رواية اقتحمت حصوني الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك إبراهيم
رواية اقتحمت حصوني البارت الثامن عشر
رواية اقتحمت حصوني الجزء الثامن عشر
رواية اقتحمت حصوني الحلقة الثامنة عشر
وقف بداخل الحمام يستند على الباب وهو يشعر بتمزق قلبه من الحزن بعد ان كسرة قلبه واضاعت فرحته الكبيرة بعد ان امتلكها واصبحت زوجته رسمياً ، وها هي الان تتمرد عليه بعد ان امتلكت قلبه واقتحمت حصونه وجعلته اسيراً لها وعاشق لا يستطيع العيش بدون حبيبته.
في منزل والد شادي.
جلس شادي مع والده بغرفة المكتب ثم تحدث والد شادي مع ابنه بتأكيد.
– انت لازم تخلص الموضوع ده بسرعة يا شادي لان في مشروع كبير اوي ومحتاج فيه دعم أدهم الصياد
تحدث شادي بتوتر.
– بس انا عرفت ان أدهم الصياد مسافر هو وفيروز وقلقان يكون لقى حد تاني وهيجوزها ليه
نظر اليه والده بدهشة، ليضيف شادي مرة اخرى بتفكير.
– بس لو حتى لقى شخص تاني غيري انا ممكن اخوف فيروز واواجهها اني عرفت كل حاجة وعرفت انها متجوزه أدهم
تحدث والده بقلق.
– وافرض فيروز راحت قالت لأدهم ، انت عارف وقتها هيحصل فينا ايه ؟، وقتها هنخسر كل فلوسنا وهتضيع كل املاكنا ومش هيبقى لينا مكان هنا في ايطاليا
نظر شادي امامه بتفكير ليضيف والده باقتراح.
– انا شايف انك تحاول تكسب قلب البنت بالحنية والبنت صحبتك دي تفضل تزن عليها شوية
تحدث شادي بشرود.
– متقلقش يا بابا انا هعمل المستحيل وفيروز مش هتتجوز غيري وبمزاجها وبموافقة أدهم كمان
نظر اليه والده قائلاً بتأكيد.
– بلاش تهور يا شادي ، أدهم الصياد مش سهل والا يقرب لأي حد تبعه بيمحيه من على وش الدنيا
حرك شادي رأسه قائلاً بتأكيد.
– اطمن يا بابا كل حاجة بتحصل بين أدهم وفيروز انا بعرفها عن طريق موني وانا عارف كويس ان العلاقة بينهم علاقة اخ واخت وهو بيدور لها على زوج مناسب واظن مش هيلاقي زوج مناسب لفيروز اكتر مني
نظر اليه والده بتفكير وهو يشعر بالقلق الشديد.
ثم تحدث والد شادي بقلق.
– ربنا يستر انا هفضل قلقان كده لحد ما تتجوز فيروز وتبقى على ذمتك
تحدث شادي بابتسامة حالمه وهو يُأكد بثقة.
– متقلقش يا بابا هيحصل وفيروز مش هتتجوز غيري.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر الصياد.
نامت فيروز فوق فراشها وهي تضع وجهها بالوسادة وتبكي بحزن على ما حدث بينها وبين أدهم ، تلوم نفسها على ما فعلته وعلى ما قالته له ، ثم جلست على الفراش تجفف دموعها وتهمس الى نفسها ببكاء.
– انا غبية ، المفروض مكنتش اعيط قدامه وابين له اني ندمانه على جوازنا ، كان لازم افهمهاله بطريقة تانية
ثم انهارت في البكاء مرة اخرى وهي تهمس بحزن.
– بس انا مكنتش عارفه اعمل ايه ، انا مكنتش عايزة ابدأ حياتي معاه قبل ما يتغير ويبعد عن الطريق ده ، انا كنت بتمنى نبدأ اول يوم مع بعض وهو انسان جديد
ثم اخفت وجهها بيدها وهي تلوم نفسها مرة اخرى قائلة.
– بس هو ملوش ذنب وانا الا ضعفت وسلمت ليه
ثم اضافة بحزن.
– بس انا كنت هعمل ايه ، انا كمان بحبه اوي وبحبه من زمان وكنت بتمنى اكون ليه ومقدرتش امنعه ولا امنع نفسي
ثم نظرت الى السماء وتحدثت الى الله برجاء.
– يارب ساعدني
ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى الحمام حتى تتوضئ وتؤدي فرضها وتدعي الله في سجودها ان يقف معها ويقويها ويهدي زوجها الى الطريق الصحيح.
بغرفة أدهم.
جلس وهو يستند على حافة الفراش ويشعل سجارته ويتنفس منها بغضب وهو ينظر امامه بشرود.
يتذكر بكائها وحديثها الذي مزق قلبه واضاع فرحته ثم تذكرها عندما كانت معه وكيف كانت سعيدة بلمساته وبتقربه منها ، لا يصدق انها نادمة على ما حدث بينهم ، فهو لم يقترب منها ويكمل زواجه منها قبل ان تأكد من حبها له وتأكد انها تريده مثلما يريدها ، فهو متأكد الان انها تعشقه ، فلماذا فعلت ما فعلته ، لماذا اضاعت فرحتهم هكذا، يعلم جيداً انها فتاة متمردة لكنه لم يتوقع تمردها عليه بعد ان تقتحم حصونه وتحتل قلبه وتسلب منه روحه وتصبح هي وحدها المتحكمة به بالكامل.
عند هذه النقطة هب واقفاً من فوق الفراش ثم القى سجارته ارضاً ودهسها بقدمه ليشعر بنارها وهي تحرق قدمه كما احترق قلبه وتفيقه من عشقه الوهمي، فهو لن يسمح لأحد ان يتحكم به حتى لو كانت الفتاة الوحيدة الذي احبها بجنون ، فسوف يغلق قلبه مرة اخرى ويقوي حصونه ولن يسمح لها باقتحام حصونه مرة اخرى.
اليوم التالي في الصباح الباكر.
استيقظت فيروز من نومها وقامت بارتداء ثيابها الخاص بالخروج بعد ان أدت فرضها ثم اتجهت الى الشرفة تتاكد من وجود الحرس الخاص بأدهم لتعلم انه مازال بالقصر ، ثم اتجهت الى باب غرفتها تقف خلفه تنتظر استماعها الى صوت خطواته عندما يخرج من غرفته.
دقائق قليلة واستمعت الى صوت فتحه للباب واغلاقه.
فتحت باب غرفتها وخرجت هي الاخرى تنظر اليه بلهفه.
لاحظ خروجها من الغرفة لكنه تظاهر بعدم اهتمامه واقترب منها يتحدث اليها بجمود.
– صباح الخير
نظرت اليه بدهشة عندما القى عليها تحية الصباح وكأن لم يحدث بينهم شئ ، فهي كانت تعتقد انه سوف يتعامل معها بقسوة او انه سوف يتجاهلها لكنه فاجئها وتحدث معها وكأن شئً لم يحدث.
نظر اليها ببرود ثم تحدث وهو ينظر الى ساعة يده.
– رايحه فين بدري كده ؟
خفضت وجهها بحزن عندما شعرت بالبرود يملئ نظراته ونبرة صوته ، ثم تحدثت بخفوت.
– رايحة الجامعة
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث ببرود.
– تمام السواق هيوصلك
ثم تخطاها وذهب بدون اضافة اي حديث.
وقفت فيروز تتابعه وهو يبتعد عنها بزهول لا تصدق بروده معها وعدم مبالاته بها ، ثم همست لنفسها بحزن.
– دا مكلفش نفسه حتى يسألني انا ليه عملت كده
ثم تذكرت حديثه عندما اخبرها ان تنسى كل شئ حدث بينهم ثم همست لنفسها بصدمة قائلة.
– معقول يكون نسى الا حصل بينا فعلا وهيرجع يتعامل معايا وكأن محصلش بينا اي حاجة ؟!
ثم نظرت امامها وتحدثت بقلق.
– لا انا لازم اتكلم معاه وافهمه انا ايه الا خلاني اعمل كده
ثم ركضت خلفه حتى تلحق به لكنها وصلت الى باب القصر متأخره بعد ان خرجت سيارته وخلفه سيارات الحرس الخاص به.
زفرت بضيق ثم همست بغضب.
– ماشي يا أدهم ، يعني هتروح مني فين
ثم اتجهت الى السيارة الاخرى وفتح لها السائق باب السيارة وانطلق بالسيارة وخلفه الحرس الخاص بتأمينها عن بُعد.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شقة الفتيات.
استيقظت موني على صوت ريم وهي تدندن بسعاده بعد ان ارتدت ثياب الخروج وتفتح جميع نوافذ الشقة ليدخل لهم هواء الصباح المُنعش.
اقتربت منها موني تنظر اليها بدهشة ثم تحدثت بمكر.
– ايه الحكاية ، صاحية من بدري يعني وقايمه كلك نشاط وحيوية كده ؟
تحدثت ريم بابتسامة.
– عادي يعني لما اصحى مبسوطة شوية
ثم تحدثت باستعجال وهي تنظر الى ساعة يدها.
– انا همشي انا بقى ، سلام
جذبتها موني من ذراعها توقفها وهي تنظر اليها بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– استني هنا ، انتي رايحه فين ؟
تحدثت معها ريم بغيظ.
– هكون رايحه فين يعني !، اكيد رايحه الجامعة
تحدثت موني بدهشة.
– رايحة الجامعة لوحدك كده !، مش المفروض اننا بنروح مع بعض
ارتبكت ريم ثم تحدثت بخفوت وهي تشعر بالخجل.
– مهو ، اصل ، الياس كلمني واتفق معايا يجي يوصلني الجامعة النهاردة
حركت موني رأسها تتحدث بمكر.
– اليااااس ، قولتيلي
شعرت ريم بالغضب من طريقتها في الحديث معها ثم تحدثت اليها بغيظ.
– مالك يا موني ، طريقتك في الكلام معايا مش عجباني
تحدثت موني ببرود.
– مالي يا روحي انا تمام اهوه
ثم اضافة بغيظ.
– انتي بس الا متهيألك عشان مستعجلة وانا معطلاكي
ثم رفعت يديها بطريقة درامية وهي تتحدث بسخرية.
– انا بعيد عنك اهوه ، اتفضلي يلا اجري والحقي سي الياس ليهرب منك ويشوف له واحدة تانية يتسلى بيها
نظرت اليها ريم بغضب ثم تحدثت اليها بعنف بعد ان دخلت في حالة الجنون.
-يعني ايه يشوف واحدة يتسلي بيها ، قصدك انه بيتسلى بيا ؟
تحدثت موني باستفزاز.
– اومال يعني هيكون عايز منك ايه غير انه يتسلى شوية ويرميكي زي الا قابلك
ثم اضافة باستهزاء.
– يا ريم يا حبيبتي احنا هنا في ايطاليا مش في مصر ، وقصص الحب الا حضرتك عايزة تعيشيها انتي والست فيروز مش هتلاقوها هنا
نظرت اليها ريم بصدمة لتضيف موني بتأكيد.
– الا هنا عايزين يتسلوا ويتبسطوا وبس لكن موضوع حب وجواز والكلام الفارغ ده مش هتلاقوه هنا
لمعت الدموع بعين ريم من قسوة حديث موني ثم نظرت اليها بقوة قائلة.
– الحب والجواز موجدين في كل مكان يا منى وعمرهم ما كانوا كلام فارغ
نظرت اليها موني بغيظ عندما نطقت اسم منى، لتبتسم ريم بقوة وهي تضيف بسخرية.
– في حقايق كتير مهما حاولتي تغيريها عمرها ما هتتغير واولهم اسمك
ثم تركتها ريم وخرجت من الشقة.
وقفت موني تتابعها بنظرات غاضبة ثم همست بقسوة.
– ماشي يا ريم افرحي وحبي زي ما انتي عايزة انتي والست فيروز ، بس بكره هتعرفوا ان انا عندي حق وان الا انتوا بتحبوهم دول بيتسلوا بيكم مش اكتر
ثم اتجهت الى النافذة تنظر الى الاسفل ، لترى الياس يقف في انتظار ريم.
امام العمارة التي تسكن بها ريم.
وقف الياس يستند على سيارته في انتظار ريم.
خرجت ريم من العمارة ويظهر على ملامحها غضبها الشديد.
نظر اليها الياس بدهشة ثم اقترب منها يتحدث بقلق.
– ريم انتي كويسة ؟!
نظرت اليه ريم تتأمله بتفكير وهي تتذكر حديث موني عنها وانها مجرد تسليه له.
اندهش الياس من نظراتها اليه ثم تحدث اليها مرة اخرى قائلاً.
– ريم في ايه ، ايه الا حصل ؟
نظرت اليه بقوة ثم تحدثت بعنف.
– انت عايز مني ايه بالظبط يا الياس ؟
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بعدم فهم.
– مش فاهم ، يعني ايه عايز منك ايه بالظبط
تحدثت معه بقوة.
– اظن سؤالي واضح جدا
ثم اضافة بغضب.
– انت ، عايز ، مني ، ايه ؟
ثم اضافة بعنف.
– عايز تتسلى شوية صح ؟
زفر الياس بغيظ ثم تحدث بغضب.
– بزمتك في واحد عايز يتسلى يصحا بدري كده ؟
نظرت اليه ثم حركت رأسها ب ( لا )
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمرح ومشاكسة.
– تعالي بقى اوصلك واقولك الا عايز يتسلى ده بيصحا امتى وايه الاماكن الا بيتسلى فيها
ابتسمت ريم ثم ذهبت معه الى السيارة وفتح لها الياس باب السيارة ثم اغلقه عليها بهدوء واتجه هو الى مقعد القيادة وانطلق بالسيارة وهو يتحدث معها ويحاول ان يخرجها من هذه الحالة الغاضبه ومعرفة من وراء هذه الحالة التي اصابتها بفجأة.
وقفت موني بالاعلى تنظر امامها بحقد بعد ان شاهدت هذا المشهد بين الياس وريم ورأتهم يذهبون معاً بالسيارة ، ثم اتجهت الى غرفتها لترتدي ثيابها وتذهب هي الاخرى الى الجامعة.
امام الجامعة.
وصلت سيارة فيروز ، في نفس الوقت وصل شادي بسيارته.
ترجل شادي من سيارته سريعاً واقترب من سيارة فيروز وهو ينظر اليها بابتسامة.
ترجلت فيروز من سيارتها وهي تنظر الى شادي بتوتر ، ثم تحدث شادي اليها بسعادة.
– فيروز اخيراً ظهرتي
نظرت اليه بارتباك ثم نظرت الى السائق وهي تتحدث مع شادي بهدوء.
– خير يا شادي في حاجة ؟
تحدث معها بحماس.
– اه في طبعاً يا فيروز ، انتي قلقتينا عليكي ومكنتش عارف اوصلك خالص
ثم اضاف بمكر وهو ينظر اليها.
– لحد ما خدت رقمك من موني وعرفت عنوانك
نظرت اليه فيروز بصدمة.
في هذه اللحظة وصل الياس بسيارته ومعه ريم ، توقف الياس بالسيارة ينظر امامه وتفاجئ بوقوف فيروز مع شادي ، نظر اليهم بدهشة ثم تحدث بصوت منخفض استمعته ريم وهي جالسة بجانبه.
– يا دي المصيبة ، هو الواد ده بيلعب في عداد عمره ولا ايه ؟!
نظرت ريم امامها لترى شادي يقف مع فيروز ، ثم نظرت الى الياس وصُدمت ان الياس رأى فيروز تقف مع شادي واعتقدت ان الياس سوف يذهب ويخبر أدهم بما رأه.
تحدثت ريم مع الياس بهدوء.
– الياس لو سمحت متفهمش غلط ، انت عارف ان فيروز بنت محترمة وشادي ده زميلنا وكلنا بنقف نتكلم مع زمايلنا عادي
ثم اضافة برجاء.
– وعشان خاطري بلاش تقول لأدهم انك شوفت شادي واقف مع فيروز عشان ميحصلهاش مشكلة
نظر الياس الى ريم بصدمة ثم تحدث بفضول.
– هو انتي اصلاً عارفة بعلاقة أدهم وفيروز منين ؟!
كتمت ريم فمها بيدها بعد ان اعترفت امام الياس انها تعلم بعلاقة أدهم وفيروز ، ثم نظرت الى الياس قائلة بارتباك.
– مش فيروز تبقى مرات أدهم
نظر اليها الياس بغموض ، حتى تحدثت ريم بتوتر مرة اخرى.
– بتبصلي كده ليه ؟!
تحدث الياس بغموض.
– انتي قولتي لحد موضوع أدهم وفيروز ده ؟
حركت رأسها ب (لا) وهي تتحدث بتأكيد.
– لا محدش يعرف الموضوع ده غيري انا وموني
نظر الياس الى شادي الواقف امام فيروز وهي تقف امامه بتوتر ثم فتح باب السيارة وخرج منها وهو يتحدث الى ريم.
– طب تعالي معايا
ثم اقترب من فيروز وشادي وتحدث معهم.
– ها يا شباب واقفين كده ليه ؟!
نظرت اليه فيروز بارتباك ثم نظرت الى ريم التي حركت لها رأسها بقلة حيلة.
ثم تحدث الياس مع فيروز بهدوء.
– ازيك يا فيروز عاملة ايه ؟
نظرت اليه فيروز بتوتر ثم حركت رأسها بالايجاب وهي تتحدث بخفوت.
– الحمدلله
حرك الياس رأسه وهو ينظر الى شادي ثم خبط على كتفه قائلاً.
– وانت يا شادي عامل ايه ؟
تحدث شادي بتوتر.
– كويس
ثم اضاف وهو ينظر الى الياس بدهشة.
– خير هو في حاجة حصلت في شغل الشركة ولا ايه ؟
تحدث الياس مدعياً المرح.
– مالك قلقان كده ليه ، لا ياسيدي مفيش حاجة حصلت في شغل الشركة
ثم نظر الى ريم وتحدثت بهدوء.
– انا كنت جاي اوصل ريم الجامعة
ابتسم شادي ثم تحدث براحة.
– ااه رييم
تحدث الياس بمكر.
– ليه انت كنت قلقان من حاجة ولا ايه ؟
تحدث شادي بتأكيد.
– لا ابدا انا بس استغربت من وجودك هنا
ثم اضاف وهو ينظر الى فيروز.
– انا مضطر امشي دلوقتي عشان في واحد صاحبي مستنيني
ثم ابتسم وهو يضيف بمكر.
– بس طبعاً لسه كلامنا منتهاش ، عن أذنكم
ثم ذهب وتركهم.
خفضت فيروز وجهها ارضاً بقلق.
نظر الياس الى فيروز وتحدث معها باهتمام.
– فيروز الواد ده مضايقك في حاجة ؟
حركت فيروز رأسها ب (لا) وهي على وشك البكاء
نظر اليه الياس وشعر بوجود شئ لا تريد فيروز اخباره به ثم نظر الى ريم وتحدث بهدوء.
– طب انا همشي انا اروح الشركة وانتوا المفروض هتيجوا بعد الجامعة صح ؟
حركت ريم رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه برجاء ان لا يقول لأدهم انه رأى فيروز تتحدث مع شادي ، حرك الياس رأسه بتأكيد يطمنها ثم تحدث الى فيروز.
– مش محتاجة اي حاجة يا فيروز ؟
حركت فيروز رأسها ب (لا) قائلة بخفوت.
– شكراً
تنهد الياس بهدوء ثم تركهم وذهب.
مسكت ريم يد فيروز تتحدث اليها بقلق.
– فيروز مالك في ايه ، هو الزفت شادي ده عرف حاجة ؟
انسالت دموع فيروز وهي تشعر بالتعب الشديد ولا تعلم ماذا تفعل في كل ما يحدث معها ثم تحدثت بحزن.
– شادي عرف عنواني
شهقت ريم بصدمة لتضيف فيروز بتعب.
– انا تعبت ومبقتش عارفة اعمل ايه وكل حاجة حواليا بتدمر بدل ما تتصلح
نظرت اليها ريم بحزن ثم ربتت على ظهرها قائلة.
– معلش يا فيروز ، ان شاءالله كل ده هيتصلح بإذن الله
تحدثت فيروز ببكاء.
– انا زعلت أدهم مني يا ريم ومش عارفة ازاي اصالحه وارجعه معايا زي الاول والزفت شادي ده كمان مش عايز يسبني في حالي والجامعة والامتحانات وكل حاجة عماله تضغط عليا
تحدثت معها ريم بهدوء.
– طب اهدي يا حبيبتي وتعالي معايا نشرب حاجة تهديكي
ذهبت معها فيروز وهي تجفف دموعها.
بداخل شركة الصياد.
جلس أدهم بداخل غرفة مكتبه وهو يزفر بضيق ويظهر عليه الغضب الشديد.
دخل عمار غرفة المكتب وجلس امامه ينظر اليه بدهشة قائلاً بقلق.
– أدهم مالك ، هي الرسالة الا فيها اسم الا هيكون مكان ديفيد وصلت ولا ايه ؟
تحدث أدهم بجمود.
– لا يا عمار لسه مفيش حاجة وصلت
تحدث عمار بدهشة.
– اومال مالك شكلك متضايق اوي
زفر أدهم بضيق ثم تحدث بغضب مكتوم.
– مفيش يا عمار
تابع عمار دق يده بغضب فوق مكتبه وهو ينظر امامه بشرود.
دقائق قليلة ودخل الياس غرفة المكتب وهو يتحدث مع عمار وأدهم بمرح.
– يا صباح الورد على الناس الحلوين
رفع أدهم عينيه ينظر اليه ثم تحدث معه بجمود وهو مازال يدق باصابعه فوق المكتب امامه.
– حمدلله على السلامة
جلس الياس امام عمار وهو ينظر اليهم بسعادة ثم رد على أدهم وهو يبتسم.
– الله يسلمك يا دومي
حرك أدهم رأسه مردداً اسمه بطريقة الياس وهو يدق على المكتب وينظر اليه بغموض.
– دومي !
ثم اضاف بجمود.
– انت جاي منين دلوقتي ؟
توتر الياس ونظر الى أدهم يفكر ماذا يقول له لكنه يعلم جيداً ان أدهم على علم بكل شئ يخص فيروز ومن المؤكد انه يعلم انه كان بالجامعة الان ورأى فيروز.
نظر اليهم عمار بدهشة يتابع حديثهم.
تحدث الياس بتوتر.
– كنت في الجامعة
تحدث أدهم بجمود.
– كنت بتعمل ايه هناك ؟
نظر عمار الى الياس بدهشة ثم نظر الى أدهم وتابع حديثهم بصمت.
تحدث الياس بجدية.
– كنت بوصل ريم الجامعة
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث اليه بجمود.
– طب كلم ريم وبلغها ان في اجتماع النهاردة وأدكد عليها ان كلهم لازم يحضروا الاجتماع ده
تحدث عمار بدهشة.
– اجتماع ليه يا أدهم ، احنا وزعناهم على الاقسام خلاص
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بشرود.
– ده اجتماع مهم ولازم اعمله
تحدث الياس وهو يقف من مكانه.
– تمام وانا هكلم ريم وابلغها
تحدث أدهم بغضب مكتوم.
– ومتنساش شادي ابقى كلمه بلغه هو كمان
حرك الياس رأسه بالايجاب ثم خرج من غرفة المكتب.
نظر عمار الى أدهم ثم تحدث اليه بدهشة.
– في ايه يا أدهم ، انا عمري ما شوفتك حزين كده
تحدث أدهم وهو ينظر امامه بغضب.
– مفيش يا عمار متشغلش بالك
ثم اضاف بهدوء.
– لو سمحت يا عمار سبني لوحدي شوية
نظر اليه عمار بحزن ثم وقف وخرج من غرفة المكتب وتركه بمفرده.
نظر أدهم امامه وكلمات فيروز القاسيه تتردد بإذنيه ، ثم تذكر ما حدث بينهم والسعادة التي عاشها معها و تذكرها و هي بين يديه وسعادته الكبيرة عندما امتلكها واصبحت زوجته قولاً وفعلاً ،ثم غمض عينيه يحاول اخراج صورتها من عينيه وهو يضغط على قبضة يده بغضب ويحاول نزعها من قلبه واخراجها من حياته حتى يعود كما كان سابقاً قبل رؤيتها.
عند شادي بالجامعة.
هاتف شادي موني وتحدث معها بغضب.
– انتي فين يا موني لحد دلوقتي ؟!
تحدثت موني بدلال.
– ايه وحشتك ؟
تحدث شادي بغيظ.
– ريم وفيروز هنا من بدري وانتي مش معاهم ليه ؟
تحدثت موني بغيظ.
– صحيت متأخر النهاردة وبعدين ريم جاية مع الياس ، وقف استناها من بدري قدام العمارة عشان يوصلها لحد الجامعة
ثم اضافة بسخرية.
– مفكرتش تعملها معايا ولو مرة
تحدث شادي بغضب مكتوم.
– سيبك من الكلام الفارغ ده دلوقتي وتعالي الجامعة بسرعة عشان تقابلي فيروز وتعرفي منها اخر الاخبار
تحدثت موني بانفعال.
– الا انت بتقول عليه كلام فارغ ده انت متعرفش حارق دمي اد ايه
ثم اضافة بحقد.
– اشمعنا هما واحدة أدهم يجيبلها عربية اخر موديل بسواق يوصلها والتانية يجيلها الياس بعربيته لحد البيت عشان يوصلها وانا مفيش اي حد معبرني ولما اشتكيلك بدل ما تعوضني وتعملي زيهم واكتر بتقولي كلام فارغ
تحدث شادي بملل.
– حاضر يا موني نوصل بس للي احنا عايزنه واوعدك هجبلك عربية احسن من بتاع فيروز
ثم اضاف بتأكيد.
– بس انتي تعالي بسرعة عشان تلحقي تقعدي معاها وتعرفي منها اي حاجة جديدة
تحدثت موني بتأكيد.
– حاضر يا شادي ، اما اشوف اخرتها معاك ايه
ثم اغلقت الهاتف.
تحدث شادي وهو ينظر الى هاتفه بغيظ.
– بس اوصل للي انا عايزة بس واتجوز فيروز ووقتهااا..
لم يتابع شادي حديثه وتركه للوقت يحدد ما سوف يفعله معها.
عند ريم وفيروز وهم يجلسون بمفردهم جانباً يتهامسون وتحكي فيروز لريم ما قاله لها شادي.
– وقالي انه عرف عنواني وبعدين انتي والياس جيتوا وسكت ومكملش كلامه
ثم اضافة بقلق.
– انا خايفة يكون عرف ان انا مرات أدهم لانه لو عرف عنواني يبقى اكيد عرف انه نفس عنوان أدهم… بقلمي ملك إبراهيم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)