روايات

رواية أسد الصعيد الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت التاسع والأربعون

رواية أسد الصعيد الجزء التاسع والأربعون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة التاسعة والأربعون

فى حين كانت تسير ورد على غير هدى بدأت معدتها تصدر أصواتاً والألم من الجوع والتعب ينخر رأسها وقدميها حتى لم تعد لديها أدنى قدر من الطاقه للسير أكثر فجلست على الرصيف ولحظات وأظلمت عنها الدنيا فتجمع الماره حول جسدها الملقى على الأرض ولم يحاول أحد الإقتراب منها وتعالت همهماتهم حولها
حيث هتفت إحداهن بتأثر: يا حرام دى بينها ماتت
فتمتم آخر بأسى: لا إله إلا الله اللهم إننا نستعيذ بك من موت الفاجئه
حينها تأفف أحدهم من هذا التسرع وسألهم: يا جماعه ما حد يشوف لو لسه بتتنفس
فإعترضت أخرى: شوفى إنت إحنا ف أيام عيا
فأجابتها بضيق: ما خلاص موجة المرض راحت انتى مش ف الدنيا شكلك من الناس الموسوسه على طول
– يا جدعان حد يطلبلها الإسعاف
تدخل رجلا يرتدى مئزرا :جرى إيه ملمومين قبال مطعمى كده ليه،؟!
صمت حين رأى ما يلتفون حولها فتنهد بضيق: انتوا مفيش دم ولا مخ محدش طلب الإسعاف ليه؟!
ابتعد أحدهم يتمتم بلا مبالاه: وانا مال اهلى بدا كله بلا صداع
فتمتمت السيده القلقه موجهه حديثها إلى زوجها: يلا لتكون مريضه بحاجه معديه
فنهرها بضيق: يا وليه ارحمينى ما الخلق كلها واقفه اهه
لوحت بيدها بلا إهتمام وغادرت: خليهم ينفعوك
فهتف خلفه بصوت عالٍ: على فين؟!
إستدارت تنظر له بتحدى: مروحه ويا تيجى معايا يا متعتبش البيت تانى أنا ناقصه بلاوى وأمراض معديه
تراجع فورا عن قراره ولحق بها متمتماً: لأ جاى هيا كانت من بقيت أهلى
حينها هتف أحد الرجال: أنا بقول ننقلها من عالرصبف حرام رميتها كده
فنظرت له زوجته مستنكره: نعم واظن إنت اللى هتشيلها دا بعينك
– خلاص شيليها انتى
– ياه يا مسكين إنسان أوى إنت
قضب جبينه بضيق: طول عمرى بس إنتى اللى سيئه الظن
لم تصدق تمثيله الأحمق: طب ولولا وفاديه ورؤى سيئين الظن برضو
تلجلج قليلا ثم هتف بقوه مزيفه :دول بيحقدوا عليكى عشان بحبك
زوت جانب فمها بسخريه: والله وطنط سلوى كمان يخربيتك معتقتش حد
توسلها بحزن زائف: حبيبتى انتى ظلمانى
فإحتدت عليه: وحيات خالتك يلا من هنا
ثرثرات مزعجه بلا عون حتى دفع فتاه صغيره تهتف بهم بسخط: وربنا انتوا ما عندكم دم دا الجو سخن نار زمان وش البت ولع من حرارة الرصيف
مالت تعدلها وقد بدى الإحمرار قوى على وجهها من لسعة الحراره النابعه من الأرض فبدأ البعض يتجرأ لمعاونة الفتاه فهتف صاحب المطعم بهم
– هاتوها جوه اما نشوف إيه حكايتها دى؟
لم يكن مطعما كبيرا لكنه كان راقيا هادئا يتلذذ رواده دوما بنكهاته المبهره وبساطة صاحبه فهو الطاهى أيضا ودوما يتحمس بسماع آراء الناس حول أطعمته الشهيه ويسعده توافد الصغار قبل الكبار إلى مطعمه البسيط الذى نال شهره أكثر من المطاعم الكبرى بالمنطقه
وضعها على الأريكة المجاوره لمكتبه حيث يبيت منذ أن حول منزله إلى مطعم وإنتظر مع باقى الحشد حتى أتت الإسعاف وتمت إفاقتها وقد فاجئهم المسعف حين أخطرهم المسعف أن سبب إغمائها هو تضورها جوعا فهتف صاحب المطعم بغضب
– إزاى ده يحصل ومطعمى موجود دا إسمه تهريج
تدخل أحد رواد المطعم: روق يا عم حسن
– أبدا والله ما هيا ماشيه من هنا إلا وهيا عندها تخمه من كتر الأكل
– خلاص يا عم حسن أكلها براحتك معتقدش إنها هترفض
لكن بين حوارهما هذا كانت تنظر ورد حولها بقلق وهى لا تعلم أى من هذه الوجوه حتى ترأى لها زى المسعف فإطمئنت قليلا وبدأت تنصت إلى الحديث علها تدرك ما الذى حدث فآخر ما تذكره هو إحساسها بالدوار والإجهاد وتلاشى النور من حولها بينما تابع الطاهى حسن جداله إنتبه لنظراتها فنظر إليها موضحاً ما فهمه من نظراتها
– متقلقيش يا بنتى إنتى هنا ف مطعمى المتواضع لقيناكى دايخه عالرصيف ومطعمى بيت لكل الناس وبرحب بيكى وبعزمك تاكلى عندى وأتمنى يعجبك أكلى
فهتف الرجل الآخر: كلام إيه ده يا عم حسن دا مفيش ف حلاوة أكلك دى حتى خطيبتى بتعشقه ويوم ما بتنقمص أكلك لوحده اللى بيراضيها
رفع رأسه بكبرياء لا يليق به فهو يبدو بسيطا طيب المعشر لذا بدا مضحكا وهو يتصنع الغرور قائلا: أخجلتم تواضعنا
فإبتسمت ورد بإرتياح مما جعل المسعف يغادر مطمئنا وينفص الحشد من حولها ولم يتبقى سوى الطاهى والرجل الذى يقف معه وهى لا تعلم أى منهما
وفى محاوله منه لكسب ودها ليخفف من روعها سائلها الطاهى: اسمك إيه؟
– اسمى أأ نادينى بالإسم اللى يعجبك
رفع حاجبيه بقلق فهل سقطت على رأسها بقوه إلى حد فقدانها الذاكره: انتى مش فاكره اسمك؟
– لأ فكراه بس لو سمعته هفتكر ناس وحياه عاوزه انساها عشان اقدر اتحمل واعيش
– هتندمى
– هاه!
– كده عم حسن هيناديكى بأى إسم والمفروض إنك تجاوبيه وكأن دا إسمك الفعلى وكل مره هيغير الإسم
– مين عم حسن؟
ربت على كتف الطاهى بمحبه: الراجل الطيب ده
أومأت بصمت لكنه تابع محذراً: عموما أنا حذرتك عشان متندميش بعدين دا ممكن يسميكى بأسامى ليها العجب
إبتسمت بتعب فرأف الطاهى بحالها فإبتسم لها بحنان أبوى لم تشعر به منذ سنوات: ايه رأيك ترضى تشتغلى مع الراجل البسيط ده وتجربى عيشتك هنا يمكن تبقى أحسن من اللى فاتت
– هو إحنا فين هنا؟
أشار إلى نفسه بإعتزاز :دا مطعمى المتواضع
– بس أنا عمرى ما إشتغلت ف مطعم
– جربى مش هتخسرى حاجه وأنا بنفسى هدربك يا ستى
تدخل الآخر: يا بختك يا ستى الشيف بذات نفسه هيدربك
❈-❈-❈
بينما كانت ورد حائره فى قرارها كان أسد كالثور الهائج يصرخ بالجميع للبحث عن ورد ورغم الفزع الذى اثاره بالجميع ورجال الأمن بالأخص فلم يرها أحد مطلقا وهى تخرج من المشفى ولكن من بين كل هذا الذعر إستفاقت هناء لتستعيد الأحداث فبدأت تصرخ بإسم صقر الذى فزع وهرول إلى غرفتها غير مباليا بأحد وحين فتح الباب مسرعا ووقف أمامها يسألها بفزع
– چرالك إيه يا هناء؟!
توقفت الصرخات بحلقها وإتسعت عيناها بعدم تصديق تخلله الخوف فقد ظنته طيفا من العالم الآخر لكن يبدو أنه لم يكن وحده من إنتبه لصراخها فقد لحق به أمجد وأسرع يحتضنها ويهدئها وعيناها شاخصه على وجه صقر الذى تسللت الغيره إلى نفسه ورغم بنفض أمجد عنها نعم هو أخاها لكن هذا لم يمنعه من إشتعال الغيره بنفسه فقد رغب هو بأن يكون بموضعه الآن
بعد أن إبتعد عنها أمجد أشارت بسبابتها المرتجفه تجاه صقر وهمست برعب: عفريت
إستدار ينظر إلى حيث تشير فأدرك سوء ظنها وعاتب نفسه كان من المفترض تهيئتها للخبر قبل رؤيته لكن متى لقد ركض إليها حين إستيقظت تصرخ فحاول التوضيح لها
– لا يا حبيبتى أنا هفهمك
نظرت إليه فزعه وصرخت بخوف: أنا لسه متجننتش يا أمجد سامع أنا لسه بعقلى بس أنا شيفاه شايفه صقر
– عارف وشايفه
تحول فزعها إلى غضب: إنتى بتاخدنى على أد عقلى؟!
– لا يا حبيبتى صقر وأخته بخير مركبوش القطر اللى عمل الحادثه من اصله
تمسكت به بقوه ترجوه: بجد يا أمجد؟
– ودى حاجه ينفع فيها كدب
إرتجفت شفتيها ببسمة عدم تصديق وتسارعت نبضات قلبها فنهض أمجد من جوارها على مضض وتوجه إلى صقر الجامد بأرضه ودفع به نحوها ثم خرج بعد أن وضع كفه على كتفه وضغط عليه بخفه وغادر يقف بالخارج فتحرك صقر نحوها بثبات ظاهرى يخفى إضطرابا كبيرا ولكنه حين أصبح أمامها قفزت ببلاهه فوقه تحتضنه بقوه جمدت حركته وجعلته لا يستطيع الحراك لوهله لكنه فك ذراعيها من حول رقبته بصعوبه حين تذكر أنه لن يقبل بوضع مشابه لهديه وفارس لقد وضع فارس بوضع أسوأ وتماسك وهو الفتى الثرى الذى دار العالم هل يتغلب على الرجل الصعيدى صاحب التقاليد
بصعوبه بالغه أبعد ذراعيها وأمسك بهما لكى لا تعيد الكره فهو مضطرب كثيراً بسبب كل ما حدث مؤخرا ولا يريد أن يسئ التصرف معها
– روجى يا هناء أنى بخير
– بجد؟
– بس أنى عتبان عليكي
ترقرت عيناه بالدمع وهمست بحزن: ليه؟
– بجى تطلعى ضعيفه إكده وأنى اللى بجول عليكى سبع
– عاوزنى أعمل إيه وهما بيقولولى إنك…
صمتت ولم تستطع المتابعه فحاول التماسك أمام ضعفها وحزنها وتمتم بضيق مصطنع: له دى مش حچه حتى لو كان الخبر صوح روحى عتتحرج لمن تبجى إكده رايدك تكونى متوكده إنى وياكى على طول حتى لو مبجيتش ف الدنيا روحى بتحس بيكى
إنفجرت ف البكاء فتنهد بضيق :خليص يا هناء أنى جلبى مولع نار من ساعة ما دريت برجدتك دى
نظرت له بتشوش من خلف دموعها الحاره: اومال بتعاتبنى ليه؟
– مرايدكيش تبكى جلبى بيوچعنى وانتى إكده
إبتسمت بخجل وهمست له ببسمه متعبه: مكنتش بسمع منك الكلام الحلو ده ف البلد ليه وكنت دايما بتعكنن عليا
حمحم بخشونه وإبتعد عنها: فوجى إكده وروجى أخوكى واجف عالباب وبعدين إنتى لساتك مبجتيش مرتى لچل ما نجعد نتساير إكده لحالنا
زوت جانب فمها بسخريه: أهو دا صقر اللى أعرفه يا جدع دا أنا كنت بموت من الزعل عليك
– وأنى كومان بس ميصحش نجعد لحالنا وبعدين الدنيا والعه بره
قضبت جبينها متعجبه: ليه؟!
– الخبر نكد عالكل أسد بيه وعمه ركدوا فيها غميانيين وعلى غفله إلتجينا أسد بيه فاج وحماته البومه جاعده تتشاكل وياه ومخابرش إيه اللى عيچرى بس الغريبه ف الحكايه دى إن الست ورد فص ملح وداب مكانتش موچوده ويانا ويعلم ربنا إيه اللى چرى
أصرت على النهوض من فراشها وانها بخير وإستندت على كتفه حتى خرجا من الغرفه فإلتقفها منه أمجد وأخبرهم سريعاً أن سر كل هذه الجلبه هو إختفاء ورد المفاجئ الأمر الذى أفزع هناء بحق لكن ليس كحالة الذهول التى كان بها الطبيب لتعافى أسد المفاجئ والأعجب ما فعله فقد يأس من إيجادها فسأل عن صخر وتوجه إلى غرفته ووضع كفه على كتفه يهزه بقوه وهو ينادى عليه بصوت قوى ففتح عيناه وكأنه كان نائما وإستيقظ ونهض ينظر له بهدوء ما لبث أن هتف بحماس شديد حين إستعاد ذكرى ما حدث
– أسد إنت بخير يا إبن أخويا؟
– أيوه ومحتاچلك ورد إختفت ومحدش خابرلها طريج
نهض يترنح ويستند على ذراعه لكنه عاقد العزم على مساندته بكل قوته وقد خرج الجميع ذاك اليوم من المشفى تحت ذهول العاملين بها ويأس حقا فى إيجادها فقد دار البلاد من مشرقها لمغربها بلا فائده فقد كان الجاسوس الذى عينه إبن عمها للحاق بها قد كف عن هذا لظن إبن عمها أنه سينالها بأموالها فلا داعى للإنتقام لذا كف من أرسله فارس للحاق به عن عمله ولهذا لا أحد يعلم حقا أين هى خاصه وأنها لا تعرف أحد ولا أقارب لها سوى من يعرفهم أسد والمشكله أنه رفض بشده أن ينشر صورتها بالجرائد رفض أن يصبح وجهها عرضه للنظر والتأمل ولكن الأمر شاع فى الجرائد وللعجب أتت هيا وسلڤانا كلا منهما تريد مواساته حتى ينسى أمر ورد تماما لكنه لم يعد يعبأ بالمجاملات الإجتماعيه الحمقاء فقد كان حادا فى مواجهتهما ولكنهما ظلتا على كل حال فهذه فرصه لن يعوضاها وأصبحتا فى منافسه مزعجه له لكن الأكثر إزعاجا أنه كلما تعرضت فتاه لحادث بشع ولم يستطع أحد التعرف عليها أو تلكأت الإجراءات حتى الوصول إلى عائلتها يرسلون له ليراها لو كانت على قيد الحياه أو جثه هامده حتى سأم حد الإختناق فعاد إلى قريته يحيا هناك بين ذكرياته عل قلبه يهدأ روعه ولكن الذكريات وطيفها ظلا يلاحقانه بصحوه ونومه حتى أصبح يأتى عليه بعض الأوقات يحادث نفسه مما أرعب الجميع من أجله
❈-❈-❈
أمر ثلاثة أعوام حقا على ما حدث أتبدلت حيواتهم بهذه البساطه لقد أصبح فهد أباً لإثنين وقد شفيت والدة زوجته وهى سعيده مع زوجها ويعتنيان بحفيديهما بحنان وأمجد لقد رزقه الله بإبنه رائعة الجمال وقد قطعت زوجته علاقته بأسرتها تماما ولم يعلم السبب ولم يضغط عليها لمعرفة السبب لكنه لاحظ بوضوح تحسنها للأفضل بإستمرار بعد أن قامت بإتخاذ هذا القرار بينما أصبحت ورد شيف متميزه فقد إستطاعت مزج نكهات حسن الرائعه بالنكاهات الصعيديه اللذيذه مما جعل لطهوها مذاق خاص يأتى من أجله الجميع ولكن ما لاحظه حسن أنها كانت دوما ترفض مطلقاً أن ترى الأخبار إنها منفصله تماما عن العالم الخارجى للمطعم لم تكن تريد أن تقرأ خبر وفاة أسد أو تعلم كيف أن الجميع يحيا بدونه مستمراً بحياته وكأنه لم يكن موجوداً ذات يوم بينهم ولا تريد أن تعلم عواقب اختفائها على بقايا عائلتها الطامعه أرادت أن تحيا بالأمل تحيا حالمه أنه بيوم ما سيتلاقيا مره أخرى إنه بخير وسلام ما دامت لم تقرأ أو تسمع الخبر نعم كان وهما لكنه يساعدها على المضى قدما
❈-❈-❈
وقفت ورد تعمل بحماس بجوار حسن وقد وجدت نفسها تتسائل بفضول: إلا قولى يا عم حسن إنت ليه متجوزتش لحد دلوقت؟
إرتجفت يده فجأه وكاد محتوى صنجرته أن يسقط منه البعض على شعلة الموقد لولا أن لحقه حازم مبتسماً بتوتر
– إنت شغال من الصبح حقك راحه هتفضل مدلعها لحد إمتى المفروض تشتغل لوحدها تورينا فلاحتها مش انت اللى شغال وهيا تتباهى بشغلك
لم تنتبه ورد لشحوب وجه حسن ولا محاولة زميلها للتمرير ما يحدث بمرح لإعترضت مستنكره :دا مين ده طب دا هو بنفسه معجب بأكلى تقدر تنكر يا عم حسن؟
فأجابها حازم بضيق: لأ مش هننكر ومش هنخلص من لسانها تعالى يا عم حسن
حين تحركا إكتشفت أن حازم يمسك بساعد حسن وكأنه يساعده على السير وحينها لاحظت شحوب وجه حسن وتحركه مع حازم وكأنه لا يرى أمامه واجلسه بأقرب كرسى وكأنه سيسقط أرضا إذا لم يجلس وبعدها أحضر له كوب ماء سريعاً فإرتشفه بنهم حتى أنه أغرق مقدمة ثيابه بها مما جعلها تترك ما بيدها وتتوجه نحوه بقلق
– مالك يا عم حسن؟!
فأجابها حازم بضيق: مفيش روحى إلحقى اللى عالنار
لكنها لوحت بإنزعاج :طظ ف كل حاجه المهم عم حسن
صر أسنانه بغضب: هو أنا مش قولتلك شوفى اللى عالنار انجزى بدل ما ينحرق وتولعيلنا ف المطعم واظنه مش هيبقى مبسوط أبدا لما تولعيله فى محل أكل عيشه
النظره الحاده المحذره التى رمقها بها جعلتها على يقين أن ابتعادها الآن أفضل لحسن ولها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى