روايات

رواية عيون القلب الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الخامس والثلاثون

رواية عيون القلب الجزء الخامس والثلاثون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الخامسة والثلاثون

يقال مجازيا بين العشاق “نارك جنة ” تعبيرا ع العشق و التلذذ بلحظات العذاب مع المحبوب … و لكن نار ريحانته لم تكن ابدا جنة بل كانت عذابا سرمديا لم يتصورابدا ان يتجاوزه يوما، ليس من الم الفراق قبل الاجتماع اصلا و انما بسبب الخوف و الهلع الذي اصاب قلبه فيما يكمن وراء هذا الرفض
فنارك يا ريحانتي ابدا ليست بالجنة بل هي محنة المحنة عذاب العذاب دار للالم و الاهات …سيلازمني وجعها مدى العمر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

فقد الاحساس بالوقت و المكان نسي هو وين و كم ليها من مدة نازلة بس عاد الادراك اخيرا ع شان ينبهه ان وجب عليه المغادرة

فتح باب السيارة و نزل و لا اراديا كان محتاج شي يطفي النار اللي في صدره لهذا مشي طول للمطبخ خذي شيشة اميا شربها في مرة

العم مفتاح : مهدي ولدي خيرك

ما كان عنده لا جلد و لا رغبة في الرد كمل طريقه لخارج المبنى و طول للمقعد الخشبي اللي يتوسط الساحة و حافظ مكانه عن ظهر قلب

لحظة الجلوس حس ان مش قادر يسيطر ع جسمه من كثر ما كان بين الغليان و الفشل

سمع صوت سيارة والد نوح عرفها لهذا اصدر صوت كحة

و ع طول انتبه نوح و بدال ما يدخل الفصل جي في اتجاهه : السلام عليكم

: و عليكم السلام

نوح : غريبة مش في الفصل قبل الوقت هذا انت و البنات نسمع صوتكم من اول ما نحط كراعي في المدرسة

تنهد بضيق : ما عندي اي مزاج لحد نبي نقعد بروحي

استغرب و جلس في جنبه : خيرا ان شاء الله يا حاج ؟ شنو فيك

بنبرة ما سمعها منه مسبقا : متضايق واجد يا نوح و مش عارف ليش

حط ايده ع ركبته : اذكر الله يا رجل و حول عنك وساوس الشيطان

سكت المهدي و ما ابدى اي ردة فعل …

نوح : باهي نقترح عليك حاجة ثانية اول ما تروح اليوم من المدرسة تاخذ المصحف و تقرا قران و ح تشوف بروحك كيف ربي سبحانه و تعالى يغير حالك من حال الى حال

المهدي حس باحراج كيف ما خطر عليه الامر، وقف : تعرف يا نوح هالبرايل هدا دار فينا معروف احني المكفوفين في كل شي يعني لو ما كان في مصحف مطبوع بلغة برايل راهو انحرمنا من تلاوة كلام الله ، الحمدلله

وقف نوح و شد في ايد صديقه : ايه و الله هو انا كيف عايش لولا القراءة بصفة عامة و تلاوة القران الحمدلله

كملوا مع بعض للفصل و نوح يتكلم ع معلومات عن الشخص مخترع طريقة برايل اما المهدي فعقله واقف عند مواقف بعينها بينه و بين رجاء وقت كان طفل و كانت دائما حريصة عليه ان يكون قد نفسه و ما يضعف قدام حد و لا يوري حد ضعفه لهذا كان يحفز في نفسه ع شأن يتفنن في تعذيب ريحان
و اذا هذا حاله و هو في عمر ال 18 معناها يستر الله في قادم الايام كيف ح تكون شخصيته و تعامله مع الناس

و بلهجة كلها حماس و ضحك : السلام عليكم يا قوم

: و عليكم السلام

ضحك بشكل مبالغ فيه : لا مية مية طالما سندس ما رقدت انا قلت نخش نلقاك راقدة بعد جية اليوم بدري

ضحكت سندس : لا بارك الله في الشوكلاتة من بدري ناكل فيها صحصحت

و اهني انصدمت شيماء و بدت تفتح في شنطتها : وك منك خيرك هكي يا سندس كليتيها كلها

المهدي : شنو في

ضحكت سندس : دارت الهبال ع ثلاث ظروف شوكلاته و يا ريتها سمحة و الله لولا اني ناقصة نوم ما كليتها ( و طلعت من جيبها اثنين دينار ) هذا حقها و اسكتي

شيماء ردتهم عليها : ما نبي منك شي غير تخليني في حالي المشكلة نسمع فيها تاكل و ما خطر عليا بكل انها شوكلاتي

و تشاركوا الضحك ع الموقف

الا هي كانت مصدومة في تباين ردة فعله هي متاكد ان كان حزين وقت اللي نزلت من السيارة و خلاته كيف انقلب هكي كيف يتعامل عادي مع الكل و هي و لا كأنها موجودة و قعدت بين البينين .. مرات تقول اي هكي احسن ليا و ليه و مرات تتألم كل ما هدرز اكثر مع سندس و شيماء
حاولت تدير زيه بس فشلت : مرة ثانية يا شيماء ما عاد تحطيها الشوكلاتة في شنطتك

سندس : و الله يا ريحان انا لو حاجة نبيها لو كان تحطها في فم الاسد ناخذها

ريحان: لا عاد حتى انت خليها في حالها مش حق يا مهدي

المهدي ضغط ع ايده و كأن يضغط ع قلبه ع شان يتجاهلها : سندس غير تعالي بندويلك حاجة بيني و بينك راهو

سندس اسرعت توقعت ان مقلب و مشت جنب المهدي

اما ريحان فكانت زي اللي صبوا عليها اميا ساخنة و حست ان كلهم يشوفولها … دخلت راسها في الشنطة ع اساس تدور في شي و الباين ان اللي تدور فيه عمرها ما ح تلقاه

: شنو رايك ؟

سندس : حاضر غير يجي بس عندي الموضوع و ح انوريه

سمعوا صوت خطوات الاستاذ ماجد : السلام عليكم

: و عليكم السلام

حط الكتابات و بدي يشرح في الدرس الجديد و في منتصف الحصة بالتحديد

سندس عيطت باعلى صوت : اااااااااه

الاستاذ ماجد انفزع : شنو صار ؟ ما هدا

سندس : فار توا حسيته مشى ع كراعي

هو خاف اكثر و وقف يدور بالعصا اللي في ايده : وينه وينه

سندس : اكيد في الشنطة متاعك او في وحدة من شناطينا دوروا هيا دورا

و بدون ما ينتبه ع اللي صاير جنبه ضاعت الحصة في البحث عن فار مش موجود و كلهم كانوا يدوروا الا سندس و المهدي اثنينهم مستمرين يضحكوا بصوت خافت بعيدا ع الاستاذ لكن قريب و قريب هلبة ع ريحان اللي زاد تضاعف عذابها بعد الموقف هذا …

و بالكلام ع المواقف … اليوم تحديدا ح يشهد ع موقف صعب جدا او اختبار حقيقي لقوة الايمان مقارنة بالكلام و التنظير من الخارج

: بالله عليك يا كلثوم خليك معاها هي دارت حمام و بدلت و مشطتلها شعرها و عطرتها و فطرت و خذت دواءها و توا راقدة يعني مرة مرة اطمني عليها شوفيها بس

كلثوم : ما عليك فيها حبيبتي و بعد تطمني ع انتصار اتصلي طمنيني

هناء كانت ميتة بالقلق ع اختها : ان شاء الله .. هيا رضا من بدري يراجي

طلعت هناء مسرعة و ركبت مع رضا و مشو ع طول في اتجاه المصحة الموجودة فيها انتصار .. انتصار اللي كيف دخلت شهرها التاسع لكن بسبب ارتفاع الضغط المستمر اصر الدكتور يدخلها للعمليات ع شان تجيب طفلها الثالث

وقت وصلت هناء القت قدامها راجل انتصار و ام العز و رفعية خواتها و اكيد سالم كان موجود زي عادته

سلمت عليهم و قعمزت تتنظر و مر الوقت و انتصار ما طلعت و اهني معدل القلق زاد عند الجميع
بالنسبة لخواتها كانوا مقعمزات ع الكراسي
لكن هي ما عاد قدرت تقعد دقيقة كانت ماشية جاية و تقول تحتها نار لان اذا اخواتها قلقات ع اخت .. هي خوفها تجاوز كل هذا المدى لانها مش اخت بس ! ايه انتصار ليها اكثر من ذلك بكثير هي الام و الرفيقة و الصديقة هي نصفها الثاني

و فجاة انفتح باب العمليات و كانوا الممرضات يجروا

و حركة زي هذه تفتك بقلوب اهل المريض

عبدالرحمن زوج انتصار : شنو في ؟

ما رد عليهم حد و مر بعد الموقف هذا ممكن نصف ساعة و طلع الدكتور و فقد راجل انتصار اعصابه : ردوا عليا واحد منكم يفهمنا

و جت هناء وقفت جنبه : بالله يا دكتور طمنا

: الحمدلله ع سلامتها المدام بخير و جابت ولد حاليا في الكشف و باذن الله شوية و يطمنوكم عنه

و كل اللي في بالهم ان الكشف الروتيني بعد الولادة لهذا الكل كان يبارك لعبدالرحمن و يتحمدوا ع سلامة اختهم

و مرت نصف ساعة ثانية و جي الدكتور : خويا عبدالرحمن ممكن دقيقة نبيك في مكتبي

استغرب : حاضر

مشي وراه و هناء من خوفها ع اختها لحقتهم و خشت للمكتب

الدكتور : اكيد المدام كانت اتابع عند دكتور او دكتورة معناها عارفين وضع الطفل

و عبدالرحمن كان شخص بسيط و ع قده : ايه يا دكتور كانت اتابع عند دكتور و الحق يعني طمنا عليه وان صحته تمام الحمدلله

و عرف الدكتور ان ما عندهم علم بشيء و هذه اصعب مهمة ع شخص في وظيفته : هو صحيا ما فيه شي يعني جسديا الحمدلله بس هو من اطفال متلازمة داون

هناء كانت واقفة ضربت وجهها و شهقت و قعمزت ع الكرسي

تصرفها افزع عبدالرحمن لان ما كان فاهم معنى كلامه. : شنو يعني ؟ ولدي شنو فيه يا دكتور فهمني ؟

: يعني زي ما نقولوا نحنا طفل مغولي

و بدون وعي منه و لا ادراك الراجل طلع من الحجرة يجري و من الحجرة لخارج المصحة
وقف مفزوع من اللي سمعه و يراقب في حركة السيارات ذهابا و ايابا و مازال ما استوعب الخبر

خروجه كان تحت عيون ام العز و رفعية : خيرا هدا شنو دواله الدكتور زعمه؟

ام العز : و الله ما اندري حيه علينا كان اختك فيها حاجة تبي الحق المفروض خلاص زينة الذرية اوليدين و بنية سادها و رهو اليوم قريب ماتت فيها

رفعية عقلها مع تصرف عبدالرحمن : مش وقته توا …

و طلعت هناء و دموعها ع خدها مما افزع اخواتها جوها الاثنين يجروا : خيرك اختك فيها حاجة

هناء قعمزت ع اول كرسي : لا .. بس ولدها طلع مغولي

و بدو الاثنين يخبطوا و يبكوا و في قولة حيه علينا

هناء : ضروري نخشوا نقولولها احسن ما تعرفها من الممرضات

رفعية : يا فرقة حالها بعد التعب هذا كله يطلع ولد مغولي

هناء : بالله عليك ساد يا رفعية انتصار مش ناقصة المفروض احني نصبروها

ام العز : اعطيني ما يصبرني انا كيف بنصبرها

و جي الوقت اللي انتصار عرفت فيه منهم كانت تشوف فيهم يبكوا وقت يحكولها و هما عيونهم تترقب في ردة فعلها تعيط تكسر ممكن حتى جرح العملية ينفتح

بس اللي داراته صدمهم او خلاهم يحسوا بالخجل من انفسهم : ولدي وينه ؟ جيبوه نبي نشوفه ، و بعدين بنعرف حاجة ليش تعيطن

كلهم كانوا ساكتين

انتصار بعيون مليانة دموع : هدا هدية من ربي ليا خلوني نشوف ربي شنو بعثلي نضمه لصدري نشم صنته و نعاهد ربي اني نحافظ ع الهدية هذه و نرعاها من كل شي (شافت فوق ) الحمدلله يا ربي عطيتني هدية غالية واجد و نعاهدك اني نحافظ عليها

و اعطاك الله يا انتصار مش بس حصلتي هدية وانما الثناء و الحمد و الصبر و القناعة مش اي حد يوصلهم في موقف مماثل …

و بهكي انطفت النار اللي كانت في قلوب خواتها و من حب انتصار للطفل انزرع حبه في عيلة كاملة

و عينكم تشوفها كيف تبوس فيه من قدمه لعند راسه و تدعيله و تربج فيه : انت مش مغولي حبيبي انت نور عيوني انت قلبي انت عطية من عند الله سبحانه و تعالى حاشاك من الكلمة هذه يا غالي

هناء تمسح في دموعها و هي تتفرج ع اختها و اليوم تعلمت درس مهم الرضا و القناعة و اعتقد ان كل اللي حضروا الموقف تعلموا ذات الشيء

الوقت هذا كانت رجاء تجهز في غذاها طفت عليه و قررت تعصد البازين ع مرتين او ممكن ثلاثة و هدا كله ع شان تبعث حصة افطيمة و بعدها تعصد ثاني لصغارها وممكن ايمن يتاخر زي عادته و تعد ثلاث مرات

جهزت الصونية و حطتها في سفرة و مشت لحوش افطيمة

لاقتها حورية من عند الباب : مرحبتين

: تسلمي يا رب … عمتي نايضة

حورية : ايه في دار المسدة و عندها نسوان راهو من هنا خالتي فاطمة و خالتي سعيدة (جارات )

: باهي انا درت واجد خلي نغير السفرة بس

حورية مشت قدامها و جابت سفرة كبيرة : ماشاء الله صنتها فايحة الطبيخة

رجاء عارفة ان افطيمة ما يعجبها شي : ايه لحم طازه جابه ايمن الصبح

جهزت حورية الغسيل : سلمه جياب انا غدايا رز مسقي مازال ع النار ربحتي اللي جبتيه و الا ورتني عمتي كيف طول الغذي بالذات و هنا من بدري يبن يروحن

: عادي حبيبتي مرة عليا و مرة عليك

و وصلن للدار : السلام عليكم

ردوا النساوين : و عليكم السلام

حطت السفرة من ايدها و بدت حورية تقدم ع شان تغسل ايديهم بينما رجاء سلمت ع افطيمة اللي يا دوب مدت ايدها و بعدها سلمت ع الجارات : تفضلوا

افطيمة شافت من بعيد : غذانا قريب يطيب احني مش جعانين

ردت سعيدة : صحيتي يا بنتي بارك الله فيك و ان شاء الله ناكلوه في خلاصك

وكملت فاطمة : ايه و الله ان شاء الله

ضحكت افطيمة : يا فرقة الحال هذه خلاص ما عاد لا حاملة لا جايبة و اللي بيدعي يدعي ان الله يفك المربوط و اللي واكله ولدي يطلعه و يدير مراة تعمر حوشه صغيرة و صحيحة هي غير برقي فيها كيف تدب و الله من وين خشت عليا بالسفرة قلت الا بتجي عرم هي وياها

رجاء بدون ما تبين اي ردة فعل : صحتين

وطلعت

فاطمة : وك عليا يا حاجة انا لعنديت رعشت ليش الكلام هذا محصلة كنة باهية تود فيك و تحسب فيك حتى في غذاها و انت تقولي في كلام زي السم

سعيدة : و الله ما عندك حق

افطيمة : غذاء عينها اللي جايبتني فيه ! خايفة توكل فيا من رزقها يا حنه هدا رزق وليدي ربي يدومه رزقه اللي نصه خسره ع شان ما يقطعوا كراعها المعاقة هذه و اهو قد ما حط عليها رئتي منظرها كولي كولي انت وياها و خليك منها هذه سلم و الله ايمن اللي ياخذ و يكر

و ما قدروا ع نقاشها و لو عرفت حالهم كيف يعانوا من كناينهم كانت دارت لرجاء شان و اعتبار مش عاملتها هكي

و رجاء اللي روحت ع طول لحوشها قعدت ممكن ربع ساعة متكئة و مغمضة عيونها و الشكوى في نظرها لغير الله مذلة كانت تشكيله بقلبها بدون كلام و املها فيه كبير يعطيها من خير الذرية و اللي عند الله لا هو بالقليل و لا هو بالبعيد

و ربي يرزق كل محروم …

و بالحديث عن الذرية … نجوى كانت تضم في ملابسها كلهم عاد ليها قريب شهر عند اهلها

وقتها روح المهدي من المدرسة و كان ماشي لداره حس عليها : شنو تديري

لفت عليه : روحت ؟

: ايه قلتلك شنو تديري حسيت بيك حايسة

كملت تضم في ملابسها : تضم في دبشي خلاص يوم الخميس الصبح بدري بنروحوا

: مش كانك مستعجلة

نجوى : وين مستعجلة انا طولت واجد

المهدي اتكى ع الباب : اول مرة تطولي عندنا من وقت تزوجتي زمان تعرفي مرات لعنديت ننسى في صوتك

و نجوى مستحيل تفصح ع اللي داخلها : انت عارف مسافة بعيدة واجد و الحق ما نقدر نقول لشاهين كل اسبوعين نجي هنا

: بس شاهين يجي ديما لمصراتة

تهربت منه : وانا عندي التزامات غادي

ضحك : حوش عيالك صح ؟ انت بكل يا نجوى تمشي معاك افطيمة

انخلعت : اعوذ بالله فكني منها هذا ما ناقص و الله عمتي زي النسمة و حتى وقت نعدي ندير الحاجة هي تحلف و انا نحلف مستحيل نلقى زيها كلا افطيمة ربي يكون مع رجاء ماني عارفة كيف متحملتها

بدي يفكر : زعمه امي كيف بتكون مع هالة

نجوى : كيف بتكون يعني امك و عارف طبعها ما عندها في المشاكل بكل الحمدلله و الباين ان هالة بنت كويسة

ضحك: كان تسمعك سارة

نجوى : مش عارفة خيرها مش متقبلتها

المهدي : مش عارف .. هيا انا بنعدي نغير و نتغدا نحس في روحي بنطيح حتى فطور اليوم ما فطرت

: ليش ما نوضتني لا انا و لا امي

المهدي طلع : ما عندي نية

و كملت نجوى تنظيم ملابسها لان حسب حسابها الشهري المفروض الاسبوع الجاي يكون الموعد اللي ح تمشي فيه للدكتور هدا اذا اقتنع شاهين و كلها امل ان المرة هذه تنجح العملية

بينما شاهين كان طول اليوم مع عبدالخالق : اتفقت معاهم خلاص

شاهين : و الله انا سائرتك مسايرة راهو الحاجات هذه ماني مقتنع بيهم

عبدالخالق : حضرة يا راجل عادي شنو بيديروا هما بيذكروا الله و نعطوهم تمر و حليب و تمت و بعدين انا عارف لو حياة سيدي عايش كان دارها و ما نبي عرس حمزة ينقصه شي

شاهين ولع السيارة : ع راحتك يا غالي ، و توا ما عندك شي

حط ايده ه بطنه : توا وقت الغذي حلي نروحوا نشوفًوا امي شنو دايرة

ضحك : هيا

زي ما قالت رجاء هيا لصغارها و حطت قدامهم البازين
اما عبدالمالك فخذي سفرة بروحه ليه و لعمه أشرف و تغذو مع بعض في مربوعة حوشهم

و هي قعدت تنتظر في وصول ايمن و جت الساعة ثلاثة و ايمن تاخر و رجلها وجعتها ممكن من التعب اليومي لهذا خشت لدارها خذت مسكن و رقدت بدون ما تتغذى

ايمن كان كاتب رسالة و بعثها في الوقت اللي هي رقدت فيه ع اساس ان متغذي برا بس هي ما شافتها

حط التيلفون من ايده بعد بعث الرسالة و شاف لصاحبه : باهي جرب سافر الادرن يا فارس و المصروف ما تفكر فيه نتعاونوا انا و جلال و اهلك مش ح يقصروا

فارس يشرب في القهوة : مافيش فايدة صدقني يا صاحبي الا بمعجزة من عند الله لان وقت مشينا معاكم زمان كنت واخذ معايا التحاليل متاع المراة و الدكتور اللي مشيتله معروف و ما اعطاني امل

: لا حول و لا قوة الا بالله

و شبح لفارس بنظرة فهمها الاخير كويس : رد بالك تقولها نموت و ما نديرها يا ايمن انت عارف اكثر مني اني لو ما خذيتها كنت هبلت نجي توا و ناخذ عليها و نكسر قلبها لا … ح نصبر و لو ربي كاتب ان بيكون عندنا صغار ساهل واجد عليه يرزقنا و لو مش كاتب مرات لخيرة يعلمها هو وحده

رد ايمن : لا اله الا الله .. انا مش ح نتدخل في حاجة زي هذه المهم انت تكون مرتاح هدا اللي يهمني يا صاحبي

بكل رضا : طالما هي معاي و راضية انا مرتاح .. المهم شنو وضعك انت و حياتك

ايمن : ماشية الحمدلله انا مسكر ع امي في قصة اني ناخذ مراة ثانية تحمق و ترضى و شي نست السيرة يا راجل

: مش عارف انت عندك ثلاث اولاد اماله لو تحصل عليا شنو تدير فيا

ضحك ايمن : ماني عارف تفكير قديم و راس مسكر

و الراس المسكر كانت تدق بالعصا متاعها ع حوش اشرف

فتح عيونه و ركز ع الصوت : من هذا

شوية و طريقة الدق و مصدره كان معروف عنده : يا ربي الصبر

مشي لعند الباب و فتحه و كانت هي قدامه

بدت تعارك: راقد لعنديت توا ماهو ما في من شاقي بيك حتى غذي ما عندك

اشرف : متغدي الحمدلله نادى عليا عبدالمالك و تغذيت معاه في مربوعتهم

و نقمت اكثر ع رجاء : اسمع

اشرف رن تيلفونه فرح ان انقده : ايوا … ايه و الله لا يا راجل هيا جاي جاي

سكر الخط : اسمعي هذا واحد صاحبي داير حادث بنعديله

خش داخل خذي مفاتيح السيارة و لبس توب التوتة و طلع بسرعة و خلاها واقفة مصدومة

اما ايمن اللي كان ع الخط معاه : خيرا هدا هبل والا شنو

و ما طول الا و هو واصل الحوش درس سيارته و نزل اكياس في ايده دخل واحد لحوش امه دورها داخل مش موجودة و هو طالع القاها برا : كنت ندور فيك كيف حالك

: حال الهم و الغم من مراتك السم شنو دخلها في اشرف تحسبه في الغذي انا نبيه يجرب يقعد بروحه ما يدوره حد لعنديت يسمع كلامي و هي دايرة روحها فالحة تقول ما حد يعرف يدير بازين غيرها جابتلي منه و نادت عليه عندكم يتغذا

ما عقب عليها : وينه اشرف

افطيمة : كنت نعارك فيه انضر من كلمه طار يجري قال صاحبه داير حادث

ضحك ايمن لان عرف ان وقت كلمه كانت هي جنبه و فهم ليش دار هكي

: شنو اللي يضحك ؟

ايمن : شي هيا نستاذن انا مروح تاعب نبي نرقد

:ايه اجري اجري و خليها تزيد تحط منه في غذاك و عشاك

ما رد عليها و فتح باب الحوش القي اولاده يكتبوا في واجباتهم : السلام عليكم

: و عليكم السلام

مشي معاوية و خذي منه الاكياس : الله يفتح عليك

ابتسم : يا رب وين امكم

عبدالمالك : وقت طولت ما روحت خشت رقدت

: كيف ما تغذت معاكم

اسماعيل : ماهو ديما تتغدا معاك

حط مفاتيحة ع الطاولة و خش للدار كانت ماشية في النوم جي جنبها و بدي يمسح ع شعرها : رجاء .. رجاء

فتحت عيونها و استوعبت ان روح قعمزت : روحت ..

: ايه خيرك راقدة الوقت هذا قريب مغرب

انخلعت : حيه عليا رقدت الوقت هذا كله، راجيني شوية و يكون الغذي واتي

شاف تيلفونها جنبها : ما شفتي تيلفونك ! انا بعثتلك رسالة اني متغذي برا

بان ع وجهها خيبة الامل : و الله ما شفتها امتى بعثتها انا قعدت لعنديت الساعة ثلاثة نراجي فيك و وقت ما جيت خشيت هنا خذيت الدوا و رقدت

تغيروا ملامحه: كيف دواء بدون ما تتغذي

ارتبكت لانها تاخذ في جرعة زايدة من المسكن اللي قال الدكتور تاخذه وقت الحاجة يعني وقت تتالم : كليت تفاحة

بدي يغير : لا ما يصير الكلام هذا هيا صبي سخني و حطي و انا نجي نسايرك اصلا الغذي في المطعم ما عجبني واجد

وقفت : حاضر .. بنعصد قبل

تذكر كلام امه : لالا انت عصدتي بدري و بتزيدي توا لا سخني طبيخة بس

ارتاحت لان ما عندها جهد و ما صدقت ان رجلها خفت عليها …

_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و اليوم حتى المهدي غاب عن المدرسة تحجج باللمة اللي عندهم و يجو الاسبوع اللي ما يبي يفوته بس طبعا السبب كان غير …

و يا مبروك عليه اسبوعه الصقر مقعمز في المربوعة
و يا مبروك عليك اسبوعك و ان شاء الله يمشي في طوعك

و بالشتاوات هذه تزين اسبوع حمزة و هالة اللي اليوم بعد لبستها رجاء البدلة الكبيرة و زينتها بالمكياج و الذهب كانت في أبهى طلة

و خلال ما كانت تزين فيها : الفرشة متاعك هذه كبيرة واجد ع القصة خليني نكلم وحدة من البنات تجيب فرشتي من حوشنا

هالة : باهي ع راحتك

اتصلت رجاء بسارة و بلغتها : تمام اهو الباب تلقيه مفتوح انا بنخش نتوضا و نصلي المغرب خشي لهالة في الدار و اعطيهلها

سارة ما كانت عندها اي رغبة تمشي لحوش خوها بس مضطرة لان نجوى و غادة حاصلات في المطبخ و هي اكره ما عندها المطبخ و سريبه دورت بين اشياء رجاء لعند القت المطلوب خذتها و مشت لحوش حمزة

القت الباب مفتوح طقت بخفة : السلام عليكم

ما رد حد معناها في دار النوم كملت لدار النوم كررت التحية : السلام عليكم

هالة مقعمزة ع السرير و سارحة او كانت زي اللي ماشية في سهو و ما انتبهت عليها اصلا و بسبب الاوزان الثقيلة الخاصة بالبدلة الكبيرة تشوف في اتجاه واحد

سارة تعصبت تكلمت بسرعة و بصوتها العادي الرقيق : هذه الفرشة اللي تبيها رجاء

حطتها ع السرير و هالة ما ردت و اهني خلاص بالنسبة ليها ما في اي تبرير ممكن تحطه هالة لان في الاول نظرات حاليا تصرفات

طلعت من الحوش و دموعها ع خذها لانها من يومها حساسة و ما تحب حد يوصل فيها

تلاقت مع غادة عند الباب : خيرك ؟

: مرة خوك كلمتني رجاء قالتلي ناخذ الفرشة متاع السشوار الصغيرة لحوشها طلقت السلام و ما ردت و بعدها كلمتها قلتلها اهو الفرشة ما ردت لكن انا الظالمة اللي ماشية لعنديت حوشها خزيه

الكلام هذا استفز غادة مشت ع طول لحوش حمزة و كان الباب مفتوح مرت من الصالة رجاء تصلي كملت لعند داخل : السلام عليكم هالة يا هالة

انتبهت : هاه .. حيه عليا ان شاء الله تكلمي فيا من بدري و الله سرحانة و نفكر في اهلي و وين كنت قبل اسبوع ما عاد نجيب علم من الدنيا

كان صوتها فيه عتاب : سارة كانت هنا طلقت عليك السلام ما رديتي كلماتك (اشرت ع الفرشة) ع الفرشة اللي تبيها رجاء و ما رديتي

شهقت : حيه عليا و الله العظيم ما سمعتها كنت في دينًا ثانية لدرجة مشيت في سهو

شافتلها لحظات و طلعت

رجاء اطبق في سجادة الصلاة : خيرك ؟

غادة ما حبت تحكي اللي صار : لا شي غير نشوف فيكم كملتوا و الا مازال الناس ع جية

: شوية بس جابت سارة الفرشة

غادة و هي طالعة : ايه

و كملت طريقها تفكر زعمه كلام هالة صح ؟ او احساس سارة هو اللي صح !

و بما ان الكلام ع هالة فأهي واقفة و شادة نفسها بالسيف ع شان ما تطلع و تستقبل اهلها في اللايدة

كان قلبها بيطير منها و هي تسمع في اصوات المنبهات الخاصة بالسيارات

و خشوا النسوان كلهم في ابهى طلة و عيونها ع اثنين امها نورية و اختها هيام

و وصلت نورية اللي سلمت عادي ما كانت من الناس اللي تبكي او تتأثر : مبروك عليك بنيتي و ان شاء الله بعمارك .. شنو حالك و شنو حال حمزة

: الحمدلله يا ماما استاحشتكم

طبطبت ع ايدها : و اهو جيناك يا حنه و عيني ما تضرك ما ناقصك شي زي الغزالة

وكملت نورية سلامها ع الباقي و هالة ضمت اختها : كيف حالك حبيبتي

: الحمدلله .. الحوش مش حلو بكل وانت مش فيه

ضمتها ثاني : الله غالب قصي شنو داير

: حيها عليك و الله لعند بكي

مسحت دموعها و كملت سلام ع باقي الاقارب و خلاصة الامر ان اسبوعهم كان و لا اروع جميل و ما غاب فيه شي من اكل طيب و جو حلو و العيلة كلهم موجودين و بعد ضموا العشاء وصلوا الجارات و انقامت ليلة اسبوعه بالشتاوات داخل و بالحضرة اللي جابها عبدالخالق برا …

و نهاية اليوم الكل روحوا ما عادا برنية الا مقررة تقعد ليوم الجمعة و نورية اللي حسب العادات ح تبات مع بنتها في حوش فتحية و زي ما معروف اليوم ح تخرب شبور حتة بنتها و لهذا اضطر المهدي يرقد لاول مرة مع خوته في المربوعة و اتصل بمصطفى اعطاه علم ان حتى الخميس مش ح يمشي المدرسة

و بعدها بعث رسالة لنوح ان غايب حتى الخميس ع شان ما ينشغل عليه …

داخل كانوا البنات يهدوزوا و سارة شاركت خواتها باللي صار

رجاء : ما تحطي حد في ذمتك يا سارة مرات حق ما سمعاتك

سارة مش مقتنعة لكن سكتت

نجوى : صح راهو تصير انا مريت بنفس الشي تزوجت بعيد ع اهلي و الله الفترة الاولى قعدت ديما سرحانة و كل عقلي معاكم

غادة بتردد : مرات انت اعطيها فرصة و شوفيها تستاهل تعامليها كويس و الا

سارة مقتنعة باللي وصلها من نظرات هالة : انا تعبت واجد اليوم و بكرا عندي محاضرات بدري لعنديت العشية خلوني نرقد تصبحوا ع خير

كلهم كانوا حاسين انها ما اقتنعت

بس غادة عقلها في شي ثاني : هي قالت تعبت واجد و الا انا نتخيل؟ شنو دارت اليوم حد منكم يذكرني، بالك صار معايا فقدان ذاكرة

ضحكت نجوى : خذت الفرشة متاع السشوار لحوش حمزة حيه عليك نسيتي

و تشاركوا في ضحكة و سارة عيطت عليهم : خلاص

و ما احلاها اللحظات هذه اللي تعقب اي مناسبة بين الخوات سهروا ليلتها لعند الصبح … الصبح اللي كان شاهد ع دموع فتحية

ايه فتيحة شخصيتها غريبة جدا هي متعلقة بنجوى فوق الوصف تعتبر فيها اختها و صاحبتها و عاد ليها شهر في حوشها و تعودت عليها و من حبها الزايد لنجوى حبت شاهين و زاد كبر في عينها ان لعند توا ما فكر يتزوج ع بنتها باعتبار هي مش عارفة السبب في تاخر الانجاب من من
لهذا كانت تسلم و تبكي : بالسلامة يا بنتي و ردي بالك من روحك و الامانات اللي اعطيتهلك راك تنسي تعطيهن لعمتك

: ان شاء الله بالسلامة توا

اشرت بايدها : بالسلامة

سلم عليها شاهين : بالسلامة يا عمتي و في اقرب وقت تجيكم زيارة ان شاء الله

فتحية اللي حبت شاهين زي ولدها : انت وياها و الله ما نعرفك الا وقت تبات تبات معاها و نهدرزوا زي ليلتها

حب يغير الاجواء : بشرط تكون عمتي برنية قاعذة

ضحك عبدالخالق : اكيد نجيبوها هيا توصلوا بالسلامة خلاص يما الراجل وراءه مشاغل

باس ع راسها شاهين : خليها ع راحتها زي امي هادي

مسحت دموعها : صحيت وليدي صحيت

ودعهم و طلع من الحوش … و طول الطريق كان يعبر ع اشواقه : و الله العظيم الشهر هذا فات عليا سنين اهو من توا حطي في بالك اي عرس ان شاء الله تجي اسبوع العرس بس و مادام حصلت دعوى صريحة من عمتي نجي و نقعد حتى انا شنو هذا ؟ خليتني حتى عملي سيبته

: حيه عليا سامحني و الله ما قصدي

باس ايدها بحب : فداك … توا شنو رايك نتغدوا في المطعم اللي عجبك المرة اللي فاتت

هي حبت تذكره امتى اخر مرة جوه : بس مراتٍ نتكلم في نفس السيرة

تنهد بقلة حيلة : راضي …. لكن المرة الاخيرة يا القلب

فرحت نجوى : وعد المرة الاخيرة

شافلها بحزن : و الله العظيم خايف ع صحتك و خايف يجي يوم و تندمي

ابتسمت و غمضت عيونها : مش ح نندم و صحتي دام انت معايا باذن الله نكون بخير

: ان شاء الله يا رب …

و مر يوم الخميس نهايته ان كل واحد روح لحوشه ما عدا برنية اللي مقررة تروح بعد صلاة الجمعة ثاني يوم

و اشرقت شمس يوم الجمعة …. فاق المهدي ع ريحة العجة المميزة من اعداد امه و كانت لا مثيل لها بالنسبة ليه

اما غادة و سارة اللي كانت مجبرة اليوم تساعدها عاد قاعدة بروحها لهذا اشتغلوا الاثنين في ضم الحوش و رده لسيرته الاولى

و ما تريحوا الا وقت الفطور و بعدها ردوا لاعمالهم و فتحية في المطبخ تدير في البازين

اما المهدي فكان يسمع في سيرة الليبين و جهادهم ضد الايطاليين من عمته برنية اللي يموت فيها و كل فكره كيف بيدير بعد تروح و تخلي الكساد وراها

سارة تغسل في البساط : وينها العروس مش المفروض تجي بدري تحوس مع امي ع الغذي

غادة : الباين بتجي تتغدا و تروح قلتيها مازال عروس

تعصبت سارة: لا ع الحال هذا من حقها تقول تبي تاكل معانا من يكره الراحة

غادة حولت المكنسة من ايدها : اس … سارة بالله فكيني منها و خليك معاي نبي نكمل بسرعة قبل الظهر بالك الواحد يتريح ساعة

سارة خلاص تعبت: اوف تعبت انا و البساطات ما بن يكملن

غادة بتهكم : غير ما تخافي عليهم البساطات راهو مش ح يعيطن كان قويتي ايدك قاعدة تقول تمشط في شعر بنية صغيرة تمسح عليها مسح برقي فيا و شوفي كيف يغسلوهن البساطات

و بدت تغسل بقوتها

و اذن اذان الجمعة الاول و انفتح باب حوش حمزة

سارة بهمس : جت ؟

غادة : اسكتي يسمعك

مر حمزة الاول من جنبهم ماشي للسيارة : صباح الخير

غادة : صباح النور

سارة : صباح النور

و شوية و جت هالة لابسة عباية و خمار لانها مرات تتلاقى بعبدالخالق : صباح الخير

سارة ما ردت ع اساس تغسل في البساط بجهد جهدها و هي كانت يا دوب تحط فيها عليه

لكن غادة ردت : صباح النور

هالة لاحظت انها ما ردت و قررت تتعامل معاها بالمثل و كملت داخل الحوش ….

و من بعد ما صلوا كلهم الجمعة و روحوا … التموا ع بازين فتحية عبدالخالق و حمزة برا و المهدي كلي داخل بس في سفرة بروحه و البنات و الكنة و برنية و فتحية جميع و مستمرة تهدرز برنية عليهم و تسال في هالة ع حياتهم في زليتن

سارة كملت الغذي و خشت للدار اتكت و شدت كتابها

اما غادة غسلت الماعين مع هالة و الباين لانهم في نفس العمر متقاربات في كل شي و جامعهم موضوع القراية

: ماني عارفة كلمته و ما رد عليا

غادة : انا خلاص قررت بنقرا حاسوب

هالة فرحت : حيه حتى انا هكي قلت بعد فكرت فيها ما القيت خير منه يعني ح تقروا جميع

غادة : مش عارفة اكيدة هذه نقروا جميع و منها احسن حتى ع شان المواصلات

: ياريت و الله لان حمزة حسب ما قال شغله كله ع الطريق و مش ح يكون ديما فاضي اقل شي نتونس بيك

غادة : لوقتها ساهل

هالة : اليوم بنزيد نكلمه و ان شاء الله يكمل التسجيل متاعي

غادة : ان شاء الله يا رب هيا تعالي نمشوا جنب عمتي برنية معلومة لازم تعرفيها راهو تزعل واجد لو ما قعمزتي جنبها حتى لو شنو جبتي من المطبخ ع اساس كنتي توتي فيه

: جديات لا اماله خلينا نمشوا جنبهن بس قبل نبي نقولك ع حاجة

انتبهت غادة : خير ان شاء الله

هالة كانت صغيرة و طايشة وقتها و الا ابدا ما قالت هكذا كلمات : يعني سارة حسيت انها واخذة مني موقف مع ان ما صار شي بيني و بينها و ع قد ما فكرت شنو السبب اللي يخليها تدير هكي ما القيت غير سبب واحد

غادة ردت من عند الباب : و شنو السبب في رايك

و ردت هالة بكل سذاجة : ممكن لان هي فاتت العشرين و مازال ما تزوجت و انا تزوجت صغيرة فطبيعي تتعامل معايا هكي

و كان لازم من الرد وقتي فنصت فيها : لا حبيتي كلامك غلط سارة لو تبي راهو ليها سنين متزوجة اصلا في عرسكم توا خمسة اللي تكلموا عليها هذا من غير اللي خطبوها من قبل و هي مسكرة راسها ع شان قرايتها في الطب .. هي هكي طبعها خجولة واجد و ما تحب تختلط بحد لعنديت تعرفه …

طلعت غادة و مقررة ما تقول الكلام هذا لسارة و اما هالة فمازال ما ادركت انها قالت شي ما لازم تقوله لاحدى اخوات زوجها ..

و بعد غياب يومين مشي المهدي المدرسة بس هي كانت غايبة و مر يوم ثاني بدون اي تعامل بينهم لكن اليوم اللي بعده كانت ريحان موجودة و تعامل المهدي معاها بذات الطريقة

و تعذبت ريحان و اه بس لو عرف كيف يزيد يعذب فيها اكثر من الالم الجسدي و النفسي اللي عايشة فيه كان رأف بيها و مازادها هم ع همها

أبلة صفاء : ايه يا مهدي قولي توا من تختار معاك من البنات في العمل المشترك هذا ح يكون زي البحث ع اهم الحاجات اللي تعلمتوهن في المدرسة من اول يوم

و بدون تردد : طالما انا اللي بنختار الاول معناها ما في احسن من سندس لانها بدت معانا و لانها شجاعة مش جبانة و لانها تكمل الطريق لعنديت النهاية مستحيلة تجي في نص الطريق و توقف و تخليني بروحي

ما حد فهم كلامه المبطن غيرها كانت تعصر في ايديها و تحس في قلبها يتقطع

صفاء : اووو ماشاء الله يا مهدي شنو الكلام هذا سمعتي يا سندس

تنحنحت : احم .. طبعا سمعت شكرا خويا المهدي و باذن الله نكونوا الفريق الفايز اصلا من يقدر يفوزنا انا وياك

خالد قاطعها : انا و ريحان نفوزوكم و ح تشوفي

المهدي اغتاض يبي يصيد صادوه بس مستحيل يبين الشي هذا : لو قدرت ما تقصر اصلا ما تعرف شي انت و لا اللي معاك ع المدرسة و كيف خشينا فيها من البداية و لو في حد بينافسنا فهو نوح و شيماء لان نوح ذكي واجد و شيماء كانت معانا من البداية

و زدت جرعة الالم هلبة يا مهدي أرأف بها

صفقت صفاء : خلاص الهدف من المسابقة هذه ان تتعلموا مش تتعاركوا المهم الاسبوع الجاي ح ناخذ منكم اللي اشتغلتوه باهي و اكيد ح تقدموا كلكم

ردوا باصوات متفاوتة : به

و. انتهت حصة الابلة صفاء و نادى المهدي ع سندس و استمر التخطيط بينهم بينما خالد مشي لريحان هو يتكلم و هي مش معاه من الاصل و تفكر في كلامه اللي قاله …..

اليوم نفسه كان شاهد ع نقاش حاد بين حمزة و هالة

: ما قلتلي يا غالي شنو سجلتني

دف السفرة من قدامه و مشي المطبخ يغسل ايديه

و لو عرفت حمزة و لو شوي ما كانت مشت وراه بس مازال جاهلة بطبعه لحقاته بالسفرة : يعني زي ما فهمت من غادة ان التسجيل بدا و خايفة لو تاخرت ما عاد يقبلوني و

: خلاص اسكتي نفختي راسي

انفزعت من صوته العالي و تراجعت للخلف

و هو كمل : كم ليك يوم نفس السيرة تعاودي فيها وانا متحمل الواحد تزوج يبي يرتاح مش يبي مشاكل و هم احرف وراه عطينا كلمه لسيدك تكملي قراية و قلنا حاضر شنو تبيني نغنيها كيف النشيد و الا شنو

حولها من طريقه و طلع من الحوش معصب

و هي حطت السفرة و قعمزت تبكي اول مواجهة تصير بينهم

اما راجلها طلع من الحوش لان اتضايق من عصبيته و اتضايق منها اللي وصلاته لنقطه الانفجار من اول ايامهم مع بعض

و مروا الايام لعند جي يوم الاسبوع الثاني اللي شهد ع زيارة نورية لبنتها للمرة الثانية بس عاد هالمرة مش ح تبات جت ع شان تزورها و تتعشى عندهم و تروح

و فتحية مشغولة بالعشاء هي و بناتها ماعدا نجوى اللي مش عارفين انها حاليا كيف طالعة من حجرة العمليات ع شان موضوع الانجاب كانوا ساحبين منها بويضة و العملية هذه متعبة جدا، كانت جالسة ع الكرسي المتحرك ماشيين بيها و هي تتوجع بصمت

اقترب منها بسرعة و خذاها منهم : شنو يا القلب وضعك توا مازال تاعبة

كابرت ع نفسها : لالا .. شاهين انا بخير و متفائلة المرة هذه

غمض عيونه : يارب و الله نتمنى حتى انا ع شانك اكثر مني

ابتسمت و هي بتتقطع من داخل الما جسديا و نفسيا

دخلوها لحجرة ملاحظة و استمر ساعات في انتظارها لعند سمح الدكتور بخروجها و روحوا لحوشهم فتح الباب و هي مازال في السيارة

دخل السيارة السور : خليك مكانك لعند نجيك باهي

: به

رجع سكر باب السور و من ثم فتح باب الحوش و فتح عليها باب السيارة : هوباااا

: لا ثقيلة واجد عليك

كان ماشي بيها و مبتسم : تعرفي لو نقيمك ع ظهري و نركب بيك للدور المية ع قلبي زي العسل و وزنك عندي وزن ريشة

ميلت راسها ع كتفه و دخلها لعند سريرها : ارتاحي في مكانك شوية و نجي

طلع و هي اطلقت العنان لصوتها و دموعها : اه يا ربي بنموت من الوجع يا ربي خفف عليا ع شان ما يحس شاهين بيا و يندم ان سمع مني يا ربي كون معايا ما عندي غيرك يا ربي اعطيني الصغار انا وياه يا ربي عيل واحد بس ولد و الا بنت يا ربي

سمعت باب الحوش خذت نفس عميق وراء بعض و حاولت تكتم الام داخلها

جي و فتح الدولاب طلع ملابس و ساعدها تغير و بعدها جي جنبها و حط راسه ع كتفها و هو مغمض العينين : عارفة علاش ما نحب نخليك تجربي العمليات هذه مش بس ع شان ما فيش عندي امل يا نجوى لكن لان حتى الوجع تدسي فيه عليا حرام عليك نفسك راهو عارف انك بتموتي من الوجع باين ع وجهك و انت مصرة تضحكي في وجهي و كأن ما في شي

نزلوا دموعها : عادي كل شي عادي في سبيل فرحة تجمعنا مع بعض كلمة نسمعها من ضناك يقولوها بابا

ضمها ليه : شنو تتعشى مراتي

: ما نبي شي

فنص فيها : نجوى

ضحكت رغم الوجع : اي حاجة انت تديرها سمحة

وقف : حاضر معناها احس حاجة او الحاجة الوحيدة اللي نعرفها هي القلاية خليني نمشي نوتيها و انت ارتاحي جربي ترقدي يا القلب

: حاضر

طلع شاهين و اول ما وصل المطبخ و شد الموس في ايده قدامه اللحم بدي يضرب بالموس بخفة ع الرخامة في حركات متتالية ..و يتذكر في منظرها و هي طالعة من حجرة العمليات …

بعد لحظات تغلب ع نفسه و انشغل بتحضير العشاء

العشاء اللي كان في حوش خليفة ما غايب عنه شي دارت فتحية الكسكسي و العصبان و المبطن و البوريك بمساعدة بناتها و قدماته لكل اللي حضروا من سلفاتها و نساوين خوتها و خواتها و حماواتها او صبيانها الاثنين بالاضافة الى نورية …

و بعد ضموا سفر العشاء و روحوا كلهم … وصل التهامي بيروح بنساوينه من عند اخته بس طلب يشوفها : اذكري الله يا فتحية

ضربت خدها : لا اله الا الله شنو في يا تهامي

: عمي فوزي الله يرحمه

و عقل فيها و طار عاد هذا شبه مربيهم و حنون عليهم كلهم و ياما وقف معاها هي بالذات وقت اللي توفى خليفة

و من ليلتها مشت فتحية لحوش العزي اقامة و الصبح المهدي نوض سارة تديرله الفطور

بس ما قدر ياكل منه شي : هدا شنو خيرا هكي الفطور

كانت ناعسة و مش معاه طلعت من المطبخ طول لدارها تكمل نومها لان محاضراتها اليوم متاخر

خذي شنطته و طلع : انا احسن شي نقعد عند رجاء هذا فطور و هكي معناها الغذي كيف

و وصل مصطفى و مشي معاه المهدي … و اليوم كان موعد اعلان نتايج المسابقة و بدون شك فازوا سندس و المهدي اللي صفق بحماس : من فاز توا

خالد : اصلا الابلة صفاء تساعد فيكم

نوح : لا يا خالد خليك منطقي معلوماتهم احسن معلومات و التقديم كان ممتاز

المهدي : شفت الناس اللي تفهم

سكت خالد
و ريحان ما تكلمت و الكل بارك الا هي باركت لسندس بس كانت خايفة لو باركتله يجرحها بعدم رده مرة ثانية و هي مش متحملة

و ع عكس العادة اليوم حمزة لان عارف بعدم وجود امه في الحوش ما روح لحوشه و انما مشي طول لحوش اهله

وقتها خواته واخذات راحتهم ع الاخر و يهدرزوا

سارة تاكل في الحلو اللي مع الشاهي و تهدرز : تعرفي لو يومها هالة ما نزلت و روحت مع عمها و الله حمزة ما عاد قابلها و هذا اللي خلى رجاء تطلع و تكلمها خايفة غير بيوقف عليها حمزة و نعرفه

غادة : المهم عدت ع خير انا اللي شاغلني هل رجاء دوت لايمن انها طلعت ليلتها و الا ؟

سارة : مش عارفة .. عليك مشكلة صارت قولتك الحمدلله عدت ع خير

و وين تعدي ع خير لف حمزة و كان في قمة غضبه و ناوي يمشي لحوشه يعرف اللي صار

بس تذكر ان من يوم نقاشه معاها ع القراية و علاقتهم ع المحك فهالمرة تصرف بحكمة و اتصل برجاء : ايوا رجاء

كانت تهدرز مع المهدي اللي خذي ملابسه و كتاباته و مشي اقامة عندها : نسمع فيك حبيبي كيف حالك

حمزة : نبي نفهم منك حاجة مزبوط هالة يوم الزفة كانت تبي تنزل من السيارة

رجاء :

هالة واقفة عند باب دار المهدي : و الله زي ما نقولك هدا اللي صار …

: انت لازم

كان فرحان قد الدنيا بالخبر اللي سمعه و اول من بشر بيه امه الغالية …

يوم 22 / نوفمبر / 2010

دخل و ….. : شنو الكلام هذا اللي بصوت واطي انا ما سمعت منه شي

هي سكتت اما … ضحك ضحكة استفزت كل ذرة غيرة فيه : موضوع خاص انت ما دخلكش فيه

قدم منه : تعرف يا …. اقسم بالله يا ما تمشي من قدام وجهي يا …

: نوض يا

: ليش هو اي و انا لا اخرتها طلعتي ….

و اهني الصبر كله انتهى و ما عاد حد قدو يوقفها و تعيط باعلى صوت جاب كل من …. : اااااااه خلاص ارحموني خلوني في حالي نبي نموووووت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى