روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والثمانون 86 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والثمانون 86 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السادس والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السادس والثمانون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السادسة والثمانون

الجزء الثاني الفصل الرابع والاربعون
غموض و أسرار ٤٤
طلب برهان أغا من نهر أن تجمع كل المعلومات الممكنة عن المشفي التابع لة التي يتم حاليا العمل بها فقد أوكل بناؤها لشركة رفيق الذي قام بإحياء شركة مقاولات العائلة من جديد لكن باضغر من حجمها سابقا قبل تعرض الشركة للإفلاس بعد أن أصبح والدة هو رئيس مجلس الإدارة في غياب عمة نديم وعمل الأخير بشركة برهان وعيشة بتركيا إلي أن توفي ، المهم أن برهان كان لا يثق بزوج حفيدتة أو اخية لكن وقوف كلا من فيروزة زوجتة وعمران ابنتة بجانبهما وتشجيعهم لكلاهما خصوصا أن إقامة تلك المشفي ستفتح من جديد باب لتطور شركة رفيق وأيضا تكون المشفي تحت إدارة معاذ الذي يسافر كثيرا إلي مصر للإطمئنان علي أمة وإخوته وبما أن معاذ زوج إيزيل حفيدة برهان أغا وفيروزة لما لا يكون سفرة إلي مصر بفائدة تعود علي الجميع حيث يكبر كلا من معاذ و رفيق و يكونا علي قدر معقول لنسب عائلة برهان هذا ما اقتنعت بة إيزيل جدتها و أمها اللتين بدورهما حاولا بكل الطرق إقناع برهان أغا بإقامة هذا الصرح بل إن تصميم المشفي بكل أقسام معماري وانشائي وكهرباء والكتروميكانيل و حتي الديكور تم في شركة برهان أغا.
إتفق برهان مع نهر أن يكون إنفاقها معة سرا و أن تاتي لة بالمعلومات الأكيدة موثقة إن أمكن بصور أو فيديوهات كل ما يمكن أن تحصل علية ويكون فية شك فبرهان إتفق مع صديقية علي توريد التشطيبات الداخلية والخارجية والأبواب وحديد التسليح أيضا ومضوا العقد بمصر أما رفيق ملزم بتوفير العمالة ومهندسي الموقع و توفير المواد اللازمة للبناء كما هو بالمخططات المرسلة من تركيا كمان أنة هو من أخذ كل الرخض والاذون الحكومية لإقامة المبني .
إتصلت نهر و أخبرته أمها عن تكليف برهان دون ذكر أسمة فخافت رقية في البداية و قالت بشك : واحد صاحب مشروع مش واثق في اللي الدالة مشروع كبير زي دة أنا مش مستريحة للموضوع دة بلاش أحسن.
نهر : إية ممكن يحصل آنة بالعكس أنا لو راقبت المشروع دة و قدمت في الشركة المنفذة إني أروح متدربة هاخد خبرة عملي و لو لاقيت خطورة أكيد هسيب الموضوع.
ذهبت نهر لشركة رفيق و الذي رأتة بالصدفة و عرفت أنة صاحب الشركة الحالي فذهبت إلية مسرعة و هي تقول : من فضلك أنا طالبة في قسم معماري و كنت عاوزة أتدرب عندكم سمعت أن فية مستشفي كبير بتتعمل في مصر و أكيد شغلها كتير و هتعلم منها بليز .
نظر لها رفيق بإستهانة : أولا مش بناخد متدربين بنات , ثانيا لو ماحدش علمك الذوق الحاجات دي تكون مع السكرتارية الأول و بعدين أخد راي مهندسي الموقع و في حالتك( نظر لها بإحتقار ) لأ , لان مش من الذوق برضو تافقي في طريقي بالاسلوب دة إحنا مش في سوق توآفي صاحب الشركة كدة .
نهر : خالينا في أولا لية مش بتعين بنات ؟
رفيق : أخذني من وقتي كتير و إنت أقل من إني أضيع وقت معاك و نظر لمكان الإستقبال و هو يقول الاشكال دي ما تدخلش الشركة .
نهر : هو مالة دة ناقش ريشة كدة لية ؟لياتي لها الأمن وقبل ان يسحبها من يدها.
نهر : من فضلك هخرج لوحدي مخدتش يلمسني .
أحد أفراد الامن و هو يمشي بجانبها : فية شركات تانية و كبيرة كمان بتقبل تدرب عندها روحي أقدمي و إن شاء الله ربنا هيوفقك ، قصي إنت ربنا بيحبك أنة رفض تشتغلي هنا دة بني آدم متكبر و مغرور وكان هيزهقك في عشتك .
نهر : شكرا .
إتصلت نهر ثانية بأمها و حكت لها ما حدث .
رقية : خلاص يا نهر دة معناة أنة راجل مش سهل بيبص للناس بطبقية و هتتعبي معاة إنت أصلا مستريحة و بتحبي شغلانة المرشدة السياحية فخاليك فيها منها تستفيدي إنت وأدو و أبقي مطمنة عليكم مع بعض .
نهر : بس أنا مش هشتغل مرشدة علي طول آنة دة لفترة أنا مستقبلي في هندسة ثم إن رفيق دة بني ادم مستفز جدآ حضرتك ما شفتيش بيبص عليا إزاي كاني حشرة نفس بصة عمو مصطفي ليا لأ أنا متأكدة أن الشخص دة هيغرق برهان أغا و هيسرق في أي حاجة .
شد إنتباه رقية كلمة برهان أغا فقالت : مين برهان أغا نهر .
نهر : التركي إلي كلمتك عنة هو صاحب مشروع المستشفي و رفيق يبقي أخو زوج حفيدتة إلي بعد الإنشاء هيكون مدير المستشفي هنا , هو أنا علاقتي ببرهان أغا مش قد كدة و بيتعامل معايا بجفاء ،لكن مش بيتعامل بأسلوب رفيق الحقير دة.
رقية و هي تشعر بدوار من صدمة معرفة نهر لبرهان و من فترة بل و يعامل إبنتها بجفاء : نهر سيبني أفكر شوية أنا هجمع معلومات عن رفيق دة بس ما تورطيش نفسك بشئ أكبر منك سلام .
اخذت رقية نفسها و شربت الكثير من الماء للتأكد أنها ليست بحلم ثم أسرعت و اتصلت بايميري لتحكي له فهو ليس رب عملها بل تعتبرة أخيها و سندها .أوصاها إيمري بأن تنصح نهر بإيجاد وسيلة تساعد بها برهان أغا و قال لها كم إن رفيق و معاذ يحبون أنفسهم و حكي لها مضر علي سبب موافقة برهان بزواج حفيدتة من هذا الوغد و أنة أيضا لا يثق به و إن هذا فرصة جيدة لتقرب نهر من جدها و يعرفها عن قرب حتي إن آن الأوان و تعرف برهان عليها تكون نهر علي علم بما يحدث حولها فهي أن طال الزمن أو قصر لابد من معرفة الحقيقة و أن رقية و عدتة أن تعرف نهر بأهلها بعد تخرجها فاقتنعت رقية و كلمت نهر لتساعد برهان مع أخذ الحيطة و الحذر لنفسها .
فكرت نهر أولا أن تذهب لموقع البناء و تري ما الأعمال التي تمت لكن فوجئت بأن الموقع محاط بأسوار عالية من الصاج و ممنوع الدخول إلا بإذن أو كارت مسجل علية سبب الدخول من مكتب رفيق فإستغربت لان هذا النظام غير متبع بمصر الا في الأماكن الأثرية أو ذات الأهمية السياسية حاولت كثيرا لكنها فشلت إنتظرت إلي قبل آذان المغرب لتري العمال يخرجون من الموقع حاولت مجارات بعض العمال والتعرف عليهم والتحدث إليهم وعرفت أنة تم الانتهاء من أعمال الحفر و رمي الاساسات و عمل حوائط ساندة لجوانب المشروع و قريبا سيبدوا بصب أول سقف .
رجعت لدار المغتربات وهي تكاد تجزم أنة من المؤكد وجود خطب لا تعلمة في ذلك المشروع وأخذت من إداورد الميكروباص و ذهبت بة بعد الفجر مباشرة إلي الموقع ركنت الميكروباص في عددة أماكن ملاصقة لسور الموقع قبل أن يأتي العمال و وقفت فوق الميكروباص و صورت الموقع من جهات كثيرة فحراس الموقع موجودون فقط عند بوابات الدخول والخروج .
إتصلت بعدها ببرهان أغا و طلبت منة نسخة من الرسومات المعمارية كي تطابقها بما يحدث بالموقع و بعث لها نسخة pdf علي رقمها ، ترددت علي الموقع لمرات و مرات و كل أسبوع تذهب و تأخذ صور بنفس الطريقة عند بزوغ الشمس لتكون الصور واضحة و قبل و فود العمال راقبت أيضا العمال جيدا وأصبحت تذهب قبل أن يتركوا العمل و توصل بعضهم إلي أماكن سكن قريبة من الموقع متنكرة كشاب و ليست فتاة و تستمع إلي أحاديثهم عن العمل والأعمال التي ينفذونها لفت إنتباهها عامل ضعيف البنية يتنمر علية اصدقاؤة و يأخذ نصف أجرهم لضعف إنتاجة و كونة دائما حزين .
في أحد المرات شاورت لة أن يتبعها ولم يكن معها الميكروباص فهي كانت تتنكر بلبس الشباب و لكنها بجسمها الضعيف كانت تقاربة بجسمة إتبعها و أصرت أن تعزمة علي مشروب غازي و بعض الاشياء من كشك مجاور للموقع .
العامل : ممكن أعرف إنت عاوز مني إية يا أخينا .
نهر وقد غلظت من نبرة صوتها لتبدوا شابا : بص أنا هاجي معاك سكة أنا طالب في كلية هندسة و أدي كارنية الكلية و أظهرت لة كارنية مزور مطلوب مننا في الإجازة أننا نشارك في مشروع و ناخد منة صور و نعرف تفاصيل البناء و كدة و بالصدفة أنا شوفت المشروع ألي إنت خرجت منة دلوقتي حاولت أروح الشركة علشان يقبلوني أكون تحت التمرين عندهم بس رفضوا عاوزين واسطة و أنا معنديش فبصراحة أنا راقبت العمال و عرفت كمان منهم إنك بتاخد نصف يومية مع إنك طول النهار معاهم .
الرجل : دة رزق و أنا راضي بة الحمد لله للة علي كل حال و هو إنت شايف أصلي جديد في الشغلانة و مش بقدر أشتغل زي زمايلي .
نهر : إحنا ما إتعرفناش إسم الكريم إية ؟
الرجل : صلاح وإنت إسمك رامي الكارنية فية كدة .
نهر : مضبوط بس يا صلاح إنت شاب و ممكن تكون في سني إلي عرفتة أن دي مستشفي و أنا محتاج أتعلم حاجات كتير في الموقع و أخد صور و زي ما قولت إترفضت فأنا فكرت لو تكلم رئيس العمال أشتغل بدالك يوم في الاسبوع و تقول إني……و قبل أن تكمل كلامها قال صلاح : يا عم أنا محتاج الشغل يوم إية إلي تشتغلة بدالي دانا ممرمط نفسي علشان أكفي أهلي .
نهر : اليوم اللي هشتغلة بدالك هديلك يوميتك كاملة مش نصف يوم يعني إنت تستفيد يومية كاملة مني و هتستريح اليوم دة وانا اتعلم و أثبت إني كنت في موقع محترم للكلية عندي.
صلاح بتفكير : طب ما تروح مكان تاني و تكون فية بصفتك مهندس زي ما بتقول تحت التدريب و مش هتدفع فلوس لحد لية تمرمط نفسك أنا حاسس إن فية إنة و بصراحة خايف علي أكل عيشي .
نهر : عندك حق طبعا تشك بس المشروع دة مهم عندي لان المستشفيات زي الفنادق بيبقي فيها تجهيزات كتير و لعبكة من أول الحفر لغاية تسليم المشروع و أنا مش عاوز أكون مهندس عادي عاوز أتعلم كل حاجة و أحسن حاجة أكون مع العمال حتي لو ماعرفتش أشتغل كويس أكون عرفت بتتعمل صح ازاي وبعدين هو يوم في الاسبوع و هم معليش عارفين أنك بتقوم بمجهود أقل إحسبها براحتك لو ما وافاتش هروح أدور علي مكان تاني بس دة بصراحة عاجبني و خالي بالك إنت كدة هتستفاد إنك تاخد يومية كاملة مني ونصف يومية من الشغل مش هما بيقبضوكوا كل خميس يعني كآنك ما غبتش يوم وعلشان ما تتأذيش من صاحب الشغل قول لرئيس العمال إني معرفة و مين عالم ممكن لو الوضع عجبني و لاقيت إني بتعلم أفضل أحافظ علي اليوم دة في الدراسة أصلنا في الكلية بتشتغل خمس أيام في الاسبوع يعني عندنا جمعة ويوم تاني إجازة .
صلاح بتفكير : موافق بس لو رئيس العمال وافق مش هتقول لحد علي إتفقنا علشان أصحاب الشغل ما يطردونيش أنا كدة كدة هخلص المشروع دة و أرجع بلدنا أشتغل في الأرض الموضوع هنا متعب وأنا محتاج فلوس زيادة اليومين دول .
نهر : إتفقنا أخرجت ورقة و قالت دة رقم تلفوني لو الموضوع مشي إتصل بيا .
وافق رئيس العمال بالموقع وأصبحت نهر تحاول أن تعمل بجد و تأخذ من صلاح كارت الدخول للموقع في يومها و كانت تأخذ معها كاميرا صغيرة تصور ما يحدث في غير إنتباه العمال فقد أوكلها رئيس العمال لمهام أن تصعد و تنزل بعض الاشياء لسهولة حركتها و صغر حجمها فكانت تمشي و تصعد الكثير من المرات بين المهندسين و العمال وهي تناول هذا بعض الأدوات و هذا بعض اللوحات و ذلك تأتي لة بشنطتة من الكرافانات الموضوعة باسفل حتي أنها أصبحت تشغل بعض الآلات الضخمة للبناء و مركبات نقل الحديد داخل الموقع أو مركبات نقل أدوات البناء بل ساعدت في مركبات صب الخرسانة التي تأتي للموقع جاهزة أحبها الجميع من مهندسين لعمال لأنها كانت مريحة في التعامل و لا تطلب زيادة في الأجر و سريعة الفهم و البديهة مع عدم كلامها كثيرا كالعمال و الاهتمام الدائم بعملها أما هي فذلك اليوم كان بالنسبة لها عذاب جسدي حقيقي لكنها تعلمت الكثير بشكل عملي .
علي الجانب الآخر
بقي شهر علي دخول رضا بشهرها السابع وما زالت ببيت محمود فقد رفضت شفق وآسر أن تغادر إلا بعد أن تضع طفليها بعد أن أظهرت الأشعة إنها حامل ببنت و ولد كانت سعيدة للغاية بمعرفة ذلك فقد أعطاها الله النوعين كما تطورت علاقتها بشفق و آسر الذين أصبحوا يأكلان معظم الايام من أكلها البيتي و يأتي محمود كل يوم إثنين وخميس للغداء معهم فأصبح لا يبيت بالبيت نظرا لوجود رضا و يوم الجمعة يذهب الجميع للنادي من الصباح إلي بعد الغذاء وياكلوا جميعا من النادي .
وقد أقنعت رضا بعفويتها محمود أن يرجع لعملة الذي يحب و هو ضابط بقسم مكافحة المخدرات فقد كبر أولادة ولا داعي للخوف عليهم و وافقوا لقدرة محمود الجسدية الرائعة فهو مهتم دائما بممارسة الرياضة كما أنة ساهم في السنوات السابقة رغم خروجة من الخدمة بالقبض علي كثير من المهربين واخرهم حمد يونس و بعلاقتة التي لم تنقطع مع رؤاسائة و علاقات أمجد إستطاع الرجوع من جديد بمنصب أقل ممن كانوا زملائة لتوقفة فترة طويلة لكن كان سعيد يذلك .
تطورت علاقتها أيضا بعلي الذي كان كل فترة يتكلم معها عن ما يجب إتباعه و ما يجب البعد عنة مع متابعة كافة التطورات بحالتها و طمانتها بإستمرار مع مرور نهر و إدوارد عليها كل فترة للإطمئنان و اخذها للمتابعة و إتصال رقية كل يومين بها في عدم وجود عمر .
ترددت رقية كثيرا في إبلاغ رضا بطلاق محمد لها و إرسال قسيمة الطلاق لبيت رقية و ذلك بعد فترة قليلة من هروب رضا من المشفي فابلغت نهر و محمود أن يبلغاها بطريقتهم و إجتمع محمود و نهر التي أتت لهم للنادي يوم جمعة و بعد أن ذهب أسر و شفق للتمرين .
نهر : أبلة رضا أنا جاية النهاردة مخصوص علشان موضوع مهم لازم تعرفية .
نظرت رضا اليها و لمحمود و هي تقول : موضوع إية إلي إنت و محمود بية عاوزيني فية ؟
محمود : قبل أي حاجة يا مدام رضا عاوزك تفتكري كويس إن التوتر و الزعل ممكن ياثر علي عيالك وعليك و إن كل شئ نصيب .
رضا : بص يا بية أنا ماعدش حاجة تاثر فيا ما دام عيالي في بطني بخير و شفق و آسر كويسين و ابلة رقية و نهر زي الفل و لا حاجة تفرق معايا .
محمود : و انا مش مهم في اللامة الحلوة دي .
رضا : لأ ازاي حضرتك عيالك بخير بحفظ ربنا و نفسك في الدنيا .
نهر : انا اسفة إني أقول لك إن عمو محمد طلقك من فترة و ورقة طلاقك وصلت لبيت أنة طبعا بعتها علي هناك علشان متاكد إنك أكيد هتتصلي بيها .
رضا بابتسامة : الحمد لله و الشكر لله الراجل إلي يبيع العشرة و العيش و الملح و ما يهتمش بان مراتة تعيش أو تموت أو تنكسر نفسها وهو عارف كويس إنها وحيدة في الدنيا زية زي قلتة (نزلت دمعة من غير إرادتها وأحمر وجهها بشدة ) أنا حبيت عمي محمد يمكن ماقولتلوش كدة بس مجرد أنة عاملني شوية بعطف و كنت مستعدة أفدية بروحي بس فوقت علي معاملتة ليا بعد اليوم إياة بقي زية زي مرات أبويا بيبص ليا بأرف حتي ماصعبش علية حالي بعدها فهمت بعدها إني مش بحبة أنا كنت بحب معاملتة و كنت مجرد حاجة يرجع بها إبنة و بعدين يرميني عادي .
محمود : ما تزعليش كل واحد بياخذ نصيبة و هو إلي خسران واحدة زيك .
رضا : بالعكس أنا فرحانة , تعرفوا كان بيجي عليا أيام وأنا في بيت أبويا أنام و أنا معيطة و أقعد أشتكي لربنا حالي و غصب عني كنت أقول إني مش مسامحة أمي إنها تجبني للدنيا و تسيبني أتمرمط فيها , لكن بعد ما بقيت في نفس مكانها قدرت و فهمت إن صعب الواحدة تتخلي عن ضناها أنا صممت أكمل الحمل رغم إني عارفة انة الامل مش كبير إني اعيش هي لأ ماكنتش تعرف ماتت بعد ما ولدتني و عرفت من شيخ الجامع إلي بتموت في الولادة أو بعد الولادة بتكون شهيد, دلوقتي كل ما تيجي علي بالي أقرأ لها الفاتحةو أدعي لها , كمان لولا عملت عزبزة السوسة كان عمري ما هحمل وكان زماني مطلقة و عمر مرات أبويا ما كانت هترضي تجوزني تاني ولو كنت إتجوزت من بدري عمر ما إلي كنت هتجوزة ماكان هيصرف كل الصرف و العلاج إلي بيجيوة دكتور علي ولا كنت هعمل اشعة وتحاليل واعرف حالتي اية احنا في البلد بنحمل ومش بنتابعقليل لو كانت متعلمة هما الي بيتابعوا وبرضو ما كنتش هعرف أصلا أمك يا نهر ولا كنت هقابل شفق وأسر فربنا كريم معايا قوي وعوضني قوي يا محمود بية شفق كل يوم بتنام في حضني و آسر بقي بيسمع كلامي مش إجبار لأ محبة وهما الاثنين اتفقوا معايا بعد الولادة ولما ارجع البلد لو ليا عمر هيكلموني يعني بقي عندي عيلين دلوقتي و عيلين تانيين جايين شوفت كرم ربنا أخزن لية بقي علي حد انا مش في دماغة وبالنسبة لة زيي زي أي كرسي في بيتة الحمد لله .
محمود : خالي بالك برضو يا رضا إن عدة الحامل إلي أن تضع يعني مش ثلاث شهور يعني ممكن يرجعك في اي وقت مادام لسة ما ولدتيش .
رضا : ربنا يعمي بصرتة لاني و يعلم ربنا مش هقدر لا أعاشرة لا هو ولا آهلة ولا هقدر أرجع لاهلي .
محمود : لو تحبي تقعدي مع أسر و شفق ……. قاطعتة رضا : آسر وشفق أولادك ولازم تعيش وسطهم وبعد اذنك ولادي برضو بس أنا لازم أرجع البلد إتفقت مع ابلة رقية هعيش معاها نونس بعض ونهر إتفقت معايا هنكمل مشروع تربية الطيور وهأجر مكان جديد و زي ما حضرتك عارف الحمد لله اخدت محو الامية وهكمل باذن الله حلمي و ادخل كلية الزراعة كمان , دكتور علي كتر خيرة صمم أنة هيبعت ليا بعد الولادة ان شاء الله نفقة لعيالي صحيح انا ما كنتش موافقة بس هو قال إن دة حق الولاد من أبوهم وهو مش هيقصر فية وباذن واحد احد هبقي رضا جديد ما تسمحش لحد يكسرها انا دلوقتي حواليا كتير مش من اهلي لكن ربنا قدر ان يبقي ليا اكتر من سند .
محمود : ونعم بالله وأنا موجود لو إحتاجتي أي شئ إعتبريني أخوك إنت خيرك سابق عليا و علي اولادي .
رضا : استغفر الله يا بية إنت ما تعرفش انا مبسوطة قد إية بعيالك حسسوني إن الدنيا بخير وبيعاملوني أحسن من إخواتي إلي ربتهم واحد واحد علي إيدي وماخدتش منهم غير الشخط والنطر ولا كاني عبدة عندهم , يالله الحمد لله .
اطمئنت نهر علي رضا وقضوا يوم رائع بعدها آتي إدوارد لاصتحاب نهر بعد أن إشترت نهر لة وجبة غذاء لة فهي تعرف جيدا حينما تجوع معدتة ادوارد ماذا يفعل .
في الطريق
كانت نهر هي من يقود وإدوارد يأكل الوجبة .
نهر : مش عارفة إنت لية صممت تيجي تاخدني هو أنا صغيرة ؟
إدوارد : يا بنتي أنا ماعدتش بشوفك زي الأول و خلاص الاجازة خلصت يومين و تبداي دراسة و احسن حاجة هتسيبي أم شغل الموقع اللي بتروحية دة إنت بتروحي يوم وثاني يوم مش بتخرجي من البيت من التعب ثالث يوم بشوفك بالعافية لا الدراسة أحسن علي الأقل كل يوم بنفطر مع بعض .
نهر : تعرف يا أدو رغم تعبي في اليوم إلي بروحة لكن إتعلمت و شوفت كتير أنا بقيت بعرف أشغل اللودر وأصب الخرسانة من الكونتر والاهم الاكتشاف الاي عرفتة .
إدوارد : إكتشفتي الذرة تاني .
نهر : تصدق إنت فصلتني مش هقولك .
ادوارد : لأ علشاني خاطري قولي لحسن ازعل قولي خلاص مش هتريق .
نهر : في الأول قبل ما أدخل المشروع لاحظت إن عمق الحفر كبير قوي أكبر من إلي المفروض يتعمل لما بلغت برهان اغا بكدة قال عادي أحيانا الجسات إلي بتتاخد من الموقع لتحليل التربة مش بتكون مضبوطة مية مية والجسات دي فايدتها نعرف مكونات التربة وتقدر تتحمل حمل قد إية مثلا علشان المبني يكون بأمان وما ينهارش وقال إنهم بلغوة أنهم حفروا زيادة للامان الانشائي بعد ما حفروا ولاقوا طبقات ضعيفة من تحت هو انا مش بفهم قوي في القسم المدني بس قولت أشوف ومش هبعت لة أي جديد غير و أنا متاكدة من معلوماتي و إنها تستاهل .
إدوارد : ما إنت طالع عينك بقالك فترة و ماخدتش حاجة ثم إن حتي اليوميات اللي بتدفعيها لصلاح مش فاهم أنا إنت هتصرفي علي إلي أسمة برهان دة كمان ولا إية ؟
نهر : يا بني أنا ٱكتشفت بلاوي و النهاردة هتصل ببرهان أغا واخدة معاة ميعاد بعدساعتين .
إدوارد : ميعاد علشان تكلمية مكالمة عادية ؟
نهر : أيوة لانة مش عاوز حد يعرف من أهل بيتة أنة بيدور وراء رفيق ومعاذ فلازم يكون في مكان بعيد عنهم .
إدوارد : المهم أية إلي إكتشفتية .
نهر : عاملين دور زيادة تحت الارض مش واخدين بة رخصة ولا حتي في الرسومات المبعوتة من تركيا وصعب بعد ما المبني يخلص حد يقدر يكتشفة كمان لما كان الادوار دي بتتعمل قولت ممكن يكون دور زيادة جراجات أو حتي دور مخازن ممكن يخزنوا فية ادوية او ادوات طبية خصوصا ان الدوا هنا بقي كل يوم بسعر بس الاقتراحين دول خلاص معدوش ينفعوا .
إدوارد : لية مش بتقولي الدور اخر دور من تحت في البدروم هيكون اية يعني ؟
نهر : الدور دة ملوش ramp مثلا تنزل العربيات لية او تطلع منة يعني ملوش مدخل او مخرج عربيات يبفي مش جراج صح .
إدوارد : صح .
نهر : ومع إنة بدروم بس سقفة عالي شوية ومعمول حساب يكون فية تهوية جيدة زي بناع محطات المترو كدة تكييف مركزي ولة مخارج ومداخل هوا وكمان معمول لة عزل صوتي وخد بقي الكبيرة مفيش اي سلم داخل المبني وهما اربعة علي فكرة بيوصل للدور دة ولا اسانسير من بتوع الجمهور او الاطباء او العاملين بيوصل للدور دة .
إدوارد : يعني اية هيعملوا دور متكييف ومعزول ومش هيوصلوا لة معمول لية ؟
نهر :الاسانسير ات كلها داخل المشفي من دور البدروم العادي بتاع العربيات لاخر دور لكن فية اسانسير خاص لما بنوصل لدور بدروم السفلي الموجود في الرخصة بيوصلنا لصالة تحت فيها بابين باب علي الجراج وباب علي غرفة صغيرة بتاع حارس الغرفة دي فيها جدار لة فتحة باب متحرك لما بينفتح تلاقي نفسك في اسانسير تاني ينزلك للدور الزيادة دة .
ادوراد : والسلم نفس الكلام صح .
نهر : لا السلم حكاية تانية المستشفي مبنية علي تقريبا اقل من اربعين في المية من الارض الباقي طرق خارجية وزرع , المستشفي بتطل علي شارع رئيسي ودة بندخل منة للارضي وموقف عربيات للمشفي , و الشارع التاني الجانبي منخفص عن الشارع الرئيسي دور ونصف وفية مدخل خلفي للمشفي بيدخل علي دورين جراجات التصميم فية شارع داخلي للمشفي بس بيربط الشارعين ببعض ودة علشان لو أي عربية اسعاف خرجت وكان احد الشارعين واقف يقدروا يخرجوا من الشارع الثاني عن طريق الشارع الداخلي , والشارع دة علية مبني الخدمات مكون من غرفة محولات وغرفة عدادات وكذا غرفة للحراس والسائقين ومنهم غرفة برضو جدارها متحرك ولما ينفتح نبلاقي سلم ننزل من علية علي الدور المخفي يعني سلم الدور المخفي دة برة المبني اصلا وعلي ممر سيارات داخلي ممكن ندخل من أي شارع علية من غير ما ندخل المبني الرئيسي للمستشفي.
إدوارد : بس فية مهندسين وعمال وصنايعية هيشتغلوا في الدور دة يعني مش سر لانهم بالمئات .
نهر : كلة هيمشي لما يخلص شغلة وهيكون واحد من مئات المباني إلي كل واحد داخلها والعمال والصنايعية مش هبدخلوا مستشفي استثماري يتعلجوا فيها وهينسوا , تعرف واحد من مهندسي الموقع سأل رفيق لانة بيجي كل أسبوع يوم الموقع عن الدور دة ولية لة اساسنسير لوحدة وكان اي اساسنسير ينزل دور زيادة وخلاص تعرف قال إية ؟
إدوارد : الموضوع بقي مثير بالنسبة ليا قال إية ؟
نهر : قال إن التصميم جاي من تركيا علي حسب آخر صيحة لتصميم المستشفيات وان الدور دة هيكون مش متفعل إلا اذا كان فية خظر صحي وان رغم التقدم الطبي لكن الامراض والفيروسات بتقوي وعلي سبيل المثال السنين الاخيرة كان فية جنون البقر وانفلونزا الطيور ومين عارف بكرة فية إية فدة دور هيكون مفصول وكل حاجة فية تتفتح عند الضرورة فقظ حجر صحي يعني .
إدوارد : كلام منطقي أنا اقتنعت بة انا قرات إن فية ابادات عريقية مثلا في الصين عن مسلمي بورما وبتسبب امراض معدية كثيرة ، فالحل إن يكون فية دور لو حصل مرض وحصل حظر , كمان في حاجة زمان حصلت كان إسمها الطاعون الاسود غير كل شوية يعملوا فيلم عالمي عن مرض ممكن بنتشر عن طريق الجو مثلا ٱتفرجتي علي فيلم كريشنا الهندي .
نهر : يا أدو الله يهديك صحصح معايا هو ممكن يكون سبب مقنع لية عملوا دور تحت, لكن أولا الرسومات اللي بعتها ليا برهان أغا مفيهاش الدور دة وما يعرفش عنة حاجة انا متاكدة , صاحب المستشفي ما يعرفش حاجة عن دور كامل في مشروعة غير ما فيش تراخيص للدور ورفيق مرضاش اي اسانسير من المبني ينزل للدور دة علشان ما حدش يكتشف الدور لما المستشفي تشتغل حتي السلم اللي هينزل من برة المستشفي أصلا حط فوق كل دة شخصية رفيق اللي حاكيت لك عليها وكمان إلي سمعتة معاذ أخوة اوحش منة بمراحل ؟.
إدوارد : عاوزة توصلي لاية نهر ؟
نهر : ببساطة المستشفي ممكن تشتغل شغل مش قانوني و محدش يعرف حاجة الدور دة هيكون عبارة عن مستشفي مضغرة لاعمال غير قانونية زي الاجهاض او الترقيع مثلا او حتي تجارة الاعضاء او حد مثلا عاوز يتعالج من غير اوراق بس يدفع أكثر المستشفيات لها قوانين كتير علشان تشتغل لكن ممكن تكسب اكتر لو مفيش ضمير والدور دة لو حد دخلة مش هينفع يخرج منة غير باذن مدير المكان لان حتي الحكومة معندهاش علم بية فهمت ؟
إدوارد : نهااار اسوح ومهبب بهباب ,كدة وجودك خطر عليك سيبي ام المكان دة لأن إنت سهل تتفرمي فية اسمعيني كويس كل الشر الي حصلكم علي ايد مصطفي وعيلتة دي اسافين محلية الصنع لكن رفيق واخوة واحد متعلم في امريكا والثاني الجامعة الالمانية وعايشين برة يعني الجاي خوازيق بمواصغات عالمية انترناشونال يعني انفدي بجلدك من الحوسة دي .
نهر : لو كل واحد خاف و إستخبي أنسي إن الدنيا تبقي بخير ما تخافش انا مجرد واحد من مئات العاملين مش المهندسين و المفروض إن تعلمي علي قدي ومش فاهمة حاجة دكتور/ معاذ المفروض هيوصل مصر الاسبوع الجاي و هيجي الموقع عاوزة أعرفةوعن قرب و أفهم دماغة زي أخوة و لا إية حكايتة كمان يلا يا عم نزلني يا دوب أطلع أخد دوش وافتح الاب و اكلم برهان أغا .
إدوارد : مش غلط تتكلمي قدام البنات اللي في الاوضة .
نهر : انا بتكلم تركي معاة وهم مش بيفهموا تركي غير وشي لهم و ظهر اللاب ليهم دول عالم أكبر مشكلة عندهم إزاي يشوا بطاطا في الفرن من غير ما المشرفة تعرف يلا سلامووووز.
إدوارد : هبقي أروح أولع لك شمعة في الكنيسة الرب يحميك .
إبتسمت نهر ونزلت وبعدها صعدت نهر وبعد فترة إتصلت نهر ببرهان وحكت لة كل شئ وقالت لة شكوكها وبعثت لة بفيدوهات وصور للدور المخفي تفاجا برهان بكل ما قالت نهر لكنة حاول قدر الإمكان أن لا يبين لها صدمتة .
برهان : أنا شايف إن شغلك ممتاز لكن مش عاوز توقعات أنا عاوز حقايق إنت هتشتغلي عادي لغاية ما ينتهوا من تشطيب الدور كامل بكل ما فية ولو طلبوا أثاث لية واكيد هيطلوا هنعرف الغرض الحقيقي من الدور إية أنا بلغتك ميعاد وصول معاذ عاوز لو تقدري تعرفي هو بعرف إية عن الدور دة أو هو أصلا عندة علم بة أنا تخيلت لأنك من فترة ما اتكلمتيش إنك واخدة الموضوع بإستهانة لكن واضح إني غلطان هتوصلك دفعة من الأتعاب علي حسابك إبعتي لي الحساب والاسم كامل .
نهر : حضرتك هتبعت علي حساب أدو مش أنا هستاذنة و تبعت لة علي حسابة البنكي أو وسترن يونيون هرتب معاه وأقولك .
برهان أغا:ا لية مش ليك ؟
نهر : ماليش حساب بنكي أولا ومش فاضية أروح ساعة أو إثنين أستني دور ولسة هكمل واحد وعشرين يعني تحت السن القانوني إني أخد مبلغ أسباب كتير غير ان إدوارد أنا واثقة فية و بيساعدني في حاجات كتير , واة محتاجة كاميرا أو اثنين حديثة أزرعها في الموقع واحدة في الدور المطلوب والثانية في الكرفان اللي فية مكتب رفيق في الموقع ويا ريت تقول لحد خبير يعلمني إزاي أركبهم و أخفيهم وكمان إزاي إفكهم و أغير مكانهم .
بعد أيام كان مبلغ محترم وصل لنهر لم تحمل بمثلة وبعدها وصل طرد باسم إدوارد فية ثلاث كاميرات مراقبة صغيرة وزرعتها في سقف الدور بمهارة بعد ان درست جيدا كيفية تركيبها و تشغيلها كما إستطاعت زرع كاميرا بمكتب رفيق فقد أصبحت هي من تقوم بالتنظيف والترتيب وعمل الشاي والقهوة للمهندسين والعمال والصعود والهبوط بالطلبات غير مناولة العمال بعض الادوات وذلك لصغر حجمها وعدم تحملها الأعمال الشاقة من حمل الطوب او الخرسانات .
بالنسبة للدراسة بدات وبدأ معها فصل جديد من فصول الكفاح للجميع و دخلت رضا من الشهر السابع لها ونزل علي وتابعها بنفسة مع علم إنتصار قفط بنزولة من اهلة وبالطبع نهر ورقية اتجهة علي للمشفي الجديد الموجود بالتجمع بينما عبد الله كان عملة بالمشفي الموجود بالشيخ زايد .
حدد علي اليوم التي سيولد فية رضا وابلغ رقية ونهر وكان يوم جمعة حتي يسهل لنهر الحضور وقد كان حضور رضا للمشفي يوم الخميس لتجهيزها وضبط جميع المعدلات من سكر وضغط ومستوي الجيموبلوبين طلبت رضا من علي أن يتصل بوالدتة لتكلمها وطلبها علي وكان الوقت بعد الظهر في عدم وجود كلا من اخية وزوجتة بعد أن أطمئن علي أمة قال لها أن رضا تريد مكالمتها فكلمتها .
رضا : ازيك يا ام الظاكتور مش هطول عليك أكيد الطاكتور قالك إني خلاص هولد بكرة والله اعلم هقوم أو لأ عاوزة أقولك يا زين ما ربيتي وربنا يعوضك خير في أولادك أنا بعت لك مارسيل ياما مع ابلة رقية ونهر كل اللي طلابة منك تسامحيني أنا عارفة إنك واخدة علي خاطرك مني إكمني إتجوزت جوزك بس والله كل حاجة حصلت بسرعة وغصب عني قولي حسبتها غلط قولي نصيب المهم ماتشليش في قلبك مني و إدعيلي نفسي أربي ولادي .
إنتصار : مش أنا إلي أسامحك يا رضا أنا عارفة ظروفك و رقية مفهماني كل حاجة ماهي بتتصل بيا دبما و علي عندك و أنا موصياة عليك و أسالية , إنت زيك زيي يا رضا و أنا أعلم واحدة بيك علشان عاشرت أهل محمد بالعكس إلي حصل لك كتير أنا عرفت عزيزة عملت إية و عارفة ٱنت تعبتي إزاي و أن شاء الله هطمن عليك من علي هو لولا عبد الله دماغة ناشفة كنت جيت ليك بس هو معزور مش قادرة أقولة علي حاجة علشان ما أنزلش أهلة من نظرة و أوجع قلبة بس أنا دعيالك و ربنا معاك .
رضا : ربنا يخليك طمنتي قلبي طلب كمان .
إنتصار : اؤمري .
رضا : لو ربنا و أسترد ٱمانتة مني وصي الطاكتور لو أضر يختار بيني وبين ولادي يختار ولادي اللي يعيشوا خالوا بالكم منهم وابلة رقية تسميهم وعارفة إنها مش هتتخلي عنهم أمانة في رقابتكم ليوم الدين تسالوا عليهم وتبعدوا عنهم مصطفي وعزيزة ومرات أبويا أابويا .
بكت إنتصار وهي تقول : جراي إية يا بت إنت أول واحدة تولد هتقومي باذن الله وبعدين علي شاطر دارس برة وجوة ما تخافيش ، علي مش هيسيب إخواتة, و ان شاء الله مجبورة الخاطر وانا اكيد هاجي ازورك يالا بقي أنا قلبي ضعيف خالي بالك من نقسك .
جائت نهر وشفق ليباتوا مع رضا وفد ملئوا الغرفة ضحك وشجار وكانت رضا سعيدة بهم ثم اتي علي ليلا لهم .
دق الباب فسمح له بالدخول .
علي : اية دة لية لسة صاحيين لدلوقتي الساعة عدت عشرة .
نهر : يا آبية ساعة الحظ ما تتعوضش والبت دي مش عاوزة تنيمنا قال إية مش بتعرف تنام دلوقتي غير في حضن ابلة رضا .
علي : لو خالتي رقية هنا كانت زمانكم نايمين من بدري .
رضا : لسة قافلة معانا من شوية .
علي : هتيجي؟
نهر : أدو هيعدي عليها ويجبها هنا ان شاء الله قبل تامنية هتكون هنا .
رضا : عاوزة أقول حاجة وكويس إنك هنا ولادي أنا و أبوك سبب إننا نجبهم الدنيا بس لولا إنت و نهر عرفتم تتصرفوا في اليوم إياة كان زمانهم راحوا علشان كدة سوا عشت أو مت أوعوا إنتم الاثنين تفرضوا فيهم إنتم أب و أم ثانين لولادي هما هيبقوا ولادكم إنتم الاثنين كمان لو عشت هربيهم يقولوا ليا ولنهر ياما ويقولوا لك يابا يا رب تقبلوا رجائي دة ويكون ولادي محظوظين بيكم .
نهر بفرحة : انا قابلة ٱنة يتقالي ماما منهم أنا اصلا مشتاقة ليهم من يوم ما عرفت بحملك وإنت يا آبية ؟
علي : يعني أنا متابع الحمل من بدري من أول ما عرفت بية و أن شاء الله هيتولدوا علي إيدي و مش غرب عني و موافق يتقال لي ابويا بدل أخويا , الفرق بينا كبير ( نظر لنهر و أكمل) رغم إننا ديما إخوات و مفيش نصيب بينا بس شوفتي هنبقي أب وأم لاثنين ( غير الموضوع كي لا يضعف أمامهم ) بالمناسبة الولادة هتكون فيصيري و بنسبة كبيرة الرحم هيتشال عاوزك قوية غالبا الاولاد نتيجة لضعف الرحم عندك هيروحوا الحضانة فترة يعني لازم تنامي كويس و تاخدي علاجك وباذن الله كلنا حواليك .
شفق : خلاصتم و هو مفيش حد واخد بالة مني لية أنا أبقي اية للعيال دي ؟
رضا : تبقي أختهم الكبيرة العاقلة القمر مش انتي بتنامي في حضني يعني بنتي و هما إخواتك .
شفق : ماشي يعني أشخط و أنطر فيهم براحتي .
نهر : لما يكبروا تعليمهم الصح والغلط وهما صغيرين تغيرلهم و تشتاليهم و تسكتيهم علشان ما أتخانقش معاك اة دول ولادي برضو فاهمة ؟
شفق : هو ينفع ابقي أختهم اما يكبروا بس .
علي : لا إنتم ناويين تسهروا هاتي ايدك يا رضا أديك الحقنة وكدة كدة هتنامي بعدها .
ماذا سيحدث سنري في الفصل القادم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى