روايات

رواية جن عاشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الجزء السابع والعشرون

رواية جن عاشق البارت السابع والعشرون

رواية جن عاشق الحلقة السابعة والعشرون

اتصدمت لما لقت شادى مقتو.ل وغرقان فى دمه جريت عليه بخوف
قالت رهف-ش.شادى ر..رد علياا
شافت السكي.نه إلى على صدره، كانت خايفه تلمسها قربت ايدها منه وهى بلقيس نبضه
تركتها بصدمه انه ميت.. ليس سوى جثه
سمعت صوت ضجيج مرتفع وصوت ارجل كثيره تقترب منها اتفتح الباب قوه لقت البوليس فى وشها
قالت بارتجاف-كويس انكو جيتو فى.. حد.. قت.ل شادى
لقتهم بيرفعو مسدساتهم عليهى
-قومى معانا وسيبى السلاح إلى ف ايدك
اتصدمت وارتعبت منهم قالت
-سلاح ايه انا كنت بساعده…
سكتت بصدمه كبيره لما لقت السكينه فى ايدها سابتها بذعر فكيف قفزت إليها
بصت إلى يدها وملابسها الذى كانت مغترقه بدمائه وجود علامات على يدها زرقاء اثر المقاومه
-مستحيل
-ارفعى ايدك وسلمى نفسك
-انا مقتل.توش
-هاتوووها
مسكوها من أيدها صرخت وقالت- أنا مظلومه والله مقتل.تو.. أنا كنت بساعده بس
قال الضابط- هنشوف ده ف القسم والتحقيق
بصيت ورا وهى شيفاهم بيمسكو شادى وهو قتيل بين ايديهم، لا تصدق مع تراه وتشعر بأنها فى كابوس
كان خالد لسا واصل على الشركه قال
-انا جيت العنوان اهو يماما وطالع
سمع صوت واتصدم لما لقى البوليس ماسك رهف وهى تبكى بخوف
-رهف
-خااالد، الحقنة يخالد
جرى عليها قال- ف اى، انتو ماسكينها كده لى
-ابعد ومطعتلش شغلنا
-دى اختى,افهم بس عملت اى عشان تاخدوها
-جريمه قت.ل
اتصدم خدوها ومشيت صرخت رهف قالت
-خاالد متسبنيش
-اى إلى حصل يارهف.. واخدينك لى
-مظلومه والله مظلومه
جرى وراها قال- اخوكى معاكى مش هيسيبك
-هيمو.تونى يخااالد
كانت تبكى وهم يأخذوها وتستنجد بيه وبتحاول تفلت من ايدهم وتركض اليه
-متسبنيش
-انتو واخدينك اختى ع فين
ذهبو ركض خلفها وهى تبكى بصراخ
-خاالد
-رهففف أنا جايلك
اختفت من ناظريه لكن صوتها يتردد فى أذنه.. صوت أخته الباكى المرتجف وهى شيفاه لك يستطع اللحاف بهم بسرعه ركضه
وكأنما مصدر أمانها من رؤيته اختفى
فى حفله هادئه كان رامى واقف مع ياسمين الذى كانت ترتدى فستان وتضع مساحيق تجميل
قال ياسمين- رامى مالك
-قولتلك متلبسيذ الفستان ده عشان ضيق
-عادى ياحبيبى ده يوم
-انتى بتستهزئى بكلامى
-لا والله، طب ممكن متزعلش خلى اليوم تعدى
سكت وهو كان بيبص فى وش المعازيم وكأنه بيدور على حد لكن لم يجدها من بينهم، كانت عائلتهم وبعض اصدقائهم فقط
جت والدته قالت- يلا يرامى عشان اتاخرنا، لبس خطيبتك شبكتها
-مش كنتو مستنين رهف
اضايقت ياسمين قالت- يعنى معطلين الخطوبه لحد ما تيجى
قالت والدته- اه رهف بنتى وشيء أساسي أنها تحضر معانا
قالت ياسمين- مقصدش ياطنط، امال هى فين
-شكلها مش جايه عندها شغل كتير.. يلا لبسها شكل أهلها مضايقين
اومأ لها حد الخاتم وهو بيبصلها قليلا وكأنما يتذكر لحظه رهف وهى معه وتبتسم له ابتسامتها الهادئه
“رجعت فيها”
“دنا مصدقت، عارفه عايز اعمل اى دلوقتى”
“ايه”
“احضنك ومش هيهمنى اخواتك دول”
“هتخلى مشاكل بين العيلتين خليك هادى يحبيبى لحد الفرح”
“بس انا مش هكون هادى”
“قليل الادب”
لماذا يتذكر هذا الآنء لعله يودع ذكرياته ويقفل صفحتها
لبسها الخاتم ابتسمت بادلها الابتسامه وهى بتمسك ايده وبترفعها ليلتقط المصور صورهم سويا ويبارك لهم الجميع
وصل خالد على القسم دخل سريعا شاف الضابط الى خدها راحله قال
-حضرت الضابط، رهف فين
-القا.تله
-رهف مبتقت.لش اكيد فاهمين غلط
-شايف السكي.نه دى
شاف كيس محطوطه فيه قال- مالها
-رهف كانت مسكاها وهى فى موقع الجريمه مع الضحيه
-ده مش مبرر ممكن كانت بتساعده، اكيد ف حاجه غلط
-هنعمل تحليل بصمات وانشاءالله يكون ف بصمات غيرها لان التحليل هيتغير، ده غير تسجيلات الكاميرات هتوصل لى خلال ساعه، تكون البنت دى تم فحصها خلال كشف طبي
-ايييه
-عايزين نعرف الضحي.ه قاومتها ازاى واسأله بناء على اكاذيبها هتحدد موقفها
-بس..
-انت مين
-انا اخوها
-الحق جيبلها محامى رغم انى معتقدش ف محامى هيمسك قضيتها
مشي وسابه سمع صوت لف لقى رهف ماسكينها
-رهف
جريت عليه وفلتت امسكوها
مسكت ايد اخوها قالت- امنعهم يخالد، هيعرو.نى..هيخلونى اكشف غصب
شعر بالحزن قال- عملتى اى يارهف، كنتى بتعملى ف زفت المكان ده اى
-انا كنت بحاول اساعده والله، كنت بتاكد أنه سليم ولا لا واحلفلك ب ايه انى مخرجتش السكينه منه
-ازاى مش كانت ف ايدك
-لا والله دى كانت عند قلبو، انا كنت هطلعها لو حسيت بنبضه عشان انقذه بس لما لقيته ميت مجتش ناحيتها… معرفش ازاى نطت ف ايدى والله معرف
-انا مش فاهم حاجه
-ولا انا مش فاهمه
رفعت ايدها قالت- حتى جسمى كأنه متكسر وف علامات زرقا معرفش جت منين.. صدقنى بخالد انا مظلومه
مسكها الشاويش قال- يلاا
قال خالد بحده- ابعد ايدك من عليها
قالت رهف- متخلهمش يعملو فيا كده، مش عايزه اكشف
-اهدى ده لمصلحتك
-بتقول اى يخالد
-مش هسيبك يارهف، عايزك تثقى ف ده بس لازم نطوعهم دلوقتى
كانت تنظر إليه قليلا صاح الشاويش بها وهو ياخذها
قال وليد- مالك يماما
كانو ف العربيه مروحين قالت-قلقانه
-لى
قالت منه- اكيد ع رهف
قال وليد- مش هى قالت عندها شغل
-اخر مره اتصلت بيها كانت جايه، منا ماكده عليها من امبارح
-ممكن مديرها ده آخرها
-وخالد مجاش لى هو كمان، أنا بعته ليها مبقاش يرد عليا هو كمان
قالت منه- ممكن ايه اتصلت بيه تعبانه ولا حاجه وراحلها
قال وليد- ايوه منه معاها حق تلقيه اتلقى ولا حاجه متقلقيش يماما، خوفك علينا ده دايما
سكتت فهذا ليس قلق عادى هذا شعور سيء وكأن قلبها مقبوض
كانت رهف دكتوره بتقرب منها تقلعها هدومها كانت بتمنع دموعها تنزل وهناك من يتفحص جسدها وتدون وجود العلامات عليها
-إلى ع قفاكى ده من اى
-حرق من زمان
-واى إلى ع ايدك ده
لفتها لقت علامه على كتفها أيضا قالت- من اى دول
-معرفش
-متعرفيش؟! دى علامات تدل انك المقت.ول كان بيقاوم
-مقتلتو.ش، نا مستحيل اقت.ل ويكون صديقى
بصتلها الدكتور قليلا وهى تدارى جسدها وتدرى ملابسها الداخليه قالت
-لازم يكون ف اسباب لكل حاجه، التعاطف ف الحاله دى مش هينفعك
-عارفه
ادتها هدومها قالت- لازم اكتبلهم تقرير بالى شوفته وهتروحى يستجوبوكى ومنصحكيش تكدبى جاوبى بصراحه تامه عشان الجهاز
-جهاز اى
-هتعرفى لما تروحى
لبست هدومها وخرجت وقفت لما شافت امرأه تبكى ورجل يحتضنها بالم
-ابننننى
كانت تلك سعاد ام شادى التى كانت ف حاله انهيار
اول ما شافتها جريت عليها وهى بتمسكها من رقبتها
-قت.لتيه لييه
تألمت من يدها وحاولت تبعدها قالت- مقتلتوش والله
-عملك اى عشان تحرميني من شوفته.. شادى عمره ما أذى حد
سكتت رهف وسالت دموعها من ادراك مو.تته
-لييييه.. رجعيلي ابنى
-يارتنى كنت اقدر
قالتها بحزن صرخت سعاد وهى بتخنقها ورهف مستسلمه لها وقلبها يتألم حزنا ابعدها رجال الشرطه عنها
-منك لله، هقت.لك زيه
مشيت ودموعها بتسيل من عينها
دخلوها ف اوضه ضلمه شافت ضباط على الجهه المقابله
-اعقدى وحطى ايدك ف الجهاز ده
قعدت وعرفت انه جهاز كشف الكذب حطت ايدها وكانت بتتترعش
-رهف، كانت علاقتك اى بشادى
-مديرى ف الشغل وكان… صديقى
أصدر صوت بانها صادقه قال- كان ف مشاكل بينكو وبين الاستاذ شادى اخر فتره
-لا
صدر صوت أنها اخر لكن كانت الاشاره حمراء استغربت قالت
-مكنش فيه مشاكل خالص حتى شادى كان عاوز يتجوزنى
– عرفنا انك لسا راجعه الشركه قريب هل ده كان انتقام وحاطه هدف
– لا انا رجعت لما هو طلب منى
صدر صوت إنذار اتصدمت
قال الضابظ- طلب منك اى
-طلب منى انى ارجع الشغل، ماما كانت موجوده واخواتى شافوه وهو ماشي بالعربيه
صدر الجهاز إنذار اخر فدق قلبها خوفا فالت
-انا بقور الحقيقه
صدر صوت اخر، قال الضابظ- قتلتيه لى
-مقتلتو.ش والله مقتله
صدر صوت قامت بسرعه قالت- كدب كدب.. والله بقول الحقيقه الجهاز بايظ
فال الضابط بحده- اعقد. ى مكانك
-بايظ.. متصدقوش ده مجرد جهاز اكيد ملعوب فيه
صرخت بانفعال وهى بتمسك دمغها قالت-والله كدب.. أنا مظلومه.. مقتلتوووش
-وتفسرى وجودك هناك اى، علامات المقاومه.. بصماتك
-معرفش معرفش
-يعنى متعرفيش
مسكت راسها بانفعال وهى تبكى قالت- معرفش
-لازم تعرفى
-عايزين تجننونى.. عايزنى اتجنننن… معرفش… قولتلكو معرفش
عيطت بانفعال من ما يحدث قالت- عايزين تجننونى سيبونى كفايه
اشار الضابط للحارس خدها تحت اصواتها الراجيه المنفعله وكأنها فقدت عقلها بالفعل
بص الضباط لبعضهم قال- سجلت مش كده
-ايوه بس خلينا منخدش التسجيل جد ونسلمه للمحكمة
-لى بقا
-نحط احتمال أنها ف صدمه ومؤشراتها كانت سبب تخريف الجهاز، ده معملش ع كلمه واحده منها صح
-الجهاز سليم
-اعصابها تعبانه مشفتش كانت بتصرخ ازاى، باين انها اتجننت
-ده لأنها عرفت مصيرها
-اى هو
-الموت.. ده روحين غير الشاهد الى فاقد النطق
-غريبه
-اى الغريب
-البنت دى قتلت اتنين رجاله لوحدها
-معاها سلاح، وهما معزولين
-والشاهد إلى مرعوب ده منها بردو
-اكيد مشفتوش كانت خلصت عليه هو كمان.. ده مجرد ولد زمانه اترعب من إلى شافه مش اكتر
-ف امل انه يتكلم
-معانا تحقيقات كامله مش محتاجينه
-فعلا الشكل مش كل حاجه، شكلها رقيق
ضحك وهو بيتفث دخان سيجرته قال- عجبتك ولا اى
-دخلت عليها وهى ف الكشف وشوفتها بلبسها الداخلى
-هتجيب لنفسك مصايب ياحسن
-يخساره الحلو مبيكملش بعد الحكم مش هنشوفها
-ابقى روحلها قبل ما تتعد.م ودعها بطريقتك
قالها بجرائه غامزا له قال- اكيد شبه إلى عدو عليك
-مظنش انا اتفجات لما عرفت انها إلى قت.لت، اصلها مش شكل إجرام.. وتكون مرعبه كده
-مشفتش ريا وسكينه
-بس كانو بيقتلو ستات بس
-بقينا عندنا قدوه جديده
-نلحق نحضر للمسلسل الجديد
ضحكو ساخرين تحت افواهم القذره تنهش لحمها ويتحدثون عنها بالغيب خلسه
كانت تسير معهم ودموعها بتنزل على وشها دخلوها الحبس لوحدها وقفلوا عليها
كان السماء تنشق ويظهر ضوء الصباح، لكنها عالقه فى سواد ليلها من البارحه.. الوقت يمر سريعا ولا تدرك ان كل دقيقه مهمه فى حياتها
-مقتلتو،ش والله
قالتها وهى تبكى وتجس ارضا
وصل خالد لبيته وهو متوتر لقا أمه لسا صاحيه قال
-ماما منمتيش لى
-انت كنت فين كل ده
مكنش عارف يقولها اى قالت- لو ايه كلمتك وروحتلها المفروض تعرفنى
-اه..اه معلش نسيت خالص
-تمام فين رهف، جايه وراك
-لا
-لا ايه
-رهف كانت خايفه تقولك حاجه زى دى
-حاجة اى يخالد ما تتكلم
-جالها سفرية شغل يومين وهضطر تبات برا
-تبات برااا؟!!! وانت وافقت
-محنا وافقنا تعيش لوحدها فى شقه، متخافيش عليها
-هى إلى قالتلك تقولى
-اخ
كانت دى اول كلمه صادقه قالها
F
كان خالد واقف فى مكتب ضابط قال
-طب هدفع كفاله الى تطلبوه، المحامى جاى اهو
-يا استاذ خالد دى قضية قتل بشهود، مش واخدينها ظلم
-يعنى هتحبسوها
-اه
خرج وهو ميؤوس شاف رهف وكان شكلها غريب وملابسها مبهدله
– متخافيش هخرجك من هنا
-متقولش لماما يخالد، هيحصلها حاجه بسببى
-مكنتش هقولها بس لو سألتني عليكى مش عارف اكدب عليها ازاى
-قولها جالى سفرية شغل مهمه واضطريت اروحها
-هتصدق
-اه المهم متعرفش حاجه
-حاضر
B
-طب مقلتش هتيجى امتى
-انشاءالله مش هتطول، ادعلها يماما
-ربنا يرجعها بسلامه ويبعد عنها شر الدنيا
رن تلفونه خرج سريعا ورد ع المحامى
-وصلت القسم
-ايوه
-طب انا جايلك
قفل ولبس حذائه
-راجع بيتك
-ا..اه يماما
مشي سريعا خد عربيته وانطلق بها وصل لقا المحامى خارج قال
-رايح فين
-انت قولتلى أنها داخله قضيه بس مش قت.ل
-هى دى مش شغلانتك
-ايوه بس
-رهف مقتلت.ش حد ولا تعملها اصلا
-حتى لو ده صح كل الحجات إلى ضدها دى مش هتخرج منها
-يعنى اى
-ده معاهم ميت دليل غير انها امبارح استجوبوها وكلامها كل كدب.. دى لبساها لبساها
مشيت وقفه قال- استنى
-مش هقدر امسك قضيه خسرانه
مشي وسابه فى صدمته
كان رامى قاعد فى منزله مع والدته قالت
-ماتخليك هنا بقا، بعدك عنى مبقتش طيقاه
ربت على أيدها قال- قولتلك تيجى تعقدى معايا
-ما ترجع انت بيتك
-عارفه شغلى بعيد ومينفعش اتاخر ونا المدير
تنهدت قالت- عارفه، ابقى هات مراتك وتعالو اعقدو معايا متنسنيش
-حاضر
قلب بين احد القنوات وقف فجأه
-تمر نشر خبر حادثه قتل البارحه فى إحدى الشركات العامه
قالت امه- يالهوى ربنا ياخد القا.تل وينتقم منه
-استنى يماما
اكملت المذيعه قائله- كان الجريمه كبيره حيث وجد حارس تم قت.له أيضا مع رئيس الشركه شادى زكريا
اتفجأ كثيرا قال- شادى
-وقد أمسكت الشرطه بالقا.تل وكانت أحد موظفينه الذى ادعى بعلاقتهم الودوده قبل قتلها له لأسباب مجهوله، رهف عبد العزيز.. كان هذا اسمها
اتصدم ومكنش مصدق الى سمعه قالت أمه بصدمه
-رهف مين، اكيد مش هى.. اكيد تشتبه اسماء
كان مصدوم مش عارف يتكلم فهى من تعمل مع شادى، انها الذى ع علاقه بها وهذا اسمها.. معقول رهف ذاتها.. ابنة خالته
شاف صورتها بتتعرض وهى خارجه من الشركه والبوليس مسكها اتصدم الاثنان وكانو فى صدمه من إلى شافوه
-يالهوى دى رهف بجد، قت.لت مين
مشي رامى قالت امه- رايح فين
خد معطفه والجزمه وخرج سريعا دون أن يتكلم بند كلمه
قال وليد-اهدى يماما
كان جه بسرعه خاف ع امه بعد اما عرف الخبر وبالفعل وجدها قد عرفت
صرخت قالت- هاتولى بنننتى، رهف اكيد خايفه.. زمانهم بيعذبوها
-خالد بيتابع مع المحامى بس مانعين حد يشوفها
-لى.. هيحسبوها خلاص.. اكيد حاطينا لوحدها وهى بتخاف من الضلمه
-ممكن تهدى
-اهداااا ازاى، دى بيقولك قت.ل يعنى فيها شنق
عيطت قالت- أنا عايزه رهف.. بنتى مظلومه دى مبتعرفش تقتل نمله
جه خالد جريو عليه وكان وشه ميبشرش خير قال وليد
-اى.. عملت اى
-انطق شوفت اختك
-لا
-لا ازاى، أنا عايزه اروح لها
قال وليد- المحامى قالك اى
-ساب القضيه
-ايييه؟!
-قال أنها خسرانه والحكم واحد
قالت أمه بارتجاف- حكم اى
-ا..عدام
شل لسانها من صدمتها ومنطقتش قال وليد غاضبا
-انت بتقول اى
-انا فيا إلى مكفينى، مش عارف اختك هتخرج منها ازاى
-ده محامى حمار هلاقى غيره
-الادله ع رهف ياوليد، دى حتى سلاح الجريمه عليه بصماتها.. الكاميرات مش مسجله الحادثه.. وحارس مقتو.ل.. مكنش فى حد غيرها.. ده فى المكتب وبين أيدها
قالت امه- رهف مظلومه.. ر…ره..رهف متعملش كده
نظرو لها بخوف قال خالد- أهدى يماما
-عايزين ياذو بنتى.. ع..عايزين اي..ايه م..منها.. ب..بنتى مظلومه
وقعت بعد انتهاء كلماتها ارتطفت قلوبهم خوفا
-ماما
-ماما فوقى ردى عليا
حملها وليد سريعا وذهب لقى رامى بيرن عليه
-خالد صحيح إلى سمعته ده
-مش وقته يرامى
-انت فين لازم نتكلم
-ماما اغم عليها ورايح بيها ع المستشفى، اكلمك بعدين
قفل نظر رامى إلى هاتفه ذهب سريعا
كان واقفين وهم قلقين خرج الطبيب قال
-السكر عالى، يستحسن تسيبوها هنا
-هى كويسه
-هتبقى كويسه ان شاء الله
مشي خالد قال وليد- رايح فين
-هقابل رامى، ممكن يساعدنا
مشي وسابه والاخر لا يدرى من أين تحدف عليهم هذه المصائب
كان رامى واقف على الطريق وصل خالد نزل من عربيته
قال رامى-رهف فين
-محبوسه من امبارح
-الكلام ده كان امتى
-لما وصلت عندها الساعه١٠ لقتهم ماسكينها واخدينها ع القسم
-شادى مات فعلا
-للاسف، ياريتها مكانت هناك.. البوليس بيستجوب الموظفين كلهم قالو انها كانت الوحيده إلى موجوده هناك وده مش من عادتها
-الأمن كان فين
-لقو حارس مقتول هو كمان
-مستحيل
-اييه
-ازاى واحده تق.تل اتنين، يعقلو الكلام
-معاها سلا.ح يرامى
-انت بتتكلم عن مين، رهف
-اكيد لا بس ال عمل كده
-ماقوش بصمات تانيه
-لا كل البصمات كانت لرهف، أنا مش عارف اعمل اى.. حتى المحامى ساب القضيه كلها
-انا كلكت محامى شاطر يمكن من اشطر المحاميين ف البلد، هخليه يمسك القضيه
-هيوافق
-اه ليا علاقه معاه ومش هيرفض
-طيب هنقابله فين بسرعه
-دلوقتى عشان كده كنت برن عليك، امشي ورايا
ركب سيارته وذهب لقى تليفونه بيرن وكانت ياسمين رد عليها
-الو
-انت فين يارامى
-ف مشوار
-تبع رهف مش كده
-اكلمك بعدين
-وشغلك يرامى مش هتيجى الشركه
-لا مش هعرف، ديرى الشغل مكانى
-بس..
-لازم اقفل
انهى مكالمته نظرت ياسمين إلى الهاتف بضيق تنهدت ومشيت
كانو قاعدين مستنينها فتح الباب وظهرت منه نظرو إليها من حالتها
-رهف
دمعت عينها لم شافت رامى وهو بيلصلها بشده وكأنه مش مصدق انها هى فشعرت بالعار من شكلها
قال خالد- انتى كويسه
قالت رهف- اى إلى جابكو
قال رامى- لازم نتكلم معاكى
-انا مش عايزه اتكلم ما حد
سالت دموعها مسك رامى ايدها قال- رهف، ف حد ضايقك
-مش هتفرق
كانت عينه عليها وكانما يريد ان يحتضنها بقوه لكن عيناها الهارب تقتله
قال خالد- قصدك اى
-يعنى انا مي.ته
قال رامى- مش هسمح لحاجه تحصلك هربت برائتك
-هتثبت نقطه من ألف بحر دليل ضدى
-مش هسيبك والله، أنا عينت محامى وهو بيحقق مع ظابط.. بيقولو او ف معلومات مخفيه
قال خالد-هنعرفها بأى طريقه
قالت رامى-ساكته لى
-معنديش حاجه اقولها أنا خلاص بقيت شايفه مصيرى
نظرو إليها مشيت وسابتهم تهرب من نظرات الشفقه
كان رامى بيتكلم ف التليفون تقف لما شاف ظابط حسن واقف بعيد وبيسلم ملف لظابط اخر
راح ناحيتهم وقف خلف العمود وهو بيسمع
-كده التحقيق خلص
-اه وصل الملفات دى، المحاكمه بعد اربع ايام
-والشاهد
-ماله
-مش هيبقى ليه دخل ف القضيه؟!
-ده باين عليه ولا اهبل بيتهته وكل ما نساله ع حاجه مبيردش
-بس مش ممكن ورا سكوته ف اى حاجه كبير
-احنا معانا كل الدلائل الى تثبت الجريمه
-الى تشوفه سعتك
مشي لف حسن بس ملقاش حد دهس سيجارته وذهب
كان رامى متفجأ قال- في شاهد
رن سريعا ع المحامى قال- لازم اقابلك ضرورى
-ونا كمان ف معلومات ع القضيه
-انا جايلك
جه وليد قال- روحت فيت
-تعالى معايا
ركبو العربيه وذهبو سريعا
فى الليل كانت رهف قاعده ساكته والضابط ينظر إليها من اعينها المتفخه هدوئها عكس اول مره جت
-اشربي العصير
-مش عاوزه
-سمعتك انك مبتاكليش
-خايفين ع صحتى وبتأكلونى عشان متعدمش ونا جعانه
-الموضوع مخيف فعلا، بس لو كلنا سبنا الناس منغير عقاب كانت هتبقى مدبحه
-بس فعلا المدابح شغاله عشان مبتعاقبوش الظالم
استغرب منها خفضت راسها قالت
-كنت دايما مقتنعه ان كل إلى ف السجون مش مجرمين، ومش كل من حكم عليه أنه مجرم ظالم.. اوقات الظالم بيبقى حر طليق وشخص برىء بياخد عقابه.. وده من سوء عداله البلد
شغل سيجارته قال-القانون لا يحمل المغفلين يارهف
-قصدك القانون لا يحمل الطيبين
نفث دخان فى وجهها وهو ينظر إليها كحت وابعدت الغبار بضيق، قام وقف وراها وحط ايده على كتفها قال
-انا عارف انك بريئه
نظرت له بشده قالت- بجد
-ايوه طبعا وقادر اخفف الحكم عليكى
-ازاى
لف وقعد قدامها وحط ايده على رجليها نظرت له
قال حسن- اسمعى كلامى انا خرجت قبلك كتير
كانت تنظر الى يده الذى بدأت تتحرك على فخذيها
-كانو إعدام بردو
-لا مخدرات وفى منهم المظلوم زيك، وده إلى أنا بساعده
-زمان كان يقولو عليا المتوحشة زى ما حضرتك كده شوفت الجريمه عامله ازاى
بصلها من إلى بتقوله قالت- اصلى مره واحد عاكسنى فتحت دماغه بطوبه
ابتسم قال- طلعتى متوحشه بجد، عجبتنى اكتر.. قادره تكونى شخصيتين مره واحده
زقته جامد بعيد عنها وقالت بغضب- انت واحد زباله ومتحر.ش
مسكها جامد قال- بتقولى ايه يابت
دخل العساكر وشافوها وهى بتصرخ قالت
-لو فكرت تلمسني تانى والله لاقت.لك هنا
خاف حسن قال- دى كدابه، دى كانت عايزانى اهربها وبتحسبنى مرتشي.. عرضت عليا جسمها
مسكت كوبايه ميا ودلقتها فى وشه اتصدم الجميع قالت
-وسخ
ضربها بالقلم على وشها بغضب جحيمى قال
-نسيتى نفسك ولا اى، انا ظابط يعنى ادفنك هنا يابنت الك.لب
دمعت عينها من ذلك الكف الذى لم يتجرأ احد على صفعه لها
-خدو الزباله دى من هنا وإياكم تدخلولها اكل النهارده قصاد إلى عملته
امسكها العسكر وهو تخفض راسها ودموعها بتنزل من ذهابهم وايابهم وهى معهم، لقد ملت… لا يوجد جديد.. الجميع يريد قت.لها واستغلالها قبل رحيلها… ليتها لم تعش لهذا.. ليتها تمو.ت قبل الإعدام شنقا
كان رامى قاعد لوحده وهقله مشغول فيها
جت والدته قالت- موصلتوش لحاجه
-ف حاجه مهمه لو مسكناها هتفرق معانا
-خير، اما لسا جايت من عند اختى.. ولادها خايفين عليها
-رهف متعرفش
-ده كويس هتزعل اوى
اوما لها ربتت عليها بحزن وهو كان قلبه يؤلمه كلما يتذكر شكلها وقلق عليها
كانت قاعده فى الزنزانه صامته تنظر إلى الجدران المحيطه بها
رفعت أيدها وهى شايفه دمه إلى نشف عليها وملابسها
دمعت عينها وهى بتفتكر وهو يبتسم إليها وكلامه معاها كيف كان مريحا فى كل مره يرفع معنوياتها
“أنا معجب بيكى من زمان اوى يارهف، بحب اسمع كلامك وبحترم رايك، متسمعيش لكلام الناس الواحد ليعيش حياته دى مره، بلاش تتعبى ع الفاضى، يضايق لما بشوفك ضعيفه، شكرا انك ساعدتينى، أنا مبقدرش استغنى عنك يارهف”
ابتلعت غصتها قالت- انت الوحيد الى عارف انى مظلومه ومستحيل اعمل فيك كده.. ياريتك لسا عايش… ياريت حد يصدقنى
صمت ركبتيها فى هذا السواد الحالك حتى الضوء لن تراه فى قبرها
ستكون هذه نهايتها، ستكتب من ضمن المجرمين.. وان ظهرت الحقيقه.. ستكون قد اكلها الدود
“عمرك قصير يارهف”
اتيت تلك الجمله على بالها من أشهب وهو ينظر إليها متحسرا
“ملكيش دعوه بحد متحطيش نفسك ف مشاكل”
معقول كان عاف أن كل ده هيحصلها، كان بيحذرها وبيبعدها عنه عشان عارف أن ده هيحصلها معاه
-اشهب.. ياريتك كنت معايا، بتسبنى ف اكتر وقت محتجالك فيه
سالت دموعها قالت- ياريتك بس تيجى، ع الاقل اشوف حد بدل قعدتى دى
بكيت وهى تسند ظهرها ودموعها بتسيل وهى تنظر إلى اخر ضوء القمر، لعلها لن تراه مجددا
فتحت رهف عينها وهى حاسه بلهب وهاله قويه افاقتها من حلمها من شدة قوتها
رفعت وشها بتألم من ظهرها بسبب الأرض الصلبه
لقت اقدام أمامها رفعت أعينها لنرى سواد الأعين والشعر الابيض كالشهب المنير
-ا..أشهب
-غبيه
دمعت عينها من رؤيته ركضت إليه قالت- اشهب انت معايا
عيطت قالت- ش..شادى مات
-عملتى ف نفسك اى
بصتله بشده قالت- متقولش انك مصدقهم، أنا مقتلتوش
-عارف
-عارف انى مظلومه
-عارف بس معرفتى مش هتفيدك بحاجه
-هتفيدنى، اكيد تعرف الجانى الحقيقى
-وده يفرق معاكى
نظرت له من نبرته قالت- هتعد.م
-حتى لو نا عارف وانتى عارفه واهلك عارفين.. القانون مش هيستخدم حاجه غير الدلائل إلى ف ايده
كانت مصدومه من كلامه قالت- قصدك أن الحكم هيتنفذ هيتنفذ
-انا مبعرفش المستقبل يارهف
-كنت بتلمح إلى هيحصل، قصدك اى انى بانى عمرى قصير وتحذيراتك إلى مبتتنهيش.. كنت بتقولى وجودى ف البيت اامن ليا
-واظن كلامى كان صح
-يعنى كنت عارف
-محدش يعرف الغيب إلا ربك، وانتى عارفه ده كويس
أشار عليه قال- احنا نقدر نعرف عنكو كل حاجه قبل كده، ودى مش حاجه صعبه لكن.. المستقبل لا
قعدت وهى بتقول- بس أنا كده مستقبلى متحدد
حطت أيدها على رقبتها قالت- المو.ت
كانت ترتعش ودموعها بتنزل قالت
-انا همو.ت معدومه والماس بتقول عليا انى مجر.مه ونا مظلومه
كان صامتا وهو ينظر إليها قالت
-ساعدنى
اقتربت منه قالت- هتسبهم يموتون.نى اكيد ف حل
-مفيش يارهف
-لا يكون فيه لااازم
حطت أيدها على وشها وهى تبكى قالت
-أنا مش عايزه اموت.. مش عايزين اتعد.م.. أنا عايزه اعيش ف سلام.. عايزه هدووء
كان ينظر إليها وهى تبكى وكأن لا شئ فى يده يفعله قال
-ارضى بقدرك
-ساعدنى ارجوك
نظر إليها من نبرتها مردش عليها وكانت تنشج بخوفها فإن لم تكن بلاعدام ستموت من الخوف
-ارجوك
رفعت وجهها لم تجده أمامها عرفت أنه رفض مساعدتها، لاول مره تدرك أن أشهب الأمر خارج يده بالفعل.. معقول هذا قدرها
كان رامى قاعد بيتكلم ف التليفون
-يعنى مفيش حل
-صدقنى محاوطبن ع الموضوع اوى كأننا منظمه ار.هابيه وخايفين على حياة الشاهد زى غيره
-احنا لازم نوصله
-رشيت ممرض من هناك، وعرفت حالته
-ايه، خليته يتكلم
-الولد اخرس اصلا
اتصدم قال- اخ..اخرس
-ايوه وف صدمه يعنى حتى لو فاق مش هيعرف يتكلم
-اكيد ف حل
-للاسف القضيه صعبه اوى ومجهوله بشكل غير طبيعى، أنا من رايقى انسحب وانتو عملتو إلى عليكو
-تنسحب يعنى اى، لازم تترافع عنها
-دى لبساها لبساها، اكيد هترافع بس بدون فايده
تنهد واكمل بيأس- بعتذرلك يمستر شادى
قفل وهو مضايق قعد وحط رأسه بين ايده وهو بيفتكر دموعها وخوفها إلى بتحاول متظهروش
-مش هسمحلهم يموتوكى.. هقف ف وش القانون
سالت دمعه من عينه وكان معاه صورتهم سويا فى محفظته لاول مره يشعر بضعف وقلة حيله
-ضعيف
سمع ذلك الصوت بص واتسعت أعينها لما لقى أشهب قدامه قام بفزع وكان هيقع بس سند بايده
قال اشهب- رهف كان ليها الجنه، كنت اطلعلها كده
اختفى فجأه ا
بص حوليه لقاه وراه قال- وسعات ابقى قريب منها اوى
بعد عنه سريعا وهو ينظر إليه بشده استعاد رباط جأشه قال
-انت بتعمل اى هنا
-جاى اشمت فيك، غرورك اتكسر
نظر له بضيق شديد قال- معنديش غرور وتكبر قدام رهف
-خايف عليها، بس انت كده كده كنت هتجوز وتعيش من غيرها.. أهلها هما إلى يحزنو
قال بغضب- لو كنت هتجوز مش معناه انى بكرهها واسيبها تمو.ت أنا عايزها تعيش اشوفها وتسوفنى ونكون بعيد بس عايشين مش تكون ميته، ده حتى مش موت من عند ربنا ده اعدام
-اه عارف صعب مش كده
نظر له بضيق قال- انت اى إلى جابك، رهف مش هنا
-المره دى جايلك انت
-انا.. لى؟!!
-محتاجلك
قال ساخرا- محتاجلى انا، لو اه تفتكر انى ممكن اساعدك.. دنا لو اطول اقتلك وادخل سجن ع انك انسان اعملها
-انا إلى هساعدكو يجاهل
استغرب قال- تساعدنا؟!
-عايز رخف تخرج
-ايوه طبعا
-برائتها عندى
-ازاى، انت تعرف حاجه
-تعرف كتير
-معرفتك مش كفايه، فى ادله ضدها
-عارف
-انت ناوى ع اى
-لازم اعمل حاجه الاول واتاكد من حدوثها بعدين…
-وبعدين اى.. احنا معناش وقت اتكلم بسرعه
-بعدين أقرر واعرفك هستخدمك ازاى
بصله بشده اختفى من أمامه وترك رامى متعجب قال
-تستخدمنى؟!
كانت قاعده فى الزنزانة اتفتح الباب حطلها الاكل وخرج زى كل مره لكنها لا تؤكل، الاطباق بتروح زى ما هى وترجع بنفس الشكل
-مبتاكليش لى
نظرت إلى الصوت لقته اشهب قالت
-عايزه اموت من الجوع اهون
-اعرف نوع ثموم كويس.. ثمى
نظرت له وهو يطالعها قالت- لو بيمو.ت بسرعه هاتو
-البنادم دايما كده مش عايز يتوجع
-لانك متعرفش يعنى اى شعور بلالم
-شوفتينى ونا بصرخ وعذابي يومها متنمهوش تجربيه يرهف
عرفت أنه يقصد يوم الحرق لما خفيت حقيقته لقتى يتلوى أرضا ورقبته تشنق لانه جعلها تختفى معه
قالت رهف-هجربه يااشهب، أنا بعيش الاسوء منه.. انك تكون قاعد مستنى مو.تك.. ده كفيل يوقف قلبى ونا قاعده
دمعت عينها قالت- عمرى ماتخيلت ان نهايتى هتبقى كده
لمس دمعتها نظرت له قالت- مين عمل كده يا اشهب، مين قت.له
-مش لازم تعرفى
-عرفنى ع الاقل، خلينى امو،ت ونا عارفه
-مش هتمو.تى
نظرت له بشده قالت- ا..ازاى
-عايزه تعيشي
-اكيد
مسكت ايده قالت- ساعدنى ارجوك
نظر لها وكانت انتظر سماع ذلك قالت
-اعمل اى حاجه بس ارجوك متسبنيش… مش عايز اموت
سالت دموعها وهى تترجاه بأعينها قال
-هخرجك من هنا
-بجد
-اه
-ازاى.. ق قصدك تهربنى
-هثبت برائتك
نظرت له بدهشه قال بتأكيد- هخليكى تعيشي فى بلدك مش هربانه
-هتعمل اى، ده من سابع المستحيلات
-هحقق المستحيل عشانك، مش عايزه تبقى بريئه قدام الكل
-ايوه
-هيحصل بس كل شيء له تمن
توقفت عند سماع جملته قالت
-ت..تمن اى، المره دى عايز اى
-انتى
نظرت له بشده وهى تعلم مقصده قالت
-هو ده إلى انت بتسعى فيه
-اه
-مبتزهقش
-روحك بقيت رخيصه عندك، أنا هخصلك من الموت عارف يعنى اى… هدخل ف قوانينكو بسببك
-انت بتشيلنى وتحطني فى جحيمك.. قلت انك هتساعدنى مش لله كله بتمنه
صاح بها باعينه الحمراء- خسااااره فى حياتى؟!
نظرت له حين قال ذلك- قصدك اى
-مفيش غبى يعمل إلى هعمله، التمن إلى انتى شيفاه غالى.. ده طلب ساذج عندنا… بس انا بحبك وعهدى عليكى من وانتى صغيره مش هتكونى لحد غيرى
-بس…
-اخر كلام يارهف
نظر لها قال- يا توافقي يا تستنى الإعدام.. ليكى الحريه
-هتسبنى
-انا معاكى علطول لحد قبرك
قال ذلك واختفى وكأن لا يوج، مجال اخر لكلام، دمعت عينها قالت
-يااارب.. لى بيحصل معايا كده
جلست تحت هاله من الخوف معقول الاعدام بقى امر مؤكد، لن تخرج منها.. ستقتل ظلما ويذل أهلها ان ابنتهم مجرمه
-ا..اشهب.. روحت فين
كان صوتها يتردد فلقد ذهب وتركها وهى التى تنتظر رؤيته عدى هؤلاء الجدران، عيطت بحزن من مصيرها المحتم
قال خالد- يعنى اى اخرس
قال رامى- المحامى قال. أنه هيترافع بس
قال خالد- بس ايييه
قال خالد- يعنى اختى راحت.. ده اخر امل لنجاتها.. لو فعلا فى شاهد ورهف معملتش كده يبقى شاف الجانى الحقيقى
قال رامى- مفيش امل منه بس
-بس ايه
سكت وهو بيفتكر ما قاله أشهب، لكنه لم يظهر ثانيا لا يستطيع الوثوق فى كلامه.. أنه ابليس
قال خالد- ف حاجه يارامى
-مفيش
رن تلفونه وكانت مكالمات من ياسمين إلى بيكنسل عليها رن الجرس قام فتح لقاها هى
-انت مبتردش عليا لى
-مشغول ياياسمين
قال خالد-انا همشي
نظرت له ذهب وتركهم
قالت ياسمين- مجتش الشركه لى
-قلتلك هاخد اجازه لحد ما رهف تخرج
قالت ساخره- تخرج؟! ده انت بتتخيل، رهف ميته يرامى
قال بحده- يااااسمين
-انت مش شايف حجم القضيه، انت دارس وفاهم كويس ان برائتها مستحيله
-رهف معملتش حاجه
-لو ده صح فتقدر تسميه قدر، اكيد عندها عدوات هناك
-ياريتها ما اشتغلت عنده
-فعلا الشغل معاك كان أأمن ليها
نظر لها من سخريتها قال- عاوزه اى ياسمين
قربت منه وهى بلمس وشه قالت-جايه لجوزى إلى حياته بقيت عباره عن رهف
-لو فاكره أن كلامك هياثر عليا انسي، أنا مش هسيبها ولو اضطريت اهربها هعملها
نظرت له بصدمه- ا..انت عاوز تهربها وتبقى مجر.م بسببها، مالك يرامى بقيت تفكر كده ازاى
-ياسمين
-نعم
-امشي عشان فيا إلى مكفينى
-بتحاول تعمل اى يرامى
مر،ش عليها بعدت عنه قالت- ماشي، همشي واجيلك بعدين
خرجت وتركته وكانت تشعر بضيق شديد وباتت تكره رهف اكثر
كانت واقفه بتسند على الحيطه وتنظر إلى القمر وكأنها على موعد
-مستنيانى
كانت عارفه صوته جيدا لكنه لم يظهر نفسه قالت
-ايوه
-قررتي ايه
استعادت رباط جأشها قالت بعد كثيرا من التفكير والوقت، تنهدت تنهيده عميقه قالت
– موافق
-مستنيانى
-متقدرش تلمسني الا لو انا وافقت.. عشان كده كل ده كنت مستنينى أوافق لكن مش محبة ليا
-دى حقيقه
-جوازنا هيبقى ازاى، انت مختلف عنى تماما.. هل نفس عادتنا كبشر
-اول ما توفقى تبقى ليا
سكتت فهل بتلك السهوله قالت-لو وافقت هتاخدنى ف عالمك
-فتره مؤقته تتقال فى عالمكو خلال ساعتين بس عندنا.. شهرين
نبص قلبها لفت وكأنها تتبع صوت وقفت وهى حاسه انها واقفه قدامه رفعت وجهه قالت
-ممكن يحصل حمل
-لو ده إلى قلقانه منه فأطمنى
-وانت واثق كده لى
-انتو مش بتشيلو الأجنه بتعتنا، مستحيل
-قصدك اى بمستحيل
-يعنى مفيش نسبة واحد ف الميه حتى
صاحت به قائله- يعنى انت كنا عاوزنا نتجوز وبتحاول معايا وعارف ان حلمى اكون ام ومعاك ده شيء مستحيل
-ع اساس انك حلمك تشيلى هجين
حسيت بيه بيمسك ايدها قال- بلاش نضحك ع بعض، انتى كنتى قلقانه تتربطى بيا ونا طمنتك
-ع اساس انى مش مربوطه بيكى
-تمام
كان هيخطفى مسكت فيه وكأنها تمسك الهواء نظرت إلى يدها من ضخامته
قال اشهب-انجزى يارهف معنديش وقت
اغمضت عيناها وتى تكبح دمعتها قالت
-موافقه
أظهر نفسه فور ان قالت ذلك قال- موافقه ع اى
-خلينا نعملها
قرب من عينها وخلاها تفتحها وتنظر فى اعينه لتقابل اعينه الداكنه
قال اشهب- متاكده
اومات له ايجابا قالت-ب..بس هنا، ممكن حد يدخل و…
قربها منه وباسها كانت ستتعترض لكن وقفت بين يده بعد عنها
فتحت عينها انتفضت بخوف لما لقت المكان اتغير وأصبحت فى غرفه كبيره غريبه الشكل السواد اكثر من بياضها
-انتى معانا دلوقتى
دق قلبها خوفا حط ايده على كتفها قال
-محدش يقدر يوصلك طوى ما انتى هنا
قلعها الجاكت وكانت لابسه بلوزه قط قالت
-انا خايفه
-يلا يارهف
مسكت ايده تنهد قالت-اوعدنى انك مش هتسبنى بعد ما تاخد إلى انت عايزه
-ثقى فيا
رفعت وجهها وهى تنظر إليه اخذها بين اضلعه وكانما يدخلها إلى جسده ويلتصق بها وهى تتركه له العنان
قال هامسا لها-اهلا بيكى فى مملكتى
كان خالد قاعد عند امه إلى نايمه فى المستشفى
جه وليد وشافه قال- ارجع لمراتك
-مش عايز اسيبها كده
-ايه محتجالك، أنا هعقد جنب ماما وانت روح بيتك
سكت خالد سالت دمعه من عينه وقد انهارت رجولته قال
-ر..رهف هنعمل معاها اى
-نستنى معجزه تحصل، الشاهد ينطق.. او شادى يرجع من الموت
-بتتريق
-استغفر ربنا، احنا لينا رب قادر ع كل شيء
-ونعم بالله
كان شادى قاعد وغفر على نفسه قليلا شافته ولدته حزنت عليه وغطته ومشيت بس وقفت مسك الصوره إلى ف ايده بتحطها ع الترابيزه لكن راتها صورة زواجه من رهف وهى ترفع بوكيه الورد والسعاده تملأهم
نظرت إليه قالت-كنت هتتجوز ازاى وانت لسا بتحبها كده
سابت الصوره ف ايده زى ما كانت ومشيت
فى الصباح رن تلفونه افزعه قام ومسح وشه
-رهف ازاى اخذلها وانام
رد على المحامى قال- ف جديد
-المرافعه بعد بكره حبيت اقولك ان مفيش جديد
-دلنى ع طريق الشاهد
-مش هتستفيد حاجه
-لى
-مبقاش له لازمه
قفل التليفون بضيق ومشي لقى إلى ف وشه فوقع أرضا بخضه نظر للأعلى لقاه اشهب
قال بضيق-ا..انت
-تعالى معايا
-ع فين
-امشي وانت ساكت
-انا مش الكلب بتاعك
-ده لمصلحة رهف
توقف عند سماع اسمها قام معاه قال- ماشي عشانها هى بس
لم يهتم اشهب وذهب
[٢١/‏٩, ٦:٠٦ م] Nour Nasser: فى مستشفى خرج دكتور من اوضه مع الممرضه قال
-خلى بالك منه ده امر من الحكومه
-هو الولد ده ماله
-كان شاهد ع جريمة قت.ل
-وده يعمل فيه كده ده ولا كانه شاف عزرائيل
-اللعب اعلم، بابنها جريمه مجهوله
-بيقولو القاتل مع الحكومه
-محدش يعرف الحقيقه فين، المهم البوليس ميرحمهوش
اومات له مشي وسابها رقيبه على الأوضه
كان رامى واقف بعيد قال- معقول الشاهد هنا، انت عرفت منين
نظر إلى أشهب الذى بجانبه قال
-الولد ده لازم يشوف رهف
-هيشوفها ازاى دى المحكمه بكره واسمه مش من الحاضرين
-هنهربه
-ايه؟!!
-امال أنا جايبك لى
-انت هتعمل اى، لو عرفو أن احنا هيكون موقف رهف وحش ونبقى مجرمين بحق
-خايف ولا اى
نظر له بضيق قال- عايز توقعنى ف مصيبه مش كده
-انت ادرى
-استنى أما رهف تخرج ونرجع أعداء تانى
لقا اختفى من جنبه وبقى قدام الاوضه نظر له بشده فكيف بتلك السرعه لقا فتح الباب وبيدخل
كانت الممرضه قاعده شافته قالت
-ممنوع الدخول هنا
التفت ونظر إليها فوقفت فى مكانها وهى ترى وجهه قالت
-ا..ملاك
ابتسم واقترب منها وهى متصنمه قال
-خليكى مطيعه
اومات له وكانها متخدره قالت-ا..انت مين
قرب
[٢١/‏٩, ٦:٢١ م] Nour Nasser: منها وهو بيحط ايده ورا دماغها اسفل راسها اقتربت منه وهى بتبو.سه لكن أغمضت عيناها وارتمت على جسده وقد غابت عن وعيها
سابها بجمود وراح عند ذلك الولد الذى كان مستقيظ وينظر إليه وإلى الممرضه بخوف
-ا..ا
كان بيتهته وهو خائف نظر له بشفقه قال
-شوفت حاجه مكنش لازم تشوفها
قام وهو يريد طلب النجده امسكه أشهب قال
-متقاومش
-.اا…اه
-بتعانى كتير ف الصدمه دى، بس لازم ادخل.. حتى لو مت، رهف اهم منك
حط ايده على رأسه والولد ساكن اتسعت أعينه حين رأى جلده يتحول وتظهر مخالب شيطانيه مرعبه وقع هامدا بين ايديه
كان رامى واقف متوتر من أنه يوقعهم فى جريمه اكبر
-اتحرك
بس بصدمه إلى الصوت كان أشهب لكنه مخفى، ذهب الى الغرفه وتفجأ لما شاف الممرضه مغمى عليه وكذلك هذا الولد
لمسه بخوف قال- يخربيتك انت قت.لتهم
بس لقا فى نبض شال الولد وهو بيسنده وذهب وهو يلتصق بالحائط كى لا يراه أحد
خرج سريعا جت سياره نزل خالد قال
-اى ده
-افتح بسرعه
فتحو ودخلو الولد وغادرو فورا
-مين ده
-الشاهد
-بجد، وانت جبته لى انت مش قلت اخرس
-معرفش والله ممكن يساعدنا ف اى
-يعنى اى متعرفش
-سوق يخالد، هتبقى نعرف بعدين
-هتودينا ف داهيه
حط الولد على الكنبه جت امها قالت
-مين ده
-اشهب، هو راح فين
قال خالد-هو مين ده
سكت رن تليفونه قال- انا ماشي
-رايح فين
-مشوار
مشي وخد عربيته قال- لازم اتكلم مع رهف، لو طلع بيلعب بينا تبقى مصيبه انى طاوعته.. دنا خطفت عيل من المستشفى
ساق سيارته بسرعه وصل على القسم، دخل وطلب زيارتها
-ممنوع
-يعنى اى ممنوع عايز اطمن عليها
-ف اوامر تمنع حد يشوفها لحد المحاكمه
-انتو خلاص اثبتو أنها مجرمه ولسا القاضى محاكمش
سكت قال رامى بضيق- دخلنى ليها
-مينفعش صدقنى
خرج فلوس وحطاها فى جيبه قال- عايز اشوفها ضرورى
سكت تنهد وقال- تعالى معايا
مشي فى طريق ليس به احد، فتح الباب قال
-بسرعه ماشي
دخل رامى سريعا ولما شافها انفطر قلبه
كانت ممده على الأرض وتضم قدماها من ذلك البرد القارص
-رهف
كان وجهها اصفر انخفض وقرب منها قال
-حصلك اى
فتحت عينها وشافته -رامى
-ده انا
قامت بدهشه من رؤيته ابتسم بحزن قال- سامحينى، سايبك هنا لحد دلوقتى
-انا تعبت اوى
حضنها باشتياق قال- اوعدك أن مش هيحصلك حاجه
مسد على شعرها بحب لكنها لم تكن تبادله لاول مره وابعدته عنها قالت
-جاى لى
-عشان اشوفك
-ف جديد
-الشاهد الى كان موجود يومها معايا
-وصلتله ازاى
-اشهب
نظرت له بشده اومأ إليها قال- كنت جاى أسألك عليه، جالك هنا
-ايوه
-قالك اى
سكتت قال رامى- هو إلى وصلنى ليه وخلانى اخده.. قال أنه قادر يبرأك منها بس انا حاسه بيلعب بينا وهو السبب ف كل ده
-قصدك اى
-مش بتقولى ف علامات غريبه ع جسمك، غير. السكي.نه إلى ملمستهاش ولقيتها ايدك
-منكرش انى فكرت زيك يرامى وكأن مش انس بس الى لى دخل بالموضوع
-معقول تكون الجريمه مجهوله لانها بسببهم
-بتقول اى؟!!!
-ف جرايم كتير من النوع ده، قريت كتب عنهم ويقدرو يخفو جثه بحالها
-بس هما لبسوها فيا، عندى طار معاهم مثلا
-انتى شاكه ف حد
-كأن وجودى كان فرصه عشان البسها، ده مجر.م عارف هو بيعمل اى… اشهب قالى ممكن بنأدم يموت على ايديهم بس..
-بس اى
-إلى ع علاقه بيهم ودخل مبينهم.. الملموس.. شخص تانى بعيد عنهم بيبقى صعب
-انا مش فاهم حاجه، هو كلمك امتى
-اشهب مسابنيش هو معايا بيجيلى هنا وقالى أنه هيساعدنى بس معرفش أنه هيستخدمك
-مش مشكله المهم تخرجى
-ممكن يأذيك
-نشوف موضوعه بعدين بس تبقى بخير
سكتت وهى ترا اعينه الحنينه
قال رامى- يعنى انتى واثقه فيه
سكتت قالت- مش عارفه، اوقات بخاف منه
-لو حصل تصرف غريب منه هعرفك، بس متثقيش فيه اتفقنا
اومات له طرق الرجل ع الباب قال- يلا
قام رامى قال- هحاول اخرجك من هنا شكلك تعبان
-خايفه
-انا معاكى
مشي وتركها بمفردها فى ظلمتها
كان وليد وخالد وخالتهم قاعدين عند ذلك الولد الذى لا يفوق
قال وليد- شكله ف اعدادى
-ولد فى السن ده يشتغل مع كهربائى
قال خالد- مياكلش يعنى
قال وليد- كان بيعمل اى ف الشركه
قال خالد- المحامى قال انه ولد بسيط شغال مع مصلح كهربائى بياخد اجر بسيط يومى، واليوم ده كان عندهم شغل فى الشركه.. تظبيط اسلاك تأكيد سلامه للموظفين
-والمصلح كان فين
-قال انه وصل قبليه للمكان وقاله يدخل يستنيه وحمد ربنا أنه تأخر عشان ميبقاش مصيره زى الحادثه إلى حصلت
-العيل هو إلى شاف
-بس ازاى المحامى قال اخرس، ده المصلح قال انه كان بيكلم وزى الفل
-ممكن من الصدمه
-تقريبا
كانت رهف واقفه ذهابا وايابا ظهر اشهب لها قال
-مالك
-كنت فين، انت خليت رامى يخطف الشاهد ده
-ايوه
-لى
-اكيد مش هخده عندى اصدمه بيا اكتر ما هو مصدوم
-بس قالو انه مبيتكلمش
-متقلقيش يارهف
سكتت لمس رقبتها قال- هايخدوكى كمان شويه لآخر استجاوب ليكى عايزك تهدى
-الجهاز بايظ، بيخرف يا اشهب
-هيبوظ تانى بس لصالحك
-مش فاهمه
سمعت صوت نظرت إلى الباب مسكت ايد اشهب قالت
-متخدعنيش ارجوك، انت معايا مش كده
-رامى لعب بعقلك
-خايفه تكون ضدى، بعد اما وافقت واديته إلى انت عايزه تسيبنى اموت
-مش هيحصل انا وعدتك.. لو اضطريت اخالف كل حاجه عشانك هعملها.. وده إلى. بيحصل دلوقتى
نظرت له وهى تمسك بيده تركته قالت
-خليك معايا طيب
اتفتح الباب وكان قد اختفى
-تعالى
مشيت معاه وهى بتبص حواليها وخايفه، ،خلت الاوضه مجددا ولقت حسن الضابط القذر إلى يشتهيها بأعينه والاخر قال
-اعقدى وحطى ايدك
قعدت وقلبها بيدق بتوتر
-كنتى قاعده ليه لحد بليل فى الشركه
-كنت بخلص شغل
أصدر صوت أنها صادقه
-يعنى مش عشان تقت.ليه ومحدش موجود
-بس انا مقت.لتش
صدر صوت بلون الاخضر أنها صادقه
قال حسن- امال كنتى بتعملى اى جنبه
-كنت بساعده، لما دخلت لقيته كده
-والسكينة
-معرفش بس كانت محطوطه مكان قلبه انا مسحبتهاش حتى
كان الجهاز يصدر صوت صدقها
قال حسن- والامن إلى قتلت.يه زنبه اى
-مقت.لتش حد
-كدابه قولى الحقيقه
-انا بقول الحقيقه
-عرفنا من الموظفين ال. هناك انكو كنتو ع علاقه
اتسعت اعينها قالت- ايه
قال حسن ساخرا- بتعملى شريفه عليا بس
نظر له الضابط قال- بتهبب اى احنا ف قضيه
قال حسن- منا بتكلم ف القضيه
قالت رهف- انا أشرف منك
قال حسن بغصب- اخرسي يابت وجاوبى
-مكنش فى حه مبينا
أصدر الجهاز أنها صادقه
قال حسن- واستلطافكو لبعض
-انا قولت شادى كان عاوز يتجوزنى ونا رفضت ومارسنا شغلنا عادى
-نوع الشغل اى
صرخت بانفعال قال- انت حقير وبتدخل فى اعراض
-انا بشوف شغلى مضايقه لى، مش دة الحقيقه
-لا مش الحقيقه
قال الضابط-خلاص خدوها
اخدها الإحرام وهى تنظر له بحنق وتنعته بالفاسق اللعين
خرج حسن ولاح الاوضه التانيه قال
-الجهاز ده بايظ
-انت كنت عايز توترها عشان الجهاز يكدبها
-مهى كانت بتكدب المره إلى فاتت
-قلتلك متتحسبش واديها جاوبت صح
-ده ميمنعش ان الادله ضدها
-ده شغلنا وسجلت اجوبتها وهبعتها والمحكمة تقرر
مشي وسابه وهو مضايق دفع الجهاز بصيق قال
-وحيات امك منا سايبك
مشي وهو بيفتح الباب لقاه مقفول استغرب قال
-افتحو الزفت
مكنش حد سامعه لقى إلى بيمسك دراعه وبيلويه صرخ
-ااااه
سمع صوت فحيح يقول- بتلعب مع المو،ت
خاف وبص وراه الى ذلك الجسد الضخم والاعين الحمراء كالنار ارتعب قال
-انت مين ودخلت ازاى، ازاى مشفتكتش
ضغط على ايده بقوه صرخ صرخه مداويه هزت ارجاء المكان لما سمع صوت عظمه بيتكسر
-ااهه ايدددااااى
كان ماسك ايده وييكى من التألم
-ده يعلمك انك متلمسش حاجه مش بتعتك
كان يقصد لما حط ايده على رجليها ويمرر اصابعه بين فاخذيها
صرخ برعب جرى وهو بيخبط ع الباب بقوه
-افتحو الباااب
مسك حب الجهاز ولفه حوالين رقبته فاصمت صراخه وحاول يبعده بايده الواحده
-ا..عايز منى اى
رفع وشاف عينه إلى شبه الدم وهو يضغط على الحب بقوه والشر ينطلق من اعينه والاخر بيرفس برجله وبيرجع لورا معاه باختناق وأشهر لم يرحمه بل زاد شدا على عنقها وكأنه سيفصل رقبته فتوقف ووقع أرضا
فى القسم كان رامى يتحدث مع شرطى قال
-باين أنها تعبانه خلينا ننقلها ع مستشفى ونجبها المحكمه
-قلت لحضرتك مينفعش ده خارج عن ايدى
-لو حصلها حاجه هتندمو كلكو
-انت بتهدد ظابط فى عمله
-اه..
جت ياسمين سريعا قالت- اسفه هو ميقصدش
-متعطولناش يلا ورانا شغل
خدته وابعدته من هناك قالت- انت بتتهور يرامى
-بتددخلى لى
-كفايه بقا جري وراها انت مبتزهقش
-عايزه اى ياياسمين
-عيزاك تركز فى حياتك
-ورهف عيزانى اسيبها
-متسيبها منتا عملت إلى عليك، ف اى تانى تعمله
-ف كتير بس انا ضعيف
حضنته قالت- متقلش كده، انت استخدمت كل معارفك وبتساعدها اكتر من أهلها
-ده مش كفايه، مش هستريح الا لما تخرج
-بتحلم ليه يرامى
-عشان بريئه
-وهنعمل اى، ده قانون وجريمه كامله.. هتقدر تقف قدام قانون دوله
سكت قرب منه قالت- افهم، خلاص المحكمه هتم، بس انت لازم ترجع شغلك انت بقيت تهمل حياتك اوى
-مش فاضى
-اتبعتلك انذار يرامى وممكن تخسر وظيفتك مش رتبتك بس…
نظر لها بشده قالت بغضب – ايوه ده كله بسبب رهف واهمالك فى عملك
-مش مهم
-انت اكيد جرالك حاجه، نسيت تعبت قد اى عشان توصل لهما وتتعين ف الشركه دى.. نسيت سهرك وتعبك لحد ما ترقيت وبقيت مدير
مسكت ايده قالت- عشان خاطرى متضيعيش مستقبلك عشانها، بيقولو الحر ابقى من الميت.. فاكر فينا وف حياتنا
كان صامتا وكأنما يحزنه كلامها الحقيقى لكن رهف، رهف أن حدث لها شيئا وان كان هناك شئ واحد لم يفعله لها، سيمو.ت خلفها ولن يتركه قلبه
ابعد أيدها من على وجهه قال
-هروح احاول مع الضابط انى اشوفها
نظرت له بشده قالت- رامى
مشي وسابها وهى فى شدة غضبها منه، قعدت بضيق وهى مستنياه
لقت ظابط حسن بيستقبل امرأتان وكانت عارفاها كويس، أنها رنا وامها سميه
كانت قاعده لابسه اسود وبيجبلها عصير
-اتفضلى
خدته منه والحزن مالى عينها
-قلتى انك مرات شادى
دمعت عينها ثم بكيت قاات-ايوه
-بس المحامى قال إنه طلقك
-ردنى قبلها بيوم، كان خلاف حصل مبينا ورجعنا تانى
عيطت بشده قالت- شادى عمره ما اذى حد، أنا خسرت جوزى وحبيبى.. شادى كان كل حياتى
نظر لها الجميع بحزن واشفقو عليها حتى المحقق
-انا اسف جدا ليكى
قالت سميه- هو ف اى تانى ما احنا جاوبنا ع كل حاجه
نظرت لها رنا نظره مخيفه مليئه بسواد جعلتها تنخرس بينما ياسمين رأتها وكأنما جحوظ أعينها ظهر.. هل هذا بسبب بكائها
قال حسن- دى اساله كان لازم نسألها لمدام رنا قبل الجلسه
قالت رنا ببكاء- لو حاجه فدا روح شادى أنا افديه بروحى
-باين انك كنتى بتحبيه
-اوى، أنا مش متخيله أنه مبقاش معايا
-اهدى
-انا عايزه حقه، عايزه حقه باشد عقاب من إلى قت.ل حبيبى
مسك أيدها وهى تبكى قال- اوعدك انى هتأكد أنها هتاخد اسمع عقاب لجريمتها
نظرت له ودموعها تسيل قال
-الروح مش بالساهل
كان يمسك أيدها ويلتمسها وهى تبكى بانهيار والجميع ينظر إليها قالت
-شكرا جدا، اقدر امشي
-اه طبعا
سندتها سميه وكانت رنا لا تستطيع السير وتنشج
-شايف الزوجه
-فعلا ونعم الحب، اكيد شادى كان محظوظ بمراته
-فعلا شكلها طيب اوى، ده كويس أنها مرحتش فيها
-منهم لله المجرمبن فرقو اتنين عن بعض
كانت تبكى وهى سامعه كلامهم عليها وسميه تنظر إليها خرجوا
قالت سميه-هوقف تاكسي
قعدتها ومشيت وكانت الأخرى عالقه فى بكائها
-البقيه ف حياتك
رفعت وشها لقت ياسمين استغربت قالت
-حياتى البقيه
قالت ياسمين-شكلك مش فكرانى
-اعرفك؟!
-انا ياسمين مساعده رامى.. جيتى انتى وشادى بيه عشان سفر وكنت مكتب سياحه.. تقريبا شادى كان جاى عشان رهف
تبدلت ملامحها لكن اومات لها بحزن قالت
-اه..افتكركتك، ربنا يرحمه
-يارب
-كان باين انك بتحبيه اوى
اومات لها وهى تبكى قالت- اكيد شادى كان حياتى كلها
-عارفه لدرجه انك ممكن تقت.لى عشانه.. تقت.لى بجد مش تعبير
قالت رنا بتعجب- مش فاهمه
-لا ابدا اصل جريمتك السابقه إلى عدى عليها سنينى محدش يعرف صاحبها
-انتى بتقولى اى جريمة اى دى
-الاسانسير البايظ
تبدلت ملامحها وسكتت قالت- اسانسير
-بلاش نعمل العبط ع بعض
ابتسمت ورفعت وشها قالت-شوفتينى ولا اى
-ايوه شفتك وكنت عارفه انك المجر مه الحقيقه.. استنيتى عقبال ما تدخل لوحدها وشيلتى لوحه التحذير ورمتيها.. شوفت كل حاجه
-كنت فاكره مكنش ف حد يومها
-للاسف كان فيه
-ومتلكمتيش لى
سكتت ياسمين قربت منها رنا قالت
-طلعت ف حد بيكره رهف زى وعايز يموتها
-اخرسي أنا..
-اياكى تعلى صوتك يابت
-انتى بتتكلمى كده ازاى، مش كنتى لسا ضعيفه وبتعيطى
مسحت دموعها قالت- حزنى ع جوزى ملوش علاقه، أنا كنت عايزه أمو.ت رهف عشانه بس اديها هتموت.ت بالقانون
-رهف مقتلتش حد
-رهف قتلت حبيبى ونا مش هرحمها
نظرت لها قليلا قالت- كنتى بتغيرى منها وشادى كان مستلطفها مش كده
سكتت رنا بصتلها ياسمين قالت
-ازاى توصل بيها أنها تقتله وتودى نفسها بداهيه، ده حتى لما كنت بشوفها معاه ف شغلها ولا كأنهم متجوزين من حبهم لبعض
قالت رنا بغضب شديد-اخرررسي شادى محبششش غيرى… رهف ساحررره
بصتلهل بشده من انفعلها قالت- انتى معقول يكون ليكى يد ف موته..
سالت دموع من عينها قالت- بقيت مشبوهه انت كمان، أنا مكن اموت نفسى عشانه.. مستحيل اقت.له
نظرت لها ياسمين من بكائها قالت- بس انتى مش سهله
مسكتها رنا وقالت بفحيح- اياكى تجيبى لنفسك الأذى
نظرت لها بخوف من شكلها وتحولها قالت
-ابعدى
-انتى كمان معايا
-انا مليش دعوه بيكى
-خبيتى عليا يبقى كنتى عيزاها تموت مش كده… انتى شبهى وسبتيها تركب رغم انك كنتى ممكن تنقذيها
-انتى شيطانه.
-وانتى ابليس
جت سميه قالت-رنا ف حاجه
-لا يماما
عادت إلى ضعفها وهى تذهب مع والدتها إلى دخلتها السياره ومشيو وياسمين واقفه تتعرق من كلامها ليها
تنهدت ولفت بس وقفت بصدمه اكبر لما لقت رامى واقف وبيحمع قبضته وهاله من الغضب قويه
-الى أنا سمعته ده صح
اتصدمت منه رفع أعينها وعروقه بارزه من الغضب
كان وليد قاعد وبيبص فى الساعه نظر إلى خالته قال
-كل ساعه واحنا قاعدين حاسس امى بضيعها
-هتعمل اى يعنى يا وليد رامى قالنا نعقد جنب الوليد ده
-مش هنتسفاد فيه حاجه
-وانت قاعد كده ادعى
-نفسي فى فرج من عند ربنا
تنهد تنهيده عميقه وهما جالسين
فتح ذلك الولد اعينه نظر له وليد وشافه قال
-صحى
-بجد
قربت منه لقته بيبصلها وبيبص لوليد قالت
-اهدى احنا مش خاطفينك
لم يرد عليها قال وليد- مفيش فايده
قام ومشي تنهدت الخاله قالت- انت اسمك اى، قول اى حاجه
-يونس

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى