روايات

رواية أنت عمري الفصل الأول 1 بقلم أنت عمري

موقع كتابك في سطور

رواية أنت عمري الفصل الأول 1 بقلم أنت عمري

رواية أنت عمري البارت الأول

رواية أنت عمري الجزء الأول

أنت عمري
أنت عمري

رواية أنت عمري الحلقة الأولى

في إحدي الأحياء الشعبية المتوسطه تقف فتاة جميله رقيقة القلب والروح تطرق باب المنزل بمرح وهي تدندن

بحب فتح الباب و قابلتها فتون ببسمه واسعه ارتسمت علي ملامحها التي غزاها معالم الشيخوخه عندما علمت

هوية الطارق ليهفوا قلبها قبل اقدامها اتجاه الباب ترد روحها بتصرفات تلك الشقيه التي اطلت عليها بوجهها

الصبوح الذي يزيل الهم وينعش القلب

صباح الورد يا فتون

ضمتها تلك الأخيره بقلب أم وهي تقبل وجنتها
صباح الفل والياسمين علي عيون حبيبتي

بحثت عشق بعينها في المكان وهي تسألها فين بابا ناجي

شاورت لها فتون جوه في البلكونه رفض ياكل من غيرك

دخلت عشق بإبتسامه قلب القلب أنت يا ناجي

قابلها ناجي بفرحه و ترحاب أنت القلب والروح يا عشق ربنا ما يحرمنا أبدا من دخلتك علينا

جلست بينهم وهي ترفع قطعه من الخبز تضعها في طبق الفول أمامها ثم ترفعها و تضعها بفم فتون وهي تردف ولا يحرمني منكم أبدا يا بابا

ابتلعت فتون مافي فمها وهي تسألها بقلق برده رايحة الشغل عنده أنا قلبي مش مطمئن

كست ملامح عشق الحيرة وهي تردف وفي داخلها نفس الخوف طب أعمل أيه يا ماما قوليلي أنا محتاجه مصاريف وهو الوحيد اللي مرتبه كويس

نظر ناجي لفاتن بحزن لأنهم يقلقوا عليها من تواجدها مع

شخص مثل أمير زاد قلقهم عندما ابلغتهم أكثر من مرة أنها لا تشعر بالارتياح من تصرفاته معها لكنها دائما تتصدي له بحدة

وليس بيدهم حيله في انقاذها من بين براثن هذا المستهتر إذا تجاوز حدوده معها فهم كبار في السن

و معاشهم يكمل معهم الشهر بصعوبه وإلا لم يتركها تعمل مع ذئب بشري مثل هذا الأمير وهو اسم علي غير مسمي

فاق علي تنهد عشق وهي تسترجع ابتسامتها حتي تخفف عنهم لو حصل منه أي تجاوز تاني أنا هسيب الشغل من غير تردد بس عايزه كم دائما تدعو لي هو ده المهم دعائكم ليا بحسه زي البلورة السحريه
******
في مكان راقي في مكتب الأمير يجلس في كرسيه مثل شيطان يخطط كيف يوقع بها وهي الوحيده التي طال

تمردها رغم ضعفها الذي يراه بعيونها لكنها عفيفه لدرجه الإختناق مم زاده إصرار علي الفوز بها بطريقه شريره

ولم يهديه ربه للفوز بها بطريق الحلال وهو مقتدر ليغرقه أكثر في سيئاته

أخيرا ابتسم وهو ينادي علي إحدي رجاله الذي فتح الباب بسرعه وهو يتحدث بإحترام تحت أمر سيادتك

اتصلي بعشق ضروري ووصل المكالمه مكتبي

أوامر سعادتك
**********
وصلت عشق المكتب وهي تقرأ الآيات القرآنية في سرها مثل ما أوصتها فاتن

دخلت مكتبها تبحث عن الملف الذي طلبه في وقت غير مناسب تشعر اقدامها ثقيله من الرعب لكنها لم تظهر ذلك

حتي لا يستغل ضعفها فهي تعرفه لا يملك مشاعر بل يمتلك حجر بين اضلعه لكن الحاجة التي ألقت بها علي

طريقه

لم تجد الملف في مكانه تعجبت بشده فهي تتذكر أين وضعته جيدا

توجه اتجاه باب مكتبه طرقته بهدوء حتي أذن لها بدخول

تحدثت بصوت منخفض مساء الخير بشمهندس أمير

أردف ببرود وهو ينظر للشاشة أمامه دون أن يعيرها اهتمام مساء النور فين الملف

فركت يدها بتوتر وهي تردف انا كنت حطاه في الرف الثاني بمكتبي بس حاليا مش موجود

وقف بغضب وهو يتحدث بصوت مرتفع جعلها تأخذ خطوه للخلف أنت بتستعبطي ملف صفقه مهم زي دي بملايين مش عارفه هو فين

عشق وقد غشيت الدموع عينها من الخوف أن يزج بها بالسجن

والله أنا برتب كل حاجه في مكانها وانا روحت و متأكده من كل حاجه بس هدور تاني يمكن أنا مخدتش بالي أصل حضرتك صحيتني و جبتني علي ملا وشي

اقترب منها بخطوات مدروسه بثت الرعب بقلبها وهو يمرر عيونه فوقها بطريقه جعلت جسدها يقشعر

تحولت لهجته من العصبيه للين وهو يردف أنا غبي حد يفزع من النوم ملاك زيك اللي زيك يصحي بطريقه

جميله وناعمه زيك كده كان يتحدث وهو يزيد اقترابه منها وهي تعود للخلف وضربات قلبها في تزايد مستمر

حتي وجدت نفسها بينه وبين مكتبه حاولت الإبتعاد لكنه حصرها وهو يقترب منها و أنفاسه الكريهه تلفح وجهها
أغمضت ب اشمئزاز

اتسعت عينها عندما هتف مش عايزك تخافي أنا هدلعك بس انت حني والملف موجود

رفع إحدي يديه يمررها فوقها لكنها حملت التمثال النحاسي القابع فوق مكتبه و ضربته فچأه علي رأسه بقوة لا تعلم من أين و اتتها ثم خرجت باب المكتب بسرعه قبل ان يراها رجاله

***********

تركض بفزع وهي تتلفت حولها بحثا عن أي شخص يمد لها يد المساعده !!

وجدت نفسها فجأه أمام سياره مسرعه خرجت منها صرخة مرعبة وهي تغمض عينها ونطقت الشهاده …

سمعت فرامل قويه و صدمه خفيفه أوقعتها وهي تتألم من قدمها !!

بينما أدهم يجلس في السياره يتابع أعماله علي اللاب توب عندما توقفت السياره فجاه !!

رفع عيونه عن الجهاز وهو يسأل إحدي رجاله في إيه يا هاني ؟؟

رد هاني بإعتذار أسف يا باشا في بنت ظهرة فجأه قدام عربية خالد

سأله بإهتمام حصلها حاجه ؟

فتح باب السياره حتي يلقي نظرة وهو يرد بعدم معرفه شكلها خبطه بسيطه هنزل أطمن عليها ؟

نزل خالد وهاني وصوت هاني كان الاسرع عندما سألها وهو يقترب منها أنتي كويسه

كانت تمسد قدمها وهي تبكي في صمت لترد علي سؤاله رجلي بتوجعني ؟

نزل أدهم يسأل هاني هي كويسه؟

ألتف حوله جميع رجاله بشكل دائره خوفا عليه بأن يكون ما حدث مجرد كمين لسيدهم

اعتدل هاني بإحترام وهو يرد شكلها اصابة خفيفه يا باشا ممكن حضرتك ترجع العربيه وخالد يتصرف …

تحدث أدهم وهو يستعد للركوب مره أخري هاتها العربيه وديها مستشفي في طريقنا نطمئن عليها !!

إنصاع هاني لأوامره. و إقترب منها لكي يحملها!!

هتفت برفض عندما وجدته يقترب منها لا لا أرجوك ما تلمسنيش أنا حقف لوحدي

توقف أدهم من نبرة الخوف في صوتها وألقي عليها نظرة اخري وجدها تتألم وهي تحاول الوقوف

استغرب موقفها ولما لا تريد أن يساعدها فضوله جعله يوجه كلماته إليها أنتي بتتألمي مافيش حاجه لو حد منهم رفعك لحد العربيه،؟

رفعت وجهها بغضب حتي تعنفه من رؤيته أن حمل غريب لها شيء هين لكن غضبها تلاشي وتوقف كل شيء حولها عندما طالعة ملامحه …

(هنعرف بعدين سبب تأملها له وده ضد تربيتها واخلاقها )

صمتت وظلت تتأمل معالمه بلا وعي قطع تأملها صوته

وهو يتحدث بحده يلا مش هنقضي اليوم هنا ؟

أخفضت رأسها من حدته معها سندت علي السياره
وهي تتمتم مالوش لزوم أنا كويسه و بعدين أنا الغلطانه لأن كنت بجري من غير ما أبص قدامي !! بدأت تتحرك بتعب سمعت صوت تكرهه بشده .

البنت هناك أهي يلا نجيبها ؟؟

شعرت بالخوف تركت جميع الحضور و تحركت دون وعي خلف أدهم فقط تحتمي بجسده منهم

لم يعلق !!

بينما توجه رجاله بأجسادهم نحو الصوت بعد أن كادوا يركبوا السيارات صنعوا دائرة سيدهم …

::تحدث هاني بقوة أنتم مين وعايزين أيه ؟؟

شارو أحد الرجال علي عشق وهو يردف إحنا عايزين البنت دي !!

طريقتهم لم تعجب هاني الذي تحدث بغضب إحنا مش عجبينك ؟؟

إرتفعت أمامهم أكثر من ثماني أسلحه تحدث أحدهم بخوف أصلها سرقت الباشا بتاعنا !!

وعايزين نسلمها للبوليس….

خرجت عشق برأسها من خلف أدهم أنت كداب أنا مش حراميه الباشا بتاعك هو الزباله و أنتم عارفين ….

هتف أدهم وهو يوجه لها نظره ::
طب ليه خارجه في وقت متأخر لوحدك وتجري بالطريقه اللي كانت هتضيع عمرك ؟

ردت بدموع خوفا من أن يسلمها لهم أنا شغاله سكرتيره عنده
وهو أتصل بيه بحجة أن مش لاقى ملف محتاجه ضروري في مناقصة بكره و لأزم يتراجع النهاردة

لما إعتذرت لأن الوقت متأخر هددني

بالرفد وأنا محتاجه الشغل ده فا جيت اجيب الملف ليه طلع شخص مش كويس ومش عايز الملف ولا حاجه كان بيضحك عليا عشان عشان!!

فهم أدهم ما تقصده..
لكنه حسها علي إكمال كلامها وبعدين أيه حصل ؟؟

::ضربته بتمثال و جريت ولو حضرتك مش مصدق ممكن تيجي معايا تشوف دماغه المفتوحه !!

يعلم جيدا خبث الحريم عندما يريدوا الوصول لرجل لكنه لن يتركها حتي يتأكد من صدق كلماتها لذلك

تحدث بتهديد لهولاء الرجال ترجعوا شغلكم علي رجليكم ولا تحبوا ترجعوا علي نقاله

نظر الرجال لبعضهم ثم انسحبوا في صمت

***********

عند أمير وقف جوار الطبيب الذي يضمد جرحه وعندما دخل عليه رجاله دونها صرخ عليهم بغضب وهو يبعد الطبيب عنه بعنف

و يسأل رجاله عن مكان تواجدها وزاد غضبه عندما صرح أحدهم بعدم مقدرتهم علي الرجوع بها

يعني أيه معرفتوش تجيبوها هي ملحقتش تبعد

لكن رد أحد رجاله كان له صدمة عندما اردف بتلجلج
إحنا شوفناها بس ماقدرناش نجبها!!

أمير بغضب جحيمي حتة بنت مش قادرين عليها ليه مشغل معايا شويه بهايم ؟؟

نظر رجاله لبعض وتحدث كبيرهم لا يا باشا كان معاها ٣ عربيات مليانه بودي جارد ومسلحين ورفضوا ناخذها …

تمتم لنفسه بصوت مسموع دول مين وأيه علاقتها بيهم رفع عينه لرجاله وتحدث بأمر روح استني عند البيت البنت دي لأزم تكون عندي ما عاش ولا كان اللي تمد إيدها عليا !!
************
عند عشق

رفعت عيونها عندما سمعت صوت أدهم وهو يعرض عليها
أن يقوم بتوصيلها ؟؟

نظرة له بتوتر لا شكرا أنا هركب تاكسي

رد عليها بلا مبالاه براحتك ثم وجه كلماته لحارسه هاني وقف لها تاكسي ؟

أوقف لها تاكسي رجعت عشق علي إستحياء إلي أدهم و إنحنت علي شباك سيارته أحمم؛؛؛

هو ينفع حضرتك تمشي ورايا لحد ما أوصل البيت خايفة يكون حد هناك …

نادا بصوت قوي خالد الذي رد بإحترام أوامرك يا باشا طلب منه أن يتبع التاكسي بسيارته حتي يطمئن علي سلامتها

خالد :: أوامرك يا باشا

تحركت أمام خالد ركبت التاكسي الذي تحرك بها حتي وصل أمام حي شعبي نزلت عشق وصعدت إلي شقتها …

ظل خالد ينتظر حتي تصعد عندما اختفت من أمام ناظره دار بسيارته حتي يغادر لكنه توقف فجاءه عندما راء إنعكاس صورتها في مرأة السياره

وهي تركض خارج المنزل تتواري خلف الحائط ونزل بعدها ثلاث رجال يقفون تحت المنزل …

قام بالإتصال علي أدهم الذي رد بسرعه خير يا خالد …

أنا وصلت البنت لحد البيت و تاكدت أنها طلعت وأنا ماشي شوفتها نازله جري و بتتداري خلف البيت ونزل

بعدها ثلاث رجال وقفوا تحت البيت شكلهم ما شفوهاش و بيستنوها

أتاه صوت سيده الحازم طيب هاتها الفيلا

توتر خالد من مجادلة سيده لكنه مضطر
بس يا باشا البنت شكلها مش سهل توافق أنها تمشي معايا

أتاه صوت أدهم الأمر أتصرف أهم حاجه ما حدش يقدر يلمسها !!

نزل خالد و ألتف حول المنزل سمعها وهي تحدث نفسها يظهر أن هبات النهارده في الشارع ؟؟

انتفضت بفزع صوته رجولي خلفها وهو يردف وأنا مرضاش اسيبك في الشارع !!شهقت عشق بفزع أنت مين ؟؟

أنا خالد اللي كنت مع الباشا هو طلب مني أخدك علي الفيلا عنده …

رفعت حاجبها بإستنكار وهي مازالت تحدث نفسها بغلب
أعمل أيه يارب أخلص من عفريت يطلعلي جني …

ضحك علي عبسها الطفولي وقال متخافيش الباشا
بتاعنا محترم و مابيعملش حاجه تغضب ربنا !!

نظرة له كأنها تريد التأكد من صدق كلماته
عندما تحدثت لما هو محترم
أزاي يقبل يدخل بيته واحدة غريبه وهو عايش لوحده ؟؟

الباشا مش عايش لوحده معاه ولدته …

عشق بسعاده بجد طب أحلف كده !!

أبتسم لها الإطمئنان والله ..

تحدثت ببراءة أنا هعتبرك أخ ليا و اصدقك بس لو حصلي حاجه مش مسامحك و اشتكي لربنا ؟؟

ابتسم لها بحنان أولا أنا يشرفني أنك تكوني أختي ؛؛ ثانيا
متخافيش من الباشا بتاعنا مش ممكن يأذيكي !!

تحركت جواره وهو يحدث نفسه معقول لسه في بنات بالبراءة دي أنا تعقدت من اللي شوفته

***********
في فيلا أدهم

صعد إلي غرفة والدته وطرق علي الباب بأدب
ثم دلف إلي الداخل وجدها تجلس وفي يدها كتاب
مساء الخير يا أمي ممكن تنزلي معايا شويه ؟

هي بإستفهام خير يا حبيبي ؟

أصل في بنت كانت في مشكله وجبتها معايا لحد ما أخلص لها مشكلتها وكنت حابب تكوني موجوده لما تيجي عشان تبقي مطمئنه …

ثم أكمل بتوضيح هتقعد معانا يومين بس !!

لم تصدق غادة أذنها أبنها سوف يأتي ببنت منزله الذي حرمه علي كل جنس حواء حتي صديقات أخته الوحيدة كان يرفض بصرامة عدم تواجدهم هنا يتقابلوا فقط في النادي والحفلات خارج منزله

انزلت اقدامها من الفراش تخفي حالة الصدمه التي تلبستها من حديثه وهي تردف لو أنت شايف أن مافيش مشكله خلاص ثواني و احصلك

إنحني علي يدها يقبلها ربنا يخليكي ليا يا ست الكل
نزل إلي بهو الفيلا ينتظر خالد !!

****************
عند خالد
في السيارة رن هاتف عشق فتحت الخط السلام عليكم
أيوه يا حبيبتي أنا بخير متخافيش عليا !!

ال كنتي خايفه منه كان هيحصل بس أنا ضربته وهربت!!

لا متخافيش بس أنا مش رجعه البيت النهارده خايفه يكونوا تحت البيت الحمدلله ربنا رزقني بواحد كويس وعدني يخلص الموضوع …

لو سألك قولي متعرفيش عني حاجه وغيري أسمي علي التليفون عندك وأنا هكلمك كل يوم !!
لا إله إلا الله

*****************
دخلت السياره باب الفيلا كان أمامها عدد كبير من الحرس

طلب منها النزول …

لكنها رفضت النزول قبل أن تخرج لقائها إحدي حريم المنزل !!

حدثها خالد ببعض اللين يابنتي يعني لو عايزين نأذيكي تاخدي قد أيه في ايدينا يلا ربنا يهديك رن جرس الفيلا فتحت إحدي الخادمات الذي يحدثها بلغي أدهم بيه أن أنسة عشق معايا

ثم شاور لعشق حتي تتقدمه وهو يردف يلا يا عشق ادخلي

حدثته برجاء تعال معايا؟؟

خالد ::برفض مش هينفع أدخل جوه الباشا مانع دخول الحرس عشان الحريم .

دخلت ببطء وجدت أمامها أدهم ووالدته التي قابلتها بترحاب أهلا يا بنتي نورتينا اتفضلي !!

ردت بخجل وتوتر شكرا لحضرتك و أسفه علي الإزعاج

::أدهم بهدوء وهو يطالعها من رأسها حتي اخمص قدميها اقعدي

جلس علي مقربه منها عايز أعرف كل حاجة حصلت من يوم شغلك عند أمير ده لحد ما قابلتك ممنوع تخبي أي حاجه عني لأن لو عرفتها من بره حسابك معايا هيكون صعب

ضغطت والدته علي يده حتي يهدئ

فهي تري الرعب مرتسم علي ملامح تلك الفتاة

فركت عشق يدها بخوف من طريقته لكن
ابتسامة غاده المشجعه جعلتها تبدأ في سرد قصتها مع زير النساء

استمعت غادة بوجع علي ما مرت به تسألها ليه ما قولتيش لحد من أهلك؟

::ردت بحزن أنا عايشه لوحدي ماما وبابا وأخواتي ماتوا في حادثه

#طيب ما فيش عم أو خال ؟؟

هي بنفي لا عمري ما شوفت حد وبعد ما أهلي ماتوا
مافيش حد سأل

وقف أدهم بحزم ينهي تلك المحادثه خديها يا أمي غرفة الضيوف

ثم وجه كلماته لعشق أنا هشوف الموضوع ده لو كنت صاحبة حق هجبلك حقك لحد عندك تصبحي علي خير ….

صعدت مع والدته في صمت ودخلت الغرفه
كانت كبيره باللون الكريمي ستائر وسجاد جراي أثاث أبيض غرفة خفيفه علي القلب

بعض مرور الوقت دق الباب فتحت عشق وجدت أمامها والدة أدهم ومعها خادمه تحمل الطعام دخلت وضعت ما في يدها وخرجت

مدت لها غادة بيجامه نوم قطن وهي تشرح لها نظام الغرفة

عندك الحمام غيري هدومك وكلي سندوتشات اشربي العصير وريحي جسدك شوية

أدهم يخلصك من كل مشاكلك

عشق شكرا لحضرتك تصبحي علي خير

****************
في الصباح ألقي التحيه علي والدته ثم جلس جوارها علي مائدة الطعام

أسف جدا يا أمي أن حطيت حضرتك في موقف زي ده
بس كنت مضطر البنت كانت مرعوبة

تركت ما بيدها وهي تنظر بعيون ابنها تبحث عن أي شيء جديد قد طريء عليه لكن من الواضح أنه مجرد وهم

بخيالها لتردف مافيش ازعاج ولا حاجه أنا بثق في تصرفاتك وعارفه أنك متعملش غير الأصول

والبنت باين عليها ضعيفة ومكسوره

هتف بتحذير ::
ارجوكي يا أمي بلاش طيبة قلبك دي و احذري منها لحد ما اشوف حكايتها و اتأكد من صدق كلامها

حضرتك عارفه أن البراءة بقت تتغش وأنا ليا اعداء كتير ومش ضامن حد لو دخل قلبك شك في أي تصرف صدر منها بلغي الحرس بسرعة وانا كمان عطيهم أوامر

ليه كل ده البنت باين عليها الطيبة والحنية

أدهم بتحذير أمي أرجوكي
شعرت بضيقة الذي تعلم سببه جيدا لتردف بحنان حاضر يا حبيبي اللي تشوفه

وقف واقترب من رأسها يقبلها وهو يلقي عليها السلام

خرجت منها تنهيدة متعبه وهي تتابع سيره للخارج بحزن علي فلذات قلبها الذين لم يجدوا الراحة في تلك الحياة القاسية

ودعت لهم بصلاح الحال وأنت تجد الفرحة طريق قلوبهم

************

تملمت عشق بإبتسامة حانية تشعر براحة لم تغزوها منذ سنوات فتحت عينها بلمعة جميلة تحركت عينها في

الصقف والمكان حولها قفزة فجأه بعدم استيعاب وجلست تنظر لمظهرها وتلك الغرفه تسترجع ما مرت به بخوف

ضربت جبهتها أخ يا عشق انت خوفتي ليه كدة أمير بعيد عنك انت في بيت الراجل اللي انقذك و مامته موجوده

يعني أمان وضعت يدها علي قلبها وهي تتنهد براحة الحمد لله سمعت طرق خافت علي باب الغرفة

عدلت من هيئتها وتوجهت خلف الباب تسأل عن هوية الطارق

أتها صوت الخادمة
الهانم الكبيرة بتبلغ حضرتك أنها في انتظارك علي الفطار

حاضر قوليلها ثواني وأكون معاها

تجهزت عشق للنزول رتبت غرفتها وارتدت ملابسها ثم نزلت درجات السلم وهي تبحث بعينها عن مكان جلوس غادة
رأتها سيدة كبيرة من الخدم نادتها اتفضلي معايا
ابتسمت لها عشق بخجل وتحركت خلفها حتي غرفة الطعام وجدت غادة في انتظارها

صباح الخير يا طنط

غادة بترحاب صباح النور اتفضلي يا عشق

خرجت إحدي الخادمات تحمل صنية عليها طعام متوجه لممر صغير جذب فضول عشق التي ترجمته بسؤال هو في حد تاني عايش هنا

غامت عينها بسحابة من الحزن تمطر وجعا علي قلبها وهي تردف أه روان بنتي الصغيرة

تعجبت وهي تسأل نفسها هل هي طفلة صغيرة أم شابه ولا تريد الاختلاط بالغرباء شعرت بغصة في حلقها أن

يكون وجودها غير مرغوب فيه وهي تفرض نفسها علي المكان لذلك سالتها بلهفة هي مكسوفة مني ولا متضايقة من وجودي

تحدثت غادة برفض لا أبدا هي اصلا متعرفش أنك موجودة لأنها رفضه الخروج من غرفتها بقالها ثلاث

سنوات ورافضة التعامل نهائي مع أي حد غيري أنا وأخوها حتي اصحابها رفضت وجودهم جنبها

زاد فضول عشق لتتعرف علي تلك المجروحة فليس هناك شخص طبيعي يرحب بالعيش وحيدا إلا لو استكفي من غدر البشر

لذلك تحدثت برجاء هو انا ممكن ادخل عندها بعد الفطار
نظرة لها غادة بحيره لا تعرف ماذا تقول هل لو وافقت علي طلبها
سوف ترحب بها روان التي لن تري غريب منذ سنوات أم تقدر علي غضب أدهم إذا علم أنها كشفت عن كنزه الثمين وهو اخته الوحيده فاقت علي نداء عشق
لو ماينفعش خلاص مافيش مشكلة

أبدا مافيش مشكلة ولا حاجه بس خايفه رد فعل روان يجرحك لأنها اتعودت علي وحدتها

عشق بلهفة لا متقلقيش أنا هتحمل رد فعهلها مهما كان صعب ثم اكملت طعامها بلهفه لرؤية تلك الفتاة

***********
عند فتون
جلست أمام طعامها هي وزوجها دون شهية لقد تعودوا علي وجودها حولهم بمرحها و ابتسامتها التي تضمد جراحهم

تحدث ناجي والقلق ينهش قلبه أكثر منها كلي يا فتون أي حاجه علشان علاجك كده غلط عليكي ولو عشق كانت هنا كان زمانها زعلانه منك

بكت فتون بحزن وهي تردف قلبي واجعني عليها
هي عوض ربنا عن جحود ولادنا هي شمس يومنا

و ضحكة ايامنا أزاي عايزني أكل وأنا مش عارفه هي عاملة أيه الوقت ولا مع مين

وقف ناجي بحزن يضمها لصدره وهو يحاول تهدئتها لتجنب ارتفاع الضغط لديها والله هي كويسه وبعدين

مش كلمتك بليل وقالت ان ربنا رزقها بناس كويسه
هتقف معها ولما تخلصها من أمير ده هترجع تاني

فتون بدموع منه لله ربنا يخلص منه الظالم ده

يارب نجيها يا رب احفظها

ضم كفها بين كفية وهو يشجعها بإبتسامه أيوة كده ادعيلها الدعاء بيغير الأقدار وربنا يحفظها لينا

لاقينا في قلبها الحب والرحمه لينا أكتر من ولادنا اللي خلفناهم وتعبنا في تربيتهم

*********
عند عشق
تحركت نحو الغرفه التي أشارت عليها غادة
قامت بطرق الباب ثم فتحت فتحة صغيره اطلت بوجهها

الصبوح من خلالها مثل الأطفال تحرك عينها في المكان حتي كانت الصدمة عندما وجدت امامها شابة جميله

جالسة علي كرسي متحرك تقابلت العيون في نظرة تعجب من روان و أخري حنونه من عشق التي تحدثت بإبتسامه عذبه تلين القلب ممكن أدخل

لم تستطع روان السيطرة علي نفسها من هيئتها الرائعة
ضحكت وهي تقول علي فكره أنتي دخلتي خلاص

اتسعت أعين عشق في زهول وهي تنكر ما تقوله روان والله أبدا دي رقبتي بس

زاد ضحك روان علي طفولتها وهي تردف خلاص يا ستي أدخلي كلك أنا مسامحه

توجهت لها عشق بخطوات خجلة مدت يدها وهي تعرف نفسها أنا عشق ر

مدت روان يدها براحة غريبة غزاها منذ دخول هذا الملاك عليها أسم جميل زيك يا عشق

تورد وجهها من الخجل ضحكت روان بعدم تصديق أنتي
اتكسفتي

تحاول مدارات خجلها وهي تردف لا أبدا أنا كويسه

روان وهي تجذب يدها حتي تجلس جوارها وأنا روان تعالي بقي قوليلي بتعملي أيه عندنا و أزاي

أدهم سمح بوجودك في البيت كده بالسهل

لم تفهم عشق مغزي كلمتها ولما يعترض علي وجودها وهي لم تتعدي حدودها أنا جايه أستخبي عندكم من الشيطان

صدعت ضحكت روان مرة أخري وهي تردف الشيطان مره واحدة

أه والله وهو فيه مشكله من وجودي هنا

روان بتأكيد أه طبعا أدهم مانع صنف حواء من الدخول البيت ده غير الخدم وبيكون كبار في السن عارفهم يلا أحكي أحكي خلينا نسلي

قصت عشق كل ما حدث معها

و روان تستمع لها وهي تضحك يعني صفيتي دم الراجل

عشق برفض ده حيوان مش راجل عشان يضحك عليا وهو شيطان عايز يدمرني

عندما تأخرت عشق قلقلت غادة علي ابنتها وتذكرت تحذير أدهم لها لتتوجه بأقدام مرتعبة تحولت لزهول

عندما استمعت لضحكت ابنتها التي غادرتها منذ سنوات توقفت جوار الباب تحاول السيطرة علي دقات قلبها التي

تعزف فرحا من رؤية وجه ابنتها الذي ردت به الدموية من خلال تلك الفتحة بالباب

معقول تلك الغريبة استطاعت فعل ما عجزوا عنه بسنوات في دقائق معدوده

فتحت الباب علي اخره وهي مازالت في حالة صدمة لا تصدق أنها وافقت علي تواجد عشق وتضحك بهذا الشكل كأنهم اصدقاء طفولة

رفعت روان وجهها عند فتح الباب لتجد ملامح الصدمه علي والدتها ابتسمت لها بحنان تعلم جيدا انها تسببت لهم في العذاب سنوات دون أن يكون لهم أي يد في ما أصابها

ضمتها غادة بفرحة وهي تقبلها نورتي الدنيا يا قلب مامي

حاوطت روان خصر والدتها بحب بينما تتابعهم عيون عشق بدموع لقد افتقدت حضن والدتها بشدة

توجهت لها غادة تضمها بشكر شكرا ليكي بجد أنا مش عارفة اكافئك أزاي علي رجوع بنتي للحياة

خجلت عشق من موقفها و اردفت مافيش شكر يا طنط أنا معملتش حاجة لكل ده أنا حبيت روان جدا

روان بحب زرع داخلها من أول نظرة لتلك الملاك أنا كمان حبيتك كتير
ابتسمت غادة بمرح طيب اسيبكم انا بقي مش حابة أكون عزول
ضحكت الفتاتين وطال بينهم الحديث كأنهم يعوضوا سنوات الوحدة وفي موعد الغداء رفضت عشق ترك روان بينما طلبت روان بإلحاح أن تتناول الطعام معها في غرفتها مم طيب خاطر عشق بهذا التمسك

رحب غادة بتلك الفكرة حتي تخفف عن ابنتها لكنها لا تعلم أنها بذلك سوف تحرك المارد بداخله

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنت عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى