رواية العشق لعبة الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم جومانة
رواية العشق لعبة الشيطان الجزء الثالث
رواية العشق لعبة الشيطان البارت الثالث
رواية العشق لعبة الشيطان الحلقة الثالثة
[ منزل حَلا ايوب ]
_ لا يا حَلا . أردف والدها بتلك النبرة الرافضة .
= ليه يا بابا ما هو دا من ضمن شُغلي ، أنا مش طالعة معاهم اتفسح ، انت عارف شغل الـ Nanny مدام بقيت مسئولة عن طفل لازم اكون مهتمة بيه و مسئولة عنه و أكون معاه في أي مكان يروحه .
_ أنا وافقت على شغلك دا بالرغم اني مش بالعه بس عشان خاطرك لقيتك مصممة عليه وقولت معلش ، ووافقت تروحي الفيلا من الصبح ل بليل لكن كمان عايزة تسافري معاهم يبقي لاء و ألف لاء .
= مش انت سايبني وبروح الڤيلا عندهم اه نفس الاهل اللي جوا الفيلا دي هما اللي مسافرين معايا .. يعني الحكاية هي هي بإختلاف المكان .
– استمرت في إقناع والدها كي يسمح لها بالسفر مع عائلة الأَزلي والذهاب معهم في نزهة لتستطيع الاهتمام بچوان كما طلب منها مَالك و أيضا ارتباط چوان الكبير بِها .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد برهة من محاولة إقناعه خضع لرأيها و قام بالموافقة على طلبها. و بعد يومين فقط كانت قد سافرت مع العائلة .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( في أحد الشواطئ الراقية بـالساحل الشمالي)
{ شالية / كابينة خاصة بعائلة الأَزلى}
– كانت تقف حافية القدمين فوق صخرة متوسطة الحجم أمام شاطئ البحر مباشرة ، تنظر إلي اِصْطِفاق أَمْواجِ البَحْرِ
بسعادة غامرة ، بينما تتطاير خصلات شعرها السوداء مع الهواء .
– وقفت تُتابع بـعينيها ما يحدث أمامها داخل البحر فـابتسمت بعفوية نتيجة للمرح الذي يُسببه چوان و مُشاكسته مع والده و على مسافة أبعد كانت تنظر لذلك الوسيم الذي يسبح بمهارة شديدة .
– مر بعض الوقت و هي لاتزال على تلك الحالة تُراقب بعينيها ما يحدث أثناء وقوفها على تلك الصخرة وعلى الرغم من شعورها بألم بـقدميها نتيجة لوقوفها بشكل غير مريح ولكن تُقسم إنها من أمتع اللحظات التى مرت عليها .
– استفاقت عندما خرج احمد من البحر و نظر إليها نظرة سريعة ب خِلسة أثناء مروره من أمامها فعلى الرغم من أنه يرغب في تجاهلها كما تفعل هي ولكنه لم يستطع ذلك فقد كان مظهرها لطيفا جدا بالنسبة له وهو يراها بإطلالتها حيث كانت ترتدي جمبسوت مصممة من قماش ملون منقوش
مع شعرها الذي يُرفرف و لكنه تحامل على نفسه و اكمل طريقه نحو” تسنيم ” ووالدته ووالده الذين يسترخون فوق تلك الكراسي الخاصه بالشواطئ .
~ أما هي فـحالها لم يكن أفضل منه فـلقد أخذت تُوبخ نفسها بسبب عدم سيطرتها على حالها ومجددا تفقدته ولم تقوى على عدم النظر إليه وهو يخرج بتلك الهيئة الفاتنة و قطرات المياه تتبعثر فوق جسده الرياضي ووجهه الوسيم .
– أمسك بتلك المنشفة القطنيه الكبيرة يجفف جسده من تلك المياه ثم حاوط بها جذعه و تمدد فوق مقعده حتي يسترخي قليلا فقد استمر في السباحة بوقت ليس بقصير فذلك جعله يُرهق قليلا .
_ كابتن احمد تحب اعمل لـ حضرتك سندوتش او تشرب حاجه ؟؟
تسائلت تلك الخادمة الشابة التى أرسلتها ” نصرة ” معهم كي تقوم بخدمتهم وتلبيه مطالبهم.
– اومأ لها فـهو بالفعل يشعر بالجوع فـناولته ما يريده .
– مرت عدة دقائق كان يُراقبها بعينيه فـوجدها تهبط من فوق الصخرة وهي تمسك بـ يد ” مَالك ” وتستند عليها حتي تستطيع الهبوط ، لا يعلم لِما شعر بالضيق وهو يرى ذلك .
~~ لدى “حَلا ” التي كانت تستند بيدها على يد ” مَالك ” لتستطيع الهبوط
_ شكرا . قالت له بإبتسامة رقيقة
– حرك رأسه و ابتسم ابتسامة بسيطة لها ثم وجد ذلك الصغير يصيح بنبرة مرتفعة بإسمه وهو يركض نحوهما .
– نزع العوامة الخاصه به فوق الارض و تحدث إلى أبيه قائلاً : بابي انت خرجت من البحر ليه ؟؟
_ كفاية عليا كدة دا انا بقالي وقت كتير وانا بعوم معاك .
– أمسك ” چَوان ” بيده وهو يتحدث إليه بنبرة رجاء : لا لا مش كفاية كدا يلا بقي يا بابا نعوم حبة كمان .
_ چوان حبيبي انا بجد تعبت عايز استريح و أكل وانت كمان يلا عشان تاكل sandwich وبعدها ارجع كمل .
– تجعدت ملامح و جه ” الصغير ” وحرك رأسه بنفي و ثم ترك يد والده و أمسك بتلك العوامة و استدار وتحرك نحو البحر مجددا وهو يردف إليه : no thanks مش عايز .
– نظرت حَلا إلى مَالك الذي تجعدت ملامح وجهه بسبب دلال ابنه حيث يصبح عنيدا ويرفض الامتثال للأوامر
_ معلش متدايقش هو بس زعل لما انت رفضت سيبهولى انا .
– ثم تحركت من أمامه و سارت نحو ” چوان ” لتلحق به قبل أن يطأ بقدمه بداخل البحر .
– توقف الصغير عندما استمع لـتلك الملاك الخاصة به وهي تنادي بإسمه ، ثم استدار لها .
_ نعم ميس حَلا .
= ممكن متزعلش من بابي ، بابي عايزك تبقي شاطر وتسمع كلامه .
– لم يرد عليها فـ اكملت حديثها قائلة : انت بقالك فعلا مدة طويلة اوي جوا البحر وأكيد جوعت فـ ممكن عشان خاطري تيجي معايا تاكل Sandwich و بعدها ترجع و تعوم في البحر زي ما انت عايز .
– وضع الصغير أصبعه السبابة فوق رأسه و همهم إليها ثم سألها : انا ليا خاطر عندك صح .
– فأومات له فـ أخبرها : يبقي بعد ما اكل Sandwich أنتِ تنزلي تعومي معايا .
– عبثت ملامحها قليلا لكونها حقاً لا تجيد السباحة بالاضافة لأنها تعاني من دوار البحر لذلك هي لا تسبح في البحر نهائياً .
_ ميس حَلا !! صاح بإسمها فـهمهمت له و أخبرته بموافقتها حتى لا ترفض له طلبا فـسَعد كثيرا و تحرك معها نحو الجميع مجدداً.
– كان” أحمد ” يتأملها بـعينيه أثناء اقترابها منهم فـوجد أنها ليست طاغية الأنوثة مثل بعض الفتيات اللواتي يمتلكن مفاتن انثوية ملفتة .. لكن قوامها النحيف لا يظهر بوضوح رغم نحله .. حيث طغى طولها على ذلك.. من يراها يستطيع القول بكل وضوح أنها ذات طول فارق عن اغلب الفتيات القصيرات.. إذ يمكن القول أن جسدها هو الجسد الملائم تماماً.. ليست نحيفة نحافة منفرة.. كما أنها ليست ممتلئة.. لقد تأرجحت بين كليهما.
– استفاق من تأمله لها عندما وصلت أمامهم و معها ذلك الصغير و تحركت لـتجلس على كرسي بجوار كرسي أخته ” منة ” .
_ كوثر ممكن تشوفى چوان حابب ياكل sandwich اي . وجهت كلامها إلى الخادمة فـأومات لها و سألت الصغير فـطلب منها ما يريد فناولته إياه.
_ وأنتِ مش هتاكلي . سألها مَالك فـنفت برأسها وأخبرته : لا مش جعانة شكرا .
– بعد مرور وقت انتهى چوان من تناول الطعام ثم تحدث إليها : يلا بقى .
– أومات له بإيجاب ثم وجدت منة تسألها : يلا اي هو أنتِ هتنزلى البحر بجد ؟!
– فأومات لها فأخبرتها منة قائلة : هتنزلي كدة بهدومك دي لو حابة انا ممكن اجيبلك bikini تلبسيه .
– فـنفت برأسها وأخبرتها : لاء مش محتاجاه ميرسي يا منة.
– فأومات لها منة ، أما عن مَالك الذي شعر بسعادة داخليه وهو يراها ترفض تلك الملابس المقززة من وجهة نظره و تُفضل ألا تظهر جسدها مثل ابنة عمه و تلك التي تجلس بجوار ابن عمه ترتدي ملابس تكشف جسدها بسخاء.
– أما أحمد فقد كان يعلم أنها سـترفض فـهو يرى أن لديها أفكارا تربوية تختلف عنهم فـكونهاـ فتاة بسيطة من طبقة فقيرة .. لا ينكر أن بداخله رغبة أن يراها كيف ستبدو في ملابس البحر الخاصة هذه فـابتسم لتلك الرغبة المنحرفة التى روادته الآن .
– تحركت حَلا و چوان نحو البحر أما عن مَالك فـ نهض من فوق مقعده و تحرك نحو باب الشالية حتي يصعد إلى غرفته و يقوم بالاستحمام و تبديل ملابسه .
– و منة التى انشغلت في التحدث مع أصدقائها عبر محادثات الانترنت ووالدها ووالدتها الذان في عالم منفصل عن بعضهما
لـطالما كان هكذا دائما.
– أما أحمد الذي كان يتناول مشروب وهو يتحدث إلى تسنيم تلك التي تتسطح فوق كرسيها وهي ترتدي تلك الثياب الخاصه بالسباحة .
_ مش هتنزلى ! تسائل احمد فـ أجابت : لا انا النهارده جسمى محتاج لـ sunbath ” حمام شمس ” .
– فأوما لها فـابتسمت إليه و هي تخبره بنبرة خافتة لعوبة واثناء تحدثها كانت تمد يدها و تتلمس ذراعه ذهاباً و إياباً :
Mon héros
انا عارفة انت عايزني أنزل ليه ؟! بس اللي متعرفوش انى انا اللي هموت و انزل و عشان كدا ممكن نعوضها و ناخد جولة انا وانت بليل في البحر زي ما انت عايز .
– توسعت ابتسامته بشدة بسبب إدراكه بأنها تفهم ما يقصده خلف سؤاله لها فـحرك يده و أمسك بيدها التى تتلمس ذراعه و ضغط عليها و أخبرها قائلاً : اوك أنا موافق جدا خليكِ أنتِ دلوقتي بتهتمي بالـ sunbath بتاعك كويس اوي ها عشان محتاجه يخلي مزاجك حلو يا احلى الحلوين انت.
– ضحكت بخفوت وهي تفهم ما يعنيه بحديثه
—
على الجانب الآخر، مرت عدة دقائق وبدأت حلا تشعر باضطراب في معدتها، وظهرت عليها علامات دوار البحر. شحب وجهها وبدأت تتعرق بشدة، مع شعور بالصداع والدوار. لم تستطع تحمل هذه الأعراض، فاختل توازنها وسقطت مغشيًا عليها داخل المياه.
بدأ الطفل الصغير يصرخ طالبًا النجدة عندما رأى ما حدث لجليسته.
فزع الجميع واندفعوا بسرعة نحو البحر، لكن أحمد كان الأسرع بينهم، فركض دون تردد وألقى بنفسه في المياه، وبدأ يسبح بسرعة حتى وصل إلى موقع الطفل وجليسته التي غمرتها المياه واختفى جسدها.
غطس أحمد في المياه وسبح قليلاً حتى تمكن من العثور عليها، فحملها بين ذراعيه وارتفع بها مرة أخرى إلى السطح، ثم اتجه بها بسرعة نحو الشاطئ.
– وضعها برفق على الرمال، رفع رأسها بإحدى يديه، وبالأخرى وضع إصبعه أمام أنفها ليتحقق من تنفسها، لكنه لم يشعر بأي هواء، رغم أن قلبها كان لا يزال ينبض. لم يكن أمامه سوى أن يقوم بعملية إنعاش لها، فألتصقت شفتيه بشفتيها وبدأ في عمل التنفس الصناعي لإنقاذها.
– بعد دقائق، فتحت عينيها وهي تشهق بقوة، فابتعد بشفتيه عنها، ليجدها بدأت تسعل وتفرغ ما في جوفها.
– نظر إلى ملامحها المرهقة، ورغم ذلك، وجدها جميلة وهي مبللة بمياه البحر، خاصة شفتيها التي كان يلامسهما بشفتيه، والتي بدت أشبه بحبة فراولة طازجة تتلألأ عليها قطرات المطر.
– استفاق من شروده عندما رآها تميل برأسها إلى الخلف وهي تنظر في عينيه قبل أن تغلقهما مجددًا من الإرهاق.
– وضع يده فوق رأسها ويده الأخرى تحت ركبتيها، ثم نهض حاملًا إياها متوجهًا إلى داخل الكابينة.
– في إحدى النوافذ، كان واقفًا يراقب ما يحدث في الأسفل، وهو يعتصر قبضته من شدة الغضب والغيرة مما فعله أحمد، كيف له أن يقترب منها بهذه الطريقة؟ صك على أسنانه بعصبية وحرك عينيه بشكل عشوائي قبل أن يضرب بكفه زجاج النافذة بغضب، دون أن يكترث لكونه شبه عارٍ؛ إذ كان يلف منشفة قطنية كبيرة حول نصفه السفلي، وقطرات المياه تتساقط من شعره وصدره.
– ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في إحدى الأيام
( في فترة العصرية )
– كانت أمواج البحر تتداخل مع أنغام آلة “الأورغ” الموسيقية، متناسقة مع عزف آلة “الكمان”.
– وقفت “منة” في المنتصف، متألقة أمام ميكروفون الكاريوكي، بينما على يمينها كان يعزف عازف الأورغ، وعلى يسارها تنساب أنغام الكمان. أمامها، جلست العائلة وبعض الأصدقاء من القرية السياحية ينتظرون لحظة بدء الغناء.
ما إن بدأت “منة” تغني بصوتها العذب الرقيق الذي كان يفيض بالمشاعر، حتى نهض بعض أصدقائها وبدأوا في أداء رقصة “الرومبا” الرومانسية، بتلك الخطوات الهادئة التي تحمل في طياتها نفس الرومانسية التي تعكسها رقصة “السلو” الشهيرة.
_ ايه رأي uncle عصام القمر يقوم يرقص معايا لأني مش عايزة ارقص مع ابنه الرخم دا . أردفت تسنيم بنبرة مرحة إلى والد احمد وهي تقف أمامه و تمد يدها له ، ليمد يده لها وهو يبتسم تلقائياً و هو يحدثها بنبرة مرحة : يا خبر دا قد ايه uncle عصام محظوظ .
– نهض ممسكا بيديها و بدأ يراقصها مع ابتسامة على محياه بينما هي مستمرة في غيظ احمد بطريقة طفولية وهو يضحك من تصرفها هذا .
– نهض أحمد وهو يمسك بيد والدته مايسة هانم كي ينهضا و يرقصا سوياً ، وفي هذه الأثناء كان جوان يمسك الكاميرا ويقوم بتصوير هذه اللحظات السعيدة دون أن ينسى التقاط صور لوالده وحلا.
_ تحبي ترقصي ؟؟ . سأل” مَالك” .
– استدارت إليه برأسها ثم أجابت : لا .. شكرا .
– عقد حاجبيه وسألها : ليه لا ؟
_ عادي أنا حابة أسمعها هي و بتغني و بس يعني .
= ولا مبتعرفيش ترقصي. قال لها بنبرة مرحة فـابتسمت بخفة وهي تومئ برأسها ، فـضحك هو الآخر .
_ طيب قومي هعلمك . أردف إليها بينما يمسك إحدى يديها كي تنهض .
= لاء مش لازم انا…. قاطع حديثها وهو يجذبها كي تنهض فعلى الرغم من أنه يريد تعليمها تلك الرقصة ولكن رغبته الحقيقية هي الاقتراب منها.
– أحاط خصرها بيده، وأمسك يدها باليد الأخرى بينما وضعت يدها الثانية على كتفه. بدأ يرقص معها، مستشعرا سعادة عارمة تغمره؛ فقد كانت بين ذراعيه وكأنه يرى فيها ألين.
– أما هي فكانت تغمرها مشاعر مختلطة من الخجل والسعادة. رغم ترددها شعرت بالبهجة وهي تخوض تجربة جديدة لم تعهدها من قبل.
– في الجهة الأخرى، كان أحمد يراقب تلك الابتسامات اللطيفة التي ترتسم على وجهها، متعجبا من هذه الفتاة التي لا تكف عن إرباكه. فهي قادرة على تبديل حالتها في لحظة؛ تبتسم وتبدو سعيدة، ثم تغضب في اللحظة التالية. ومع ذلك، تظل في عينيه جميلة مهما تقلبت مشاعرها.
– ظل يتسلل بنظراته نحوها وهي ترقص، غافلا عن أنها كانت تراقبه بدورها. كانت تتابع ملامحه الخالية من أي تعبير، غير مدركة أن نيران الغيرة كانت تشتعل داخله كلما رأى عذوبتها ولطفها وهي تتفاعل مع ابن عمه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
^^
–
بعد مرور عدة أيام، انتهت عطلتهم وعادوا جميعًا إلى القاهرة
—
( فى منزل حَلا )
_ حَلا ، متنسيش اللي اتفاقنا عليه. أردف ” تيمور ”
= حاضر مش هنسى . أردفت إليه وهي ترتدي حقيبتها حتى تُغادر .
☆☆
( فيلا عائلة الأزلى)
– كعادتها، ذهبت إلى عملها وهي تأمل أن تلتقي به، لكنها لم تجده في الفيلا. علمت من مدبرة المنزل أنه خرج منذ الصباح الباكر ولم يعد حتى الآن، فعادت إلى منزلها مرة أخرى، حيث كان أخوها بانتظارها على أحر من الجمر
—
_ ها ، كلمتيه قالك اي ؟؟. استفسر منها بنبرة متسائلة حماسية .
= تيمور مشوفتوش النهارده مكنش موجود .
– ظهر الإحباط على ملامحه و أومأ لها بصمت ، فـأوضحت له : متزعلش أنا وعدتك إني هاخدك تشوفه اوك ، فـ بكرا هاخدك معايا الفيلا و ان شاء الله نلاقيه و تشوفه وتتصور معاه ..
– احتضنها بين يديه بسعادة وهو يشكرها كثيرا لانها سوف تحقق له تلك الأمنية وهي رؤيته لـ لاعبي الكرة المفضل لديه والذي يعشق تلك اللعبة بسببه .
– استلقت على سريرها وأمسكت هاتفها، وبدأت تتصفح حسابه الرسمي على إنستغرام. سرعان ما وجدت صورة سيلفي نشرها خلال تدريبه للمباراة القادمة، وهكذا أدركت سبب غيابه اليوم.
-لم تستطع منع نفسها من الابتسام وهي تتأمل ملامحه الجميلة في الصورة، تلك الملامح التي، بمجرد النظر إليها، تسرّع من دقات قلبها.
☆☆☆
**اليوم التالي**
**(فيلا عائلة الأزلي)**
دلف “تيمور وحلا” من الباب الرئيسي للفيلا، متجهين نحو الباب الداخلي. كان تيمور يتأمل التفاصيل الفاخرة والديكورات المبهرة التي أضفت على المكان سحرًا خاصًا.
دخلا من الباب الداخلي ثم توجها نحو غرفة چوان .
_ ميس حَلا انتِ جيتي انا افتكرتك مش جاية وكنت زعلان اوي ؟!. هتف چوان إليها وهو يهرول إليها ويحتضن خصرها
– رفعت يدها وداعبت شعره ثم أخبرته : اتاخرت بس جيت اه بس كنت حابة النهارده مجيش لوحدي كنت حابه اجبلك حد انا بحبه اوي و عارفة انك انت كمان هتحبه .
– أزال يديه من حولها ثم نظر إليها بنظرة مستفسرة فـابتسمت اليه ثم نادت علي أخيها الذي يقف بالخارج فأتى و جلس كالقرفصاء أمام چوان ثم ابتسم إليه و مد يده إليه وهو يصافحه ويقول: انت چوان صح ؟..
– اومأ إليه چوان فـ اكمل الآخر : حَلا بتحكيلي عنك كتير وعشان كدا انا كان نفسي اشوفك و اتعرف عليك ، انا تيمور اخو ميس حَلا
– ابتسم چوان إليه إبتسامة عريضة و أخذ يتحدثا سوياً لبضع لحظات .
_ تيمور خليك مع چوان هنا وانا دقايق وراجعة.
– أومأ لها بإيجاب
-هبطت متجهة نحو الطابق الأرضي، متوجهة إلى المطبخ حيث “نصرة”، لتسألها إن كان “أحمد” موجودًا أم لا. فـ نصرة قد تكون مدبرة المنزل فقط ، لكنها أيضًا المصدر الذي يمكنك من خلاله معرفة أي شيء يخص كل من في المنزل.
—
_ مدام نصرة ، هو كابتن احمد هنا ؟
= أيوة هو في اوضه الـ Gym بتاعته اللي هنا ، هو أنتِ عايزاه ليه ؟
– ضيقت حَلا عينيها ثم ابتسمت لها ابتسامه سمجة و لم تجيب علي سؤالها : طيب تمام شكرا ليكِ.
– تحركت من أمامها و أخذت تحاول أن تتذكر مكان تلك الغرفة الرياضية لكنها فشلت في ذلك فـ استعانت بإحدى الخادمات والتي دلتها على مكان GYM نظرا لتعدد الغرف في الفيلا
( الصالة الرياضية)
—
دلفت إلى الصالة الرياضية وبدأت تتفحص الأجهزة الرياضية المتعددة الموجودة فيها.
لفت انتباهها وهو جالس على دراجة التمارين الهوائية، يمارس تمرينه بنشاط.
وقفت في مكانها، ثم شاهدته ينزل عن الدراجة ويتحرك نحوها حتى توقف أمامها.
_ أنتِ .. هنا ليه ؟؟. سألها وهو يضع تلك المنشفة القطنيه الصغيره حول عُنقه.
– حمحمت ثم أوضحت له: انا عارفة انك مستغرب انا هنا ليه بس انا كنت عايزة اتكلم معاك في حاجة مهمة بالنسبالي .
– عقد حاجبيه ثم نظر إليها نظرة تحثها على الإسترسال فـ تحدثت قائلة : انا عارفة انك A big star ومشغول ووقتك مش بتديه ل اي حد بس انا كنت حابة اطلب منك لو ينفع تدي لـ واحد من الـ fans بتوعك شوية من الوقت دا !
_ أكيد هديه مش بيحبني…. بس هو مين ؟؟ .
– للحظة أراد أن تخبره بـأنها هي تلك المعجبة ولكن خالفت توقعاته عندما أخبرته : اخويا .. تيمور هو big fan ليك جدا و من يوم ما اشتغلت هنا وهو مُصر انوا يجي يشوفك ويتصور معاك !
– اومأ لها فـتابعت : هو جيه معايا النهارده بس هو في اوضه چوان دلوقتي فـ ….
– قاطع حديثها وأخبرها: انا خلاص خلصت و هاخد شاور و هتلاقوني موجود في الـ garden بعدها .
– فهمت أنه وافق على طلبها، فابتسمت إليه بابتسامة ممتنة، ليبادلها هو الابتسامة بسحره الخاص. ثم تحركا معًا استعدادًا للمغادرة.
☆☆☆
( غرفة چوان )
دلفت إلى الغرفة ووجدت تيمور والصغير جوان مستغرقين في لعبة اي ايه سبورتس اف سى 24 على جهاز البلايستيشن. فارتسمت على شفتيها ابتسامة وهي تراقبهما يمرحان معًا بهذه العفوية.
_ شيفاكو اخدتوا علي بعض بالسرعة دي .أردفت إليهما .
= طبعا و بقينا صُحاب كمان ولا ايه؟ . وجه تيمور حديثه إليها وهو يحاوط كتف چوان .
_ sure .وتدخل چوان قائلا بالتأكيد
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– بعد مرور برهة من الوقت كانت تقف أمام النافذة تنظر من خلالها فـ لمحت أحمد في الحديقة فـارتسمت ابتسامة خفيفة على محياها ثم استدارت برأسها إلى أخيها و چوان الذان كانا مستمران في اللعب بتلك الألعاب الإلكترونية.
_ تيمور . قامت بالنداء علي اخيها فـرفع نظره إليها فـ سألها: نزل ؟؟
– أومات له بإيجاب فـ ابتسم إليها بإتساع .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– هبط جميعهم إلى الحديقة و توجهوا نحو أحمد ووالدته التي تتحدث عبر الهاتف .
_ بجد انا مش مصدق انك قدامي متعرفش انا بحبك و معجب بيك قد ايه انت نجمي المُفضل . أردف تيمور بنبرة سعيدة الي احمد وهو يصافحه بحرارة شديدة.
– نهض أحمد له وهو يتحدث له أيضا : وانا كمان مبسوط علي كل الحب دا يا تيمور .
– اتسعت ابتسامة تيمور، تعبيرًا عن سعادته الغامرة وهو يستمع لكلمات لاعبه المفضل ويراه أمامه.
_ ممكن بقي نتصور كام صورة . طلب تيمور فـ وافقه احمد و بدأوا في التقاط بعض الصور .
_ حَلا تعالى اتصوري معانا أنتِ و چوان .
– قال لها تيمور بحماس ، كانت على وشك الرفض لكن وجدت نفسها لا شعوريا تمومئ بإيجاب وتحركت لـتقف بجانبه و أمام ساقيهما چوان و يسبقه تيمور الذي كان يمسك بالهاتف ويلتقط الصورة .
~ علي الرغم من أن مدة التقاط الصورة لم تتعدى الـثلاث ثوان ولكنها شعرت بشعور يخطف أنفاسها وهو بجوارها هكذا و بينهما فقط بضع سنتيمترات.
– تنحت من جانبه وتحركت وهي تمسك بيد چوان أما تيمور الذي كان يغلق هاتفه و اقترب من احمد وهو يشكره كثيرا على موافقته لـ التقاط الصور.
_ بجد شكرا يا كابتن ، انا مش قادر اقولك انا مبسوط قد ايه.
= مش هيبقي قدي طبعاً وانا شايف حُبك الكبير دا ليا .
– ابتسم تيمور بشدة له ثم أردف : كابتن هو انا ممكن اطلب منك طلب هو ينفع اجي معاك النادي ولو لمرة واحد .
– نهرته حَلا حين استمعت لما قاله فصمت وصافح احمد للمرة الأخيرة و تحرك هو و أخته و الصغير و غادرو سوياً .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
{ مساء}
( منزل أيوب عبدالرحيم )
[ غرفة تيمور ]
– كان يجلس أمام مكتبه، وأمامه كتاب مادة علمية للصف الثالث الثانوي مع بعض الأوراق والأقلام.
– أغلق الكتاب، ونهض متوجهًا إلى فراشه، حيث أخذ هاتفه من تحت الوسادة.
بدأ يتصفح تطبيق إنستغرام ليرى التعليقات الجديدة على صِورهُ مع أشهر لاعبي كرة القدم في مصر.
– لم يصدق عينيه عندما رأى إشعارًا من أحمد عصام، الذي أعجب بمنشوره وأشار إليه في تعليق. لم يكن يتوقع أن يلاحظ أحمد الإشارة، لكنه فعل، ووضع قلبًا على الصور.
– قفز من فراشه مسرعًا ليخبر أخواته بما حدث.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
~~ على الجانب الآخر، كان أحمد يتأمل صور تيمور على حسابه، رغم أنه عادة لا يهتم بما ينشره معجبوه. ولكنه وجد نفسه يفعل ذلك مع تيمور، وربما السبب الرئيسي هو اهتمامه غير المبرر بحلا.
– فتح التعليقات على الصور، وبدأ بالبحث بعينيه حتى وجد تعليقًا من تلك الفتاة التي لا يعلم لماذا تشغل تفكيره.
– قرر فتح حسابها ليرى ما تنشره ويتعرف على تفاصيل يومها، لكنه اكتشف أن حسابها خاص، ولا يمكن لأي شخص غير أصدقائها رؤية منشوراتها. ضحك بسخرية على ذلك، متسائلًا إن كانت تعتقد نفسها شخصًا مشهورًا لتفعيل هذه الخاصية.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
– في إحدى الأيام
– كان تيمور في الصالة الرياضية /چيم ، كما اعتاد أن يذهب بعد أن طلبت منه حَلا ذلك كي يقضي وقت فراغه به و يبتعد عن التفكير في فِعل أي شيء سيء مثلما وعدها .
– كان يتحرك بخطوات راكضه فوق آلة المشاية ، و بجانبه كان صديقه ” شاهين ” يمارس تمرينه فوق آله المشاية المجاورة له أيضا .
– بعد مرور وقت كانا قد انتهيا من التمرين فأوقف كل منها الآلة التي يقف عليها وترجل من فوقها قصد أخذ استراحة.
– بعد أخذهما قسطًا من الراحة، عادا ليستأنفا التمرين، لكنهما توقفا حين شاهدا شجارًا بين أحد أعضاء الصالة الرياضية والمدرب، وتصاعد الشجار حتى جاءت زوجة مالك الصالة وتدخلت لحل تلك المشكلة.”
_ وتكة بنت الأيه صح ؟! اردف شاهين بنبرة ماجنة فـ اجاب عليه ” تيمور ” وهو يتفحص جسدها الذي يُبرز من خلال تلك الملابس التي ترتديها : شوف انا ماليش في العتاقي بس هي جامدة بصراحة .
_ دي عدت الجمدان ، دا انا باجي مخصوص عشان اشوفها.
= تشوفها ؟؟ ليه هو انت تعرفها يا ابني دا انا اول مرة اشوفها.
_ اعرفها! هو فيه حد ميعرفش الست “ميسون ” ياجدع. أردف إليه ضاحكاً .
= يا سيدي انا معرفهاش والله
_ يبقي فاتك كتير
= فاتنى اي ان شاء الله تطلع مين يعني !
_ انا اقولك ، دي مرات ” هارون فوزى” صاحب الچيم دا بس هي اللي بتمشي كل حاجه هنا
= مسيطرة يعني ..
_ جدا .. فـ بس يا سيدي هي هنا الكل في الكل و هارون دا زي قِلته اصلا فـ هي مدوراها من وراه. أردف إليه وهو يغمز إليه غمزة ماكرة .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق لعبة الشيطان)