رواية أرض الذئاب الفصل الخامس 5 بقلم دعاء سعيد
رواية أرض الذئاب الجزء الخامس
رواية أرض الذئاب البارت الخامس
رواية أرض الذئاب الحلقة الخامسة
جذبت سلمى رأسها للخلف لتبتعد عن يد زعيم الجبانة…..
وردت عليه متحديةً والخوف يملئ صدرها..
(((إياك حد منكم يقرب لى …..انا زوجة سالم حفيد الشيخ غانم ))) ……
لم تدر سلمى كيف قبلت أن تقول أنها زوجة سالم علناً وهى لم تكن تقبل بهذا الزواج ..ولكن لم تجد أمامها سبيلا لحماية نفسها من الجبانة سوى ما قالته……
أفلت الرجل القلادة ونظر لها فى تحدٍ ممزوج بالقلق كأن
ما قالت له قد وقع موقع الخوف فى قلبه…….
فقال لها غاضبا ……
((( انتى شبهها أوى فى كل حاجة حتى عِندها …الظاهر القدر بيصالحنى بفرصة تانية والزمن بيرجع بيا علشان أحقق أمنية حياتى واتجوز سلمى بعد ما كسرتني سنين…….)))
ردت سلمى مستفهمة….
(( تتجوز مين ….وسلمى مين اللى بتتكلم عنها؟؟؟!!!)))
أجابها …..
(((الظاهر انك محدش قالك الحقيقة فى أرض الذئاب…طول عمرهم خدَّاعين …..)))
رفعت سلمى صوتها……
(((بقولك تتجوز مين!! وسلمى مين اللى بتتكلم عنها….))) أجاب الرجل وهو يغادر الحجرة ومعه بقية الرجال..(((هعرفك يوم فرحنا …ياحفيدة الشيخ وأميرة النبوءة……..))))
ثم غادروا جميعا وتركوا سلمى مقيدة ومعاها فتاة تقوم برعايتها……..
بدأت سلمى تفكر فيما قاله وتحاول أن تستجمع ما رات منذ أن جاءت أرض الذئاب…فقد شعرت بالألفة مع العجوز التى تناديها باسمها ورأت صور لامرأة تشبهها ع الحائط واخيرا هذا الرجل الذى يلقبها بحفيدة الشيخ ….
يبدو أن المرأة التى يتحدث عنها الجميع هى أمها سالمة التى طالمت أخفت عنها كل مايتعلق بحياتها قبل أن تتزوج أباها……فلم تر لها صورا وهى صغيرة وكانت دائما تحدثها بأنها فقدت جميع عائلتها وليس لها أقارب ….ولكن هل حقا امها كانت من أرض الذئاب ولماذا تركتها……حاولت سلمى التحدث للفتاة الموكلة برعايتها ولكنها اكتشفت انها خَرساء ………
كان النزال ع أَشُدَه فى واحة أرض الذئاب……
وع الرغم من مباغتة الجبَّانة لهم ليلة العرس الا ان شجاعة وقوة فرسان أرض الذئاب….
جعلتهم يتغلبوا عليهم ويردُوهم منهزمين لأرض الجبانة….
وما ان بدأ الهدوء يعم بعد انتهاء النزال…..حتى ذاع خبر اختفاء سلمى، أميرة أرض الذئاب ….توجه سالم مسرعا إلى المنزل ليبحث عنها بعد أن سمع الخبر فقابلته صباح وأخبرته انها رأتها تهرب من المنزل وقت النزال وقد أخذت تنادي عليها ولكن بلا جدوى …..وامتطت شاردة متجهة فى طريق الجبانة………
ماان سمع الشيخ غانم وسالم ماقالته صباح حتى أصابهم الخوف والقلق ع مصير سلمى لو بلغت أرض الجبَّانة بمفردها ..وماان بدأا بالتحدث عن الأمر حتى سمِعا صهيل شاردة التى عادت منفردة لأرض الذئاب…..
اقترب سالم من شاردة وحاول تهدءتها والسيطرة عليها فهو يعلم مايصيبها اذا امتطى اى شخص غيره ظهرها……
وفى هذه الأثناء اشتم منها رائحة تراب الجبَّانة….فتأكدت انها تركت سلمى هناك ……. .
اسرع سالم لجده وأبلغه بالامر…..فقرر الشيخ غانم عقد مجلس فورا لأكابر وفرسان أرض الذئاب لإيجاد حل وانقاذ سلمى ….
بدأ الشيخ غانم حديثه…
(((للأسف وبكل حسرة …أميرة أرض الذئاب وقعت فى ايد الجبَّانة ……واكيد احنا كلنا فاهمين ده معناه ايه …..؟؟؟؟)))
فقاطعه ابنه الكبير أحمد والد سالم غاضباً بنبرة مرتفعة لم يعتد أن يحدِّث بها والده من قبل …
((( بتعيد نفس اللى أمها عملته من خمسة وعشرين سنة ..نفس الهروب المخجل والعار …)))
فاشار له الشيخ بأن يصمت قائلا……
(((المرة دى غير يا احمد …..المرة اللى فاتت سلمى هربت من الجبَّانة مع الغريب…..المرة دى بنتها سلمى هربت للجبَّانة اللى بقالهم سنين مستنين الفرصة لرد الإهانة وإلحاق العار بأرض الذئاب…….))))
لم يكن غريبا ان تمتلك الام والبنت نفس الاسم ….
فالاسم الحقيقى للأم سالمة ولكن اعتاد الجميع فى أرض الذئاب ع منادتها بسلمى……….
هنا تدخَّل سالم وأكمل كلام جده ردا ع أبيه…..
((( اعذرني ياوالدى بس سلمى مكنتش تعرف اى حاجة عن أصلها ولا حياة أمها السابقة …..ولا عن عن نبوءة أميرة أرض الذئاب…..احنا بالنسبة لها ناس أغراب خطفوها من حياتها …..ومهما كانت معاملتنا ليها كويسة ….عمرها ماهترضى بحاجة اتفرضت عليها بالشكل ده …أنا كنت متفق مع جدى انى احكى لها كل شئ قبل العرس واَخيّرها……لكن خبر هجوم الجبانة لغبط كل شئ وخلانا نقدم العرس…..))))
: ما أن أتم سالم حديثه مع والده حتى نظر لجده قائلا…(((أعتقد ياجدى كده جه الوقت ننفذ عهد الدم ونحقق نبوة أميرة أرض الذئاب…………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الذئاب)