روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الرابع والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الرابع والثمانون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الرابعة والثمانون

الجزء الثاني الفصل الثاني والاربعون
كشف لمستور ٤٢
إتصل مصطفي بمحمد و ذهب إلية بعد أن يٱسا من العثور علي رضا و ركبا عربة مصطفي كي يذهبا إلي بيت رقية عل رضا ذهبت إليها أو ستاذهب إليها أو حتي تتصل برقية .
في نفس الوقت ذهبت عزيزة مسرعة لبيت أهل رضا وركبوا واتجهوا لبيت رقية .
فلاش باك flash back
عندما إتصلت نهر برقية و شرحت لها الخطة .
نهر : إسمعي آنة كويس أنا عرفت أبية علي كل إلي حصل و حطينا خطة و ابية بدأ بتنفيذها و بلغ حد من زمايلة الدكاترة و هيقنع والدة إنة يودي رضا عندة في مستشفي حكومي بالمحلة و طبعا هيقنعة يوديها بالليل علشان مستشفيات الحكومة في العادة زحمة و الليل ستار و أبلة رضا تكون هديت شوية , حضرتك مش هتروحي معاها منعا لوجع الدماغ منهم و كمان علشان ما ياخدوش أي إحتياطات و حاولي تمنعي عزيزة تروح معاهم , في المستشفي الدكتور هيدي نقاب لرضا و جيب طويلة لما يروحوا للدكتور هياخدهم يعملوا الأوراق الأول قبل العملية و هيسب الممرضة مع رضا علشان يطمنهم و هياكد عليها متشبهاش قدامهم علشان يطمنوا ،بعد ما يمشوا بحاجة بسيطة رضا تعمل نفسها تعبانة و عاوزة تدخل الحمام لو الممرضة قالت تدخل حمام غرفة الدكتور رضا تقولها إنها بترجع و ممكن تبوظ الحمام و تقولها توديها الحمامات العامة في الدور علشان تقدر تلبس النقاب و الجيب جوة و بسرعة و تخرج من الحمام تنزل تحت و تسأل عن قسم الطوارئ و تخرج من باب الطوارئ ،هتلاقي عربية هبعت مواصفاتها لما أتفق من حد من إلي أعرفهم مضمون و مش هيكون في العربية بس سايب العربية مفتوحة هتدخل ورا و تنزل تحت كأنها صدفة علشان فية كاميرات للمستشفيات ممكن تاخد رقم العربية فتبان كأنها مش مقصودة لأن صاحب العربية هيعمل نفسة بيتشتري سجائر أو اي حاجة ولما يلمح رضا دخلت هيروح و يشغل العربية و يمشي و يدني ليا رضا علي الطريق الزراعي في مكان يكون مفيش فية كاميرات .
رقية : إفرضي ماعرفتيش تتفقي مع عربية أو إتفقتي و حصل اي ظرف للعربية أو حتي رضا ما ركزتش من التوتر وماعرفتش العربية هنعمل إية ؟
نهر : حضرتك هبعت لك برنامج علي الواتس تحملية علي موبايلك هيحدد ليا مكان الموبيل فين بالضبط وعلي بعد قد إية و هتدي رضا موبايلك و تخبية في لبسها و إديها فلوس لو حصل أي مشكلة و مالقتش عربية تاخد اي تاكسي لاي مكان في المحلة بعيد عن المستشفي تقول عاوزة اروح عمر افندي صيدناوي أو العباسي في الشارع الجانبي ألي عند البغل هي بتحب سندوتشاتة المهم مكان يكون زحمة يعني و أنا هطلع علي المكان من تحديد الابلكيشن لمكانها و أجيبها و طبعا مش محتاجة أقولك إشحني الموبيل كويس كهربا وهبعت لحضرتك رصيد علشان يشتغل نت كويس يحمل البرنامج ويفضل مع رضا, و قولي لها علي أيقونة الداتا علشان ما تافلش النت و أعرف أوصل لها بسهولة و إنت ماشية لو ما بعتوش عمر معاك أطلبي يبان معاك يوم علي ما اعصابك تهدي علشان يكون شاهد ان ماكنش فية تواصل بينك وبين أبلة رضا ولو أني علي يقين أن اكيد عزيزة ومصطفي هيبعتوة معاك .
رقية : ماشي يا حبيبتي بس أنا خائفة إلي بنعملة دة صح خايفة في الاخر رضا تتضيع مننا و ما تقدرش تكمل حمل و تروح فيها .
نهر : صح آنة ، أبية علي أكد أن حالات نجحت إنها تعيش هي و البيبي و هو بنفسة هيتابعها من بعيد و هيجي يولدها كمان لما الامور تمشي ، ربنا ما بيقدرش حاجة عبث و ربنا أراد يسعد قلبها بعد صبر كتير إهدي إنت و حاولي تهديها و تفهميها المطلوب منها بكل دقة سلام أنا بقي لاني لازم أدخل أناقش المشروع و هاجي جري إن شاء الله .
رقية : لا الة الا الله حبيبتي ربنا يوفقك يا رب و ما تزعليش علي الطير إلي مات .
نهر : انا ربنا كرمني اليومين إلي فاتوا من وفد تركي كويس قوي و اخر حاجة بفكر فيها الفلوس , بس صعبان عليا الطير يموت كدة ,سلام آنة .
علي طريق زراعي بين طنطا و المحلة
تقابلت نهر مع عربة بها رضا الخائفة من أن تجلس علي كرسي باستقامة فجلست وهي منخفضة الرأس حتي لا يراها احد رغم إنها تلبس النقاب وقف صاحب العربة مسعد عندما راي نهر أمام إحدي العربات الميكروباص .
مسعد : الأمانة بتاعك في العربية يا بنتي بس من وقت ما طلعت بها علي الطريق و هي ما بطلتش عياط إنت وخدها غصب عنها ولا إية ؟
جرت نهر و فتحت باب العربة لتقول : أبلة رضا قومي خلاص و بلاش تتعبي نفسك .
رضا ببكاء : معليش يا نهر علي فلوسك إللي ضيعتها و الله كانوا إمبارح بخير .
نهر و هي تمسح عيون رضا : ولا يهمك يا أبلة أنا الحمد لله ربنا رازقني كويس اليومين دول أنا صعب عليا بس تعبك و مجهودك لاني متأكدة أن حد عمل في الطيور حاجة هو منة لله لكن أنا عارفة إنك ماقصرتيش والأهم من دة كلة إنك بخير بطلي بكا و إهدي علشان عتريس ما يضرش إنت تعبانة من الصبح .
رضا : إللي قاهرني أن مفيش حد معاة مفتاح الطيور غيري انا و أخويا يعني أخويا إللي مربياة و باقف ديما في ظهرة هو اللي يعمل فيا كدة و في نفس اليوم جوزي عاوز يسقطي بعد حتي ماعرف اني ما ينفعش احمل ثاني هو لية الناس إللي مني قاسية عليا قوي كدة و الله أنا خدمتهم بعيوني و بنفس راضية أنا هموت من القهر ، حتي إللي ساعدوني ضرتهم إنت خسرتي فلوسك وآبلة رقية الله اعلم هيعملوا فيها إية ؟
نهر : مش أخوك دة إللي عارفتيني علية مرة لما روحت معاك أشوف المكان وقابلناة كان بيان علية طيب ممكن يكون إضحك علية .
مسعد : لا حول ولا قوة الا بالله أهدي يا بنتي .
نهر : إتفضل يا عم مسعد فلوسك اللي إتفقنا عليها .
مسعد : لأ مش هاخد حاجة إنت مش أجدع مني يا نهر و ربنا يستر علي ولايانا أنا كنت هاخد علشان شغل بعملة بس كدة إنت بتنقذي ولية ولسة قدامك مصاريف انا كمان عاوز ثواب من ربنا (نظر لرضا ) متخافيش ربنا هواقف لك ولاد الحلال ما دام إنت ما بتعمليش غلط او حرام .
نهر : طب بقول إية يا عم مسعد رضا شكل وشها اصفر ما تيجي معانا ناكل لقمة مع بعض علشان يكون عيش وملح يا راجل يا طيب وبرضو هتاخد فلوسك .
مسعد : والله ازعل منك هو انت شايفة نفسك أرجل مني ولا إية؟ تصدقي بأية اليوم إلي بتركبي معايا فية بيبقي وشك حلو عليا و ربنا بيرزقني من فضلة و أنا اقول مال البت دي وشها سمح أتاري علشان جدعة و بميت راجل عموما إنت عارفة رقمي لو عوزتي أي حاجة إتصلي بيا .
نهر : عمو انا مش عاوزاك تضر فلو حصل و عرفوا إنك إلي أخذت رضا من أي كاميرا فأنت هتقول إنك مشيت بالعربية من غير ما تبص جواها وما تعرفش حاجة .
مسعد : ماشي بس هي لابسة نقاب هيعرفوا منين إنها هي الي ركبت ما تحمليش هم .
نهر بابتسامة: تشكر يا عمو بس مش هتنازل ناكل مع بعض لقمة وطمعانة في خدمة تانية منك .
مسعد : اؤمري .
نهر : عاوزة اطمن عليأامي وفي نفس الوقت ما ينفعش اخد أبلة رضا معايا ينفع تكون معاها علي ما اروح أطمن عليها وارجع ثاني .
مسعد : عندي فكرة أحسن أختي جوزها مسافر و قاعدة في البيت مع عيالها تعالي ورايا تقعد عند أختي تطمني علي الست الوالدة و ترجعي تاخديها من عندها .
نهر : تمام نروح بقي ناكل لقمة مع بعض الاول وعلشان خاطري وافق علشان يبقي عيش وملح .
مسعد ماشي .أكلوا وذهبوا لاخت مسعد واوصت نهر رضا أن تنام قليلا الي ان تاتي وأخذت منها تلفون رقية لتغطية لها وفي الطريق اتصلت بموبيل عمر.
نهر :ايوة يا عمر أنة فين ؟
عمر : كويس إنك اتصلتي بابا إتصل سألني عنها برضو و كان عصبي قوي و قال جاي في الطريق و ببص من البلكونة لاقيت عمتي مع ناس تحت تقريبا مستنية بابا وي طلعوا , أعمل إية ؟ ماما قالت هتدخل تريح أصحيها ولا اعمل إية ؟
نهر : ما تخافش يا حبيبي أنا شوية و جاية أنا قربت أصلا لكن بابا ماقالش هو جاي لية؟ مش هو في المستشفي مع عم محمد و أبلة رضا و لا إية ؟
عمر : المفروض بس هو قال جاي مع عم محمد , إنت عارفة هو مش بيقولي حاجة بس أنا خايف المشاكل ترجع تاني مع ماما حاولي تيجي الله يخليك بسرعة .
نهر : طيب صحي أنة لو نايمة علشان ما تتخضش لما تلاقيهم فوق راسها وسلام وخالي باب الشقة مفتوح علشان الجيران يلحقوا أنة لو حصل حاجة.
أسرعت نهر لتلحقهم كانت تتوقع أن يذهب إليها مصطفي و محمد و عزيزة ما يقلقها الأن من هم الناس الموجودين مع عزيزة أسفل البناية.
بعد قليل كانت عزيزة تصعد مع إخواتها و أهل رضا لتدق الباب و يفتح عمر بعد أن حاف أن يوقظ والدتة خوفا من ابية .
مصطفي : أمك نايمة لسة زي ما قولتلي ولا صحيت ؟
عمر : لا نايمة هدخل أصحيها .
رقية : وقد فتحت باب غرفتها ملاوش داعي يا عمر إلي دق البا ب عمل دوشة و صحيت خير نظرت لهم باستفهام مين الناس دي و إنتم هنا لية مش المفروض تكونوا في المستشفي( ثم إبتسمت بفرحة ) ولا غيرت رائيك يا أبو علي و هتسيب رضا تحتفظ بالجنين .
عزيزة : من غير لت وعجن كتير إنت هتحلفي علي المصحف إنك ما تعرفيش ماكنها ولا ساعديها في الهرب لأني متاكدة إنك وار كل البلاوي دي .
رقية بهدوء : مش أفهم الأول مين إللي بتتكلمي عليها دة أنا حتي لسة قايمة من النوم ولو إني مكملتش نصف ساعة و راسي واجعني .
مصطفي : رضا يا رقية بنتكلم عن رضا .
رقية : هي هربت منكم و الله برافو عليها , لأ قوية و قدرت تتصرف و تحافظ علي إبنها بس يا رب ما يجراش لها حاجة وتقوم بالسلامة و يوقف لها ولاد الحلال يكون عندهم ضمير و دين و يحافظوا عليها قولوا أمين .
عزيزة بغل : تهرب من جوزها وتقولي يوقف لها ولاد الحلال أما إنك بجحة أنا معايا قران هتحلفي و الا هنبلغ عنك و نقدم التحاليل و الاشعة و نتهمك إنك قاصدة تموتيها .
رقية بسخرية : لا خوفت أنا قوي يا إسمك إية جايين بيتي و عاوزينبي أحلف علي المصحف و أحلف كدة علي طول و لا أتوضي الأول يعني علشان المس القران و أنا طاهرة و لو حلفت زور ربنا ينتقم مني ؟
مصطفي : إنت هتهزري مش باين عليك خايفة علي صاحبتك و دة بياكد إنك ضبطيها صح .
رقية : أيوة مش خايفة علي صاحبتي لأن مهما كان مش هتقع في ناس أسوء منكم إنتم أهل رضا صح ( شاورت علي رجل و امراة و شاب صغير ) أب عمرة ما ضم بنتة ولا حامي عنها و زوجة أب شغلت بنت ضعيفة غلبانة ليها و لاولدها و أكيد إنت إللي حطيت للطيور بتاع رضا اللي موتهم مع إنها وثقت فيك وتعبت وربتك أكثر من أمك و إنت يا أبو علي أخدت غرضك من الجوازة وحميت إبنك و أعتديت عليها و عاوز تخلص وت قول كان إتفاقنا كدة, يا تري ممكن تروح لأوحش من كدة ناس طبعا لأ, ربنا مش هيسبها وأنا و بنتي هنلاقيها و هنحميها بإذن الله .
دخلت نهر وهي تنهج من الجري علي السلم .
نهر : أنة انت كويسة ؟
مصطفي : أهلا أهلا كدة بانت الرؤية حبيبة أمها يبقي إنت إلي روحتي المستشفي وقابلتي رضا في الحمامات صح يا بنت التمرجي .
لتهز نهر راسها بإستفهام لامها .
رقية : رضا هربت منهم قبل ما يعملوا لها العملية وجايين علشان يحلفوني علي المصحف إني ماسعدتهاش أو أعرف مكانها .
نهر : بجد إية البجاحة دي لا ومن مين من واحدة بتعمل أعمال حتي لأقرب الناس ليها بتعرفي ربنا في أوقات غريبة صراحة .
عزيزة : غنوا و ردوا علي بعض و إحنا مش هنتحرك خطوة إلا لما أمك تحلف و لما تحلف إحنا هنفضل لأن رضا ما تعرفش حد غيرها فأكيد هتيجي هنا .
رقية : و هي بقي غبية زيك علشان تيجي علي هنا و هي متاكدة إن دة أول مكان تدورا عليها فية , أأأأأة علشان كدة أخدت الفلوس إللي باعت بيها طير إمبارح معاها و هي خارجة , أصلها يا عيني أخدت الفلوس إللي المورد إدهالها إمبارح معاها الصبح و كانت ناوية تشتري النهاردة كتاكيت جديدة و علف بس صدمتها لما لقيت الطيور ميتة ما خلهاش تصرف حاجة فأخذت فلوسها معاها غير تقريبا لابسة حلق وخاتم يا تري يا نهر دول يخلوها تأجر أي شقة في أي مكان قد إية ؟
نظر بعضهم لبعض وقال مصطفي : وإنت ما سألتهاش لية و اخدة فلوس معاها وهي رايحة عملية ؟
رقية : أسالها لية ؟ أختك قالت تقوم من العملية تروح لاهلها هترجع تاني عندكم إزاي تاخد فلوسها إنتم مش أمناء عليها هتكونوا أمناء علي فلوسها ؟
عزيزة وقد فاض بها وهمت بمسك يد رقية فعاجلتها نهر بقوة ووقفت أمامها : إيدك يا حلوة بدل وعزة جلال الله أقطعها لك و ما ليك عندي دية بتتهجمي علينا في بيتنا ؟
رقية وهي تزيح نهر برفق : عاوزة إية يا عزيزة ؟
عزيزة تيجي تتوضي قدامي علشان تحلفي علي المصحف ؟
رقية : موافقة بس بشرط صغير حاجة بسيط تعمليها ليا إنت و أخوك مصطفي و مش صعبة ولا هتتعبكم هناخد منكم دقايق بس .
عزيزة بغيظ : قولي عاوزة إية ولو نقدر نعملها هنعملها.
رقية : بالضبط زي إلي طلبتوة مني إنت وأخوك مصطفي هتتوضوا وتحلفوا برضوا علي القرأن ( نظرت لمحمد ) مش كدة يبقي عدل برضو يا أبو علي .
محمد : عدل بس هما هيهربوا رضا لية ؟
رقية : مين قال إنهم هيحلفوا إنهم ساعدوا رضا مع إن دة مش بعيد عليهم علشان عارفين الحمل خطر عليها والتوتر فممكن يقتلوها بالبطء أصل إخواتك دول بدماغ أبالسة .
مصطفي بابتسامة مستفزة : عاوزة تحلفينا علي إية يا رقية وأحنا مستعديين .
رقية : مستعدة يا عزيزة ولعلمك هتحلفوا قبل مني, إنت عارف يا أبو علي كلمتي واحدة لكن هما ما أضمنش .
عزيزة بتفكير : ماشي عاوزنا نتوضي و نحلف علي إية ؟
رقية : تحلفي علي إنك و مصطفي ما عملتوش علي أبو علي لعبة علشان يجي البيت يوم السوق الكبير بدري و حاطتي لة منشطات علشان يغتصب رضا كنتي عارفة إن رضا يوم السوق بتتعب مع الطيور فهتيجي تاخد حمام و تاخد راحتها خاليتي مصطفي يجيب أبو علي و عطيتية منشط في العصير و خالتية يطلع لرضا علشان رضا تطلع خسرانه مش بس كدة إنت إتفقتي مع أهل رضا علشان تموتوا طيور رضا و تحسريها , زي ما هتحلفوا هحلف بس إنتم الأول .
بهت كل الموجودين حتي نهر التي فتحت فمها بقوة حتي كاد يصل للأرض وهي لا تصدق ما يحدث أمامها لحظات من الصمت يقطعة محمد : إنت بتقولي إية إنت واعية لكلامك ؟
رقية بقوة : واعية قوي قوي و مش رضا إللي أغرتك يا أبو علي وأنت عارف إنت عملت إية يومها و إمتي ؟
عزيزة : عمل اللي أي زوج بيعملة مراتة وحلالة .
رقية :هههااااة بجد ؟ مش مهم هتحلفوا ولا لأ ؟ أصل أنا بصراحة يا زوز ناوية إنك تتوضي وت حلفي علي القران علشان أما تتشلي إن شاء الله بسبب حلفان زور غير إنك سحرتي لناس قوم الناس ترتاح من شرك إنت و أخوك , يلا يا حلوة ندخل نتوضي .
مصطفي : مش هنتوضي و لا هنحلف و أعلي ما في خيلك أكبية ومش عاوزين زفتة أهي غارت في داهية وهتبقي زي أمها تموت وهي بتولد .
سفقت رقية بمرح : أنا كدة إتفاجئت طلعت بتخاف ربنا و بالنسبة لحمامة السلام هتقوي قلبك و تحلفي ولا هتنسحبي .
نهر : فية حاجة كمان علشان الكل يبقي علي نور أنا حاطة كاميرا ضعيرة كدة عند الطيور حاجة digital بتسجل إلي بيحصل و ممكن من علي تلفوني أشوف ألي عاوزاة والكاميرا سجلت ( و أشارة إلي الشاب) انت اللي حطيت للطيور حاجة هودي التسجيل للقسم وهيجوا يرفعوا البصمات وي عملوا تحليل و هتروح في داهية تاخدك علشان تبقي تخون أختك يا دكر و بدل ما تكون خريج كلية تبقي خريج الومان .
سعدية بسرعة : أنا إبني مالوش دعوة بحاجة عزيزة إلي إداتني إزازة وقالت دي مقويات علشان الطير يكبر بسرعة حتي إسألي دكتور الصيدلية بتاع البهايم هي إلي راحت لة وجابت القزازة من هناك وقالت لة علشان العرس و الفيران .
أغمضت عزيزة عينها بصدمة وهي تقول : يخربيتك يا شيخة .
نهر : طالما عارفة جابتها منين و قالت إية ؟ يبقي عارفة إنة مش مقويات وكنتي قاصدة تأذي رضا إحنا نسيب الحكومة تحقق براحتها بقي و لا إية رائيك آنة ؟
رقية :إللي تشوفية يا حبيبتي دة مالك إنت و تعب رضا .
أبو رضا : يا أم نهر ما يرضيكيش إبني يروح في الرجلين هو فعلا كان فاكرها مقويات .
وقفت نهر أمام الشاب و هي تنظر لعينية بقوة : إللي عارف كويس أمة و عزيزة بيكرهوا رضا قد إية و يسمح إن يضحك علية يستاهل أكتر من كدة ولا إية ؟
الشاب : صح, أنا حتي ما هنش عليا أفكر رغم إني عارف إن أبويا وأمي هيموتوا و يرجعوا رضا البيت .
نهر : ممكن ما أبلغش و خصوصا إنة مش هيرجع إللي راح .
أبو رضا : والله ما معنا حق الطيور .
نهر : لأ عاوزة أفهم لية عاوز تخرب بيت رضا وترجعها مكسورة هو إنت مش أبوها ؟ لية راضي بمرماطتها لية حتي مستكتر عليها تخلف لية مش واقف معاها ؟
أبو رضا : دة قدرها هي كبرت خلاص و قالوا الحمل هيكون تعب عليها و ممكن تموت زي أمها و تسيب ليا عيل أصرف علية منين و أنا يدوب مكفي عيالي ، بلاش دي من ساعة ما مشيت من البيت لا عارف أكل لقمة حلوة لا أنا ولا إخواتها مرات أخوها حامل ما ينفعش تتعب و سعدية كبرت مش حمل شغل و أخواتها البنات عندهم عيال و هيطلقوا لأنهم مش قادرين علي شغل البيت لو رجعت لنا هتشيل إخواتها زي زمان والبيت يتملي خير زي الأول أضحي بواحدة بدل ما أضحي بكلة .
نهر : تفكير غريب طب لية ما فكرتش تخلي بناتك يتحملوا مسئولية بيوتهم هي مش خدامة عند إخواتها الاضغر منها و مراتك ما كبرتش و لا حاجة هي طول عمرها مشغلاها بلقمتها في البيت و برة عند إخواتها و إنت برضو مشغلها في الغيط ما فكرتش إنها بني ادمة من حقها تعيش زي إخواتها مراتك بتقسي عليها علشان مش بنتها إنت إية؟ ما بتصعبش عليك دي يتيمة و ربنا قال فأما اليتم فلا تقهر و النبي قال أنا وكافل اليتيم كهاتين وضمت السبابة والوسطي , لو عاوزها تخدم يبقي بالتراضي مش الإجبار إنت شجعت جوزها وأهله يبيعوا فيها و يشتروا علشان مش شايفين لها سند ( نظرت لأخو رضا ) ما تسمحش لحد يستغلك تاني و إن كنت مش هقدم بلاغ فدة علشان أبلة رضا إنت مش هتهون عليها تروح تفتح المكان عند الطيور و تتصرف فيهم للزبالة علشان بيوت الناس ما تبقاش ريحتها طالعة وأنا هتصل بيهم و أفسخ عقد الإيجار تروح و تنظف المكان دة أقل حاجة تعملها علي عملتك السودة في حق أختك .
الشاب : أصحاب البيت بعد ما رضا تعبت جم البيت عندنا و قالوا ما نعرفش حد بيطلع و يدخل غيرك أنت و أختك و أختك تعبانة و إحنا عاوزين الشقة نضيفة ومش عاوزين أقرف فيها وقالولي لازم تنظف المكان , قالوا كدة وهم بيبصوا ليا بقرف كانهم متاكدين إني أنا الي موتت طيور أختي و أنا روحت و نظفت المكان علشان أستاهل , وما اثقش بعد كدة في حد تاني حتي لو أمي إلي بتضحك عليا عادي وخلت منظري قدام البلد كلها الواد الجبان إلي غدر بأختة, أنا كنت جاي معاهم علشان بس أطلب من رضا تسامحني أنا معرفتش قيمتها غير لما سابت لنا البيت ( إمتلات عيناة بدموع ) أكيد هتوصلي ليها قوليلها إني ما كنتش أعرف وإني غبي إني حطيت حاجة من غير ما أشورها .
رقية نظرت للجميع : أنا تعبانة , اليوم كان طويل ومتعب إتفضلوا كلكم من غير مطرود ومش عاوزة أشوف وش حد فيكم كفاية كدة و جلست علي أقرب كرسي بإنهاك .
كادت أن تتكلم عزيزة و لكن محمد قال بصوت عالي : و لا كلمة يا عزيزة و لا نفس قدامي كلكم كاد يخرج الجميع لتهتف نهر : عمر خاليك مع أنة لأني هخرج كمان شوية أدور علي رضا و مش عارفة ممكن أرجع إمتي وأنة تعبانة وما تفتحت لحد و أنا كدة كدة هبلغ النقطة و هخلي حد يقفل بوابة العمارة من تحت .
محمد : حقك تخافي علي أمك أنا أخوهم الكبير إلي ربتهم و عملوا فيا و في عيالي كدة حق الطيور في رقابتي, لأ في رقبة عزيزة و هجيب ثمنهم من حبابي عينيها لتشهق عزيزة برعب وكادت تعترض .
نهر : مش عاوزة من وشها حاجة دي لعنة و أكيد فلوسها حرام حار ونار فيها تتعذب بيهم في نار جهنم إن شاء اللة .
مشي الجميع وبقي عمر .
جلست نهر مقابل رقية .
نهر : ممكن يا عمر تعمل شاي وت جيب ماية أنة تعبانة و أنا طول اليوم واقفة و طاقتي خلصت .
عمر : ماشي بس ما تخدوش علي كدة .
نظرت نهر لامها بتمعن ولم تتكلم لتقول رقية : عمر إلي قالي لما جينا هنا علي عزيزة و مصطفي و إتفاجات زيك لكن عقلتها محمد ما قربش من رضا غير مرة واحدة بس و بيعرف يتحكم في نفسة فصدقت لان عزيزة و مصطفي شياطين كان عاوز ياخد الموبايل فقال لي هقولك على السر و أخذالموبايل طبعا إديته اللاب بعد ما قاللي على السر المهم كانت مفاجاه بصراحه بس أوكية جت في المصلحه و بعدين إنت لية ما قولتيش إنك مركبة كاميرا.
نهر : وهو أنا اقدر علي تمن كاميرا من النوع دة طبعا إشتغالة علشان يخافوا و يعترف أخوها عموما أنا إتكلمت مع عمو أمجد وانا جايه في الطريق لاننا داخلين على وقت هيبقى محتاجين فيه فلوس كثير للمتابعه واحنا معنديناش المقدره دي إحنا يا دوب الفلوس اللي معانا تقضي شويه حاجات قلت انه دايمابيساعد ناس في العلاج و حكيت له كل حاجه وساب خبر في المستشفى ان اما أروح في أي وقت أدخل فهي هتقعد لفتره علي ما تستقر حالتها بعد اللي حصل و انا بعد كده هطمنك عليها على انها إدوارد لما اقول إدوارد يبقي قصدي هي أما لو قلت أدو يبقي أدو
رقية : مستر امجد يستاهل كل خير ربنا يبارك له.
نهر: بالمناسبه قرب على إنه يخلص مستشفى جديد في التجمع بيجهز بقى لان إن شاء الله فهد لما يرجع من بره ويكون واخد الدكتوراه يبقى بعد كده يمسك المستشفى الجديده هو وناس متخصصين وباقي بس يسافر يجيب الاجهزة من برة علشان الافتتاح علي مع يكون خلصوا باقي التشطيبات الباقية وتشتغل المستشفي سنتين ثلاثة علي ما يجي فهد .
خرج عمر من المطبخ معة ثلاث أكواب شاي وكوب ماء
نهر : الافضل لك عمر انك تقعد مع ماما فترة لان أكيد دماغ ابوك هتشتغل ويشك فيك انك سمعت حاجة وقولت لماما فانت قول بقي ماما تعبانة أو نفكر في حجة تقعد معاها علشان ما يستفردش بك هناك .
عمر : يا ليلة سودة يعني الكل يعمل مصايب وتيجي في الاخر علي دماغ قرمط .
نهر : أنة إدوارد صحتة مش مطمنناني فانا همشي واروح بة المستشفي وابقي اطمنك وادعي ليا بقي امتحانات اخر السنة خلاص باقي ثلاث أيام مش عاوزة حاجة قبل ما امشي .
رقية : إشربي الشاي يا حبيبتي وبعدين إمشي .
نهر : هاخدها واشربها في الطريق ورايا حاجات كتير سلام ( قبلت راس امها )خد بالك من أنة عمر .
رجعت نهر واخذت رضا و إتجهوا إلي مشفي ليقابلهم محمود ويدخل نهر و رضا بنفسة لحجرة ويتم الكشف المبدئي لرضا و تستعد نهر للبيات معها .
نهر : أنا الصبح هصحي بدري علشان أرجع الميكروباص لأدو وبعدين هروح بيت المغتربات أجيب شوية كتب و أشتري شوية غيارات واجي هاقضي الثلاث أيام معاك هنا هما هيجيبوا لك الفطار الصبح والغدا طبعا و أنا هاجي علي العصر كدة .
رضا : هتخرجي الصبح وتيجي العصر يا نهر كل دة ؟ أنا مش قصدي أحاسبك بس هخاف أقعد كل دة لوحدي .
نهر : أصلي لازم أودع الوفد التركي إلي إشتغلت معاهم هيرجعوا بلدهم و عاوزة أعرف حاجة منهم عموما ما تخافيش عمو محمود إلي جابنا هنا هيبقي يطل عليك دة طيب قوي وإنت في مستشفي يعني مفيش خوف وعلي فكرة الاوضة محجوزة باسمي أنا مش إنت صحيح جبتي البطاقة بتاعك .
رضا : جبت البطاقة و فلوسي و قسيمة الجواز علشان لما أولد أسجل العيل ونسيت التلفون بتاعي بس علشان كنت واخدة بتاع أبلة رقية .
نهر : كويس فكرتيني أجيب تلفون حدبث شوية و أعلمك علية لما أحب أفصل من المذاكرة .
رضا : طب خدي الفلوس كلها اهي هاتي و إدفعي المستشفي هنا باين عليها غالية الفلوس دي هتكفي انا بقول بلاش تلفون احسن .
نهر : هاخد نصهم علشان ما تزعليش والمستشفي هنا بيتعاملوا معايا بتخفيض علشان عمو أمجد شريك فيها يعني ممكن ما أدفعش حاجة يلا بقي ننام علشان انا هيغمي عليا من التعب .
أمسكت نهر فونها وبعثت رسالة لامها تطمنها انهم وصلوا المشفي وبخير .
صباحا في الفندق وبرهان ورفاقة في بهو الفندق .
طاهر : أول يوم كان أمس لم أستمتع بشئ رغم جمال حمام السباحة والمركز الصحي هنا لكن افتقد رينا حقا .
ديمير : نحن أتينا للعمل وأمس كان ملئ بالتعاقدات لنا ما عدا أنت لا أفهم لماذا أتيت معانا .
طاهر : أصدقائي الثلاثة في مهمة عمل لماذا أمكث وحدي ثم إني إستمتعت جدا بهنا بل إنبهرت وسوف أكون علي اتصال دائما برينا .
برهان : طاهر رينا في سن أحفاده .
طاهر : نعم برهان لكن بها شيئا ما يجذبني إليها مكافحة ذكية نشيطة متطلعة كما كنا نحن من قبل وتذكرني باحد ما عزيز علي قلبي .
برهان بتافف : لا أحب تلميحاتك طاهر يل أتضايق منها قلت لك أنها فتاة إستغلالية كانت تحسبني مغفل أو ماذا أخذتني إلي احد المشفي لاتبرع وهي تاخذ نسبة من التبرع أكيد أو تاخذة كلة لم تري وجهها حينما خرجت ولم أتبرع كانت حزينة وكئيبة للغاية عندما أتبرع أتبرع في مكان موثوق لناس ثقة وكانت توهمني انها اتتت بي لاقابل شخصا ما .
طاهر : لا أظن ذلك برهان لو كانت هذة نيتها لماذا لم تاخذني أنا وهي تعرف أني تاجر مجوهرات بل و أعاملها برفق أو تاخذنا جميعا وتكسب أكثر انت تسئ الظن بها .
برهان : هي طالبة بهندسة تريد توثيق العلاقة بي أولا لستفيد وستصل اليكم بسهولة عن طريقي فلما العجلة كما لا انها لا تريد ان تذيد شكي بها أتفق معك أنها ذكية لكنها ليست خبيرة بما يكفي لتخدعني .
دخلت نهر لبهو الفندق في تلك اللحظة و إتجهت اليهم مباشرة .
نهر : حمدا لله وصلت قبل أن تغادروا .
طاهر : ماذا تريدين أيتها الجميلة .
نهر : أردت توديعكم و معي لكل منكم هدية أتمني أن تقبلوها بسيطة كي تذكركم بمصر ( كان بيدها شنطة كبيرة ورقية أخرجت منها أربع شنط اخري ورقية ألأعطت كل واحد منهم شنطة مكتوب عليها اسمة ) أتمني أن تعجبكم هذة الهديا عموما كلها handmade .
طاهر : لما هديتي صغيرة .
لتضحك نهر بقوة : مش بالحجم هو دة خاتم فضة ماقدرش علي الدهب أنا, لكن معمول بحرفية وأكيد هتفهم لما تشوفة .
أخرج طاهر الخاتم و أعجب بة و توجهة ألي شنطة لة واخرج منها علبة صغيرة .
طاهر : إشتريت هذا الخاتم لحفيدتي بلاتين مرضع باحجار كريمة لكن خذية أنت و ساشتري لها اخر .
نهر بابتسامة : لا أنا هاخد العلبة أصلها عجباني قوي الخاتم لا وإنتم أساسا أكرمتوني باكتر من تعبي .
طاهر بإستغراب : لما رينا لقد قبلت هديتك فلتقبلي هديتي .
نهر : علمتني إمي أن أخذ الهدية التي أستطيع أن اهدي بمثلها اغا, هذة فوق مقدرتي لارد بمثلها غير أني أخاف أن ألبس مثل هذة الاشياء عفوا منك ساتصل بك ليلا لأطمن علي سلامة وصولكم .
طاهر أخرج محفظتة و قال : إذا هذة إكرامية مني لك هي نقود مصرية لا أحتاج اليها ولن أضيع وقتي في تغيرها أعطيها لمن أعتبرتها بمثابة حفيدتي هل تقبلي أم ترفضي ويشمت بي برهان أغا .
نهر بابتسامة رقيقة اخذت منة النقود و شكرتة .
التفتت لبرهان اغا : ممكن أسال حضرتك سؤال .
برهان : بسرعة لاننا سنذهب المطار .
نهر : حضرتك عند كام بنت أو كان عندك كام بنت ؟
برهان بتضيق عينية : لما هذا السؤال عموما عندي بنت واحد وحفيدان .
نهر : الآن ام كان عندك أخري .
برهان بصوت أفزع كل من بالبهو : ما هذة السخافة ما شائنك إنت أجنني لا أحب أسلوبك ولا أهتم بفضولك وعموما عندي إبنة واحدة واغربي عن وجههي فقد ازعجتني .
كادت أن تمشي لكنها اتجهت لطاهر واحتضتنة بقوة وهي علي وشك البكاء لتقول : سافتقدك عمو طاهر اسفة ان ازعجت صديقك احتضنها طاهر بحب وهو يقول ساتذكرك دوما صغيرتي خرجت من حضنة وجرت بسرعة للباب وسط ذهول الجميع لحق بها ادوارد ومشي بها قليلا علي ضفة النيل الي ان انتهت من البكاء شرحت لة ما حدث.
إدوارد : استريحتي كدة ما هو كان واضح من الأول إنة مش جدك مش معني أن عينية تشبة عنين ماما إنة أبوها فية آلاف او ملايين نفس لون العين .
نهر : فهمت بس أنا بقالي أربع سنين من يوم ما شوفت المجلات مصدقة إنة جدي مش قادرة أوصف لك خيبه املي , كدة هبدا من الصفر , أة قبل ما أنسي خد دول ثلاث تلاف جنية ونصف إشتري بيهم تلفون وخط وآجي أخدهم منك بعد ساعتين لاني رايحة العتبة هشتري لرضا غيارات واشتري من الرويعي شفاف وورق كلك عاوز حاجة من هناك اجيبهالك ؟
إدوارد : اشتري خط تاني باسمي لية الخط الي معاك باسمي برضو انا كدة هيبقي ليا اربع خطوط باسمي وتلفونك مالة ؟
نهر : التلفون والخط الجديد لرضا وهعلمها علية إزاي تفتح النت وتدور علي حاجة هتحتاجة علشان قربت علي امتحان محو الامية وطبعا مش هينفع تجيب خط باسمها لان اخاف حد من البلد يفكر ويوصل لها قبل ما تولد ومش عاوزة يكون باسمي برضو عاوزة حد بعيد عنها فهمت أما الخط اللي معايا باسمك فدة علشان أنا محتاجة خط رضو مش بإسمي وهبقي اشرح بعدين سلام هعدي عليك كمان ساعتين تكون اتصرفت إن شاالله تخلية حد صاحبك يشترية .
علي الجانب الاخر في عربة فيها طاهر وبرهان .
طاهر : لية كذبت برهان إنت للدرجة دي نسيت عائشة جول ؟
برهان : عمري ما أنسي , إنت عارف كانت روحي مرتبطة بيها قد إية ؟ بس مش عاوز أفتح جرح لسة بينزف لغاية دلوقتي البنت غريبة قوي وكآنها عاوزة ترجعني لعذاب قديم لما نديم مات قال الحق بنتي جوزها معذبها صحي امل مات جويا و إتعذبت فترة كفاية , أنا دفنت بنتي بايدي ومش مستحمل حاجة تاني رغم إني بعامل رينا وحش بس مش عارف لية عندي شعور غريب وعاوز أحضنها بين إيديا أنا شايف الشبة الكبير بينها وبين عائشة ودة معذبني حتي حساسية الفراولة والمكسرات شكل جسمها بعض الحركات هي نفس حركات عائش نفس الضحكة والتنطيط لما تفرح وجودها عذبني ورحع ليا وجع كنت بتناساة كفاية كدة طاهر أرجوك .
أتصل امجد بنهر ليلا وهي مع رضا ليطمئن عليها بعد فترة من المكالمة .
نهر : يعني حضرتك عاوز لما تسافر تاخد عمو محمود معاك لكن هو مش عاوز علشا ممكن تتاخروا شوية وهو مش عاوز يسيب أولادة لوحدهم صح كدة .
امجد : ايوة صح الي فهمتية وعلشان كدة فكرت ان ممكن رضا دي تقعد مع الاولاد علي ما هو يرجع وما تخافيش فية واحدة بتجي كل إسبوع تنظف البيت وتجيب الخضار والفاكهة والباقي بيجبوة تلفري يعني لو عملت حاجة هتكون مجرد اكل بسيط تعملة وهي علي ترابيزة المطبخ المهم تاخد بالها من الاولاد وطبعا ترد وقت ما يتصل بها .
نهر : هي عادي هتوافق خصوصا إن الاولاد صغيرين اولي اعدادي واولي ثانوي المهم عمو محمود هيرضي دول من اول ما شافوا بعض وحاسة انهم مش طايقين بعض رغم ان عمو محمود طيب بس بيتعامل معاها بجفاء .
امجد : أنا من جهة وانت من جهة هيقتنع خصوصا لو انت قولتي هتعدي عليهم كل كام يوم .
نهر : أنا مش بس أعمل كدة أنا كمان ممكن اخلي أنة تجي تقعد معاهم شوية منها تطمن علي رضا وعمو محمود يطمن علي اولادة طبعا مش دلوقتي لما الدنيا تهدي شوية في البلد خصوصا ان عمر خلص امتحانات وعند أنة اليومين دول .
امجد : حلو واهو ممكن كمان ازور فهد أنا ومحمود ونتفسح شوية ورضا دي تكون في مكان امن ما يخترش علي بال حد .
نهر : تمام عمو علي فكرة أبية علي بعت ليا ادوية لها هتوصل ليا بعد يومين ثلاثة و هيتابع معايا حالتها وبعت لة الاشعة والتحاليل الجديدة تصدق يا عمو طلعت حامل في تؤام صحيح مش عارفين نوعهم بس من ساعة ما عرفت وهي قاعدة تشكر ربنا وبتصلي وهي قاعدة خايفة عليهم وانا كمان مبسوطة قوي .
امجد : ربنا يعدي أيامها علي خير إن شاء الله .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى