روايات

رواية صعود امرأة الفصل الثالث 3 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الفصل الثالث 3 بقلم آية طه

رواية صعود امرأة الجزء الثالث

رواية صعود امرأة البارت الثالث

صعود امرأة
صعود امرأة

رواية صعود امرأة الحلقة الثالثة

يدخل إبراهيم الغرفة ونظرته مليانة استغراب،
إبراهيم: إيه ده؟ إنتِ فوقتي إمتى؟ وكمال فين؟
سميحة: لسه فوقت من شويه، وكمال برضعه أهو.
إبراهيم: طب حلو، علشان أخده ينزل للرجالة تحت ويحضر الدبيح.
سميحة بخوف: بس لسه صغير يا خوي! دبيح إيه اللي يحضره؟ أنا خايفة عليه.
إبراهيم بعصبية: إنتِ كل شوية خايفة خايفة، خايفة عليه مني؟ ده أمل العيلة، يجمد قلبه ويدخل وسط الرجالة. فاهمة ولا لأ يا أم مخ ضلم؟
سميحة ببكاء: فهمت يا سي إبراهيم، فهمت.
إبراهيم بغضب: قلت لكِ ما تعيطيش والواد بيرضع منك. هترضعيه حزن ولا إيه؟ هاتيه هنا.
ويأخذ إبراهيم الرضيع من سميحة وهو على وشه غضب، إلا أن صوت فوزية يوقفه.
فوزية: إبراهيم يا ولدي، استنى بس، عايزاك في كلمتين.
إبراهيم: نعمين يا خالة؟ قولي بسرعة، الرجالة تحت لوحدهم.
فوزية: لا يا ولدي، دي كلمتين على واقف كده. بص يا ولدي، سميحة صحتها تعبانة، والست خيرية رفضت تروح المستشفى، فلو تسمح بعد الليلة ما تخلص، أخدها معايا أسبوع ترتاح وترد صحتها.
إبراهيم بلا مبالاة: عايزاها؟ خديها العمر كله، بس كمال هيفضل هنا.
فوزية: ليه يا ولدي؟ ما ينفعش الواد يبعد عن أمه.
إبراهيم: الواد هنا معايا، هو نور العيلة، أما هي ترجع لما تبقى عال.
يخرج إبراهيم ويترك فوزية حزينة ومكسورة على حال بنتها.
فوزية: ليه ساكتة على كده؟
سميحة: الحمد لله، كله عدى على خير. بس بالله عليكِ، غيري للبنت خلجاتها قبل ما حد يشوفها.
فوزية بحزن تغير لنجاة الملابس القديمة المتهرتلة، وترجعها لسميحة علشان ترضعها. نجاة جمالها لسه طاغي، برغم لبسها القديم.
سميحة بحزن: خسارتك في اللبس ده يا نجاة، كان أبوك كبير البلد.
تمر السنين، 10 سنين تحديدًا، وفي غرفة نجاة وكمال، نجاة لابسة لبس قديم ومهترئ، وسميحة قاعدة تخيط حاجة بخيط صوف. فجأة يدخل إبراهيم مع كمال ويتعثر في لعبة على الأرض.
إبراهيم بغضب: إيه اللي مرمي ده؟ والبت دي مش بتساعد في شغل البيت ليه؟
سميحة بخوف: لسه صغيرة يا خوي، وأنا بخاف عليها من النار والسكين.
إبراهيم: مش صغيرة. كلها كام سنة وتتجوز ونخلص منها. علميها شغل البيت، ما تكرريش كلامي تاني، مفهوم؟
سميحة وهي خايفة على بنتها: حاضر يا خوي، حاضر. بس المدرسة قبلت كمال ولا لا؟
إبراهيم: أيوه، قبلوه في فصل عدده قليل، هيكبر ويبقى حاجة كبيرة.
سميحة بحزن على بنتها: والبنت؟… أقدم لها في المدرسة الحكومية؟
إبراهيم بغضب: قلت لكِ، البنت تتعلم في الكتاب، مش هنعيد نفس الكلام. ركزي على ولي العهد، مش عايز تقصير منك.
سميحة بخضوع: مفهوم يا سي إبراهيم.
إبراهيم بدأ يرسم أحلام لغرفة كمال، يجهزها زي ما تكون قصر. وسميحة واقفة تبص على ولدها مبهور، لكن نجاة كانت دموعها بتنزل من قسوة الحياة اللي بتعيشها. وفجأة حصل حاجة غير متوقعة، حاجة صدمت كل اللي في الغرفة، وكان الرد عليها صارم جدًا.
ياترى إيه اللي حصل؟ ومن اللي عمله؟ وليه كان الرد بالقسوة دي؟ ده اللي هنعرفه في الجزء الجاي….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعود امرأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى