روايات

رواية ندم صعيدي الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي البارت التاسع عشر

رواية ندم صعيدي الجزء التاسع عشر

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة التاسعة عشر

” و يا ترى انتى بقى هتعرفى تنسى…… اه هنسى و لو معرفتش هعمل نفسى ناسيه عشان اعرف اكمل ”
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
فى عصر يوم جديد كان الجميع ينتظر سلمى فى الصالون بعد أن ارسلت سلمى لهم الخبر مع مسؤله النظافه بالمنزل.
كان الجميع ينظرون لبعضهم بإستغراب منتظرين اى تفسير لجمعهم فى مكان واحد.
بينما سلمى كانت تتجهز بالأعلى و هى تتحدث مع تيسير حتى تطمأن على سمير.
المكالمه :
تحدثت سلمى بعدم فهم من حديث تيسير المتناقض : يعنى هو كويس يا تيتو و لا شكله تعبان انا مش فاهمه منك حاجه.
رد عليها تيسير بقله صبر : يا سلمى أفهمى بقى و فتحى مخك هو أول ما وصلنا قفل على نفسه الاوضه تمام و بعد ساعه تقريباً خرج و عينه منفوخه و وشه كان احمر من العياط و كان معاه كل حاجه تخص إيمان و اداها للخدم و قالهم يحرقوها تمام كده لحد دلوقتى.
ردت عليه سلمى و قد بدأت تفهم : اهاااا كده تمام كمل.
اكمل تيسير حديثه بحزن على أخيه : انا كنت فاكر انه كده خلاص هدى لكن لقيت العكس لما طلب منى انى اتصل بحد يجى يجهزله اوضه تانيه عشان هو هيقفل اوضته و عايز الاوضه الجديده بديكور جديد و أثاث جديد فطبعاََ انا وافقت و قلت خلاص الكابوس انتهى بس رجعت فى كلامى لما لقيت تصرفاته بقت غريبه مش سام بتاع زمان فهمانى بقى بارد و عصبى جداََ و الغريب أن كل ده عمله فى يومين.
سلمى بحزن هى الأخرى : فهماك يا تيتو و الله بس معلش راعى ظروفه و استحمله اليومين دول متنساش أن إيمان كانت حب عمره كله و حارب الدنيا كلها عشانها و هى فى الاخر طلعت زباله فعشان خطرى انا راعى ظروفه و خليه يعمل كل اللى هو عايزه اى حاجه محتاجها جيبهالو .
رد عليها تيسير بجديه : سام محتاجك انتى يا سلمى و كلنا هنا محتاجين انتى ؛ انتى هتخلصى اللى انتى فيه ده امتى يا سلمى عايزين نرجع زى زمان يخربيت الأنتقام اللى فتح علينا أبواب جهنم.
تحدثت سلمى بغموض : هانت يا تيسير هانت خلاص.
أخذ بهجت الهاتف من تيسير و قال بصوت لا يقبل النقاش : سلمى انا شايف ان كده كفايه يلا هاتى الولاد و تعالو انا غلطان انى وافقت من الاول على سفرك معاهم.
ردت سلمى بمزاح محاوله امتصاص غضب عمها : ايه يا بوبو فى حد يكلم بنت اخوه كده يا راجل هدى أعصابك كده الدنيا مش محتاجه.
تجاهل بهجت كلامها و قال بصوت جاد يظهر لسلمى انه لا يوجد كلام آخر بعده : انتى لو مبقتيش قدامى خلال الأسبوع ده انا هاجى بنفسى و ارجعك عشان انا مش مطمن خالص و انا عيالى كل واحد فيهم فى حته سيبى اللى حصل زمان يا سلمى عشان كل ما تفتحى باب هتلاقى مليون باب اتفتح و كل باب و فيه مصيبه مفهوم يا بنت اخويا.
ردت عليه سلمى بنبره جديه و قد فهمت ما يقصده عمها و علمت انه ليس وقت مناسب لمزاحها : مفهوم يا عمى.
ثم أنهى عمها المكالمه من دون اضافه كلمه أخرى.
نظرت سلمى لنفسها نظره اخيره بالمرآه فهى تريد أن تظهر بكامل اناقتها التى تعكس قوتها فاليوم هو الذى تنتظره منذ أعوام طويله.
كانت ترتدى ملابس بسيطه تيشرت ابيض يغطى اكتافها و معه بنطال اسود ضيق و ارتدت كعب اسود عالى يزيد من ثقتها بنفسها و اختارت أن لاتضع مستحضرات تجميل على وجهها و مشطت شعرها القصير جداََ بطريقه مريحه لها بعد أن قامت برشه باللون الأشقر حتى يزيدها جمالاً و ثقه.
ابتسمت برضا عن شكلها ثم نظرت لسالم و سليم و كانوا يرتدون ملابس مريحه متشابهه تتكون منا تيشرت ابيض و عليه رسمه مثلثان متداخلان فى بعضهم و ارتدوا معه بنطال من الجينز الفاتح الذى وصل إلى ما بعد الركبه و معهم حذاء ابيض به رسومات بالأسود.
نظر سالم من شباك الغرفه ثم أشار لمحمد و أحمد بأن يتجهزوا لأنهم أصبحوا مستعدين فأومأ له محمد بمعنى انهم ايضاََ جاهزين.
ثم عاد سالم ليقف أمام سلمى فنظرت له هو و أخيه بهدوء ما قبل العاصفه و قالت بنبره هادئه : يلا.
ثم فتحت الباب لتخرج و مشى خلفها سالم و سليم.
😈
😈
😈
كان الجميع يجلس بتوتر فكل منهم بدأ يتخيل اسوء الأسباب التى قد تجمعهم سلمى من أجلها و لكنهم لا يعلمون أن سلمى قد جهزت لهم الأسوء و الاسوء.
كسر هذا الهدوء القاتل صوت طرقات كعب سلمى التى اقتحمت مكانهم بهدوء مع ابتسامه خبيثه زينت وجهها الفاتن.
جلست هى على أقرب كرسى ثم وضعت قدم فوق الأخرى و وقف سالم بجانبها من ناحيه و سليم من ناحيه أخرى و على وجههم غلاف من البرود التام.
بدأت سلمى حديثها بخبث : ايه يا جماعه شكلكم قلقان كده ليه اهدوا شويه عيزاكوا تبقوا ريلاكس عشان الغدا النهارده هيعجبكوا مووت.
تحدث سلطان بسره و هو ينوى كل الشر لسلمى : و حياه امك أول ما اتجوزك هحرق كل اللبس المسخره ده و هيتبدل بفساتين و حجاب ده لو مكنش نقاب كمان.
و كأن سلمى علمت ما يدور بعقله لتنظر له بثقه و ابتسامه جانبيه ثم نظرت بالناحيه الأخرى و كأنها تقول له ” اتكلم زى ما انت عايز و انا هعمل اللى انا عايزاه عشان انت مش هاممنى ”
حولت سلمى انظارها لجدها لتبدأ الحديث بإبتسامه هادئه تخفى خلفها الكثير.
: جدو انا قلتلك طبعاً انى هرجعلك البيت و المصنع صح بس للأسف فى شرطين مهمين عشان يرجعوا.
رد عليها الحج مدحت بإستفهام و لكن حاول إخفائه بنبره حنونه مصطنعه : اللى هم ايه يا بنتى.
تحدثت سلمى بغموض : دقيقه و تعرف يا جدو ؛ محماااد تعالا.
أتى محمد و هو يحمل شوال كبير ثم رماه على الأرض و بعد تلك الحركه العنيفه صدر صوت صراخ مكتوم من الشوال ففزع الجميع و وقفوا من مكانهم.
ماعدا سلطان و هشام و العم جلال و زوجته سعاد الذين بقوا بأماكنهم كالمشاهدين مستكفين بالاستماع لما سيحدث و بالطبع معهم بطلتنا التى لم يتحرك بها رمش و اتسعت ابتسامتها الخبيثه و زادت ثقتها ايضاََ فقالت بخبث لا يليق إلا بها : تؤتؤ مش كده يا محمد بالراحه على البنت متبقاش قاسى كده.
أوما لها محمد بهدوء و من دون كلام و لكن ابتسامته الخبيثه زادت و أصبحت واضحه للجميع.
أبتلع الحج مدحت ريقه و قال بتوتر : ايه يا بنتى اللى فى الشوال ده.
ردت عليه سلمى مصطنعه البراءه : ده فيه اول شرط يا جدو ؛ محمد افتح الشوال.
لم تمر ثوانى إلا و سقط فم الجميع من هول الصدمه و الرعب بينما اتسعت ابتسامه سلمى أكبر و اكبر.
كانت عبله اول من فاق من صدمتها فقالت ببكاء و صوت عالى : بنتى ايه اللى جرالك يا حببتى.
و لكن قبل أن تقترب منها كان محمد رفع سلاحه عليها و شد أجزاء السلاح مستعداً لإطلاق النار عليها.
تحدثت سلمى بهدوء و هى تلعب بأظافرها : محمد اللى هيقرب من الكلبه ديه من غير تفكير اضربه رصاصه فى قلبه.
فقد سالم السيطره على غضبه فقال بصوت عالى من الغضب : انتى بتجولى ( بتقولى ) ايه يا بنت المحروج ( المحروق ) انتى و ازاى تعملى فى بنتى كده انتى شكلك ……..
قاطع كلامه الغاضب وقوف سلمى و اقترابها من إيمان بعد أن أخذت السلاح من محمد و صوبته على تلك الخائنه الباكيه تحت قدميها.
تحدثث سلمى ببرود و صوت عالى يسمعه الجميع : أى حد هيتكلم أو يقاطع كلامى هضرب رصاصه فى جسمها و على حسب مزاجى بقى اضربها فين.
أنا بس اللى هتكلم النهارده و كلكوا هتسمعونى و تنفذوا أوامرى ؛ ما هو انا من نفسى برضو انى اعمل فى يوم واحد اللى انتو كنتو بتعملوه فيا بقالكوا سنين طويله.
ثم نظرت للحج مدحت و قالت بسخريه بعد أن رأت بروده : يا اخى انا مش فاهمه ده انت لو واخد كورسات تمثيل مش هتبقى بالشطاره ديه ؛ ده انا ذات نفسى صدقت انك اتغيرت و بقيت حنين و طيب و الصفات اللى عمرك ما تعرفها ديه بس عارف برافو عليك عجبتنى و اتمنى يكون تمثيلى انا كمان عجبك يا مدحت باشا.
أعطت سلمى السلاح لمحمد و اقتربت من الحج مدحت حتى أصبحت أمامه.
ثم تحدثت ببرود : بنت سليم رجعتلكوا بعد اكتر من ٧ سنين ده لو مكنوش ٨ أصلاََ رجعت عشان تنتقم منكم واحد واحد و على فكره انا مش هرحم حد فيكم تخطيط و مراقبه السنين اللى فاتت ديه كلها هيظهرلكم النهارده.
ثم أكملت حديثها و هى تنظر لكل واحد فيهم و تستمتع بنظراتهم منها المصدومه و منها القلقه.
سلمى بصوت عالى واثق و ثابت :
عزوز اللى كان بيساعدكوا و خان عمى زمان و اشتغل معاكم انتو
سجنته و مش بس كده قدمت للبوليس تاريخه الأسود كله و كان هيتحكم عليه بالسجن المؤبد بس للأسف بقى مخه طار يا عينى من الصدمه و هينقلوه على مصحه نفسيه إلى مدى الحياه.
🔥
🔥
هدى و بنتها بسنت اللى كانوا بيوسوسو لعيسى و بعدها بدأو يعملولى أعمال و لما الموضوع منفعش خططوا لخطفى و حوروا فى موضوع اغتصابى و انتو بكل سذاجه صدقتوهم ههههه و عملوا حاجات
تانيه كتيييير اويييييييي.
محبوسين عندى دلوقتى زيهم زى كلابى لأ سورى انا كده بظلم الكلاب و الله ؛ المهم بعد ما رجالتى واحد واحد يعملوا معاهم احلى واجب هبعتهم للبوليس و أقدم برضو تاريخهم الأسود و وقتها القانون هياخد مجراه.
🔥
🔥
الرجاله اللى خطفتنى زمان بأوامر من هدى و بنتها و عزوز.
جبت منهم واحد اللى ظهر اسمه فى التسجيل بتاع عزوز اللى هسمعهولكم دلوقتى و ده بقى يبقى الريس بتاعهم هو صحيح عجز سيكا بس مش مشكله ؛ الباقى هجبهم واحد واحد و كده كده دول مطاريد الجبل و الحكومه عايزه تحرقهم بجاز فأنا هوفر على الحكومه و هحرقهم بنفسى.
🔥
🔥
كارولين اللى كان ابنكوا طالعلى بيها لسابع سما و كان بيقارنها بيا دايماََ نزلتوا بيها لسابع أرض على جدور رقبته.
انا اللى كشفتله خيانتها و كذبها و اقولكم بقى كانت بتخونه مع مين
كانت بتخونه مع أكبر عدو ليه و لنجاحه ؛ يعنى كانت طووول المده ديه بتستغله و بتضربه على قفاه و لولايا انا مكنش عرف حقيقتها صحيح انا كسرت رجولته بس احسن ما كان يفضل عايش بيقارنى بواحده خاينه و زباله زى ديه.
🔥
🔥
نيجى بقى للزباله بنتكم فأنا مش هقول حاجه لأن انا مسجله كل كلامها صوت و صوره و هتشوفوه دلوقتى بعد ما تسمعوا التسجيل اللى عزوز و هدى بيتفقوا فيه على خطفى و بعد الكلام الجميل ده هتسمعوا كلام بنتكم و هى بتتفق مع عزوز انها مش هتحكى لحد اللى سمعته.
🔥
🔥
ثم أكملت سلمى ببرود و هى تعود للجلوس بمقعدها : أحمد شغل التسجيلات و الفيديوهات عشان نتبسط و نبسط معانا عيله الجارحى.
تحدث الحج مدحت بغضب : ايه الهبل ده كله انا مش مصدج ( مصدق ) و لا حاجه من اللى انتى جولتها ( قولتيها ) انتى شكلك خرفتى يا بنت سل ……
قاطع كلامه إطلاق محمد لرصاصه بجانب إيمان التى فزعت بخوف كبير و بدأت البكاء و الصراخ بصوت مكتوم بسبب اللاصق على فمها.
تحدثت سلمى ببرود و هى توجه كلامها لمدحت : محمد عندى مش بيتفاهم خالص احمدوا ربكو انه ضرب الرصاصه جنبها مش فى رأسها و لا فى قلبها لكن وعد منى المره اللى جايه اللى هيقاطع كلامى الرصاصه هتبقى فى قلبه هو مش قلب الزباله ديه ؛ الكل يقعد حالاََ فى مكانه عشان هنتفرج على حاجات حلوه أوى هتعجبكم.
و من دون تفكير جلس الجميع بسرعه بأماكنهم بخوف و قلق كبير و بدأوا الاستماع لما تعرضه الشاشه الكبيره أمامهم بعد أن بدأت بعرض تسجيلات صوتية و فيديوهات ذات جوده ضعيفه بسبب مرور الزمن عليها و كان سبب تشغيلها أحمد الذى وقف خلف سلمى بحمايه لمنع اى احد من الاقتراب منها.
مرت نصف ساعه استمع بها و شاهد الجميع التسجيلات الصوتية و الفيديوهات التى تظهر برائه سلمى من تهمه الطعن بشرفها ؛ و يظهر أيضاً غيره و حقد إيمان على سلمى ؛ و يظهر مدى حقاره و قذاره هدى و ابنتها بسنت.
فرجال سلمى قد وجدوا تسجيلات و فيديوهات قد صورها عزوز لهدى و هى تقوم بالاتفاق مع ريس رجال المطاريد حتى يخطف سلمى و يوجد غيرها الكثير الذى يظهر لعيسى مدى غبائه فى تصديقه بالماضى لأشخاص بهذه القذاره.
انتهت التسجيلات الصوتية و الفيديوهات فأقفل أحمد الشاشه حتى يعود انتباه الجميع لسلمى الذى كانت تجلس بهدوء و لكن كانت بداخلها يموت فرحاََ و كلما زادت الصدمه على وجوه الجميع زادت الفرحه و الانتصار بداخلها.
تحمحمت سلمى حتى تلفت الانتباه لها ثم قالت بنبره بارده عكس ما بداخلها : هااا يا حج مدحت ايه رايك فى الفيديوهات و التسجيلات لسه برضو شايف انى كدابه و بخرف.
لم يقدر مدحت على النطق و كان كل ما يصدر منه الصدمه فأبتسمت سلمى بجانبيه قبل أن تقف مره اخرى وسط قاعه الجلوس و قالت بصوت عالى يسمعه جميع الموجودين.
طبعاََ الكل شاف أن ابن عمى سمير ربنا نور بصيرته و رحمه من الحربايه بنتكم و طلقها صح.
نظرت لمدحت بالتحديد و قالت بصوت خبيث : اكيد انت فاكر يا حج مدحت انى قلتلك انى هرجعلك البيت و المصنع مقابل شرطين صح.
اول شرط و هو بسيط اوى يا حج مدحت محتاج بس انك تقول كلمه واحده و هى ( موافق ) تمام يا هههه حج مدحت.
رد عليها مدحت بغضب يحاول إخفائه : و ايه هو الشرط يا بنت سليم.
أبتسمت سلمى بخبث و اصطنعت التفكير و هى تضع اصبعها على ذقنها ثم قالت بعدها بهدوء و كأنها لم تلقى عليهم قنبله الان : طبعاً انت عارف ان إيمان لو رجعت معاكوا البلد و هى لسه مكملتش شهر جواز هيبقى الكلام كتير عليها يا حرام ؛ عشان كده بقى انا هستر عليكو و على فضيحتكوا و هجوزها أحسن رجالتى محمد.
ضربت عبله على صدرها بصدمه ثم قالت بخوف على ابنتها : انتى بتجولى ( بتقولى ) ايه يا سلمى.
ردت عليها سلمى و قد عادت لبرودها مره اخرى : أظن أن كلامى مفهوم مش بتكلم هندى انا عشان متفهموش الكلام بس عشان خاطرك يا عبله انا هعيده تانى.
شرطى عشان ارجعلكم بيتكم و مصنعكم و سمعتكم بين الناس بسيط أوي انكوا توافقوا أن إيمان تتجوز محمد بعد ما عديتها تخلص الجواز هيبقى لمده سنه او اكتر على حسب مزاجى و بعد كده هيطلقها و يرجعهالكوا لحد عندكو و متخافوش خالص يا جماعه محمد من أقسى و اشرس و ابرد الرجاله اللى ممكن تقابلوها فى حياتكم يعنى احب اطمنكم أن محمد هيعامل ايمان زى ما عيسى كان بيعاملنى بالظبط و يمكن اكتر شويه اصل محمد مش بيحب صنف الستات فهيطلع كل قرفه عليها يعنى من الاخر انا عايزاكوا تطمنوا عليها مع محمد خاااااالص.
ذهبت سلمى لمدحت بخطوات ثابته و وقفت أمامه ببرود و بدأت حديثها بخبث كبير : و لا انت شايف ايه يا حج مدحت توافق على شرطى و ترمى بنت ابنك فى النار و لا تخسر البيت و المصنع و الفلوس و سمعتك و شرفك و كل حاجه بنيتها بقالك سنيين طويله.
نظر لها الحج مدحت لمده قصيره ثم قال ببرود تام : انى موافج ( انا موافق ) .
بعد نطقه لهاتان الكلمتان أصبح صوت صراخ إيمان المتألم المكتوم عالى و دموعها أصبحت كالشلال.
فقالت عبله بصدمه و هى تلطم على وجهها بحسره و خوف مما سمعته : يا مرى يا مرى ايه اللى انت جولته ده يا أبا الحج انت وافجت ( وافقت ) على موت بنتى عشان خاطر فلوسك و املاكك و سمعتك يا مرك يا بنت بطنى وقعتى فى عيله ما بيهمهاش غير مصلحت …….
قاطع كلامها صفعه قويه على وجهها من سالم زوجها الذى كانت شياطين غضبه متحكمه به : اعجلى ( اعقلى ) كلامك يا حرمه جبل ( قبل ) ما تقوليه سامعه ؛ بنتك جابتلنا العار و بنت اخوى هتسترها تجومى ( تقومى ) بعد كل ده تجولى ( تقولى ) كلام ماسخ زيك بدل ما تبركى لبنتك.
ردت عليه عبله بحزن و صراخ عالى : ابارك لبنتى على ايه على أنها هتتجوز راجل يجتلها بالبطئ.
تحدثت سلمى مره اخرى ببرود و سخريه : معلش يا عبله ما كل واحده لازم تسمع كلام جوزها و تطيعه و تقعد تحت رجليه كمان و لما يضربها و يقع منه الكرباج تنزل تجبهوله تانى و تقوله كمان يا سيدى و تاج راسى.
مش هو ده كان كلامك ليا برضو يا عبله لما كنت باجى اشتكيلك من عيسى زمان فعلاََ و الله كما تدين تدان.
ثم نظرت لإيمان و أكملت بسخريه أكبر : مبروك عليكى يا إيمان عريسك اللى هيوصلك لقبرك بإذن الله تعالى.
تحدث الحج مدحت و قد بدأ التعب يظهر بصوته : شرطك التانى ايه يا بنت سليم خلينا نخلص من الهم ده.
ردت عليه سلمى ببرود : بص عشان تبقى عارف بس مش انا اللى حرقت المصنع و لا انا اللى كنت السبب فى الحجز على البيت عشان انا مستحيل اهد البيت اللى امى اتولدت و اتربت و اتجوزت و خلفت فيه كمان.
انا بس كنت ههددك عشان اوصل لهدفى بس فى لاعب جديد معانا فى اللعبه ديه و انا مش عارفاه الصراحه بس حقيقى انا لو شفته هاديله كل اللى هو عايزه عشان ادانى أسباب اكتر لكسر جبروتك يا حج مدحت.
استند الحج مدحت على سالم ابنه بضعف فنظرت له سلمى بإستخفاف و أكملت بنبره بارده : انت دلوقتى حالاََ هتمضيلى على تنازل بالقصر عشان لما ارجعه يبقى بتاعى لوحدى بس متخفش هجيبلوكم بيت تانى فى نفس المنطقه و بالنسبه للمصنع انا اللى هبنيه فبالتالى هيبقى بأسمى برضو.
و بكده يبقى انتو هتقعدوا فى بيت ملكى و هتشتغلوا فى مصنع برضو ملكى مش هقولكم تبقوا شغالين عندى عشان انا متربيه.
و انا كده ابقى خلصت شروطى انت وافقت على واحد منهم التانى بقى قول موافق بس و أحمد هيديك ورق التنازل اللى هتمضى عليه حالاََ و هتمشوا النهارده هتروحوا على البيت اللى اشترتهولكم فى الصعيد و خلال أسابيع المصنع هيرجع تانى يقف على رجله.
و عشان انا كريمه بس هديك دقيقه تفك ……
تحدث الحج مدحت بدون تفكير : انا موافج المهم ارجع البلد و سمعتى فى السوق ترجع و ميظهرش لأى حد أن عيله الجارحى انكسرت.
رد عليه سلمى بأنتصار : تمام يا حج مدحت.
مر صمت قليل قبل أن تشير سلمى إلى أحمد بتشغيل الشاشه مره اخرى.
فأنتبه الجميع للشاشه مره اخرى و عادت صدمتهم مره اخرى عندما وجدوا سالم فى صور متنوعه مع فتاه فى مقتبل شبابها.
و كانت الصور تظهر مدى حب سالم لها فالصور كانت بأماكن مختلفه و راقيه خرج الجميع من صدمتهم على صوت الحج مدحت و هو يقول بصرامه لابنه : الصور ديه حجيجه يا سالم.
سالم بخوف من ما قادم : ايوه يا أبا الح …….
صفعه هى من اسكتت سالم عن بقيه كلامه و لكن تلك المره كانت عبله التى ضربت سالم فدخل الجميع فى دهشه و صدمه مره اخرى فتلك هى المره الأولى التى تخرج فيها عبله عن شعورها.
تحدثت عبله بغضب و صراخ عالى : بقى يا راجل يا ناجص ( ناقص ) بعد الزمن ده كله و بعد كل الجرف ( القرف ) اللى انا اتحملته معاك تقوم تخنى و مع مين مع عيله من دور بنتك ده لو مكنتش أصغر منها كمان
؛ يا اخى احترم سنك حتى ده انت احفادك كمان سنه و لا اتنين هيبجوا ( هيبقوا ) طولك و انت لسه برضو بتاع نسوان فعلاً ديل الكلب عمره ما ينعدل انا فى بيت ابوى ورجتى ( ورقه طلاقها ) لو مجتليش و رب العرش العظيم لهخلى أخواتى هم اللى يتصرفوا معاك.
صعدت عبله إلى غرفه النوم و هى فى حاله من الانهيار التام من ما حدث فسالم منذ زواجهم و هى تعلم بخيانته لها و لكن عندما سافر عيسى و هى قد فاض بها الأمر هددته بالطلاق فأقسم لها أنه لن يخونها مره اخرى و لكن ها هو بعد سنين كرر الفعله مره اخرى و هى لن تقدر على تحمل الأمر أكثر من هذا.
تحدثت سلمى ببرائه مصطنعه خلفها الكثير من الخبث و السعاده : ايه ده هى زعلت بسرعه ليه كده يا عمو انا كنت لسه هفرجها على فيديوهاتك معاها.
اقترب سالم منها و هو يشيط غضباََ و كان يحاول لمسها : انتى ايه شطانه عملتى كل ده ليه ؛ كل ده حجد (حقد ) و غل جواكى يا بنت ال *****.
تحدثت سلمى بغضب كبير بعد أن تخلت عن برودها : سااااالم سيره أهلى متجيش على لسانك ساااامع و انا مش جوايا لا حقد و لا غل
؛ انا معملتش حاجه انا كل اللى عملته انى ظهرت شويه من عمايلكوا السوده و ظهرت شويه من تاريخكوا المهبب متجيش انت بقى تقولى انى شيطانه عشان انا لو شيطانه يبقى ده من بعض ما عندكم يا ههه يا عمى.
كادت سلمى أن تعود إلى مكانها لكن اوقفها كلام عيسى الحزين
: و انا بقى ياترى مجهزالى ايه ؟!
ردت عليه سلمى بغموض : مجهزالك حاجات كتيره اوى هتعجبك جدااا.
تحدث عيسى بضعف و قهره : يعنى ايه يا سلمى يعنى كل ده كان تمثيل اهتمامك بيا كان تمثيل معاملتك ليا كانت تمثيل
ده انا بحبك ده انتى مش هتلاقى حد يحبك قد حبى ده انا بحبك من اليوم اللى انتى اتولدتى فيه عايزه تفهمينى أن ممكن حد يحبك قد حبى.
ردت عليه سلمى ببرود : متقوليش انا بحبك و بعد كده توجعنى بتصرفاتك و تكون سبب فى عياطى متبقاش قايلى كلام يخلينى احس انى وحشه و بعد كده بكل اعتياديه تقولى اصل انا بحبك و انتى مش هتلاقى حد يحبك قدى فمتزعليش منى ؛ لا معلش متزعلش انت منى انت لو اكتر واحد بتحبنى فى الكون بس بتأذينى يبقى خلى حبك لنفسك عشان انا محتاجه حد يريحنى و يحسسنى بقمتى مش حد يأذينى و يقلل منى بحجه انه بيحبنى.
عم الصمت لمده قصيره إلى أن قاطعته سلمى بصوتها البارد : فاكر الكلام ده يا عيسى الكلام ده انا قلتهولك ساعه اول مره تزعقلى فيها لما انا كنت فى إعدادى و كان فى ولد بيحبنى فأنت وقتها هزقت بكرامتى و كرامته الأرض قدام المدرسه كلها وقتها انا قلتلك الكلام ده و كنا مخطوبين و انت وقتها اعتذرت و وعدتنى انك عمرك ما هتزعلنى تانى.
بس انت خلفت بوعدك يا عيسى انت زعلتنى تانى و تالت و رابع ومش كده و بس انت كسرتنى و مرمت بكرامة اللى خلفوا أهلى الأرض و كنت عايز تقتل عيالى مش عشان كنت فاكرهم ولاد حرام لأ ؛ عشان ميبقاش فى أى صله تربطنى بيك عشان لما سيادتك تسافر محدش يقولك ارجع ابنك عيان ارجع ابنك محتاج اب ارجع ابنك محتاج يدخل مدرسه.
انت عمرك ما كنت موجود فى ولا ذكرى من ذكريات عيالى اسألهم كده حتى ولا اقولك هسألهم انا استنى.
نظرت سلمى لسالم بهدوء و بدأت حديثها بهدوء أكبر : سالم مين اللى علمك التهكير زى ما كنت عايز ؛ و مين اللى بيجيلك المدرسه فى اجتماعات أولياء الأمور ؛ و مين اللى وقف جنبك لما كنت بتتعرض للتنمر عشان باباك مش موجود و الناس كانت بتقول عليك ابن غير شرعى ؛ مين اللى كان بيسهر معاك و يتفرج معاك على ماتشات الكوره أو كان بيوديك كافيه و تلعبوا بلاى ستيشن ؛ و مين اللى كان بيوديك تمرين الكوره عشان انت نفسك تبقى زى محمد صلاح ؛ مين اللى بيوديك لدكتور نفسانى عشان تقدر تسيطر على عصبيتك و تبقى طبيعى من غير برودك ده و عشان تعرف تواجه التنمر اللى انت بتتعرضله.
رد عليها سالم بجديه و برود : انتى يا ماما.
نظرت سلمى لسليم و قالت له بهدوء ايضاََ : سليم مين اللى بيوديك ورش التمثيل عشان انت نفسك تبقى ممثل ؛ و مين اللى بيوديك للدكتور على طول عشان تتابع حالتك ؛ و مين اللى اول ما بتعمل مصيبه بيجرى عليك و يسيب شغله بقى أو جامعته اياََ كأن ؛ و مين اللى مهتم بأدويتك وب حالتك النفسيه قبل الجسديه عشان انت الزعل غلط عليك ؛ و مين اللى ساعدك لحد ما عرفت تواجه التنمر اللى انت اتعرضتلوا.
سليم ببرود أول مره يراه الآخرين : انتى يا ماما.
نظرت سلمى لعيسى و قالت له ببرود : و غيره حاجات كتييير اوى هو يبانلك انها حاجات قليله بس هى مش قليله بالنسبالى خالص و زى ما انت مكنتش موجود زمان انا هبقى حريصه انك متبقاش موجود فى المستقبل.
رد عليها عيسى بغضب : يعنى ايه يا سلمى انتى عايزه تحرمينى من عيالى.
رد عليه سلمى بصوت عالى و غاضب : يا عم دور على عيالك الأول و بعد كده تعالا دور على عيالك منى.
تحدث عيسى بإستفهام : مش فاهم قصدك ايه ؟!
ردت سلمى بغضب و هى توجه كلامها لأحمد : أحماااد فرج عيسى بيه على آخر حاجه وصلنالها.
شغل أحمد الشاشه فظهرت صوره فتاه صغيره أقل ما يقال عنها خارقه الجمال ذات بشره حليبيه صافيه و شهر بنى خفيف و قصير و عيون رماديه اللون و شفاه صغيره ورديه.
كان الجميع منبهر بجمال الفتاه الصغيره إلى ان قاطعهم صوت سلمى الغاضب.
سلمى : تقدر تقولى يا استاذ عيسى تعرف مين الكتكوته الحلوه ديه.
رد عليها عيسى بغير وعى : لا مش عارف.
فأبتسمت سلمى بسخريه و قالت بصوت مشمئز : هتوقع ايه من بنى ادم لسه عارف انه عنده ولدين و مكملش شهر.
ثم أكملت بسخريه أكبر : ديه بنتك يا استاذ عيسى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى