روايات

رواية ندم صعيدي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ندم صعيدي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي البارت الحادي والعشرون

رواية ندم صعيدي الجزء الحادي والعشرون

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة الحادية والعشرون

.
” حب النفس هو الأهم و الأصعب لأن الإنسان الذى لم يقدر على حب نفسه لن يقدر على حب الأخرين بطريقه صحيحه و مريحه لهم ”
.
.
.
تذكير بسيط للى نسى : محمود ابن عم سلمى الكبير اللي كان رافض جواز سمير ( سام ) من إيمان و لما سلمى و سام صمموا على الجوازه قاطعهم و سافر هو و مراته و ابنه نادر و بنته جميله.
.
.
.
تحدثت سلمى بمزاح : فى ايه يا عم محمود لو مراتك مش عايزانى انا ممكن امشى يعنى.
ذهب محمود و جلس بجانبها و ضمها له ثم اكمل المزاح حتى يقلل من توتر الجو : أهدى على نفسك بالله عليكى يا بنت عمى لحسن ده لو انا وقفت فى صفك هتطردنا احنا الاتنين و ننام فى بيت الكلب.
ردت عليه سلمى بسخريه : بيت الكلب هى وصلت لبيت الكلب أبعد يا عم ابعد انا اروح لبهجت و فيكتوريا احسن صحيح بطلع عينهم بس محدش فيهم بينيمنى فى بيت الكلب ابداََ ابداََ ابداااااََ.
ضحك محمود و زوجته نهى على طريقه كلام سلمى المضحكه ثم قال محمود من بين ضحكاته : ما خلاص يا ست انتى ايه كميه ابداََ اللى انتى قولتيها ديه ؛ ثم وقف محمود من مكانه و ساعد سلمى و نهى زوجته على الوقوف ايضاََ و نادى بصوت عالى : يلا يا ولاد عشان الغدا كده هيبرد.
بدأت الأطفال تجرى ناحيه البيت فنظرت سلمى إليهم ثم ألتفتت لمحمود و نهى و قالت بصوت عالى و طريقه حديثها كانت شعبيه ( بتشرشح يعنى )
: شوف و النبى البت السافله ماسكه ايد ابنى ازاى ؛ بقولكم ايه ابعدوا بنتكوا الملزقه ديه عن ابنى انا مبغرش فى دنيتى غير على سالم حبيب قلب أمه عشان الصايع التانى بتاع بنات و كل يوم يصاحب واحده شكل يا اما من المدرسه يا اما من النادى لكن قلب أمه سالم مؤدب فمش هتيجى البت المعصعصه بنتكم ديه و تاخده منى سامعين.
ردت عليها نهى بغرور مصطنع : و الله يا حببتى ابنك هو اللى ماسك ايد بنتى مش العكس لأ و كمان بيغير عليها من اخوه فأسكتى انتى و هدى نار غيرتك ديه يا اختى ليجيلك جلطه و لا حاجه.
سلمى بعبوس : بقى كده يا نهى طب و ربنا لا انا رايحه اقعد جنب سالم هااااا عشان ده ابنى لوحدى سامعه يعنى بتاعى انا و وصلى الكلام ده لبنتك.
ثم رحلت و هى تدبدب فى الأرض كالأطفال فضحك عليها محمود و نهى ثم ذهبوا سريعاََ خوفاََ على ابنتهم من جنون سلمى.
.
.
.
ملحوظه صغيره :
نادر محمود الفقى فى عمر سالم و سليم :
جميله محمود الفقى ( 6 سنوات )
.
.
.
.
فى المستشفى :
فاق اخيراََ سلطان من المخدر فنظر حوله و علم من المكان انه مازال بالمستشفى حاول أن يتحرك ليحضر لنفسه الماء و لكن فور تحركه شعر و كأن سكين غرز مكان جرحه فهدأ و قرر ان ينظر حتى يأتى له أى احد و يعطيه الماء.
بعد مرور دقائق قليله دخل عليه هشام و هو يحمل بيده عصير برتقال و لم ينظر ناحيه سلطان ؛ حتى أنه كان غير عالم بكونه مستيقظ فهو كان ينظر ناحيه هاتفه بتركيز كبير.
تحدث سلطان بسخريه : معلش يا هشام باشا هقطع اللى انت بتعمله وزاللى مالوش اى تلاتين لازمه و هطلب منك ميه.
نظر هشام بصدمه ناحيه سلطان و قال بصوت منخفض وصل لمسامع سلطان : يخربيت اهلك انت صحيت ده انت واخد مخدر ينيم تنين لمده تلت أو أربع أيام وانت تصحى بعدها بيوم بسم الله ما شاء الله يعنى احنا مبنقرش.
تجاهل سلطان كلامه تماماََ و سأله بصوت هادئ : سلمى فين يا هشام.
ابتلع هشام ريقه بخوف فهو طوال الساعات الماضيه بدأ يتخيل هذا اللقاء و قد صور له عقله الصغير بالفعل أصعب و اسوء الأشياء التى قد يفعلها سلطان به حتى أنه كان يريد أن يهرب لذا خطط للمكوث اليوم و إرسال والده غداََ حتى يواجه سلطان عند استيقاظه و لكن حظه الأسود جعله يواجه سلطان.
تحدث سلطان مره اخرى و لكن بحده : انا مقولتلكش تحل مسأله رياضه عشان تاخد كل الوقت ده تفكر يعنى سؤالى بسيط جداً و اجابته بسيطه سلمى فين ؟!
اخذ هشام نفس عميق ثم قال بنبره سريعه متوتره : سلمى سابت البيت و محدش عارف هى لسه فى مصر و لا سافرت و تليفونها لقيناه تحت سريرها و حتى تليفونات سالم و سليم لقيناها تحت السرير برضو.
تنهد هشام بخوف و أغلق عيونه حتى لا يرى تحول سلطان لوحش غاضب من هرب فريسته و لكنه فتح عيونه عندما سمع سلطان يقول بصوت هادئ بارد.
تحدث سلطان بهدوء : تمام ؛ هاتلى ميه عشان عطشان.
تمتم هشام بصدمه داخل نفسه : انا فاكر ان الدكتور قال إن عيسى اللى اتخبط فى دماغه مش سلطان يبقى ايه سبب اللى بيحصل ده اووووف يكونشى الواد المخدر أثر على نفوخه و خلى عقله يطير.
ثم ابتلع ريقه بتوتر و قال بصوت خائف : سلطان انت حاسس بحاجه دماغك وجعاك مثلاً اممم حاسس انك ناسى حاجه مثلاََ أو ودانك وجعاك مثلاََ أو …..
قاطع كلامه سلطان و هو يقول بصوت جليدى : لأ انا الحمد لله كويس.
تحدث هشام بإستغراب : يعنى انت سمعت اللى انا قولته من شويه.
رد عليه سلطان بهدوء و هو يغمض عينه : أه سمعت كل حاجه تحب اسمعلك.
هشام بصدمه حاول اخفائها : لا شكراََ.
ثم احضر له الماء و قرر الصموت لأنه يعلم أن سلطان لن و لم يتحدث بما يدور بعقله.
.
.
.
.
بينما فى الغرفه المجاوره كان عيسى ينام كالطفل و لا يدرى بما يحوم حوله من أحداث.
حتى أنه كان بمفرده بعد ذهاب والدته إلى بيت أهلها حتى يطلقوها من سالم.
و سفر جده مدحت و والده سالم إلى الصعيد مره اخرى حتى ينقلوا اشيائهم و ملابسهم من القصر الكبير إلى البيت الصغير التى اشترته سلمى لهم فقد تركت لهم العنوان مع احمد الذى قد أخبرهم أن المصنع بدأ ترميمه بالفعل حتى يعود إلى ما كان عليه.

.
.
.
.
بعد مرور اسبوع :
بدأ الحج مدحت و ابنه سالم الاعتياد على حياتهم الجديده بهذا البيت الصغير ؛ و بدأ سالم الشعور بالندم لخيانته لعبله فهو علم الان أهميتها و قيمتها بحياته بعد أن طلقها و عادت هى الى بيت أهلها حامله ما تبقى من كبريائها كأنثى الذى كادت أن تنساه مع شخص لا يستحق.
.
.
.
بينما إيمان فهى تعيش اتعس أيامها فهى لا تنام الا بعد ان تضرب و تهان بشده بواسطه سيده شكلها مخيف و ما يزيدها خوف و رعب تخيلها لحياتها مع محمد لبقيه السنه فسلمى قد اخبرتها ان باليوم الذى ستذهب لعيسى ستأخذها معها و تترك عيسى ليحدد مصيرها و هى متأكده انها لن تصمد كل هذا الوقت فهى بمجرد النظر لمحمد تشعر و كأن روحها أخذت منها فإذاََ ماذا ستفعل عندما تعيش معه لمده لا تقل عن تسع شهور ؛ و ايضاََ ما يؤلمها ندمها لما فعلته بزوجها السابق الذى تأمل أن يرق قلبه و ينقذها من هذا الجحيم.
.
.
.
سلطان بدأ يستعيد صحته مره اخرى و الغريب انه مازال هادئ و بارد و لا يفعل اى رده فعل اتجاه ابتعاد سلمى عنه و عن حمايته مما جعل هشام يشك بأمره حتى أنه طلب من الطبيب المسؤل عن حالته بأن يقوم بفحص عقل سلطان و لكن للأسف انتهى به الأمر متورم الوجه بسبب لكلمات سلطان له عندما علم بالأمر
و لكن هشام لم يكف عن لوم سلطان و تذمره المستمر لتشوه وجهه الوسيم كما يقول هو.
.
.
.
و ايضاََ قد فاق عيسى من غيبوبته اخيراََ و قبل أن يثور غضباََ بسبب هروب سلمى وجد رساله على هاتفه من سلمى تقول بها :
” أنا لسه على وعدى ليك يا عيسى و سفرى ملوش اى دعوه بإتفقنا.
اليوم اللى هتوصل فيه لصوفيا و بنتها هتلاقينى بعده بسنه بالظبط واقفه قدامك و معايا عيالك و. هسأل صوفيا وقتها إذا كانت سامحتك و لا لأ و لو سامحتك ليك حريه الاختيار وقتها اما انك تكمل مع صوفيا أو أنك تطلقها و تيجى معانا ؛ و متخفش لو انت اخترتنى وقتها هجوز صوفيا لمدير أعمالى لوكاس و بنتك هتعيش أميره معاه لأنه محترم جداً و هيقدر صوفيا و بنتها و برضو هجيبها تعيش وسطنا عشان تتربى قدامك.
لكن لو صوفيا مسامحتكش وقتها هيبقى فيه تغيير فى الاتفاق و ممكن يحصل حاجات متعجبكش بس انا واثقه فيك و عارفه أن سنه فتره كويسه عشان تكسب مسامحه صوفيا.
انا كل اللى عيزاه منك انك تثبتلى يا عيسى انك ندمان و عايزاك تعوض صوفيا عشان متتكرش سلمى جديده و معانتها.
طب على الأقل انا اهلى كانوا فى ضهرى لكن صوفيا لوحدها و ملهاش ضهر.
خليك انت سندها و ضهرها و لما هى تسامحك انا كمان هسامحك و لو بنتك حبتك عيالى هم كمان هيحبوك.
أثبتلى أن جواك ” ندم صعيدى” يا عيسى
و لو انت نفذت كل الشروط و نجحت فيها ؛ انا بنفسى وقتها هجيلك لحد عندك عشان اعرف قرارك ايه و صدقنى سلمى الفقى عمرها ما خلفت بوعد ابداََ كل اللى عليك انك تثبتلى انك ندمان و سيب الباقى عليا انا.
و ياريت متحاولش تدور عليا انا بس عايزه كل تفكيرك دلوقتى يبقى ازاى هتخلى صوفيا تسامحك اقولك على حل جميل اوى
إنسانى يا عيسى السنه ديه شيلنى من دماغك شيلنى من تفكيرك عشان تقدر تنجح فى مهمتك.
صدقنى يا عيسى افتح صفحه جديده من غير سلمى و اكتب العنوان فيها صوفيا و تالين و هتلاقى نفسك نجحت فى الامتحان من غير ما تحس.
كل المعلومات اللى انت هتحتاجها هتلاقيها مع احمد و هو كمان اللى هيقف جنبك و يساعدك لحد ما توصل مطار القاهره لكن بعد كده اللعبه بتاعتك و الكوره فى ملعبك ”
سلام يا عيسى نتقابل بعد سنه
شرد عيسى بكلام سلمى لمده طويله و كان يفكر بعمق بكل كلمه قالتها
و لكن بعد دقائق أخرى اخذ كوب الماء الذى كان بجانبه و شرب الماء على دفعه واحده ثم أخذ نفس عميق فهو اخيراََ قد حسم قراره.
فقال بصوت مسموع يسيطر عليه التحدى و الإصرار
هثبتلك يا سلمى انى ندمان و هوريكى ندم الصعيدى ممكن يعمل ايه.
.
.
.
بنفس الوقت كان أحمد يبتسم بخبث و هو يراقب عيسى من كاميرات المراقبه ثم امسك هاتفه و بعث رساله لسلمى التى كانت تنص على نجاح خطتها.
” الخطه ماشيه زى ما انتى خططتى يا سلمى و عيسى هيسافر أن شاء الله بكره او بعده بالكتير اطمنى ”
.
.
.
و بالفعل اطمأنت صاحبه الخطه بعد أن تأكدت من نجاح خطتها فهى فكرت كثيراََ بهذه الخطه حتى أنها خاطرت بمستقبلها حتى تنفذ خطتها و لكنها مؤمنه بذكائها و تؤمن أن تلك الخطه لن تأتى برأسها وحدها فبالتأكيد قد الهمها الله سبحانه و تعالى بتلك الفكره و هى فقط تنفذ و تمشى على خطى القدر المكتوب لها حتى قبل ولادتها.
وب ينما هى تفكر تنهدت بغضب فهى قد سمعت أصوات داخلها و علمت انه حان وقت تضارب أفكارها و بالتأكيد سينتهى الأمر بها مريضه بصداع قوى يفتك برأسها المسكين.
تحدث الجانب العقلى بقلق : تفتكرى سكوت سلطان طول المده ديه معناه ايه انا خايف من بروده و هدوئه ده حاسس ان وراه مصيبه.
رد عليه الجانب العاطفى بحزن : يا اخى اتنيل ده شكله نسينا خالص انا حاسس اننا زودناها معاه احنا بقالنا اكتر من سنتين معذبينه معانا و هو مستسلمش
بالعكس كنا كل ما نبعده هو يقرب و كل ما نقسى عليه كان هو يرد القسوه بحب و حنيه و رغم اللى عملناه فيه الا انه وقف جنبنا و مش كده و بس ده خلصنا من الزفت اللى اسمه عيسى و رحمنا من خطط كتير كنا هعملها.
انا متأكد انه اتخلى عننا و هيروح يتجوز بت سنجل مزه كده و هينسانا.
قال الجانب العقلى بثقه : اسكت يا اهبل انت ؛ هو انت فاهم حاجه انا متأكد من حب سلطان و هو و لا هيتخلى عننا و لا نيله انا كل اللى مخوفنى بس أن هشام بيقول انه هادى جداََ معقول يكون عارف مكانا فين عشان كده هو هادى لأنه واثق انه هيرجعنا بسهوله.
ردت عليه سلمى بثقه هى الأخرى : لا لا انا متأكده انى مش سايبه ورايا و لا دليل صغنون يعرفه مكانى.
فرد عليها الجانب العاطفى بسخريه : يا اختى اتنيلى ده انتى مستخبيه عند اخوه بلا وكسه.
بدأت مشاجره حاده بين الجانب العاقل و الجانب العاطفى لسلمى مما جعل رأسها يتألم فقررت النوم فهى على كل حال كانت ستذهب للنوم لأن الوقت تأخر بالفعل.
.
.
.
.
بينما هى نائمه بسلام كان يوجد شخص بنفس الوقت يقف أمام المرآه و يقوم بحلق ذقنه التى نمت قليلاََ لعدم اهتمامه بها.
فور انتهائه كان ينظر إلى انعكاس صورته فى المرآه و هو يبتسم بجانبيه ثم تمتم بنبره هادئه لكن مليئه بخبث شيطانى
: سبتك اسبوع اهو عشان تريحى أعصابك و كنت ناوى اسيبك اكتر من كده بس اقول ايه بقى لهوس قلبى بيكى عشان كده اسف يا حببتى هضطر اقطع اجازتك الحلوه ديه عشان انا عايزك فى حاجات مهمه و قلبى عايزك فى حاجات أهم.
ثم نظر إلى صورتها المعروضه على هاتفه بعيون يكاد العشق أن يفيض منها بعدها ضغط على عده أزرار حتى يتصل برقم لكي يلقى عليه الأوامر الجديده.
.
.
المكالمه :
ظهر صوت رجولى يتحدث بصوت منخفض : اوامرك يا سلطان باشا.
تحدث سلطان ببرود و اموار : نفذ اللى قلتلك عليه النهارده.
ابتلع الشخص ريقه بتوتر ثم تحدث بصوت خافت حتى لا يسمعه احد : هى مش كانت الأوامر انى اعمل كده بعد أسبوع ايه اللى غير الخطه.
رد عليه سلطان بغضب : خليك فى حالك و نفذ الأوامر و انت ساكت مفهوم.
تنهد الشخص الآخر بقله حيله فهو لن يقدر على رفض اى طلب لهذا العاشق المهووس : تمام يا باشا هنفذ النهارده.
اقفل سلطان الهاتف ثم عاد ينظر إلى صوره سلمى و تحدث بنبره عشق متملك : جايلك يا هوس قلبى جايلك و هرجعك لحضنى تانى بعد ما تعرفى كل حاجه عشان انا مش هقدر اخبى عليكى اكتر من كده جايلك يا سلمى.
.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى