روايات

رواية العشق لعبة الشيطان الفصل الثاني 2 بقلم جومانة

رواية العشق لعبة الشيطان الفصل الثاني 2 بقلم جومانة

رواية العشق لعبة الشيطان الجزء الثاني

رواية العشق لعبة الشيطان البارت الثاني

العشق لعبة الشيطان
العشق لعبة الشيطان

رواية العشق لعبة الشيطان الحلقة الثانية

– استطاعت إقناع والدها بذلك العمل فسمح لها ، و اليوم هو أول يوم لها لممارسة ذلك العمل .
– توقفت سيارة أجرة ” أوبر ” أمام فيلا عائلة الأَزلي ، خرجت من تلك السيارة ثم أمسكت بهاتفها و قامت بِمُهاتفت ” مَالك ” ، و بعد دقيقه واحدة وجدت مدير الحرس الخاص بالفيلا يسمح لها بالدخول بعدما أَمرهُ ” مَالك ” بذلك.
– دلفت بخطوات بطيئة بعض الشئ وهي تتأمل في جَمال كل ما يُقابلها في طريقها للداخل. بداية من تلك الحديقه الرائعة ، حتى وصلت إلى المسبح الخاص بالفيلا والذي كان يأخذ مساحة كبيرة من مساحة الحديقة .
– لم تُصدق ما رأته عيناها هل من يستند علي حافة المسبح هو لاعب الكرة الشهير ” احمد عصام الأَزلى”! نعم هي كانت تظن أنه مجرد تشابه فى الاسماء ، ولكن لم تعتقد أنه ينتمي إلى تلك العائلة الثرية بالفعل .
– أما هو فبمجرد أن رآها ووقعت عينيه عليها بصق ما في فمه ولم يصدق ما يراه هل هو يري ابنه عمه “ألين” الآن ام ماذا يحدث .
– وضع تلك العبوة من الماركة الشهيرة ESN الخاصة بالقهوة البروتينة الذي هو حريص على تناولها فـهي تزود جسمه بالبروتينات القيمة، ويستفيد في الوقت نفسه من التأثير المنشط للقهوة .
– التقت عينيه بـ عينيها لعدة ثوانى أثناء سيرها ، وانقطع ذلك بعد أن أبعدت عينيها عنه و أكملت سيرها نحو باب الفيلا الداخلي.
– دقت جرس الباب فـوجدته يُفتح و تظهر من خلفه إحدى الخادمات والتي اصطحبتها إلى الداخل.
– اثناء سيرها نحو مائدة الإفطار والتي يجلس حولها الجميع رأت استغرابهم عندما وقعت أعينهم جميعاً عليها فـهي تسببت بحالة من الفوضى.
– توقفت أمامهم وأردفت بنبرة رسمية صباح الخير .
– لم يُجيب عليها سوي ” مَالك ” الذي نهض و قام بِمُصافحتها و أخبرهم : دي الآنسة حَلا أيوب الـ Nanny الخاصة بـ چوان .
_ دي شبه ألين اوي !! . همست “منة ” ابنة عمه وشقيقة احمد .
– ابتسم لها مَالك و حَلا ، ثم تسائلت حَلا : اومال فين چوان ؟
_ في الـ توليت بيغسل ايديه لانوا دايما بيخلص أكل قبلنا كلنا و كأننا في سباق. أجاب على سؤالها الذي طرحته
– أومات له وكانت ستتحدث ولكنها وجدت من يحتضن فخذيها من الخلف والذي لم يكن سوى چوان الذي يصل طوله فقط عند حدود فخذيها.
– ابتعد عن فخذيها بعدما وجدها تلتفت له و جلست كالقرفصاء و حاوطت وجهه بكفيها ثم قَبلت جبهته ووجدت مَالك من يتحدث بدلاً منها : هي دي المفاجأة اللي قولتلك عليها .. ميس حَلا هتبقي الـ Nanny الجديدة بتاعتك .
– توسعت أعين الصغير قليلا ثم وجه نظره إلى حَلا التي أومات له بإيجاب تأكيداً على حديث والده فـ ابتسم بشدة لها فـ بادلته الابتسامة ، ثم استقامت وأمسكت بيده.
_ قبل ما نمشي أحب أعرفك بـ عَمي عصام بيه الاَزلي و مراته مدام مايسة الأَزلي و بنتهم الجميلة واختى الصغيرة ” منة ” .
– ابتسمت لهم حَلا ابتسامه بسيطة واردفت إليهم : اتشرفت بمعرفتكم.
– فـ ابتسما لها عصام و ابنته و حتي مايسة التي اضطرت أن تبتسم ابتسامه لا تُلامس عينيها ولكن من أجل مَالك .
– استأذن منهم مَالك و أخذ حَلا في جولة بداخل الفيلا و تقابلا مع أحمد الذي كان يهم بالدخول إلى داخل الفيلا قاصدا غُرفته .
_ كابتن أحمد عصام أشهر لاعيب كورة في مصر كلها . أردف إليها مَالك ، بينما هي كانت تتبادل معه النظرات لا تُصدق أنه أمامها حقاً .
_ و دى mrs حَلا الـ Nanny الجديدة لـ چوان ، أخبر مَالك ، أحمد .
– فـ ابتسم لها ابتسامة بسيطة ثم مد يده إليها ، فـ مدت يدها التى شعرت بأنها ارتفعت حرارتها لـ درجتين بمجرد لمسه لها في تلك الثوانى المعدودة .
– أبعدت يدها عنه ثم شكرته بعد أن رحب بها و تمنى لها حظاً سعيداً في عملها الجديد معهم ، ثم انصرف إلى الاعلى مُتجهاً نحو غرفته .
– أما هي فـ تحركت مع مَالك و چوان نحو غرفة الصغير والتى كانت غرفة واسعة و مليئة بالكثير من الألعاب.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور ساعات كانت قد أنهت عَملها وعادت الى مَنزلها ، و بعد ذلك تناولوا جميعاً الطعام بعد عودة تيمور وهي من الخارج .
_ حَلا ، تعاليلي الاوضة عايزك في موضوع . اردف إليها والدها.
= حاضر يا بابا .
– وضع يديه فوق العجل الخاصه بـ كُرسيه وهو يدفعه حتى يتحرك به قاصداً غرفته ، أما حَلا الذي تركت ما بيدها من أطباق و قالت لأختها ” فرح ” : معلش شيلي انتِ الاكل و سبيلي المواعين وانا هغسلها بعد ما اخلص مع بابا .
– أومأت لها فرح بإيجاب ، أما تيمور الذي خرج من الحمام بعد أن انتهى من غسل يديه وجد حَلا تتحدث إليه وتخبره قائلة : تيمور معلش اعمل لنا بقى انت الشاي و هات كوباية بابا جوا .
– أومأ لها بايجاب أيضا لانه لم يستطع رفض ما تأمره بِه فـ حَلا تضع دائما قواعد لهذا المنزل و تُلزم الجميع بالإلتزام بها و من أهم هذه القواعد هي قاعدة التعاون .
~ طرقت باب غرفة والدها ودخلت بعد أن أذن لها أمسكت بكرسي موجود في الغرفة ووضعته امام الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه والدها.
_ اتفضل يا بابا حضرتك عايزني في ايه ؟ . تحدثت إليه بإبتسامة
= أول حاجه قوليلي اي اخبار الشغل النهارده ؟؟
_ الحمدلله كان كويس متقلقش
= طب الحمدلله ، بصي يا حَلا انا عارف انك تعبتي معايا من اول ما كبرتِ وشلتى مسئولية البيت وأخواتك لوحدك بدري بدري بعد موت ” صَفية ” الله يرحمها ، و بعد ما خلصتي كلية اشتغلتي و تعبتي عشان تساعديني في مصروف البيت حتي من قبل عَجزي دا .
– حَزنت كثيرا بعد أن شعرت بنبرة الألم في صوته بعد أن تذكر الحادثة التى حدثت له اثناء عمله سائق لـ احدي شركات الأدوية والتى جعلته شخصاً قعيداً علي ذلك الكرسي المتحرك للأبد بعد أن كان شخصاً يذهب هنا و هناك بحرية كامله بسيارة الأجرة الخاصه به قبل أن يعمل بتلك الشركة .
– تنهدت ثم أخبرته : بابا ، اي لازمة الكلام دا ؟
_ انا بقولك كدة عشان شايف انوا آن الأوان انك ترتاحى دلؤقتي من دا و تشوفي حياتك .
– عقدت حاجبيها وتسائلت: اشوف حياتى ازاي يعني ؟
_ عمك ” رضا ” السمكري جيه وكلمنى و طالب ايدك لـ ابنه ” رامى” ، أنتِ عارفه انوا الولد بيشتغل في الكويت و شقته جاهزة هنا ، وجاهز ف أنتِ اي رايك ؟
= بابا انت عارف اني مبفكرش في موضوع الجواز دلؤقتي ومش هفكر فيه غير لما يجيلي الشخص المناسب و ” رامي ” مش مناسب ليا ، اولا لأسباب كتير أولها انوا كبير عليا دا داخل في الـ 36 سنة يعني كام سنة ويدخل في الاربعين و وانا لسه يدوب 27 سنة ، و لو هنفترض اني مش هركز علي موضوع السن ، و بعدين شُغله في الكويت مش مضمون دا شغال كاشير في مطعم و مرتبه قليل يعني مش هيقدر يكفي بيت دا عايز شُغلنتين جنب شُغله عشان يدبر احتياجات اي بيت ، و بعدين اه بقاله 5 ولا 6 سنين برا بس اسأله محوش حاجه لـ نفسه انا متاكده هيقولك لاء ، دا صرف كل اللي عمله في السنين دي كلها علي تجهيزه لـ جوازات اخواته البنات اومال هو متجوزش ليه لغايت دلوقتي ، و غير طبعا أنا دخلت بيتهم وعارفه “بُثينة ” أمه صعبة جدا ، فـ لاء يا بابا مش دول اللي يناسبوني أبداً والسبب الأهم بالنسبالى انوا أنا من شروطي انوا مش هتجوز حد بيسافر برا لاني لا يمكن اقدر اسيبك انت واخواتى .
_ بس العمر خايف يجري بيكِ و تندمى يابنتي ومش عايز انا و اخواتك نكون حاجز في حياتك .
= بابا متقولش كدا انت عارف انكوا أهم ما في حياتى ، و بعدين متخافش عليا انا عندي يقين ربنا هيبعتلى اللي يناسبني ويستاهلنى.
_ ربنا يبعتلك ابن الحلال اللي يستاهلك و يراضي قلبك الابيض ياللي حليتي حياتى كلها .
– نهضت من فوق مقعدها واقتربت من والدها واحتضنته حضن ابوي فـ ربت على رأسها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور شهر و اكثر اكانت قد اعتادت علي طبيعة عَملها كـ جليسة اطفال ، حتي انها ايضا استطاعت ببراعة التعرف اكثر علي شخصياتهم جميعا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– في احدي الايام
( صباحا )
– دخلت من بوابة الفيلا حتى وصلت إلى الباب الداخلي. و قامت بالضغط على جرس الباب، وبعد ثوانٍ، انفتح الباب وظهرت من خلفه السيدة “مايسة”. تلك المرأة هي المادة الخام للملامح الأرستقراطية المبهمة، تبدو وكأنها هاربة من فيلم عتيق لم يعرض بالألوان بعد، تجسد إحدى الشخصيات الملكية المتعجرفة ذات الأنف المتعالي.
بدأت تتأملها أثناء سيرها، فوجدت أنه بالرغم من الخطوط التي رسمتها الحياة على وجهها، والتجاعيد التي تظهر بوضوح عند طرفي عينيها وتزداد عند عنقها، إلا أنها مازالت محتفظة ببعض جمالها منذ الشباب. يبدو أن كبريائها الفذ لم يسمح لعلامات العمر بالظهور عليها بشكل واضح. وعلى الناحية الأخرى، كان الأمر مشابهًا، حيث كانت “مايسة” تتأملها وكأنها ترى أمامها “ألين”، التي لم تكن تحبها من الأساس لسبب لم يعلمه سواها.
صباح الخير . أردفت ” حَلا ” بنبرة رسمية بها بعض اللُطف ، فأجابت عليها ” مايسة ” اللغة الفرنسية قائلة بنبرة رسمية : Bonjour ” صباح الخير” .
أوشكت حلا على الذهاب للمطبخ لتلتقي بـ رئيسه الخدم “نصرة” لكنها تراجعت حين وجدت الأخيرة تقترب منهما وتقدم كوب القهوة قائلة بنبرة رسمية:
اتفضلي مايسة هانم.
قابلت حلا بابتسامة لطيفة لتسألها الأخيرة:
_ هو جوان في اوضته ؟
= لا ، صحي من بدري بس هو في اوضه ست ألين هانم .
– أومات لها بإيجاب ثم استأذنت للمغادرة لتذهب لچوان .
“صعدت إلى الطابق الأول، ثم الطابق الثاني، قاصدة التوجه إلى غرفة ‘ألين’. بدأت تسير بخطوات بطيئة قليلًا بعد أن وجدت إحدى الخادمات تقف أمام غرفة ‘أحمد’، وهي تضغط على مقبض الباب ببطء حتى لا يصدر صوتًا، ثم دخلت الداخل.
سارعت بخطواتها حتى وصلت أمام الغرفة، ووجدت تلك الخادمة تقف على بعد مسافة، وهي تتأمله بنظرات شهوانية جائعة، وتتحدث بصوت منخفض قليلًا: “يالهوي يالهوي، حلو حلاوة إيه دا! هو في كدة.”
استمعت إلى ما قالت وهذا ما جعلها تشعر بالغيظ، بينما بدأت في الاقتراب منها أكثر.
“وأنا قول إنت مانع أي حد يدخل عليك اوضتك ليه، لا ليك حق بصراحة، هو فيه كدة بس دا إنت مز المُ…ززز.” شهقت عندما وجدت يدًا تجذبها من ذراعها، والتي لم تكن سوى حلا، التي تركت ذراعها بعنف بعد أن خرجا من غرفة
مزمزيل حَلا انا ..
قطعت حَلا حديثها قائلة بنبرة غاضبه لم تستطع السيطرة عليها : كنتِ بتعملى اي ؟
– حمحمت ثم أخبرتها بنبرة كاذبة : أنا كنت داخله أجيب الهدوم الموسخه اللي في الـ Basket في اوضه استاذ أحمد عشان هنوديها الدراي كلين ، بس خلاص هاخدها بعدين عشان معملش ازعاج للكابتن.
– اختلقت تلك الكذبة خوفا من أن تُخبر حلا السيدة نصرة والتى لو عَلمت ستجازيها بخصم كبير من راتبها الشهري بسبب مُخالفتها للأوامر ولم تعطي حَلا الفرصة للتحدث وهرولت مسرعة حتي تختفي من أمامها .
_ الهدوم الموسخة بردو يا حـيوانة . قالت بغيظ شديد .
ثم تحركت وأمسكت مقبض الباب كي توصده ولكنها توقفت عن ذلك بل وجدت قدميها تتحركان إلى الداخل ولم تستطع السيطرة على حالها .
– ضغطت بِرفق على مقبض الباب حتى لا يصدر صوتا وأغلقته خلفها وهي متوثرة من أن يراها أحد ما و وقفت بالقرب من الفِراش .
– وقعت عينيها عليه وهو يتسطح على بطنه فوق الفِراش فقد كان عاري الصدر بل اكتشفت أنه عار كُلياً عندما تَقلب هو أثناء نومه فـ كَشفَ الغطاء الابيض عن نصفه السُفلي .
– جحظت عينيها عندما رأت خَلفيته بل جسده بأكمله فـأغمضت عينيها وتسارعت انفاسها وتراجعت بقدميها ببطى ولكنها صرخت بصوت مرتفع عندما سقط جسدها بسبب اصطدام حذاءها بِـ حافة المُوكيت
– فتح عينيه بسرعة عندما وقع على مسمعه صوت صرخة انثوية .
– نهض بجذعِه و هو ينظر نحو الصوت فوجد تلك التي تتمدد فوق السجادة و هي تستند بيديها فوق الارض و تتتأوه بخفوت من الألم الذي تشعر به جراء سقوطها فـلقد تحملت مؤخرتها النصيب الأكبر من الألم بسبب قوة اصطدامها بالأرض مع التواء بسيط أصاب كاحِلها الايسر.
– توسعت عينيه ب لـنَقل أنه قد ذُهل عندما رأها في غُرفته ، ضم غطاء الفراش على نصفه السُفلي و خلال لحظة واحدة أمسك بسرواله الداخلي المُلقى على الأرضية وارتداه من تحت الغطاء و توجه لها بعد أن نهضت بصعوبة بعض الشيء قاصدة الهرب بسرعة من أمامه .
– مرر ذراعها من فوق كتفها و دفع الباب بكفة يده وأوصد الباب الذي كان قد فُتح ، ثم وضع يده على كتفها و جَعلها تستدير حتى تواجهه.
– حاصرها بيديه بينه وبين الباب ثم بدأ يتفحص عينيها بل كامل وجهها فـهو لأول مرة يكون قريب منها هكذا .
_ ايه اللي جابك اوضتي ؟؟ سألها بنبرة هادئة .
هي حقا لم تكن لديها أي إجابة على سؤاله هذا ، ف هل تخبره بأنها أرادت أن تُشبع نظرها منه فـ هي تحب أن تتفحص ملامحه الجميله تلك التى لها تأثير كبير علي قلبها .
– بدات تحرك عينيها يمينا ويساراً بعشوائية ترغب في الهروب من تلك الإجابة ولكنه لم يتركها بل سألها مرة : سألتك سؤال أنتِ عندي هنا ليه ؟؟ هو أنتِ متعرفيش اني مانع اي حد يدخل عليا الاوضة وبالذات وانا نايم .
– أغمضت عينيها وهي تشعر بالخجل الشديد وهي تراه نصف عاريا هكذا مثل ما رأته منذ قليلا ثم أخبرته : لو سمحت إلبس حاجة .
– استمتع كثيرا بملامحها تلك وهي تحاول الهروب من النظر إليه وبالأخص إلى جسده ، فـيمكنه رؤية احمرار وجنتيها
_ مجاوبتيش على سؤالي ؟
= من فضلك البس حاجة وابعد عني لأنه مينفعش كدا .
– همهم إليها ولم يبتعد فـ انفعلت عليه : طب ابعد و روح البس حاجه عيب كدة.
– وجدته يضرب بكفيه فوق الباب في انتفضت واغمضت عينيها ثم أخبرته : انا مش فاهمه اي الصعب في كلامي بقولك ابعد عني والبس حاجة .
– مش هتنيل ، و هتجاوبي علي سؤالي .
– لم تجد مفر بعد أن وجدته يُصر على الحصول على إجابة فـاخترعت كذبة لتُنهي الموقف : انا اتلخبطت في الاوضه افتكرتها اوضة منة .
– ابتسم بسخرية وهو يعلم أنها بالتأكيد كاذبة ، كان سيتحدث إليها بالمزيد ولكنها لم تسمح له حيث فتحت عينيها وتأملته لـثوان وهي تشعر بنبضات قلبها ترتفع بسبب قُربه هذا ولكن سيطرت علي حَالها و دفعته بعد أن وجدت أنه مازال يقف ولم يفعل شيئا ، لا تعلم لِمَا لم تحاول دفعه من البداية ولكن ما حدث معها جَعلها لم تستطع فعل أي شئ .
– فرت من أمامه أما هو فـ ظل ينظر في أثرها وهو يحرك رأسه بعشوائية بينما بدأ يُفكر فيما حدث !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– سارت نحو الطابق الثالث حيث توجد غرفة ألين ، دلفت وجدت الممرضة ابتسام ، و چوان ذلك الصغير .
– بدأت تتفقده بعينيها وهو يقف بجانب والدته ويحتضن يد والدته وهو يتحدث إليها : مامي أنا بحبك و كنتِ دايما بتوحشيني و بدعي ربنا تفوقي و ترجعي ليا في يوم انا و بابي بس للاسف مكنش بيحصل دا و كنت بزعل أوي. و بعيط كتير عشان أنتِ مش موجودة معايا بس دلوقتي ربنا بعتلي ميس حَلا بحسها الـ my angel بتاعتى وانا بحبها اوي .
– قطع حديثه عندما وجد حَلا تتحدث إليه وهي تُداعب خُصلات شعره بأصابعها بحنان و أردفت إليه : و ميس حَلا بتحب چوان اكتر من اي حد .
– استدار إليها ثم ابتسم فابتسمت إليه في المقابل و هي تتأمله فـهي عندما تراه تشعر تلقائياً برائحة الفراولة المضغمة بالطمي والطين تحك أنفها.. إنه لطيف عند النظر إليه لدرجة أن الامر يختلط عليها فـ تظنه دمية صغيرة على شاكلة الدببة الصغيرة البريئة التي تفوح منها الروائح الزاكية..
قَبلت جبينه ثم أمسكت بيده و تحركت نحو الخارج .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
(مساء )
{ في الحديقة }
– كانت تجلس حَلا و بجوارها چوان فوق الأرجوحة ويتبادلان فيما بينهما أقلام التلوين سوياً بينما يلونان الرُسومات وهما في غاية المرح، عكر جو المرح الخاص بهما عندما انتبهت لتلك العارضة الشهيرة وهي تخطو بخطواتها نحو باب الفيلا الداخلي حيث رفعت يدها و هزت يدها ووضعت شفتيها على أصابعها و ارسلت قُبلة في الهواء الى ذلك الصغير و هي تردف : هاي چوان .
– ابتسمت إليها حَلا ابتسامة لم تُلامس عينيها بعد أن ألقت عليها التحية أيضا ولكن ابتسامتها اختفت بعد أن وجدت أحمد خارجاً من الباب الداخلى للفيلا و يقترب بـخطواته نحو تسنيم .
_ Hé beau “مرحبا ايها الوسيم .
– اردفت تسنيم الى احمد بتلك اللغة الفرنسية وهي تُحيط عُنقه بيديها بل لم تكتفي بذلك فقد قَبلته قُبلة خاطفة فوق شفتيه لنجحظ عين الأخرى وهي ترى ذلك بل تلقائياً وضعت أكفوف يديها فوق عيني الصغير حتي لا يرى تلك القُبلة .
– نظر أحمد نحوها في تلك اللحظة تحديداً فوجد وجهها قد تلون باللون الأحمر وبالاخص وجنتيها و أنفها ، لا يعلم لِما غضبت ، هل هي تهتم بأمره ؟ لـماذا يشعر بأنها تغار عليه ام هو من يريد أن يشعر بذلك فـ هي منذ أن تعرف عليها وهي تتجاهله احيانا و لم تحب أن تتعامل معه كثيرا مثلما تتعامل مع ابن عمه أو أي شخص في المنزل ! و لـطالما ذلك ما جَعله ينتبه لها .
_ استفاق من تأمله لها عندما وجدها تُلملم تلك الاوراق واقلام التلوين و تنهض هي و ذلك الصغير ويتحركان نحو الداخل و لكن أثناء عبورهما وجدها تُلقي عليه نظرات قاتلة .
_ انت رايح فين ؟؟
= و أنتِ من امتى بتسأليني!
_ انا اقصد انوا يعني مش هتتعشى معانا انا و طنط مايسة
= لا مش فاضي ، وبعدين دي قاعدة ستات مالي انا بيها .
_ اوكى ، Mon héros “يا بَطلى ” .
– ابتسم إليها ثم قَبلها فوق وجنتها و ابتعد عنها و تحرك نحو جراج السيارات الخاصه بالعائلة.
– صعد إلى سيارته و بدأ في القيادة وهو يُفكر في حَلا و في غاضبها هذا الذي لا يفهمه و كأنه كـمسائل الألفا و بيتا الخاصه بمادة الرياضيات.
– اخذ يتذكر ملامحها عن قُرب عندما حاصرها ما بين جسده و بين باب غرفته صباح اليوم .
– فـهي ليست صاحبة الجمال الذي من بهائه تتناقله الالسنة وتكثر عنه الحكايا.. إنها كـأي فتاة عادية يمكن أن تمر من أمامك في الزحام على قارعة الطريق.. ليست كأولئك اللواتي يصنفن كملكات جمال.. لكن مع ذلك بها شئ مميز خفي عن عينيك.. تشعر به في وتينك لكن يصعب أن تلفظه بلسانك.. لأن سبب تميزها كلما شعرت أنك عثرت عليه اكتشفت انه سراباً.. لا يمكنك ذكر سبب جمالها على وجه التحديد.. لكنك متيقن من وجوده حتى وهو غير ملموس..
– أما على الجانب الثاني كانت هي تجلس بالمقعد الخلفي بالسيارة مع ذلك السائق الخاص بها الذي كلفه مَالك بتوصيلها الي منزلها بعد انتهاء ساعات عَملها .
– بدأت بالتفكير بِه هي أيضا و ما حدث معها منذ اول اليوم بداية بـإمساكها بتلك الخادمة التي كانت تتغزل بيه و تأكله بـعينيها بشهوانية و الأخرى التى كانت جريئة معه ، زفرت بضيق و هي تشعر بالغيظ من حَالها بسبب شُعورها بتلك الغيرة غير المُبررة ، تَلعن حَالها لإنها لم تستطع اخفاء غضبها رُغماً عنها هي تَغار عليه ، و لكنها بارعة في إخفاء مشاعرها نحوه و لكن غيرتها عليه فلا .
– تحول غَضبها إلى حالة من الخجل و هي تتذكر قُربه منها بل من رؤيتها له وهو مُجرد من مَلابِسهُ هكذا و كانت تتسائل بداخلها لِمَاذا ينام عارياً بالكامل ! و التى لا تعرفه هي النوم عارياً يُعزّز لياقته البدنيّة ويُقلّل من إنتاج هرمونات التوتر ومستوى الكولسترول في الدمّ. ويساعده ذلك في الاستيقاظ بحيويّة أكبر ومزاج جيّد ليومٍ طويل خاصة وأنّ الجسم عندما يتمتّع بتوازنٍ هرموني أثناء النوم لن يحتاج في النهار إلى استهلاك كميّة كبيرة من الأغذيّة.
~ استفاقت من شُرودها عندما وصلت إلي منطقتها
_ شكرا يا عمو ” راشد ” . شكرت ذلك السائق العجوز ثم خرجت من السيارة و سارت عدة خطوات نحو منزلها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ولجت إلى منزلها فـوجدت والدها جالساً فوق كُرسيه المتحرك أمام التلفاز يُشاهد برنامجاً دينياً لـداعية يحبه كثيرا لكونه يتميز بأسلوبه السلس والبسيط والمحبب.
– اقتربت منه ثم انخفضت بجذعها و عَانقته بحب كبير : عامل اي يا احلى بابا.
_ الحمدلله يا روح بابا ثم قبل كتفها بـ قُبلة أبوية حنونة فـ هي تمتلك مكانة خاصه في قلبه .
= كلت ولا لسه ؟؟
_ ايوة ، فرح حطتلى الاكل و داخلت نامت ، اصلها تعبت في ترويق الشقة واتهد حيلها .
= و تيمور فين ؟؟
_ اه رجع من الدرس و كل معانا انا واخته و بعدها قال هينزل شوية يُفك عن نفسه مع صحابه و اه لسه مجاش.
– أومات له ثم أخرجت الهاتف من حقيبتها الصغيرة و رأت بأن الساعة اقتربت على العاشرة و النصف مساءً .
_ يلا أنتِ ادخلى غيري هدومك و عندك الاكل علي السفرة اه هو لسه دافي لو عايزه تسخنيه سخنيه.
= حاضر يا بابا .
(غرفتها)
– ضغطت على زر الإضاءة لتنير المكان.
وضعت حقيبتها فوق السرير ثم أخذت في تبديل ملابسها بـملابس منزلية مريحة .
بعد انتهائها توجهت نحو الخارج مرة أخرى لتتناول طعامها و ساعدت والدها على الدخول إلى غرفته كي ينام ، أخيرا توجهت نحو غُرفتها لتنام و بالفعل سقطت في النوم بعد دقائق.
– بعد مرور بعض الوقت استيقظت بسبب تَحدث ” فرح ” بصوت خافت عبر الهاتف .
– نهضت بجذعها واستند بظهرها علي مسند السرير وعقدت ذراعيها حول صدرها وهي تنظر نحو ” فرح ” بنظرات فَهمتها فرح جيدا فـأنهت المكالمة سريعاً : طيب سلام دلوقتي.
_ كنتِ بتكلمى “محمد ” مش كدة . تسائلت حَلا .
– أومات لها فرح بتوتر فـ أكملت حَلا حديثها : و بعدين يا فرح أخرة العلاقة بتاعتكو اي ؟؟ انتِ عارفه اللي بتعملوه دا غلط وانا بالرغم دا ساكته و
_ حَلا من غير ما تقولي حاجه انا عارفة انوا مكالمتنا كدا غلط بس غصب عني أنا بحبه و هو بيحبني و عارفة انوا هو جد مش بيتسلي بيا ، و انتِ كمان عارفة كدة وانا لو طلبت منه يتقدملي بكرا هيجي بس انا مش عايزة كدة دلوقتي لاني لسه ببساطه بدرس ومش قد اي مسئولية دلوقتي .
= انا فاهمه كل دا و عارفة انوا ابن ناس و كويس بس انا مش عاجبني شكل علاقتكم كدة لانها غلط . خليه يجي يخطبك.
_ لاء لاء محمد مش هيكون عايز خطوبة ، هيكون عاوز جواز على طول وانا مش هقدر علي دا دلوقتي ، انا مرتاحه كدا ، و الخطوة دي تيجي بعد دراستي .
= طيب يا فرح ، مع انى مش مع اللي بتقوليه بس اوك هنشوف اي اللي هيحصل قدام .
_ سبيها على الله .
= تيمور جيه ولا لسه .
_ اه سمعت باب الشقة اتفتح قبل ما اكلم محمد فـ تقريبا هو .
– أومات لها ثم نهضت من فوق الفراش و اتجهت نحو باب الغرفة لتخرج ، وقصدت غرفة” تيمور ”
– ضغطت علي مقبض الباب ببطئ حتي لا يصدر صوت فـ وجدت أخيها يستند بظهره على ظهر الفراش مغمض العينين ، وهاتفه ملقى بجانبه ويعرض عليه فيديو إبــ..احـ..ــى علمت ذلك عندما استمعت إلى تأوهات فتاة و رجل والأسوء من ذلك استماعها لـ صوته هو يتأوه بصوت خافت وهو يعبث بيده في منطقته الخاصة .
– صاحت بـ اسمه بصوت غاضب لم تستطع السيطرة عليه :
تــــيــــمــــور
– انتفض من مكانه و جحظت عينيه بعد أن وقع صوتها علي مَسامعه.
– جَذب بنطاله المُلقي بعشوائية فوق الفراش و هو يحاول ارتدائه من خوفه منها .
– اقتربت منه و ملامح غضب تعتلى ملامح وجهها وهي تردف إليه : انا مش هتكلم معاك دلوقتي بس حسابك معايا بعدين لما يصبحلك صبح جديد .
– هرولت منه أمامه وصفعت الباب بغضب شديد وهي تلعن نفسها خوفاً من أن يستيقظ والدها من ذلك الصوت .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( صباحا )
– يجالسون فوق مقاعدهم حول مائدة الطعام يتناولون فُطرهم ، نظر ” تيمور ” الي اخته حَلا التي كانت تتجاهله بسبب غضبها منه بسبب ما فَعله .
– نهضت حَلا من فوق مقعدها ثم استأذنت من والدها حتي تذهب : الحمدلله انا شبعت ، بابا انا همشي دلوقتي عمو ” راشد ” وصل .
= طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.
– ابتسمت إليه ثم قالت : حاضر يا بابا .
– ذهبت الي الحمام لـ تغسل يداها ، انتهت ثم تحركت لـ تأخذ حقيبتها و ترتديها ، للتتحرك بعدها نحو الباب و خرجت منه .
_ حَلا .
– توقفت ثم نظرت له ولم تتحدث فـ تحدث هو قائلاً بنبرة معتذرة : اسف ،متزعليش انا عارف اني غـ..
– قطعت حديثه ثم أخبرته : تيمور انا رايحه الشغل دلؤقتي بعدين نتكلم .
– عقد حاجبيه بسبب ردها الجاف ، يعلم أنها حادة الطباع قليلا و لكنها تمتلك قلباً عطوفا سوف تُسامحه هو يعلم بذلك .
☆☆☆
_ صباح الخير ، عمو راشد .
– قالت له بينما كانت تصعد السيارة فـ رد عليها تحية الصباح قائلا : صباح النور أستاذة حَلا .
~ بعد مرور بعض الوقت كانا قد وصلا إلى الفيلا و توجهت إلى الداخل و قصدت غرفة چوان لكنها لم تجده فسألت عنه ” نصرة ” فـأجابتها بأنه في غرفة والده” مَالك ” فقد صمم بأن ينام بجانبه الليله بسبب اشتياقه له بسبب غيابه في المؤمرية .
– ترددت في الذهاب إلى غرفة مَالك ولكنها عللت ذلك بأنها سوف تقوم بإيقاظ چوان حتي يبدأ يومهما معاً.
~~ بعد مرور ساعات كانت قد انتهت من أداء عَملها وعادت إلى منزلها .
☆☆☆☆☆
– بعد مرور بعض الوقت دخلت إلى غرفة تيمور فـوجدته يجلس فوق مقعده امام المنضدة .
– جلست فوق حافة الفراش فقام و جلس بِجوارها .
_ انت عارف اني زعلانه منك صح .
– نظر بعينيه إلى الاسفل بخجل ثم أخبرها : عارف ، فأنا اسف بس صدقيني غصب عنى انا عملت كدة لانى ، محتاج دا ومقدرتش اسيطر على نفسي .
_ الحيوان بس اللي ميقدرش يسيطر علي نفسه ، فأنت تقدر تسيطر علي نفسك ، وبعدين انت عارف انها حرام صح ولا لا .
– لم يجيب عليها ولكنه أومأ فـأكملت حديثها: طب لو شايف انها ذنب و هتحاول تتوب عنده طب مش شايف ولا عارف انها هتضرك بردو وهتأثر عليك صحيا حتى بعدين .
– تجول بعينيه في جميع الاتجاهات و لم يجيب فـأكملت : انا بنصحك عشان مصلحتك لانى خايفه عليك .
– ابتسم ثم أخبرها : عارف .
_ انا مش هقولك اوعدنى انك تبطلها ، لاني عارفه انك ممكن زي ما بتقول غصب عنك مبتقدرش تمسك نفسك عشان كدا عندي اقتراح ليك حلو ، اي رايك لو تنزل GYM ، انا ممكن اشتركلك في افخم و اغلى جيم لو عايز ! الـ gym هيساعدك تحافظ على جسمك اكتر و هيلهي عقلك عن اي حاجه تانيه ! ها اي رايك ؟
– فَكر قليلا لـ بضع ثوانى ثم أخبرها بـموافقته .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق لعبة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى