رواية حكاية عشق الفصل الأول 1 بقلم نهلة مجدي
رواية حكاية عشق الجزء الأول
رواية حكاية عشق البارت الأول
رواية حكاية عشق الحلقة الأولى
الابطال: طارق عز الدين: شاب في منتصف الثلاثينات، يعمل مهندس ديكور، يتميز ببشرته القمحيه وعيونه السوداء ضيقه وحاده، عندما تنظر اليها تغرق في بحر من الظلمات، طويل القامه له جسد رياضي وشعره اسود يغطيه بعض الخصلات الرمادية، شخصية سريعة الغضب ولكنه يهدأ بسرعه وايضا لديه برود اعصاب يستفز كل من بتعامل معه، فهو مزيج من كل شئ وعكسه.
ايمان سمير قناوي: فتاة في ال27 من عمرها تعمل كطبيبة نسا وتوليد، متوسطة الطول، جسدها ممشوق، شعرها اسود لامع يغطيه حجابها البسيط وعيونها واسعه لونها بني مثل الشوكولاته، بشرتها بيضاء، فهي مثال للرقه والهدوء، رغم رقتها الا انها عنيده جدا.
منه: شقيقة ايمي تبلغ من العمر 17 عاما لها عيون خضراء مثل والدها حنونه جدا لكنها مشاكسه او كما يلقبها والدها مجنونه.
احمد عز الدين: شقيق طارق الصغير يبلغ من العمر 30 عاما، يعمل كمدير لشركة والده، له جسد متناسق وعيون بنيه وبشرة خمريه
لينا عز الدين: فتاة طيبة جدا في كلية اداب، اجتماعية ومرحه جدا كل من يراها يحبها ويتعلق بها، قصيرة القامه عيونها بنيه ورموشها كثيفه جسدها متناسق.
عماد نصار: صديق طارق له جسد رياضي وعيون خضراء وبشرة بيضاء وشعره اسود وهو صديق طارق الوحيد
لارين زين: فتاة في منتصف العشرينات قصيرة القامه لها جسد ممشوق وعيون زرقاء صافية وبشرة بيضاء، ملامحها اوربية رغم انها مصرية، صديقة ايمي.
في احد المنازل بمحافظة القاهرة، كان هناك يقف في شرفة منزله يمسك هاتفه المحمول ويحاول ان يهاتف ابنة اخته ولكن الرد الهاتف المطلوب مغلق او غير متاح
زفر على بضيق وهو يتمتم: هتكون راحت فين بس!
لسه مبتردش برضه؟!
قالتها زوجته بنبره قلقه
علي بضيق: لا يازينب، هتكون راحت فين بس دي الساعة بقت 10
زينب: استهدى بالله كدة وان شاء الله هتيجي دلوقتي
علي بلهفه: اهي بتتصل، انتي فين ياايمان
المتصل: احم انا مش ايمان.
علي بدهشه: مين حضرتك؟!
المتصل: آآ صاحبة الموبايل ده في المستشفى
علي بقلق: اييييه! مستشفى ايه؟!
المتصل: مستشفى ،
علي: طيب طيب انا جاي حالا.
في مكان اخر في منزل عائلة قناوي، منزل مكون من طابق واحد له حديقة واسعه كان سمير يجلس بصحبة ابن اخيه وزوجته منال.
منال بقلق: انا قلبي مقبوض قلقانه على البت
سمير: في ايه بس يامنال هو كل ماتروح تبات عند خالها تقولي كدة
منال بقلق: لا لا المرة دي بجد حاسه ان بنتي جرالها حاجة
سمير بضيق: اهدي بقى بعد الشر عنها وبعدين دي زمانها روحت من بدري
منال: برضه قلبي مش مطمن في حا.
قاطعها رنين هاتف زوجها
سمير: ده علي.
منال بلهفه: طب رد عليه بسرعة
سمير: ايوا ياعلي
علي: الحق ياسمير ايمي في المستشفى
سمير بقلق: ايمان!
منال بدموع: مالها بنتي
سمير: مستشفى ايه؟!
صرخت منال قائلة: مستشفى!
علي: مستشفى ، انا في الطريق حصلني على هناك
سمير: طيب سلام.
اغلق سمير الهاتف وانطلق مسرعا بصحبة زوجته وابن اخيه الى المستشفى.
في النفس التوقيت الذي وصل فيه على كان سمير ويترجل من سيارته، ركضوا جميعا الى الاستقبال ليسألوا عن مكان ابنتهم، ثم الى الطابق التي تركض فيه، وصلوا الى هناك، وانتظروا خروج الطبيب من الغرفة حتى يطمئنهم عليها
خرج الطبيب بعد 10 دقائق من وصولهم، ركض اليه الجميع يسألونه بخوف عن حالة ابنتهم
الطبيب بأسف: اتعرضت لاغتصاب.
اغتصاب وقعت تلك الكلمة على مسمع الجميع كالصاعقة، كانت حالتهم مختلفه
علي تهوا على احد المقاعد ووضع رأسه بين كفيه غير مصدق لما سمع، سمير اصابته حالة من الجمود فلم ينطق بكلمة واحده، اما منال فشهقت بفزع وبدأت دموعها تهبط بغزارة على حال ابنتها الوحيدة التي الان في اعيون الجميع، جلبت لهم العار!
لفت انتباههم الطبيب وهو يقول: احنا مضطرين نبلغ الشرطة
سمير بغضب: اوعى تعمل كدة.
الطبيب بهدوء: ده واجبي يااستاذ وبعدين كدة كدة لازم تبلغوا الشرطة دي جريمة
منال ببكاء: قصدك فضيحة
علي بغضب: مناااال اسكتي انتي، ثم وجه حديثه للطبيب: شكرا يادكتور بس بعد اذنك نأجل الموضوع ده لحد مانطمن على البنت
الطبيب: طيب عن اذنكم
بعد رحيل الطبيب قالت منال: هتبلغوا البوليس وتبقى فضحية
علي: ممكن تسكتي شوية
سمير: منال عندها حق مش ناقصة فضايح هي
علي بذهول: طب وحق بنتك.
سمير: ياترى لما ابلغ هترجع زي ماكانت كفاية لحد كدة بقى
علي بتأفف: انا هدخل اطمن على البنت.
دخل على الغرفة واقترب من السرير التي تركض عليه ايمان، ياالله! لقد تبدلت ملامحها تماما من طفلة لم تتجاوز ال17 من عمره اصبحت ذابله، يبدو على ملامحها الارهاق الشديد، دخل في تلك اللحظة سمير وزوجته واقترب منها ونظر اليها، كانت هناك دمعه في عينيه حاول ان يمنعها من النزول ولكن ابت ان تبقى عندما رأى حالة فتاته الصغيرة.
بعد عدة ساعات فتحت ايمان ايمي عينها بتعب شعرت بآلم حاد في رأسها همست بتعب
اقترب على منها وقال بحنان: ايمي
هبطت دموعها بسرعه على وجنتيها عندما تذكرت ماحدث لها
علي: اهدي يا ايمي
ظلت تبكي بشدة وجسدها ينتفض من كثرة بكاءها، ضمها على بحنان وظل يربت على شعرها وهو يقول: اهدي متخافيش انا جانبك اهو اهدي.
استيقظ سمير الذي غفى قليلا على الاريكة على صوت بكاءها، نظر اليها طويلا دون ان يقترب منها، كانت تنظر اليه وتبكي اكثر من تلك النظر التي رأتها في عيني والدها، نظرة اتهام، كانت تبكي فقط وهي تنظر لوالدتها التي لم تكف عن البكاء هي ايضا، تركهم سمير وخرج من الغرفة، في تلك اللحظة اطلقت ايمي صرخه: آآآآآه
ظلت تصرخ و تصرخ وعلى يحاول تهدأتها بكنه فشل، دخل الطبيب بسرعه ومعه ممرضه وقال: كلوا برا برااا.
اعطها حقنه مهدأه وتركها لتنام…
ايمي ايمي ايمييي
ايمي بشرود: ها
لارين: لا ده انتي مش معايا خالص
ايمي هي تجفف دموعها: كنتي بتقولي حاجة
لارين: انتي بتعيطي يا ايمي
ايمي بابتسامه باهته: لا ابدا
لارين بلوم: برضه بتفتكري الموضوع ده انسي
ايمي بدموع: انسى! انسى ازاي والماضي هيفضل يطاردني طول حياتي
لارين بحنان: حبيبتي دي حاجة كانت غصب عنك لازم تنسي
ايمي: عندك حق لازم انسى.
لارين بمرح: وبعدين مش هتبطلي تقعدي في الجنينه كدة في البرد ده انا بنشف كل يوم وانا جاية افكرك ان الساعه 3 وعندنا شغل الصبح
كان منزلهم عبارة عن فيلا صغيرة مكونه من طابق واحد له حديقة واسعه وثلاث غرف، وبهو كبير نوعا ما وثلاث حمامات اثنين في غرف النوم والثالث بجانب المطبخ
ايمي بحزن: اصلها بتفكرني ب بيت بابا في مصر
لارين: كلمتيهم النهاردة
ايمي: اه كلمت منه اكملت بحزن: وحشوني اوي.
لارين: بأذن الله هترجعلهم قريب
ايمي: يالا ننام عشان نعرف ننزل الشغل الصبح
لارين: يالا ياحبيبتي.
في احدى الدول الاوربية في لندن بالتحديد، كان يجلس على مكتبه في مكتبه الهندسي ويطلع لبعض الاوراق.
تمام كدة ياطارق
رفع رأسه ونظر الى صديقه وقال: تمام ياعماد مش عايز غلطة
عماد: طب هو احنا هنشوف المكان اللي هنعمله الديكور امتى
طارق: هو بعتلي الملف في تفاصيل المكان وان شاء الله للاسبوع اللي جاي هنروح نشوفه عشان نبدأ شغل
عماد: تمام يالا بقى الساعة بقت 3 عايز انام
ضحك طارق وقال: حد قالك تشتغل معايا
عماد بمرح: كنت لقيت غيرك وقلت لا
تناول طارق مفاتيح سيارته وهاتفه وقال: طب يالا ياخويا بدل ما ارفدك.
ضحك عماد بشدة وهو يمشي بجانب طارق يخرجون من الشركة وقال: هترفد صاحبك واخوك
طارق بمرح: يابني انت اكتر واحد انا عامل نفسي بحبه ومع اول فرصه هقطع علاقتي بيك
عماد ضاحكا: تشكر يازوق.
في صباح اليوم التالي استيقظت ايمي وذهبت الى المرحاض، اغتسلت ثم توضأت وادت فروضها، ثم ايقظت لارين وذهبوا معا الى المركز الطبي الذي يعملون فيه
لارين: هروح انا على المعمل بقى
ايمي: اوكي اشوفك في البريك
لارين: اوكي.
ذهبت لارين الى المعمل بينما ذهبت ايمي الى مكتبها في المركز، وجلست خلف مكتبها وبدأت في ممارسة عملها الذي تعشقه، لم يتبقى لها سوا عملها يأخذها من دوامة افكارها وماضيها الآليم، جاء وقت الراحه ذهبت ايمي الى المعمل لاصطحاب لارين للغداء، عندما وصلت وجدت من ينده عليها
Amy
Amy: Yes، Dr. Jack
Jack smile: Are you looking for larin!
Amy: Yes you saw it!
Jack: Yes، she has gone to the gym taste and asked me to tell you so
Amy: Well Dr. Jack i have to leave at now
Jack: Go ahead
ايمي
ايمي: نعم دكتور جاك
جاك بابتسامة: هل تبحثين عن لارين؟!
ايمي: نعم هل رأيتها؟!
جاك: نعم لقد ذهبت لصالة الطعم وطلبت مني ان اخبرك بذلك
ايمي: حسنا دكتور جاك يجب على ان ارحل الان
جاك: تفضلي
ذهبت ايمي الى الكافتريا وجلست بجانب لارين وقالت: لارين.
لارين: اتأخرتي ليه ايمي: معلش كنت براجع ملفات المرضى
لارين: انا مبسوطة اوي انك هتعملي مركز خاص بيكي
ايمي بضحك: والله على اساس انك مش شريكه معايا فيه
لارين: برضه انتي الدكتورة انا همسك المعمل بس
ايمي: عارفه احلى حاجة في وجودي هنا في لندن انك معايا
لارين: حد يصدق اننا اتقابلنا في الجامعة هنا انتي كنتي بتدرسي طب وانا علوم ولما اتخرجنا اكتشفنا اننا بنشتغل في نفس المركز.
ايمي بشرود: اها ساعتها كنت انا هنا لوحدي ولما اتعرفنا انتي اللي عرفتيني على البلد هنا
لارين: قومي يالا البريك خلص
ايمي: اوكي باي.
في مصر في منزل سمير قناوي
كانت منه جالسه بجانب والدها وهي تحاول ان تهاتف شقيقتها ايمي
منه بضيق: ردي بقى
سمير: بتكلمي مين؟!
منه: بحاول اكلم ايمي بقالي ساعه مبتردش
سمير بشرود: وحشتيني ياايمي
منه: بتقول حاجة يا بابا
سمير: ها لا ابدا، امك فين
منه: ايه يا بابا حضرتك نسيت ماما عند خالو علي
سمير: طيب
رن هاتف منه فالتقطته بسرعه وهي تجيب: ايمي وحشتيني اوي
ايمي عبر الهاتف: انتي اكتر يامنوش وحشتيني اوي عامله ايه.
منه بمرح: منفوخه في الثانوية العامه
ابتلعت ايمي ريقه بصعوبة وهي تتذكر تلك الايام الصعيبه قالت بصوت جاهدت ان يبدو طبيعيا: ربنا معاكي ياحبيبتي ذكري كويس عايزة مجموع حلو زيك كدة
منه: بأذن الله ادعيلي انتي بس
ايمي: والله بدعيلك ربنا ينجحك واكملت في نفسها: ويكون نصيبك احسن من نصيبي
منه: هو انتي مش هتنزلي بقى نفسي اشوفك بقى
ايمي: ربنا يسهل.
بينما هي تتحدث مع اختها كان سمير شاردا ويحدث نفسه قائلا: معقول فات 9 سنين من غير ما اشوفك يا ايمي، كنتي فرحتي ربنا يحميكي وانتي بعيد عني.
ايمي عبر الهاتف: بابا وماما عاملين ايه؟!
منه: الحمدلله كويسين
ايمي: هما عندك عايزة اكلمهم
منه: ماما عند خالو على بابا اللي موجود
بابا بابا ايمي عايزة تكلمك
تناول سمير الهاتف من ابنته وتحدث الى ايمي باشتياق: ايمي
ايمي بصوت يدل على البكاء: وحشتيني اوي
سمير بدموع: وانتي كمان ياحبيبتي وحشتيني اوي اوي
ايمي: حضرتك عامل ايه
سمير: انا بخير يابنتي طول ما انتي بخير.
ايمي: انا لازم اقفل دلوقتي سلملي على ماما وبابا على كتير لحد مااكلمه
سمير: من عنيا ياحبيبتي خدي بالك من نفسك
ايمي: حاضر ياحبيبي مع السلامه
اغلقت ايمي الهاتف وغطت وجهها بكفايها وظلت تبكي بشدة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية عشق)