روايات

رواية زهرة الأصلان الفصل السابع 7 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان الفصل السابع 7 بقلم يسرد

رواية زهرة الأصلان البارت السابع

رواية زهرة الأصلان الجزء السابع

زهرة الأصلان
زهرة الأصلان

رواية زهرة الأصلان الحلقة السابعة

– بعد قليل من الوقت ، خرجت زهرة من الحجرة بوجه غير الذى دخلت به
وخلفها والدها وعمها ، وقد انطلق إليها اخويها طه و صابر بعد ان وجدا
طبقة رقيقة من الدموع تغشى عينيها وقد انتابهم القلق من أن يكون
والدهم او عمهم ضغط عليها فى هذا الأمر فهى رقيقة لا تتحمل
معاملتهم الخشنة ،ولكن زهرة تخطتهم و رمت نفسها فى أحضان
أمها ، التى ذهبت بها إلى غرفتها فى الطابق الأول ، تلحقهم انطلاق
الزغاريد من زوجة أبيها بعد ان أعلن موافقتها بقلب مكلوم، وعين
تنطق بالعتاب لذلك المتباعد الذى لم يجد فى نفسه القدرة لمقابلة
شقيقته او مواجهة عتاب والده فغادرهم مرة أخرى إلى منزل عمه ،
إلا أن ابيه استوقفه وقد أعلن للجميع رغبته فى عمل زفاف لم و لن
ترى سوهاج مثله ابدا فهو أولا وأخيرا زفاف غاليته حتى ولو كان تحت
هذه الظروف ،مما أسكت تلك الحرباء واوقف تلك الزغاريد فى فمها
وارتدت جالسة يتآكلها حقدها من جديد .
منزل الحاج صابر فجرا :
طرقات هادئة على باب المنزل بعد عودة الحج صابر وأبناءه الخمسة من
صلاة الفجر ، وقد كان اقربهم من الباب هو الحج صابر الذى لم يتأخر فى
فتحه ،ولم يكن أحد يطرقه سوى تلك الحورية الصغيرة التى لم يرونها إلا
أمس
وقد دخلت قلوبهم جميعا من أوسع أبوابها .1
لم تستطع زهرة النطق أمام نظرات عمها المحبة و المبتسمة لها ،والتى احرجتها للغاية ، فعلى الرغم من معيشتها بالقاهرة إلا أن والدها لم يسمح لها بالاختلاط إلا قليلا لعدم تواجده الدائم معها هو أو اخوتها ،ولوفاة زوج أخته مما جعل حركتها فى اضيق الحدود ، وبعد عدة محاولات فاشلة منها للنطق ،نطقت بصوت رقيق خافت ،وقد بللت شفتيها عدة مرات :
السلام عليكم
ابتسمت عينا العم قبل شفتيه :
و عليكم السلام رورو ….. تعالى اتفضلى …
لم تستطع النطق مرة أخرى خاصة عندما وجدت أهل المنزل يحدقون بها بطريقة اخجلتها حتى كادت تمزق طرف شالها الذى أمسكت به من فرط
توترها ، إلا أنها استجمعت بعض من شجاعتها و أخبرت عمها برغبتها فى
رؤية أخيها .2
تقدمها عمها يقودها لغرفة أخيها التى كانت بالطابق الثانى فى منزل عمها الشبيه بمنزل والدها ،وقد حييت فى طريقها للسلم زوجة عمها وبناتها اللاتي قد تعرفن عليها أمس بعد ان استاذنوا عمتها فى الدخول لغرفتهما ،
وعند صعودها وجدت على منتصف السلم الكثير من الأقدام فهى تربت على ألا ترفع عينيها أمام الغريب ،والتى تسد عليها طريقها فتوقفت ، لم تكن تلك الأقدام سوى لأبناء عمها المتجهين للإفطار ثم أراضيهم .
أما أبناء عمها قد ازدادوا اعجابا بالملاك الذى لم يرفع عينيه إليهم ولا يدل على رؤيتها لهم سوى توقفها عن إكمال طريقها و احمرار وجنتيها بشدة،
وكانت ترتدى فستانا ابيض طويل لقدمها واكمامه طويلة وعلى أحد كتفيها
شالا تتدرج ألوانه بين الأبيض والاوف وايت والبيج والرمادى، فكانت تشبه
الاميرات بزيها المحتشم الراقى .
مازال الحج صابر يصعد السلم مستمرا فى حديثه او ثرثرته التى لم ينتبه إليها اى أحد إلا أنه توقف عندما لأحد هدوء الأجواء من حوله وهو ماكان نادرا فى بيته ، وعندما ألتفت للخلف وجد أن زهرة متوقفة فى منتصف السلم بسبب الحائط البشرى المكون من أبناءه الذى يكاد يخرج من أعينهم قلوبا من جمالها ،فتنحنح ليجيب الانتباه ولكن لا شىء فعاد وضرب أحدهم فى خاصرته وصاح على الباقين لإفساح الطريق لها ، وهو ما حدث وتمت المهمة بنجاح .
فى غرفة عابد ، مازال معتكفا غرفته يتآكله الندم على ما اقترفه فى حق
غاليته ،ولم يفق من شروده إلا على صورتها أمامه بعد ان طرقت الباب كثيرا ولم تجد رد مما جعل عمها يدفعها للغرفة دفعا .
لم يتحدثا بألسنتهم ولكن بأعينهم ،كلا منهما يعتذر للآخر عما تسبب به أذى، ولم يتمالك أخيها نفسه وزرعها باحضانه، قائلا بعينين دامعة :
– آسف يا زهرة……سامحيني. …..آسف…..والله مجاش فى بالى
انى هورطك معايا .
– انا عارفة ان مش قصدك … الف مبروك ياحبيبى ويا رب تكون تستاهل
اللى هنعمله عشانها.
– ثم جلسا معا يتحدثان فى الأمر ولم ينتبها إلا على صوت ارتطام الباب ب
الحائط وامامهم صابر عيناه تقذفان شررا لأخيه ، تقدم داخل الغرفة
وسحب زهرة برفق :
يلا رورو الحاج قلقان عليكى اوى .
– لكنه وجدها متمسكة بيد أخيها عابد ، لم يكد يتحدث إلا و على صراخ أبيها
بالأسفل يسأل عنها، فقالت مرة أخرى :
يلا يا عابد نمشى على بيتنا .
– رد عابد مبتسما بحزن :
مينفعش رورو الحج مانعنى أدخل البيت لحد الفرح .
– لأ مش همشى من غيرك .
– لأ رورو خلى الأمور تهدى .
– زهرة وهى تبكى :
لما انت تدخل البيت هكون انا مشيت.. ومش هشوفك ….
..تعالى معايا ….
– قطع الحديث أبوها الذى أستمع آخره ، وقد وجه كلامه لها فقط :
خلاص يا غالية … تعالى مع أختك ….. واعمل حسابك انهاردة
هتروح نتقدم رسمى لبنت قدرى .
– اومأ عابد برأسه، ولم يرفع عيناه ناحية ابيه، وتوجه هو وأخته للمنزل
تحت دهشة الجميع من تأثير تلك الصغيرة على الحج حامد .
– بعد صلاة المغرب توجه عابد مع أبيه وباقى أفراد عائلة المنصورى حسب
اتفاقهم فى المجلس على ميعاد منتصف الاسبوع لخطبة اسراء وآخره
لخطبة زهرة ، إلى منزل الحج قدرى لطلب حفيدته رسميا أمام أهل البلد
وتم الاتفاق على الزواج بعد عشرة ايام .
.
فى منزل الحج قدرى :
– بعد مغادرة عائلة المنصورى تفرق الجمع ولم يتبقى سوى الجد ونعمة
وأسامة واصلان الذى لم يتحدث منذ الجلسة العرفية .
– الجد : هتفضل ساكت كدا يا بنى .
– أصلان منفعلا :
طاب اعمل ايه لو اتكلمت هقتله، كله منك أنت يا أسامة لو مكنتش
مسكت إيدى كانت الرصاصة فى صدره مش كتفه .
– الجد : أخوك وخايف عليك يابنى ، لولا حركته دى كان عابد مات وزمانه
واقعين فى التار وياعالم كام روح هنشيل زنبها .
– نعمة : سامح يا بنى أختك البت من ساعة اللى حصل مموتة نفسها من
العياط و مانعة الأكل والشرب ،هي حست بغلطها بس زعلانة
عشان انت مبتكلمهاش .
– أصلان : غلطة … دى داست عليا انا وبثينة الله يرحمها ومهماش اللى
جرالنا من وراهم ، لأ وراحة تحب واحد منهم وتقابله من ورانا .
– الجد : استهدى بالله يا بنى … احنا مش عارفين الرصاصة اللى سببت
الحريج جت منين .
– أصلان( بغضب) : منهم .. أكيد منهم … مين من ناحيتنا هيضرب على
البيت غيرهم ،ثم وجه الحديث لأمه :
كل اللى اضمنه انى مأذيهاش لحد ما تمشى ، والحمد لله
التانية اللى من عندهم راحة عند عمى يعنى ربنا هيعذبها
من غير ما اعمل فيها حاجة ، فضحك الكل على كلامه،
وكما يقولون ” شر البلية ما يضحك”.
– سألت نعمة حماها :
صحيح يا عمى هتروحوا تخطبوا بنتهم امتى
– الجد : بكرة ان شاء الله ، بس ست صفصف حكمت رأيها أنهم يوصلوا على
المعاد بكرة ….. أحسن برده ، مش عايزين كلام من وش البومة
مرات زاهر .
– وضحك الكل مرة أخرى .
– أصلان : طيب استأذنكم أنا هسافر اليومين دول أخلص شغل وهاجى إن
شاء الله على ميعاد الفرح ،
وقد ودع الجميع قبل نومه .
.
فى الإسكندرية منزل زاهر قدرى :
– زاهر : نفسى اعرف اشمعنا حكمتى رأيك ننزل بكرة على بيت العروسة
على طول ، ما كنا نزلنا انهاردة ولا امبارح حتى كنت شفت أبويا.
– صفية ( وفى بالها شىء ما ) : لأ هو بكرة .
-زاهر : أستغفر الله العظيم …. ، ثم وجه حديثه ل رائد :
وانت يا بنى جهزت نفسك .
-صفية : ابنك مين يا عنيه رائد مش يتحرك من هنا لا هو ولا منير ، انا
ايه اللى يضمنلى ميحصلش حاجة لحد فيهم ، انا وانت بس
ومعانا أبوك .
– زاهر : ازاى ده …. حتى تاخد رائد. … هيجوزها من غير ما يشوفها
– صفية ( بنبرة سوقية للغايه): هههههههه يعنى هو كان شفها قبل كده
كده كده مفيش حاجة هتتغير. … البت ووقعت فى ارابيزنا ..
شفها بكرة ولا بعد أسبوع ساعة الفرح هتفرق ايه .

– وانت موافق على كده يا بنى …. شوفها يمكن تعجبك وتخدها وانت
عايزها مش كده .
– بابا لأول مرة هوافق ماما هتفرق ايه مستقبلى وضاع …. اشوفها ولا
لأ مش هتقدم ولا تأخر حاجة .
– لا حول ولا قوة إلا بالله …. زي ما تحب يا بنى ، بكرة تندم .
– ثم خرج لعمله واتجه رائد لغرفته ، فضحكت صفصف قائلة :
ال يروح ال …. امال هعمل اللى عاوزاه ازاى …… أما طربقتها
عليكوا مبقاش صفصف …. ويبقوا يورونى هيجوزوا ابنى ازاى
من غير شورى ….. امال مين اللى هيجوز بنت اعتماد صحبتى
بت بتاعة مدارس أجنبية و مامى وبابى وحركات ، كل صحابى كانوا
هيموتوا لما شفوها فى النادى وعايزين يخدوها لولادهم ، بس أنا
ايه دخلت عليهم فاتحة صدرى ولا همنى ، وطلعتلهم صورة عمرو دياب
اللى مخلفاه ، البت كانت هتاكل الصورة بس ، واتفقت نجيلهم الأسبوع
الجاى على مفركش الجوازة الغبرة دى ، ثم ابتسمت لنفسها بانتصار
وقالت لنفسها : يا سلام على دماغك يا بت يا صفصف
تستهلى حتتين المكرونة بالبشاميل المتبقيين
من الغدا .
ززززززززززززززززززززززززينب .
.
اليوم التالى منزل حامد المنصورى :1
-يا أهلا … يا أهلا … اتفضل يا حج قدرى البيت نور …اتفضلوا يا جماعة .
– دا نورك يا حج حامد .
– يا أهلا يا أبو منير .. يا أهلا يا ام منير .
– بعد جلوسهم بفترة قصيرة خرجت إليهم صفية المنصورى لاستقبالهم وقد
ألقت التحية باقتضاب ، وقد قابلتها صفصف بمثيلتها و الجد بشكل عادى
إلا ذلك العاشق لحب الشباب زاهر .4
– صوت صفصف الشهير “مسم” :
امال فين المحروسة إن شاء الله ، ولا محدش قالها إن إحنا هنا .
– تفاجأ الكل من نبرتها الهجومية ، فزجرها الجد وابنه زاهر اما حامد تغيرت
تعابير وجهه واكتفى بالصمت ،إلا شعلة الأمومة تلك فردت :
على أقل من مهلها يا حبيبتى واحنا نستناها ، دى الغالية مش اى حد،
وعلى كده فين ابنك ولا محدش قاله هو كمان .
– تغيرت تعابير الكل من تلك الحرب الباردة بين كل من صفية و صفية ،
وشرع زاهر فى تهدئة الأجواء ، إلا ان زوجته استمرت فى خطتها فكانت
أسرع منه بقولها :
إنتى عاوزة ابنى الدكتور زاهر ييجى هنا (وقد نقلت نظرها فى أرجاء
المنزل باستحقار، مع إنه أفخم من منزلها ،ولكن لتشعل الأجواء)
– رد حامد بعد ان تغيرت نبرة صوته من شعوره بالإهانة ،الأمر الذى لم
يفعلوه هم عند خطبتهم حفيدة قدرى الطائشة :
وماله هنا يا أم منير ، مظنش فات على نظرك بيت احسن من بيوت
المنصورية، وعلى العموم البيوت بناسها
– ورد الجد وفى سره متوعدا لتلك الصفصف :
وانتوا احسن وأكرم الناس يا حج حامد .
– وأكمل زاهر مشتتا الأنظار عن إهانة صفصف :
وهيا البنت اسمها ايه يا حج حامد .
– رد حامد مفتخرا، ولم تفت نظرته على رجل ملئ الشيب رأسه :
الغالية اسمها زهرة .
– اكمل زاهر بعد ان شعر بتحسن الأجواء :
هيا فى كلية إيه
– رد حامد بنفس النظرة ثانية :
هتدخل أولى كلية طب .
– قطعت صفصف الكلام ثانية ( بنظرة غل ) :
امال فين أهل أمها ، مع علمها أنها يتيمة .
– انقلبت الأجواء مرة ثانية وتفاجأ الكل من تغير مسار الحديث الذى اتجهت
إليه صفية بغرض مضايقتهم ،فاجابها حامد باقتضاب :
أمها اتوفت بعد الولادة بكام يوم ،كانت ضعيفة .
– قالت صفصف بصوت عالى ،وقد أيقنت بقرب هدفها :
يعنى ايه ملهاش أهل .
– انتفض حامد وصفية أخته على كلمتها ، أما زاهر صرخ بها :
صفية انتى انجننتى ،
– الحق عليا بطمن على ابنى ولا عاوزنى اخدله كولشن كان .
– ساد صمت مطبق فى الغرفة وقد اتسعت أعين الجميع من تلك التى تقف
عند الباب خلف صفية ،والتى اتضح من وجهها أنها سمعت ما قالته ،ثم
انسحبت مرة أخرى فى هدوء كما ظهرت ، ولم تراها صفصف لأن
كرسيها ظهره للباب.
-ساد الصمت مرة أخرى من زاهر الذى يرغب فى تلك اللحظة بضرب
صفصف حتى كما يقولون يبان لها صاحب ، أما حامد على حظ ابنته غاليته
التى تورطت فى تلك الزيجة وحتى لم يحترموا تضحيتها، وقد نظر للحاج
قدرى بمعنى أتلك الأمانة التى وعدت أمام الجميع بحفظها .
– فهم الجد معنى نظرة حامد له ،إلا أن باله كان يشغله تلك الحورية
الصغيرة التى أطلت عليهم للحظات قليلة ولكنها خطفت قلبه من نظرة
واحدة من عينيها الزرقاويين وفستانها البيج وعلى احد كتفيها شالا أحمر
وشعر اسود طويل جدا مفرودا على ظهرها حتى تعدى فخذيها ،ثم جاء
بعدها صورة ابنه أصلان … نعم …
الزهرة لن يحميها إلا أصلان.
واستفاق من تفكيره على صياح تلك اللبوة الشرسة مدافعة عن ابنتها :
انتوا جايين تهينونا فى بيتنا ، دى بنتى انا … انا اللى ربتها … وأخلاقها
مفيش خلاف عليها … طول حياتها تحت عينى …وعمرها معملت حاجة
من ورا ظهرنا …. ( ثم وجهت حديثها للجد ) .. ولا قبلت حد من ورانا
ولكن لم ينتبه لمغزى حديثها زاهر وزوجته .1
– لم يرد الجد على حديثها مع ان معها كل الحق فيما قالته بإن ابنتهم هى
من تسببت بفضيحة لهم ، ومع ذلك فقد التزموا بجزءهم من الاتفاق
و رفعوا رأسهم أمام البلد كلها ، أما ابنه و زوجته قد خذلوه وصغروا
بكلمته، إلا ان ذلك ولرحمة الله به قد جاء فى مصلحة ذلك الحفيد
الذى قدم كل حياته لهم وآثر سعادتهم على نفسه ولم يبخل على أحد
فى العائلة بالمساعدة على الرغم من اكتواء روحه بالعذاب ، فكانت
هى عوض الله له ، وقد أقسم الحج قدرى على جمعهما حتى لو كان آخر
ما يفعله فى حياته .
– (الحج قدرى وقد استقام من مجلسه ) :
معاكى الحق يا ست صفية ، انا محجوجلك يا حج حامد
الأمانة ابنى مقدرهاش( مشيرا لزاهر المطرق رأسه) إنما
أصلان يقدرها ، واقترب من الحاج حامد قائلا :
زهرتك يحميها الاصلان .
ثم انصرف ومعه ابنه وزوجته التى ابتسمت لنجاح خطتها ، جاهلة بإنها سبب
من الله لإرجاع الحق لأصحابه ، وعند خروجهم التفت قدرى ﻹبنه محذرا لهم
من قدومهم البلد إلا بعد ثلاثة أشهر لاستقرار الأمور ،والتفت لصفصف
قائلا :
انا نسيت أقولكم أن فى مليون جنيه هتتحط فى حساب كل عريس
مباركة من كبار البلد ليهم ، وبعملتك دى هيتحطوا فى حساب أصلان
وأنا عن نفسى هحطلك زيهم يا زاهر لو جبتلها ضرة تحترمنى
ومتكسرش كلمتى أدام الغريب ، واتفضلوا روحوا مفيش داعى
تباتوا هنا .
وغادر تاركا ابنه فارغ فاه ،و صفصف تولول على المال الذى خسرته،
فأى زيجة تلك قد تجلب لها مليونا ، وعلى زوجها الذى يمكن أن
يستغل الفرصة ويتزوج عليها ، على الرغم من أنه عاف الزواج بعدها
وأن كانت الحياة ستقدم له فرصة أخرى يريدها ان تكون مع تلك اللبوة
الشرسة التى لم تغب عن باله منذ خمس وعشرون عاما .32
– أما الجد فكان لا يكف عن الابتسام فى طريقه إلى المنزل ،على تلك الصفصف الذى صدقت كذبته عن المليون جنيه ولكنه أراد معاقبتها على
كسر قلب تلك الزهرة التى دخلت قلبه ، كما أنه لا ينكر أنه أراد أبعادها
هى وابنه تلك الفترة حتى لا يعطى أصلان فرصة للتراجع عن القرار
الذى اتخذه الجد .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة الأصلان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى