روايات

رواية قلب مصاب بالحب الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية قلب مصاب بالحب الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية قلب مصاب بالحب الجزء الثاني

رواية قلب مصاب بالحب البارت الثاني

قلب مصاب بالحب
قلب مصاب بالحب

رواية قلب مصاب بالحب الحلقة الثانية

” هلا رأفت بقلبي ”
– ياسمين أنتِ روحتِ فين ؟
انتفضت على صوت ” جيهان ” القادم من الخارج فالتفت مسرعه تخرج من الغرفه وهي تحاول الثبات الواهي كي لا ينكشف أمرها ..
– كنتِ فين يا حبيبتي ؟
قالتها ” جيهان ” ما إن رأتها أمامها , فقالت بثبات مُستغله بُعد الصاله عن باقي أجزاء الشقه :
– كنت في الحمام ..
– طيب تعالي دوقي بقى .
ابتسمت باصطناع وأدعت التعب وهي تقول :
– معلش بقى يا طنط حسيت بطني تعبتني فجأه بلاش أكل منها لأحسن أتعب .
نظرت لها بقلق وهي تسألها :
– مالك يا حبيبتي ؟
– متقلقيش كويسه , بس أنا هنزل أخد شور دافي وهكون تمام .
_____
نزلت لشقتها وحمدت ربها أنها لم تقابل والدها وأخيها في الخارج , دلفت فورًا لغرفتها وأغلقت الباب خلفها , ثم اتجهت لفراشها وجلست عليهِ بهدوء خارجي لكنها من الداخل تحترق , ظلت جالسه لثوانِ بصمت وهي تتذكر فرحتها وهي تبتاع له الهديه وفرحتها وهي تعطيها له ثم كسرتها وهي تراها ملقاه أرضًا وكأنه هذا مكانها الطبيعي ..الأرض كمكان صاحبتها تمامًا لديهِ ..
أنسالت دمعه خائنه من عيناها دون إراده منها لكن بعدها انسالت باقي دموعها وكأن تلك الدمعه كانت أذنًا لهم , ارتمت نائمه على بطنها دافنه رأسها في الوساده لتمنع شهقاتها من الخروج , وعقلها يتذكر كل موقف حدث بينهما , كل مره كان السبب في كسر خاطرها وإضاعة فرحتها ,كل مره فعلت له شئ بفرحها أنهاها هو بالدموع ..ظلت تبكي هكذا حتى نامت دون أن تشعر …
_______” ناهد خالد “____
توقف أمام منزلها والتف مبتسمًا لها وهو يقول :
– مُنى هانم وصلنا .
ابتسمت له بمرح وهي تقول :
– طب ما تتفضل معايا .
غمز بعيناه وهو يقول بعبث :
– بجد ! طب ياريت .
نظرت له مرفرفه بأهدابها بدلال ثم قالت :
– اتلم يا صالح .
ابتسم بمرح وهو يقول :
– اتلم أكتر من كده ايه بس !
فتحت باب السياره وهي تقول :
– يلا باي يا بيبي , هكلمك بليل .
رد بهدوء وهو يدير سيارته :
– باي يا قمر .
انطلق بسيارته وبعد ثوانِ أخرج هاتفه حين استمع لرنينه فوجد إسم ما يزينه فضغط زر الإجابه وهو يقول بإبتسامه وصوت مُشرق :
– رورو , كده ماتكلمينيش طول اليوم أنتِ مش عارفه أني مبعرفش أكمل يومي من غيرك !
أتاه صوت ” رندا ” وهي تقول بضحكه عاليه :
– أطلع من الدور ده يا صالح , أنا مش واحده من الي بتثبتهم أنا صحبتك من ثانوي .
ضحك بمرح وهو يقول :
– شكلي اتلغبط بينكوا ولا ايه !
استمع لتنهيدتها اليائسه قبل أن تقول :
– هتبطل عك امتى بس !؟
ردد باستنكار :
– عك !
أجابته بصوت واثق :
– طبعًا عك , كل شهر مع بنت شكل وخروجات وكلام والأسوء أنك خاطب , قولي كنت فين سامعه صوت عربيات ؟
رد بضيق من حديثها :
– كنت مع مُنى .
أتاه نبرتها الساخره وهي تقول :
– متنساش تلبس دبلتك قبل ما تدخل البيت .
نظر لكف يده الخالي من ” دبلته ” فزفر بضيق وهو يقول لها :
– رندا اقفلي أنتِ نكد والله .
أغلق معها الهاتف وألقاه بجواره بإهمال ثم ضغط على زر المسجل كي يستمع لبعض الأغاني كي لا يفكر في حديث ” رندا ” السخيف من وجهة نظره , فصدح صوت المغنيه وهي تقول :
متحاسبنيش
على ذنب عملته إنت يا حبيبي ومتلومنيش
طول عمري بخاف إن أنا أجرح يوم إحساسك
متسبني أعيش
أنا رفضه أرجعلك بعد خيانتك ليا مفيش
عمري مشكيت لو حتى ثواني في إخلاصك
يا ما قولت عليك
إن إنت أناني مبتفكرش إلا في روحك
بتقولي عيشلك وإنت عايش بس لروحك
بتقولي عيشلك وإنت عايش بس لروحك
أنا شوفت عنيك
وكمان بتكدب عيني وجي تقول حكايات (آه
كل ما قربلك تبعدني عنك مسافات
كل ما قربلك تبعدني عنك مسافات
منك لله )
منك لله
قلبي بيتألم من جواه من اللي أنا حساه
مشيه ومشيفه أنا قدامي ولا حوليه
بقى سهل عليك إنك تجرحني وتظلمني أنا هونت عليك
كان نفسي تجرب إحساسي صعب عليا
يما قولت عليك
إن إنت أناني مبتفكرش إ….
ضغط على زر إغلاق المسجل وهو يجعد حاجبه بضيق , وأسئله تتقاذف لذهنه هل يمكن ل ياسمين أن تبتعد عنه إذا علمت أي شئ يخص علاقاته! , أيمكنها أن تقرر الإنفصال عنه للأبد ولا تقبل المسامحه ! , هل ستصبح بعدها لغيره ! , لا يعلم لِمَ شعر بضيق من تفكيره هذا لكنه أقنع نفسه بالعكس حين هتف بصوت عالي :
– حتى لو ما في داهيه هو أنا يعني هموت عليها !
أنهى حديثه ولا يعرف لِمَ لكنه مد يده يلتقط هاتفه ووجد نفسه يضغط على اسمها طالبًا إياها …
_______
فتحت عيناها بضعف حين سمعت صوت رنين الهاتف فالتقطه تنظر لشاشته فوجدته هو , زفرت بضيق وهي تحاول أن تبعد عن تفكيرها ما رأته منذُ ساعات , تطلعت للساعه المعلقه على الحائط فوجدتها الحادية عشر ليلاً لقد نامت لخمس ساعات ! ..
– السلام عليكم .
رددتها بهدوء بعدما فتحت المكالمه , فاستمعت لصوته الهادئ يرد :
– وعليكم السلام , صوتك بيقول أنك نايمه ..
قطبت حاجبيها باستغراب شديد وقد انتبهت لأمر هام للتو , صالح هو من يهاتفها ! منذُ متى وهو يفعل هذا ! ويفتح حديث معها أيضًا !!
ردت بذهول مسيطر عليها :
– أيوه , هو في حاجه؟
قالت الأخيره بقلق علّ شئ حدث لذا يحدثها …
رد باستغراب :
– لأ , عادي يعني , في ايه ؟
تنهدت براحه ثم قالت :
– أصل مش بالعاده بتتصل .
قال باستفسار :
– ازاي يعني ماحنا كل يوم بنتكلم !
زفرت بإرهاق ثم قالت بعدم اهتمام فلا فائده من الحديث :
– صح , أنت فوق؟
– لا جاي في الطريق .
صمتت لثانيه ثم سألته بخفوت :
– الهدايا عجبتك ؟
نظر للطريق جواره وهو يقول بعدما اهتمام :
– آه , حلوه .
سألته بمكر :
– أيه أكتر هديه عجبتك ؟
انتبه لسؤالها فتوتر قليلاً ولم يجيبها حتى قال باستعجال مصطنع لينهي المكالمه :
– ياسمين هكلمك لما أوصل عشان داخل على طريق زحمه ومش هعرف أتكلم معاكِ .
ابتسمت بسخريه حزينه وهي تقول :
– توصل بالسلامه .
أغلقت الهاتف بعد جملتها هذه وعادت تخلد للنوم ليس رغبةً في النوم بل هربًا من أفكارها …
_____( ناهد خالد )____
دلف لغرفته بعدما عاد من الخارج , اتجه للفراش وألقى عليهِ الهاتف ثم انحنى يجلب حقيبة الهدايا التي استغرب وجودها بالأرض لكن توقع أنها سقطت حين قذف بها على الفراش ..
جلس على الفراش وهو يخرج الهدايا من الحقيبه واحده تلو الأخرى فوجدهم عباره عن ( زجاجة عطر رائحته مختلفه عن نوع العطر الذي يضعه لكنه أجمل بكثير , وقميص أنيق أزرق اللون بلونه المفضل , و وساعه سوداء أنيقه , ومعها خاتم فضه بهِ فص أسود لامع , وأخيرًا جواب صغير مع الهدايا )
فتح الجواب بفضول ليقرأ ما بهِ ..
” وحبك كالمرض الذي أصاب قلبي منذ زمن مضى , وكلما حاولت التخلص منهِ أبى وازداد تمكنًا وكأنه يعاندي , مرض يرهقني لكني راضيه بهِ , أرأيت أحد من قبل يحب مرضه ! أنا هكذا ولا أتمنى الخلاص منه ولا أظنني سأقدر حتى وإن أردت , بعدك يحرقني وقربك يربكني وأنت كلك ترهقني فهلا رأفت بقلبي ! , أعلم أنها المره الأولى التي ستعرف فيها حقيقة حبي لك , لذا أردت أن تكون في يوم مميز كهذا , ولا أجد عيبًا أن أصارحك بحبي فلقد أصبحت حقي لكني لم أقدر أن أصارحك وجهًا لوجه لكن بعد أشهر قليله ستصبح زوجي وحينها سأفعل ..دُمت لي حبيبًا حتى تنقطع أنفاسي ….ياسمين ”
تجمدت يداه وتصلبت عضلات وجهه وهو يقرأ ما كتبته , تحبه ! ياسمين تحبه ؟ منذُ متى ! لقد ظن أنها وافقت عليهِ لكونه ابن عمها وشخص تثق فيهِ فرأته مناسب لها ولرغبة والدها في هذه الزيجه أي لنفس أسبابه , لكن تقول أنها تحبه ومنذُ زمن !؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب مصاب بالحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى