روايات

رواية الورد الأبيض الفصل الأول 1 بقلم جنة جابر

رواية الورد الأبيض الفصل الأول 1 بقلم جنة جابر

رواية الورد الأبيض الجزء الأول

رواية الورد الأبيض البارت الأول

الورد الأبيض
الورد الأبيض

رواية الورد الأبيض الحلقة الأولى

– الورد الأبيض ده علشاني؟
– أيوه.
أخدته من الراجل العجوز، وإبتسمتله بشكر، كملت تمشيه على كورنيش النيل، وقفت لوهله وخرجت كاميرتي من الشنطة وصورت منظر الورد على الكورنيش.
– مش هتصوريني أنا كمان!
– يا الله، عايز إيه يا بدر؟
– ما قولتلك صورة.
قفلت عيوني نص قفله:
– إنتَ مراقبني؟
– تؤ.
– كذاب.
سيبته ومشيت بس هو لحقني:
– يا تبارك صورة واحدة.
– واحدة بس؟
حك دقنه:
– إتنين تلاته.
كنت همشي بس وقف قصادي:
– يلا واحدة، واحدة.
مسكت الكاميرا ورفعتها لعيوني، وهو وقف كالعادة قصاد العدسه بيبتسم إبتسامه خلتني أنسى أخد الصورة.
– تبارك إنجزي وشى وجعني.
– أهم حاجة الصبر.
– هو إنتِ بتصطادي سمكة.
– كدا، طب مش مصورة.
– لا شوفي بموت ازاي لو مصورتنيش، وبعدين مش تقوليلي شكرًا.
رفعت حاجبي:
– على إيه؟
إبتسم بسماجة:
– الورد الأبيض التويلب اللي بتحبيه.
فتحت بوقي بستوعب شو صار:
– مبقتش.
كشر بتساؤل:
– مبقتيش إيه؟
رميتله البوكيه:
– مبقيتش بحبه.
سيبته ومشيت من قدامه مش جاهزة لإستقبال أي حاجه منه، للأسف أنا فهماه كويس، يمكن محتاجه مُعجزة برضوا علشان أكون بخير وأبص للحب بمنظور مختلف.
– خالو حبيبي.
– يا أهلًا يا بدر.
– إلحقني بكوباية ماية، من الصبح بشتغل في الشمس ومخي بقى عامل زي طاجن البامية وهو في الفرن.
– وسيبت المحل لمين يا فالح؟
– لإبنك، لسه راجع من الكلية جبته من قفاه.
– طب إستنى.
كُنت قاعدة بقرأ كتاب لقيت بابا بيندهلي أجيب مايه، روحت للمطبخ جبتها بتثاقل وانا سامعه صوت بدر برا مع بابا، خرجت حطيتها قصاده بضيق.
– براحه يا بنتي الكوباية كانت هتتكسر.
– أسفه بابا مخدتش بالي.
– حصل خير.
كنت هنسحب بس وقفني صوت بدر:
– إزيك يا تبارك؟
لفيتله بعد ما جزيت على سناني:
– الحمدلله يا بدر.
– ها إيه أخبار الكُلية؟
– كويسة.
– عايزينك شاطرة بقا، بلاش تاخدي السنه في إتنين.
ضحكنا بسماجة:
– لا متقلقش أنا مش زيك.
سكت حبه، وبعدها ضحكنا تاني بإستهزاء:
– لا انا كنت أول على الدفعة شكلك متلخبطة.
– إمم لا مش متلخبطة.
عض على خده، وهمس:
– لمي الدنيا.
إبتسمت إبتسامة واسعة:
– لما تتلم إنتَ الأول.
– ءء طب أنا هستأذن يا خالي العزيز، زمان إبنك بيطفش الزباين.
– روح يا إبني ربنا معاك.
– يا صلاة النبي، فنانة مصر، النجمة تبارك، رجعالي الساعة ١١ بليل.
كتفت دراعي قصادة:
– وإنتَ مالك يا بدر؟
قفل المحل بتاعه، اللي من سوء حظي على أول الشارع بتاع بيتنا، ولفلي:
– مالي؟ راجعة الساعة ١١ وتقوليلي مالي؟، ده أنا الراجل بقفل المحل الساعة ١١ وبروح بيتنا، إنتِ بقا كل ده فين؟.
– كان عندي جلسة تصوير، فرح صاحبتي وعايزاني.
– من قلة الفوتوجرافر يا عيني.
رفعت صابعي السبابة في وشه:
– ملكش دعوة بيا ركز مع نفسك.
بعد صباعي بضربه من إيده وجعتني:
– لحظة إيه الأخضر اللي على عينك ده.
– أخضر إيه، إنتَ كمان أحول، وبعدين إنتَ وجعت إيدي، لو إتكررت تاني هــ.
قرب:
– هـــ إيه؟، ده إنتِ من ساعة ما نزلتي من التاكس وعينك منورة زي اللمبة، هــ إيه بقا؟.
– إمشي يا بدر، وأنا كمان همشي، وملكش دعوة بيا.
– كلامي فعلا مش معاكِ، كلامي مع أخوكِ اللي المفروض من أول أذان العشاء يبقى معاكِ في الشارع.
مديتوش وش وكملت مشي للبيت، لو عليا كنت زعلته على تلاجة من تلاجات المحل بتاعه.
– إيه جايبك معايا؟
– أخوكِ مشغول، قالي أوصلك.
– هركب تاكسي عادي يعني.
– يا صبر أيوب، إركبي يا تبارك.
ركبت ورزعت الباب، وهو دَور العربية:
– براحة عليها إقساط.
– سوري.
وصلنا اللوكيشن اللي عندي فيه معاد شغل، الا وهو جلسة تصوير للوكل براند، نوع من أنواع شجع صناعة بلدك.
– مساء الخير إتأخرت عليكوا؟
– لا أبدًا يا أستاذة تبارك، إتفضلي كل حاجة جاهزة.
بدأت الشغل، بحماسة، وإشراقة، وبعد فترة لقيت بدر داخل عليا بعلبة بيتزا، وكانز V7 العسل.
– وده من إي ده؟
– هتاكلي ولا هتقضي البريك على جوعك.
سحبت كرسي وقعدت قصادة:
– عندك شك إني ممكن أكرف البيتزا؟
إبتسم:
– لأ، وعلشان كدا جبتهالك.
فتحت العلبة وأخدت قطعة، وهو فضل قاعد متأمل للمكان، أكيد مش هفضح نفسي وأكل الكمية دي لواحدي، لو عليا أبلع العلبة كمان بس أهو.
– كابتن!
– ممم، عايزة إيه؟
– كُل معايا.
– مُتشكر.
– لا بص إنجز، مش وقت كسوف، مش عارفه أكل لواحدي.
ضحك:
– مبتعرفيش تكملي جملة حلوة للأخر.
– سيبت الحلو للحلو.
رفع حاجبه بمشاكسه:
– وهو أنا وحش؟
– لا شكلك مش ناوي تنجزنا بقا.
– إيه الصوت ده يا بابا، ومالك مخضوض كدا ليه؟
– بدر يا بنتي، بدر بيتشاكل تحت، وبيضربوا بعض.
بابا نزل بسرعة، ويدوب لبست خماري علشان أشوف في إيه، فتحت شباك أوضتي اللي بيطل على الشارع، لقيت الناس كلها تحت بتحجز بينهم.
– يا عم ما إنتَ اللي راكن عربيتك تحت شباكِ.
– تقوم تكسرلي إزازها يا مفتري.
مِسك بدر من ياقة قميصه:
– متزعلنيش يا بدر إخزي الشيطان وإمشي.
– مش ماشي، هتتصلح إنهاردة، وعلى إيدك.
– ده أخر كلام عندك.
– معنديش غيره.
بص بعيد:
– إنتَ اللي جبته لنفسك يا بدر.
ضحك بإستهزاء:
– وريني هتعمل إيه؟
– هعمل كدا يا غالي.
في لحظه كانت دم_اغ بدر مفت_وحة، وبدر واقع على الأرض وبابا جنبه بيزعق في الناس يتصلوا بإسعاف.
– الله، أُومال فين ندودة، تسأل عنك؟
لمس راسه المربوطة بوجع، وبصلي بضيق:
– مش فايقلك.
سحبت كرسي وقعدت قصاد المحل بفتح كيس من بيج شيبس:
– ليه بس كدا.
– يا بنتي إرحمي أهلي، مش قادر من الصداع.
وقفت وسيبته، رفع راسه بعد فترة صغيرة كنت واقفه قصادة ببرشام بصلي بإستغراب:
– إي ده؟
– مُسكن للصداع.
– فيكِ الخير.
– مش من شوية كنت مش فايقلي.
– خلي قلبك أبيض كدا يا تبارك.
ضحكت بغلاسة:
– مقولتليش برضوا، ندوش فين؟
– إرحمني يارب، مصرة تلزقيني في البت دي ليه؟
– علشان بتحبها.
– مبحبهاش وربنا.
– أفعالك بتدل على حُبك.
– هو علشان شوفتيني بدافع عنها بقيت بحبها !
– بتموت فيها كمان.
– يا صبر أيوب.
– بت يا تبارك بتجري كدا ليه؟
إتكلمت بصوت مخنوق:
– مش وقته يا بدر سيبني الله لا يسيئك.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الورد الأبيض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى