روايات

رواية عيون القلب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت التاسع والعشرون

رواية عيون القلب الجزء التاسع والعشرون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة التاسعة والعشرون

طريقك تشيلك بعيد بعيد .. هكي الناس تقول
انظني لقانا في نهار سعيد .. وانا هكي نقول
تجيني كيف هلال العيد…ولو الوقت يطول
و تقعدلي غلاي الوحيد…و بيك الفرح انول
يا قلبي و عمري المديد .. و فيك اشعار نقول
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اليوم عند هناء كانت تسيق في اللايدة و معاها فرح بنت خوها بشير و في نفس الوقت هناء موصية ولد اختها مازن ع وجبة من مطعم

و للاسف كان في خيط الخاص متاع المضخة راكب و البنت يا ناري تبي تحوله من طريقهم هي شداته من اهني و طاحت و صرخت باعلى صوت من اهني : اااااااه

و وقت اللي شافتها هناء عيطت معاها و عليها: حيه عليا يا كلثوم يا بشير … فرح حبيبتي صارلك شي ادوي

في الوقت هذا مازن كان عند الباب حط من ايده و خش يجري مفزوع : هنيوه شنو في ؟

و برضو كلثوم و نادية جو يجروا كل وحدة من حوشها و اول ما شافو فرح كيف دايخة الاثنين بدو في العياط

بالنسبة لمازن واقف مصدوم في الموقف خذاها بسرعة للمستشفى و بلطف الله طلعت منها سليمة ..

و ربك يسبب الاسباب ع شان مازن بعد اليوم هذا يقرر يكمل نص دينه مع فرح بتقولوا عصر السرعة بتقولو كيف سبحان الله هما من العايلات اللي ما في بينهم اختلاط و اليوم مجرد ما شافها بدون حجاب البنت ذابت في قلبه و خذي قرار الزواج منها في لحظتها بالذات و ان حوشه واتي

اما هناء كانت طول الوقت مخنوقة و حاسة بالذنب يعني ما هي الا لحظات لطف بيها ربي و كانت بنت خوها ميتة

ممكن وقتها ما حد فيهم ركز عليها بس ايديها الاثنين شبه متشنجات و هي تعصر فيهم في انتظار خروج الدكتور من عندها

مازن جنبها بس سارح في دنيا ثانية … لعند وصلوا كل من بشير و رضا و اكيد سالم زوج ام العز واب مازن

و سالم هو اول من لاحظ حالتها : هنيوه خيرك

دمعوا عيونها : فرح يا عمي سالم قريب ماماتت من ورايا … هي جت ع شان تساعدني و الله انا ما دويتلها بس هي

فاهم شنو تفكر و شنو احساسها و لاحظ كيف صوتها يرعش : خلاص الحمدلله ان ما صار عليها شي وحتى ع كلام مازن بالتيلفون انها فتحت عيونها و تكلمت صح يا مازن

و ولده مش معاهم

بشير حط ايده ع كتفه : مازن نتكلموا معاك من بدري و انت مش معانا

تلون الوجه بالاحمر و ارتبك : اه … اي الحمدلله ع سلامتها

و قبل ما يديروا اي ردة فعل ع كلامه غير المفهوم طلع الدكتور و طمنهم : حمدلله ع سلامتها كل اللي صار معاها من الخوف يعني التماس الكهرباء كان جدا بسيط و الا لا قدر الله كان وضعها اسوء بواجد

مازن ناسي الكل : يعني يا دكتور ما في تاثير عليها نقدر نروح بيها (استاقض ) قصدي نروحوا بيها الحوش

الدكتور : نص ساعة و تقدر تروح و مرة ثانية الحمدلله ع السلامة

: الله يسلمك

و مشي الدكتور يكمل شغله و خشوا ع فرح كل من بوها و عمها و سالم و هناء اما مازن اكيد ما قدر يدخل

هناء الانسانة القوية و اللي متحملة مسؤولية عيلة بالكامل كانت تبكي و حاضنة فرح فقط بدون و لا كلمة

اثرت في كل الموجودين لان فهموا مدى خوفها

: و الله يا عمتي ما فيا حاجة غير خفت… نقولك حاجة انا تعبت من التسييق و بعد فكرت قلت احسن حاجة ندير فيلم عليك ع شان تخلينا نرتاحوا

ضحكت هناء بين دموعها

فرح : ايواه خليك هكي تضحكي تبدي سمحة واجد و الا يا سيدي

بشير قرب من هناء باس راسها و من بعدها بنته : ربي ما يحرمني منكن .. توا فهمت كلام المرحوم وقت يقول بناتي هنا ضي الحوش

هناء غمضت عيونها و للحظة شافاته واقف بهيبته و هيئته المميزة حتى انها شمت ريحته بينهم : الله يرحمه

سالم : خلاص يا بشير خوذ بنتك روح بيها اكيد امها في حال ما يعلم بيه غير الله

و ضرب بشير راسه بخفة : نسيتها بكل

حط ع رقمها و اتصل طمنها و بعدها غادر الجميع بما فيهم عقل مازن مع فرح … و الله سبحانه و تعالى يسبب الاسباب مش بس ع شان موضوع نصيب و زواج وانما دروس و مواعظ

في مواقف معينة تمر في حياتنا و ما نهتموا بيها او حتى ننسوها و لما حد يذكرنا بيها نضحكوا و نقولوا غير شنو خطرهم عليك توا ؟ و اصلا علاش تذكرتهم ؟ بس الاجابة تلقوها في صفحات مقبلة من كتاب حياتنا البعض تكون بخط عريض كعناوين رئيسية او جانبية و غيرها يكون بين السطور و يحتاج الى رجاحة عقل و مستوى عالي من الذكاء كي يستوعبه ….

__________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

في المدرسة … اللي كل يوم صارت تكبر اكثر و اكثر و عدد الطلبة يزيد و بالتالي حتى الفصول يزيدوا …
صار المجتمع هذا فيه ازدحام و صورة مصغرة ع المجتمع الخارجي بالذات وقت بدي نوح يتقرب شوي شوي مع المهدي و اخيرا بدي يتكلم معاه بالعامية بدل الفصحى

المهدي وهو في قمة تردده من رفض جديد قد لا يتحمله : عادي نطلعوا نتدهوروا

نوح : ايه عادي

قداش فرح ان تجنب الفصحى و رد بالعامية زيه يعني في عنده بادرة لتكوين صداقة معاه … و هدا المهدي انسان ذكي جدا كان قادر يفهم شخصية. نوح من البداية و مع الوقت حفظه بصم

و بعد خروجهم من الفصل للساحة و قضوها مشي و جي و هدرزة صار تقارب فكري بينهم لان نوح اكثر اهتمامه بالقراءة لكتب عدة او الاستماع للراديو برامج ثقافية و توعوية و علمية و من اهني بدي الحديث

نوح : كتاب غاية في الروعة لو مهما حكيت عنه صعب ضروري تقراه ع شان تعرف قيمته

المهدي : شوقتني نقراه بس قولي انت كيف تقرا ؟

نوح ابتسم : اختي تقرا ليا و في من كتب محملة في اقراص و استمع لها عن طريق الحاسوب

اتضايق المهدي : بالله عليك خليك ع كلامنا و فكنا من الفصحى

: هذه لغتنا يا رجل

المهدي : بديت و مش ح تبطل عارف لغتنا بس خلينا توا في كلامنا العادي مش احني اصحاب

( و سادت لحظة صمت بينهم لعند انهاها نوح )

: اي عندك حق المفروض نتكلم معاك بالعامية

و يا فرحة المهدي ممكن يومها لو عنده جناحات طار و اخيرا صار عنده صديق اسوة بغيره .. صديق مثقف و محترم و طيب و في نفس ظروفه

قاطع حديثهم صوتها الجهوري : مهدي بالله عليك خاطرنا نوصوا ع هامبورجا ياريت تكلم مصطفى بكرا يجيبها لينا و نحنا نجيبوا الفلوس البنات كلهن موافقات

هو ع طول توجه لنوح بالكلام : شنو رايك يا نوح
نوح ع طول : لا اريد هذا الطعام

المهدي بالحاح : ضروري تاكل من المطاعم و تجرب .. في الحياة هذه طالما عندك فرصة جرب فيها كل شي يا صاحبي و بعدين معقولة احني كلنا بنظلبوا و انت مش معانا هذا يتسمى خروج ع الجماعة

نوح : اعوذ بالله يا رجل ما عاذ الله … خلاص انا معاكم و غدوا نجيب الفلوس غير قوليلي بكم لاني في حياتي ما خذيت حاجة من برا

سندس : انا نقولك جيب معاك عشرة لان ح ناخذوا حتى حاجات ثانية

نوح : تمام .. سالتوا خالد؟

سندس : ايه … و بيجيب مع اني ما عندي ليه جو بس يالله ما نبوه يطلع من الجماعة (ضحكت لانها فاهمة عقيلة المهدي ) و مشت

و مر اليوم هذا و نهايته كانت معاها و بيها …

ريحان .. حروف اسمها بس تخلي فيه طاير بيها و معاها في فضاء خاص ينسج الاحلام في راسه و يتخيل لو انهم بعد سنين متزوجين و عايشين مع بعض و طالعين لاي مكان

كانت حالته صعبة اذا تكلمت ريحان حتى النفس معش يبي يتنفس ع شان يركز في كلامها و اذا ضحكت ينسى اي حزن عاشه من قبل و اذا كحت قلبه قريب يوقف من الخوف عليها مركز معاها طول الوقت …

بدت شيماء في الكلام : غدوا زردة سمحة بتكون حتى ابلة صفاء معانا

و سندس اللي مستحيل تنسى الماضي : اهم شي فكينا من الخيار يا شيماء

و قطعت بيها حالة الهيام اللي فيها المهدي لان معش قدر يوقف ضحك

اما شيماء : مش ح نبكي ، بس و الله عيب عليك يا سندس نحنا توا خلاص اتفقنا نكونوا اصحاب

سندس بضحكة : ماهو انت في حاجة ما تعرفيها حتى الصحاب يناشبوا في بعضهم

ريحان: خلاص عيب يا بنات قدام الراجل ( تقصد مصطفى السواق )

و بطل المهدي ضحك : احم ايه خلاص عيب اسكتي يا سندس و انت يا شيماء هي غير تبصر عليك ما تقصد شي راهو

سندس مستمرة اتمتم اما شيماء فكانوا ملامحها يعبروا ع الزعل بشكل طفولي

و كلا من المهدي و ريحان ففي عالم اللامعقول و يا عالم لعند امتى ح يكونوا فيه بعيدا عن المنطق و العقل و الحكمة و حتى وقت يحاول العقل ارسال هكذا منبهات يتم تعطيلها في لحظتها

و لحظتها بالذات عند افطيمة اليوم كان موعد وصول عائلات من معارف المرحوم اسماعيل جايين زيارة لافطيمة لهذا طبيعي جدا يتغذوا عندها و الطبيعي اكثر ان كناينها هما اللي يديروا الغذاء اما الاكثر طبيعية هو الاصناف اللي حطتهم و عاد زي ما قالت قبل هي الكوشة ما تحبها

تنادي من برا : حورية يا حورية

رجاء تقلي في المبطن : اطلعي شوفيها بسرعة اهو قاعدة انا واقفة ع الغذي

طلعت حورية و تنشف في ايدها : نعم يا عمتي

: شنو غداكن قريب يطيب و الا مازال ؟؟

ردت : خلاص يبي شوية بس … العصبان قريب يطيب و الكسكسي طفينا عليه و مازال المبطن ما كملنا قلي

افطيمة تسبح : و شنو درتن مع الشاهي

حورية : اهو افطيمة دايرة فتات شوية و بتجيبه تحطه جنب العالة

فنصت فيها : فتات بس !

و قبل ما ترد حورية وصلت حنان : السلام عليكم … كيف حالكم اليوم ؟

: و عليكم السلام … وينك مازال بدري ؟

قربت و سلمت ع امها : سامحيني يا امي و الله تاخرت لعنديت درت غذي العيلة و جيت (شافت لحورية ) خوذي مني حورية درت سفنز مع الشاهي

و قداش ارتاحت حورية : صحيتي يا حنان .. نستاذن يا عمتي ما تبي شي

دارت حركة بايدها بمعنى بري
و مشت لرجاء في المطبخ تضحك : انقذتنا حنان جابت سفنز قبل كيف بتنفجر فيا و اكيد تقول (قلدتها) توا تدبرن في حاجة ثانية مع الفتات

و رغم التعب و وجع رجلها ابتسمت : بارك الله فيها .. انا خلاص كملت القلي نعدي حوشي نبدل و نجي

حورية : راكي تنسي الردي تورينا بعدين

رجاء بملل شحت الردي اللي عليها : ما عندي كيف ننساه عارفته ورايا …

طلعت رجاء بسرعة للحوش كان مضموم و مبخر و الصغار مازالو في مدارسهم دوشت و بدلت ع السريع و من كثر الوجع خذت حبوب مسكنة و بدت تدلك في رجلها

فتح باب الدار و شافها : توجع فيك صح ؟

تهربت من الامر و وقفت : لا الوجع العادي من الوقوف عارف حوسة المطبخ انت … قولي تبي حاجة نوتيها ليك

اشر ع السرير : قعمزي في مكانك

و جي جنبها : رجاء …الله الله في صحتك عندي بالدنيا و مستحيل تجي عندي حاجة في الدنيا كيفها فهمتي عليا

: فاهمة و انا

اشرلها تسكت : عيوني خليك معايا امي ع عيني و راسي بس انت قاعدة ترهقي في روحك فوق الحد و الشي هذا ما يرضيني

كابرت ع نفسها : ابدا اصلا حورية مراة سليمان معايا و حتى بناتها معايا و قبل نجي هنا اختك حنان وصلت … توا طمني اشرف شنو وضعه احسن

عرف انها تغير في الموضوع : احسن .. المهم عندي ان رد يدوي عادي مع امي و الباقي مقدور عليه …

وقفت رجاء : انا بنمشي غادي تبي مني شي

: نفسك و صحتك يا رجاء الله الله فيهن

رجاء : حاضر …. ع فكرة لبستك جاهزة و محددة

رد عليها بابتسامة فقط

و مشت قدام عيونه و لاحظ وقت تعفس ع رجلها وجهها يتغير : ربي ما يختبرني فيك مرة ثانية …

ايمن وقت غير و طلع في انتظار اصدقاء المرحوم خليفة شاف اشرف جالس في مكان المرحوم جي و جلس جنبه : سادك من الدخان

: هو اللي مهون عليا خليني بالله

حط ايده ع ركبته : معش تفكر في شي

اشرف : لعند توا مش مصدق ان مات يا ايمن .. ممكن لان مامرض و لا تعب علينا فجاة هكي عدا

ايمن : ربي يطول في عمر امي، الحوش بدونهم يغم ع القلب

غمض عيونه و رجع براسه للخلف ع ظهر الكرسي : اصلا اللي خلاني نستسمح منها كلامه معايا من مدة تقول حاس كان يوصي فيا عليها و اني ننسى الله يرحمه … تعرف يا ايمن مرات نقول هو السبب اللي خلى امي قوية و ما حد يقدر يوقف في وجهها كان يساير فيها و غير شنو اللي تبيه تديره

ايمن مشاركه الراي بس تربوا ع ان امهم خط احمر : ممكن .. (شاف سيارة اصدقاء المرحوم وصلوا ) هيا الجماعة وصلوا تعالى نمشوا جنب سليمان

وقف ايمن و اشرف مد ايده لخوه : خوذني معاك

ايمن : ع اساس مسافر

ضحك اشرف : مش شرط بس انا من يومي نحب الطريق اللي انت تمشيها

شافله بنظرات متهكمة : جديدة هذه

لف ايده عليه : مش عارف … هيا خلينا نمشوا نسلموا و نرحبوا بالجماعة

_________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

و جي ثاني يوم و المهدي في المدرسة طاير من الفرحة و كيف لا و لاول مرة ح ينضم ليهم نوح في زردة فطور

بعد نزلهم مصطفى خذو الفلوس من الباقي و سلموهمله و ع اساس يجيب الفطور مع فترة الاستراحة

و بدت الحصص مع الاستاذ ماجد و استفزازه المستمر

بعد كمل قراءة القطعة : من يقولي وين الافعال في القطعة هذه ؟

ما حد رد و المهدي رغم ان يعرف بس كان رافض ان يتعاطى معاه لهذا سكت

ريحان قامت ايدها : انا يا استاذ

: تفضلي يا ريحان زي العادة لو انت ما تجاوبي ما في حد يجاوب

و حست بخجل شديد و بدت تسمي في الافعال و انواعهم بالتفصيل زي ما تعلموا و الاستاذ مبهور بيها لعند كملت : بالله تصفيقة

سندس تحب ريحان لكن لان المهدي ما يحبه فكانت الوحيدة اللي ما صفقت معاه

و الاستاذ ماجد : تعرفوا و الا انا نخش الفصل هدا بس ع شان ريحان تعطي فيا في امل للمستقبل الله يبارك عليها كل حاجة نشرحها ما تنساها
برافو عليك يا ريحان متاكد ح يكون عندك مستقبل كبير هلبة

المهدي : تعرفي يا سندس راسه هو الكبير هلبة

سندس بذات الهمس : مش اطول من لسانه

طق ع الطاولة بشكل متتالي : الصوت يا طلبة

سندس : اعطيك صوت

ضحك المهدي

: من اللي ضحك المهدي اكيد

المهدي : و كيف عرفتني انا ؟ اصلا في حصتك صعب نضحك يا استاذ

تعصب منه ماجد : و علاش ان شاء الله ؟

المهدي : مش عارف زي اللي نحس في روحي متضايق في الحصة كيف بنضحك و مافي سبب يخلي الواحد يضحك

الاستاذ ماجد : ايه عندك الحق صعب الواحد يضحك و مستواه كل يوم في النارل … اللي من حقه يضحك اهني ريحان و بس و ع اجابتك اليوم حطيتلك درجتين زيادة

و يا فرحتها عاد هي ما يعنيها بشكل خاص بس البنت قرايتها عندها اولوية و ما تفكر في شي اهم منها و طبيعي جدا تفرح وقت الامر يتعلق بالدارسة تنسى كل شي

و مروا باقي الحصص لعند جي وقت الاستراحة طلع المهدي متجاهل ريحان اللي كانت فاهمة بس ما في ايدها شي

و وصل مصطفى بطلبيتهم و سلمها للابلة صفاء و طلع … و الابلة صفاء حريصة جدا ع الدفعة هذه لهذا انضمت ليهم و جهزت المكان اللي ح ياكلوا فيه و كان تحت اشجار في نهاية سور المدرسة و فرشت حصير موجود في المدرسة و جلسوا جميعا عليه و بعدها وزعت عليهم البرجر و خذو مشروب معاها والبرجر مقسومة ع اربعة ..هكي يديروا فيها زمان
ع الرغم ان الكل عجبتهم و كانوا ياكلو و يهدوزوا بس نوح كلي الربع فقط لان مش متعود ع الاكل هدا

و خلال الهدرزة اللي بينهم : سمحة واجد يا سندس صح

سندس : قال صاحبنا هلبة …

صفاء تحسابهم عليها : قصدك ع خاطر كلمة هلبة تتسهوكي يا سندس

سندس نستها بكل : لا مش عليك يا ابلة انت منا و فينا انا ع واحد ثاني ما حاسب في روحه

ابلة صفاء : من

بدت تغني : الكابتن ماجد عاد من جديد

ضحك المهدي لعند مال جسمه ع الارض : نسيتها بكل الرسوم هذه و الله جبتيها بس عاد هو وين و الكابتن ماجد وين

سندس : قصدي ان يحساب روحه زيه

صفاء : عيب الكلام هذا

المهدي : ابلة صفاء فكينا من سيرته بالله عليك .. و خلينا في الفطور

نوح دف البرجر من قدامه

و ابلة صفاء لاحظت الامر : خيرك يا نوح ما كليتها كلها

نوح قام ايده فوق : الحمدلله …لا اريد انت تعرفين اني لا احب هذا النوع من الاكل

صفاء بحسن نية : عادي ناخذها للابلة عواطف

رد نوح : كما تشائين انا لا اريدها

سندس : غير كان ترحمنا من الفصحى بس

نوح : انا حر

خالد : فكينا من الدوة معاه ع كيفه

سندس : و انت شنو دخلك

خذت ابلة صفاء البرجر : انا نمشي خير

و مشت ابلة صفاء

اما المهدي اللي مهما حاول يتجاهل ريحان ما يقدر : سمحة عجباتك يا ريحان

ردت بخجل : ايه و واجد … مهدي

انتبه معاها يا ودي هو ديما معاها : نعم

: انت زعلت مني. بدري ع شان جاوبت مع الاستاذ ماجد

و بان التعصيب عليه : ايه وانت عارفة من قبل دويتلك عنه

و تشجعت ريحان : ماهو حتى انت تتكلم مع الابلة صفاء عادي و مع سندس و شيماء

و سادت لحظة صمت بينهم اول مرة يكون في صراحة من النوع هذا في كلامهم

لعند قطع كلامهم صوت الجرس و كملوا باقي الحصص و الاثنين شاردين البال ….

وبعد حان وقت الخروج للمنزل من المدرسة و روح نوح مع بوه

كانوا البقية في انتظار وصول مصطفى ع شان يروح بيهم و الابلة صفاء مازال موجودة داخل المدرسة

المهم شوية و جي والد نوح حامق اسمه علي و ينادي باعلى صوته : ابلة صفاء انت يا ابلة صفاء

انخلعوا كلهم لان مش من عادة حد من اولياء الامور يتصرف بالطريقة هذه و كلا المهدي ما كان صعب عليه يعرف هوية المتكلم من صوته و في سره ” شنو ملبز نوح لعند سيده جاي. يعارك هكي ؟!”

و بالنسبة لابلة صفاء طلعت تجري : نعم يا عمي علي خير ان شاء الله

و من اول ما شافها بدي يعارك : انت كيف تاخذي من ولدي فلوس و هو ما كلي فطوره معاكم

انصدمت و سكتت

و كرر كلامه : تضحكوا عليه تقولوله جيب عشرة دينار و ياكل منها شوية و تعطوها لابلة معاكم هذا ضحك و الا مش ضحك ؟

و مسكينة يا ناري رعشت فتحت الشنطة و طلعت الفلوس و مدتهمله : سامحنا يا عمي علي هو سيبها و انا قلت احسن ما نلوحها نعطوها لابلة معانا اخر مرة نديرها و ناخذ منه فلوس

(كانت تسمع في نوح )

و نوح يا ناري متحشم من تصرف بوه و ندم اصلا اللي قاله القصة بحسن نية
و الحاج علي خذي الفلوس و طلع ركب سيارته و توكل

نوح : ما كان في داعي لهذا كله يا بويا

: تسكت يا نوح خيرلك لازم ما تخلي حد يضحك عليك ، طالما انت ما تاكل في الحاجات هذه ما تخش معاهم بكل و الابلة غالطة حصتك دفعت حقها حتى لو مش واكلها تروح بيها معاك هذا اللي نعرفه
و عرف ان ما في فايدة من النقاش معاه لهذا التزم الصمت ..

و اما في المدرسة فبدت تبكي الابلة صفاء لعند انهارت و المهدي يسكت فيها طول الوقت .. و يتوعد في سره لنوح ع العملة هذه لان عنده ابلة صفاء خط احمر

و من اول ما وصل للحوش تعارك معاه ع التيلفون و وعده نوح يعتذر منها ثاني يوم و فهم المهدي ان نوح حكي القصة عادي مش نيته ان بوه يدير مشكلة ….
__________________ بقلم مارية علي الخمسي

و كل يوم يمر يجر وراه اسبوع و الاسبوع يجر وراه شهر و خلاص يقرب العرس و الحوش كل مرة مكملين فيه حاجة و يا من يطمن قلب حمزة ان ما هي الا شهور معدودة و تجيه شريكة حياته تنور حوشه و يحقق معاها كل الاحلام اللي عجز عن تحقيقها مع عيلته …

عيلته اللي كانت فرحتهم بيه زي فرحته و اكبر و بانت الفرحة هذه من خلال فزعتهم معاه

بداية من المهدي اللي سحب مبلغ من حسابه المصرفي الخاص و ساعده في جزء من اثاث الحوش

و ممكن حمزة ما يشكر و لا يثني ع من قدمله المساعدة بس كان قلبه يبكي فرحان بيهم و مش قادر يتعامل معاهم بشكل عادي زي اي اخوة لان الحاجز اللي انبني بينهم عالي جدا و عليه هو بالذات صعب تجاوزه

و حتى نجوى طلبت تشري بعض الاشياء الخاصة بالاثاث منها هي هدية اما شاهين فحلف عليه ياخذ منه مبلغ مالي يساعده في مصاريف العرس

و كلا عبدالخالق خيره سابق لان ما قصر ابدا لا هو و لا اصحابه في اي شي يبي خدمة بالمجهود البدني الخاص باتمام بناء المنزل

و رفيقته و خيته رجاء و معاها ايمن برضو ما قصروا مع انها في الوقت هدا كانت لاهية في هم جديد و هو العلاج ع الصغار و ربي لعند اللحظة هذه ما سخرلها تحمل

اصعب شي وقت الناس تجبرك بكلامها تقتنع باشياء طول عمرك غير مقتنع بيهم

و هذا حالها لان خلال ايام العزي و ما جي بعدها من ايام هدرزة و غيره كانت رجاء هي اساس الكلام في توالي السوال معش حملتي و افطيمة ع سبلة غير تسمع كلمة

لعند اليوم هدا مقعمزة افطيمة و عندها عزوزة نبيلة بنتها و بعض الجارات و يهدرزوا خشت رجاء ضيفتهم القهوة

و قبل ما تطلع سالتها عزوزة نبيلة : شنو يا بنتي ما عاد حملتي

و هي تخليها ترد ابدا : يا فرقة و الله الحال .. ولدي راح تقول غزال… و يا ما حط عليها من مال … و هالمعاقة قدامك لا ضنوة و لا عيال …

انحرجت المراة و رجاء معش تحملت و طلعت للمطبخ

: الحاجة هذه عند ربي يا حاجة خيرك ؟ الحمدلله هي عندها ثلاث اولاد و ان شاء الله ربي يرزقها

افطيمة اشرت ع راسها : كلام ما يخش الراس انت شفتيها كيف تدب والا ؟ كراعها زي الناس ما بتقدر تمدها مازال بتجيب !

و سكت الجميع ع الكلام

و لا سكتت رجاء ع الدموع و كانت تدير في الغذي بازين مع سلفتها حورية

حورية اللي لاحظت حالها كيف انقلب : رجاء خيرك ؟

وهي ساكتة و بس

كررت السوال : ادوي يا رجاء لو تعبانة ارتاحي و انا نعصد

و هي تكمل في تعصيد البازين و بدون مقدمات طاحت عليهم

و ع طول. بدت حورية تعيط لانها لاول مرة يصير معاها هكي و خاصة و ان جسمها مسكر من اثر الحادث و الطيحة خطيرة عليها
: رجاء يا رجاء

اللي كانوا جنب افطيمة خافو بالذات نبيلة جت طول للمطبخ و انصدمت بالمنظر كيف طايحة رجاء و حورية مش قادرة تحركها : خيرها

و كلا ملاك طلعت تجري برا تنادي في عمها و جي ايمن يجري دفهم من قدامه و وقت شاف منظر رجاء قلبه انشق و خاف موت عليها قرب منها
بدي يضرب ع خدها بخفة : رجاء رجاء ردي عليا .. رجاء ما تخوفيني

و وقت ما ردت قامها بين ايديه و طار يجري بيها للسيارة و صغارها مساكين ميتين خوف ع امهم كانوا قدام الحوش صاروا يجروا وراء السيارة و في عقلهم الفترة اللي غابت فيها عنهم ايام الحادث : خيرها امي

ايمن طلع طول

و عبدالمالك كان اكثرهم غضبا .. لان حاس روحه كبير و يبي يكون مع امه قعمز قدام مربوعة جده معصب

جي جنبه اشرف : خيرك ؟

: انا كبرت و نبي نعدي معاها هذه امي. انا المفروض اللي نقعد معاها

اشرف : ومن قعد معاها توا ؟ ماهو باتك و هذا الطبيعي هو اللي ياخذها

: اوف انا خايف يا عمي يصير كيف زمان و تمشي و ما عاد تجينا شهور

: تعوذ من الشيطان زمان الوضع يختلف عن توا .. عبدالملك يا ريت تهتم بخوتك لعند يروح باتك و باذن الله خير

و داخل حوش افطيمة عزوزة نبيلة كانت خايفة و تلوم عليها. و هي و لا كأنها دارت شي : ما فيها شي غير دلال و هو ما يصدق يجري بيها هنا و هنا .. نبيلة حطن الغذي وينه لعند توا

و من عنده نية في غذي وقتها لكن من يقدر يجادلها صار زي ما تبي و حطوا الغذي و ما حد كلي بشهية مفتوحة غيرها ..

و رجاء وقت اللي دخلت ع الكشف و هو برا حط مية احتمال تاثير من الحادث هبوط تعب الا ان يسمع خبر طال انتظاره

طول ما هو جالس ع المقاعد اللي برا يردد : يا رب يا رب ما تختبرني فيها يا رب

انفتح الباب و اسرع ايمن : خير يا دكتورة

ابتسمت : بسيطة يا خويا عندها هبوط لانها حامل ليها شهر

عيونه مشو جهتها طول و حضنها بيهم شاف فرحتها الكبيرة

الدكتورة : انا ركبتلها تغذية خليها تكمل و بعدها تقدر تروح بيها بس بسبب اللي صار معاها يا ريت تحافظ ع نفسها

وايمن مش معاها سيبها و خش لمرته بدي يبوس في ايديها : مبروك يا عيوني شفتي مش دويتلك انا خليها ع ربي و سبحانه و تعالى قادر ع كل شي

ضحكت : الحمدلله و الله ماني مصدقة

ضغط ع ايديها : بس يا عيوني اول شي توا المحافظة ع نفسك سمعتي الدكتورة شنً قالت و الا

تنهدت و حطت ايدها ع بطنها : سمعت و ان شاء الله مش ح نغامر بيه و نحافظ ع نفسي ع شانه

ايمن : و ع شانا كلنا يا رجاء … بالله عليك و حتى كان عندنا عيب ع الراجل يقولها بس انا مش متحشم فيها و الله قلبي ما عاد يتحمل وجع اكثر

: ربي ما يجيب وجع .. خلاص عاد وعدتك

رجع ضمها من جديد و كانت فرحتهم يومها قد الدنيا و كأن عبدالمعز رد للحياة من جديد …

و يا فرحة العيلة بالخبر هذا من اول ما سمعوه من ايمن ماهو كانوا مشغولين عليها لهذا اتصل بيه اشرف و عرف منه و بشرهم و كلهم يباركوا و فرحانين

الا افطيمة اللي قالت لعزوزة بنتها : هدا يا اما بيموت يا بتجيبه معاق

شهقت المراة : وك عليا منك يا حاجة بعيد و برا ان شاء الله يجيهم صحيح ما فيه سو

افطيمة : ايه بالله انا ندوي لاني عارفة مش لاني متمنية السو …

و ممكن لمعرفته بطبع امه اصر عليها تروح طول لحوشها و دار جلسة ايمن مع اولاده فهمهم وضع امهم و ان من اليوم المفروض يساعدوها ع قد ما يقدروا و سلم و الله اولادها كانوا صقوره من يومهم كل واحد تكفل بامر و الاهم من الواجبات المنزلية هو الراحة النفسية اللي تعهدوا يوفروها ليها ….

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

شهر مايو 2010…. رمت افطيمة العدة و ياما بكت عليه و اشعرت بطريقتها الخاصة و العيلة ملتمة عندها لكن رجاء ما كان يخلي فيها ايمن اطول خوفا ع حملها كان كل شوي ينادي عليها في حوشه بحجة شكل

و افطيمة كانت في همها ما كلمتها نهائي ..

و في الوقت هذا وقف العام الدراسي … عند المهدي كان مركز مع هذرزة ريحان و البنات و ابلة صفاء و يحدث نفسه ” كيف بيفوت الوقت بدون ما نسمع صوتك مشية المدرسة و المراوحة منها كانت احلى وقت في حياتي نسمع كلامك ضحكتك و صوتك … توا بنرد بروحي بعيد عليك يا ريتني نقدر نتكلم معاك و ندوي اللي في قلبي كله “

و ريحان كانت صح تتبادل معاهم اطراف الحديث بس قلبها و عقلها معاه ” يا ربي مش عارفة ممكن اللي نحس فيه غلط و ممكن عمره ما ح نكونوا جميع بس مش قادرة هو الوحيد اللي وقت نسمعه نحس و كأني رديت نشوف من جديد الدنيا عندي تتغير قلبي يفرح بس عارفة ان مستحيل يصير من اللي في راسي غير نوجع في روحي و خلاص “

: فرخة ريحان وين وصلتي

انتبهت : احم قاعدة وين بنعدي ؟

سندس : معناها خلينا ع اتفاقنا اذا عديتوا بحر كلميني بالتيلفون نتلاقو باهي

صفاء : حتى انا كلموني اذا قاعدة اهني في مصراتة نجي معاكم و اذا في طرابلس الله غالب ما عندي فيها نصيب…

شيماء : لا انا البحر ما نحبه بكل و حتى اهلي ما يحبوه

سندس بضحكة : انت المهم تحبي الفلاولة (الفراولة)

شيماء : سندس خلاص انسي

و ابلة صفاء : تعالى يا مهدي سكتها

و المهدي مش معاكم مع ضحكة ريحانته كيف تضحك و كيف تهدرز هدا كل ما يهمه

نوح شده من مرفقه : يا صاحبي انهم يحادثوك ..

المهدي انتبه : من ؟

ابلة صفاء : و الله المهدي ماهو معانا

و اللي يقول في العادة العيون تتكلم و تفهم بعضها هادو ممكن عيونهم ما تتكلم .. بس الانفاس الصوت و دقات قلوبهم ياما قالت لكن ما حس عليهم حد غيرهم هي حست بيه و هو حس بيها ….

و لو كنت اعرف خاتمتي ما كنت بدأت …

و بدخول شهر ستة … خلاص بدت التجهيزات الخاصة بالعرس تاخذ طابع الجدية و تحديدا يوم عشرين اللي مشت فيه فتحية و معاها رجاء و اكيد ايمن كان هو موصلهم ع شان تحديد العرس و اخذ مقاسات العروس و تحدد يوم العرس في منتصف شهر سبتمبر

و في زليتن و بعد اتفقوا ع كل شي

رجاء كانت جنب هالة و تحكي ع طبع حمزة بتفاصيل اكثر : حبيبتي انا ما نبي نخوفك منه و لا نبي نتدخل بينك و بينه بس اللي نبيك تعرفيه ان حمزة عنده امل كبير فيك يبي يبدي حياة معاك مستقرة و تكونوا عيلة سعيدة و خويا مش نشكر فيه قدامك لكن و الله اذا القاك كيف ما يبي ح تاخذي عيونه و نصيحتي ليك حاجة وحدة وقت اللي يحمق خليه يدوي اللي يبيه و الا امشي من جنبه لعنديت يهدا و ح يجيك هو بنفسه يعتذر و كل التريس هكي راهو واكيد انت لو فكرتي في سيدك و كيف يحمق ح توافقي ع كلامي

هالة مبتسمة و الخجل واخذ منها حصة : ان شاء الله

و دعت رجاء في سرها ان ربي يهني وخيها .. و تكون هالة هي مصدر السعادة ليه و فرحته المنتظرة

__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

منتصف شهر يوليو ….

ايمن كان جالس في احدى قاعات الانتظار في مصحة معروفة وسط مدينة مصراتة

طلعت رجاء و الفرحة غامرتها

هو سمع رنة تيلفونه عرف انها كملت طلع برا و شافها و مشو جنبا الى جنب للسيارة

و مع انها لابسة الخمار لكن طريقة مشيتها و كيف تحرك في ايديها وضحوا لايمن انها كانت فرحانة

و زاد فضوله اكثر لعند وصلوا السيارة : فرحيني معاك نحس فيك شوية و تطيري

ضحكت : الحمدلله يا ايمن ربي بيعوضنا ع عزو

ضحك : قصدك ولد ؟

اجابت بحركة من راسها

و غمض ايمن عيونه و ابتسم : الحمدلله .. سبحان الله من كم سنة كنا نتمنوا في بنت

رجاء قامت اكتافها و بصوت فيه شجن و فرح مجتمعين : نبيه يعوضني ع عزو الحمدلله اللي طلع ولد

شغل السيارة و طلع : الحمدلله ..

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

وقت العودة للمنزل كان موعد للعودة للحياة عند شخص بسيط و عادي و قد يكون غير ملفت للكثيرين

ركب امه اللي كانت في زيارة لحوش حامد بن عمار (عم المهدي )

وقت اللي ركبت المراة درست الباص و نزلت منها بنت اقل ما توصف بيه هو الجمال الفاتن

اهو طلتها و ابتسامتها والا كيف كلمت امه لانها مرت من جنب السيارة الصوت سكن شغاف قلبه نسي امه و نسي العيب و الغلط و قعد بس يشوفلها ناسي انها بنت جيرانهم و خوها يعتبر صاحبه ….

اما هي ما اهتمت لامره بتاتا كملت للحوش داخل و هي حرفيا اردته قتلانا …

: معتز انت يا ولد شنو اللي تراجي فيه هيا وقت

بلع ريقه بصعوبة و يا دوب قدر يتكلم : هذه من يا امي

ضحكت امه فجرة : هذه الدكتورة يا معتز بنت حياة عمك خليفة

: هذه الدكتورة … (تذكرها ايام المدرسة زمان ) هذه هي سارة

فجرة : ايه خيرك انت عجباتك ؟ و الله كان عجباتك من غدوا نمشي نخطبها

زينت وجهه ابتسامة بعدها تذكر عبدالخالق : لا يا امي خليني انا ندوي مع خوها قبل خير ما نجوهم و مرات يردونا يعني البنت مرات متكلم عليها حد ومرات يعني … (مشى ايده ع وجهه و حس بخوف )

: مرات شنو

تهرب من الامر : ساهل يا امي غير هيا

روح من عندهم و عقله و قلبه معاها و يجيب فيها يمين و يسار و ما وصل الا لنتيجة وحدة و هي ان يكلم عبدالخالق قبل ….و متمني لو توافق

(معتز … مواليد 1983 شاب محترم و خلوق يخدم في الصحة، و هو جار لعيلة خليفة بن عمار و نوعا ما صاحب لعبدالخالق يتلاقو كذا مرة في عشاوات مع بعض .. شهادته متوسطة بس عنده عقدة وحدة في حياته و هو شكله يعتبر مش مقبول للكثيرين و لان سارة فاتنة الجمال مع انها عجباته هلبة بس خاف من الرفض )

صباح ثاني يوم ….

كانوا عرب طرابلس متجهين شرقا لمصراتة بس باين ان الجو متكهرب بينهم لان الصمت سيد الموقف حاليا

لعند فجاة شاهين سرح و كاد ان يصطدم بسيارة

نجوى عيطت تلقائيا : رد بالك حبيبي

طلع من الطريق و درس ع جنب و غطى وجهه بايديه يبي يتوازن

و نجوى نست المشكلة و سببها و خذت شيشة اميا و بدت تصب في ايدها و تمسح ع وجهها. : احسن ؟

ضمها ليه بخوف : سامحيني كنت سرحان قريب ودرتك معاي السيارة من جهتك انت

: شنو تدوي انت يا شاهين يعني شنو انا و شنو انت ! الحمدلله ما فينا شي غير انتبه بس ربي يهديك ماهو عناد ما فطرت طبيعي تسرح و تدوخ

اعطاها نظرة لوم ع سبب عدم فطوره و هي فهمت تهربت من عيونه : مش وقت كلام هنا يا شاهين اهو في قهوة القدام خوذ منها قهوة

مشي بدون كلام و درس و كان مطعم مش مقهى : انزلي ناخذوا قهوة مع بعضنا و نتفاهموا بالمرة قبل المشي لاهلك

و نزلت معاه نجوى لمطعم ع الطريق الساحلي كانت اطلالته جميلة قريب من جبال النقازة و جلسوا خارج المطعم في الباحة الخاصة بالعائلات

: منظر سمح

اشر شاهين للخلف : اللي يشوف الجبل هدا ما يصدق ان وراه بحر سبحان الله

ابتسمت نجوى و طلبوا قهوة و شوية و جابها النادل و مشي

و بدي شاهين الكلام : لو تحبيني انسي الموضوع يا نجوى

نجوى : توا انت قلتها اللي يشوف الجبل هدا ما يصدق ان وراه بحر .. و عليش احني نسكروا فيها الدكتور هذا درت عليه عمتي و عن طريق حد مجرب خلينا نجربوا مش خاسرين شي

: لا خاسرين .. و يا ريت انا اللي خاسر .. انت يا نجوى اللي خاسرة في صحتك و كنت صريح معاك وقت مشينا لتونس شنو قالي الدكتور ، و بعدين يالقلب انا نبي نسكر الباب هذا لاني نتعب بعد كل محاولة فاشلة مش ساهل عليا نشوفك تتوجعي بعد كل عملية سحب او حتى عملية اعادة الاجنة و الا يوم ناخذوا التحليل و يكون سلبي الموت نشوف فيها ع وجهك فاهمة شنو يعني الموت هل في حد يحب مراته يتمنى يشوف الموت ع وجهها …

دمعتها نزلت : و انا راضية هالمرة لانها جت من عمتي مرات ربي هكي كاتب يعني انا معش فكرت و راضية و يشهد عليا ربي يا غالي اني مش ع شان نفسي نبي نجرب و الله ع شانك انت نبي نفرحك نبيك تكون اب

اشاح بنظره عنها بعيد

فجاة اقترب طفل عمره ثلاث سنوات كان هكي دبدوب و يضحك و جميل جدا : بابا

قلوبهم الاثنين انتفضوا

شاهين عيونه جو ع الطفل و رقرقوا بالدموع حط ايده ع قلبه و ما قدر يلمس الطفل

و نجوى قربت من الطفل : وين ماما ؟

: بحه ماما

شوية و شافت مراة جاية في اتجاههم خذت الطفل من ايده و مشتلها : جي لعندنا يدور فيكم

سلمت عليها: صحيتي بارك الله فيك من بكري ندور عليه مش عارفة وين مشي .. هدا ولد اختي متوفية رحمة الله عليها و قاعد معاي

نجوى انفطر قلبها وقت تذكرت كيف قال بحه ماما بس كان عندها فضول : شنو اسمه ؟

المراة خذت الولد و مشت : شاهين

اما نجوى قعدت مصدومة في مكانها و عيونها معاهم بعدها استاقضت لعمرها و مشت ناحية شاهين

: ما تقولي شي يا نجوى

نجوى : الولد امه متوفية و اسمه شاهين

: ااااه … يا رب هيا وقت خلينا نوصلوا قبل الظهر في اهلك

وقفت و اول ما ركبوا السيارة : نبيك تعرف حاجة وحدة اني نحبك و اني فكرت في المحاولة هذه ع شانك مش ع شاني و اني و الله و الله و الله راضية باي ضرر يصيرلي من وراها

شاهين شغل السيارة و حط النظارات : عارف ح يجي اليوم اللي بتندمي فيه …

و ساد الصمت مجددا الاجواء بينهم

في الحلقة القادمة ….

…..في حوشها

: بنموت يا ….

: لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

و تعبت…… قريب ماتت من……

و

: من لما قالولي…… قلت ما……..

و ياما بكت بعدها

و ردت…. : هدا عند ربي

طلعت…… : كان يطلقوني عليها و الله نعطيها طريحة لكن الله غالب اسكتي يا….. و ما تتكلمي يا……

مع اغسطس … جت……

و من دخول سبتمبر و بدو في الدربوكة و تجي…… كل يوم و تروح و نساوين الاعمام و الخوال يوميا حاضرين

و كل يوم يوصل صوتها لعند فتحة الشارع متاعهم

و دخل اسبوع العرس يوم الاحد يوم السهرية الكبيرة

و وصلت …… بنت ……

و عيطوا البنات و…. هذه عندها الوسواس هلبة بما معنى وقت حد يزعجها تنزل تدعي و تعاودها للناس………

…: انا ملزومة بيها

بدت….. تعارك : سلفاتك ما عزموني……..

في مواقف ما تنتسى ابد الدهر

و كلمة و هل غير الكلام مؤذي و جارح و يكسر النفس و يخلي ندوب في القلب

: السلام عليكم

….: …. لو تاخذ سيارة…..

و يا فرحة…. بالتصرف هدا لان طالما كان حريص…..

و تعصب في داخله لان اصلا ما يحب ان ” …. يديرلهم شي….

……استغرب و يشوف و ساكت

….. بيطير من فرحته ان الامور مشت ع خير و…….

بس صار ما هدم كل الامال اللي داخله

وقت سمع ….. : توا ليش ما دويت قبل ع…….

و برضو……. تجاهل اي اشارة سلبية و حاول يقرب منه و يتكلم بطريقة فيها مزح : تقول العرس بادي…..

و انفلتت الامور من….. و بدون ما يركز في كلامه : عارفك حتى انا و عارف حظي ح تقعدلي غصة و……

و بانتفاضة قوية بدي يخبط في درج السيارة قدامه …. : انا نقعد حصلة في رقبتك…..

و نزل من السيارة و قربع الباب بقوة……

: خيرك

كان يرعش بكل ما فيه اشر ع برا الحوش : ولدك…..

…..يا ريت ضماته و طبطبت عليه عاركت : اس اس باري الحس…..

و مشت

بس هو ما سكت و قال بهزوة : عارف حتى انا….. مهما دار و يدير

ضاقت بيه الدنيا و فتح الباب الرئيسي في طريق طويلة في شارعهم
و سمع : هيا اركب

التفت عليه : و الله لو تموت ما…….

و يا ريته…….. حول الكبرياء و نزل بس : الحق مش فيك……..

و لف بالسيارة و روح …

و استنر………. طاح في حفرة ………….

و سمع السيارة و في خاطره لو كان عبدالخالق ح يكبر الشرخ بينهم

بس اللي سمعه صوت الاب الروحي صوت الداعم ليه و سنده : خيرك مقعمز هنا تعالى نوض

بكل حزن : ناقصني وجوده هو

و قربه منه و حط راسه ع صدره : انا بوك يا مهدي

قداش فرح و نسى ان …….صعب

و بدت ………. و الدربوكة و……. اثنين خيام …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى