روايات

رواية الطفلين الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية الطفلين الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الطفلين الجزء الخامس

رواية الطفلين البارت الخامس

رواية الطفلين
رواية الطفلين

رواية الطفلين الحلقة الخامسة

…… رأى الطفلان أن الدكان مغلق وحين سألا عن أبيهما قيل لهما أنه مريض منذ أيام ولا يفارق داره فأسرعا إلى الدار ولما فتحا الباب وجداه نائما وقد هزل بدنه وطالت لحيته فهمست تفاحة في أذنه: نحن هنا يا أبي ففتح عيناه ببطء وقال لها بصوت ضعيف :هذا أنت يا تفاحة ؟
أجابته :نعم يا أبي ومعي أخي علي وإمرأة تحبنا
قالت دجيرة للفتاة :إمسحي وجهه بالماء البارد لكي يفيق أما أنا سأطبخ له حساء من جذور النباتات بدأت الرائحة تفوح في البيت وأفاق الرجل شيئا فشيئا وأحس بالفرحة
لما عرف أنه لم يكن في حلم فلقد كان الطفلان أمامه وهما يحضنانه ويقبلانه بكل شوق نضج الحساء وأتته دجيرة بصحفة ،ولمّا وقفت تلك المرأة الجميلة أمامه بقي ينظر إلى وجهها
فقالت له: إسمي دجيرة و لقد بقي أطفالك عندى وإعتنيت بهما والآن :تناول طعامك ثم نم في فراشك وحين تستيقظ ستكون حالك أفضل فجعل يأكل وهو لا يكف عن النّظر إليها
فقالت إبنته: إطمئن يا أبي فستبقى معنا و سنقوم بترتيب البيت الذي صار في أسوأ حال إتكأ النجار وحاول النوم لكن المرأة أعجبته فتحامل على نفسه واستحما ثم حلق لحيته الطويلة وتعطر وشعر بالنشاط يدب في جسده بعد ذلك لبس جلبابا نظيفا وخرج لوسط الدار
لما رأته دجيرة إبتسمت له أما هو فأحس بقلبه يخفق وقال لها لا أدري كيف أشكرك هيا قصي علي كيف تقابلت مع الأطفال فأخفت عليه حكاية أرض الجن وقالت له أنهما كانا وسط جرتين على ظهر جمل تائهين في الصحراء
فاعتنيت بهما وبعد أن درنا في كل مكان وجدنا القرية سألها لكن الطفلين تغيرا كثيرا أجابته: لقد وجدنا حشائش أكلنا منها فصار لونهم فاتحا وأنا أيضا و معنا إبل التّاجر لكنه فجأة وقف وتساءل من وضع الطفلين في جرار التاجر ؟
ثم قال: كنت متأكدا أن للأرملة دورا في ضياعهما لكني لم أجد دليلا ضدها وكانت فعلتها محبوكة و هو ما يدل على خبثها الحمد لله أن جعل لي أسبابا حتى تذهب تلك المرأة وأستعيد أطفالي
كان النجار ودجيرة يتحدثان وقد بدا عليهما الإنسجام كأنّهما يعرفان بعضهما من مدة طويلة لكن في تلك اللحظة سمع طرق على الباب ولما فتح ليرى من الطارق تعجب حين وجد تاجرين يتنافسان على شراء أربعة جمال باركة أمام داره
ولما سأل إبنته عن صاحبها أجابته: إنه التاجر ولقد مات ،ووجدناها في الصّحراء وحدها .وعلم من جيرانه أن ذلك الرّجل يعيش بمفرده ،ولقد إنقطعت عنهم أخباره منذ زمن طويل .
فقال: إذن الإبل صارت من حقي وباعها بثمن كبير لم يكن يحلم به وقال للطفلين سنوسع الدار بهذا المال ونشتري أثاثا جديدا وبضاعة للدكان من خشب ومسامير ورجع النجار للعمل بجد وصنع كل ما يلزم لداره وملأه بالنقوش الجميلة
وكانت الناس تمر وتعجب بشغل النجار البديع ويطلبون منه أن يصنع لهم مثله وزادت الطلبات حتى أنه إضطر إلى تشغيل عامل معه ثم إثنين ثم إكترى دكانا آخر وفاض المال عنده وصارت داره مثل القصر
وفي أحد الأيام رجع النجار ووجد دجيرة في أتم زينتها مثل القمر فطلب منها الزواج فقالت له على شرط فأنا وأطفالك نريد أن نأكل من عرق جبيننا قل لها وماذا نويتم أن تفعلوا أخذته من يده إلى الدهليز أن يخفي العولة فوجد صندوقا كبيرا ولما رفع عنه الغطاء وجده مليئا بأرانب رمادية جميلة
فتعجب وقال من أين أتيتم بها أجابته لقد إصطدت واحدة لإبنك على فولدت وكثر صغارها وسنخرج للسوق مع طفليك لنبيع منها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الطفلين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى