رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ريحانة الجنة
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء السادس والأربعون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت السادس والأربعون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة السادسة والأربعون
شعورهم واحساسهم الطبيعي والفطري تجاه ابوهم ووجوده مع ست غريبة عنهم وخصوصا في غياب والدتهم كان رد فعل طبيعي جداااا ومتوقع كمان بس مايا كانت مختلفة كتيير عن حلا يمكن حلا رقيقة بشكل كبير ويمكن جواها وجع من غياب هنا عنها وعنهم كلهم… ويمكن كمان الاحداث اللي بتمر بيها وبعائلتها واولادها شاغلة جزء كبيير من تفكيرها وحزنها ..ويمكن كمان وجود فادي جنبها بإحتوائه مخفف عنها الاحداث الجديدة اللي بتحصل قصادها وخصوصا علاقة عشق وعدي واللي لسة ماظهرش ليها معالم ولا ملامح…
لكن مايا لا فيه اختلاف واصخ في استقبال الحدث والتفاعل معاه وكمان رد الفعل كانت واقفة وعيونها كلها شر وغليل من عشق والنظرة الاكثر غموض هي نظرة الوعيد اللي مالية عيونها …
شريف فاهمها وفاهم اللي جواها وبتفكر فيه وبص بعيونه علي عدي وعشق ورجع ليها بنظره بحيرة من سكاتها وهدئها الغريب!!
شريف: مالك يا مايا ليه ساكتة كدة وليه بتبصي لاونكل عدي بالشكل ده!! انتي اكتر واحدة كنتي بتحسبي يوم رجوعه ووقت ما كنتي بتسافري ليه كنتي بترجعي بالعافية وانتي مغصوبة !! ليه بقي مش حاسس انك فرحانة برجوعه وخصوصا الليلة !!؟
مايا وعيونها مازالت علي عدي وعشق وخصوصا عشق ومازل الغيظ والغيرة محتلين نظراتها…
مايا بغضب: علشان كنت منتظرة رجوعه ورجوع مامي معاه..لكن للاسف رجع وبردوا مش لوحده بس مش مامي اللي معاه لا معاه واحدة تانية..
شريف بيستبعد الفكرة والظن : بس ايه علاقة الست دي بأونكل علشان تضايقي كدة اللي عرفناه كلنا من شوية انها شريكة في شغل جديد معاه ومع اونكل رعد كمان يعني الموضوع مش محتاج كل الدراما اللي انتي عملاها دي ما عندك اهو حلا بتتعامل عادي وكمان كريم وامير ليه انتي اللي مكبرة الموضوع بقي!!!؟
مايا اخيرا بعدت نظرها عن عدي وعشق والتفتت لشريف بضيق وغيظ..
مايا : علشان انا دايما احساسي صح وانا متأكدة ان الست دي مش مجرد شركة شغل ومتأكدة اكتر انها هتكون السبب في تدمير العلاقة بين بابا وماما…بس انا مش هسمحلها ولا هديها فرصة تهد البيت ده مهما حاولت حتي لو كان الثمن اني اقتلها انت سامع!!؟
شريف مر مع مايا بسنين كتيرة وقابل معاها مواقف واحداث كتيير من وقت ازمتها النفسية زمان مع شهاب ..هي ايوة شفيت منها لكن كانت دايما بذرة لازمات كتيير حصلت ليها مع مرور السنين وهو اكتر واحد كان جنبها ومتابع كل تغير فيها وفي شخصيتها وبيقدر يتعامل معاها بشكل علمي وده بسبب شغله وكمان بشكل عاطفي بسبب حبه ليها ..لكن المرة دي الشر والتصميم اللي في ملامحها وصوتها خوفه منها وعليها وقلبه بيحذره انها هتكون ايام جاية مش مريحة ولا فيها هدوء !!!!
شريف قرب منها اكتر بهدوء: حبيبتي ليه بتقولي كدة !! انا شايف الموضوع ابسط من كدة بكتيير حاولي انتي بس ما تتعصبيش وتدي الامور اكبر من حجمها… دي ست وابوكي بيشتغل معاها ودي مش اول واحدة يتعامل معاها خديها من الجانب ده ولو علي غياب طنط هنا ده قرارها وانتي بنفسك كلمتيها وعاتبتيها انها مامزلتش وقالتلك انها مشغولة تفتكري بقي هي مش فيه شغل بينها وبين رجالة كتيبر ايه بقي هيكونوا هما كمان سبب انها مانزلتش مصر!!! وسبب توتر علاقتها بأونكل عدي!!؟
مايا بغضب وعصبية: انت اتجننت انت بتقول ايه !؟؟
شريف اتنهد : ماهو ده اللي عايز افهمهولك !! مش عايزك تتهمي ابوكي ولا مدام عشق بشئ مش متأكدة منه زي ما انتي بتنكري وترفضي تتهمي امك باي حاجة !! صدقيني انتي بتبالغي اوي في موقفك ده …..
مايا رفعت حاجبها بوعيد وتصميم: ماتقلقش الايام جاية وهتثبتلك كلامي وان دي جاية بدمار مش خير ابدااا ..بس ان كان فيه حد ممكن يقف قصادها ويمنعها من الدمار ده هيكون انا !! انا يا شريف وريح نفسك لا هنسي الموضوع ده ولا هعتبره عادي لحد ما امحيها من حياتنا وخصوصا حياة بابا وزي ماوقولتلك حتي لو كان السبيل الوحيد هو اني ااقتلها !!!
شريف اتنهد بضيق وحيرة : مايا انتي اكيد عارفة اني اذية اي انسان من غير سبب ممكن تتسبب في ضياع حياة انسان برئ وياريت الحدة والشر في عيونك ده يكون بس مجرد غضب لحظي مش حقيقي !!!
مايا اخدت فونها بتجاهل لكلامه وبعدت بعيد وهي بتتصل بوالدتها …اما هو كان بيحرك راسه بحيرة وخوف من ايام جاية هتكون صعبة جدااا خصوصا مع مايا !!
بص ليها واتنهد بضيق وقرب من كريم وامير واللي كانوا بيتكلموا بصوت خافت..
شريف : علي فكرة انتم لازم الاقيكم جنبي الفترة اللي جاية اختكم دي مش ناوية تجبها لبر وانا خايف اضغط عليها اوي حالتها تسوء مايا وقت الازمات بتكون انسانة مختلفة وصعب السيطرة عليها!!!
امير بضيق: والله انتم مكبرين الموضوع هي اول مرة بابا يشتغل مع ستات!! ولا اول ست يكلمها هو فيه ايه الحفلة كلها قريب وغريب مالوش سيرة الا الموضوع ده هو فيه ايه !!؟
كريم بهدوء: احنا كرجالة ممكن نعتبره عادي بس اخواتك البنات لا دي غيرة ستات طبيعية وخصوصا مايا انتم عارفين هي طول عمرها متعلقة بابا قد ايه يعني مش هترتاح الا لما تطفش عشق بأي شكل حتي لو هتتسبب في مشكلة بخصوص شغلها مع بابا…بس كمان بصراحة انا مش شايف الموضوع مجرد شغل اولا بابا لسة راجع من السفر لحق امتي يتفق معاها وكمان يعزمها علي الحفلة !! الا لو هو علي علاقة بيها و متفقين علي الشغل من وهو مسافر كمان ليه لا هو بعتلنا ولا اونكل رعد فهمنا شغلها ايه مع بابا انا عارف عشق و عارف شركتها في السوق لكن عمري ما سمعت انها تعرف بابا ولا فيه بينهم شغل واي شغل كنا هنعرفه كلنا في المجموعة ولا انتم شايفين ايه!!!!!
امير بص لشريف بحيرة: بصوا يا جماعة انا مصمم ان كل ده رغي مالوش اي لازمة كلنا بنشتغل مع ستات و عادي مش جريمة والظروف بتحكمنا نتواجد معاهم في حفلات ومقابلات اكيد مش كلهم هنعمل معاهم علاقة وفيه سر في الموضوع نكبر بقي وبلاش هبد…عن اذنكم هشوف كارما …
شريف عيونه راحت لمايا بقلق!! جواه خوف غريب منها مش فاهم اسبابه ولا قادر يحدده !! بس كل اللي عارفه في اللحظة ان مايا هتتسبب في مشاكل كتير ومش هيفرق معاها النتائج !!!
شريف: انا هشوف مايا وراجعالك عن اذنك يا كريم…
كريم هز رأسه بهدوء وصمت ومازال بيفكر ومحتار …قربت منه چوري بخفة وضمت ذراعه بحنان ..
چوري بإبتسامة : حبيبي ماله سرحان في ايه!! وليه مش جنبنا هناك كلنا متجمعين !!؟
كريم ابتسم بحنان: مافيش حاجة حبيبتي كل الحكاية كنت بتكلم مع امير في شغل وبعد كدة شريف جالنا ورغينا شوية مش اكتر!!
چوري لفت عيونه تقابل عيونها : بتخبي عني احساسك !! طب انت متخيل بعد كل السنين دي والحب اللي في قلبي ده كله مش هفهمك حتي من نظرة عيونك !! من نبرة صوتك!! غلطان يا روحي ؟
كريم اتنهد بحيرة وضم ايديها اللي ضامة وشه وباسها برقة: عارف يا حياتي انك فاهماني وحاسة بيا من غير ما اتكلم بس صدقيني انا محتار خايف ادي الموضوع اكبر من حجمه وفي نفس الوقت جوايا حاجة بتقول ان الموضوع مش سهل…دول ابويا وامي يا چوري مستحيل اشوف اللي بينهم بيتهد واقف ساكت…
وعيونه راحت لعدي وعشق اللي من اول الحفلة وهما مافرقوش بعض والضحكة ما غابتش عنهم وكأن الاتنين لوحدهم في الحفلة ومش حاسين باي حد معاهم !! مع ان العيون كلها عليهم مستغربة وبتحسبها بكل الحسابات وماحدش فاهم ولا عارف ايه هي الحسبة الصح!!؟
كريم بحزن: شايفة وقفتهم سوا دي ماتقولش وقفة اتنين بينهم شغل!! ابويا محاوطها من وسطها يا چوري اكنها حبيبته وبيتكلموا ويهزروا كأنهم حبايب مش بيزنس ابدااا ومش لوحدي اللي شايف كدة بصي علي كل عين من العيون دي وانتي هتعرفي ان الكل محتار حيرتي !!!
چوري حاسة بيه وفعلا اتحقق هدف رعد والطلقة اللي خرجت من سلاح مكره اصابت الهدف بجد والمكان انفجر والحيرة لفت المكان والظنون والعقول والغيرة كمان احتلت جزء كبير بجانب الحيرة !!
چوري بعتاب: بصراحة انا يما اخدت بالي لما طنط هنا واونكل كانوا بينزلوا هنا او احنا نسافر ليهم انهم مابقوش زي زمان فيه بينهم شئ انكسر واظن انا لفت نظرك للكلام ده قبل كدة ..بس خرجع واقولك اي حاجة حصلت او بتحصل مش هستخبي كتيير وكلنا هنعرف اكيد!!
كريم اتنهد بأمل: ياريت يا چوري تكون مجرد ظنون كدابة انا مش قادر علي اللي هدخل فيه لو غير كدة كفاية اولادنا ومشاكلهم
***********************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
الكلام واخدهم والفضول واصل بينهم لاقصي الحدود…هي سمعت عنه كتيير من رعد وهو كمان بس حقيقي ليس الخبر كالمعاينة…لما نسمع عن حد مهما كان الكلام سواء مدح او ذم!! انما الحقيقة بتظهر اكتر لما نقابله لما نشوف نظرة عيونه لما نسمع كلامه ونفهم ملامح شخصيته !!
عشق وعدي لحد من ساعات قليلة ماكنوش متخيلين انهم هيتعودوا علي بعض بالشكل ده ولا كمان ممكن ينسوا الدنيا والناس من حواليهم بالسرعة دي
عدي اتنهد بهدوء واعجاب: انتي اكتشاف بجد يا عشق !! شخصيتك مثيرة للفضول بشكل يخوف!؟؟
عشق اتنهدت بدهشة من حالها المشابه ليه: صدقني انت كمان راجل غريب ما اقابلتش زيك قبل كدة !! انت راجل ناضج عاقل مثقف ممتع الكلام والتفكير بس بروح شاب عصري… شاب مثير ..شاب مسلي مش ممل انت تركيبة غريبة يا عدي هو انا ممكن اسألك سؤال وماتفهمنيش غلط!!!
عدي غمض عيونه بحيرة واتنهدب بتعب: بلاش ياعشق بلاش تسألي السؤال ده دلوقتي علشان حقيقي مش هعرف اجاوبك ..ويمكن تكون اجابة غلط في وقت غلط سواء الاجابة ايوة او لا…خاليها بظروفها وكدة كدة دي اول مرة نتقابل وانتي بنفسك لسة من كام ساعة بس قولتي لسة الايام جاية كتير ولسة هنشوف مع بعض ومن بعض!!
عشق قربت منه اكتر بإعجاب وراحة ما كنتش تتوقعها وابتسمت وضمت ذراعه بأنوثة واثارة: ماكنتش متخيلة انك هتفهمني بالسرعة دي !! لدرجة انك تعرف من عيوني سؤالي وتجاوب عنه كمان!! بس قلبي بيقولي ان ايامي معاك كتير يا عدي ومش هتنتهي بسهولة….
عدي بص لايديها اللي ضمته بهدوء وحس احساس يمكن عفي عليه الزمان من سنين احساس قديم متهالك اكن عشق فتحت باب مقفول جواه من سنين و ايام باب الحنين والاحساس والمشاعر …باب في ابعد مكان جواه كان مهجور.. مظلم.. والتراب والغبار ماليه ومغيم معالمه …وكأنها فجأة فتحت الباب ودخلت النور والشمس تنوره وتدخل الهواء الصافي الهادي من تاني…كأنها عرابة ساحرة بعصي سحرية بدلت الغبار والكأبة اللي جواه ورجعت القصر الجميل اللي كل ركن فيه غالي وثمين …
احساس القشعريرة اللي دبت في اوصاله وكل ذرة في كيانه كأنها صدمة كهرباء عالية الاندفاع علشان تحي قلب مات او اتنسي من سنين …
غصب عنه ومن دون وعي ضم ايديها واطبق عليها بقوة وحنان وهمس ليها بعيون معجبة ومسحورة: وانا عندي اشتياق وفضول رهيب لايامي معاكي ولاول مرة من سنين ويمكن لحد ساعات فاتت اتراجع عن كلامي وقناعتي !! …انا لحد من ساعات وقبل ما اشوفك كنت مقتنع ان مهما كان نوعك من ضمن الستات هتكوني مجرد وقت ووسيلة بس الغريب اول ما بصيت في عيونك حسيت الوعود بتتهد والقناعات بتختل والعزيمة بتقع من حاوليا…عشق انا حقيقي محتاجالك جنبي ازاي وبأي شكل ولحد امتي مش عارف و بجد مش عايز اعرف ولا اعد ولا احط سقف لاي حاجة بس كل اللي محتاجه منك وعد واحد و دلوقتي!!؟
عشق اتمسكت بيه اكتر بقوة وكانت تقريبا جوا حضنه بدفئ وسكينة: اي وعد مستعدة اوعدك بيه اؤمرني!!؟
عدي ابتنهد بخوف: انا حاليا زي الغريق اللي محتاج النجاه …المريض اللي محتاج العلاج…الوحيد اللي محتاج الونس…يمكن لما اخرج من الغرق واشفي من الالم واتونس من بعد الوحدة تتغير كل حاجة جوايا اتولدت الليلة ويمكن كمان تكون ولادة مش كاملة. وماتكملش للنهاية….عايزك توعديني لو في يوم اضريت اكون انسان تاني غير اللي ضامك دلوقتي ومش عايز يسيبك تسامحيني وما تلومنيش ولا توجعيني ولا تتهميني اني استغليتك واستزفت احساسك !! توعديني يا عشق!؟
عشق همست بنعومة قصاد شفايفه برقة:اوعدك اني هعمل المستحيل علشان اليوم ده مايجيش وتفضل اثير ليا ومعايا…انا كمان كل حاجة كنت مقرراها وناوية عليها اتبدلت وسقطت كنت بالنسبة ليا مجرد شغل!! عملية تجارية زي اي عملية بتتم في شركتي اتفاق ومكسب وخسارة!! بس دلوقتي انا مش بعتبرك كدة !!
عدي ابتسم بخبث: اومال بتعتبريني ايه!؟
عشق غمزت ليه بمكر: اعتبرتك مكسب اكيد مافيش فيه احتمال للخسارة مش هسيبك ولا هخسرك!!؟
عدي : حتي لو ده هيخسرك حاجات تانية شغل ..حياة ..ناس…علاقات…اي حاجة!!؟
عشق ابتسمت بغرور: انا ست طول عمري من وانا في الجامعة ويمكن من قبل كدة كمان في السوق وعاشرت ياما وشوفت يا ما..ومش هخسر حاجة ولا حد الا وخسارته مكسب ليا يعني قصادك اي خسارة مكسب يا عدي !؟؟
قرب منهم امير وكارما وامير معالم الضيق والعصبية محتلة ملامحه: انا اسف يا عدي بيه هقطع خلوتكم بس اونكل رعد مستنيكم كلنا هناك متجمعين ومنتظرنك!!؟
كارما بسخرية: هي مدام عشق بردانة ولا حاجة!! اجبلك حاجة من فوق تدفيكي بدل ما انتي داخلة جوا بدلة اونكل كدة !! ولا البدلة مدفياكي كفاية!!؟
عدي حس بحرج وكأنه فاق من غيبوبة خصوصا لما بص بعيد وشاف معظم العيون كانت عليهم ومتبعاهم بفضول …
اما عشق تقريبا ما اتهزتش ولا حست بمفاجأة ورفعت حاجبها بتحدي وابتسمت بسخرية ..
عشق بغرور: انتي صح البدلة دفتني كفاية اوي…متهيألي لو ححتاج حاجة هطلبها من عدي يا مدام كارما صح يا عدي!؟
عدي ابتسم بحرج: احممم..ايوة طبعا اكيد طيب تعالي معايا يا عشق نشوف رعد وكمان نتعشي انتي ماجوعتيش!!؟
عشق بمكر وتعمد: تؤتؤتؤ مستحيل اجوع وانا معاك وجودك بيشبعني اكيد…بس تمام يالا بينا..عن اذنك يا مدام كارما عن اذنك امير بيه…
اتحركت عشق مع عدي وكانت بتتهامس معاه بخفة وعدي بيكتم ضحكته وبعدوا عنهم…
كارما بتغلي من الغيظ: تصدق بقي ان مايا اختك عندها حق دي عيلة عايزة قطم رقبتها دي يادوب تكبر عن ولادنا بكام سنة يعني من سن احفاد ابوك …تقوم تاكل عقله بالشكل ده وتجننه والله اقطع دراعي من هنا كدة الا ما كانوا عارفين بعض من زمان وطول السنين اللي فاتت دي ابوك مقرطسنا كلنا عيني عليكي يا طنط هنا قاعدة هناك وسط الورق وجوزك هنا غرقان في الملبن!!
أمير بغيظ : البت دي معصباني انا كنت بقول ان كريم ومايا مكبرين الحكاية بس بجد البت دي زودتها اوي ..
واتنهد بغيرة: بقي تسبنا كلنا بنت الرفضي دي وتنشن علي ابويا!! طيب ما انا كنت قدامها كانت اتعمت!!؟
كارما فتحت عيونها بصدمة وشدت امير بغيظ: ننننعم يا عنيا !؟؟ تقصد ايه يا ابن عدي ما صحيح ابن الوز عوام هتطلع لمين الا لابوك ده انت ليلتك سودا الليلة !!؟
أمير بدراما: لا لا يا روحي ااااانا قصدي يعني كانت تحاول مع حد مننا كان هيسكها ويوقفها عند حدها لكن الچان عدي بيه راجل كبير ماهيصدق يمسك فيها …
وكمل بإعجاب وهو بيضغط علي شفايفه وعيونه علي عشق: وبصراحة البت ملبن متغطي بملبن محشي ملبن غرقانة في ملبن وكلها كدة مافيهاش غلطة اكنها مرسومة بنت الجزمة !!؟
كارما خبطته علي دماغه بغيظ وغباء وهي بتضغط علي شفايفها بغضب: ياكشي تتعمي يا امير وشفايفك دي تتقطم وانت مريل عليها كدة كتك داهية في شكلك يارب تتجوز ابوك علشان تتحرم عليك ابقي وريني بقي هتتطافس وتبصلها ازاي بعد كدة كتك الهم اتنيل بص لولادك اللي علي وش جواز رايح تتهطل انت كمان صحيح العرق دساس ..
وبدأت تمشي بغيظ…أمير وقفها يصالحها: استني بس يا روحي ده انا بغيظك مش اكتر دي حتي بت لوكل مش زوقي خالص..انا زوقي حبيبتي كرملتي كرمل قلبي اللي غرقان في العسل..
كارما رفعت حاجبها بعناد وغيظ: والله لو عملت قرد الليلة يا قلب ابوك هتتخمد في الاوضة اياها عارفها اوضة السنجلة ابقي اقعد هناك بقي وافتكر الملبن واتهطل براحتك وسيب الكراميل والعسل للي يستاهل..عن اذنك ..
أمير وقفها بغيرة: تقصدي ايه بقي يا هانم باللي يستاهلو دي!!؟
كارما بإستفزاز: يعني اشوفلي شااب حلو كدة من الحفلة افضل ابحلق فيه وابقي اطلع فوق افتكره ويطريها عليا بدل العضمة اللي كبرت وكمان ليها عين تبص برا!!؟
أمير شدها بغضب: ده انا كنت اخزأ عنيكي الاتنين دول واعميكي يا هانم ولعلمك بقي مافيش نوم في اوضة العقاب دي ! ويا انا يا انتي يا كارما الليلة!؟؟
كارما مشيت بخطوات عنيدة: نبقي نشوف الحكاية دي لما نطلع فوق افكر اذا كنت هنيمك معايا في اوضتي ولا في اوضة الكلب! قصدي اوضة العقاب ..
امير بيحصلها بغيظ: اوضة الكلب !!! ماشي تعالي بقي وديني ما انتي مكملة الحفلة الليلة ويا انا يا انتي يا اوضة الكلب يا كارما تعالي معايا.!؟
كارما بتبعد عنه بحرج: باااس يا مجنون الحفلة والناس وابويا وابوك ايه اعقل مش وقت عناد دلوقتي!!؟
أمير بتصميم: عظيم ثلاثة مايحصل وهتطلعي معايا يعني هتطلعي معايا !!
كارما بتكتم ضحكتها: طيب وابوك !!
أمير غمزها: ابويا الله يسهله تجيله امي تظبطه انا مالي ادخل بينهم ليه خاليني انا في الكارمل اللي غرقان في العسل يا كرملة قلبي..
*************************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
كانت بتفتح العربية وتنزل بغضب وعصبية..
چنا بجنون: انت اااايه يا بني ادم!! امتي هتكون بني آدم طبيعي امتي هتحس زي الناس؟؟! لحد امتي هتفضل زي ما انت طايح زي الثور اللي مالوش كاسر كدة ايييه فوووق بقي انا خلاص…بقيت طليقتك انا خرجت برا دنيتك…برا سجنك برا حياتك الضلمة انا مابقتش عايزاك افهم بقي افهم!!!
أكمل كان برغم غضبه منها وغيرته عليها الا ان قلبه كان بيتعصر من الوجع من كلامها ونفورها منه طول الطريق…ولحد ماوصلوا المكان البعيد ده كان واقف قصادها مكسور ..موجوع…
أكمل بألم: يااااه يا چنا اول مرة من يوم ما وعينا علي الدنيا دي اشوفك كارهاني بالشكل ده ونافرة مني اوي كدة !! حتي يوم ما الكل حكم عليا الحكم الظالم واجبروني اطلقك ماكنتيش بالغل ده!! ليه بتوجعيني وتيجي مع الدنيا كلها عليا…
قلع چاكت بدلته بإهمال ورماه وفك كرڤاته بضيق وتعب وقعد علي الارض بتيه وعيونه بتعاتبها بلوم …
أكمل بدموع خجلانه واقفة جوا عيونه زي الحجر ونبرة صوت بتمزع في حنجرة مجروح وتقطع في حبال صوته بمقاومة للانهيار..
أكمل : ليييه بقيتي زيهم!! مع انك طول عمرك كنتي غيرهم كنتي الدفا والامان …كنتي حضني وانا بردان ووحيد….ليه دايما برغم كل حاجة حاوليا بلاقي الوجع وفي عز فرحتي الاحزان تغتصبها وتقتلها قصادي….
ليه ما فكرتيش فيا وفي كسرة قلبي وتحطيم رجولتي وانا عاجز !! راجل صوته يهز مدينة وصحته تهد جبل واقف عاجز عن الشئ الوحيد اللي ممكن يخليه اب ويحافظ علي مراته وحب عمره…انا الكلاب اللي قصادك في الشارع دي ليها قيمة عني الكلب ده اب ويقدر يكون اب وانا لا انا مش قادر ومش عارف…
مافكرتيش ليه في زلي وقلة حيلتي وانا وسط العيلة والناس والصحاب والكل شايف وعارف ان اكمل عقيم؟؟ اكمل عاجز!!
ليه ما شوفتيش نظرات الشفقة واللي كانت زي السهام بترشق في قلبي ورجولتي!!
ليه ماحستيش اني كنت قصادك بقاوح واقاوم بس الحقيقة انا كنت شايف نفسي صغير اوي وضعيف اوي وقليل اوي!!!
چنا انا يمكن غلطت بس غلطتي كانت مجرد مرحلة كنت تايه مجروح مش عارف اقرر اي حاجة وفوقت!! ايوة انا فوقت والله العظيم فوقت في اخر لحظة…ربنا فوقني ونبهني اني بغلط غلطة كبيرة وانا اصلا مش راضي عنها..بس احنا كنا في جحر ثعبان وسمه مغرق المكان!! الكلب ماجد كان مرتب ومخطط ووقعني في الحفرة بمكر وخبث…انا كنت ضحية زيك ويمكن اكتر منك!!
چنا انا عمري ماحبيت غيرك ولا عمري ححب غيرك…ولا انتي في عمرك كله هتلاقي حد يحبك زيي ولا يخاف عليكي زيي..
زعلانة من غيرتي!! مخنوقة من لفي وراكي وحاوليكي!! بتلومي الثور الهايج زي ماوصفتيني!! بتلوميه علي ايه!! علي رجولته اللي بيدافع عن اللي باقيله منها بعد ما انهدرت وانداست علي الارض وضاعت…انا جزء كبير من رجولتي اتهان واتحطم خلاص يا چنا ارحمي اللي فاضل منها ارجوكي…كفاية جرح فيا وتمزيع لقلبي…
چنا انا تعباااان حقيقي تعبااان …چنا انا محتاجلك والله محتاجلك…
كان فيه عربية بتهدي واللي فيها بيتأكد منهم اكنه كان متابعهم من وقت واختفه منه وكان بيدور عليهم في المكان لحد مالاقاهم …وبهدوء خرج سلاحه وجهزه وبدأ يصوب ويركز علي الهدف..
چنا كانت بتخطي اول خطوة علشان تقرب منه وهو قاعد بخزي وانكسار علي الارض بس اتشلت حركتها ووقفت مصدومة وهي شايفة الرصاص بيرشق في صدره فجأة ومن قوته وعدم توقعه افقده توازنه ووقع علي ظهره بيتألم …
چنا جريت بجنون ودموع وصدمة وخوف وقلق مشاعر كتيرة مجنونة واللي بيجمعهم كلهم العاشقة اللي جواها اللي اتفزعت عليه وجريت وضمته لحضنها…كانت بتترعش،من الصدمة والخوف وهي بتضمه وايديها غرقاتة بدمه وصريخها بيدوي ويسمع في كل المكان وكأن الحجارة حاوليها انتفضت من وجع صوتها وحزنها…
چنا بتضمه بخوف ودموع: حبيبي …اااكمل رد عليا …فوق وحياتي….اااكمل رد عليا….رد عليا ما تغمضش عيونك كدة لا…اااكمل فوق انا مش هسيبك…انا هنا والله كنت بقاوح …انا بحبك…والله بحبك..
كانت بتتلفت حاوليها تشوف مصدر الرصاص ومين اللي ضربه في عز الليل والضلمة: ..انت فيييين يا كلب …انت فين يا جبان …قرب هنا وانا هقطعك بسناني يااااكلب….يا غدار عملت كدة ليييه…ليييه …ااااكمل رد عليا رد ابوس ايدك …وحياتي انا ماحمل الوجع ده…ااااااه قلبي …قلبي يا اكمل بيتقطع هموووت….
كانت بتهزه بجنون وغضب :فتح عيونك ورد عليا…كنت بتتكلم دلوقتي من دقيقة سكت ليييه…رد وقول لومني عاتبني اوجعني …يارب تقطع مني حتت بس قول ..انطق واتكلم ررررد عليا بقي ييييارب لا ماتعملش فيا كدة يارب لا …لا كدة كتيير كدة كتيير عليا اتحمله انا بشر يارب..بشر مش حمل كل ده
كانت في حالة جنون وتيه وصدمة حالة لا تتوصف بكلمات ولا تتحكي في سطور مهما قولت وحكيت الوجع اللي جواها صعب يتوصف ويتجسد في كلمات…بعد وقت من الضياع والصدمة قدرت تستوعب اللي حصل واخدت فونه من جيوبه واتصلت بجدها اكمل الكبير وبلغته اللي حصل علشان يلحق اكمل..
الحفلة اتحولت لهرج وفرع وقلق وخوف الكل عرف الخبر والعيلة اتحولت لطوفان الكل بيتسابق للطريق للمستشفي علشان يطمنوا علي أكمل …
ريما كانت بتبكي بفزع وخوف ان فرحة عمرها وامنيتها الغالية وحلم السنين يروح منها وفي غمضة عين …جواها حزن مالي قلبها علي قدر حبها ليه وذكرياتها معاه من لما كان عمره ايام وهو في حضنها …
بس مهما وصفنا حزن ريما لا يقارن ولا يعادل حزن مروان !! مروان كان في حالة صدمة وتيه غريب قاعد بيتألم من ضربات قلبه بخفوت واللي تقريبا حاسس بيها من بعيد اكنها مجرد همسات مش ضربات واللي مضيع احساسه بيها او احساسه بالالم عموما.. هي حالة التيه والصدمة اللي مسيطرة عليه بقوة…لو مروان واعي واحساسه واصل لادراكه الطبيعي كان صرخ صرخات مدوية من الالم والوجع اللي بيمزق قلبه وده مش مجرد وصف لحالة الحزن اللي بيمر بيها لا ده وصف حقيقي لعرض مرضي واضح …مروان فعلا قلبه في حالة صحية صعبة والصدمة شديدة انه يتحملها …لكن التيه اللي سارق ادراكه والصدمة اللي مغيبة وعيه واحساسه منعته يشعر بأي الم ووجع…
رعد شايفه وحاسس بيه ومحتار يواسي مين ويقوي مين!!مروان اللي هو ابوه!! ولا أكمل الكبير واللي حالته ماتختلفش عن مروان كتير!! بس الفرق في مكيال الحزن واللي عند أكمل كان المكيال فايض ووافي وبزيادة … كانت الدموع والحسرة اضعاف مضاعفه لان أكمل كان بيحزن ويتألم مرتين كل احساس جواه بيتقسم اتنين حزن علي حفيده واللي كل وجع بيوجعه بيفكره بأمه بنته وحتة منه!! بيبكي علي حفيده وبنته…بيتألم كمان عليهم الاتنين …وجعه علي حفيده بيجدد قصاده لحظة فقدانه چنا !! واللي كانت لحظات لو بإيده يمحيها من الزمن ومن ذكرياته…
تسنيم كالعادة ما بتتحملش الحزن ولا المصائب وكانت في اغماءة وده كان افضل ليها لحد ما تمر اللحظات الحرجة واللي ماحدش عارف هتنتهي ازاي وعلي ايه!!!
همس كانت متمسكة بإيد رعد وبتبكي بذكري ماتتنسيش…وهي شايفة چنا قاعدة علي الارض تايهة ودموعها بتجري من غير وعي ولا حساب …وايديها وفستانها غرقانين بدمه وحاضنه قميصة واللي هو كمان شبعان من دمه وريحته!!
همس غمضت عيونها بقبضة غريبة وضغطت علي ايد رعد لدرجة ان اظافر ايديها رشقت في ايده بقوة لفتت انتباهه ليها …
رعد التفت ليها بدهشة وقلق : حبيبتي انتي كويسة!! فيه ايه مالك!!؟
همس بتبكي وعيونها علي چنا: شايف المنظر ده !!! انا كنت زيها في يوم من الايام لما كنت هموت عليك وانت بين الحيا والموت!! لسة فاكرة قميصك اللي كان فيه ريحتك وانا حضناه وقلبي هيخرج من مكانه ويجيلك ويفضل جنبك!! يمكن هي كمان حظها احسن مني يومها ..هي النهاردة قادرة تكون جنبه و معاه…بس انا يومها اتحرمت اكون جنبك وغصب عني انجبرت اسيبك اخدوني بعيد وعقلي كان هيطير من خوفي عليك….
رعد اتنهد بهدوء: طيب همستي ليه افتكرتي وبكيتي دي حاجة عدت عليها سنين وانا اهو قصادك زي القطط بألف روح كمان مش سبعة بس ليه الدموع دي !؟
همس بصت ليه بخوف: رعد انا قلبي مقبوض وحاسة ان ريحة الموت قريبة مننا فيه حد هيروح وخايفة علي أكمل …
وانهزت لثانية وهي بتتمسك بايده برعب ورعشة صوت مفزوعة: او ….اااو …
رعد قلق من حالتها الغريبة والمريبة كمان : مالك يا همس بتترعشي ليه!! او مين!!؟
همس بدموع: اوعي تكون ريحة الموت دي قريبة منك يا رعد !! اوعي تعمل فيا كدة!! ااانا قلبي ضعيف مش حملها !!
رعد ابتسم غصب عنه : انا !! ده انا واقف قصادك زي الجبل لا عمري اشتكيت ولا اتوجعت الا عليكي انتي يا ملكة قلبي…اهدي حبيبتي اهدي انا زي الفل وكل اللي في دماغك ده تهيأت صدقيني…ولو علي أكمل ده واد قرد هيقوم منها وانا متأكد ان شاء الله دول رصاصتين هيطلعوهم ويخرجوه ماتخفيش…
همس بتتألم وبتدوخ بإرهاق: رعد انا حاسة اني هقع خدني اي مكان ارتاح فيه انا عايزة انام ..
رعد عقد حاجبه: تنامي!! لا انتي كدة بتقلقيني تعالي معايا انا هخلي الدكاترة تطمني عليكي تعالي معايا .ولا اقولك استني انا هشيلك..
شهاب وياسو شافوا رعد بيشيل همس قربوا منه بلهفة …
شهاب: استني انت يا ملك انا هشيلها مالها همس!! مالك يا امي انتي تعبانة!!؟
ياسو : لا لا استني يا عمو انا هشيلها يا جدو مالها ناناه همس سلامتك !!
رعد بعدهم بتصميم وعقد حاجبه: ولا انت ولا هو انتم فاكرني كبرت ومش هقدر اشيلها لا غلطانين انا لحد ما اموت ماحدش يشيلها غيري دي همسة قلبي وسع كدة انت وهو وسع…
سامر خرج من العمليات هو وديمة بتعب وارهاق…چنا جريت عليهم بجنون…
چنا بدموع: ديمة !!سامر !!طمنوني …ابوس ايديكم أكمل عايش …ردوا عليا انا بموووت …
ديمة بصت لسامر بحيرة وضمت چنا بهدوء: اهدي ..اهدي يا چنا ان شاء الله هيبقي كويس …
مروان قرب منهم بتعب وارهاق مميت اكنه بيسحب جسمه وروحه من بير غويط مالوش نهاية …
مروان بخوف: ابني عايش!! طمنوني ابني لسة فيه الروح!!؟
أكمل قرب من سامر : سامر انطق يا ابني أكمل حصله ايه احنا بننهار اتكلم الله يخليك !!؟
سامر اتنهد بحزن وحيرة: أكمل يا جماعة للاسف حالته حرجة جداااا…احنا قدرنا نخرج الرصاص اللي في صدره بس للاسف فيه بعض الشظايا استقرت في جدار الصدر..وكمان في الحاجز البلوري للقلب…وفيه شاظيا استقرت في انسجة الرئة!! ودي عملية تانية لوحدها بتتم جوا دلوقتي.. الدكاترة اللي جوا فريق كبير وكلهم استذتنا كلنا وعندي ثقة فيهم بس العملية مش هينة لازم يحصل استئصال لجزء من الرئة اللي فيه الشظية ودي هتتم بالمنظار الجراحي…يعني نقدر نعتبر ان جزء من العملية انتهي ولسة الجزء التاني ما انتهاش ويارب يقوم منها علي خير …
چنا انهارت في الارض بضياع: هموت وراك يا أكمل لو سبتني ..مش هتحمل اعيش كدة…هو انا ليه حظي كدة!! ليه مش بيروح مني الا الغالي اللي ما بيتعوضش!! انا ليه مش عارفة افرح!!؟ طيب انا مستعدة تاخدوا كل حاجة بس رجعولي أكمل…..
وقامت بجنون ومسكت ايد ديمة: بصي خديني جوا وخدي رئتي انا مش مهم ااانا اموت بس هو لا ..ديمة وحياتي خدي مني اي حاجة ناقصة ليه يارب يكون قلبي…بس هو يعيش وحياتي عنك وحياتي !!
ديمة ضمتها بدموع غصب عنها: كفااااية حرام عليكي انتي مش هينفع تديله اي حاجة هو جزء بسيط هيشيلوه وان شاء الله هيخرج ويبقي كويس ادعيله بس انتي وكفاية حالتك دي انتي كدة هتتجنني!!..
چنا بتبكي في حضنها بإنهيار : انا اتجننت خلاص وانا حضناه غرقان في دمه…انا اتجننت وانا شايفاه قصادي نفسه بيقف…انا هموت يا ديمة همووووت ..
ريما كانت قاعدة بعيد متكتفة وضامة نفسها بتبكي زي طفلة بريئة خايفة من اللي بيحصل حاوليها ومش عارفة تتعامل معاه…
مروان رجعلها وقعد جنبها وبرغم حزنه وحالته الا انه اشفق عليها وعلي حالها وضمها بحنان وبكي : ادعيله يا ريما انتي كمان امه…ادعيله من قلبك…
ريما بتتلعثم وحروفها ناقصة : ااااا ااانا مش ..مش بدعيله بلساني…اااان..اانا قلبي معاه جوا يا مروان قلبي معاه والله بيحرصه…ابني هيخرج…اااابني هيعيش…اااانا…انا متأكدة…ابني مش هيسبني لوحدي…لا انا ..ااانا عارفة
مروان ضمها لحضنه بقوة ورفع عيونه للسما بدعاء مافيش اصدق منه في اللحظة دي: يارب….يارب ردهولي ..انت اعلم العالمين بحالي…وانا راضي بعدها بأي حكم منك او قدر …بس يخرج سليم معافي واشوفه واملي عنيا بيه ايا كانت حالته بس ما يموتش..لا بلاش موت…كفاية امه …كفاية يارب.
الجميع في حالة انتظار وحزن وترقب بس ماحدش عارف نهاية اللحظات دي هتكون ايه!!
**********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
دخل عليها بسرعة وخوف وتوتر..
سليم : مهرة قومي معايا بسرعة لازم نسيب المكان هنا انا رتبت مكان تاني علشان نقعد فيه لحد ما ورقك يخلص وننزل مصر بس مدحت عرف عنواني وجاي علي هنا…يلا بسرعة..
مهرة خرجت معاه بسرعة وخوف ومسكت بطنها بالم ..
سليم بقلق: مالك فيه حاجة بتوجعك!!!
مهرة بخوف: بطني بتوجعني الم غريب ربنا يستر..
سليم اتنهد بحيرة: طيب تعالي بس نمشي بسرعة وانا بس نوصل وهعلقلك محاليل تهدي الرحم وتقلصاته ماتقلقيش يا بنتي تعالي اركبي …
سليم ركبها العربية فعلا وانطلق بسرعة كبيرة… وبمجرد بعده عن البيت …كانت عربيات مدحت ورجالته بتوصل ونزلوا فعلا وانتشروا في البيت وحاوليه في محاولة انهم يلاقوها….لكن للاسف فشلت المحاولة ووقف مدحت خسران وخايب الامل …
بس اللي ما عملش حسابه مدحت ان چواد يوصل وراه هو كمان وده مش لان چواد كان عارف مكان مهرة وانما من حظه السئ انه كان بيتتبعه هو مش هي…
وصل چواد وريان ورجالتهم وبدأت المطاردة والصدام بينهم مع مدحت ورجالته…مدحت حاول يهرب من چواد بس چواد كان مستميت انه يوصله بأي شكل والمرة دي كان مستحيل يسيبه يهرب من ايده ..
چواد جري بسرعة واندفاع ونط قصاد عربية وفتح ايده قصاده بإشارة لنهاية الجولة والحرب بينهم بشكل عام…
چواد بغليل : رايح فين!! خلاص كدة چم اوڤر وخلصت اللعبة لحد هنا…دلوقتي وقت قبض الارواح وروحك جه معادها ووقتها….
الشخص اللي كان جنب مدحت ومتولي قيادة العربية كان بيسحب سلاحه بهدوء في محاولة منه لتغفيل چواد واصابته ومدحت هادي وكان منتظر ده يحصل بسرعة بس كمان دي ما عملش حسابها لان ريان كان واقف بعيد زي الصقر الواعي ومصوب سلاحه اتجاهه وضرب في الوقت المناسب وقبل ما يلحق انه يسحب السلاح ..كان ريان انهي اللحظة والاختيار ..ومدحت اترعب وهو شايف الراجل بتاعه بيقع علي صدره وببنزف وبص اتجاه الضربة شاف ريان بيغمز ليه ويبتسم بإستفزاز ..وبعتله بإيده سلام يأكدله انه بقي وحيد لان باقي رجالته اتولي مهمتهم اصحاب چواد وريان….
وقتها مدحت دفع الراجل بتاعه بعيد عنه وهو غضبان وخايف من چواد …
اما چواد ابتسم وهو بيبص لريان ويحرك راسه بخفة انه دايما بيكون موجود في الوقت المناسب ودايما عيونه علي چواد قبل نفسه…
چواد قرب من باب مدحت بهدوء وفتح الباب وشاور ليه ينزل !!
مدحت نزل برعب وتهديد: للل…للعلمك انا وصلت لمهرة وهي دلوقتي مع رجالتي …يعني اللي انت موتهم دول مجرد جزء من رجالتي …ولو لمستني او اذتني هما معاهم اوامر يقتلوها ااانت فاهم!!؟
چواد لوي شفايفه بتصنع الحيرة والتفكير!!! وبص لريان بدارمية : هو صحيح يا ريان ازاي انا نست كدة!! ده مدحت ممكن يقتل مهرة!! لا وكمان باقي رجالته لسة احرار صح الكلام ده!!؟
ريان كتف ايده بإرياحية وحرك رأسه ببراءة: للاسف دي كدبة الموت…هو عارف ان دول اخر رجالته!! واللي لسة هو ما يعرفهوش ان الكام واحد اللي باقين وكانوا مع راجي في البيت حاليا في السفارة وابنه كمان في المستشفي اللي تابعة للسفارة وعليه حراسة لانه زي ابوه حرامي ونصاب وعليه قضايا كتيير وده بشكل ودي لعلمك يا مدحت ابنك هيترحل في طيارة خاصة زي الباشا لمصر وهناك هنكمل علاجه وبعدها نحاكمه…اما انت بقي فا انا اسف عشماوي بتاعك واقف قصادك ان نجيت منه هتحصل ابنك وتتحاكموا سوا ما نجتش عمرك بقي وندفنك هنا وامرنا لله…
چواد رفع ايده بإستسلام وبراءة لمدحت: شوفت بقي انك كداب!!!
چواد لكمه لكمة كانت جواها غليل ووجع ونااار وغيرة ..مدحت كان هيقع ويختل بس استنجد بالعربية وسند عليها بألم…بس چواد ما صبرش كتييير علي غضبه منه ولكمه تاني وتالت وعاشر بغليل وغضب!!!
چواد بيخنق في رقبته بعدم رحمة: عارف لو ليك بدل الروح مليون هفضل وراك لحد ما اخرجهم منك واحدة ورا واحدة…
ريان كان عارف ان چواد هيكون مجروح ومش في وعيه بس شاف مدحت بينازع الموت فعلا…قرب من چواد ومسك ذراعه يمنعه يكمل..
ريان : كفاية يا چواد كدة هيموت فعلا سيبه ياخد باقي عقابه علي حياة عينه…وانت بلاش تشيل ذنبه!!…
چواد التفت لريان بغضب وعيون مرعبة: واشمعن هو اللي هسيبه يعيش ويتحاكم وكل اللي ماته دول ايه!!؟ ما لو هما كلاب تستاهل الموت ده الكلب الكبير واللي يستاهل الذبح قبلهم…
ريان بجدية : الفرق انه اعزل من غير سلاح … واضعف منك كمان…لو سلاحه متوجه ليك حقك تسبقه وتاخد روحه قبل ماياخد روحك…لكن لما يكون بالضعف ده تحت رجلك يبقي الواجب عليك قبل اي شئ تسيبه وتقدمه يتحاكم …
چواد دفع ريان بعيد عنه بقوة وغيظ وكمل ضرب لمدحت بغليل …وكل ضربة بيخرج فيها غله وغضبه من حرمانه منها كل الفترة دي ….
چواد بجنون: دوق مر اللي عملته فيها …جرب انك تكون الاضعف ياجبان…مش دي اللي ضربتها وهي ضعيفة ووحيدة وكمان حامل …حامل في ابني اللي كنت عايز تقتله وتحرمني منه ومنها….دوق الرعب اللي هي شافته ليالي وهي تحت رحمتك…دوق الزل اللي ساقتها منه سنين فاتت وهي تحت ايدك…وكملت باقي جبروتك وخطفتها مني علشان تكمل زل فيها…مش هسيبك الا وروحك مفارقة جسمك مش هسيبك…
مدحت بينازع وحقيقي نبضه ضعف وبيموت: لو قتلتني مش هتشوفها تاني مش هتعرف طريقها!!…
چواد استفز منه اكتر ضربه اكتر بعنف: هجبها لو كانت تحت الارض هجيبها بس لما اوصلها اقدملها اعتذار عن تأخيري عليها يليق بيها عارف الاعتذار ده ايه!!؟؟ روحك..عمرك يا مدحت هو قربان مهرة ومش هتنازل عنه ومش هقتلك بسلاح هفضل اعذب فيك واتلذذ بألمك وطلوع روحك قصادي ببطئ زي ما كنت بتتلذذ بيها وهي وحيدة ضعيفة من غيري…
ريان بيحاول يمنع چواد بعنف ويخلص مدحت من قبضته لكن چواد كان مستميت بقوة ورافض يتخلي عن عزمه…وفعلا في لحظة كان جسم مدحت بين ايديه جثة هامدة من غير مقاومة….وقتها ريان غمض عيونه بضيق وغضب..
ريان بعتاب: مجنون…صدقني مجنون وغضبك عماك…قولتلك هنسلمه وياخد جزاءه ده كان اولي من انك تقتله!!
چواد بعد مدحت عنه بإهمال وقرب من ريان وعيونه في عيونه بغضب وغيرة: عايزني اسيبه واسلمه علشان يتحايل علي القانون ويهرب زي ما سبق وعملها وتفضل مراتي مهددة من الكلب ده!!! ثم قولي انت لو رامي اللي انت ما بتغرش من راجل في حياتك قده كان هو اللي بين ايديك ولو سبته مش هتأمن علي لمار من غدره..كنت هتسيبه وتحسب الحسابات بالعقل ده!!؟
ريان اتوجع بغيرة وسكت وقبضة ايده بتتكور بغليل …چواد شده من هدومه بتساؤل وغضب: رد عليا يا ريان كنت هتسيبه يعيش!! انطق يا عاقل يا واعظ!!؟
ريان بإندفاع وغيرة شد ايد چواد بعيد عنه وصرخ فيه بصوت چاهوري يرعب: لاااااااا..لا يا چواد ما كنتش هسيبه كنت هقتله ..هقتله بدل المرة الف مرة …ولو لمحته من تاني قصادي هقتله فاهم هقتله!!؟
چواد بعد عنه وهو بيلتقط انفاسه وابتسم بنصر: كدة انت قولت الحقيقة هو ده اللي كان لازم يحصل ..
قرب عمر زميل چواد وريان : طيب كدة لازم ننضف المكان ورانا مش عايزين قلق ..
چواد حرك رأسه بتفهم: تمام قول للرجالة اي حد مننا اتقتل او انصاب يحطوه في العربيات…ونضفوا المكان كويس …
ريان بتفكير: ومهرة يا چواد كدة احنا لسة بنلف في دايرة مفتوحة!!؟
چواد بص بعيد واتنهد: قلبي المرة دي بيقولي اني قريب منها..مهرة هترجع قريب يا ريان انا حاسس..
عمر رد علي الفون بتاعه بإهتمام: ايوة …ها!! ايوة صح!! تمام ..تمام اي معلومة بلغني بيها بسرعة …منتظرك…
چواد بلهفة: خير فيه ايه!!!
عمر ابتسم: فيه اخبار حلوة رجالتنا في السفارة بلغتني ان فيه واحد عايز يعمل ورق باسم مهرة وطلب بإستخراج اوراقها الرسمة من مصر هو دكتور هنا واضح انه عايز يساعدها…
چواد احد نفس بتعب وغمض عيونه براحة بس في نفس اللحظة فتح عيونه بغيرة وغيظ: وده يبقي مين !! وكمان دكتور!! وهي تعرفه منين وهنا في اخر الدنيا!!؟ وعايز يساعدها ليه!! عمر الراجل ده فين انا عايز اوصله بسرعة!!؟
عمر ابتسم: احنا اصلا واقفين قصاد بيته واضح ان مدحت كان عارف وجاي ياخد مهرة منه..بس هو كدة شكله اخدها بعيد ونقلها مكان تاني بس ما سبش عنوانه الجديد في السفارة اول ما هيروح يكمل الورق هنعرف وهنوصله ماتقلقش!!!
چواد بيغلي من الغيرة: عارفة يا مهرة لو كان واحد تعرفيه من زمان وهو اللي بيساعدك هرجعك مصر جثة !؟!
ريان بص لعمر و الاتنين بيكتموا ضحكهم بقوة…
ريان: ماشوفتش مريض نفسي شبهه لسة قاتل واحد علشانها وفي ثانية بيخطط يقتلها ازاي!!؟
عمر بيضحك: بس اهدي كدة ده دكتور كبير وسنه كبير ماتقلقش ..
چواد بص بعيد بغيظ: ياكشي يكون عجوز مكركب لو كانت تعرفه هقتله معاها…
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))