روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والثمانون 85 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والثمانون 85 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الخامس والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الخامس والثمانون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الخامسة والثمانون

الجزء الثاني فصل الرابع والثلاثون
الناس معادن ٤٣
مرت ثلاث أيام لتنشغل نهر بالامتحانات وترافق رضا إلي بيت محمود لتكون مع أولادة الفترة القادمة بعد أن أقنعا أمجد ونهر محمود في مرافقة أمجد للسفر خصوصا أن أولاد محمود قد إنتهوا من إمتحانات آخر العام و بدوا بالاجازة الصيفية رغم عدم إقتناع محمود برضا لأنها من وجهة نظرة شبة جاهلة لكن أستقر الحال علي وجود رضا مع أولاد محمود و إمراة تاتي لتنظيف البيت و تاتي بجميع الخضروات والفاكهة .
بذلت رضا مجهود كبير مع أولاد محمود أن ياكلوا أكل بيتي لكنهم كانوا يرضوا بالفطار والعشاءفقط ولم يرضوا أبدا بالغذاء منها فالوجبة الاساسية لهم كانت دائما من الوجبات السريعة وهذا ما اثار جنون رضا عليهم فبالرغم إنها لم تتم تعليمها إلي أنها تعرف خطورة مثل تلك الوجبات عليهم خصوصا و هي تراهم زائدي الوزن وخصوصا شفق .
رضا : مش كل يوم غدا من برة كدة حرام عليكوا منها أكل مش مضمون و كمان غالي بتضيعوا فلوس أبوكم علية .
آسر : هو حد طلب رائيك إحنا متعودين علي كدة بنفطر و نتعشي مع بابا و الغدا بنجيب من برة إنت هتقعدي معاتا شهر أو حتي إثنين و حياتنا هترجع تاني زي ما هي فبلاش زن كل يوم لإننا زهقنا .
رضا: هو أنا بقول لك خد مخدرات مالة الأكل الي بعملة ما أنا بقوم الصبح بلاقية متاكل نصفة بالليل أنا بقول يخلص كلة غدا وأعمل تاني لو تحبوا بالليل يا إخونا إنتم مش حاسين بقيمة القرش إكبروا بقي .
شفق : إنت مش حاسة إنك بتاخدي وضع أكبر منك بكتير إنت بس مرافقة لينا علشان بابا يطمن علينا مش أكتر مش كل شوية نصايح و مش من حقك أصلا إنك كل شوية تقولي لي ما تخرجيش بدة و أخرجي بدة أنا بابا هو إللي جايب لبسي فعارف أنا بلبس إية .
رضا : لو قصدك إنك تخرجي بحتة القماشة إلي بتبين جسمك دي إنسي لو إنطبقت السماء علي الأرض مش هتخرجي بها , مش عند بس إنت ماشاء الله صحتك كويسه جدا من الزقت أكل برة و شكلك أكبر من سنك فأنا مش ببقي مطمنة و إنت خارجة كدة و بشوف في التلفزيون النادي إلي بتروحوة مليان عيال بايضة .
آسر : كدة كتير إحنا علشان ظروفك و علشان خاطر نهر بنعدي لك كتير لكن لأ كفاية بقي بلاش تحكم في حياتنا تقعدي هنا و إنت ساكتة و بس إية دة ؟
رضا : أيوة أغضب و علي صوتك و أنا أخاف , برضو ياآأسر مافيش سهر برة آخرك ثمانية بالليل .
آسر بغضب : إنت بتنيمي كتاكيت دة المغرب بيادن في الصيف تمانية وأنا شاب و بسهر مع أصحابي .
رضا : بلا أصحاب بلا زفت لو هتسهر آجي أشوفك في أي داهية تبقي قدام عيني لوحدك بعد تمانية لأ ,هو أنا مش هقدر عليكوا و لا إية ؟و إنت يا شفق لو عاوزة تخرجي مع أخوك غيري الزفت دة كل دراعاتك باينة منة والبنطلون ملزق عليك البسي محترم الناس تحترمك .
شفق و هي تضرخ : هاااااة انا زهقت والله .
اخذ آسر أختة من يدها و هو يقول : هنخرج و ورينا هتعملي إية ؟ و خرج بسرعة قبل أن تستطيع رضا الوقوف و الحاق بهم .
بعد نصف ساعة تقريبا كان محمود يتصل برضا لترد هي بسرعة .
رضا : أيوة يا أستاذ الولاد راحو النادي من شوية و كويسين .
محمود : عارف أنا لسة قافل معاهم ممكن أفهم إنت لية مضايقهم لية ؟ دخلك إية بلبس البنت و جسمها كبير ولا صغير ؟ وكمان أسر هو متعود يتغدي مع أصحابة ويلعب معاهم بالليل إحنا في أجازه من فضلك ما تضيقيش علي الولاد .
رضا : يا أستاذ أنا خايفة عليهم أنا لو إتجوزت زي البنات إللي في البلد كان زمان معايا قدهم بنتك جسمها فاير و الزمن بقي مش مضمون و بصراحة كدة أنا ملاحظة ناس بيمشوا وراها مش هي و بس وكمان آسر أنا براقبهم من الشباك والله ما بكدب عليك و البنت لازم تلبس مستور .
محمود وهو ينفخ بغضب : جسم إية يا متخلفة إنت إحنا في كومبوند محترم الناس فية متربية و هي مجرد طفلة دي مخلصة أولي اعدادي هتلفت نظر مين عندك , الوش اللي في راسك دة بلاش تقولية للبنت و أنا اللي إشتريت اللبس دة مع بنتي إنت دورك تتطمني إنهم أكلوا كويس ناموا كويس لبسهم نظيف لو حصل أي حاجة مش مضبوطة تبلغيني و أطمن عليهم منك لو إتصلت بس .
رضا : إنت متاكد إنك صعيدي يا عم إنت ؟ العيال عاوزة شدة ودلع إمسك العصاية من النصف بلاش كلة دلع بنتك وربنا كبرت .
محمود بصراخ : رضا إللي أقولة يتسمع .
رضا : خلاص إللي تحبة طب ممكن أروح معاهم النادي طيبط؟ بيقولوا قريب .
محمود : لأ .
رضا : لية ؟
أغلق محمود الخط في وجهة رضا وهو يقول باردة العيال طفشانة من البيت منها و هي عاوزة تروح معاهم هكلم نهر تتكلم مع المتخلفة دي وتفهمها .
رضا بعد أن اغلق الخط : هو أفل السكة في وشي ولا إية ؟ هو الراجل دة بجد صعيدي دة مركب إريال مش خايف علي بنتة وبيقول طفلة دي قدي مرتين و بيضة وقشطة و المصحف لو عندنا كانت إتخطبت هوا، لأ لأ الراجل دة مش شبة رفيع بية ولا حتي وهبي السوالمي .
محمود بعدها كلم رقية لأن نهر بامتحاناتها ورقية كلمت رضا بهدوء أن نكسب الأولاد لصالحها وتدودد إليهم فهم في سن خطرة وإتفقت معها أن تزورهم قريبا وتصلح بينهم خصوصا أن عمر مل من وجودة معها ويريد الرجوع لابية في هذا الوقت كان عمر يلعب كرة مع الصبية تحت البيت ورقية تراقبة من بعيد .
مرت عديدة أيام و عند نزول آسر و شفق للنادي نادت عليهم رضا و خرجت و هي تحمل بيدها شنطة منتفخة .
رضا : أنا عاملة لكم مفاجئة النهاردة أنا هاجي معاكم و أتفرج عليكم وأنتم بتدربوا و هشجع جامد و الله بصوا أنا كمان مالية الشنطة سندوتشات وفاكهة يلا نخرج كلنا .
آسر : بابا قال قبل كدة لأ هتيجي لية ؟ممكن تتعبي إنت لازمك راحة .
رضا و هي تمثل الحزن : زهقت يا آسر أنا روح برضو ونفسي اشوف النادي مش أنا بقالي كذا يوم مش بزعل حد فيكم أنا عاوزاكم أصحابي و النبي يا آسر إنت راجل البيت في غياب أبوك و الله ما هكسفكم أو إزعلكم خدوني معاكم ومطرح ما تحطوني هقعد و الله .
شفق : أصلا انا وأسر بتكون في أماكن مختلفة يعني هو هيروح سباحة وأنا بتيناج و بعدين هنتقابل نتغدي وهو يروح للخيل وأنا هقعد مع البنات صاحباتي نلف التراك بقي أو نرغي إحنا إجازة.
رضا : ماشي انا هكون معاك في الأول هشجع بس وبعدين نتقابل تدوقوا السندوتشات لو عجبتكم كلوها مش عجبتكم إشتروا الغدا إللي تحبوة بعدين أروح مع آسر و أسيبك مع البنات صحباتك علي فكرة يا آسر أنا كنت بركب الحمار و أسوقة و هو محمل أي حاجة و كان نفسي والله أركب حصان في يوم من الأيام بس يلا والنعمة انا حريفة ركوب و بعرف اسوق وأمسك نفسي و ماقعش مهما كان الحمار محمل خدوني معاكم و إن ضايقتكم ما تخدونيش ثاني والله قلبي مقبوض وحلمت حلم وحش تعرف و الله شوفتك واقع من علي ظهر الحصان خد بالك بالله عليك و إركب بشويش وبرضوا شفق والنبي يا عيال أقصد يا شباب .
آسر وهو ينفخ بغيظ : أنا هتاخر كدة معدش غير نصف ساعة علي تدريبي لازم أمشي إبقي حصليني يا شفق تدريبك لسة علية ساعة ولو عاوزة تخديها معاك خوديها مش عاوزة خلاص خليها النادي قريب أصلا مش بعيد سلام انا( و جري و فتح الباب وخرج ).
وقفت شفق بحزن فقد هرب شقيقها وتركها لرضا .
رضا : يلا يا حبيبتي والله ربنا هيكتب لك ثواب قاااااد كدة وفتحت زراعيها إنت حبيبتي .
شفق : ماشي يا رضا بس ما تفتحيش بوقك دة خالص وإنت معايا هو آسر إلي محتاج تشجيع في الفروسية البتيناح بنتعلم بس تقعدي مكان ما أوديك و ماتتكلميش مع حد ماشي .
رضا : ماشي ماشي علي حطت إيدك هكون يلا علشان مانتاخرش .
شفق : هو ما ينفعش تقعدي النهاردة .
رضا : لأ و أودي السندوتشات دي كلها فين ؟
نزلت شفق بعصبية مع رضا وكلا منهم يحمل شنطة شفق شنطة النادي ورضا شنطة السندوتشات .
لمحت رضا الرجل الذي تراة يراقب شفق وآسر ومعة رجل آخر يقف في مكان ما فقالت لشفق : إمشي قدامي إنت وأنا وراك علشان بمشي براحتي .
فمشت شفق بخطوات سريعة حتي لا تلحقها رضا .
اما رضا كان في نيتها أن تتأكد من مراقبة هذا الرجل لشفق دون أن تثير خوف شفق .
سرعان ما إبتعدت شفق و بالفعل رائت الرجل يتبعها فأسرعت رضا كادت أن تصرخ لكن فوجئت بعربة تمشي بجانب شفق والرجل امسكها ووضع منديل علي وجهها فوقعت وحملها الرجل و أدخلها العربة فصرخت رضا بهم سيبوا البت بدل ما أبلغ عنكم و أصوت أنا عرفت رقم العربية .
نظر الرجلان لرضا فارتعبت من نظاراتهم .
رضا وهي تحري ناحيتهم : أنا الدادة بتاعها قولوا عاوزين إية وأنا هاخلي أبوها يديكم إللي عاوزينة .
أصبحت بجانب العربة ليقول السائق خدرها وإرميها جوة مع البنت علشان ما تبلغش بسرعة يا غبي .
وضع الرجل المنديل علي وجه رضا فكتمت نفسها كي لا تستنشق المنديل ومثلت أنها فاقدة للوعي و أدخلها الرجل العربة .
السائق لاحد الرجلين : روح إنت النادي خلص مع الواد وأبقي إتصل وإدينا التمام لما تشوفة بعينك وقع من علي الحصان يلا بسرعة علي ما أودي الأمانة لصحابها بينما ركب الرجل الثاني بجانب السائق .
السائق :أخذت موبيل البت راميتة .
الرجل الثاني : أيوة قفلتة ورميتة بس ماعرفش الست إللي ركبت معها تلفون أو لأ .
السائق : ومستني إية شوف في الشنطة إللي معاها .
إستدار الرجل وأخذ شنطة رضا وفتحها وأخرج ما فيها .
ضحك هو والسائق وهم يروا كمية السندوتشات والفاكهة وترمش شاي وعدد من الاكواب .
الرجل : تصدق أنا حبيت الست دي جايبة كل المطلوب وضع في يد صاحبة سندوتش و أخذا ياكلان بإستمتاع إلي أن سمعا صوت رضا وهي تقول : آة يا لااااااهواي إية الصداع دة .
نظر لها الرجل باجرام نظرة أخافت رضا لتقول بسرعة : أنا عارفة أننا مخطوفين بس إنت لازم تعرف إني بثلاثة علشان حامل بتؤام و إنتم شكلكم ناس محترمين ومعاكم عربية ما شاء الله كبيرة وحلوة وانا والله ما هصرخ ولا هعمل حاجة أصلي حملي صعب يا استاذ, بص ودينا قرب ما أخدتنا و إطلع معنا الشقة و أنا أخليكم تقشطوا البيت من كلة وسيبونا في حالنا الله يخليكم .
الرجل : إنت دماغك إية يخرب بيتك المفروض تصحي كمان ساعتين علي الأقل دة إنت ما كملتيش ربع ساعة .
رضا بابتسامة : ما أنا اصلي بشرب شاي وقهوة كتير ما تجيب كوباية شاي من عندك أنا والله مسامحة في الاكل بس هات سندوتش و كوباية شاي و إسمع كلامي هتكسب , تعرف البيت عندهم مليان حاجات كتير وفية ذهب البت دي كتير إسمع كلامي هتكسب .
السائق : إديها يا عطية سندوتش و كوباية شاي بصي يا حلوة إحنا مهمتنا نوصل الأمورة دي للباشا إللي طالبها تقريبا عندة تار مع أبوها ، حتي وعدنا نتسلي علي الحلوة بعد ما هو ياخد اللي عوزو منها ، بعدها حد مننا هيروح معاك الشقة وناخد إللي فية النصيب أصل البحر يحب الزيادة .
رضا بعدما بهت وجهها نظرت لشفق ثم إلي السائق برعب : يعني إية تتسلوا بيها دي طفلة شكلها كبير بس طفلة ممكن تموت والله ما تستحمل دي بتقع خمس ست مرات علي ما توصل آخر الشارع حرام يا إسمك إية ؟
ضحك الرجل : وهو السرقة حلال ولا الخطف حلال ولا القتل حلال .
رضا : قتل؟
الرجل : آة لو فتحتي بؤقك الحلو دة ولا حد هيعرف لك طريق خدي سندوتش خدي تسلم إيدك سندوتشاتك تحفة .
رضا : معليش هو لسة كتير علي ما نوصل للباشا بتاعكم وكمان خالي بالك آسر أخوها أكيد هيلاحظ إنها مش موجودة وممكن يبلغ عنها .
الرجل : آسر عندة سباحة وبعتنا اللي هياخروة شوية بعدها هيروح للخيل ويا عالم بعد ما يركب الخيل هيعيش ولا يتكل .
رضا : لية كل دة يعني آسر و شفق ممكن يضيعوا في نفس اليوم إية الانتقام القاسي دة ,كدة أستاذ محمود ممكن يجري لة حاجة هو إنتم معندوش قلب ولا دين .
الرجل : كلي وإنت ساكتة بدل ما أسكتك أنا للابد .
سكتت رضا وهي شاخصت العين و دموعها تنزل بصمت .
ليرن هاتف الرجل ويرد .
الرجل : أيوة يا باشا البت معنا وخليل راح النادي ورا الواد وهينفذ المطلوب بس فية حاجة حصلت ……..
الرجل : يا باشا إحنا كنا عاملين حسابنا أن ديما الولد بيسبق البنت للنادي كنا هنخطف البنت من الشارع لوحدها بس أول مرة تنزل معاها ست عرفنا إنها الدادة ولما شافتنا أخدناها معانا لأنها عرفت نمرة العربية……..حاضر يا باشا وفتح الاسبيكر .
الباشا : حلو قوي إنك موجودة ماكنتش عامل حسابك بس هتفيدينا جامد لما تنقلي لمحمود باشا كل إلي هيحصل لبنتة و ساعتين بالكتير و هيوصلة إللي هيحصل لأبنة يا عاش عاجز يا مات .
رضا : يا بية أو يا باشا شفق صغيرة دي ما تعرفش حاجة في الدنيا ، ولو عندك تار زي ما فهمت خدة من محمود ما تخسرش…….قاطعها صوتة إخرسي و إعملي إلي هقول علية فاهمة بدل ما أندمك علي حياتك ونتسلي عليكم مش عليها لوحدها .
رضا : ماشي يا باشا حاضر هعمل زي ما تحب اؤمر وأنا هنفذ بس حابة أقولك إني حامل في تؤام هو إحنا هنوصل لحضرتك كمان قد إية و معليش أقول باشا مين إسم حضرتك إية ؟
الرجل : عاوزة إسمي حاضر أنا اصلا عاوزك تحفظية و أوعي تنسية علشان تقولي لمحمود علية إسمي حمد يونس هو عارفني كويس و قدامكم أقل من نصف ساعة وتيجوا يا حلوة و هتيحوا الفيوم .
رضا : الله الفيوم هتودينا الشلالات و الله كان نفسي أشوفها يا باشا .
الباشا : إنت طالعة رحلة ! عموما شكلك بنت حلال و ممكن اشغلك معايا بعدين بس أنفذ إلي في دماغي الأول سلام .
بعد مرور بعض الوقت
وصلت السيارة ودخلت من بوابة كبيرة وقفت أمام باب الفيلا الداخلي ليخرج الرجال ومعهم رضا التي فزعت من عدد الرجال المسلحين الموجودين بجنينة الفيلا وحمل أحد الرجال شفق للداخل لتتبعهم رضا باستسلام ليلقي الرجل بشفق علي إحدي الكنب وهو يقول إتفضل يا باشا لتنظر رضا وتجد رجل يبدوا علية أنة في منتصف الاربعين لما لة من شعر أبيض بجانب اذنية لكنة ضخم الجسم عظيم العضلات .
لتشهق رضا بصدمة : حضرتك الباشا يا بية ؟
الرجل : فاكرة قولت لك إسمي إية ؟
رضا بهز رأسها بالايجاب و بخوف : أستاذ حمد يونس باشا .
حمد : شاطرة عارفة لو كنتي نسيتي كنت هعمل فيك إية ؟
رضا : قلبك أبيض يا باشا بس لامواخذة إية الجيش إللي برة دة كلة ؟ يعني حضرتك بكل العضلات دي مش محتاج لكل الهالومة دي .
حمد : قول أعوذ برب الفلق .
رضا بصوت منخفض : خايف من الحسد وهو عيني هتحسد إية ولا إية باينة بيلعب مصارعة .
حمد : فوقوا البت دي وطلعوها علي أوضة نومي بسرعة .
رضا بسرعة : يا باشا البت محتاجة حد يوضبها لحضرتك الأول يعني ساعتين بالكتير وتلاقيني مجهزها لحضرتك .
حمد : ساعتين لية يا روح امك .
رضا : علشان هي أول متعرفش حاجه فأنا هاخد الوقت دة و هدخل المطبخ واعمل الحاجات واطلع انظفها والبسها واحطت ليها احمر واخضر وإنت فاهم سيبها نائمة فوق ماحدش يصخيها علي ما أجهز الحاجة في المطبخ واعملك أحلي قهوة واطلع لها .
حمد : هي ساعة واحدة ولو القهوة طلعت وحشة هرميها في وشك .
رضا : القهوة هتطلع حلوة وساعة قليل والله .
حمد : بلاش مش هستني لا ساعة ولا اثنين ( ولكز احد اللرجلين) جهز نفسك علشان تصور ونبعت الفيديو مع الست دي لابوها هو انت ما تعرفينش رقمة .
رضا : يا بية هو بيتصل بيا علي تلفون البيت و بيتصل بعيالة علي الموبيل يعني رقمة أكيد مع آسر بعد ما إنتم رميتوا تلفون شفق وحاضر هوضبها بعد ساعة هعمل القهوة والحاجة واطلع لها علي طول فين المطبخ .
رضا دخلت المطبخ و دخل معها أحد الرجال بينما الرجل الاخر حمل شفق وطلع بها السلم وضعها في عرين سيدة .
رضا بالمطبخ تعمل بجهد وهي ترتعش وتعمل القهوة وتعطيها لحمد الذي قال : الستات برضو يا أخي لهم نفس حتي في القهوة يلا علي فوق هخلص شوية ورق واشرب القهوة وطالع .
رضا بتهتة : يا بية أنا هجهزها بس علشان أبري ذمتي البت ممكن تموت منك حضرتك شوفت نفسك في المراية غير لامواخذة دي قد العصفور بالنسبالك .
حمد : هخليك تجهزيها علشان بأقرف وبحب الحاجة نظيفة لكن أنا عوزها لمزاجي انا عوزها اقهر بيها محمود اللي حسرني علي مراتي وابني و أخويا وأنا بس قتلت مراتة يبقي لسة إثنين علشان يبقي ثلاثة ثلاثة ،لو ماتت يبقي نصبها ممامتش رجالتي هيتسلوا بها شوية لو كان لها عمر هنرميها في أي شارع لو حد لحقها يبقي محمود يوريني هيرفع راسة ازاي وسط الناس ٱمشي يلا مش هضيع وقت معاك اكتر من كدة وخدي دة فوقيها بية عاوزها واعية لكل حاجة فاهمة الاوضة اخر واحدة بعد ما تطلعي السلم .
رضا : حاضر حاضر وجرت من إمامة اخذت ما تريد من المطبخ وصعدت لشفق .
فتحت الغرفة ودلفت فيها ثم أخرجت من صدرها موبيل لتنظر إلية بصدمة وهي تقول يا دي اليوم اللي مش فايت حتي الزفت فصل شحن أعمل إية يا رب, الناس اللي تحت ما يعرفوش ربنا يعني يا رب أنجي من إني اسقط اقع في عصابة نظرت لشفق بإشفاق تم تفحصت الحجرة طلعت البلكونة وجدتها عالية .
رضا : حتي لو نزلتها بملاية زي الأفلام ممكن حد من الرجالة اللي تحت يشوفها و يمسكها و يرجعها ساعتها هيتسلوا علينا إحنا الإثنين انا مفيش قدامي غير اني أصحيها ونتوضي ونصلي لربنا لا هنعرف ننزل ولا نفلت خلاص يا رب ملناش ملجأ الا لك .
بعد قليل كانت شفق تفيق لتشهق عندما تري رضا أمامها تبكي وتري نفسها في مكان لا تعرفة .
رضا : أنا معاك يا حبيبتي .
شفق : احنا فين ؟
رضا : مخطوفين بصي يا شفق وقت الازمات لازم نلجأ لربنا و الناس اللي خطفونا ما يعرفوش ربنا فإحنا هنتوضي ونصلي وتدعي ونشوف أي حاجة هنا نبوظ بها خلقتنا يمكن يخافوا مننا أو نفسهم تتصد هنتوضي ونصلي وأفهمك بعدين هدور الأول علي لبس تلبسية يغطي جسمك .
سمعت شفق كلام رضا وبعد الصلاة والدعاء خلعت رضا لشفق ما علي راسها وقالت : انا هبوظ وشك بالكحل وهقص شعرك بالمقص دة( لكن قبل أن تفعل شيئا دخل حمد) ليقول وااااو شكلك تحفة بقميصي يا بنت محمود .
رضا : الساعة ما خلصتش يا بيه وشفق معذورة ومش هينفع .
حمد : انا أحكم بنفسي .
رضا : حرام عليك ،والله لو قربت لأدب المقص دة في كرشك و أطلع مصارينك إية يا أخي ما بتخافش ربنا ؟
حمد : كنت حاسس إنك بضيعي وقت ما هو محمود مش هيامن علي عيالة و يسافر الا لحد واثق فية .
رضا : أبوس إيدك كفاية اللي هتعملوة في إبنة هيعيشة مكسور طول عمرة يا باشا دة شرف وكبيرة من الكبائر .
حمد : دة أهم من ابنة علشان يعرف إزاي ياقف قدامي ونظر لشفق وهو يقول بفخر أنا إلي قتلت أمك يا صغنن .
لتهجم علية رضا بالمقص فيتفاداها بسهولة و يمسكها من حجابها وي خلعة عنها و يجرها من شعرها و هي تتاؤة وتصرخ : حرام عليك خاف ربنا .
أوقفها أخيرا علي قدميها و هي تحس بأن شعرها قد خلع من جزورة و إقترب منها وهو يقول :دة إنت ليلة أهلك سودة و بلا وعي غرست أسنانها باذنة لانة كان يقرب وجهة منها فانتهزت الفرصة و إنقضت علية أعطي لها ضربة بكوعة في صدرها لتبتعد بتعب وهي تمسك صدرها ووقع الفون منها ليحملق بها وهويقول : يا بنت الكلب .
فتقول هي بحسرة : كان نفسي أتصل بحد ينجدنا بس فقرية و فصل شحن فلجانا أنا والغلابة دي لربنا ووقعت علي الارض مغمي عليها ليركل وجهها بقوة وتنزل الدماء من أنفها وفمها .
بعد يومين
كانت رضا تفيق من غيبوبة بسبب صدمتها وضربها لتجد معها في الغرفة نهر ورقية .
رضا وهي تتكلم ببطء : أنا دخلت الجنة ولا إية ؟ حمد الكلب وصللكم إنتم كمان و أغمي عليها للمرة الثانية جرت نهر لتنادي الطبيب .
فلاش باك flash back
بعد أن تظاهر رضا بانها اشتنشقت ما بالمنديل و وضعها الرجل بالسيارة بجانب شفق وبعد أن إنطلقت السيارة واخذ الرجل حقيبتها ليفرغ ما بها ويبحث بداخلها ان كان معها هاتف استغلت رضا انشغالهم ووضعها الخاطئ بنومها علي وجهها و أخرجت الهاتف من صدرها فعلتة بوضع صامت ثم فعلت الداتا وفعلت برنامج تحديد الموقع مع موبيل نهر فقد طلبت من نهر سابقا أن تضعة حتي إن خرجت وظلت الطريق تتصل بنهر ثم إتصلت واتس علي محمود و قبل أن يرد وضعت الموبيل مكانة في صدرها بسرعة وتظاهرت بانها فاقت وهي تصيح بصوت عالي آة يا لااااااهواي اية الصداع دة ؟
وبعدها إنتبة محمود لانة فتح المكالمة بسرعة ليسمع جزء من الحوار الذي دار بين رضا والرجلين ففتح الاسبيكر ليسمع امجد الحوار ايضا ثم قال : امجد باشا اتصل بنهر بسرعة هي حاطة برنامج تتبع لرضا نعرف منها هي رايحة فين ؟
حاول أمجد لكن لم ترد فورا بعدها سمع الحوار بين رضا وحمد عندما اتصل وكلمها في الطريق فاتصل محمود فورا من فون امجد بابنة و طلب منة سرعة التوجة لرئيس أمن النادي و إعطاؤة الفون و فعل أسر ما طلبة والدة فكلمة محمود بسرعة أن بعمل فحص كامل علي حصان إبنة و حجز إبنة في غرفتة أو اي مكان آمن لان حياة إبنة بخطر ثم حاول مرة اخري لرقم نهر لترد هذة المرة .
نهر : نعم عمو امجد لسة طالعة من الامتحان فية حاجة ؟
محمود : اسمعيني كويس شفق ورضا مخطوفين هي رضا معانا علي خط محمود بس مش عارف فونها ممكن يفصل في اي وقت إنت عارفة النت في مصر ارجوك شغلي برنامج التتبع واعملي شير مع فون مستر امجد لازم نعرف علي فين اللي خاطفهم مجرم هربان من سنين بسرعة نهر .
نهر : أنا فتحت وانا بكلمك ورضا فعلت التتبع فعلا هعمل شير حالا ولو فية أي حاجة اعملها قولي .
محمود : حطي فونك علي الشاحن علشان ما يفصلش بس وادعي موبيل رضا ما يفصلتش او يعرفوا ان معاها فون .
إتصل محمود بقيادات في الشرطة المصرية للتواصل مع نهر ايضا لتحديد الموقع وظل علي تواصل مع رضا الي أن وصلت رضا لفيلا حمد بعدها بقليل إنقطع الإتصال فقد فصل شحن هاتق رضا ليغلق الخط مع عدم معرفة رضا ان كان محمود سمع شيئا او لا وهل نهر إستطاعت ان تحدد موضعها أم لا كانت رضا تفكر لما نهر لم تتصل بها ايمكن ان يكون الفون فصل قبل خروج نهر من امتحانها كانت تحاول تعطيل حمد قدر الامكان الي إن نفذت كل خططها مع رعبها من القادم .
عودة back
جرت نهر تستدعي الطبيب التخبرة باستيقاظ رضا لكنها رجعت وفقدت الوعي لياتي معها الطبيبومعة محمود ويفحص رضا .
الطبيب : دة مؤشر كويس هتفوق كمان شوية بس طبعا هتحس بوجع في وشها نتيجة إننا غلط نستخدم مخدر كتير وهي حامل لازم تحاول تستحمل هي شوية كريمات موضعية وكويس انها يومين غايبة عن الوعي .
محمود : هتتوجع جامد ؟
الطبيب : للاسف أيوة .
رقية : حتي لو هتتوجع وجعها مقدور علية من لو كانت فقدت حملها الحمد لله الموضوع في الوش والصدر شفق أخبارها إية دلوقتي ؟
محمود بإلم : كل ما تفوق تصرخ و عاوزة رضا وأنا مش هقدر أشوف رد فعلها لو شافت شكل رضا بنتي هتحمل نفسها المسؤلية خصوصا إنها شافت رضا و هي بتتضرب و الحيوان حمد و هو بيموت .
رقية : أنا هروح لها يا نهر لو رضا صحيت إتصلي بيا علي طول .
ذهبت رقية لغرفة شفق وكان معها آسر فاحتضنت آسر ثم شفق وبدات معهم الكلام .
أفاقت رضا بعد خروج رقية بقليل لتجد محمود ونهر .
رضا : إنت يا عم جيت غلط دة قسم السيدات .
محمود : حمدالله علي السلامة يا رضا .
رضا بانتباه :هو أنا لسة عايشة (ووضعت يدها علي بطنها ) ولادي يا نهر كويسين ولا راحوا ؟
نهر : ما تخافيش يا أبلة بخير معليش ضلعك ومناخيرك اتكسروا ووشك باض شوية بس هيرجع أحسن مما كان إن شاء الله .
رضا : بجد عيالي بخير يا نهر إحلفي .
نهر : والله بخير .
وضعت رضا يدها بإرتخاف علي وجهها لتتحسسة وتقول : كل حاجة في وشي بتوجعني عمل فيا إية اللي يتشك في قلبة حمد ؟
محمود : إداك بوكس جامد في وشك .
رضا : بوكس متاكد إنة بوكس دة أكيد إداني شلوطين ثلاثة فية بس الحمد لله ربنا عماة عن عيالي , الله ، إنت جيت إمتي مش كنت برة مصر ؟
محمود : إنت بقالك يومين هنا وجيت إمبارح الصبح علي ما لاقيت طيارة وكنت هتجنن عليكم شكرا يا رضا انا مديون لك بحياتي وحياة عيالي ومستعد اعملك اي شئ تطلبية .
رضا : عاوزة حد يديني مسكن أو اي حاجة تهدي الوجع شوية وشفق شفق كويسة جراي ليها حاجة و آسر كويس عامل إية ؟
نهر : إهدي آسر وشفق كويسين بس شفق جالها إنهيار عصبي ومقدرتش تستحمل منظر الحيوان أما ضربك والشرطة وصلت قبل ما حمد يعمل اي حاجة الحراس اللي في الفيلا إستسلموا أول ما شافوا قوات الشرطة مالية المكان وسلموا المكان علي طول من غير ما حمد يحس وطلعوا بعد ما إنت أغمي عليك علي طول بس حمد كان معاة مسدس أول ما دخلوا علية من البلكونة والباب قتل نفسة .
رضا : أحسن علي راي ممثل مش عارفة مين عاش فاجر ومات كافر .
نهر : هرن علي أنة تيجي من عند شفق لانها قلقانة عليك .
رضا : خاليها تجيب معاها مسكن ( ثم نظرت لمحمود ) هو انت بجد قتلت مراتة و أخوة و إبنة ؟
محمود : علشان أطمنك بس هقولك أنا كنت ضابط في وحدة مكافحة المخدرات وجت لينا اخبارية عن تسليم شحنة كبيرة وانا كنت المسئول عن ضبط واحظار المجرمين والكمية وهو علشان غبي أخد إبنة ومراتة وأخوة كمان بالمناسبة إللي بلغ عنة كان أخوة ما كنش متوقع إنة ممكن ياخدهم معاه وعلشان حمد ما يشكش فية راح معاة بس حمد ما إستسلمش بسهولة وفتح علينا النار و حفاظا علي العساكر والضباط إحنا كمان فتحنا عليهم النار إتصاب إلي إتصاب مننا بس مات فوارا أخوة و مراتة و أبنة وحملني المسئولية من يومها قبضنا علية و إتحاكم بس هرب وقدر يقتل مراتي في مستشفي الولادة ولان شفق كانت في الحضانة ما عرفش يوصلها و أنا بعد مراتي وهبت نفسي لاولادي و أقدمت إستقالتي من الداخلية .
رضا : الحمد لله ماطلعتش مجرم .
دخلت رقية و معها شفق و آسر وما إن راتها شفق حتي شهقت بحزن وصدمة من منظر رضا الا ان رضا فتحت لها إحدي ذراعيها فلم تقدر ان نفتح كلتا ذراعيها .
رضا : تعالي يا حبيبتي الحمد لله كل عيالي بخير .
شفق : آسفة يا رضا علي …… لتقاطعها رضا : مفيش أسف بين الام وبنتها معليش أقصد بين الاصحاب و إنت ملكيش ذنب يا حبيبتي دة واحد مجرم حظنا الهباب وقعنا في طريقة أو علشان أنا منحوسة والمنحوس ديما منحوس ولو حاطواة علي راسة فانوس .
اسر : طلعتي حلوة قوي من جوة يا رضا .
رضا : وحلوة من برة بس البعيد نظرة ضعيف بكرة وشي يخف و أبقي أجمل منك .
ضحك الجميع إلا رضا التي كانت لا تستطيع الضحك وبقي معها رقية وشفق وأخذ محمود آسر للبيت أما نهر فانشغلت بامتحاناتها .
بعدها بشهر إكتملت مشفي أمجد وزوج أختة الجديدة بجميع التجهيزات وتم الإفتتاح
بعد شهر اخر
إتصل بنهر طاهر ليبلغها برغبة برهان أغا بالتواصل معها فاعطت له نهر رقم هاتفها المسجل باسم ادوارد ليتصل بها برهان بعد يومين .
ويطلب منها أن تعمل لة بعض التحريات والاعمال في القاهرة وكان القدر يقرب بينهما من جديد فقبلت نهر العمل خصوصا انها تلك السنة لم تسافر الي الصعيد او شرم او سيوة فقد اثرت المكوث في القاهرة حتي تكون قريبة من رضا وإدوارد وتعمل كمرشد سياحي لنزلاء الفندق
لكن تري ما العمل التي أوكله لها برهان أغا وهل ستقدر علية بجانب عملها سنري في الفصل القادم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى