روايات

رواية ندم صعيدي الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ندم صعيدي الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الجزء الثالث عشر

رواية ندم صعيدي البارت الثالث عشر

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة الثالثة عشر

/ الحقيقه المؤلمه 💔/
❤️ بسم الله الرحمن الرحيم ❤️
❤️ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ❤️
” الخيانه مش شرط تبقى من حبيب ممكن تبقى من صديق أو قريب يخون ثقتك و حبك البرئ الصادق ليه و على فكره بتوجع اكتر من خيانه الحبيب💔 ”
💙
💙
💙
💙
تجلس سلمى بهدوء و إرهاق و كانت تسند رأسها على نافذه السياره تراقب الطريق بعدم تركيز فعقلها ما زال شارداََ بكلام عزوز الأخير الذى كان كالأسهم فى قلبها.
قال أحمد كاسراََ الصمت من حوله بسخريه : إلا صحيح يا سلمى انتى من ساعه ما رجعتى و انا ملاحظ انك بتقولى لسالم يا عمو أو عمى عشان احنا فى الصعيد و كده انتى يا بنتى الغربه نستك أن سالم خالك و لا ايه ههههههه.
ردت سلمى ببرود و هى لا تزال تنظر للطريق أمامها : هههه دمك سم ؛
الموضوع يا سيدى أن من المفروض أن الخال والد يا احمد و انا استحاله ابويا يبقى جبان زى سالم و هو اصلا ميستحقش لقب خال أو أى لقب حتى ؛ و هتقولى بتقوليله يا عمو ليه هقولك انت لما كنت صغير و بتروح تشترى حاجه من الكشك كنت بتقول لصاحب الكشك إللى انت مش عارفه يا عمو.
أحمد بأستغراب : انا مش فاهم حاجه ؟!
زفرت سلمى بلا مبالاه : بإختصار يا احمد عيله الفقى مبقتش تقربلى حاجه من يوم جوازى من عيسى و الألقاب اللى بناديهم بيها ديه ناتجه عن تربيتى مش اكتر لكن انا المفروض كل ما اشوف وش حد منهم أشتمه أو اتف فى وشه لأن سالم ما يستحقش اقوله يا خالى فبقوله يا عمو و فى نيتى انى بكلم راجل غريب و حتى مدحت ميستحقش اقوله يا جدى بس برجع و اقول ان انا لو قابلت راجل كبير فى السن بقوله يا جدو فمجدتش على مدحت يعنى.
أحمد بخبث : معنى كده ان انتى جايه تنتقمى من الكل.
تحدثت سلمى ببرود و كانت تنظر له بعيون خاليه من المشاعر : انا جايه هنا و معايا نار انتقامى فالنار ديه هتحرق شويه و تلسع شويه.
نظر لها أحمد بغباء و عدم فهم من كلامها الغير واضح.
سلمى بغموض : اصبر يا احمد و هتعرف كل حاجه فى وقتها.
سيطر صمت مرعب مره اخرى على السياره فكان أحمد يقود بهدوء و سلمى أغمضت عينيها تستمتع بالهواء الذى وصل لنيران قلبها و يساعد على تهدئتها.
قال أحمد بمزاح محاولاََ فتح نقاش بينهم لكسر هذا الصمت المرعب مره أخرى : يا ترى مين اللى عليه الدور المره ديه يا بنت سليم باشا.
سلمى بهدوء : لا انا كده محتاجه ارتاح شويه عشان فى تغيير كبيييير فى الخطه.
أحمد بصدمه : و نغيرها ليه ؟!
سلمى ببرود ينافس الثلج : انا مش شريره يا أحمد انا بوقع كل واحد فى شر أعماله ؛ كل واحد كان سبب فى وجعى زمان دورت وراه لحد ما عرفت أعماله السوده اللى بيعملها و كل اللى انا بعمله انى بظهر الأعمال السوده ديه لا بزود و لا بنقص.
حاول أحمد الاستفسار فقال بهدوء : طب ما احنا مرتبين كل حاجه مع بعض من قبل ما أبن عمك سمير يتجوز اخت الزفت عيسى حتى ؛
عايزه تغيرى فى الخطه ليه بقى.
سلمى بغضب ناتج عن حرقه قلب و عيون تكاد تشتعل من الغضب : عشان انا النهارده عرفت حاجات مكنتش اعرفها يا أحمد و دلوقتى اللى بينى و بين بسنت و أمها مش مجرد انتقام صغير عشان الاتنين كانوا بيلعبوا فى دماغ عيسى لأ ده بقى انتقام كبير و كبير أوى كمان
و لأول مره هاقولها من ساعه ما قررت انى انتقم المره ديه هيبقى فيها دم يا أحمد بس مش قتل لأن الموت للأشكال ديه رحمه انا هعمل فيهم نفس اللى عملوه فيا و استنى و شوف سلمى الفقى لما تحط حد فى دماغها ايه اللى هيحصله.
عندما أنهت كلامها عاودت النظر للطريق و كانت كلمات عزوز تتردد على أذنها كالسم الذى يقتل روحها ببطئ.
💔
💔
💔
” Flash Back ”
كادت سلمى أن تخرج من هذا المكان القذر و لكن منعها صراخ عزوز الذى يستنجدها.
عزوز بصراخ هستيرى : و غلاوه أبنك أو بنتك يا سلمى هانم لترحمينى و سيبينى امشى.
انتظر قليلاََ و عندما لم يجد منها رد اكمل بهستيريه أكبر و جنون : طب طب استنى انا هاقولك على حاجه مهمه أوى مقابل انك ترحمينى و تسيبينى فى حالى.
أكملت سلمى سيرها بلا مبالاه و هى ترسم ابتسامه سخريه من كلامه عديم الفائده و لكن شلت حركتها عندما سمعت جمله جعلت من قلبها يخفق بجنون.
عزوز بصوت عالى حتى يصل لها : طب لو قلتلك يا سلمى مين اللى اتفق مع مطاريد الجبل عشان يخطفوكى هترحمينى.
لم تتحرك سلمى من مكانها من الصدمه فأبتسم عزوز بخبث و انتصار لعلمه بنجاح خطته و أبتسم بخبث عندما أشار أحمد للرجال بربطه مره اخرى فى الكرسى.
ذهب إليه أحمد ببرود عكس الغضب الواضح بعيونه و قال بنبره جعلت رعشه خوف تسرى فى جسد عزوز بعد أن امسك أحمد فكه بقوه.
أحمد : لو طلعت حركه زباله من بتوعك مش هنبعتك على السجن وقتها عشان الكداب عندنا عقابه الموت.
هز عزوز رأسه بنفى و كان ظاهر عليه الخوف فقال بصوت غير واضح بسبب ضغط أحمد على فكه : والله ما بكدب و عشان تصدقونى انا معايا دليل.
ترك أحمد فكه بعنف و أشار له بمعنى اكمل كلامك.
ابتسم عزوز براحه و قد وجد حبل للنجاته : هدى ؛
هدى يا ست هانم كانت هتموت و تجوز عيسى لبنتها بسنت
بس كان حلم صعب خصوصاً أنها فى وقتها كانت مجرد خياطه للست عبله بس بقى الحلم اتحول لمستحيل لما جدك جوزك لعيسى فوقتها بقى كانت عايزه تعمل حاجه توقف بيها الفرح حاولت اكتر من مره و كل مره كانت بتفشل لكن لكن بسنت بنتها اه و والله بسنت يا ست هانم.
بسنت اقترحت عليها موضوع الخطف ده و كانت عايزه الرجاله يغتصبوكى بجد و يرجعوكى فى نفس اليوم و يبقى قدامك حلين وقتها.
الحل الأول انك تقولى لجدك و هما عارفين انك زمان اصلا كنتى جبانه و مش هتجرأى تعملى كده.
َالحل التانى انك تسكتى و لما عيسى يتجوزك و يجى انا اسف يعنى فى اللفز يا ست هانم يجى يلمسك هيعرف اللى حصلك من العلامات اللى فى جسمك و وقتها مش هيصدق انه اغتصاب لأن بسنت و امها كانوا طول تجهيزات الفرح بيحشوا دماغه انك بتحبى واحد تانى و انك خاينه و انك هتهربى مع اللى بتحبيه ده فيوم من الايام فطبعاََ عيسى كان أقل حاجه هيعملها انه يقتلك.
بس انتى يا ست هانم تقريباً كده و الله أعلم امك قصدى والده حضرتك كانت دعيالك و لولا أن جدك حبسك في اوضتك قبل الفرح عشان متهربيش بعد ما اعترضتى على الجواز
كانوا نفذوا خطتهم و طبعاً عشان اللغبطه ديه أجلو الخطف لبعد الجواز بأسبوع و الباقى انتى عارفاه بقى يا ست هانم.
أقترب محمد من عزوز بسرعه و شراسه : و انت عرفت منين كل الكلام ده يا روح امك.
منع رجال سلمى محمد من الاقتراب من عزوز بأمر من أحمد فسلمى تعهدت أن لا تأذى احد أثناء انتقامها.
خاف عزوز من أن ينقض عليه هذا الضخم فقال بسرعه و بدون توقف : والله ما بكدب انا كنت براقب هدى عشان عشان عشا …….
فقد محمد سيطرته على غضبه : عشان ايه ؟!
ما تخلص يا ابن ***** انت.
علم عزوز انه فى موقف لا يفضل تخبئه الأسرار فبدأ كلامه بسرعه و بدون تفكير : عشان هى كانت بتهددنى انها هتقول لبهجت باشا على خيانتى ليه و طلبت منى انى اساعادها فى خطتها و غصب عنى و الله ساعدتها و عشان تصدقوا انى مش كداب انا معايا تسجيل بتحكى فيه على كل خطتها جرجرتها فى الكلام كده مره عشان لو هى غدرت بيا فى يوم و قالت لبهجت باشا ؛ أقدم انا التسجيل لجدك مدحت و نموت سوا.
أنا قلتلك كل حاجه اعرفها اهو و حاجات انتى كنتى تتمنى تعرفيها و التسجيل هتلاقيه على تليفونى و كمان هتلاقيها بتقول اسم الراجل اللى خطفك فى نص الكلام بس انا و الله مش فاكره و باسورد التليفون بتاعى ####### و اقولك على حاجه كمان بخصوص اخت جوزك و ترحمينى يا ست هانم.
هنا و لم تقدر سلمى على الاحتمال أكثر من هذا فألتفتت له ببرود و نظراتها كانت تكفى ليعلم مدى غضبها فأكمل عزوز بسرعه و خوف الحقيقه المؤلمه على قلب الوافقه أمامه.
بدأت الراحه تتسلل إلى عزوز فأكمل سرد أسراره على مسامع الأخرى لعل و عسى أن تعفو عنه :
ايوه يا ست سلمى متبصليش كده إيمان مش هبله أو جبانه زى ما انتى فاكره إيمان كانت عارفه كل حاجه من الاول للأخر بس كانت ساكته ؛
لما كنت بسجل كلام هدى فى الجنينه اللى ورا بعد ما خلصنا كلام خلاص و هدى مشيت ببص ورايا لقيت اخت جوزك اللى اسمها إيمان
و كانت واقفه و مفيش على وشها اى تعبير اترجيتها و كذبت عليها و ألفت قصص و حوارات على أساس انى كنت فاكر انها هتروح تحكى لجدك كل حاجه لكن الغريبه بقى
انى لقيتها بتقولى انها مش هتحكى حاجه لجدها عشان خايفه منى و من ام بسنت لنعملها حاجه و لو مش مصدقانى كلامها موجود فى التسجيل عشان انا مكنتش لحقت اقفله اصلاََ وقتها و كل كلمه قالتها موجوده و بعد ما قالتلى كده مشيت ببساطه و من غير ما تهددنى حتى.
يعنى يا ست سلمى بإختصار كده إيمان كانت عارفه كل حاجه و ساكته
عارفه انك مظلومه و عارفه أن محدش لمسك لما اتخطفتى عشان هى سمعت هدى لما كانت بتشتم زعيم المطاريد لأنه منفذش كل الاتفاق.
عشان انتى صعبتى عليه لما خطفك و ملمسكيش و إيمان عارفه كمان ان هدى و بنتها اللى خطتوا لكل حاجه و ان انا ساعدتهم
و كل ده و هى كانت ساكته عشان قال ايه خايفه منى و من هدى مع ان انا و الله ما هددتها حتى و لا قلتلها نص كلمه
و كمان انا و انتى و حتى هى عارفين انى محدش يقدر يلمسها و أنها لو كانت قالت لجدها كان دبحنا كلنا قبل حتى ما نبصلها لكن هى سكتت و هى شيفاكى كل يوم بتضربى ؛ سكتت و هى شايفه الكل بيقول على اللى فى بطنك ابن حرام كانت عارفه كل حاجه و سكتت عارفه ليه يا هانم
عشان كانت بتغير منك يا ست سلمى ايوه بتغير منك و أوى كمان ده الصعيد كلها كانت عارفه و انتى الوحيده اللى مكنتيش شايفه غيرتها بسبب حبك ليها.
تحدث سلمى بضياع و الدموع بدأت تترقرق فى عينيها : إيمان بتغير منى انا ليه ؟!
تحدث عزوز بصدق بان فى عينيه : مش عارفه ليه يا هانم عشان انتى احلى منها و اذكى منها ؛
و عيله ابوكى كانت أغنى من عيليتها و كانت مدلعاكى و بتبعتلك الحاجه قبل ما تطلبيها حتى.
و هى كانت كل ما تقول عايزه حاجه حتى لو قليله جدك يقولها أن الحاجه ديه ملهاش لازمه و تبطل مسخره و هبل.
ده كمان غير أن أى عريس كان بيجى كان بيجيلك انتى مع انها هى الكبيره ؛
و دايماََ امها كانت بتقارينها بيكى
كل ده و مش عايزاها تغير منك.
مرت خمس دقايق من الصمت المريب على الجميع و كأنهم خمس سنوات
الكل ينتظر أمر من سلمى الواقفه و الدموع بعيونها لم تقبل هى أن تنزل واحده منهم فكان منظرها مشفق للجميع
حتى أن جميع رجالها كانوا ينظرون لها بشفقه و حزن على مظهرها المصدوم و المخذول
و خصوصاً أحمد الذى بدأ يتذكر كم من مره حذرته سلمى من الاقتراب من إيمان
وكم من مره وقفت أمام عائلتها مع سمير حتى تقنعهم بزواجهم حتى أنها خسرت محمود ابن عمها الكبير و الذى بمقام اخاها لأنه عارض هذا الزواج بشده قائلاََ أن إيمان من نفس دم عائله الجارحى و بالتأكيد ستكون سيئه مثلهم
و لكن سلمى كانت مصممه على رأيها أن إيمان طيبه القلب و لا تشبه عيسى و لكن ها هى الان تقف بصمت بعد أن أخذت خنجر مسموم من آخر شخص كانت تدافع عنه بعائله والدتها.
لم يقدر عزوز على الانتظار أكثر فقال بنبره ترجى و خوف لسلمى : أرحمينى بقى و سيبينى كفايه البوليس اللى بيدور عليا.
أنزلت سلمى رأسها بخذلان و ضغطت على يديها بقوه حتى أن اظافرها جرحت كف يدها ثم و بكل قوه و ثبات رفعت رأسها مره اخرى و اقتربت من عزوز الخائن و نزلت لمستوى أذنه و قالت بنبره جافه من المشاعر.
سلمى : انت مستنى من واحده أقرب الناس ليها خانوها انها ترحمك ده ايه طموح الحلو ده.
ثم وقفت و وضعت عينها بقوه فى عينيه و قالت ببرود : أطلب الرحمه من ربنا عشان انا مبرحمش حد.
محمد كل اللى قلنا عليه يتنفذ و مش عايزه و لا غلطه تحصل مفهوم.
ابتسم محمد بخبث قائلاََ بطاعه : مفهوم يا هانم.
مشت سلمى بثقه إلى السياره و كان يتبعها أحمد بهدوء.
” End Flash Back ”
كانت سلمى ما تزال تنظر للطريق أمامها بإرهاق و تعب و قد خانتها دمعه حارقه نزلت على خدها فقالت بهمس متألم من الخذلان و الحقيقه المؤلمه التى اكتشفتها اليوم : حتى انتى يا إيمان ده انا عملت المستحيل عشان اثبتلهم انك مش شبه عيسى تطلعى اسوء منه و بتمثلى عليا طول الفتره ديه.
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
بعد مرور بعض من الوقت
فى قصر عائله الجارحى.
كانت تصعد على السلالم بخمول و تعب و هى حتى لا تعلم متى أوصلها أحمد لهنا.
سمعت فى طريقها إلى غرفتها صوت تكسير زجاج و كان قادم من غرفه عيسى.
فطرقت على الباب بهدوء ثم دخلت و وجدت عيسى يمسح وجهه بخشونه و غضب و لكن ما صدمها انه عندما رأها توقف عن مسح وجهه و ذهب ناحيتها بسرعه البرق ثم اقفل الباب و سحبها معه ناحيه السرير و جلس على طرفه و أجلس سلمى على قدمه ثم وضع رأسه فى مكانه المفضل بين رقبتها و كتفها وأخذ يتنفس بقوه كأنه غريق وجد طوق نجاته و بدأت دموعه تتساقط واحده تلو الأخرى إلى أن أصبحت كالمطر.
كان يبكى أجل يبكى عيسى أكثر شخص متكبر و مغرور و متحجر المشاعر رأته بحياتها ها هو الآن يبكى كالطفل الصغير بين أحضان أمه.
فعل عيسى كل هذا بأقل من الدقيقه و لم تستوعب سلمى ما حدث الان إلا بعد مرور القليل من الوقت فهى لم تفق بعد من صدمتها السابقه.
وجدت عيسى يرفع يديها الاثنين و وضع الأولى على رأسه و الثانيه على كتفه ففهمت هى ما يريده منها و بالفعل بدأت بتنفيذه بتعب شديد و إرهاق واضح.
توغلت أصابعها الصغيره فى خصيلات شعره البنيه الطويله ترتب عليها بهدوء و يدها الأخرى قامت بالمسح على كتفه بلمسات رقيقه و سندت رأسها على رأسه الموضوعه فى رقبتها و من دون أن تشعر بدأت هى الأخرى أن تخونها دموعها و تتساقط واحده تلو الأخرى.
و قد سمعت بداخلها صوت ضعيف يقول لها ” أسف لم اقدر على الاحتمال أكثر فقد تحملت ألم خيانه شخص آخر لى لبعض من الوقت فأتركينى أفرغ ما بداخلى الان حتى لا انفجر ”
كانت دموعها تتساقط بهدوء و بغزاره على شعر عيسى.
و عندما شعر هو ببكائها ضمها بذراعه القويه له أكثر حتى أنها شعرت أن ضلوعها تكاد أن تنكسر.
وفى تلك اللحظه زادت و تيره بكاء الاثنين بألم و إرهاق نتج عن الألم بداخلهم فكان كل واحد منهم يبكى بقوه كالأطفال المعاقبين من والديهم و قد تم حبسهم فى غرفه مظلمه.
فى كل مره كانت سلمى تطلق شهقه بكاء كان عيسى يضمها له أكثر و أكثر و كان يواسيها بكلمات بسيطه تخرج من بين شهقاته النادمه.
و بعد مرور بعض من هذا الوقت المؤلم هدأ الاثنان و عم الهدوء التام فقط كان يسمع فى هذه الغرفه الكبيره أنفاس عيسى السريعه الذى كان يتنفسها من رقبه سلمى.
قطع عيسى هذا الصمت بصوت عميق مببحوح من البكاء : بقالى أربع أيام تقريباً من ساعه ما شوفتك و انا قاعد بفكر فى حاجه واحده بس
انتى يا سلمى.
نظرت سلمى أمامها بنظره بارده خاليه من المشاعر و هى تستمع لكلامه بدهشه قليله فهى كانت تعتقد أنه يبكى بسبب خيانه كارولين له و ليس من أجلها.
تحدث عيسى مره اخرى بصوت باكى ناعس بسبب ادويته المخدره للجسم و قد بدأت ذراعه القويه بالارتخاء من حول خصرها : انا اسف يا سلمى انا عارف انى لو قلتهالك بلغات العالم كله من حقك متسامحنيش بس انا هح …. هحاول أصلح من نفسى و احاول اخليكى تحبينى انتى و الولاد انا مهمنيش خيانه كارولين انا اصلا كنت عايز اسيبها من ساعه ما لؤى سافر.
اوعى تفتكرى أن انا زعلان عليها لأ يا سلمى انا كنت بعيط دلوقتى عشان انا ندمان يا سلمى ايوه انا بعترف انا عيسى الجارحى ندمان انى سيبتك زمان وندمان انى طلقتك من كام يوم.
أنا آسف يا سلمى بالله عليكى أقبلى اسفى و ندمى و خلينا نبدأ صفحه جديده مع ولادنا و يتربوا وسطينا.
شعرت سلمى بثقل رأسه على كتفها و ارتخاء قدمه و يداه فوقفت من مكانها و ساعدته على النوم على سريره بشكل صحيح.
ثم قصت قميصه الغارق بدمائه فمن الواضح انه رفض أن يغير له أحد على الجرح فغيرت هى ضماده جرحه و احضرت غطاء ثقيل قليلا لأنها لن تقدر على الباسه قميص آخر و حاوطته جيداً بالغطاء و اقفلت عليه النافذه ثم وقفت أمامه و أبتسمت بخبث و انتصار و قالت بصوت شبه مسموع لكنه بالطبع لا يصل للذى يحلم الان.
: زى ما خليتك تعيط دلوقتى هخليك تعيط بدل المره ألف و لسه ياما هتتأسف يا ابن الجارحى.
ثم تركته و ذهبت بإتجاه غرفتها فهى تحتاج للسرير الان اكثر من اى شئ.
كانت تصعد بخمول من التعب ثم قالت فى نفسها بغموض : الدور اللى جاى لازمله تخطيط كبير اوى.
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
فى مكان آخر غير معروف :
ركب شخص ما في سياره مركونه بمكان مظلم حتى لا يرى احد هويه من بداخلها.
الشخص المجهول 1 ببرود : هاااا ايه اللى حصل.
الشخص المجهول 2 : كل اللى انت كنت عايزه حصل يا باشا و بالحرف الواحد.
الشخص المجهول 1 ببعض من الوحده : لو حصل غلطه واحده بس انا هدفنكوا كلكوا بالحيا مفهوم.
الشخص المجهول 2 بخوف : مفهوم يا باشا.
أعطى واحد منهم للأخر صوره فتاه ثم قال بشر.
الشخص المجهول 1 بشر : عايز البت ديه عندى خلال ٢٤ ساعه لأنها هتبدأ تعمل مشاكل.
الشخص المجهول 2 بطاعه : تحب اخلصلك عليها يا باشا.
الشخص المجهول 1 بشر خبيث : لأ سيبهالى انا هتصرف معاها عايزها صاحيه مفهوم.
الشخص المجهول 2 بطاعه : مفهوم يا باشا.
ثم نزل من السياره بهدوء و طاعه بعد أن أشار له الآخر بالذهاب.
المجهول 1 بغموض : انا كده اقدر اقول ان اللعبه بدأت.
😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈
أسئله :
هل حد اتوقع ان إيمان تبقي وحشه ؟!
طب يا ترى صدقتوا عزوز و لا هتقولوا عليه كذاب ؟!
يا ترى سلمى هتدخل إيمان فى الأنتقام و لا لأ ؟!
و إيمان تستحق انها تدخل فى الأنتقام و لا لأ ؟!
و يا ترى مين اللى كانوا بيتكلموا فى الاخر ؟!
و يا ترى عايزين يخطفوا مين ؟!
كل ده هنعرفه قدام 😉💜

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى