رواية عزبة فكه الفصل الخامس عشر 15 بقلم ريناد
رواية عزبة فكه البارت الخامس عشر
رواية عزبة فكه الجزء الخامس عشر
رواية عزبة فكه الحلقة الخامسة عشر
فكه بتبص حواليها وبتحاول تفك نفسها لكن مش عارفه وخالد فضل يزحف لغاية
ماوصلها
فكه :نام على بطنك ياخالد هحاول افك
الحبل باسنانى
خالد نام على بطنه وفكه كانت مربوطه ايديها ورجليها لورا نامت هى كمان على
بطنها وفضلت تعافر وتحاول لغايه ما
قدرت تفك خالد
فكه :فكنى ياخالد ياحبيبى
حاول خالد كتير لكن معرفش يفك الحبل
وفضل يعيط ويقولها مش عارف ياماما
مش قادر
فكه :طب متبكيش ياحبيبى بص كده من
تحت الباب لو فيه حد ولا لا
خالد بص من تحت الباب
ماما مفيش رجل حد ماشيه
فكه طب تمام ياخالد فاكر تفتح الباب ازاى
بالبنسه زى ماعلمتك؟
خالد :ايوه ياماما
فكه :طب البنسه فشعرى خدها وافتح الباب واخرج بره فى الشارع واجرى متوقفش الا لما تبعد حافظ نمرة ابوك صح
خالد :اه ماما شيماء محفظهانى هى ونمرة
تليفونها ونمرة تليفونك كمان
فكه :شاطر ياحبيبى شاطر يلا البنسه معاك
واى باب يقابلك مقفول افتحه واجرى
خالد :طيب وانتى ياماما؟
فكه :بابا هييجى ياخدنى بس انتا روحله
وقلو ماما فكه بتحبك اوووى يابابا
خالد باسها وجرى فتح الباب ومشى
لقى باب الشقه مقفول لكن فيه شباك
صغير فى المطبخ مفتوح على المنور والشقه فى الدور الارضى فتح
الشباك وطلع منه ونط وبص يمين وشمال
وخرج ملقاش حد فى الشارع وخرج من المنور ومن العماره كلها وكانت فى حته تعتبر مقطوعه خالد مشى كتير عشان
يقدر يقابل حد شاف وحده ست ماشيه جرى عليها
خالد :خالتو خالتو لو سمحتى انا عاوز اتصل ببابا من تليفونك
الست :وبابا فين؟
خالد :فى البيت وانا وماما الناس
مسكونا وكتفونا وانا هربت وماما
قالتلى اتصل ببابا عشان يجى يفك ماما قبل الحراميه ميجولنا
تانى ويموتوها
الست :يلهوى وفين ماما دلوقتى
خالد :فى البيت اللى هناك ده خالتو ممكن تيجى معايا نفكها
قبل مالحراميه يجو تانى
الست اترددت لكن وافقت تروح
معاه واتصلت على جوزها وحكتله
جوزها :تعالى بسرعه وسيبى الولد ده ممكن يكون كمين ياحماره ويموتوكى والولد ده
يكون معاهم وهما اللى مشغلينه
الست :لا يامحمود دا باين عليه غلبان وبعدين ياقلبى مفلوق من
العياط
محمود :يبت دول بيعرفو يمثلو
ارجعى بقولك
الست :بص انا هروح يامحمود مش يمكن كلامه صحيح وتكون
امه فخطر
محمود :الله يخرب بيتك طب انتى فين دلوقتى
الست :تعرف العماره الدورين اللى فى الشارع التالت فى الحته الجديده
محمود :يخرب عقلك الحته دى مقطوعه اوووى متدخليش الا لما
اجيلك
الست :طيب ماشى بس بسرعه
محمود :ماشى ونزل جرى واخد
معاه حديده كبيره وسنجه
الست راحت زى ماخالد قالها لقت الشقه عليها قفل كبير من بره بصت يمين وشمال بخوف
ومسكت طوبه وفضلت تضرب
فيه بس بدون فايده
فكه :مين مين بره انت ياخالد
خالد :متخافيش ياماما انا جبت
خالتو تساعدنى وهنفكك
فكه :مش قولتلك اهرب ياخالد اهرب يبنى جيت ليه اهررب
الست :متخافيش يامدام جوزى
فى الطريق وهنخرجك بأذن الله
استحملى شويه منهم للاه
فكه :ياست خدى الولد وامشى من هنا قبل ماحد منهم يجى انا
مش مهم انا مش عايزه اعيش بس ودى الولد لابوه الله يخليكى
الست لمحت حد جاى من بعيد استخبت هى وخالد لكن لما قرب
لقته جوزها طلعت مره وحده
اتخض وكان هيضربها بالحديده
الست :دى انا متخافش
محمود :ياشيخه كنت هفتح نافوخك هو ده الولد؟ واتأكدتى ان امه جوه بجد.
الست :ايوه جوه
الراجل طب ابعدو وحاول يكسر القفل بالحديده وفعلا نجح ودخلو لقيو فكه متكتفه فكوها
وهما خارجين شافو حد جاى فى
اول الشارع رجعو تانى وطلعو على السطح
فكه بصت لقته شلاطه وجاى لوحده اخدت السنجه من الراجل
واستعدت،، شلاطه اول ماشاف باب الشقه مفتوح والقفل مكسور اتجنن وبقى يلف زى المجنون
وأتاكدان فكه والولد هربو اتصل بالدكتور عشان يلغى الميعاد
وقله ان الاتنين هربو وده خلى
الدكتور اتجنن
الدكتور :يعنى ايه اخبط المشوار
ده كله وبعد كده تطلع العمليه بلح؟ بص بقى انا جاى كمان ٣ ساعات تكون اتصرفت فحد جديد انا اديت كلمه للناس
شلاطه :٣ ساعات طب اجيب
منين فى ٣ ساعات انا طب بص
هجيب اى حاجه
الدكتور :يعنى ايه اى حاجه
شلاطه :يعنى واد بت كبير صغير
اللى يجى تحت ايدى هجيبه
الدكتور :بس لايكون عجوز ولا ضعيف
شلاطه :حاضر هبقا اكشف عليه الاول اقوله تعالا معايا هطمن عليك قبل مادبحك سلام ياضاكتور عشان المراره
الدكتور :سلام ياخويا والله لولا انك كبير كنت شفيتك وقطعتك انتا
شلاطه :وعندى كل امراض الدنيا
اه وربنا سلام عشان الحق وقتى
فكه كانت على السلم لكن سامعه
صوت شلاطه العالى وقررت انها
مش هتخلى حد تانى يحصله اللى كان هيحصلها هى وخالد
فكه : نزلت بسرعه وأول ماشلاطه لف
لقى فكه غارزه السنجه فبطنه فتح بوقه
وبصلها بصة ذهول قبل مايقع علي الارض
محمود ومراته نازلين من فوق يتسحبو
شافو المنظر
محمود بيلطم زى النسوان :يلهووى يالهووى
يالهههههوى ومسك ايد مراته إجرى يابت الكلب يبتاعه المصايب شفتى سنجتى وهى مغروزه فبطن الراجل يختى اجررررررراااااى وجريو الاتنين
وفكه مسحت السنجه بهدومها من البصمات
واخدت خالد وجريت بيه هي كمان لغايه مالقت اول
تاكس قابلها وركبو وطلبت من التاكس يوديها على البحر وهناك نزلت وغسلت هدومها فى البحر وقعدت كتييير هى وخالد
قعدت لما الدنيا ليلت وهى حاضنه خالد
جابتله اكل وشرب وأكلته وحضنته آخر
حضن لانها قررت انها هترجعه لمامته وبباه
وهتنسحب من حياتهم للأبد
فكه الساعه ١١ بالليل شايله خالد وداخله بيه الحاره والكانو لمحها من بعيد وخبى
وشه
الكانو :اخير يافكه ظهرتى واتنهد بكل غل
وقام يتسحب وراها كان ماشى وراها وبرغم الغيظ اللى فقلبه منها الا ان قلبه
لما شافها دق من تانى زى زمان وده زود
غل الكانو منها لانها نسيته ورمته وعاشت حياتها وهى لسه ساكنه قلبه
فكه طلعت رنت على شقه شيماء فتحت شيماء وكان يوسف وامه قاعدين فى الانتريه
شيماء اول مافتحت :خالد ابنى ونزلت على
ركبها وحضنته وفضلت تبوس فيه فى كل
مكان ويوسف اول ماسمعها صرخ فكررريه
وقام جرى عليها عشان يحضنها لكنه لقاها
جامده زى الحجر حتى متحركتش
يوسف :كنتى فين يافكريه وحصلك ايه انتى وخالد احنا كنا هنتجنن عليكم انا كنت
هموت من خوفى عليكم
فكه :ابنكم اللى كنتو خايفين عليه اهو عندكم انا مشيت ورا غيرتى وورا شيطانى
وفكرت انى احرق قلبكم عليه لكن مقدرتش
ولولا ستر ربنا كنا انا وهو دلوقتى ميتين
يوسف :انتى بتقولى ايه انا كنت خايف عليكى اكتر من خوفى على خالد فكريه انا
فكريه شاورتله بايدها عشان يسكت وفعلا
يوسف سكت وهى اتكلمت
فكه :بلاش يايوسف بلاش اى كذب تانى انا
سمعتك انتا وشيماء و سمعت كل الكلام اللى قولتوه بودنى ودا من كرم ربنا عليا انه كشفكم لان لو الدنيا كلها قالتلى ان انت وشيماء ممكن تعملو كده انا مكنتش هصدق،، لكن سمعت بودنى يايوسف وصعبت عليا نفسى اووى وزعلت
وزعلت اكتر من شيماء،، اختى حبيبتى اللى كنت فاكره انى طلعت بيها من الدنيا دى وبصتلها،، تعرفى انى برغم كل الجروح اللى مريت بيها فحياتي وكل الوجع لكن انتي اكتر حد جرحنى فى الدنيا دي
وجرحه وجعنى اووى ودموعها
نزلت
شيماء :فكريه انا
فكه :متتكلميش احسن ياشيماء
ام يوسف زعقت مره وحده :لا تتكلم ولو مش هتتكلم انا اللى هتكلم،، شيماء مظلمتكيش،، شيماء هى اللى اتظلمت وسطكم،، شيماء عملت فيكى ايه وحش،، جابتك من الشوارع وامنتلك ودخلتك بيتها ونيمتك فى فرشتها وهى متعرفكيش
وجه يوسف حب عمرها اللى طول عمرها قلبها متعلق بيه حبك انتي وسابها و لما حبك وخطبك متكلمتش
وحده غيرها كانت طردتك من بيتها ومن حياتها،،
لكن هى برضو فضلت اختك وافقت
على جوازها من جمال وهى مش بتحبه عشان انا كنت شارطه على يوسف مش هيتجوز غير لما شيماء تتجوز الاول،،
وحتى لما خلفت من يوسف ادتلك ابنها عشان تعيشى مبسوطه واستحملت انك تقولى عليه ابنك وتاخديه من حضنها فأى وقت وهى حتى مش من حقها تعترض،، عملت ايه فيكم شيماء وحش؟
كفايه ظلم بقا كفايه كسرتو قلبها
فكه بتزعق :سالتها …اكتر من مره سألتها لو
بتحبه وهى قالت لا مش بحبو واكدت ده كذا مره مقالتليش لييه مكنتش هبصله ابداً
ولا حتى هفكر فيه لكن هى بصتله وهو متجوزنى..
ام يوسف :غلطت واهى دفعت تمن غلطتها
فكه بتشاور بأيدها خلاص خلصت ياخالتى احنا فيها وربنا عدلها بحكمته وبصت ليوسف …طلقنى يايوسف
يوسف رايح نحيتها :مقدرش
فكريه :طلقنى يايوسف
يوسف :هموت يافكريه
فكه :وانا مت خلاص،، طلقنى يايوسف لانه مش هينفع نعيش مع بعض بعد كده فيه حجات كتير اتكسرت ومش هتتصلح
يوسف :هصلحها،، هاخدك ونبعد،، انا مش عاوز غيرك،، هسيب الدنيا كلها واجى معاكى
فكريه بدموع :معدش ينفع صدقنى
شيماء :خليكى يافكريه ونعيش زى الاول اخوات وحبايب وخالد يجمعنا،، انا خلاص مبقتش عايزه من يوسف غير خالد واديلنا سنين عايشين سوا تحت سقف واحد ومبسوطين..
فكه بصتلها :محدش فينا هيرتاح ياشيماء صدقينى،، ولا هينفع نرجع نعيش زي الاول،، عشان الاول انا مكنتش مديه خوانه وكنت فاكراكم اخوات عايشين تحت سقف واحد،، لكن دلوقتي،، وكملت بصوت مخنوق،، بعد ماعرفت انه لمسك،، حضنك،، قرب منك القرب اللي بيقربه مني،، معدتش اي حاجه هتنفع تاني..
شيماء بدموع :انا والله العظيم بحبك اوووى وبحب يوسف كمان اوووى وضعفت سامحينى
فكه :مسامحاكى ياشيماء ومسامحه خالتى،،
وبصت ليوسف،، ومسامحاك انت كمان وصدقنى هتفضل طول عمرك جوا قلبى وذكري حلوه فخيالي،،
يلا بقا ارمى اليمين وخليك جدع زى عادتك يايوسف،، قالتها ودموعها نزلت
يوسف بصلها بترجى لكن هى شاورتله بدماغها يعنى يلا مفيش فايده
يوسف بصوت مخنوق من العياط طب احضنك لاخر مره ينفع واتقدم عليها
فكه كانت عارفه انها لو رمت نفسها فحضنه مش هتقدر تبعد تانى فرجعت لورا خطوتين
يوسف :يااااه للدرجادى يافكريه؟
فكه : ماقلنا خلصت بقى يايوسف.
يوسف بصوت رايح ودمعه نزلت من عينه :انتى انتى ……انتى طالق يافكريه
وسامحينى
فكه :انت اللى تسامحنى يايوسف لو كنت زعلتك فى يوم من الايام،،
والاتنين عيطو بصوت عالى وشيماء حضنت خالد وعيطت هي كمان
جامد عشان عمرها ماكنت تتخيل ان الموقف هيكون صعب كده..
فكه سمعت صوت من وراها :بس فيه ناس ليها حق عندك مش مسامحه فيه يااااا (فكه )
فكه عنيها برقت لما سمعت الصوت ولفت وهى بتصرخ،، الكانو؟؟!
والكانو مره وحده راح غارز المطوه فبطنها،، دي زي اللي غرزتيها فقلب بكر،، فاكره بيكا يافكه،، هان عليكي اللي متربيه معاه فبيت واحد وكنتوا بتاكلوا من طبق واحد؟ وحس وهو بيغرزها انه
غرز السكينه جوا قلبه هو
يوسف صرخ وجرى عليها فكرياااااة وهيمسكها لكن الكانو بعده عنها بضربه من ايده،، وفضل يضرب فيه ويوسف مش حاسس بالضرب
ولا مقاوم وكل اللى بيعمله انه بيمد ايده لفكريه عشان يحضنها قبل ماتقع لكن الكانو مخلهوش يعمل كده،،
وفضل يضرب فيه لغايه ما وقع مغمى عليه من الضرب
ام يوسف وشيماء مش قادرين يتكلمو ولا يصرخو وخايفين الكانوا يقتل
يوسف ولا حد فيهم،، وشيماء حضنت خالد جامد ونزلت بيه تحت السفره وخالد شايف فكه امه اللى عنيها متعلقه عليه وبتبتسمله وبعدين غمضت عنيها وبص للدم اللي نازل منها ودموعه نزلت
والكانو بعد ما يوسف وقع مسك مفرش السفره ورماه على فكه ولفها بيه،،
وشالها وجرى بيها لتحت،، وكان اتصل بواحد وهو ماشي وراها لما رجعت وطلب منه يجيله،،
وكان مستنيه بعربيه اول الشارع حط فيها
فكه وركب وطلعو بسرعه
الكانو طلب منه يقف جمب خرابه وبعد ماتأكد ان فكه خلاص خلصت رماها فى
الخرابه،،
ووقف يبصلها وهي مرميه قدام عنيه وقلبه بيتعصر عليها عصر وهمسلها :
فى خرابه زى دي رميتى بيكا اخويا ،، واديكى زيه مرميه فخرابه،، وسابها وركب
العربيه ورجع على القاهره تانى
يوسف فوقته شيماء وام يوسف واول ما فتح وشاف الدم اللى نزل من فكه وهي مش موجوده صرخ باسمها وراح قعد عند الدم وفضل باصصله
من غير ما يتكلم ولا كلمه
وامه راحتله وحطت ايدها على كتفه وهمستله : يوسف
يوسف بقهر :ابعدى عنى انتى السبب،، ادينى خسرتها وهى خسرت حياتها وشبابها بسببى،،
ارتحتى كده ارتحتو انتو الاتنين كل وحده فيكم مفكرتش غير فى نفسها وبس،، وطول الوقت مكنتوش بتفكروا غير في نفسكم،، اوعو تقولو
انكم بتحبونى،،
انتو مش بتحبو غير نفسكم
شيماء كانت عايزانى بأى تمن ومهمهاش
احساسى بيها ايه ولا انا عاوز ايه،،
وانتى،، امى احن وحده المفروض عليا فى الدنيا مكنتيش عايزه غير حفيد مهما كان التمن ومش مهم يجي منين وازاي،،
حتى لو على جه حساب كسرة قلبى،،
وكل وحده فيكم خدت اللى هى عاوزاه، يبقا خلاص ابعدو عنى،، ابعدو انا كرهتكم كلكم كرهتكم،،
وفضل يبكى اوووى وخالد راحله وحط ايده على خده لكن يوسف ملتفتلهوش نهائى
خالد :ماما فكريه قالتلى اقولك انها بتحبك اوووى يابابا،،
وهنا يوسف انفجر في العياط اكتر و أخد خالد مره وحده فحضنه،، وفضل يشم فيه ريحه فكريه اللى كانت على هدومه لانه اخر حد حضنته ويبكى زى العيل الصغير
خالد :هى ماما فكريه ماتت خلاص مش هترجع تانى يابابا؟
يوسف :لا ياحبيبى مش هترجع تانى عشان ستك وماما شيماء يرتاحوا..
شيماء كلام يوسف كان بينزل كأنه جمر يكوى قلبها وكانت بتبكى وهى ساكته عليه وعلي فكه..
وطلع النهار ويوسف على نفس القعده ومبطلش عياط
اما فى الخرابه اللى كنو رمى فيها فكه،، شويه عيال بيفرزو الزباله زى كل يوم الصبح بدرى سمعو انين ضعيف راحو ناحيه الصوت لقو وحده ملفوفه فمفرش وبتأن،،
جريو بسرعه ولمو الناس اللى اتصلولها بالاسعاف وجت اخدتها وودوها
المستشفى،،
الدكاتره عملو اللازم ونقلولها دم بدال دمها
اللى اتصفى ومسابوهاش الا لما الحاله استقرت واطمنو عليها
الدكتور المعالج بلغ البوليص عن الحاله
وبعد استجواب الشرطه ليها قالتلهم انها اتعرضت للسرقه،،
ولما قاومت الحرامى
ضربها بالمطوه واخد شنطتها بكل اوراقها
وادتهم اسم وهمى وبعد تحقيقات الشرطه
قيدتها ضد مجهول
الكانو راح مصر وعمل عزا وصوان كبير لاخوه واخد عزاه لكن بينه وبين نفسه كان عامل الصوان ده لفكه كمان،،، ولقلبه قبل منهم،،
وطول ماهو قاعد ذكرياته مع فكه هتقتله افتكر كل موقف وكل كلمه ليها وكل ضحكه وحتى لما كانت بتتنرفز عليه وتضربه لما كان بيغيظها عشان بيحب شكلها وهى مكشره،،
افتكر اول مره شالها وهى صغيره وقلبه
اتعلق بيها وحبها،، ومع كل ذكرى عنيه مبطلتش دموع والناس اول مره تشوف الكانو بيبكى وضعيف كده،،
وكانو فاكرين أن موت اخوه هو اللى عامل فيه كده والكل بيخمن بمزاجه ومحدش عارف اللي فالقلوب ايه..
يوسف طلع اوضته هو وفكريه وعلى طول فضل حاضن هدومها ويشم ريحتها
فيهم،، ومكنش بيخلى حد يدخلها ابدا ولا حتى خالد وفضل على الحال ده ٣ ايام
من غير اكل ولا شرب،،
وشيماء وام يوسف
كانو هيتجننو عليه،، لغايه مارابع يوم مسمعوش صوت بكاه،،
فضلو يخبطو عليه لكن هو مردش،،
فضلوا يحاولو فى الباب لغايه
ماكسروه،، ودخلو لقو يوسف وشه اصفر وشفايفه مأدده ومغمى عليه وهو حاضن هدوم فكه .
امه صوتت والناس جت اتصلت بالاسعاف
واخدو يوسف على المستشفى،، وهناك الدكاتره علقولوا محاليل واسعفوه لغايه ماأستعاد وعيه
وفكه شافتهم من الاوضه اللي هي فيها وهما داخلين بيه قسم الرجاله
مقدرتش تمسك نفسها،،
وقامت بضعف اخدت نقاب من وحده معاها فى العنبر ولبسته وراحت وقفت على باب اوضته وهى بتبصله بكل خوف الدنيا وتدعيله
ويوسف اول مافاق فضل يصرخ باعلى صوته وينادى على فكريه وبص لامه وشيماء،،
انتو ليه مسبتونيش اروح عندها،،
ليه رجعتونى للدنيا دى تانى،، انا مش عاوز اعيش انا،، عايز امووت واروح لفكريه،، فكريه خودينى عندك انا مش هقدر اعيش من غيرك
فكه انهارت وراحت ناحيته بخطوات ضعيفه لكن لقيت شيماء مالت عليه وحضنته،، لا يايوسف متقولش كده خليك
معايا انا محتاجاك،، وابنك محتاجلك احنا
اللى منقدرش نعيش من غيرك،،،
وخالد كمان مسك ايده وحضنها وهو بيبكى،، بابا انتا كمان عايز تروح عند ربنا زى ماما فكريه وتسيبنى؟
انا بحبك اووى يابابا عشان خاطرى متسبنيش،، عشان خاطرى،،
وهنا فكه رجعت لورا تانى بنفس الخطوات الضعيفه وبعدت
ويوسف كان بيقول اسمها بعلو صوته كانه بينادى عليها،، كانه حاسس انها سامعاه،، لكن هى بعدت ودخلت اوضتها بعد ما قررت انها خلاص مش هينفع ترجع تانى وانها خلاص مبقاش ليها مكان وسطهم،، وانهم عيله ومهما طال الزعل هيروح،،
وانهارت جوا العنبر لدرجه ان جرحها اتفتح تانى ودخلوها عمليات عشان يخيطوه من جديد
وخرج يوسف على اخر اليوم وروح معاهم وفكه دعت ربنا وهي شايفاه ماشي وشيماء مسنداه انه يصبره ويصبرها هي كمان على البعد،،
وبعد كام يوم اتحسنت فكه وخرجت من
المستشفى ومكنتش عارفه تروح فين،،
وزي ماجت اسكندريه تايهه ومش عارفه تروح فين سابتها وهي تايهه ومش عارفه هتروح فين وركبت عربيه وطلعت على مصر وهي سايبه وراها ٦ سنين كانوا اجمل ٦ سنين في حياتها ،،
وقررت انها مش هتهرب تانى،، ولا تعيش خايفه،،
ووصلت مصر وراحت لبنت معرفه قديمه وقعدت عندها باقى اليوم،،، وتانى يوم الصبح اخدت منها هدوم زى اللى كانت بتلبسهم زمان،،، بنطلون جينز وقميص كاروهات وشماغ ربطته علي دماغها
وراحت على الموقف مكان ماصاحبتها قالتلها على المكان اللى بيقعد فيه الكانو دايماً..
الكانو كان قاعد على كرسى وفارد رجليه على كرسى وحاطط ايده ورا دماغه والكاب فوق وشه
فكه قربت ووقفت قدامه وهو حس بوجود
حد واتكلم من غير مايبص :هاااه ارغى
فكه :—————
الكانو :انتا اخرس ولا ايه؟
وشال الكاب واتفاجأ بفكه واقفه قدامه،، اتعدل مره وحده،،، فرح وحزن ومشاعر كتير اتلخبطت جواه لكن دراهم
ورا جمود مصطنع
الكانو :اله دنتى زى القطط بقا بسبع ترواح
مبتموتيش؟
فكه ساكته
الكانو :جايه عاوزه ايه؟
فكه :تعبت من الهروب ومش ههرب تانى
الكانو :تعبتى من الهروب ولا ملقتيش مكان ليكي بين الناس اللى كنتى عندهم وسلمتيهم قلبك وهما كسروه،،
شوفتى عدل ربنا يافكه،، كسرتى
قلبى ورحتى برجليكي للى كسر قلبك
فكه :مش عارفه ياكانو الغلط كان فيا انا
ولا فيهم هما،، ولا فمين بالظبط
الكانو :الغلط فيكى انتى يافكه،، اللى زينا يافكه لما يجى يحلم مش كل الاحلام تنفع نحلمها،،
لازم نحلم الاحلام اللي علي مقاسنا عشان لما نفوق من الحلم منتصدمش بالحقيقه ونعرف نرجع نعيش من تانى
فكه اتنهدت وادينى رجعت للواقع ياكانو،،
رجعت،،
الكانو :وراجعه لمين بقي؟ ولو راجعه ليا ومتعشمه، انا يافكه مش هاخد مره واحد شبع منها ورماها،،
انا مش باكل فضلة حد يابت حميده الشحاته،،، انا الكانو يابت ولا نسيتى،،
فاكره انى هريل عليكى وارجعلك اول ماتطلي عليا بهيئتك البهيه دي واشوفك مش كده؟
انا ياحلوه احسن وحده فبر مصر تتمنى
تكون تحت رجلي وعلي سريري واكبر احلامها تكون على ذمتى وانتى خلاص فرده جزمه وقلعتها من رجلى ورميتها ومش هتنفع البسها تانى
فكه واقفه ساكته
الكانو خد نفس وزفره وبنبره هاديه قلها :
روحى يافكه ومتخافيش مش هعمل فيكى حاجه،،
انا شفيت غليل قلبى منك لما شفت
قلبك مكسور،، وبص الناحيه التانيه
وشويه ولف تاني وراقب فكه وهى بتمشى،، وقلبه بيتعصر عليها،،
وكان نفسه يجرى وراها ويحضنها ويقولها وحشتينى اووى،، انا كل يوم فى بعدك كنت بمووت،، لكن كرامته مسمحتلوش وكبريائه كان اكبر من حبه
وفكه مشيت وهى تايهه لغاية ماوصلت حته مقطوعه،، عملت فيها عشه من صفيح وعمرتها عشان تعيش فيها،،
وابتدت تبيع فل فى الاشارات وتكسب
قوتها،،
بس لما كانت تلاقى ولد ولا بنت ملهمش مكان كانت تاخدهم معاها وتعتنى
بيه وتسكنه فعشتها اللي كل مادا تكبر فيها عشان تساع،،،
والناس بدأت تروح المنطقه اللى فيها
فكه وتبنى عشش من صفيح زيها،، لكن ده كان لازم يتم بإذنها وبشروطها وتحت اشرافها،،
واللى كان بيبنى بيت كانت بتاخد منه مبلغ صغير،،
وكترت البيوت والناس ابتدت تعرف المنطقه وتروح وتيجي عليها وسموها **********( عزبة فكه )**********
وفكه عملت فيها شادر للخضار والفاكهه بمساعده الرجاله،،
وبقت العربيات تنزل فيه،، والفكهانيه القريبه كانت تيجى تحمل منه
وفى الموقف بقت فيه عربيات تروح هناك
مخصوص والعتال ينده
(عزبة فكه.. عزبه فكه… عزبة فكاااااه )
الكل فعزبة فكه كان مبسوط،، مفيش هناك
بلطجه،، مفيش حد يرزل على حد،، واللى كان سايد هناك هو قانون فكه وبس،،
واللي كان بينص علي ان اللى معاه يدى اللى معهوش،، ومفيش حد يجى على حد
يوسف رجع لحياته وورشته لكن انسان تانى ميت،، من غير مشاعر ضحكته اختفت،، ماتت مع فكريه،، مبقتش حاجه تضحكه او تبسطه ابداً
وكل الناس لاحظت ده وكانت زعلانه على يوسف مصدر سعادة الحاره والضحكه الحلوه اللي مكنش يسيب حد الا لما يناغشه ويضحك معاه
دلوقتى خلاص بقا انسان
مطفى،،
وكان معظم الوقت يقضيه فى الاوضه بتاعته هو وفكريه،، وكانت دى محرابه الخاص اللى محدش يقدر يقتحم عزلته وهو جواها وعايش مع زكريات فكريه ابداً
اتجوز شيماء عشان تحمل وأخدو الجنين وخالد اتعالج وخف
شيماء كانت مرات يوسف قدام الناس لكن
بينها وبينه بقى انسان مفهوش حياه وهى
ولا بتفرق معاه حتي لو عملت ايه،،باالعكس دي دايماَ مكنتش بتشوف فعيونه ليها غير الكره والاحتقار،،
هربت منه
للشغل وفتحت المطعم تانى وكانت بتقضى تقريبا كل وقتها فيه،،
ندمت جدا عشان فى لحظه انانايه خسرت اخ وصديق،، واخت وصديقه ومكسبتش اى حاجه،،
حتى ابنها مكتوب باسم فكريه وفاكر انها
مامته هي اللى ماتت وشيماء تكون مرات ابوه
ومكنتش تقدر تقوله الحقيقه عشان هو كمان ميحتقرهاش ويكرهها زى ابوه
ام يوسف بتتعذب ويوسف بقي كلامه معاها مختصر،، وكان قلبها بيتقطع وهي شايفاه دايماً دبلان،، وندمت عشان كانت هي اكبر سبب فالحاله اللي وصلها ابنها دي،، وشافت ان الولد بدال مايسعده مجابلهوش غير التعاسه وكسرة القلب..
الكانو كان بيراقب فكه من بعيد لبعيد وبرغم كل حاجه عملتها الا ان قلبه لما بيشوفها بينسى كل حاجه ويفتكر بس
حبها،،، وكان بيحميها من بعيد لبعيد ومتابع اخبارها وفرحان اووى ومرتاح انها عايشه،، ومكتفى انه بس يشوفها من بعيد لبعيد،،
جمال كمان برغم انه اتجوز تانى وخلف الا
انه منسيش شيماء ولا حبه ليها،، وكان من
فتره للتانيه يروح يقعد على القهوه اللي فحارته القديمه،، ويقعد
يراقبها من بعيد ويكتفى انه يشوفها كل فتره ويملى عنيه منها
وفكه هي كمان كانت كل فتره تلبس نقاب وتروح اسكندريه وتاخد واحد من رجالتها اللى
بيشتغلو معاها ويمثلوا انهم راجل ومراته وتروح المطعم تاكل سمك.
وتشوف يوسف من بعيد وتملى عنيها منه
ومن خالد ومن شيماء كمان،، وتفتكر كل ذكرياتها معاهم ومع اهل الحاره
وترجع بطاقه جديده بتستمدها لما تشوف يوسف وتساعدها انها تكمل وتواصل حياتها،،
برغم من انها كانت بتبقا حزينه على يوسف وضحكته اللى اختفت من وشه،،
بريزه وهو شايف حال الاسطي يوسف وكان زعلان عليه اووى،، قرب منه فيوم وحط قدامه سندوتشات ويوسف بصلهم وبصله : ايه ده يابريزه!؟
بريزه : دا اكل،، كل ياسطى كل،، صدقنى لما تكون زعلان ولا مضايق فش غلك فى الاكل هترتاح بعدها،،
انا باكل لما بكون زعلان على
امى واخواتى وعلى حالنا باكل،، لما بكون
زعلان من اى حاجه باكل،،،، لما بسمع امى كل ليله بتعيط وتطلب الفرج من ربنا وانه يقدرها على تربينا باكل،،،
يوسف :طيب مكتر الاكل هيخلينى تخين اووى والناس هتضحك عليا زيك يابريزه
بريزه :مش مهم،، اللى يضحك يضحك لكن فيه مشاكل ملهاش حل،، وعشان ننساها لازم نتشغل بحاجه غيرها
يوسف :بص لبريزه اللى كأنه بيشوفه لأول
مره،،
ويشوف كميه المشاعر اللى جواه،،
وازاى هو ولد حساس جدا يمكن اكتر من اى ولد عنده فى الورشه،،
وهو الوحيد اللى همه حزنه وجالو يخفف عنه،،
يوسف حضن بريزه وباسه :سامحنى يابريزه لو كنت زعلتك فى يوم ومفكرتش
اسمعك ابدا
بريزه :انا مش بزعل منك ابدا ياسطى عشان انا عارف انك حنين اووى اوووى
وانا بحبك اوووى اوووى بس هسالك سؤال
يوسف :قول يابريزه
بريزه :هتاكل الشندوتشات دول؟
يوسف ضحك لاول مره من مده،، لا يابريزه مش هاكلهم خدهم،،
وياريت كانت كل المشاكل زى مابتقول بتتحل بالاكل،، لكن هتكبر وتعرف
ان فيه مشاكل ولا بيحلها كتر الاكل ولا
عدمه .
وان فيه حاجات مبيكونش فيه راحه منها غير بالموت وبس،،
قالها وافتكر فكريه وشافها قدام عنيه واتمني لو يقدر يضمها ضمه وحده ولو هيدفع فيها كل الباقي من عمره ويموت وهو ضاممها وساند دماغه علي صدرها
لكن ليس كل ماتشتهيه النفس يتحقق
*********************
اد ايه غريبه الدنيا دى طول عمرنا بنبعد عن اطفال الشوارع وبنحتقرهم،،
لكن صدقوني بيكون فيهم
قلوب انضف كتير من قلوب ولا د الناس المرتاحين،، قلوب بتكون محتاجه بس مساعده صغيره وشوية حب ومعدنها الحقيقي يظهر،،،
بنحكم عليهم لكن مش بنلوم الظروف اللى
وصلتهم للى هما فيه،،
ياريت لو نظرتنا للناس دى تتغير وبدال منيجى عليهم نساعدهم وناخد بأيدهم ونديلهم فرصه يعيشو وسطنا وبعد كده نحكم عليهم .
وفكه كانت اكبر مثال على الكلام ده
وكمان فيه حد.بنفضل نتريق عليه واحنا مستمتعين
ومش بنعمل حساب لمشاعره طول ماشايفينه بيضحك معانا ومش بيزعل،، لكن هو فى الحقيقه بيكون بينزف من جواه الم،،، وجايز يكون احسن مننا،، وبيضحك عشان مش كل
مره ينفع انه يبكى قدامنا بس بيبكى كتير بينه وبين نفسه
******************
غريب الحب ده زى ماهو قادر يسعد قلوب
قادر كمان يدمر قلوب بنفس القوه
شيماء وجمال والكانو التلاته غلطو لما سمحو لقلوبهم تتمادى فى الحب من غير
مايعرفو شعور الطرف التانى وده كان سبب
فى دمارهم (الحب من طرف واحد )اكبر غلطه ممكن يغلطها انسان في حق نفسه مع انه لو وقف وقفه مع نفسه هيقدر ينسا،، هيتعب هيتألم،، لكن ألم البعد
اخف بكتييير من ألم جرحك على
ايد اللى بتحبه….
صحيح هتبقا زى المدمن اللى بيحاول يتعالج من الادمان فى الاول وهيكون
صعب،، لكن مع الوقت بيتعالج ويرجع اقوى من الاول ويرجع يعيش حياته من تانى
حياتنا مشوار وطول ماحنا ماشيين فيه بنقابل قلوب بنكسرها💔 واحنا مش حاسين
وقلوب تانيه بتكسرنا💔 وهى مش حاسه
والمحظوظ بس هو اللى يقابل الحب المتبادل من الطرفين💑 ومش دايما بيستمر
احيانا بيختفى مع ضغوطات الحياه👥 ولما
بيستمر بيكون اسطوره ونحكيها ونتناقلها
بينا لبعث الامل فى نفوس الغير
تمت بحمد الله
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)