روايات

رواية ورد الفصل الأول 1 بقلم وردة

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الفصل الأول 1 بقلم وردة

رواية ورد البارت الأول

رواية ورد الجزء الأول

ورد
ورد

رواية ورد الحلقة الأولى

-“أنا مش عايزه أعمل فرح”.
نسبت بها بهدوء وهي تري بوضوح معالم وجهه التي تبدلت الي الصدمه
-“أزاي يعني مش عايزه فرح أمال هنعمل ايه”.
أردفت بحماس ظنا منها بأنه سوف يشاركها ما تتمناه
-“بص ايه رأيكَ كدا أننا مثلا بدل ما نعمل فرح نروح نعمل عمره علشان ربنا يباركلنا في حياتنا الجايه”.
-“بس أنا عايز أعمل فرح ويكون في أغاني زي صحابي ولا أنا أقل منهم؟! “.
-” هنعمل حفله صغنونه يوم كتب الكتاب ونخلي الرجاله في مكان والبنات في مكان يعني يكونو منفصلين ونعمله فرح اسلامي أو حتي نعمل بس حنه “.
كانت متشوقه الي رده فعله بما أخبرته به ولكنه فاجأه عندما أجابها نافياً
-” كلامك مش داخل دماغي ده أولا ثانيا أنا كنت بفكر أننا نجيب رقاصه”.
ضحكت علي حديثه الابلي الذي بالنسبه اليها
-“رقاصه ايه استهدي بالله بلاش هزارك البايخ ده “.
أردف بنبره جديه للغايه
-” بس أنا فعلا مبهزرش انا كنت بفكر أجيب رقاصه “.
-” رقاصه ايه ي سالم استهدي بالله يعني ايه تجيب رقاصه وكل واحد يشوفها سواء راجل أو ست تاخد عليها سيئات “.
كلامها كان يعصبه بشده فأردف بنبره غاضبه
-” وأنتِ مالكِ دي حاجه بيني أنا وربنا ايه اللي دخلك؟! “.
فهي الي الان تحاول أن تكون هادئه حتي لا تغضب عليه
-” مالي؟!
مالي أن أنتَ هتبقي جوزي فيما بعد
مالي أني مش عايزه أخذ ذنب حد استمع الي اغاني او حتي شاف رقاصه بترقص أفرض واحد واحده اعجبوا ببعض في الفرح واتكلموا بدون رابط شرعي أنا ليه أخذ ذنبهم”.
قالت أخر كلامها بسخريه منه
قام من مجلسه بغضب شديد وأردف بعصبيه
-“بصي ي ورد لو فكرتي في الموضوع ده يبقي كل واحد يروح لحال سبيله أنا مش أقل من حد “.
قامت من مكانها هي الاخري من حديثه
-” ده اللي بتفكر فيه ي سالم بتبص للدنيا وناسي الاخري يوم القيامه لمي تقف قدام ربنا هتقولو أنا مش أقل من حد ي رب فعملت فرح “.
-” هبقي استغفر ي ستي ساعتها وهقول تاني أنتِ مالكِ دي حاجه بيني أنا وربنا أنا اللي هتحاسب مش أنتِ فكري في الموضوع ي ورد “.
كاد أن يرحل ولكنها اوقفته بحديثها
-” كل واحد يروح لحاله ي سالم تفكيركَ ده خلاني أفكر مليون مره أن أنتَ تفكيركَ سطحي “.
خلعت دبلتها ووضعتها في يديه وأكملت حديثها
-” شوف واحده بتفكر نفس تفكيركَ ي سالم “.
-” هتندمي والله لهندمكَ ندم عمركَ بس أستني عليا”.
قال أخر كلماته وهو يخرج الي الخارج حينها رزع الباب بقوه فجلست علي المقعد وهي تضع يديها علي رأسها جاءت والدتها التي أردفت بحزن لحال صغيرتها
-“ليه كدا بس ي بنتي الامور توصل لكدا دنا ما صدقت أنكِ خلاص هتمشي من هنا بسبب عمايل ابوكِ فيكِ”.
أرتمت داخل أحضان والدتها وبكت بقوه فهي كانت تظنه أنه”العوض”فهي تعبت كثيرا بسبب ما يفعله والدها بها
-“أنا تعبت أوي ي ماما بس الحمدلله أنه بان علي حقيقته قبل ما يحصل فرح أو يحصل كتب كتاب حتي تفكيره سطحي أوي ي ماما أوي”.
بكت في كلماتها الاخيره، دخل عليهم والدها وهو يرزع الباب بقوه حينها أخرجها من أحضان والدتها وأنهال عليها بالضرب
-” بقي ي بنت الكلب تفشكلي خطوبتك من غير ما ترجعليلي أقسم بالله لهجوزك واحد قد عمرك مرتين ي بنت الكلب”.
كانت تصرخ تحت يديه فأتجمع الجيران وحاولوا أن يبعدوه عنها وكان هناك رجل كبير في نفس عمره حينها أمسكه من لياقته وباليد الاخر ضربه بالقلم علي وجهه
-“ي عيب الشوم عليكَ بقي أنتَ ي مسلم يالي المفروض عارف كتاب ربنا بتمد أيدكَ علي حرمه هتقابل ربكَ ازاي، أزاي انطق”.
زقه بعنف علي الحائط أمسك الفتاه التي لا حوله ولا قوه لها ساعدها علي النهوض بينما والدتها تبكِ بحسره ولا تتكلم سوا كلمات
-“حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل فيك وعند الله تجمع الخصوم”.
جاءت زوجه الرجل وساعدته في حملها وأدخلها الي شقته التي بالقرب من شقة منزلها دخلت والدتها ورائهم لا تفعل سوا البكاء تفرق الجمع من حولهم وذهب كل شخص الي أعماله أما هو فكان ينظر للشقه التي أمامهم بغل وحقد كبير
بينما هي فاقت بألم لم تجف دموعها التي كانت تنزل بصمت نظرات الشفقه من ذلك الرجل وزوجته لها تؤلمها أقتربت منها زوجته
-“أنتِ كويسه ي بنتي منه لله حسبي الله ونعمل الوكيل فيه”.
أردفت بنبره ضعيفه بسبب الكدمات التي أصابت جسمها فهي تؤلمها بشده
-“ماما فين ماما”.
أجابها هذه المره ذلك الرجل
-“بتصلي ي حبيبي نامي شويه والدكتور جاي في الطريق، متخافيش مش هسيبك تاني ليه”.
وضعت يديها علي وجهها لا تريد أن تري تلك الشفقات لا تريد أن يري أحد ضعفها وقله حيلتها التي هي فيها الان فهي تعبت كثيرا في حياتها يالله الرحمه
وبعد مرور دقائق كان الدكتور يعالج جروحها وذهب عندما كتب لها علي علاج لحالتها تلكِ ولكن من الذي سوف يعالج جروح قلبها حينها صدح صوت الاذان أغمضت عينيها حتي تستمع اليه فهي تشعر براحه نفسيه عندما تستمع الي الاذان
في الخارج كان “حسين” وزوجته “يسريه”يقعدان مع” مياده”والدتها فكان الجو يشوبه السكوت فقاطع هذا الصمت”حسين”وهو يوجهه حديثه الي والدتها
-“شوفي ي أم ورد أنا بعتبر ورد بنتي من زمان أوي وربنا يشهد عليا أنا عايزكِ تتطلقي منه كفايه كدا واستوب لحد هنا “.
بكت هي فالي أين سوف تذهب الي أين
-” هطلق وأروح فين بس أنت عارف أني ماليش مكان بعد ما بيت أبويا أخواتي أستولي عليه”.
أردفت هذه المره”يسريه” بحماس شديد
-“بصي أنا ليا بيت بتاع أبويا الله يرحمه في أسكندريه متخافيش هو فيه كل حاجه وكل شهر واحده بتروح تروقه وحلاوته أنه مطل علي البحر حتي تغيروا جو قولتي ايه “.
كانت أن ترفض بخجل ولكنها قاطعتها عندما أمسكت يديها
-” أنتِ عارفه ي مياده من ساعة ما نقلنا هنا من 20سنه وأنا بعتبرك أختي الصغيره فمترفضيش وحياتي عندكِ”.
-“طب هو ازاي هيطلقني مش هيوافق “.
-” مين قالكِ أنكِ هتتطلقي أنتِ هتخلعيه ي أم ورد وافقي أنتِ بس وسيبي كل حاجه عليا متخافيش “.
-” أكيد موافقه”.
نظروا بصدمه الي تلك الواقفه أمام باب الغرفه ودموعها علي وجهها
تقدمت لهم وركعت أمام والدتها وأمسكت يديها
-“أكيد هتوافق علشان أحنا تعبنا من كل حاجه يمكن ربنا ليه حكمه في كلامهم شيلي كل حاجه دلوقتي وفكرني فيكِ لو لمره واحده “.
ضمت والدتها يديها بقوه وقبلت يد ابنتها
-” موافقه”.
أرتمست الابتسامه علي وجوهم جميعا فحضنت والدتها بحب شديد
-“الاوضه دي هتنامي فيها أنتِ وبنتكِ وخدي راحتك متخافيش أنا مبقاش هنا طول اليوم وباجي ساعه النوم بس “.
كانت أن تعترض ولكنه لم يترك لها مجالا للاعتراض
توالت الايام ورا الاخري وكانت أجراءات الخلع تمشي في هدوء تام لم يعرف حينها زوجها بالامر
في يوم كانت” ورد” تقعد في غرفة جيرانها كانت شارده في حياتها البائسه فاقت من شرودها علي صوت هاتفها فكان المتصل صديقتها التي لم تحدثها منذ فتره أجابتها بهدوء وبعد السلامات أردفت صديقتها بخبث مصطنع
-“بقولكِ ايه ي حبيبتي بكره خطوبتي أن شاء الله عوزاكِ بقي تيجي”.
فرحت لها “ورد” بشده
-“الف مبروكَ ي حبيبي يارب يكون من نصيبكِ، أما موضوع أني هاجي ده فمش عارفه والله “.
أردفت الاخري بحزن مصطنع
-‘لأ لازم تيجي ي ورد والله هزعل منكِ حتي تغيري جو ي ستي”.
-” حاضر هشوف الدنيا عندي وهاجي ان شاء الله”.
قفلت معها الهاتف وهي تبتسم لا تعلم ما يخبي لها القدر
في المساء اخبرت والدتها عن خطوبة صديقتها وأنها لا تريد أن تذهب فشجعتها والدتها بالذهاب حتي تغير جو وفي النهايه استمعت الي حديث والدتها بالذهاب اللي صديقتها
في اليوم التالي تجهزت ولبست فستان بينك تلبس عليه خمار باللون الابيض لم تضع مكياجا فهي تمتلك وجهه جميل يجعل من يراها يظن أنها تضع مكياجا
بعد مرور دقائق كانت تنزل من الأوبر وتدخل الي مدخل العماره الخاصه بصديقتها
كانت الاغاني منتشره في الارجاء فهي لا تحب الاستماع اليها فيوم خطوبتها كانت تشغل الاغاني الدينيه التي لا يوجد بها موسيقي
عندما دخلت الي الشقه الخاصه بصديقتها فرأت صديقتها تلبس فستانا باللون الأزرق وطرحه بنفس الون وكان معظم شعرها بيان من طرحتها بينما كانت تضع مكياجا كثيرا
كانت ان تذهب ناحيتها ولكنها وقفت مكانها عندما رأت خطيب صديقتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى