روايات

رواية الخذلان الفصل الثامن 8 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل الثامن 8 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت الثامن

رواية الخذلان الجزء الثامن

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة الثامنة

السواد السواد هو فقط المرئي الآن لا اعرف كيفية الخلاص من تلك البوقرة ولكن هذا السوار ليس النهاية هناك امل من كل شئ و دوام الحال من المحال ولكن مشكلة هذا الأمل هو متي سيأتي هل سيأتي عند انتهاء كل شئ ام سيأتي في وقته
في مكان شبه مهجور لكن الملفت للنظر هو السماء بنجومها
وقمرها كانوا اجمل لوحة ممكن تأملها
كان يجلس يوسف علي سيارته يتأمل تلك اللوحة
في عزلة بعيد عن الجميع واضع يديه تحت رأسه
وكان وجه شبه المرتاح سارح بفكره ليبتسم
ياتري ماذا مر علي خياله
يوسف : شكل الحكاية مش هتخلص وهتفضل كده في بالي
لتتحول ملامح وجهه للحزن قليلا
يوسف : انا زي التايه لا عارف هيوصل امتي و لا هيروح فين
في قصر نجيب
كان في غرفته وبجانبه ابنته تعطيه دوائه لتنتهي
سعاد وهي تقترب متلمسة يديه : مالك يا حبيبي قلقان ليه
نجيب و ملامحه ثابتة : مش قلقان ولكن مش مرتاح زي ما كنت متوقع
سعاد : بس المفروض الوقتي تكون مبسوط مش ده ال حضرتك كنت عايزه
نجيب وقد ظهر عليه بعض التوتر : ده ال مفاجئني اني عملت ال انا عايزه ليه مش مرتاح ليه بعد ما جبتها من عندهم مش مرتاح ليه
سعاد بتودد : معلش مع الوقت هترتاح وانت عملت الصح
هي غلطت لما مشيت بدون حتي متعرفنا السبب
نجيب : لا يا سعاد البنت اكيد ممشيتش كده من نفسها هو عمل فيها حاجة انا متأكد
سعاد وقد ظهر علي صوتها عدم الاهتمام : يعني هيكون عمل
نجيب ولم ينتبه لتلك النبرة : احنا عارفين كارم كلامه سم
وانا اليوم ده كنت قاعدة ببص من شباك المكتب عشان مستنيها ولكن عربيته جت وغابت جدا قدام البوابة وانا مفهمتش قولت بيتكلموا عادي لكن مدخلتش الا لما نزلت انا دخلت قولت هخليك تعرفي هو عامل ايه معاها
لكنها مدخلتش وانا منتبهتش الا لما كلنا فوقنا بعد يوم أنها مش موجودة وده غلط غلط يا سعاد اننا مش متيقظين
سعاد ومازلت تلك النبرة مسيطرة عليها : احنا معملناش حاجة غلط هي الكان مفروض أن حصل منه شئ معجبهاش تجي و تتكلم لكن متتصرفش كده تصرفها ده غبي
لتكمل بنبرة ماكرة ضاربة بأفكاره وتردده عرض الحائط : و كمان لجوئها للناس دي و هي عارفة أن علاقتنا بيهم انقطعت من زمان ليه
وليه تروح برجليها ليهم و تخليهم يفكروا اننا مش قادرين نتعامل مع البنت عشان كده لجأت ليهم
نجيب وارجعت تلك الكلمات غضبه القديم منها :
علشان كده انا جوزتها له هو ال يقدر يسيطر علي وحدة زيها متهورة مش بتفتكر ال يعمل فيها خير وعيشها في بيته
سعاد وقد شددت علي يده كانوع من الموافقة علي كلامه
في أحدي شركات الخاصة بتصميم الازياء في غرفة الاجتماعات
هايدي وهي مازالت تمسك هاتفها وتحاول الاتصال مرة بعد مرة : ماترد بقا
ويحاول بعض الموظفين من حاولها طرح الأسئلة والاستفسارات ولكن لا تلتفت أو تعطي انتباه
هايدي وقد فاض بيها لتلتفت وهي تأفف لكن تقطعها عندما رأت خالد واقف امامها ينظر لها متي اتِ أو متي رحل من معها بتلك الغرفة لم تشعر بشئ
لتتسمر مكانها
ليقترب خالد ويجلس علي أحد المقاعد وهو مازال ينظر لها ليصفق بيده : ايه هتفضلي متفاجأ كده كتير
لترمش هايدي بعض الرمشات دليل علي استيعابها فهو موجود الان امامها بلا اتصال او مقابلات لقد حلت كل التوترات التي تعاني منها وحان الان وقت المقابلة
لتقترب ولكن مازال اثر الصدمة واضح علي طريقتها
خالد
جلست ومازالت لم تتحدث كلمة وكأن كلامتها تبخرت اعجبني هذا التوتر واللخبطة التي تعانيها فلم تكن تتوقع قدومي بقيت فترة انظر لها وكنت مستمتع حقا وهذا ظاهر من خلال ابتسامتي ولكن هي علي عكسي ولكن يبدوا أن هايدي السيدة المخضرمة لا تستطيع الان أن تقول كلمة يبدو اني انا من سبدأ
خالد وعينيه عليها وتحمل نظرة حب : ياتري عايزني في ايه لدرجة أن تلفوني مش بيخلص من اتصالاتك
هايدي وهي تبلع ريقها فعلقها حقا لا يعرف ماذا يقول فقد كانت مرتبة لما ستقوله : انت… لترجع وتنفي برأسها نافية سريعة وتكمل : انا كنت عايزة اطمئن عليك انت مختفي وكمان متجاهلني و لا بترد عليا فأنا قلقت
خالد وهو يبتسم : انا اهو قدامك كويس تقدري تطمني
هايدي ومازال لا تعرف كيفية إخراج ما في قلبها : انكل منير قالي أن عندكم مشكلة وسمعت أنها بخصوص تقريبا بنت عمتك
لتكشر ملامحه ويبعد عينيه عنها ويمسك أحدي الأقلام الموجودة علي الطاولة ويلعب بها ويتنهد : ايوه كانت مشكلة
هايدي : هي اتحلت صح
خالد ومازال كما هو ليرد بسرحان : مش عارف
ليفيق بعد ويرجع نظره لها ويتنهد مرة ثانية : اظن ده مش موضوعنا يا هايدي ادواتت عارفة انا جاي هنا ليه
هايدي وقد انكمشت في نفسها كما انكمشت أفكارها
هايدي و هي تبتلع ريقها : ايوه بصراحااا.. بص خالد انا..
خالد وهو يضحك بخفة مشير بيده لها أن تهدأ : مالك يا هايدي اهدي كده وقولي كل ال انت عايزه
هايدي تريد أن تخبره أنها تريده علي عكش ما يظن ولكن خوفها من الفكرة هو فقط ما يمنعها لكن لتتكلم دفعة واحدة : بص يا خالد بمنتهي الصراحة وانت عارف اني صريحة انا مش بكرهك زي ما انت مفكرك وكمان عايزة نكون سوا ولكن انت عارف انا بحب شغلي واني حارب عشانه وانت فاكرة انا وبابا اختلفنا قد هو كان عايزني اكمل شغل بشهادة السياسة والاقتصاد ولكن انا مش بحبها وانت وقفت جنبي وانا مش هنكر وكمان استحملت لما اثبت نفسي واقد أسس اسمي خاص ليا في شغل بحبه بس انت خايفة اني اعمل شغلي انا مش حلمي واقف علي البلد دي بس انا اوصل لمكان ابعد ومش عايزة حاجة تعطلني و خايفة اظلمك معايا ساعتها هكون خسرتك وانا حقيقي مش هتحمل ده أن اخسر حد بحبه وانت بالذات مينفعش تتطلع من حياتي انت حد مهم لاني بحبك
خالد
كانت كل كلماتها تقولها بسرعة وراء بعضها وتحرك يديها
اجمل ما في الأمر هو مدي تلقائيتها وهي تتحدث
اه لو كنت سجلت تلك الكلمات وهي تخرجها من فمها
لتقف عند اعترافها بحبها لي اه لقد هرمت من أجل تلك اللحظة فالاول مرة تقولها
لتدرك أنها واخيرا يعد تلك السنين اعترفت لتقف تحدق بي
بملامح متوترة أكثر من ذي قبل انا عند رؤيتي لتلك الحالة انفجرت ضاحكا فملامحها مثل طفل تفتعل خطأ
هايدي
ضحكاته صدمتي من ماذا يسخر أو يضحك هل قولت شئ خطأ لاقول بغضب : انت بتضحك علي ايه
خالد وهو مازال يضحك : عليكي
هنا فقد فاض بي لانهض واقفة وكدت أن أغادر ليقفني صوته
خالد : مش انت لوحدك
لم افهم لألتفت له
خالد : مش انت لوحدك ال بتحبي انا كمان بحب وانا كمان متعلق من رقبتي في واحدة جميلة قوية ذات شخصية
ومش من الوقتي من زمااان من ايام ما كنا عيال عشان كده بستحمل غيابها الكتير و كمان عدم اهتمامها برده الكتير كل ده عشان فرحان بيها وبنجاحها
واحدة كده عاملة فيها عاقلة وهي اهبل بني ادمة علي الأرض بس جو البزنس واكل دماغها كلها فبقت زي الرجل الآلي ومع ذلك برده مبعتش رغم وجود فرص كتير لده
وكمان كنت ممكن أنسي اني وعدها أني هستنها ممكن تكون هي نست ولكن انا منستش ولو عملت ايه
برده هفضل استناها وهكمل معاها زي ما ابتديت
هايدي وهذه المرة تجمعت حبات الدموع في عينيها : الواحدة دي انا صح
ليتقرب منها ويحيطها بذراعه : ونسيت اقولك أنها غبية كمان
لتضربه في كتفه
عند كارم
كان يقود سيارته ويشمها في سره ليخرج بعض منها : غبية غبية حقيقي غبية بعد كل ده بتقول انها رافضني
لتقع عينه علي يده ويري ما بها من جراح ناتجة من أظافرها
ليتذكر كيف ساحبها من شعرها من تلك الغرفة في أحدي المنازل التابعة له وكيف كانت ترفض الذهاب معي لاي مكان رغم تيقنها من اني زوجها رسمياً ولكن للمرة المليون تعاند
بسبب عندها لم يكن أمامي إلا تلك الطريقة ولكن يالها من فتاة لم تستسلم ظلت تجرحني في اي مكان يدها تلمسه علي أمل أن أبتعد لكن بلا فائدة وحتي عند ركوبها للسيارة ظلت تزل وتغادر وانا الحقها وتصرخ بي أنها لا تريدني وأني بلا دم لكي أخذها معب وحتي عندما سيطرت علي الأمر وركبت معي السيارة لم تتركني بل هجمت علي رأسها
لولا كرم الله لكنا افتعلت حادث ولهنا فقدت صبري لاهجم هذه المرة انا علي رأسها واصدمها بالديركسيون لكي ينهي هذا وفعلا سكنت اخيرا لأتمكن من الوصول
عند وصولي للمنزل قمت بحملها ما اجملها وهي هادئة و صعدت بها لأحد الغرف كان كل العاملين تتوجه نظراتهم نحوي وكم كانوا يتمنوا أن يتهمسوا ولكن سينتظروا لان اذهب
كنت سأبقي معها ولكن أتاني اتصال أن تلك المزرعة حدث بها مشكلة مرة أخري
فاعاملين هناك عبارة عن اغبياء
ولكن مضطر أن أذهب لكي احل تلك المشكلة والكهرباء للمرة الثانية تسبب مشكلة
في قصر نجيب
يجتمع بعض الأفراد فالبعض يلاحظ أن هناك تغيرات فلم يعد الجميع بما فيهم الجد مواظب علي الحضور لتناول الطعام
عمر : قوليلي صحيح ايه رأيك بالتغيرات الكونية العاملة تحصل بقا لها فترة
نانسي : تصدقني لو قولت لك أني معرفش
لينظر لها عمر رافعاً حاجبه : ايه ده ال متعرفيهوش
نانسي بلا مبالاة: التغيرات ال بتقول عليها دي قول ال اقدر اقوله مش مهم
عمر وهو مازال ينظر لها : عارفة يا نانسي انت اكتر واحدة مريحة للأعصاب بااااااااردة
قال الكلمة الأخيرة في أذنها
نانسي و تبتعد عنه بنزعاج : بطل بقا طريقة العيال دي
عمر ببرود : مش هبطل طالما هي بتضايقك كده انا بحبها
نانسي وهي تضغط علي أسنانها : باااااارد
عمر : من بعض ما عندكم
نانسي بمكر: طيب شوف مين بقا ال هيخليك تكلم مريم
لتتركه وتذهب
ليلحقها بسرعة : ايه ايه انت قفوشة ليه كده
نانسي وهي تنظر له نظرة ( ياراجل )
قطع ذلك صوت سعاد وهي تنادي عليه
سعاد: عمر انا مش كنت قايلة لك أني عايزك
عمر بإبتسامة مصطنعة : اسف نعم حاضر انا اهو
سعاد : جدك عايزك
عمر بزهق : تاني تاني تاني يا ماما انا معرفش اعمل ال جدي عايزه ده
سعاد بضيق من تصرفاته : تتعلم وانا مش هعيد كلامي تاني انت كبير بما فيه الكفاية علشان تفهم
عمر وهو يزفر ويبتسم بزيف : حاضر
سعاد : من بكرة تروح الفرع الرئيسي و تشتغل المطلوب منك وتتعلم كل حاجة انت فاهم
نانسي مستغلة الوضع : يعني كده انت مش هتخرج معنا النهاردة يا عمر
عمر نظر لها نظرة ( طييييب )
سعاد : خروج خروج ايه ال انت ناوي عليه يتلغي مفيش خروج انت ختام بدري عشان بكرة بكرة عندك شغل
عمر : خلاص يبقا نانسي مش هتخرج من غيري
نانسي : نعم وانا مالي انت بتشتغل انا اعمل ايه
عمر : رجلي علي رجلك
نانسي وقد نسيت وجود سعاد : كده طب شوف مين ال هيخليك تكلم مريم
سعاد وهي تسمع للمشاجرتهم لتنتبه لاسم : مريم مريم مين دي كمان يا عمر
هنا هما الاثنان فاقوا ليغمضوا عيونهم من اثر الصدمة
عمر وهو ينظر لنانسي ويضغط علي أسنانه ساحباً اياها تحت ذراعه : دي لتظهر يا ماما انت بتاخدي علي كلام نانسي
لتعطيه سعاد نظرة حادة أنه لا مجال للممطالة وتذهب
تاركة إياهم يكملوا مشجرتهم
عند كارم
انتهي من تلك المشكلة وهذه المرة استطاعوا السيطرة علي هذا الاشتعال اسرع من المرة السابقة
وه الآن يعمل علي إزالة خطر الكهرباء نهائياً
وها هو يخرج ليكمل اتصاله بأحد ليتمكنوا من حل أزمة الكهرباء بشكل كامل فا الفنيين الذين اتي بهم لايكفوا
ليشعر بأحد يأتي بأتجاه ويجده مازن
وبعد وقت من حوارهم
طلب مازن من كارم أن ينهي له بعض الاوراق عن طريق علاقته
وكارم وافق فقد كان إعطاء سارة لكارم عائد بالمزايا علي مازن وأعماله
مازن : يعني أنجوزتها خلاص وهي قبلت بيك
كارم بضيق منه : ميخصكش و الأمر ميهمكش واسمها متقولش تاني
مازن بخبث : اصلها هربت من بيت المنشاوي عشان متجوزكش وجت لنا عشان عشان يعني مش قابلك شوف ازي بقا بين يوم وليلة لقيتك جوزها
كارم وهو يقترب منه : لو فتحت الكلام عن سارة مرة تاني أنسي اي شغلك ليك معايا انت تمسحها من دماغك وكأنها لم تكن واظن انت واخد المقابل وذيادة وانا لسه لحد الان بعمل لك خدمات ببلاش ولكن الموضوع مش عاجبني عايز الغيه كله وزي ما انت عارف ما هو انت ال سلمتها ليا بأيديك يعني هي بيتي وانا لو عايز الوقتي أطالب بحقها ال يساوي ملايين انت عارف اني اعرف اخده بمليون طريقه
مازن وقد ظهر عليه التوتر ليغير طريقته ليضحك مظهر أنه يمزح : هههههه ايه ياكارم انت زعلت ولا ايه انا بهزر
كارم : الاحسن انك تكون بتهزر لأن الجد بتاعي مش هيعجبك وانت عارفني لما بقرار اني احارب لازم اكسب
مازن : خلاص بقا انت هتخوفني بقولك بهزر
ليتركه كارم دون رد
مازن عندما راي كارم يبتعد : كارم مش انت مش هتخليها تتطلب ميراثها
كارم من بعيد : مش لازمني
عند سارة
استيقظت لتجد نفسها بتلك الغرفة ورأسها يؤلمها لم يأخذ منها كثير حتي تعلم اين هي
لتظل تفكر وتفكر ماذا ستفعل وما الحل للخلاص من تلك الورطة التي بها والجميع الان متخليش عنها بشكل رسمي
بتفكر هل هي اخطأت بالذهاب لهم وليتها بقت ام كان الأفضل أن تذهب لمكان بعيد عن الجميع لا يعلمها فيه احد
ولكن ل اين لا تعلم شئ ولا شخص يمكن الاعتماد عليه
ظلت هكذا لساعات وحاولت فتح الباب والنساء علي أحد ولكن لا رد وحاولت كسره بكرسي من المتواجدين لكن بلا فائدة
ليأتي الليل
ويدخل كارم عليها ويجب حالة الغرفة يرثي لها
وجودها حالة علي السرير شابكة يديها معا مكشرة بالتأكيد
ليضحك علي حالة الغرفة : لا شرسة مش سهلة انت يا سارة
سارة لم ترد وتنفخ وتنظر له بنظرات قاتلة
كارم : اممم يبدوا انك هتخدي وقت عشان تستوعبي وده غلط ولكن مفيش مشكلة لو روضناك من الاول
سارة وهي علي حالتها : انا عايزة امشي من هنا
كارم وهو يتنهد : مفيش خروج من هنا
سارة : وانا مش هفضل هنا
كارم وهو يبتسم لها : ماشي احلامي زي ما انت عايزة
سارة وهي تتأفف بشكل أكبر : الاحلام بتتحقق
كارم : مش كلها
ليكمل وهو يمسك كرسي من المتكسرين : طالما انت عايزة تهربي منطتيش من البلكونة ليه وده اسهل
سارة لم ترد تنظر له فقط وعندما وجدته مشغول بالكرسي والبكلونه عزمت أمرها وانطلقت ناحية الباب وكادت أن تصل إلا أن يده اوقفتها ساحباً لها من شعرها وعند سحبه لها حاول التملص والتخلص لم تعرف لتحاول الهجوم عليه وعند تلك النقطة جذبه له صافعاً وجهها ليكرر تلك الفعلة لأربع مرات وكل مرة يزيد قوة يده
قوة القلم اردعتها لم تستطيع الاكمال صدم جسدها فالاول مرة تضرب ويبدو أنها ليست الأخيرة فقد بدأنا الالم والإهانة ولكنه لم ينتهي وكما هو ممسك لرأسها ليصدمها بالأرض ضربة واحدة وهي
من آلام لم تتحرك ظلت رأسها للأرض كل ما تستطيع فعله هو محاولة التقاط انفاسهاوهو ممسك لها من شعرها
ليرفع رأسها فقط بعد مدة : ها هتعقلي وتفهمي الواقع ولا هتتعبني وتتعبي نفسك قبلي انا معنديش مانع الجأ للعنف
سارة بنفس متقطع : ا..انا مش هستسلم
ليتركها ويقف : يبقي انت ال حكمتي وانا هنفذ بس لمرةوكمان انت الاحسن لك الاستسلام وهو عشان متفهماش بشكل خاطئ هو مش استسلام هو تقبل لحياة جيدة انا هنمحها لك بمميزات كتيرة المفروض واحدة تانية تفرح بيها ونحمد ربنا كمان علي ده
سارة وقد امتلكت بعد القوة لرفع رأسها : الحياة انت فيها صح يبقا بلاش منها
كارم وقد نزل لمستواها: لسانك ده عايز قصه لو هو مش موجود صدقني هترتحي جدا
سارة ومازال الألم ينهش بها وتريد البكاء حقا تريده لكن ليس أمامه : انا مش فاهمة واحد زيك عايز مني ايه ايه الفائدة ال هيستفدها المفروض انك تاجر وما بتحبش تخسر
لكن شكل صفقتك المرة دي فاشلة
كارم وهو يركز عينيه عليه : مش صحيح دي ناجحة جدا يعني انا الوقتي محدش هيحسبني ولا أهل تسأل ولا حد مهتم وانت مش خارجة خروجك من هنا مستحيل كنت ناوي اتهاون معك ولكن انت أقل من كده انت كبيرك تفضلي تخدمني بس
سارة وقد استجمعت بعض مش شجاعتها : مش هيحصل
مش هيحصل ال انت عايزه يا كارم خدها مني كلمة عمري ماهتقبلك ولا هعترف بك ولو بعد سنين هتخلص منك
كارم : عارف ومش فارق لي في حاجة انت قوية لدرجة أنك رغم ال حصل مصرختيش صوتك مخرجش ودي بس الحاجة الوحيدة ال فجأتني بس مش مشكلة انا وانتي لسه في البداية وكل لما هتتعوجي نعدلك وصدقني مش هيجبك تقويمي
سارة ولا تعرف من اين قالت تلك الكلمات : انت مش راجل انت معقد ومرض ومش طبيعي لو كنت راجل كنت سبتني معملتش كل القرف ده انت زيك زي العيلتين ال انا منهم كلكم ناس زبالة….
لم تكمل لتلقي صفعة ورائها صفعة ورائها صفحة
لتنزف هذه المرة من أنفها
وهي تحاول حماية وجهها ولكن يديه تسبقها
ليمسكها من شعرها ليشدها منه بقوة لتقع عيناها عليه بالقوة
وتري أنهم حمر و وجهه غاضب لأول مرة تره هكذا
كارم : كلمة كمان واقتلك توزني كل كلمة قبل ما تقوليها
لان نتيجتها هتكون علي دماغك وهنا قواعد والتزام
اول حاجة ليشد أكثر علي شعرها وهي تأبا أن تصرخ وهي داخليا تصرخ من الالم و تجمعت الدموع بعينها ولكن تحاول أن لا تجعلها أن تسقط أمامه
القاعدة الأولة تطاول عليا ممنوع مش هعديه كلام غبي زيك ميتقالش
مش مسموح لك ال بحاضر و نعم
ومفيش خروج من الاوضة دي هتفضلي هنا لما تعفني وحتي لو عفنتي يابنت شهد ها محدش هسيأل فيك زيها ليتركها وهو يدفها لتسقط علي الارض ويخرج ويغلق الباب
سارة
عند خروجه تكورت علي نفسي وهتري الدم علي يدها لتضحك ضحكة تتحول لبكاء في نهايتها ليتخبط جسدها من شدة بكائها و من ما هي وقعت به
مر يوم وهو لم يأتي وهذا يريحه ولكن تشعر بالجوع ولن تتطلب منه الاكل حتي لو ماتت وتتمني الموت ولكن ليس هنا كلما تشعر بالوجع برأسها تتذكر أنه كله بسبب وثقها بهم يا ليتها لم تثق بأحد
وعند الليل يفتح الباب عليها لم تلتفت له بل ظلت علي وضيعتها ليقترب منها لتجده يرتدي جلباب هذه المرة ويحمل صنية طعام
لم تصدر حركة ولا حتي رمش
كارم : ايه اتخشبتي
لم ترد
كارم : كده
ليجلس بجوارها علي السرير ويضع الصنية بينهم
وبحركة مفاجأ امسك وجهها عنوة وادخل معلقة الطعام بالاجبار
سارة من مفاجأة فعلته لم تستوعب حتي كل ما فعلته أنها شهقت ليدخل الطعام فمها لتبذقه
كارم وهو ينظر لها بلا اهتمام : اعملي حسابك انك انت ال هتنظفي ال وسختيه ده
ليكمل ليكمل ما بدأ لكن تلك المرة أبعدته عنها :
مش عايزة اكل تقدر تخرج
كارم ببرود: لا
ليتحرك ويجلس علي أحدي الكراسي السليمة الموجودة بالغرفة: كلي لان عنادك مش هيضر حد غيرك
سارة : علي أساس اني مش مضرورة الوقتي
كارم برفعة أكتاف دالة علي الاعتيادية: ضرر خفيف شر لابد منه منه
سارة وهي تقصفه بنظرات عينيها : بجح
كارم بتحزير : وشك لسه مخفش
اعقدي كلي عشان متومتيش كمان انا عارف انك ميتة من الجوع
سارة وهي تربع يديها: ميخصكش
كارم وهو يريح جسده علي الكرسي: بالعكس ده يخصني جدا ولانك تخصني ومراتي
سارة لم تتناول الطعام أيضا
كارم : العند مش هيفيدك
سارة بكره حقيقي: اطلع برة
كارم ببرود وعدم اهتمام: مش مسموح لك تخرجني من هنا والمكان ال انت فيه مكاني وانت بتاعتي
سارة برفعة حاجب: ايه الثقة دي رغم أن المفروض عشان الحاجة دي تكون بتاعتك هي كمان تكون قابلك
كارم وقد فكر في شئ : ما هي قابلني بس بتعاند ولو مش قابلني اكيد هيكون في سبب احب اعرفه
سارة : اي حاجة اي حاجة يا اخي غير أنها عايزك
كارم وهو يكمل : حلو يعني ايه السبب ال يخليني برده اقتنع أنها مش بتاعتي ما هي من يوم ما شوفتها بتقول مش عايزك ايه الجديد
سارة وهي تضغط على اسنانها: ايه معيارك أن الشئ ده يبقا ملكك عشان افهم
كارم : أنه ملوش حد يملكه حتي لو ملكية معنوية غيري
سارة بسخرية : ملكية معنوية
ليومئ لها كارم
سارة : طب افرض بقا انه فعلا له مالك مرغوب غيرك ايه تصرفك
كارم وهو يبتسم : اساعدها أنها توصله ومش هتمسك بيها
بس انت مفيش حد في حياتك عشان اسيبك له
سارةوهي تهز رأسها له : وانت حكمت كده من نفسك
كارم في نفسه : دي عايزة دماغها دي تنكسر
كارم : مفيش قدامي حاجة تخليني اغير حكمي
سارة : يبقي اعتبر أن فعلا في حد تاني وان بسببه ملكيتك بقت وهمية يعني بايظة
كارم وهو يعتدل ويسند يديه علي أرجله : يعني اعتبر ده تصريح صريح بوجود شخص تاني
سارة بغيظ : انت شايف ايه
كارم وهو يكمل ما بدائه : بس ياتري ده مين اصل الكلام غير منطقي لان حسب علمي انت ملكيش اي اختلاط بحد من الجامعة ودي معلومات مؤكدة
ممكن يكون في البيت
سارة بصدمة : انت كنت بتجمع عني معلومات
كارم وهو ينهض لها ليمسكها من كتافيها بضغط كبير عليهم
: اه هتعملي ايه بقا ها ولا انت كنت عايزة تلبسيها لحد من الجامعة وخلاص وتبعديها عن ال انت مهتمة بأخباره
بس ازي قدرتي علي نفسك وسيبتي البيت ومشيتي
ها ازي
هو مستمر بكلامه ويدور بها بالغرفة
: بس هو ولا عبرك ولا حتي هيسأل فيك حب وهيتجوز وانت بس الغبية وعايز تتعلمي منه وعايزة تكوني رخيصة وتجري وراه في حين انا اشتريت ومش عاجب
وانت اصلا متسويش حاجة
كل كلمة كانت ينطق بها يكون معها تصاعد لأثر الصدمة علي وجه سارة فهي لم تفهم ولما ملامحه تشدد قاتمة وغضب من وجه نظرهها غير مبررة فهو من فتح ذلك الحديث
سارة برعشه ظهرت علي وجهها : لا انت مش طبيعي
كارم وهو يقربها له : مش طبيعي ولا انت الخاينة زي
سارة بصدمة كبري : خاينة ايه انت طبيعي وانت بتتكلم علي مين
كارم لم يتحمل هنا ليبدأ بصفعها
وانهالت الصفعات علي وجهها فلم تفهم حواره ولم تفهم من اين تأتيها تلك الصفعات سقطت الأرض بعد عدد لا بأس به وانفها بدأ بالنزيف مرة أخري فهو لم يطب من البارحة
كارم وهو ينزل لمستواها لترفع يديها تلقائيا لحماية وجهها :
خالد ولا هتنكري لهفتك وكلامك عنه ليمسكها من رقبتها: هتنكري لمعة عينيك وانت بتتكملي عليه ولا انك كنتي هتموتي وتجري وراه لما شفتيه مع واحدة تانية ها هتنكري كل ده
قال ذلك وهو يضغط علي رقبتها كادت أن تختنق
إلا أنه حررها مع نهاية كلامه كانت سارة مخفضة رأسها وهي تسعل بشدة اثر اختانقها لترفع رأسها والدماء تغطيها ناظره له وهي لم تجمع أنفاسها بعد وتقول بعيون جريئة وقوة غريبة بعدم خوف قاصد أن توجعه : ايوه بحبه ومش بحبك ولا قابلك حتي انا مختاره هو مش انت ياكارم سمعني مكليتك واهمية ياكارم لتكمل بصراخ : ملكيتك باظت
ليهز لها رأسه وعيونه مفتوحه جدا وكأنه حصل علي ما يريد ليقف ويبتعد ويتجه للباب ظنت أنه سيخرج ويتركها اخيرا لكن خاب ظنها ليقول وهويغلق الباب وملامحه لا تبشر بالخير : يبقي لازم نحدد من الحقيقي من الوهمي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى