روايات

رواية وعد في العتمة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة الجزء التاسع والعشرون

رواية وعد في العتمة البارت التاسع والعشرون

وعد في العتمة
وعد في العتمة

رواية وعد في العتمة الحلقة التاسعة والعشرون

___ رفع عوض الصارخ سلاحة، نسيتنى انا يا شريخ؟
اختفى صوت الكيان بدا انه رحل من الشقه والعالم، تعلقت عيون كل واحد منهم بالأخر
_هو مشى فعلآ؟ همست فريدة بنبره مرتعشة
لسه موجود، خاطبها عونى بسخرية ونظرة تنم عن معنى عميق وفهم
امال راح فين؟ صرخت تحية بيد مرتعشة
كان معاذ ينظر تجاه عوض بقلق، عوض نزل سلاحك!!
مش هنزلة يا دكتور لازم اقتلة النهردة
هتقتل شبح يا عوض؟ استفهمت فريدة
رد عوض، ايوة هقتله، هقتله وانتقم من كل إلى عمله فى والدتى ووالدى
همس عونى وهو يشعل سيجارة، جبان ____
وسحب سحبة مديدة من لفافة التبغ ونفسها فى الهواء، التبغ الذى عبق الغرفه وراح يتضخم مشكل غيمه صغيرة راحت تتضخم تحت سقف الصاله
انت الكيان؟ صرخ عوض بغضب وهو يصوب سلاحة تجاه عونى!
ابتسم عونى، لأول مرة من سنتين مبقاش الكيان! انت فاكر الأشباح بتدخن سيجارة؟
عقلك مصورلك ان ممكن يظهرلك دلوقتى؟
هرش عوض رأسه يفكر، أظهر يا ملعون، مش انت قوى أظهر نفسك
ارتفعت سرية من فوق الطاوله فى الهواء وسقطت على الأرض خلف ظهر عوض جعلته يرتعش ويستدير بسرعه مطلقآ رصاصه على الجدار
عوض؟ صرخ معاذ، امسك نفسك، انت ممكن تعور واحد فينا!
الكيان جوة واحد فينا، صاح عونى بصوت واضح، مختفى من غير علامات
وهنعرفه ازاى؟ صرخ عوض
قال عونى __كل واحد فينا هيقراء القرأن، والى مش هيقراء يبقا الكيان جواه
تأرجحت النظرات بينهم، اقراء انت يا عونى؟
فتح عونى فمه لكنه لم ينطق كلمه بدا انه يكافح لكن الكلمات لم تخرج
الكيان جواك يا عونى؟ صرخ عوض، انا هقتلك
ثم ارتفع صياح معاذ، اقراء انت يا عوض؟
انا؟ همس عوض، حاضر هقراء بسم ___ وتوقف عند هذا الحد
مش قادر اقراء مش قادر
ولا انا كمان، همس معاذ بنبره خافتة
بينما عاود الشلل لسان تحية فبدت صامته مثل صنم
ارتفع صوت فريدة وقرأت الفاتحه بصوت واضح تحت عيون عونى المتآلمه
فريدة برة الموضوع!! وضح معاذ وهو ينظر إليهم وكانت يد عونى تشير تجاه فريدة باصبع معوج
لو هموتكم كلكم واموت نفسى لازم اقتل الملعون وكان عوض قد خرج عن السيطرة
وفريدة خلفة تقف مرتعشه بأسنان مصطكه، رفع عوض سلاحه، دى علشان والدتى يا ملعون وأطلق رصاصه اخترقت ذراع عونى
ثم صوب السلاح تجاه معاذ،وصرخ اسف يا دكتور انبطح معاذ على الأرض وزحف بسرعه واشتبك مع عوض، انطلقت رصاصتان فى سقف الشقه وفريده صامته بوجه شاحب وعونى يصرخ من الألم كفاية، كفاية ”
مفيش حد هيخرج من هنا حى، ارتفع صوت الكيان
شريخ مش بيسيب أدلة وراة
أنت أنت الكيان!! وكان أصبع عونى المعوج يكافح ليشير تجاه شيء ما وتواصل مع معاذ بصريآ، توقفت العلامات على وجه معاذ، اصفر وجهه، انسحبت الدماء من عروقة، كان المسدس لازال بيد عوض بعيد عن معاذ لكنه يحاول ان يحكم سيطرته عليه
هتقتلة يا مجنون يا غبى، سيب معاذ حبيبى، صرخت فريدة بخوف
سيبه يا عوض!!
ميكالفيكينآ ان أضعف الاختيارات هى اقواها ولا يصل إلى الحقيقه الا الذين يغردون خارج السرب الذين يعبرون الجدار الذى يقف خلفه كل العقلاء ويظنون ان الحياه تنتهى فور عبورة
عندما تمكن معاذ من القبض على المسدس كان عوض لازال متشبث به نهض عونى بصعوبه بيده السليمه قبض على يد معاذ المرتعشه، صرخ معاذ لا، لا، لا، ارجوك لا
ثم انطلقت رصاصه جعلت الكل يصمت، رصاصه اخترقت صدر فريده وقلبها من يد معاذ المجبره
ترنحت فريدة مع صرخة آلم، قتلتني يا معاذ؟ قتلت حبيبتك؟ غبى من يثق ان الحب من الممكن أن ينقذة
كان الصمت قد فرد جناحيه عليهم عيون معاذ الدامعه تلعق آهات فريدة ووجعها
ثم فجأه انفجر جسد فريدة وطار االرماد فى كل ناحيه، الرماد الذى سقط على الأرض وراحت ريح تزحفه تحت باب الشقه
مات، مات صرخ عوض بفرحه
الكيان كان داخل فريده مش جوانا احنا
حلت نظره كئيبه على وجه عونى، بدا انه تحرر للتو من حكم بالإعدام
قلتلك دى مش فريده اختى يا معاذ
سقط معاذ على الأريكه غير مصدقه، لم يتمكن من كبح جماح دموعه التى هطلت مثل الودق
كان ينوح ويصيح بصراح فريدة ليه سيبيتينى ليه يا فريده
بعد ربع ساعه انقشعت آثار الصدمه
راحت العقول تعمل بالمنطق، فريده مش داخل مصر، فريدة تخلت عنى وسافرت أسبانيا تكمل دراستها
اول ما شفتها معاك يا معاذ كان عندى شك وآمل انها هى
لكن الكيان كان منعنى من الكلام
وقتها قلتلك انت هتقتل فريدة يا معاذ فاكر؟
اازاى واحده مفكرتش تتصل بيا من سنتين تنزل مصر فجأه علشان تنقذنى
تذكر معاذ اول لقاء له مع فريدة، الشاى والقهوه، كيف توقعت فريدة ما يشريه ودفعت الحساب؟
الحمد لله انتقمت لبنتى ولمدحت همست تحيه بعيون دامعه
وانا انتقمت لوالدتى إلى الكيان اجبرها، اغتصيها ودمعت عيون عوض، انا اسف يا امى، اسف، ربنا يتولاكى برحمته
دلوقتى والدى يقدر يرتاح فى تربته
كان عونى قد عاد لحالته الطبيعيه وراح يتجول داخل شقته مثل سائح
بينما بدا معاذ منهار، الكل لديه ما يخسرة، الكل يخسر شيء ما عند نقطه معينه فى الحياة
لكن خسارتة أكبر، لماذا يشعر بالوجع وقد كان واقع تحت الخيانه منذ اول لحظه؟
___انا هرجع شقتى همس معاذ بضعف، عايز اكون لوحدى
__خدنى معاك يا ابنى، انا خلاص مبقاش ليه لازمه افضل هنا
عندما وصولو الشارع وقبل ان يوقف معاذ سيارة أجرة وصلت الشرطه
كان هناك زحمه وصخب قرب سيارة كيا بيضاء
سيارة فريدة
الشرطه السيارة دى مسروقه من الحرز بتاع الشرطه، انسرقت من مخازن الشرطه وكانت ملك شخص ميت مجهول الهويه
امشى انت يا معاذ، قال عونى، انا هخلص المشكله دى
ساعد معاذ تحيه الوصول لشقتها وامدها بطعام يكفيها شهر اخر وترك نقود عند البقال تستخدمها عند الحاجه
فى شقته ظل معاذ ايام متخبط غير قادر على تجاوز الصدمه
كانت صورة فريدة تظهر له فى كل مكان
على الجدار، فى المطبخ، على طاولة الطعام وفى ابخرة الحساء الساخن
كان عونى قد استعاد وظيفته ولم يجد معاذ بد من العوده للمشفى وترك الايام تطبب جراحه
وظل ايام صامت شارد لا يتحدث مع احد، كانت الخدوش على طاولته قد انزاحت ومحيت عادت الطاوله والوحه الجداريه نظيفه مطليه بالدهان
والزمن كفيل بالاوجاع والذكريات، مخطيء من يخبرك انه يعيش بين ذكرياته او انه رغم مرور الزمن لم يتخطى احزانه
او ان مصيبته أقوى من الأيام لانه لم يسأل نفسه كيف انه لازال هنا واقف على قدميه رغم مرور الزمن؟
خاتمة
بعد مرور ثلاثة أشهر وكان معاذ قد عاد لطبيعته كان واقف فى شرفة المشفى البعيده يدخن سيجارة عينه على ساحة المشفى يتابع المرضى
عندما عبرت سيارة مرسيدس سوداء بوابة المشفى وركنت فى مساحة السيارات
ونزلت منها فتاه انيقه ونحيله، فتاه شعر معاذ انه يعرفها لكنه لا يتذكر اين
وكانت ملامحها جميله عندما تبتسم وحولها هاله برتقاليه جذابه
سحق معاذ عقب لفافة التبغ، ما أنثى من الممكن أن تحل مكان فريدة
حتى لو كانت شبح
حتى لو كانت شريخ
حتى لو كانت خيال من صنع عقله
فقد كان يحبها، والحب لا يتكرر فى الحياه بسهوله
جلس معاذ على المقعد وومدد قدميه على الطاوله، انه لا يمانع فى اشعال سيجاره أخرى ليخترق قوانين المشفى ويوقع نفسه فى ورطه
طرق باب غرفته، دكتور معاذ انت هنا؟ همست ريهام الممرضه بصوت ناعم
ايوه يا ريهام فيه ايه؟
فيه ضيفه عايزة تقابلك وانفتح الباب الخشبى الأزرق وظهر وجه الفتاه المبتسم انا تلا…….
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعد في العتمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى