روايات

رواية أكل الذئب زينب الفصل السابع 7 بقلم أمل نصر

رواية أكل الذئب زينب الفصل السابع 7 بقلم أمل نصر

رواية أكل الذئب زينب البارت السابع

رواية أكل الذئب زينب الجزء السابع

أكل الذئب زينب
أكل الذئب زينب

رواية أكل الذئب زينب الحلقة السابعة

– اتجننت يا ضاحي، بتنزل من مجامك جدام الخلق عشان بت الجفاص، بتعمل لمطاوع جيمة وتترجاه جدام عمامك وكبارات العيلة
هدر به حامد فور ان اختلى بشقيقه عقب عودتهم الى المنزل، بعد صمت دام ساعات، وقد ضغط على نفسه بصعوبة لألا ينفجر به امام البشر المهنئين والمباركين من عائلته وباقي الأفراد التي كانت تقابلهم ، وقد انتشر الخبر بسرعة البرق
قابل ضاحي ثورة اخيه بهدوء يجيبه:
– وفيها ايه يعني؟ ثم عن نفسي مش شايفه رجاء ، انا بعتبره بس ضغط عليه جدام الخلق عشان اخلص موضوعي معاه.
– وتضغط ليه من الأساس؟ هو يطول اساسًا النسب بينا ولا هيتجلع علينا بالسفيرة عزيزة بتاعته؟
قالها حامد بتهكم اضحك شقيقه الذي جلس على احد المقاعد يرفع ذراعيه متمطعًا،
– هي فعلا تعتبر كدة في نظري فمتستغربش بجى تمسكي بيها…..
– ليه يا حبيبي ان شاء الله كانت ملكة جمال الجمهورية، خبر ايه يا عم؟ دا انت لافف وداير وجعدت سنين في بلاد الخواجات يعني شوفت كتير واكيد كانوا احلى منها، مجيتش في مرة وجولت اتجوز.
رد بهدوء يقارب البرود:
– ما هو انا عشان لفيت وشوفت كتيييير جوي، حريم من كل صنف ولون، احب أكدلك ان زينب احلى منهم كلهم، وانا حطيتها في دماغي تبجى مرتي وام عيالي .
ان كان برضاها او غصب عنها.
تمتم الاخيرة داخله ، قبل ان ينهض من جوار شقيقه ، يتثاءب بخمول:
– عن اذنك بجى اروح انام عشان اصحى بدري واشوف اللي ورايا واللي ناجص واللي مطلوب للجوازة والفرح.
قالها وانصرف من امام شقيقه الذي ظل ينظر في اثره لدقائق بعدم استيعاب، لا يصدق حتى الآن هذا التمسك الغريب منه من ابنة القفاص، متى رأها وعشعشت بعقله لهذه الدرجة لا يعلم؟ وهو الساكن بالقرب من منزلهم، حتى الآن لا يحفظ ملامحها جيدًا، ربما لانه لم يهتم في مرة بالنظر إليها او نحو منزلهم المتواضع، رغم مروره عليه يوميًا بحصانه، اثناء جولاته .
❈-❈-❈
والى الأخرى التي كان وقع الخبر عليها كالصاعقة التي ضربت رأسها، ولم تسقطها على الفور، بل ظلت تترنح بعدم استيعاب وعدم تصديق ، حتى وهي تتأكد من والدها الآن بصحة المعلومة، شيئًا ما داخلها يكذب ان يكون هذا مصيرها:
– انت أكيد بتهزر يابا صح، الواد محمد اخويا لما جالي مصدجتهوش، وحريم الجيران لما دخلوا يباركوا لامي برضو مصدجتهمش، اكيد الموضوع فيه سوء تفاهم، ما هو مش معجولة يعني، انت رايح تجامل في كتب كتاب، ترجع تجولي جريت فاتحتك!
زفر مطاوع يطرد انفاس محملة بإجهاد تملك منه، ليعيد عليها من جديد:
– يا بت افهمي، ارجع واعيد عليكي من تاني مدام مخك وجف عن الفهم النهاردة…. ضاحي احرجني ولبسني في الحيط جدام عيلتك وعمامك، لو كنت رفضت طلبه جدامهم بحجة ان بتي مش موافجة كان الكل هيعتبرني راجل هفية ومليش كلمة، ترضهالي دي يا زينب؟
– لا يابا ارميني في النار وموتني احسن عشان تبجى صاحب كلمة جدامهم.
صرخت بها وقد وعت الاَن فقط على الحقيقة التي تخشاها:
– كيف طاوعك جلبك يابوي تعملها ، الرفض والجبول في شرع ربنا ، وهو مهما كان منصبه ولا مركزه، برضك يترفض عادي .
انفعل بها مطاوع بعدم تحمل:
– ما تفهمي بجى يا بت، رفضك ده كان هيسود وشي جدام ناسك، دول هجموا يجطموني في الكلام عشان بس عرفوا انه مرديتش بالمواجفة على طول، اشحال لو جولت ان رافض عشان البت كان ساعتها هيعملوا ايه معايا؟
بلدك كلها رجالة وحريم يستمنو ضفره، جوم انا يا مطاوع يا غلبان اجول لا.
– ايوة يابا تجول لا، عشان بتك كارهة الراجل ده، ويستحيل اخلي الجوازة دي تكمل ولو على جطع رجبتي.
هتفت بها تشعل مراجل الحريق بقلب والدها الذي انتفخت اوداجه واحمرت عيناه بخطر اجبر زوجته التي كانت صامتة من البداية للتدخل مهادنة:
– استهدي بالله يا زينب وانت يا مطاوع، صوتكم لو وصل للشارع ولا الناس سمعتوا هتزيدوا الطين بلة.
تجاهل مطاوع قول زوجته ليلتف نحو ابنته العنيدة بحزم قاطعًا:
– انتي كد كلامك ده يا بت؟ يعني ناوية تمشي عليا حتى وانا جاري فاتحتك؟ طب اعمليها يا زينب وكسري كلمتي وركبيني العار حتى لو تعرفي، ما انا هستني ايه منك؟ خسرتيني اختك الصغيرة من جبل ما تطلع، تمي عليا بالمرة ، ما هو دا اللي ناجص منك .
هل شعرت بالرخو للتو في أقدامها، ام انها لم تقوى على تحملها لتسقط على الأرض أسفلها بانهيار، انه يذكرها بعقدتها القديمة، يعيد عليها ذاك الذنب الذي يسحق كل مقاومتها كلما ذكرها به او تذكرته هي، مهما كبرت ومهما مرت عليها من السنوات، يظل محاوطًا عنقها .
بصق كلماته وذهب، يتركها تنتحب على الارض بشهقات من البكاء المرير، لقد عادت إليها الاَن اسوء الليالي واسوء الأوقات، تلك الفترة العصيبة التي ذاقت فيها مرارة الذنب وتأنيب الضمير، رغم صغر سنها، ورغم ان الفقيدة كنت اقرب الاشخاص اليها ، شقيقتها .
❈-❈-❈
مرت الليلة السوداء عليها لتستقيظ على اصوات الزغاريط التي كانت تملأ المنزل، وأحاديث نساء تسأل وتنادي عليها من اجل التهنئة والمباركة لها، رغم تحذير الوالدة لهم انها نائمة، ولكن يظل فضول النساء يدفعهم لمقابلتها ومعرفة السر بها، لتوقع ابن كبير البلدة والمرشح لنيل منصب النائب ف المجلس الموقر،
ظلت حبيسة غرفتها ولم تعطي بالا لهم، رغم دخول اشقاءها اليها ووالدتها العديد من المرات لحثها على الخروج او تناول الطعام، ولكنها ابت مفارقة التخت، تتمنى من الله ان يأخذ روحها بالموت وتستريح من هذا الواقع البائس.
ولكن حين جاء وقت العصر جاءت الزيارة التي لم تجد منها مفر ، الحاجة فضيلة بذات نفسها في المنزل، من يصدق هذا الشرف؟
❈-❈-❈
اضطرت ان تغصب على نفسها لتخرج اليها بعدما ارتدت عباءة استقبال جيدة تصلح لهذه المقابلات، وقدميها تحركها بصعوبة حتى وصلت الى المرأة التي اتخذت جلستها بوسط الدار ، رافضة غرفة الاستقبال والمعاملة معاملة الضيوف، فهي تعتبر نفسها من اهل المنزل، نسبة الى الصداقة القوية التي كانت تجمعها مع جدتها الراحلة،
وبحفاوة شديدة انارت وجهها لتستقبل عروس حفيدها التي فور ان اقتربت منها للمصافحة، جذبتها اليها تجلسها بجوارها، لتضمها اليه وتمطرها بالعديد من القبلات:
– حبيبة جلبي الغالية ريحة المرحومة، عروسة الغالي واد ولدي.
اغتصبت زينب ابتسامتها بصعوبة في التعامل مع المرأة التي تكن لها التقدير والاحترام والمعزة المتبادلة:
– اهلا يا جدة نورتي بيتنا وشرفتيه.
– البيت منور بأهله يا بت، والله وحشني اشوف المرحومة وتحكي معايا زي زمان جمب الطلمبة اللي كانت في الحوش الشرقي، بس هانت، ان شاء الله اروحلها انا قريب.
– بعد الشر متجوليش كدة يا جدة .
خرجت من زينب كرد طبيعي ليضيف على قولها مطاوع :
– انتي الخير والبركة يا حجة، ربنا يطول في عمرك يارب.
دخلت عزيزة تحمل صنية عليها العديد من اكواب العصير التي استغربت لعددها زينب، لتقترب منهما بترحيب مبالغ فيه:
– والله لو نعرف بمجيتك لكنا دبحنا دبيحة يا حجة، هي جيتك عندنا دي هينة.
ضحكت المرأة لترد بسجيتها:
– اينعم انا خطوتي بجت تجيلة ومبطلعش من البيت الا نادر بس في مناسبة زي دي استني كيف، حبيبتي الغالية هتتجوز واد ولدي الزين، دا انا الفرحة مش سايعاني من امبارح والله.
قالتها المرأة بفرحة حقيقية لم تخفى على زينب التي ابتلعت الغصة، تنقل ببصرها نحو أباها الذي بادلها بنظرة صارمة بوجه مشتد لتتيقن ان الأمر اصبح واقع تعيشه، ضاحي الذي تمقته اصبح خطيبها في يوم وليلة، كيف السبيل للهروب؟ كيف تقدر على الاعتراض الاَن وكلمة والدها اصبحت طوقًا في رقبتها، حتى لو خنقها لن تستطيع خلعه.
– سلام عليكم يا مطاوع نخش ولا نستأذن الاول.
وكأنه سمع ما تفكر به، أتى صاحب الصوت البغيض، يطل من مدخل الباب وكأنه من أهل المنزل ، ليستقبله مطاوع بالترحاب والتهليل:
– يا اهلا يا سيادة النائب، نورت البيت ، ادخل يا باشا هو انت مستني استئذان.
دخل ضاحي يصافح الرجل ليدخل خلفه عدد من الرجال يحملون العديد من اقفاص الفاكهة والدواجن حتى ملئت الردهة، ليردد مطاوع بحرج:
– ولزومو ايه بس يا بوي دا كله؟ هو احنا غرب ما بين بعضينا.
جاءه الرد من فضيلة:
– واحنا مالنا بالغرب، دي حاجة كدة تفاريح ما بينا .
ليضيف على قولها ضاحي:
– ايوة يا عم مطاوع، دي حاجة بسيطة تقدر تعتبرها هدية بسيطة.
قال وعيناه ذهبت نحوها بتركيز وكأنه يخاطبها ، ثم ينتبه على قول مطاوع:
– طب وانت هتفضل واجف كدة، ما تتفضل يابوي معانا .
– لا ما انا مش جاي لوحدي
قالها والتفت ابصاره نحو الباب ، ليطل شقيقه الأكبر بهيبته ملوحًا بالعصا الابنوس كتحية، ليتلقفه مطاوع بعدم تصديق ، ثم يدخل هو وشقيقه يصافحا اشقاءها الصغار اولا، ووالدتها وحين جاء دورها ، اضطرت ان تمد كفها اليه ليطبق عليها بنظرة انتصار لم يفهمها سواها، لتسحبها بخفة وتشيح بوجهها قبل ان يأتي الدور على الشقيق الاخر، ذاك الذي اول مرة تتقابل معه وجها لوجه بهذا القرب، منذ أن كانت صغيرة،
– ازيك يا عروستنا
قالها لتقابل عينيها خاصتيه ، وهذا الغموض الذي يطل منها، لماذا شعرت بذبذبات الخطر في حضوره الاَن؟ لا تعلم.
جلست اخيرا لتحضر مضطرة وتشهد بنفسها على بؤسها، وقد علمت وتأكدت الاَن انها هزمت، وضاعت إرادتها الحرة، ولا تعلم الى ماذا سيؤول مصيرها؟
كانت مطرقة رأسها بشكل لفت ابصار الاثنان، الفرحة على وجه ضاحي وأفعاله كشروق الشمس واضحة، لا يشغله هيئتها فهو يعلم بماذا تفكر وقد عرفت ان رفضها له ما كان إلا وهما في خيالها، وقد نفذ هو ارادته عليها.
، كان عكس شقيقه الأكبر والذي ظل يحدق بها بتمعن رغم اندماجه في الحديث مع الجميع، لم يخفى عليه حزنها، تململها في جلستها وكأنها لا تحتمل المزيد، تريد النهوض وتركهم، كما انه لاول مرة يركز في ملامحها، لم يكذب شقيقه الخبير بأمور النساء حينما قال أنها تبدلت، هذه لم تكن ابدا زينب الصغيرة التي يعرفها، كيف غابت عن ابصاره رغم قرب المسافة بينهم؟ لتصبح بهذا الجمال الخاطف، فتوقع شقيقه ليتوق للفوز بها؟ تبًا.
تمتم بالاخيرة داخله حينما التقت عينيها بعينيه بنظرة خاطفة اثناء اجابتها على احد اسئلة جدته، والتي تتولى المهمة بحماس ولهفة وقد اقتربت اخيرا من تنفيذ امنيتها بضمها إلى عائلة الدهشوري بزواجها من أحد افرادها.
– انت فين يا خال.
صدح الصوت الغاضب من الخارج لتجفل متوسعة العينان بفزع نحو مدخل المنزل ، وقد علمت بهوية صاحبه من قبل ان يدفع الباب ويلج للداخل بدون استئذان، يلفت انظار الجميع نحوه ، وينتفض هو من داخله وقد تيقن من صحة الحديث الذي وصل لأسماعه فور ان حطت قدميه داخل المنزل بعد عودته من رحلة سفر سريعة خارج البلدة.
اجتماع الوجهاء الاثنين في منزل خاله المتواضع وبحضور الحاجة فضيلة تلك التي لا تتحرك من منزلها إلا في الضرورات القصوى ، وهي حاضرة بينهم الجلسة، اذن ماذا متبقى للتشكيك في الامر؟
– مختار كنت عايزني في حاجة يا ولدي .
تمتم بها مطاوع بتوتر بعد ان اقترب منه فجأة، ليسحبه من مرفقه، يود الخروج به، ولكن الاخر نفض يده قائلًا بتحفز:
– بس انا عايزك هنا ، ع الاجل تعرفني على ضيوفك، ولا انت تعرفهم عليا، وبالمرة اعرف ايه المناسبة لحضورهم، ولا يكون اللي سمعته صح يا خال
بدا من كلماته انه على وشك ان يفقد رشده، لم تكن لهجته طبيعية مما زاد على جرح قلبها أضعاف، عيناها منصبة عليه بإشفاق وشعور بالألم يقلص امعائها من الداخل.
توجس مطاوع من افتعال هذا الاحمق بفضيحة له امام نسائبه الجدد، لذا لم يجد بدا من ان يسحبه بعنف ليجبره على التحرك معه للخارج، ليردد الاخر برفض:
– بتسحبني ليه يا خال؟ ما تعرفني على نسايبك، ولا انا مش كد المقام!.
صار يهذي بالكلمات حتى وصل الى الخارج، ليغلق الباب مطاوع، حتى لا تصل الأصوات الى الحاضرين، بصورة اثارت الارتياب، الأمر الذي استفز حامد ليسأل شقيقه:
– ماله الواد ده؟ شكله مش طبيعي.
تبسم ضاحي يجيبه ببساطة هامسًا:
– اصل كان عينه على زينب، وانا غفلته وخدتها منه.
برقت عيني حامد باستيعاب سريع لحال الشاب المتهور، فتجعدت خطوط وجهه بضيق لا يعلمه، لينقل ابصاره نحوها بغضب غير مبرر، وقد وضح جليًا ارتباكها في الرد على جدته ، قبل ان تستأذن بحجة اختلقتها لها ثم تغادر الجلسة، ليتبعها ناظرا في اثرها، وشيء ما يحثه على ايقافها، ليسألها عن صحة المعلومة التي تفوه بها شقيقه، لكن سرعان ما عاد لرشده، ليتحمحم مذكرا نفسه ان صاحب الأمر ومن له الحق في ذلك هو ضاحي نفسه، ولكن يبدو ان الاخر لا يعنيه الأمر، او ربما هو مستمتعًا بذلك.
❈-❈-❈
في المساء وقد خارت قواها، ولم تعد بها طاقة للمقاومة او حتى الصراخ ، ولم يتبقى لها سوى سيل الدمعات التي لا تتوقف، حتى وصديقتها بجوارها تسمع منها لتهون عليها:
– كان عامل زي المدبوح يا نورا، ابويا سحبه لبرا، خاف ليعمله فضيحة وهو اللي عليه، انا ايه اللي ناقصني عشان ترفضني يا خال؟……
قطعت لتشهق بنشيج بح به بصوتها:
– وفي الاخر باعتلي ع الوتس رسالة يجولي، كيف طاوعتي ابوكي وخنتيني؟.
زفرت نورا صامتة لعدة لحظات ، لتنتقي كلماتها وقد استفزها الأمر:
– متزعليش مني يا زينب ، بس انا شايفة ابن عمتك مزودها يعني، هو هيقارن نفسه بضاحي بيه ابن الاكابر، مفيش اب يجدر يرفضه في بلدنا كلها، هو ماله ده.؟ يا زينب سيبك منه، يا حبيبتي انتي في نعمة كل الناس حاسدينك عليها .
اغمضت عينيها بتعب، ف صديقتها كالعادة، هي الأخرى لا تقتنع، بل وتسير على منهج الجميع:
– اللي حاسديني عليه ياخدوه يا نورا، هو انا ليه محدش حاسس بيا؟
تنهدت نورا بقنوط، لتقترب منها وتضمها اليها بحنان :
– اسم الله عليكي يا حبيبتي من كل شر ، انا والله حاسة بيكي، بس عايزاكي تعيشي الواقع، خصوصا ان الواقع ده حلو ، عكس ما في دماغك خالص، حاولي تدي لنفسك فرصة يا حبيبتي، بتجولي عليه صايع وضايع، مش يمكن يكون ربنا هداه، جربي يا زينب تتأقلمي وتعيشي ، مدام اتكتب عليكي، يبجى تاخديه بالرضا احسن من الغصب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أكل الذئب زينب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى