روايات

رواية حور عيني الفصل التاسع عشر 19 بقلم آلاء حسن

موقع كتابك في سطور

رواية حور عيني الفصل التاسع عشر 19 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت التاسع عشر

رواية حور عيني الجزء التاسع عشر

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة التاسعة عشر

مرت عده ايام رحل حاملا” اياها من علي الباخره , واستقر في احد
المدن, وعلي الفور ذهب الي مشفي هذا المدينه .مرت الايام
ومازال بجوارها تاره ” يتحدث معها , تاره يشكي لها تاره يبكي
ويتأسف علي ما فعله معها , لا ينهض الا قليلا ” ليبدل ملابسه
لا يأكل , واحيانا” ينام جالسا ” واحيانا” لا ينام …..والان ها هو يجلس
يضع يدها بين راحه يده , قربها من فمه لتسكن عليه , ظل يقبلها مرات
عده لا يمل من فعل هذا وضع يدها بجانبها واقترب هامسا”
_ شيبتي رأسي ي حور , مش عايزه تقومي بقا , بقالك كتير سيباني .
طرقات علي الباب اخرجته مما فيه ,دخل عليهم الطبيب مبتسم ومعه
الممرضه : صباح االخير ي استاذ حمزه
_ صباح النور
_ انا جاي اشوف المدام شويه , وأشار الي الممرضه لتباشر عملها
ظل يتابعهم بعيون راجيه , لقد مرت ايام ومازالت نائمه كأنها ترفض
ان تعود إليه , لم يكن يريد هذا , ارادها ان تعيش في جنته لا جحيمه .
خرج من الغرفه بل من المشفي بأكملها , يحس بضيق في صدره
كلما علم انها لا تنهض …..
جلس علي احد المقاعد حزينا” …وحيدا ” ابتسم بسخريه علي حاله
هو كما كان وحيدا ” ……دقائق مرت عليه ولكن ….
_ اقبلت عليه ممرضه مسرعه : ي استاذ , ي استاذ حمزه مدام حور
صحيت , المدام صحيت .
نهض سريعا” و ركض الي غرفتها ,وصل هو في ثواني معدوده
وصل وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ,دخل غرفتها وجد الطبيب و
الممرضه …..ولكن اين هي ,كانت تقف في احد اركان الغرفه تبكي
وبشده خائفه مذعوره …كانت تنظر إليهم كأنه كطفله ضائعه .
اقترب منهم ناداها هامسا” لا يريدها خائفه وحين رأته اشارت
إليه ليقترب , اقترب منها اكثر لتجري عليه وتقوم بإحتضانه
دخلت في احضانه راغبه وهو شدد عليها فقط لو يستطيع ان يدخلها
في اضلاعه .
اشار له الطبيب ليسير وهو مازالت في احضانه تبكي , اجلسها علي
فراش نومها …اقترب الطبيب منهم لتدخل في احضانه اكثر واكثر .
_ ابتسم لهم الطبيب : عامله ايه دلوقتي , اهدي مفيش حاجه .
خلني افحصك .
بدأ يباشر عمله واخذ يطرح عليها كم من الاسئله وحين انتهي
نظر الي حمزه , لم يحتاج حمزه ليعرف منه ما أصابها .
الطبيب : طيب انا محتاجك ي استاذ حمزه , ممكن ي مدام اخده شويه .
ظلت تبكي رافضه ذهابه , لا يدري ما بال قلبه الذي يتراقص فرحا”
هل من قربها الشديد منه ! ام لانها لا تعلم احد غيره ! اما انها مطمئنه معه !
خرج الطبيب واشار للممرضه ان تتبعه .
اخذ يمسد علي شعرها بحنان ويهدأ من روعها حتي استكانت , احس
بإنتظام انفاسها اراح جسدها لتنام قبل جبينها وخرج ليري الطبيب .
اتخد عده خطوات حتي وصل الي غرفه الطبيب , طرق باب غرفته
وأذن له بالدخول .
-اتقضل ي استاذ حمزه .
جلس علي مكتبه وهوينظر الي اوراق طبيه عده خمن انها تخصها.
_ الحقيقه انا واضح قدامي ان مدام حور بتعاني من فقدان ذاكره .
تنهد وهو يشعر بالحيره ,نظر الي الطبيب وجده يتأمله او يتعجب من
هدوءه …مد يده في جيبه والتقط هويته : اتفضل
اخذ الطبيب هويه حمزه وابتسم له
_ مش تقول احنا زمله .
-……….
_ احمم, طيب اكيد انت عارف وضعها ….
_ عارف , انا عايز اطمن عليها ضروري تتعمل الاشعاعات وغيره
وكمان اعرف هو فقدان الذاكره مؤقت ولا دائما “.
_ اكيد اطمن انا هبدأ الاجراءات ديه حالا” , بس هو فقدان تام
هي مش فاكره هي مين او مين اهلها .
_ ايوه ……بس , هي فكراني .
_ لا هي مش فكراك , واضح انها اتعلقت بالصوت اللي كان ملازمها
اثناء الفتره اللي فاتت , والصوت كان صوتك . هي مش فاكره اي حاجه
عن حياتها , هو ….حضرتك زوجها .
_ظل دقائق صامتا” , يتذكر انه لم يخبر احد انها زوجته , لكن هم من
فعلوا , اذن ماذا يفعل ! هل يتركها وهل بين يده ! احس بألم في قلبه
انه فعلا يشعر بالحيره , وفكره تركها ألمت قلبه حقا , اغمض عينيه
_ ايوه حور الصاوي مراتي ……احنا هنستقر هنا فتره وبعدين ممكن
نرجع لبلدنا , انا دكتور لسه متخرج , اول لما ظروفها تتحسن
ممكن اتوظف هنا .بس ممكن نبدأ الفحوصات .
ألقي هذا العبارات او بالاحري اسس خطته ليعيش معها مستقرا”
_ تماما , انا هتابع حالتها …وهنبدأ حالا” الفحوصات
نهض وخرج مع الطبيب , تمت كافه الاجراءات والفحوصات ليطمئن
عليها تحت متابعته ولم يمانع احد فهي زوجته كما انه طبيب . وبعدها
سمح لها الطبيب بالخروج .
وقام حمزه بشراء سياره حديثه ….والان هو يقودها ,و هي نائمه بالمقعد
الخلفي
.. لقد اقترب علي
الوصول الي منزلهم الجديد , فتح نافذه سيارته راقت له نسمات الهواء
لقد حالفه حظه مع هذه المدينه الجميله هواءها رائع , ساكنيها عددهم
ليس بكثير واكثر ما احبه هو البحر …نظر في المرأه و ابتسم فهي
مازالت نائمه وهم اوشكوا علي الوصول ……
وبعد دقائق عديده ……اوقف سيارته امام احد البيوت المطله علي شاطئ
البحر , يبدو انه منزل رائع جميل و رومانسي للغايه , ترجل من السياره
تتطلع حوله يشعر بالهدؤء والسلام في قلبه ,لا يدري هل هو من وجود
البحر ام من وجودها هي ! اتجه الي الباب الخلفي وفتحه حملها وسار
بإتجاه المنزل , فتحت عيونها ونظرت اليه ….علمت انه زوجها …
علمت انه كان يتابعها ….وكان يسهر جوارها لايام …لقد اخبرتها
الممرضه بذلك كما اخبرتها انه يحبها وبشده , بالاساس هي لا تذكر
شيئا” عن حياتها السابقه , لكن صوته مؤلوف ….لقد اخبرتها الممرضه
انها فتاه محظوظه لانه زوجها , ههو يبدو وسيم للغايه .
لا تدري لما احست بالغيره من هذه الفتاه التي تمدح زوجها
اراحت رأسها علي كتفه وهو يحملها واغمضت عينيها , وجدته يضعها
بهدوء شديد علي فراش نوم , قبل جبينها و رحل , بالتاكيد لم يعرف انها
نائمه , هكذا ظنت لكنه منذ ان فتحت عيونها وهو احس بها …
شعر بها تتطلع إليه …حتي اراحت رأسها …
وضعها علي الفراش ورحل اغمضت هي عيونها وبالفعل نامت
اما هو اخذ يرتب اغراضهم وملابسهم وكافه احتياجاتهم , بالتاكيد
سوف تنتهي نقوده وان كان ما معه كثير فلابد ان يعمل , بدأ بتشغيل
كاميرات للمراقبه واجهزه الامن في منزلهم , امن جميع النوافذ والابواب
في المنزل ….وفر لهم سبل الراحه والامن , حين انتهي تطلع
حوله منزلهم حقا جميل , لقد اتعب نفسه كثيرا ” لا يصدق انه لم
ينام منذ ايام ولم يبدو عليه , ذهب الي غرفتها وجدها نائمه
كانت جميله وللغايه , خاف ان يقترب منها وتستيقظ , انها تحتاج الي
النوم والراحه اتجه الي حمام الغرفه ابدل ملابسه وخرج مره اخري .
والان هل ينام بجوارها ! ام ينام ارضا ” ! اتجه الي فراش نومها واخذ
مسند وغطاء وعلي مقربه منه وضعهم ارضا ” …..ثواني معدوده و
ذهب الي نوم عميق ليريح بدنه المهلك منذ ايام عده .
فتحت عيونها حين تسللت اشعه الشمس غرفتهم تطلعت حولها
احست بألم شديد في رأسها لكنها تجاهلت , استوعبت اين هي
أزالت الغطاء ونهضت من الفراش , انتبهت الي جسد ضخم
علي الارضيه ….انه حمزه زوجها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى