روايات

رواية صعود امرأة الفصل السابع 7 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الفصل السابع 7 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الجزء السابع

رواية صعود امرأة البارت السابع

صعود امرأة
صعود امرأة

رواية صعود امرأة الحلقة السابعة

فيصل خرج من المطبخ، لكن فجأة لقى إيد ماسكة فيه بقوة وبتدفعه لورا. لما بص، لقى كمال وشه مليان غضب وبيشتمه.
كمال: “إنت بتعمل إيه هنا؟ وإيه اللي جابك من الأساس؟ اطلع من هنا وروح، ومش عايز أشوف وشك تاني، وإلا هتشوف المصيبة.”
بص كمال لأخته نجاة وسحبها من حجابها وضربها كف على وشها.
كمال: “وانتي يا قليلة التربية، والله لأقطعك وأخلص من عارك يا فاجرة!”
فيصل تدخل وحاول يبعد كمال عن أخته.
فيصل: “في إيه يا كمال؟ ده مش معقول… إيه اللي حصل عشان تضربها وتقول كده؟ عملت إيه؟ وليه زعلان مني؟”
كمال: “مالكش علاقة بينا، أختي وأعمل اللي بدالي، وأنت أحسنلك تمشي من هنا قبل ما نندم على وجودك.”
نجاة، بعصبية: “في إيه يا أبيه كمال؟ ده وقتك تعمل كده؟ حرام عليك، على الأقل اصبر شوية لحد ما العزا يخلص. ليه بتدور على أي فرصة لتهينني؟ مش عارف تصبر شوية؟ حرام عليك…”
كمال: “لسانك بقى طويل وعيونك كلها وقاحة! بتكلميني أنا؟ اتلمي واحترمي الميت والعزا، وانتي بكل سفالة بتعملي إيه هنا معاه لحالكم؟”
فيصل تدخل بكل قوة وعصبية وقال لكمال:
فيصل: “إيه اللي أنت بتقوله ده؟ اتقى الله يا كمال، اهدى وصلي على النبي. أنا فاهم إنك في حالة صعبة وهعدي الكلام ده، يلا يا ابن عمتي نروح ناخد العزا.”
كمال: “لا والله، خلاص شربتها. كده صرت طفل صغير معاك تضحكوا عليه…”
فيصل، بعصبية وصوت عالي: “وبعدين؟ عايز إيه عشان نخلص من السيرة دي؟”
كمال: “أنت مالكش علاقة بالسيرة دي، أختي هي الغلطانة، وشكلها هتدفن جنب أمها ونخلص من عارها.”
فيصل: “يا بني اعقل شوية… ما يصحش تحكي عن أختك كده… أختك زينة وست البنات. ليه تقول كده؟ أنا متأكد إن عمر العيبة تطلع منها.”
نجاة، ببكاء: “فاجرة؟ وتغسل عارك ليه يا خوي؟ أنا عملت إيه لكل ده؟ انطق، قولي!”
كمال: “أنا مش أخوكي، وما يشرفنيش أكون أخوكي. وطيتِ اسم العيلة في الأرض ودفنتي راسنا في الطين ولسه بتسألي عملتي إيه… خلاص يا هانم، اتكشفتِ، ومستني أبويا ييجي وأقوله وأشوف هيعمل فيكِ إيه.”
نجاة، بلا مبالاة: “ماشي يا أبيه كمال، يا اللي مش أخويا. أنا خلاص، اللي كانت بتفرق لي في الدنيا راحت، وأنا اتعودت على تصرفاتك دي أنت وأبوك، وأعلى ما عندكم اعملوه. ما بقتش تفرق. ممكن بقى تسيبني لحالي أشوف الأكل وأجهز البيت للناس اللي جاية علشان أكرم أمي في عزاها…”
فيصل، بحنية: “هدّي حالك يا بنت عمتي… أنا فاهم إن الظرف صعب عليكِ، بس مش كده. خليكي قوية علشانها، واحنا معاكي هنا. شوي ويجوا ستي وأمي، ووعد يساعدوكي. روحي غسلي وشك وأنا هاخد كمال ونخرج للرجالة برا.”
كمال، بوعيد: “مخلصتش يا بنت أبويا ولسه بدري عليها، واللي جاي أسود عليكي. خديها مني كلمة…”
في المساء، بعد انتهاء العزاء، نجاة جالسة جنب وعد اللي كانت بتحتويها، وفوزية جنبهم تواسيها وسط بكاء شديد. وهنا يدخل كمال وفيصل ويسأل.
فيصل: “إيه يا ستي، هتروحي ميته ولا هتباتي هنا؟ علشان لو كده، آخدكم معايا وأنا ماشي.”
إبراهيم دخل وعيونه مليانة شر وكره، ونظر لأهل سميحة بكل غضب، وقال:
إبراهيم: “مين اللي هيبيت هنا؟ وليه؟ خلاص، أمانتكم راحت للي خلقها، وانتوا عملتوا الواجب وكتر خيركم، تقدروا تروحوا علشان مش فاضيين ورانا تجهيزات نعملها…”
فوزية: “إيه الكلام ده يا إبراهيم يا ولدي؟ إزاي يعني؟ إحنا أهل، وصحيح بنتي سميحة ماتت، بس لسه فيه كمال ونجاة، وهم أحفادي وليها حق فيهم ولا إيه؟ وكمان تجهيزات إيه اللي مشغولين فيها؟”
إبراهيم: “أحفادك إيه؟ لا، مالكيش صالح بيهم. اللي كان ليكي هنا خلاص راحت، وكمال ولدي محدش ليه صالح فيه منكم. كفاية بلتونا ببنتكم طول السنين دي، خلاص فضّناها سيرة، ومالكيش صالح بتجهيزات بيتنا.”
فيصل تدخل بنبرة فيها قوة وعصبية، لكن برضه احترام للسن:
**فيصل:** “يا عم إبراهيم، قولتلك ما ينفعش تحكي كده مع ستي وتعيب فيها وأنا واقف. وأنا مش صغير، أنا رجالهم، والمفروض لو بتتكلم عن الصح والأصول يكون كلامك معايا أنا مش مع الحريم. بس أنا سكت لأننا أهل وعادي، وستى زي والدتك وتكلمها. لكن لو هتعيب فيها وتقلل احترامها، مش هاسمحلك يا عمي. ومن هنا ورايح، كلامك معايا أنا، ومالكش صالح بيها. وسكوتي وهدوئي ده أكبر دليل إن ستي عرفت تربي صح، لو ما كنتش جوز عمتي ورجل كبير، كان هيبقى ليها تصرف تاني.”
**إبراهيم:** “والله وكبرت يا فيصل وعرفت تهدد كمان؟ أنت عارف بإشارة صباع مني، أنت وعيلتك كلها تطلعوا على ظهركم من هنا، وأحمي وجودكم من الدنيا.”
**فيصل:** “أنا مش بهددك يا عمي، ولا أقدر أعملها. زي ما أنا عارف إنك مستحيل تقدر تنفذ تهديدك ده، لأنك عارف زين العواقب اللي هتكون فيها لو قربت من وكيل نيابة. مش كده يا عمي…”
**إبراهيم:** “لا يفرق معايا وكيل نيابة ولا وكيل وزارة حتى… أنا إبراهيم حمدان، كبير البلد كلها، والحكومة والمركز بيشتغلوا عندي.”
**فيصل:** “أيوة، أنت إبراهيم حمدان كبير البلد، بس مش صح إن الحكومة والمركز بيشتغلوا عندك، ولا عمرها هتكون يا عمي. وده عقدتك في الحياة إن الحكومة الشيء الوحيد اللي مش عارف تسيطر عليه زي كل حاجة تانية حاطط رجلك فيها إلا دي.”
**إبراهيم:** “ما تقلقش، بكرا هكون ليا يد فيها برضه، لما ابني يتخرج من كلية الشرطة ويكون ضابط قد الدنيا، مش حتة وكيل نيابة.”
**فيصل:** “برضه مش هتعرف تعملها يا عمي، لأن كلية الشرطة ليها مواصفات وامتحانات مش هتعرف تشتريها زي ما كل سنة بتشتري شهادة لابنك إنه نجح وهو فاشل. وتهدد مدير المدرسة بحرق أرضه لو مش نجحه، وتدفع فلوس للإدارة. وخيتك اللي جوزتها لحد أكبر منك في السن بس علشان تضمن نجاح ولدك بالإدارة التعليمية. كل الحاجات دي مش هتعرف تعملها في كلية الشرطة. وأنا لو عايز أذيك يا عمي، كان زماني قبضت عليك دلوقتي بسبب التهم دي.”
**إبراهيم يضحك عاليًا:** “أنت بترقبني ولا إيه؟ وبعدين تقبض عليا ليه؟ في حد جاى يشتكي ولا قدم بلاغ واحد؟… وأنا عارف زين إني مقدرش أعمل كده في كلية الشرطة، علشان كده كنت بقولكم أنا مش فاضي، ورانا تجهيزات.”
**فيصل:** “مش محتاج أراقبك يا عمي علشان أعرف ابنك الفاشل ده بينجح إزاي كل سنة، ويكون من الأوائل كمان، وهو لا بيذاكر ولا حتى بيفتح كتاب، ولا بيحضر ولا بيروح المدرسة. واللي خايف يتكلم دلوقتي، بكرا مش هيخاف ويتكلم… وتجهيزات إيه اللي بتتكلم عليها؟ وإيه علاقتها بالكلام ده؟”
**إبراهيم:** “تجهيزات الفرح، وانتوا مش معزومين…”
وهنا ترد فوزية بقهر وحُرقة قلب: “فرح… فرح إيه وأنا بنتي دمها ما بردش في تربتها؟”
**إبراهيم:** “فرح…”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعود امرأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى