رواية دموع ممنوعة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم هناء النمر
رواية دموع ممنوعة الجزء الثاني والثلاثون
رواية دموع ممنوعة البارت الثاني والثلاثون
رواية دموع ممنوعة الحلقة الثانية والثلاثون
نظرت لها بامتعاض وكأن ما تقوله لها شيئا غريب لم تذكره من قبل وقالت باستهزاء … ما انتى عارفة أن انا جربت كتير قبل كدة ، وكمان قبل ما يتجوز ، تفتكرى هيستسلم دلوقتى بعد ما اتجوز …
… وليه لأ ، انتى اللى كنتى غبية ، وماشية معاه فى سكة غلط ، انتى عارفاه وعارفة بيحب ايه ، آمال لو مكنتيش مراته سنة كاملة …
… وهو انا كملت سنة ، انتى ناسية ولا ايه ، ده مكانش بيكمل هنا أسبوع ، وبعدها يعمل زعلان ويسيب البيت شهرين …
ثم نفضت يدها بقلة حيلة قائلة .. انا زهقت منه اصلا ومبقتش عايزة أتعامل معاه …
اقتربت منها وجلست على الكرسى المجاور لها قائلة … اسمعى ياسهام ، الموضوع ده مفيهوش هزار ، البت دى لازم أبعد عنا خالص والا هتركب وتدلدل رجليها ، وهنبقى كلنا خدامين عندها ،والحل الوحيد هو عادل ، هنعمل كماشة عليه ،كل واحد من يمة ، وانتى معانا ، حتى لو اللى هتعمليه مش هيجيب نتيجة ، بس على الأقل تشغلى دماغه شوية ، فهمانى ولا دماغك فضى من اللف اللى انتى عمالة تلفيه ..
… هشوف ، بس لو ممالش ، مليش دعوة …
… اشتغلى انتى معاه بزمة بس وسيبى الباقى عليا …
………………………………………………………………..
.لم تعد تفهم مغذى كلامه تحديدا ، فمعظمها ايمائات وايحائات وكأنه يحاول التملص من كلام معين ومباشر يريدها أن تفهمه وحدها دون أن يقوله مباشرة ،
انحنت على المكتب أمامها وشبكت كفيها وقد بانت ملامح الغضب على وجهها قائلة
…. انا مش عارفة انت بتلف وتدور ليه ، شفته فى حفلة ، مازن يعرفه ، علاقة مش واضحة ، كل الكلام ده ليه ، ما توضح كلامك وهات من الاخر …
… انا كلامى واضح يافريدة ، بس انتى إلى مش قادرة تفهمى ، أو بمعنى أصح مش عايزة تفهمى. ..
ضيقت عينيها بحيرة قائلة… عايز تقول يعنى أن ممكن يكون له علاقة بمازن اخوك وشركته ، طب ازاى ….
… معرفش ، ممول أو شريك ، بس كانت علاقتهم واضحة جدا ، بيتكلموا عادى جدا وكأنهم يعرفوا بعض من سنين ….
تنهدت فريدة بنفاذ صبر وقالت … يامحمود ، انت متعرفش عادل ، يمكن انا شاكة فيه فعلا بس مش لدرجة أنه يكون شريك فى شركة رأس مالها ملايين ، عادل مجرد دكتور فى الجامعة مش اكتر …
ابتسم محمود بسخرية واضحة ثم قال
… دكتور فى الجامعة ورصيده فى بنك ( ….. ) اكتر من 45 مليون جنيه ، ووثائق تحويل لبنك ( ……) الالمانى باكتر من 60 مليون دولار …
انعقد ما بين حاجبيها وقست نظرتها وهى تهمس … ايه ؟ ايه اللى انت بتقوله ده …
… زى ما سمعتى ، واحد من مديرين البنك نفسهم هو إللى قاييلى ولو يقدر يصور الوثائق ويبعتهالى كان عملها ، تقدرى تتأكدى انتى براحتك بقى ،دى شغلتك …
عادت بظهرها للخلف لتستند على الكرسى وعينيها متعلقة بعين محمود بصدمة ،
ولم يكن يتخيل هو أنها ستتأثر بهذا الشكل ، يبدوا انه يهمها أمره حقا فقال بلهجة حنونة أكثر
… انا اسف يافريدة ، انا اول ما شفته عرفته ، بس استنيت اتأكد ، بس والله ما كنت أعرف أنه جوزك ، انتى عارفة انى محضرتش فرحك اصلا ، ولما رفض يسلم عليا وعمل مش عارفنى ، الحكاية دى استفذتنى اكتر ،
اقولك حاجة تانية ، انا معزوم فى حفلة الليلادى فى فيلا المصرى ، والدعوة وصلانى من 3 ايام …
تلجمت حقا بعد ما قال ، ولم تعد قادرة على النطق ، لكنها لملمت شتات نفسها وجاهدت لتقول … براحة كدة ، واحكيلى بالظبط ايه علاقتك بعيلة المصرى وتعرف عنهم ايه …
…………………………………………………..
عادل شارد أمامه فى متابعة حركة سير السيارات من خلال النافذة الزجاجية للمقهى الراقى الذى يجلس فيه ومجدى يجلس قبالته يتابع صمته وهو يشرب من كوب القهوة خاصته حتى انهاه لاخره ،
… يعنى انت سيبتنى شغلى وجبتنى على ملا وشى عشان تسمعنى سكاتك …
لم يبدوا انه سمعه من الاساس وكأنه فى عالم أخر تماما بعيدا عن ما حوله ،
رفع مجده صوته وهو يطرق على الطاولة من أمامه ،
…عادل ، عادل …
انتفض عادل على طرقة يده والتفت له … فى ايه يامجدى ..
… انا اللى فى ايه ولا انت ، أما أنت ليك مزاج تقعد لوحدك ، كلمتنى اجيلك ليه …
… عشان مليش غيرك يامجدى ، وانت عارف كدة …
لانت تعبيرات مجدى بعض الشئ بعد جملة عادل ثم قال
… طيب قوللى مالك ، بدل ما انا قاعد كدة بكلم نفسى …
قال بضيق واضح … كل اللى بيحصل ده وبتسألنى مالى …
… اللى بيحصل فى ايه بالظبط ، فى البيت ولا مع فريدة …
تطلع له عادل بإبتسامة ظهرت واضحة على وجهه ، لطالما كان كتابا مفتوحا لمجدى ، أخوه وصديقه منذ صغرهما ، عايشا سويا مئات المواقف الجيدة والسيئة ، من أيام الدراسة وأيام الشقاوة يسميانها ، حتى دخلت حياتهما مراحل الجدية وعالم الأعمال التى اجبرهما جده على دخولها ، فقد كانا هما الاثنين فى وادى ، وعصام اخوا عادل فى واد آخر تماما ، كل منهم له طريقته وأسلوبه فى العمل ، وقد كان عادل ومجدى هما الاذكى والانجح ، خاصة عادل ، وقد زاد ذلك من كره عصام لعادل ، وكان هذا هو العامل الاساسى لمحاولة الانفصال وانشاء عمله الخاص عن طريق خيانة جده وسرقته من أجل أن يحصل على تمويل عمله الخارجى ، تماما كما فعل عمه إبراهيم ،
وقد أصبح الآن مجدى هو اليد الأساسية لعادل داخل مجموعة مصانع المصرى والمنفذ الأول لمخطتات عادل داخلها ،
أعاد عادل اسمها بشرود وحزن واضح … فريدة ..
.. ايوة فريدة ، انت حبيتها ياعادل ولا ايه ؟
… حبيتها ! انت مش ملاحظ أن الكلمة دى واسعة شوية …
… انا برده بقول كدة ، بس ليه لا ، فريدة تتحب ، صحيح دماغها ناشفة شوية وهتعملك مشاكل كتير ، فيما عدا ذلك هى تستاهل …
…المشكلة مش فى كدة ، انا طول الوقت بفكر فى رد فعلها لما تعرف اللى متعرفهوش عنى …
… يهمك رد فعلها …
… مش عارف يامجدى ، منكرش انى بدأت استقر معاها ، الحياة معاها سهلة وبسيطة ، بنبقى كويسين اوى طول ما احنا بعيد عن عن اللى حصل لوالدتها واللى تتم مع جدك وعمك …
.. يعنى عايز تكمل معاها ولا لا ..
… قلتلك مش عارف ، بس اقولك انا هدايق نفسى ليه ؟
أنا اصلا حاسس أن الحياة معاها قصيرة اوى …
… ليه كدة ؟
… اللى هيحصل الفترة اللى جاية مش سهل يامجدى ، وأنا مش هسمح أن أى حد يؤذيها طول ما هى معايا ، وعمك إبراهيم مش ناوى على خير ، وانت عارف طرقه الوسخة ، ولا حتى أمى ، مش هتسكت على إللى عملته ، غير أنى عرفت مين حاول يسرق مكتبها ، وحسابى معاه مش هيبقى سهل …
… طب اهدى بس كدة وفهمنى ، سرقة ايه ومين هو …
… بعدين يامجدى ،المهم عندى دلوقتى ، عايزك تتابع عمك إبراهيم كويس اوى الفترة اللى جاية ، لأنه بدأ يحس أن كل حاجة بتروح من أيده ، هيحاول يكبش على اد ما يقدر ، ماشى …
… بسيطة ، اعتبره حصل …
… وعصام كمان ، هيخبط جامد الفترة اللى جاية ، انا مش عايز الموضوع يوصل لدم يامجدى ..
… ومن امتى موصلش ياعادل ، الحال لما بتيجى ، الدنيا بتفصل …
.. اللى فات احنا داريناه بالعافية ، اللى جاى هيبقى أفظع ، عمك أكرم ساب الجمل بما حمل واكتفى بادارة بمصنع البلاستيك عشان بعيد عن المشاكل وفى نفس الوقت هو شريك فيه ، وعمك وعصام هيهبلوا براحتهم خصوصا أن جدك تعب ومن هنا وجاى مش هيقدر عليهم …
… يانهار اسود ، ده كدة هتعجن بجد …
… لا والله ، ما أخدتش بالك غير دلوقتى ، ركز يامجدى فى الفترة الجاية ، ماشى …
… متقلقش على المصانع ، انا حاكمها كوبس اوى ، إنما الشركة ، مش ضامنها …
… سيبلى الشركة وانا هتصرف فيها …
… يبقى متفقين …
… يلا بقى نروح ، الساعة بقت 6 ، يادوب عشان الحفلة …
وقف الاثنان وسحب عادل إحدى الأوراق المالية من رزمة أخرجها من جيب بنطاله ووضعها على الطاولة وخرجا سويا واتجه كل منهم لسيارته وتحركا عائدين فى اتجاه فيلا المصرى .
…………………………………………………………………
دخل من باب الجناح ، ولم يكن يعلم أنها موجودة ، فقد سأل عنها عندما وصل وقيل أنها لم تعد بعد ، وهو فى طريقه لأعلى اتصل بها بضع مرات ولم ترد فإفترض أنها مشغولة ، لكن عاد واصابه القلق ، فأين لها أن تكون وقد اقتربت الساعة من السابعة مساء وموعد إغلاق مكتبها فى الرابعة لا أكثر،
كان يفتح باب الجناح الخاص بهما وفى يده الهاتف يعيد الاتصال بها للمرة الثالثة ، فوجئ برنة هاتفها قريبة منه ، اتجه ناحية الصوت ، وجد الهاتف والحقيبة موضوعة على إحدى الارائك فى صالة الجناح ، يبدوا أنها قد عادت دون أن يلاحظها أى شخص .
ألقى بهاتفه بجوار هاتفها مبتسما وخلع جاكت بدلته ووضعه بجانهم هو الآخر واتجه ناحية غرفة النوم ، تجولت عينيه داخل الغرفة تبحث عنها ،
فتوقفت فور رؤيتها ، نائمة فوق الأغطية على الفراش دون أى غطاء ، جسدها ملفوف فى منشفة زرقاء قصيرة ، مكشوف اكتافها وساقيها بالكامل إلا سنتيمترات بسيطة يغطيها طرف المنشفة من أعلى . يبدوا أنها قد استسلمت للنوم بعد حمامها .
تنهد طويلا وهو يتأملها من أول شعرها المبلل والمفرود على الوسادة من حول رأسها ، مرورا بزراعيها وكتفيها المكشوفين ، وجزعها الجميل المغطى بالمنشفة وساقيها المتناسقة .
فريدة ليست بمثل ما يقال ، الجمال الأخاذ ، لكنها جزابة بشكل غريب ، خليط من جسد جميل وملامح رقيقة مع شخصية قوية وقلب حنون قد عايشه كثيرا ، تركيبة غريبة تجعل كل من يقترب منها يحاول دائما الاقتراب أكثر لسبر اغوار هذه الشخصية .
اقترب منها وجلس بجانبها على حافة الفراش ومازالت عينيه معلقة بوجهها الملائكى، جال بأطراف أصابعه على بشرة وجهها الناعمة حتى وصلت لشفتيها ، تلمسها ببطئ ونعومة ايقظتها ،
لأول وهلة لم تفزع من وضعه هكذا ، فقد تخيلت أنها داخل حلم وهو أمامها وقريب ، تطلعت لوجهه بحنان ، رد فعلها عند رؤيته شجعه ليقترب أكثر ، نزل بركبتيه على الأرض ليكون قريبا لها أكثر وهى على حافة الفراش ، وعينيه متعلقة بعينيها زات النظرة الهادئة والمشجعة ، ليلتقط شفتها السفلى بين شفتيه بهدوء وكأنه يتزوق كرزة لذيذة ،
أغمضت عينيها تستمتع بقبلته وكأنها تفصلها عن ما عاشته من قلق وحيرة طوال الأيام السابقة خاصة اليوم بالذات بعد ما أخبرها محمود عن عادل ،
أخذ يتنقل بشفتيه من شفتيها العليا للسفلى والعكس ببطئ واستمتاع فاق مخيلته وأكد له أنها بالفعل لها تأثيرها الخاص عليه ، تأثير لم يعايشه من قبل حتى مع سهام حبيبة عمره كما قالوا عنها ، بل الأهم هو حقا يفتقدها بسبب ابتعادها طوال الأيام الماضية ،
استمرارها وعدم رفضها لقبلته ويديه التى تتجول من بين عنقها لكتفيها حتى ظهرها ، ويده الأخرى التى تعبث بشعرها ، جعلته يقبل عليها أكثر ، فهو يريدها الآن وليس بعد دقيقة واحدة ،
لم يفصله عنها إلا طرق على الباب الخارجى للجناح ، رفع رأسه وهو يعض على شفتيه ويغمض عينيه غضبا من السمج الذى يأتى فى وقت مثل هذا ،
أخذ يسب بألفاظ سيئة جعلتها تفوق من حالة الغياب العقلى الذى عاشتها معه من لحظات بل و عيناها تتسع زهولا مما قال ، فقد كانت هذه اول مرة تستمع لألفاظ مثل هذه منه ،
استقام وتوجه ناحية الباب ، فتحه فوجد الخادمة أمامه ،
فقال بغضب واضح ارهبها … نعم ، عايزة ايه ؟
… انا اسفة يادكتور بس الحاج اللى باعتنى ، بيقول انه عايز حضرتك قبل ما تنزل الحفلة …
… طيب ، قوليله بيلبس وجاى …
…………………………………………………..
كانت قد وصلت للفيلا فى حوالى الخامسة ، وجدت التجهيزات على قدم وساق من أجل الحفل الذى لا تعلم حتى سبب وجيه له فى مثل هذا الوقت ، ويبدوا أنها ستقام فى الحديقة ،
وقفت لنتأمل العمال وكل منهم يقوم بعمل معين ،
انقبض قلبها من هذا المشهد ، ففى يوم مثل هذا وحفل أيضا وفى نفس المكان ، نهش جسد والدتها ، وخرجت منه وكأنها قد فقدت نفسها وحياتها قبل أن تفقد شرفها وكرامتها وأيضا عائلتها التى استعادتها وفقدتها فى يوم واحد ،
لم تعد تحتمل هذه الذكرى ولم تعد تتحمل ألمها الذى من المفترض ان يكون هدأ بعدما فعلته فيهم ، لكن هيهات .
اتجهت لجناحها دون أن تقابل أى من أفراد العائلة ، ولم يراها أحد حتى من الخدم ، حمدت الله على هذا ، فلم تكن فى حالة تساعدها على مواجهة أى شخص منهم ،
ألقت بهاتفها وحقيبتها على الأريكة بإهمال وغضب غطى على ملامح وجهها ، واتجهت للحمام ، خلعت كافة ملابسها بفروغ صبر ، ووقفت تحت خرير الماء لوقت لم تعلمه ،
لفت جسدها بمنشفة دون حتى أن تجفف بها جسدها أولا ،
الإرهاق الذى يملأ كل خلية من جسدها وألم رأسها الذى أصبح ملازم لها جعلاها تشك أنها قادرة على حضور هذا الحفل من الاساس ،
جلست على حافة الفراش ، واغمضت عينيها ، وهى جالسة ، شعرت حقا أنها تريد الاستلقاء ولو لبضع دقائق ، فعلتها وألقت بجسدها على حافة الفراش واغمضت عينيها ، لم تعلم أنها قد غاصت فى النوم حقا ،
لاح امامها طيف عادل ، الرجل الوحيد الذى ارادته ، وكل ما يحدث حولها الآن يبعدها كثيرا عنه ،
شعرت بلمساته التى ألفتها على بشرتها ، تمنت ان تكون حقيقة وليست حلم ستصحوا منه او امنية تريدها ، فتحت عينيها ببطئ ، فلاقت عينيه عينيه ، هل هو حلو ، كيف وهو حقا يشبه الحقيقة ،
شعرت بشفتيه تلامس شفتيها ، أغمضت عينيها لتكمل حلمها به بأوج مشاعره ، يبدوا أن الحلم يتحول إلى حقيقة بشكل ما ،
ملمس شفتيه ، لمسة يده ، الأمر يتحول لواقع فعلى هى فيه ،
افاقت على طرقة خفيفة ، تبدوا وكأنها على رأسها وليس على الباب الخارجى ، فتحت عينيها لتجده أمامها مباشرة وهو يسب ويلعن الطارق ،
لقد كان حقيقة وليس حلم ، لقد كان موجود ويقبلها حقا ،
انتبهت أنها ملفوفة بمنشفة فقط لا أكثر بل وقد فكت بفعل لمساته ،
استقامت بسرعة لترتدى شيئا قبل أن يعود ، لم تجد قريبا منها غير روب قصير تعودت ارتدائه فوق بيجامة قصيرة ،
دخل من الباب ليجدها ترتديه ، فزم فاه ، فقد أمل نفسه بها ، لم يكن يعلم أن ترحيبها بلمسته قد كان حلما لا اكثر بالنسبة لها ،
كانت نظرته مملوءة بخليط من غضب وأسف واعتزاز عن ما ضاع منهما منذ لحظات ، وقد رأته فى عينيه واضحا تماما .
قال بتردد … جدى عايزنى قبل ما أخرج للحفلة ، انا هغير هدومى وانزله …
اماءت له بالموافقة دون أن تجيب ،
اتجه خزانة ملابسه ، أخذ منه ما سيرتديه داخليا واتجه ناحية الحمام ،
توقف قبل باب الحمام بخطوة عندما سمعها تقول
… ممكن محضرش. ..
تلتفت لها قائلاً. .. متحضريش ايه ؟
… الحفلة دى …
استدار بالكامل لها وهو يقول … مينفعش يافريدة ، انتى رضيتى تكونى جزء من العيلة دى ، يبقى لازم تكونى جزء من كل الأحداث الخاصة بيهم ، أوكى …
قالت بعدم اقتناع … اوكى ..
عاد ادراجه مرة أخرى ، دخل الحمام وأغلق الباب خلفه،
التفتت فريدة للناحية الأخرى وهى تقول بصوت منخفض
… لا ياعادل ، انا لاعمرى كنت من العيلة دى ، ولا هكون …
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)