هتعمل ايه .
———————————
مصطفى : جوجو هو اني ليه معنديش بابا ؟
مجدة بحزن : مش ماما قالتلك انه مسافر ياتوفه .
مصطفى : يعني هو مسافر .
اومأ له ليكمل بعبوس .
مصطفى : طب ليه مبيكلمنيش هو معيحبنيش ياجوجو ؟
شهقت بصدمة لتردف
مجدة : ومين اللى ميحبكش ياتوفه وبعدين في حد مبيحبش ابنه .
مصطفى : طب ليه هو بعيد …. انتي جولتي ان مفيش حد ميحبنيش وكمان ماما حلوة ليه فيتنا لحالنه ؟
مجدة : ياحبيبي دا غصب عنه هو سافر عشان يشتغل.
مصطفى : طب ما ماما بتشتغل .
مجدة : كفايه كلام وخلص اكلك بص هروح اشوف ماما وانت اوعى تتحرك من مكانك ماشي .
اومأ لها لتقبله من وچنتيه الممتلئه … استقامت متجه نحو الباب وفور خروجها صعقت من المنظر … نواره تجلس على احدى المقاعد تبكي بحرقة تضع يدها على شفتيها تحاول كتم شهقاتها …. لتهرول لها بفزع و
خوف اقتربت منها لتنحني الى مستواها والقلق يكاد يفتك قلبها .
مجدة بقلق : نواره مالك يابت في ايه ؟
نواره بشهقات : اه ياولدي يتمتك وابوك عايش … ان…اني السسبب اني .
مجدة بأسى : يوه انتي سمعتي اعمل ايه في ابو نص لسان دا ….. اوفففف وانتي مالك هو انتي اللى قولتيله ميشوفش ابنه هو طلقك ونسيكم و………
نواره : لا … منسيش ولا عمره هينسى انا …. انا مطلجتش يامچدة انا .
مجدة بحدة : مطلقتيش ؟! امال ايه ؟
زاد بكائها لتردف بألم .
نواره : انا هربت .
شقهت بصدمة لتردف لتستقيم ممسكه بيدها اخذه اياها نحو احدى الغرف .
مجدة بصدمة : هربتي …. هربتي ليه …. عملتي ايه يانواره …..انطقي ؟
نواره بصراخ: اتهمني في شرفي …. خدني بالغصب ….
ضربني ….. واتچوز علي مجدرتش اكمل .
لتكمل بنبرة اكثر ألما .
نواره: كنت رايده لضنايا عيشه هنيه .
اخذتها بين يديها وكم ألمها قلبها لحال صديقتها اما عن الاخر تعلقت بها كطفلة تبحث عن الامان .
مجدة : وجالك قلب تخبي عني انا … انا يانواره يابت دا انتي والمفعوص اللى جوه عيلتي الوحيده .
نواره بنحيب : تعبانة اوي ياااااارب .
مجدة : استهدي بالله …. ايه اللى حصل متقوليش عشان سمعتي مصطفى ماهو طول الوقت بيسألك عن ابوه ايه اللى جد ؟
ابتعدت عنه لتردف بتغيب .
نواره : صوته …. منكرش اني بتخيله …بحلم بيه … بس اني اسمع صوته فلحظة حسيت ان الدنيا داجت علي ومبجتش جادره اخد نفسي .
مجدة : اهدي واحكيلي .
اومأت لها لتبدأ بسرد ماحدث .
Flash back……
نواره : اتفضل يا لستاذ هاني العينه اه طالعِها المعمل لدكتورة اميمه هى خابرة هتعمل ايه .
هاني : تمام عن اذنك .
اخذت تتفحص اشرطة الدواء لتجد علبه فارغة امسكت هاتفها لتطلب رقم حتى اتاها الرد .
حاتم : الو .
نواره : دكتور انا خدت العينه بس في علبه دوا فاضية .
حاتم : اسمه ايه ؟
نواره : praxilene 200 .
حاتم بضجر : وازاي محدش يجدده …. نواره معلش انا داخل العمليات اعملي فيا جميل وجدديه .
نواره بلطف : حاضر .
حاتم بإبتسامة : تمام يلا مضطر اقفل .
اغلقت الخط لتغادر الغرفة متجه لمخزن الادويه احضرت الدواء المطلوب وخرجت من الغرفة …. تمشي بالممر وهى تقرأ ارشادات الدواء حتى ….. ثانيه لما تشعر ان الارض تهتز قدمها لم تعد قادرة على حملها لما عينيها اطلقت حممها قلبها نعم تلك العضله لما تنبض بجنون هو …. صوته نعم نعم صوته الذي تحفظة وكأنه معزوفتها المفضلة …. صوته الذي يبث بها الطمئنينه والخوف في وقتاً واحد …. اغمضت عينيها وكل ذره بها ترتجف ….. بعد دقائق وهى بنفس الحالة اتها صوت احدى العاملات بالمشفى .
اسراء : مالك يانواره وقفه كدا ليه ؟
ازالت دموعها سريعا .
نواره : مال بخير اه …. اسراء الدوا ده لمريض ١٠٤ وديه انتي .
اسراء : ماشي ياختي روح انتي شوفي ابنك .
اومأت لها لتتحرك الأخرى …… اخذت انفاسها بصعوبة لتتجه نحو مصدر الصوت وارتجافها يزداد …. اخذت تبحث عنه لا تجد اي اثر له …. لا ……حقا تتخيل وصل بها الامر لهذا الحد تسابقت دموعها على حالها .
End flash back….
———————————
زين : ياحچ .
محمد : تعالى ياولدي .
دلف للداخل ليطالع المسطح على الفراش بأسى .
زين بأسف : معلَش ياحچ تلفون مهم .
محمد بإبتسامة : ربنا يعينك ياولدي .
زين : نايم ؟
اومأ له ليتنهد …. ثواني ودلفت الممرضة (إسراء) .
محمد بإستغراب : لساتكم خرچين من عندِه .
إسراء : متخفش ياحج انا جايبه علبه دوا خلصت .
محمد : ربنا يرحمك ياولدي من اللى انت فيه .
زين : وحّد الله ياحچ دا جدر .
محمد : لا إله إلا الله .
استقام ليستأذن وهم بالخروج .
———————————
نواره : وايه كمان ؟
مصطفى : بعدين جوجو چت وهو راح يشوف العيان وانا روحت معاها … ماما انتي هتخديني معاكي تاني صح …. والنبي خديني عشان اشوف صاحبي .
نواره : هخدك ياوزتي .
———————————
(بعد ٣ ايام )
نسمات الهوا الرطبه تتناغم مع شلالها الاسود كالحن اهدابها الكثيفه تزين عينيها برسمتها العربيه ثوبها الحرير ناصع البياض يرسم منحنياتها الأنثوية ابتسامه تزين ثغرها لروئيتها صغيرها وكم راق لها منظره اللطيف وهو يركض بين امواج الشط .
مصطفى : ماما تعالي .
وقفت متجه نحوه لتداعب المياه قدميها اخذت تلهو … تضحك بثواني تغير كل شئ السماء الصافية غزتها الغيوم المياه النقية بلونها الازرق تحولت لحمراء كالدماء إلتفتت لتصعق من ما تراه صغيرها و….. وزوجها اقترب منها لترى قلبه ينزف لتصيح بخوف .
نواره بصراخ : زين ….. زين .
وقف امامها يطالعها بوهن ليردف وهو يزيل دموعها .
زين : تعبتيني يابت مصطفى ………
………………………………………….
مصطفى : ماما ….. ماما ….. ياماما .
استيقظت لتعتدل في جلستها .
مصطفى : ايه مش سمعاني كل دا المنبه رن يلا بينا عشان الشغل .
نواره : اسبجني على الحمام .
اومأ لها ليخرج …. وضعت يدها على قلبها .
نواره : عتدج ليه انت چيب العواجب سليمه يارب .
———————————
مصطفى بعبوس : عالفكرة انا مخصمك .
التفت إليه لتغزوا ابتسامة لا ترى فمه .
زين: ciao marco .
اغلق هاتفه ليردف .
زين : وايه اللى مزعلك ؟
مصطفى : انت مش جد كلامك .
زين بصدمة : مش جد كلامي ليه عاد ؟
مصطفى : كل يوم بستناك وانتى مبتچيش زي مامتفجين .
زين : وديني چيت .
مصطفى : لا انا زعلان .
انحنى ليجلس القرفساء امامه .
زين : وكيف اطايب خطرك ؟
مصطفى : هچيب الكوره وتلعب معاي .
زين بتنهيد : مستغل .
مصطفى : يعن ايه ؟
زين : روح هات الكوره روح .
ركض بأقصى سرعة دقائق وعاد إليه .
مصطفى : يلا .
زين : يلا .
اخذوا يلعبوا وضحكاتهم تعلوا حتى اصدر هاتفه رنين تنهد مخرج ايه من جيب بنطاله .
مصطفى بعبوس : تلفونك دا رخم .
زين : انت بتجول فيها ثواني .
اعطاه ظهره ليتحدث والصغير يراقبه .
نواره : مصطفى …. وزتي .
مصطفى بعبوس : ماما متجوليش الاسم ده .
نواره بخبث : وزتي …. ياوزتي …. وزتي …. ياوزتي .
زين بتغيب : نواره ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوارة الزين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى