رواية دموع الشمس الفصل السابع 7 بقلم آية هدايا
رواية دموع الشمس البارت السابع
رواية دموع الشمس الجزء السابع
رواية دموع الشمس الحلقة السابعة
كان اياد يجلس في مكتبه عندما رن هاتفه معلنا عن وصول مكالمه فائته
نظر اياد الي الهاتف … تحولت ملامح وجهه الي النفور والغضب … وقام بألقاء هاتفه بعيدا….تزامن ذلك مع دخول مازن الي الغرفه
مازن بضحك:مين الفقري اللي خلاك تبوز كده
اياد بغضب :اخرس يا مازن
تعجب مازن من نبره اخاه الغاضبه:مالك يا اياد…باين عليك زعلان
تراخت ملامح اياد ثم نظر الي اخاه بأبتسامه:مفيش حاجه يا مازن….بس شويه مشاكل في الشغل
علم مازن ان اخاه يخفي عليه شئ ما ولا يريد ان يعرفه ….فصمت لكي لا يضغط علي اخاه ….
وفجأه دخلت فتاه أقل ما يقال عنها انها فاتنه بتلك الملابس التي تدل انها من بيئه راقيه …كانت ترتدي فستان ازرق يصل الي ركبتيها …مترز من الصدر بدانتيل ابيض يتماشي مع لون عينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء …وشعرها الاشقر المنسدل علي مظهرها بطريقه رائعه
اقتربت الفتاه من مازن ووضعت يدها على كتفه وقالت له بصوت انثوي رقيق: مازن حبيبي لقد افتقدتك كثيرا….انا اسفه علي ما بدر مني
نظرلها مازن بدهشه وصدمه في نفس الوقت مرت دقيقه على استيعابه لوجودها امامه هي تلك الفتاه التي وقع في حبها او هذا ما اعتقده
نظر مازن اليها بحده وغضب وصرخ بها وقال:اخرجي برررررره
لم تهتم لصراخه و اقتربت منه اكثر ووضعت يدها على صدره الذي كان يبرز من قميصه
وقالت له برقه : ميزو حبيبي ارجوا ان لا تكون مازلت غاضبا مني
تحول مازن من ذلك الشخص المرح اللطيف الى شخص اخر عيناه احتدت من شده الغضب وقبض علي يديه حتي ظهرت سلاميات يده
امسكها مازن من يديها بقوه وقام بجذبها خلفه كانت الفتاه تصرخ به وترجوه ان يتوقف ولكنه لم يهتم لصراخها ….وكل ذلك تحت انظار دهشه وتعجب اياد من اخيه …ومن تلك الفتاه التي يراها اياد لأول مره
حتى وصل الى باب الفندق
وقام بالقائها في الخارج وطلب من الحراس عدم ادخالها مجددا ونظر لها بأستحقار وقال لها:انتي واحده حقيره وزباله ….ولو مفكره اني لسه بحبك فانت غلطانه ….وبعد اللي عملتيه دا انسي اي حاجه كانت بينا
ثم عاد الى مكتب اخيه كانه شيء لم يكن
نظر اياد الي اخيه بتساؤل وقال:مين دي يا مازن؟؟
تنهد مازن بعمق فهو بالنهايه اخاه وله الحق لأن يعرف كل شئ
وبدأ مازن في القص لأخيه عما حدث في امريكا
فلااااااااش باااااااك
عوده لامريكا وخصوصا الولايات المتحده الامريكيه
كان مازن يعمل في العياده الخاصه به التي كانت ممتليئه بالاشخاص
فهو من الشهر الاول الذي جاء فيه الى الولايات المتحده ….اصبح طبيب ناجح ومعروف بكل مكان
في البدايه كان مازن يهتم بعمله فقط ولا شئ سوي العمل وكان سعيدا لممارسته لعمله فهو عاشق للاطفال…. فعندما ينظر الى وجه طفل ويري ابتسامته….. فتلك البسمه كفيله بأن تنسيه كل الامه واحزانه
وعندما يرى دمعه واحده تسقط من عيني طفل يشعر بألم العالم يتجمع في قلبه
و لكن بعد ذلك تغيرت احوال مازن
منذ رؤيته لتلك الفتاه
غي يوم من الايام كان مازن يعمل حتي قاطعه صوت صراخ بالخارج ….دخلت عليه السكرتيره الخاصه به واخبرته بان هناك فتاه بالخارج تصرخ وتطالب بحضور الطبيب ….خرج مازن ورأي تلك الفتاه التي كانت جميله لا ليست جميله….. بل فاتنه بل…. تلك الكلمه قليله في وصفها
نظره مازن لها وقال لها: Waht the matter
with you
نظرت الفتاه له مطولا ثم قالت له والدموع تخرج من عينيها الزرقاء : انا اسفه يا سيدي ولكن ابنه اخي مريضه جدا ولا استطيع ان احضرها الى هنا واطلب منك ان تاتي معي سريعا لانها مريضه جدا ولا تستطيع الحراك
دهش مازن من قدرتها على الكلام باللغه العربيه وقال لها:حسنا يا سيدتي سوف احضر حقيبتي واتي معكي في الحال
وبعد دقائق من القياده وصل مازن و تلك الفتاه الى فله في غايه الرقي والجمال ….وبالفعل وجد مازن فتاه يبدو انها في السابعه من عمرها
ويبدو عليها التعب
بدأ مازن في فحصها وطلب من الفتاه الانتظار في الخارج ….. وعندما انتهى اخبر الفتاه انها بصحه جيده و ليس عليها اي خطر
نظره مازن الى الفتاه وقال لها :ما هو اسمك يا سيدتي
ردت الفتاه بأبتسامه : اسمي جيسيكا يا دكتور مازن
ونطقت اسمه بصعوبه بالغه
ابتسم مازن على محاولتها لنطق اسمه
وقال لها :من اين تعلمت التحدث باللغه العربيه
ابتسمت له وقالت: انا مهتمه كثيرا باللغه العربيه لذلك بدات في دراساتها…. كما ان جدي عاش فتره في مصر…. وكان كثيرا يتحدث اللغه العربيه امامي…..لذلك اعجبت بها
نظر مازن لها واعطاها ورقه وقال لها: هذه هي الادويه التي يجب ان تأخذها الصغيره….. لم يكن بها شيء….. بل كانت حرارتها مرتفعه
وهذه الادويه سوف تحسن من حالها….
واتجه ناحيه الباب وقبل ان يرحل اعطاها الكارت الخاص به وقال لها :هذا الكارت الخاص بي اذا حدث اي شيء لطفله مره اخرى
اومأت له جيسكا بسعاده
ومر اسبوع على تلك المقابله…. كان مازن يفكر كثيرا بجيسكا….وتخيل ملامحها الفاتنه
قطع شروده رنين الهاتف وجده رقم غير معروف اجابه مازن على الهاتف وقال :Hello doctor mazen with you
(مرحبا الدكتور مازن معك )
جيسيكا بأبتسامه:مرحبا دكتور مازن هل مازالت تتذكرني… انا جيسيكا
ابتسم مازن حتى كادت ان تصل ابتسامته الي أذنيه وقال بفرحه: مرحبا جيسكا …..نعم مازلت اتذكرك ما الذي ذكركي بي كبير
جيسكا بتوتر: في الحقيقه اردت ان اتحدث معك قليلا وان اتنزه معك …هل هناك مشكله في ذلك
هز مازن رأسه بسرعه علامه على الرفض كانها تراه وقال لها: لا طبعا بل هذا شرف لي ….اين تودين ان تقابل
ابتسمت وقالت له: اريد ان نتقابل في الحديقه العامه
وافق مازن على عرضها…. وبالفعل بعد انتهاء مازن من عمله …اتجه الى الحديقه العامه وجد جيسيكا ترتدي ملابس فاضحه فهي كانت ترتدي شورت يصل الى فخذايها وبضي كات… وترتدي عليه جاكيت قصير …و تستدل شعرها الاشقر علي كتفها…. اقترب مازن منها وقال لها: مرحبا جيسكا
ابتسمت جيسكا وقالت له: مرحبا دكتور مازن
مازن بمرح: لا ايتها السيده ….انا في العياده اسمي دكتور مازن ….لكن هنا وامامك اسمي مازن حاف من غير جبنه وشطه وكاتشب
ابتسمت جيسيكا على مزاحه مر اليوم بسعاده على مازن فهو اعتقد انه احب جيسكا من النظره الاولى … .كان مازن يقضي اغلب وقته مع جيسكا لم يعد مازن يستطيع ان يقضي يومه الا عندما يرى جيسكا او يتحدث معها
تعلق مازن بها كثيرا حتى جاء يوم واعترفت جيسكا بحبها له …..وانها معجبه به كثيرا و انها تحبه
فرح مازن بذلك كثيرا وقال لها انه يبادلها حبها وانه يحبها من النظره الاولى
طلبت جيسكا من مازن ان يمارس معها ولكنه رفض بحجه انه رجل شرقي وانه يرفض لكي يكون حبهم نقي وصافي أمام الله
طلبت جيسيكا ذلك الامر من مازن اكثر من مره حتى رفض مازن رفضا قاطعا
كانت علاقه مازن وجيسكا في تحسن
كان مازن كل يوما يخرجها في مكان من الاماكن الفاخره او يحضر لها هديه غاليه الثمن
حتى جاء ذلك اليوم المشئوم…. كان مازن قد انتهي من عمله…. وقرر ان يتصل بجيسكا لكي يخبرها ان تاتي لكي يخرجوا معا
ولكنه قرر ان يفاجئها بذلك….. و احضر لها خاتم مرصع بالالماس لكي يطلبها للزواج
اتجه مازن الى منزل جيسيكا وجد باب الفله مفتوح …تعجب من ذلك واكمل …..كان يصعد على السلالم و سمع صوت تأوهات ….اعتقد مازن انها في خطر ولكنه عندما صعد لها وجد مشهد حطم قلبه الى فتات صغيره وجدها تقبل شخص ما وهو يتحسس جسدها بشهوه وهي لا تقاوم بل هي مستجيبه لكل ما يقوم به كأنها مستمتعه بذلك
نظر مازن اليها بصدمه كأنه غير قادر على استيعاب ما تراه عيناه… لاحظت جيسكا ان هناك شخص ما يقف وينظر لهما حاولت جيسكا ابعاد ذلك الشخص الذي يقوم بتقبيلها عنها….. ونظرت الى الشخص الواقف ….وكانت الصدمه بالنسبه لها فكان ذلك مازن …..نظره مازن الى جيسيكا واقتراب منهم ونظر الى الشخص الواقف امامه وقام بلكمه لكمه جعلت انفه ينزف ….. ثم اعتلاه ولكمه اكثر من مره حتى اصبحت ملامح وجهه غير واضحه
ثم نظر الي جيسيكا نظره حاده مليئة بالغضب والكره ….لو كانت النظرات تتحرك لكانت جيسيكا مدفونه في قبرها
اقترب مازن منها وقام بصفعها على وجهها وليس مره واحده ولكن عده مرات
و قام بجزبها من شعرها وهمس امام وجهها وقال: انتي اقزر انسانه عرفتها في الدنيا واحده حيوانه ….و عمرك ما تستاهلي الحب اللي انا حبيته ليكي …. ربنا كشفك قدامي عشان يفضحك….ويعرفني اد إيه انك واحده حيوانه
ولازم تعرفي ان انا مش هسكت على كده وبس
غادر مازن من امامها ….. عاد مازن الي منزله وقلبه محطم واخذ يحطم في كل شئ امامه وكلما تذكر ذلك المشهد كان قلبه يؤلمه اكثر علي تلك الايلم التي قضاها معها علي حبه لها
وعندما تذكر ملامسه ذلك الرجل لجسدها قام بتحطيم المرأه التي امامه نزفت يد مازن بسبب الزجاج الذي دخل في يديه ….حاول مازن الهدوء والانتقام منها ……اتصل مازن بالشخص المسئول عن الفيلا التي تسكن بها جيسيكا وطلب منه ان يشتريها منه بأي سعر هو يطلبه وبالفعل تم تنفيذ الاجراءات واصبحت جيسكا بالشارع ولم يعد لها اي منزل وطردت من عملها وطرت من عائلتها التي اخبرهم مازن كل شئ عنها
وبعد ذلك قرر مازن ان يعود الى مصر فهو اذا ظل في امريكا ….سوف يتذكر تلك الايام التي عاشها مع جيسكا……وبالرغم من افتراقه عنها الا انه شعر براحه كبيره كأنها كانت حمل ثقيل وتخلص منه ….لم يعد مازن يحب جيسكا….بل المشاعر الوحيده التي يكنها الي جيسكا هي الكراهيه والغضب
عوده من الفلااااااااش باااااااك
نظر اياد له بهدوء وقال له:انا مش هحسبك علي انك مش قولتلي وانك كنت ناوي تتجوز من غير علمي ….عارف ليه ….لأنك راجل وعارف مصلحتك بس هسألك سؤال….انت بتحبها
نظر مازن الي اياد بجديه وقال:لا انا مش بحبها انا بكرها يمكن…كنت لكن دلوقتي لا….انا كنت منبهر بجمالها
اومأ اياد رأسه بتفهم……نهض اياد من كرسيه واخبر اخاه انه ذاهب الي العياده الخاصه به فهو منذ قدومه الي مصر وهو غير مهتم بعمله….وكان كل ما يشغل باله هو تلك الفتاه التي جعلته يفقد بصره ….بجمالها
ترك مازن اياد في مكتبه وكان يعمل علي مجموعه من الاوراق حتي قاطعه رنين هاتفه
زفر اياد بضيق عند رؤيته للاسم واجاب بسعاده مصطنعه
_اهلا يا عمي
_تنهد حسين بخيبه امل وقال:بص يا ابني انت عارف ان الجواز قسمه ونصيب
_تصنع اياد عدم المعرفه وقال:يعني ايه يا عمي
_يعني يبني ميرا رفضه العلاقه دي ….رافضا قاطعا….وانا مش هقدر اجبرها علي حاجه
_سبق وقلت ليك يا عمي ان هاجي اخطبها وأكتب الكتاب …و انا هقنعها بس سيب الموضوع دا عليا
_يبني ميرا دي اللي ليا في الدنيا وهي ياما تعذبت في حياتها ….وانا وافقت عليكعشان تقدر تنسيها اللي عاشته مع احمد وتفتح صفحه جديدة في حياتها
_عقد إياد حاجبيه وقال:احمد مين يا عمي
_حسين بتوتر:اسف يا ابني دي حاجه تخص ميرا وهي اللي المفروض تحكيلك
_تمام يا عمي
واغلق الهاتف ….ثم نظر الي الفراغ وقال:يا تري حكايتك ايه يا ميرا ….ثم اتصل علي رقم ما وقال له:نفذ اللي اتفقنا عليه
_…………..
_متخفش حلاوتك عندي
واغلق الهاتف معه ثم تنهد بعمق قبل ان يعود لاكمال العمل الذي امامه
************
في شركه العرابي وخصوصا في مكتب وحش الاقتصاد ….كان يراجع بعض الاوراق الخاصه
بقطعه ارض في الصحراء يجب علي شركته معاينتها للتأكد من وجود بترول أسفل تلك الارض لكي تبدأ شركته في الحفر واستخراج النفط منها حتي قطع شروده صوت رنين الهاتف معلنا عن وصول مكالمه
_الو يا صالح
_معلش يا وحش بس المدام سهي مُصِره انها تقابلك….ومش عايزه تسكت….وعماله تزعق …أعمل معاها ايه؟؟
_تنهد مراد بضيق وغيظ فهذه السهي لا تكف ابدا عن ازعاجه وبالرغم من انه لم يعدها بشئ الا انها تعتقد انه واقع في حبها…..تنهد مراد بضيق فكل ما يمنعه عن تركها وإخراجها من حياته هي انها تعلم معلومات عن قاتلي والديه وانها تحمل طفل منه في احشائها
قطع شروده صوت صالح:اعمل معاها ايه يا وحش
_قلها اني جاي ليها….وخليها تبطل كلام كثير والا هتلاقي نفسها هي واللي في بطنها في الشارع ….وقلي عملت ايه في المعلومات اللي طلبتها منك
_ انا جبت كل المعلومات وفي واحد هيجيبها لمكتبك يا وحش عشان انا مقدرش اسيب المدام سهي
اغلق مراد الهاتف وعاد مره اخري لمراجعه الاوراق …وجد انه يوجد نقص في عدد المهندسين….فالشركه التي يديرها مراد تحتاج الي العديد من مهندسي البترول الكفؤ والمتميزين ….وهو بطرده لسيف فهو قد خسر واحد من امهر المهندسين الذين يعملون في شركته
تنهد مراد بغيظ فهو لم يكن سيفعل ذلك ولكن بسبب اخته والذي قامت به قرر أن يعاقبه علي ذلك ….وعقابها هي قادم ولكن ليس الان الا عندما يعلم حقيقتها وما هو السر الذي تخفيه…..وكن هو منير التي كانت تتحدث عنه بخوف وهلع
قطع شروده دخول السكرتيره الخاصه به واخبرته بوجود شخص ما يريده ويقول انه اتي منطرف صالح
أشار مراد لها بأن تقوم بأدخاله…..دخل ذلك الشخص وقام بأعطاء مراد ملف المعلومات الذي طلبه من صالح
أشار مراد له بالخروج…..وبدأ مراد في تفحص الملف….وصدم من المعلومات التي وجدها علم من هو منير وما الذي كان يقوم به وايضا يوجد له اخوه وعلم مل شئ عن عائلتها وعندما نظر الي الورقه التي بها معلومات عن العمل الذي يقوموا به ولما هم يحتاجون الي تلك الأراضي وليس المنازل التي بأسمها او القصر الذي بأسم سيف
نهض مراد مسرعا من مكانه والتقط سترته واتجه الي الخروج من الشركه وهو عازم علي تنفيذ ما في عقله ورد تلك اهانه شمس لها….كيف لم يفكر في تلك الفكره من قبل ….فإذا قام بذلك فهو سوف يضرب عصفورين بحجر واحد
****************
كان سيف يجلس في غرفته وملامح الحزن ظاهره علي وجهه …..ففقدانه لعمله هو اسوأ شئ كان يتخيله…..وهو بطرده من شركه العرابي فهو قد خسر العمل في اي شركه اخري
فشركات العرابي هي من اكبر الشركات فإذا تم قبولك بها فأنت من المتميزين بل من المحظوظين
وبطرده منها فهو لن يستطيع الاستفاده من شهادته اوخبرته
وكل ذلك حدث بسبب اخته….قام بتنفيض تلك الفكره من عقله ….فهي ليست السبب بل ذلك الحيوان المسمي مراد ولكنه قام بذلك بدافع الغيره او هذا ما يعتقده ولكن تلك النظره في عينيه كانت تخبره الكثير من الأشياء
قطع شروده صوت هاتفه الذي اعلن عن قدوم رساله
فتح سيف الرساله وجد ما صدمه …فأبن عمه عاصم قد وصل الي القاهره
كان ذلك الخبر كالصاعقه علي سيف الذي حاول كثيرا إخفاء شمس عنهم وابعادها فكفي الذي حانته بسببهم
نهض سيف من مكانه وركض مسرعا الي خارج المنزل واخبر مالك ان يغلق الباب والا يفتح لأحد ….واتجه مسرعا الي المستشفي لأخبار شمس بذلك الخبر وما يجب ان يفعلوه لتفادي تلك الكارثه
***************
في قريه سوهاج …كان منير يحزم حقائبه ….واتجه ناحيه والده :كله تمام يا بوي
الاب:عايزك تعرف كل حاجه عنها….كله من بعيد لبعيد….ومين بيساعدها ….وبعد كده كلمني وبلغني بأخر المستجدات
منير بطاعه:حاضر يابوي
خرج منير من القصر متوجها الي محطه قطار محافظه سوهاج
اما في ذلك القصر وخصوصا في عقل ذلك الشخص الذي لا يعلم احد فيما يفكر
واخذ يحدث نفسه:يا انا يا انتي يا بنت محمود ….والارض هتكون ليه انا وبس …برضاكي او غصبا عنك ….ومهما ان كان مين اللي بيساعدك هههههههههه
******************
كانت جالسه في مكتبها تتذكر ماضيها الجميل التي عاشته مع حبيبها احمد …تتفحص الصور التي بهاتفها التي كانت تجمع بينهم في اكثر من مكان ….وكان هناك صوره كانت تضحك فيها من اعماق قلبها …ابتسمت فهي تذكرت ذلك اليوم
كانوا في احد المطاعم حتي طلبت هي وعاء ملئ يالايس كريم ….وعندما احضره النادل قام بسكبه علي رأس احمد كان مشهد مثير للضحك
قاطع شرودها رنين هاتفه معلنا وصول مكالمه من والدها ….اجابت علي الهاتف وقال بأبتسامه
_وحشتني يا سوسو
_اسف يا انسه بس صاحب التلفون عمل حدثه ونقلوه المستشفي
شهقت بصدمه وبدأت الدموع تنساب علي وجهها …..مستشفي ايه….وازاي دا حصل
_بصراحه انا مش عارف بس اسم المستشفي هو***
اغلقت الهاتف دون ان تسمع باقي الكلام واخذت حقيبتها واستأذنت من المدير وذهبت الي تلك المشفي التي يوجد بها والدها
وفي غضون ربع ساعه وصلت الي المستشفى وعينيها لا تتوقف عن البكاء
ووقفت أمام مكتب الاستقبال وقالت:بعد اذنك في واحد لسه جاي في حادثه عربيه من ساعه
ايوه يا فندم الاستاذ حسين نادر محمد القاسم
ايوه هو ….هو فين
متقلقيش يا فندم دا كان عنده الم في رجله بس….وهو موجود في الدور الرابع
لم تصدق كلامه وهرولت مسرعه الي الطابق الرابع
دخلت الي الغرفه دون ان تطرق علي الباب وجدت والدها ممدد علي الفراش ورجله ملفوفه في الجبيره
هرولت إليه مسرعه وهي مازالت تبكي :بابا انت كويس ….عامل ايه ….حاسس بأي الم
حسين بأبتسامه:با حبيبتي اهدي انا كويس دا مجرد كسر في الرجل
ميرا بغضب:مين اللي عمل فيك كده دا انا هخلي ليلته سوداء
حسين:اهدي با مرمر …دا انا اللي كنت ماشي ….واللي كان سايق مخدش بالوا
قاطع حديثهم رنين هاتف ميرا وكام الرقم غير معروف :الو مين معايا
_معقول يا زيتوته نسيتيني
وعندما سمعت تلك الكلمه وذلك الصوت …تملكها الغضب ولكنها تماسكت وقالت بهدوءمصطنع :عايز ايه
_تتجوزيني
_وانا قلت لا
_انا قلت انك هتغيري رأيك بعد اللي حصل مع بابا الامور
_فتحت عيناها علي وسعها فهي لا تصدق بأنه من قام بذلك ….شتمت ميرا اياد في سرها
وسمعها اياد الذي كان علي الطرف الاخر:ايه دا يا بنت عمي حسين ….افتكرتك محترمه عن كده
قامت ميرا بخفض صوتها لكي لا يسمعها والدها وقالت بغضب:انت واحد حيوان وزباله ….ومش عندك اي احترام
اياد بأشمأزاز:عيب يا زيتونه…تقولي كده علي جوزك المستقبلي
ميرا بحده:دا لما تشوف حالمه ودنك يا زفت
اياد بغضب:اتلمي يا عرسه والا المرادي هتكون نهايه بابا حبيبك
ميرا كأي امرأه مصريه تجاهلت كل تلك الكلمات وقالت:انا عرسه طب شوف نفسك يا برص …دا انت ونصف
اياد :وانتي واحده بسل ودمك سم …ومعندكيش ريحه الدم
ميرا:انت واحد حيوان..ومش عندك احترام
اياد بأسفزاز:انتي قلتي كل دا قبل كده ….في غيره ولا دا اخرك
ميرا:تصدق انك واحد حمار وبديل وشراب في اعفن رجل وجذمه مخرومه
_ايه
_العب باليه
_ايه
_شبسي بجنيه
_ايه
_انت علقت ولا ايه ههههههه
سرح اياد في ضحكتها وقال بدون وعي:صوت ضحكتك حلو اوي
توقفت ميره عن الكلام ونظرت امامها توسعت عيناها من الصدمه وقالت بحده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)