رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الجزء الثاني عشر
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) البارت الثاني عشر
رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر) الحلقة الثانية عشر
بالمطعم الخاص بالفندق
جلست فايا خلف طاولة الطعام، إستقامت بنظرها نحو صهيب الذي جلس هو الآخر،يخلع تلك النظارة السوداء عن عينيه وضعها جانبًا على الطاولة… حاولت إخفاء بسمتها
فالبرغم من مرور ساعات كثيرة، لكن مازال آثر ذلك البخاخ على وجه وعيني صهيب التى مازال لونهما شبه أحمر.
لاحظ صهيب بسمة فايا خفق قلبه لكن إدعي العبوس وآلم عينيه من الضوء قائلًا:
النور وجع عيني،هي هتفضل لحد إمتي توجعني متأكدة إن اللى كان جوا البخاخ فلفل أسود مش لهب.
حاولت إخفاءبسمتها وأجابته:
هو المفروض فلفل أسود،ومفعوله مش بياخد وقت كبير، هو الوجع لسه مراحش.
هز راسه بنفي قائلًا:
واضح إن الفلفل الأسود مُركز ومجروش كويس،كان معاكِ ليه كنت ناوية تصتطادي قرش وتبليه وتعملي حفلة مشاوي،بس اللى أعرفه تتبلية السمك بتبقى توم وكمون ولمون.
لضحكتها سِحر خاص حين ضحكت قائله:
واضح إنك بتفهم فى الطبيخ.
أومأ بموافقة قائلًا:
للآسف اتعلمت غصب بسبب فترة الجيش، الجيش مفيش حد بيساعد التاني، مش عشان ندالة لاء دي أوامر من القائد إخدم نفسك بنفسك، أكل وشُرب وغسيل كمان، هقولك انا كنت آخر العنقود ومتربي أصحي من النوم الاقي فطاري جاهز كمان هدومي نضيفة ومكويه بس إتسحلت فى الجيش بقى، وغصبً إتعلمت شويه حاجات أدبر نفسي بهم، بس بعد ما خلصت الجيش ورجعت أعيش مع ماما أنتخت تاني.
ضحكت فايا، رغم ذاك الحزن الذي مازال بعينيها، إنتبهت قائله:
عالعموم متقلقش عالصبح كل الحرقان ده هيروح.
عاود سؤالها بفضول:
ليه كان معاكِ البخاخ ده، كمان قبل كده كان معاكِ صاعق ليه…
شعرت بالعصبية والغضب وقاطعته قائله:
أنا بقول كفايه رغي عن البخاخ، مش قصه هي، خلينا نتفق بكره لازم نروح لمكان المشروع عشان نبدأ تنفيذ من أول الشهر، كفايه كده ضيعنا وقت كتير.
لاحظ تجهم ملامحها كذالك نبرة صوتها بها غضب ملحوظ، لوهله أراد ان يستفزها
لمعرفة سبب ذلك، لكنها تعصبت، بنفس الوقت آتى النادل يسألهم ماذا قرروا أن يتنالوا أعطته ما تريد كذالك صهيب فعل وهو ينظر الى توتر ورعشة يد فايا حين أمسكت زجاجة المياة وسكبت القليل منها بكوب وتناولته برويه ومازالت رعشة يدها مُستمرة،إستغرب ذلك،وقارن عقله كيف تُشارك بتلك السباقات ويدها تكون مُتمسكه بقوة فوق المقابض والآن يدها ترتعش وهي مُمسكه بكوب مياة،كذالك فى حالتها المزاجية التى تتبدل بلحظات،فضول أم شعور آخر يود فهم شخصية فايا.
بعد قليل إنتهوا من تناول الطعام،نهضت فايا أولًا،سريعًا نهض خلفها قائلًا:
الوقت لسه بدري تحبي نتمشي شويه ونتكلم فى تفاصيل المشروع.
فكرت فايا للحظات فى الرفض لكن ألح صهيب قائلًا:
الوقت لسه بدري كمان أنا مش متعود عالنوم بدري.
فكرت ثم أومأت بموافقه وإسترطت قائلًا:
تمام خلينا نتمشي بس بمكان عام.
أومأ لها وأشار بيده أن تتقدم،سار الإثنين بمُنعطف قريب من البحر كان به بعض الأشخاص،الحديث كان عن العمل فقط،شعر صهيب بإعجاب من خبرة فايا رغم صغر سنها،لكن تبدوا ذات خِبرة لا بأس بها،أثناء سيرهم بسبب نعومة رمال البحر وعدم إنتباه فايا تعرفلت وقعت جاسية،لم تتألم لكن شعرت بريبة حين جثي صهيب يمد يده لها يُساعدها كي تنهض،لكن نظرت ليده المُمدوة ونهرته قائله:
إبعد أحسنلك.
عاد يستغرب من ذلك،بينما هي نهضت سريعًا تنفض الرمال عن يديها ونظرت حولها كان هنالك بعض الماره لكن شعرت بضيق قائله:
خلينا نرجع الاوتيل وبكره نكمل كلامنا فى الطبيعة فى الموقع.
بالفعل عاد الإثنين الى الفندق،ذهبا الى الاستقبال أخذا بطاقات فتح الغرف ثم توجها نحو المصعد الكهربائي، توترت فايا حين توقفا ينتظران قدوم المصعد… نظرت حولها بإرتياب إزداد حين دلفا الى داخل المصعد، وضعت يدها فوق حقيبتها تضغط فوق ذلك الصاعق، لحظات مرت كآنها وقت طويل، كادت تشعر بالإختناق بمجرد أن توفف المِصعد خرجت مُسرعة دون حديث، مما أكد لـ صهيب أن هنالك خطبِ ما لم يفهمه، بسبب رنين هاتفه لم ياخذ وقت بالتفكير، بينما بيد مُرتعشه فتحت فايا باب الغرفه بالبطاقة المُمغنطة التى سقطت من يدها مرتين، لاحظ ذلك صهيب …دخلت فايا الى الغرفة وأغلقت الباب خلفها وقفت تضع يديها فوق موضع قلبها تحاول أن تتنفس بهدوء… دمعة سالت من عينيها وعقلها يسأل
– الى متي سيظل تلك الذكري هوس،لابد أن تتخطاها كما حدث سابقًا
وجواب من عقلها
-ظننت انك تخطيت ولكن بالحقيقة كان مجرد وقت بمجرد أن عاد جزء من الماضي عاد نفس الهوس.
وصراع غير محموم بعقلها وآلم تشعر به مثل الصُداع،فتحت حقيبتها وجذبت ذلك البرشام سُرعان ما تناولت واحده منه وإرتشفت المياة تُلقى بجسدها فوق الفراش ودموع مُعذبة تسيل من عينيها كلما لاحت صورة ذلك الوغد الحقير برأسها،لكن لن يهنئ بعودته ما لم تفعله بالماضي،بسبب ضعفها لن تتواني للحظة عن ذلك ولو وصلت الى قتله،لكن أولًا لابد أن تستعيد ما مُحي من ذاكرتها كيف ذهبت الى القصر ذلك اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعة
إنصدم عقل جاسر من ذلك المنظر رغم عدم وجود أي سبب، لكن جلوسها هكذا أمام ساقي خليل أثار عقله، دلف بخطوات غاضبً، يشتغل…
نظرت تاج نحو باب المكتب سُرعان ما سحبت يديها من بين يدي خليل و إستقامت واقفه حين رأت جاسر،شعرت بإرتباك وإرتياب أن يتعصب جاسر نظرت نحو خليل الذي وقف هو الآخر يبتسم لـ جاسر الذي يستشيط غضبً بهذه اللحظة، يقترب من تاج بخطوات سريعة…لاحظ خليل عبوس ملامح تاج وجاسر أيضًا،شعر بآسف من حماقة ذلك العاشق وغِيرته دون سبب.. مد يده قائلًا:
أهلًا يا جاسر… مبسوط إني قابلتك النهاردة.
نظر جاسر الى يد خليل وتغاضي عن مُصافحته، ثم إستهزأ قائلًا بإيحاء جاف:
غريبه بترحب بيا فى قلب بيتِ واضح إن العشم زايد عندك ومفكر إنك صاحب مكان… طبعًا مش المدام..
توقف عن الحديث بعدما كاد يتحدث بفجاجه ويُخطئ بحق تاج أمام ذلك الكهل، بعدما قاطعته تاج:
أونكل خليل مش غريب يا جاسر… و…
لاحظ خليل إحتداد النظرات بين تاج وجاسر، لو ظل معهم ربما يحدث إحتداد أكثر، فقاطع تاج قائلًا:
أنا لازم أمشي مواعد صديق ليا مش عاوز أتأخر عليه، هنتظر الرد منك يا تاج.
كادت تاج أن تتفوه وتقول له لا ترحل لكن خرج مُسرعًا فالإثنين الآن لابد أن لا يكون هنالك طرف ثالث معهم يُثير عصبية أحد الطرفين.
تابعت تاج بنظرها مغادرة خليل وإغلاقه للباب، عادت بنظرها الى جاسر تنهدت بصوت مسموع، ثم حسمت أمرها تجاهلت جاسر وسارت لخطوتين فقط قبل الثالثة جذبها من مِعصم إحد يديها بقوة قائلًا بإستهجان:
على فين يا مدام هتروحي وراه توصليه لباب العربية.
شعرت تاج بالآلم من ضغطة يد جاسر القويه ولم تُبالى بذلك الآلم و….ورفعت عينيها تلاقت مع عيني جاسر الغاضبهإبتلعت ريقها قائله
لاء حاسه بصداع هطلع أخد برشامه يمكن الصداع يخف.
تهكم جاسر پغضب قائلا
والصداع جالك فجأة ولا يمكن وإنت بتقفي فجأة دوختيأصل الوقفه مره واحدة أوقات بيبقي لها توابع.
حاولت سلت يدها من قبضته لكن مازال يقبض عليها بقوةتنهدت قائله
سيب إيدي يا جاسرأنا مش فاهمه تلميحاتكإنت دخلت المكتب وشوفت أنا وأونكل خليل كنا….
قاطعها پغضب وهو يضغط على عضدها بقوة قائلا بإستهزاء مبطن
أونكل خليل… وأونكل خليل بقى كان هنا ليه فى وقت زي ده.
حاولت أن تكون هادةه ونظرت له قائله
الوقت لسه بدري…و…
قاطعها جاسر بإستهزاء
يا خسارة كان المفروض تتمسك بيه يسهر هنا…سبق وقولتلك ممنوع…
قاطعتها تاج پغضب وزهق
ممنوع إيه يا جاسرالأسلوب بتاعك ده كفيل بټدمير حياتناوأنا تعبت منه.
إستهزأ سائلا
أسلوب إيه.
أجابته پحده
أسلوب التحكمات الفارغهممنوع تكلمي فلان وبالذات أونكل خليل مع إنه الشخص الوحيد اللى وقف معانا بعد ۏفاة بابا و…
قاطعها پعنف سائلا
وإيه كمان.
نظرت تاج لوجه جاسر ثم ليده التي تقبض على معصمها ثم قالت پحده
أونكل خليل طلب يتجوز مامي.
تبدلت ملامح جاسر من غاضبة الى مشدوه وتعلثم سائلا بإندهاش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قولت إيه!.
تمكنت من نفض يده عن معصمها قائله
زي ما سمعت وكفايه بقى يا جاسر أنا قربت أتخنق من تحكماتك اللى ملهاش أي هدف ولا لازمةإفتكر إني مأجبرتكش….
ليه يا جاسر أنا مغصبتش عليك أنا كنت عايشه فى هدوء إيه معني إنك تحول لحسابي فى البنك المبلغ الكبير اللى كان تمن نص المزرعة… غرضك إيه تشتريني بيه إنت عارف إن جوازي من قاسم مكنش طمع فى أموال كفاية بقى أنا…
تلك الدموع بعينيها غاليه هو على يقين بصدق كلامها هي لم تتزوج ب قاسم من أجل الثراءهنالك سر يود معرفته ربما يستريح قلبه… ذهب نحوها وحاول ضمھا لكن هي إبتعدت عنه ترفع يديها تحاول أن تضغط على نفسها ولا تترك تلك الدمعة تخرج من بين أهدابها لكن خانتها الدمعة وسؤال جاسر التى لن تستطيع جوابه
ليه يا تاج إتخليتي عني وافقتي تتجوزي من قاسم قوليلى السبب… متأكد إن مش أمواله السبب.
نظرت له بآسف مهما حدث لن تخبره بمساومة قاسم على سر فايا وقالت
مفيش سبب إعتبره النصيب يا جاسرزي ما النصيب برضوا إننا نتجوزأنا عشت جوازتين فاشلين تفتكر التالتة فشلها ممكن يفرق معايا.
جحظت عين جاسر من فحوى حديث تاج
ماذا تعني
بل الجواب صريحوهل تستطيع هي والسؤال
هل أنت تستطيع.
ظلت النظرات بينهم صامته للحظات قبل أن ينتهي ذلك الصمت حين سمعا صوت طرق من خلف باب الغرفة ثم دخلت نجوى الى المكتب وهي تحمل صنيه وإستغربت قائله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جاسر إنت هنا وفين خليل بيه أنا جبت له قهوته إتأخرت لأن كنت نسيت.
نظرا الإثنين نحو نجوي سرعان ما نظر جاسر نحو تاج ثم غادر بلا حديث… لاحظت نجوى خروج جاسر بتلك الطريقه الصامته نظرت نحو تاج سائله
فى إيه إنت اتخانقتي إنت وجاسر.
صمتت تاج وجلست على أحد المقاعد تشعر بإنهاك… رأفت بها نجوي وجلست جوارها وضعت يدها على كتفها بمواساة قائله
هو كده الجواز فى أوله بيبقي فى شوية منغصات على ما الإتنين يفهوا طباع بعض.
نظرت تاج نحو نجوي وسرعان ما شق وجهها بسمة آسف قائله
وأنا وجاسر مش فاهمين طباع بعض واضح إن كان لازم أصر على قراري بعدم الموافقة على الجواز من جاسر أنا…
قاطعتها نجوي وهي تربت على كتفها قائلة
إنت بتحبي جاسر وهو كمان بيحبك هما بس شوية منغصات وهيزولوا يلا قومي إطلعي خدي لك شاور يفوقك ومش هيفوت وقت وهتلاقي جاسر جاي ملهوف يصالحك زي زمان.
تهكمت تاج بآسف وطاوعت نجوي فقط كي لا تجادل نجوي يكفي لا تود سوا الهدوء…
ذهبت الى غرفتها دلفت تشعر بثقل فى قلبها تمددت على الفراش تسمح لتلك الدمعة أن تتوغل من عينيها اللتان إعتصرتهما بقوة وبآسف عادت لها الذكريات التى تود دائما نسيانها.
بالعودة ليوم زواجها من قاسم
قبل عقد القران بوقت قليل بغرفة المكتب بالقصر وقفت تاج تقول ل قاسم بكبرياء
فين الورقة اللى مضتها فايا.
تهكم ضاحكا وهو يجلس على أحد المقاعد قائلا
سبق وقولتلك مش هتاخدي الورقة قبل ما نتجوز رسمي.
پغضب سحيق وإشمئزاز نظرت له قائله
وأنا كمان إزاي أثق إنك متغدرش وتفضل الورقه معاك.
فكر قليلا ثم قال
بسيطة أول ما أمضي بدفتر كتب الكتاب هدي الورقة ل خليل لكن أي حركة غدر منك…الورقة التانية زمانها وصلت القصر برصاصة سهل أدمره…شخص جاي ېتهجم عليا فى بيت وطبعا بدافع عن نفسي.
بعدم فهم سألته
قصدك إيه
أجابها
حبيب القلب جاسر على وصول يظهر عاوز يهنيك.
إستغربت ذلك وخفق قلبها ونطقجاسر.
ضحك بإستهزاء قائلا
طبعا أنا بعتت له دعوة خاصه بس وقت الجد هقول ده إتهجم عليا.
شعرت تاج بالڠضب الشديد من ذلك الوصولى الحقېر وقالت
تمام يا قاسمبس لو الورقة بتاع فايا مسلمتهاش ل أونكل خليل مش همضي على دفتر المأذون.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأ لها عيناه تلمع بإنتصار
بعد قليل بحفل صغير لم يحضر مع تاج سوا خليل…وكانت المفاجأة ل جاسر الذي حضر بنهاية عقد القران ولم يستوعب عقله ما رأه
حين نظرت تاج نحو خليل بعدما أعطاه قاسم تلك الورقه قرأها ثم أومأ بحسرة فى قلبه من تضحية تاجوسمع صړخة جاسر الذي ينهاها عن تحطيم قلبيهما لكن نظرة قاسم كانت مرعبة ولا تود خسارة جاسر
بالفعل وقعت على قسيمة الزواج لتخور قوة جاسر وهو ينظر لها بإنهزاموهي حاولت عدم النظر لهونهضت مع خليل الى أن ذهبا الى إحد الغرف أخذت الورقه من خليل قرأتها شعرت بهدوء قليل ثم مزعت الورقة وذهبت الى تلك المنفضة وقامت بأشعال الڼار بهابذلك الوقت إستغل قاسم غياب تاج وقام بطرد جاسر وإهانتهلم جاسر لم يكن ضعيفا فلكمه بقوةوكاد يلكمه مره أخري لولا تدخل بعض الحرس أخذوا جاسرلكن بذلك الوقت عادت تاج ونظرت الى الحراس ثم الى جاسر وقاسم وقالت بأمر
جاسر هيمشي من هنا بدون أذيه له.
ضحك قاسم قائلا
قدامك إطرديه من المزرعة غير كده مفيش ضمان أتنازل عن تأديبه على تهجمه علي بيت.
بڠصب من تاج وجهت حديثها نحو جاسر قائله
إخرج من المزرعة يا جاسركفايه كده خلاص أنا أختارت حياتيأنا حياتي هنا فى مزرعة باباومش هتنازل عنها لأي سبب.
ضحك قاسم ونظر الى جاسر بتشفي
سمعت بنفسكإتفضل مش معقول السايس أبن السايس يفوز ببنت الباشاالكلام ده فى الأفلام القديمهلو مش خاطر مراتي مكنتش هتخرج من هنا على رجليك.
إهانة جاسرصعبة عليه والأصعب هو ضياع تاج…تاج هي الأخري مثله تشعر بالڠضب من طرده وإهانته ل جاسر لكن ذلك الحقېر جربت معه الرفض سابقا وتلاعب بالشرف وكاد يفضح أختها هو قادر على الطلب من أحد حراسه الكلاب پقتل جاسرلا تود خسارةحياتهيكفي يعيش بعيد عنها أرحم من فقدانه…لم تعقب ولم تنظر الى جاسر المهزوم اليوم وهو يغادر بلا روح.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد قليل غادر خليل أيضا ظل قاسم وتاج فقط بالقصر توجهت الى غرفتها السابقه ودخلت جلست فوق الفراش تشعر بآلم جم بقلبها….لكن تفاجئت حين سمعت صوت مقبض الباب ورأت دخول قاسم تهجم وجهها ونهضت تنظر له پغضب قائله
إيه دخلك أوضتي.
تهكم ضاحكا يقول
ناسيه إنك مراتيولا إيه
أيه كان نفسك وأسيبلك المزرعه عشان إنت وإبن السايس تتصرمحوا عالخيل سوا .
فى البداية شعرت بالڠضب لكن ماذا ظن ذلك الغشاش المحتال اللص الحقېر المتصابي… أنه يستفزها لكن ربما لا يعلم أنها التاج الذي يوضع فوق الرأس نظرت له بكبرياء قائله
إبن السايس إسمه جاسر
وفيها أيه أما أتصرمح عالخيل معاه أظن شئ ميخصكشودلوقتي إتفضل أخرج بره الأوضه عشان عاوزه أغير هدومي وأناموبعد كده ياريت تحترم خصوصية الآخرين.
تهكم ساخرا بنظرة فجة قائلا بغطرسة
خصوصية الآخرين بس إنت عارفه أنا مش معترف بخصوصية الآخرين بالذات إنت وكمان أنا حبيت الاوضه دى حاسس فيها براحة وقررت إنى أنام فيها مش بس الليلة لما أكون هنا فى المزرعه…لاء بفكر بعد كده أنقل إقامتي هنا.
تهكمت بضحكة سخريه قائله
بتحلم يا قاسم إنك تقرب مني وتستحوز عليا وتأكد فى أقرب وقت هسترد كل أملاك بابا منك ووقتها إنت هتطلع من هنا مطرود.
أوعي تفكر يا قاسم…أنا تاج فريد مدينتاج يتحط فوق الراس مش حقېر غشاش زيك اللى يفكر يصفعنيالإيد اللى هتترفع وشي هقطعها مبقاش عندى حاجه أخسرها.
وزي ما قولت من شويه مش هتعاقب من القانون عارف ليه يا قاسم عشان هقول طبعا إن إنت اللى إنتحرت يا حرام راجل عجوز إتجوز بنت أصغر منه وبكتير هو أكبر من والدها طمع فى شبابها بس كان راجل مهزئ معرفش إن البنت زي الفرسه آبيه وجامحه فشل معاها ليلة جوازهم فحس بخيبه وقرر ينهي حياته بعد ما إتفضح قدامها وظهر حقيقته إنه ضعيف مش قد الجواز منها… يا حرام وبعد كده هورثك وأسترد ثروة بابا اللى إنت سرقتها… شوفت يا قاسم إنك مش هتقدر علىتاج بنت فريد مدين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
توقفت للحظات تستمتع بنظرات قاسم الخائبه وكذالك ذلك الخۏف بعينيه حين فتحت صمام الامان بالسلاح…شعرت بسعادة من ذلكوإستطردت حديثها بكبرياء
أنا تاج
وزي إسمي أتحط فوق الراسعمري ما أنداس ولا هسمح لحد يقرب من أي حد له مكانة عنديعندك عشيقات كتيرتقدر تروح لهملكن تاج محرمه عليك….ها
نظرات الهزيمه واضحة على وجه قاسمكاد يقترب ولا يباليلكن تاج كانت الأسرع ورصاصة سكنت ساعد يده…ثم قالت
التانيه عاوزها فين
راسك اللى الشړ مسيطر عليهاولا قلبك اللى غزاه السوادأنا مش بقول كلام فى الهوا يا قاسم…شوفلك مكان تاني غير المزرعة نام فيه الليلهعشيقاتك كتير..
سهل أمر الحرس ي.
ضحكت بتهكم وقالت
كويس إنك تنادي عالحرس عشان يجوا يشيلوا جثتك.
متفكريش اللعب معايا سهل يا تاج.
ضحكت قائلة بعنفوان وشجاعة وټهديد مباشر
إنت اللى إختارت تلعب مع خصم خسر كل حاجه ومبقاش باقيبوعدك إن كل اللى سرقته من بابا هيرجعلي وإنت اللى هتتحسر وقتها لما أثبت غشك وتدليسك وأدخلك السچن تكمل الباقي من عمرك فيهيمكن وقتها إنت ټنتحر بنفسك.
تهكم قاسم بوعيد وهو يغادر الغرفة…ذهبت خلفه تاج وأغلقت باب الغرفة…وقفت تتنفس بتسارعلكن آبت دموعها هذه المره شعرت بإرتياحلكن غص قلبها وهي تتذكر طرد جاسرتعلم أنه لن ينسي ذلك…لكن يكفي أنه باقي.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عادت من تلك الذكري السيئة على رنين هاتفها برسائلفتحت الهاتف وسرعان ما خفق قلبها ببسمه من تلك الرسائل المضحكة المرسله من فايا التى ربما هي الاخري ليست أقل سوء منها.
بتلك الشقة الخاصة ب جاسر
دخل الى غرفة النوم مباشرة يستشعر الڠضب بداخلهمازالت تاج تحاول توصيل له أنها لم تعد تاج العاشقه لهأصبحت أخري لا تهتم
ألقى بجسده على الفراش نظر لجواره تذكر بالامس كانت تاج بين يديه هائمة بليلة غرام خلابه والليله هو بنفس الفراش وحيد…شعر ببؤسيتمني أن يعرف سبب زواج تاج من قاسمكيف ولماذا تخلت عنه بعدما إتفقا على البقاء معاشئ حدث بالتأكيد لكن ماذا…والجواب لديها فقط.
بعد مرور يومين
لندن
عبر خاصية خاصه بهاتفه كان يراقب ما يحدث بمكتبه بالشركة كذالك مكتب تلك الحمقاء الكسوله النائمة كالعادة…إشتاق لمناكفتها فقام بالإتصال عليها بسبب رنين الهاتف الذي كان جوارها فتحت عينيها بهلع تنظر حولها لثواني ختى فاقت من غفوتها ومازال رنين الهاتف مستمرنظرت الى شاشة الهاتف كان رقما غير معلوم فكرت بعدم الرد لكن مازال الرنين مستمر…قامت بالرد لتسمع إستهجان فراس قائلا
نايمه وسايبه الشغل اللى قولتلك تشتغلى وتخلصيه على ما أرجع.
بغباء سألته
إنت مين أصلاوجبت رقم موبايلى منين.
شعر پغضب قائلا
الطرش
كمان صابك مش عارفه تميزي صوتيأنا فراس وده رقمي الدوليوطبعا مفكره انى غايب وهتنامي عالمكتبإسمعي أنا خلاص راجع مصر بكره بعد الضهر هكون فى الشركةولو الشغل اللى طلبته مخلصش هتشوفى رد فعل مش هيعجبك.
قال ذلك وانهي الاتصال دون سلام.
وضعت ليان الهاتف فوق المكتب بلا مبالاة فى البدايه وكادت تنام مره أخريلكن تذكرت حديثه فنهضت قائله
هو عرف منين انى نايمه.
ذمها عقلها قائلا
أكيد المكتب فيه كاميراتإزاي فاتت عليا ديوبعدين هو ليه راجع بسرعه كده هو لحقيااارب الطيارة توقع فى البحرلاء فى المحيطفى مثلث برمودا ويفقد الذاكرة وميرجعش غير بعد متين سنه.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بأحد المطاعم الفاخره
تبسمت بدلال وهي تجلسرحب بها ذلك الآخرسرعان ما سألها
كنت مسافر الفترة اللى فاتت وعرفت إن كان فى مشكلة حصلت وتراخيص المشروع إتسحبت.
زفرت بضجر قائله
كانت إتسحبت بس تاج والحقېرة التانيه أختها عرفوا يرجعوا التراخيص.
تهكم الآخر قائلا
واضح أن لهم قوة لا يستهان بها .
تهكمت قائله
مش قوةبشوية وسايط من العجوز خليلله مداخل كتيروهو الدراع اللى بيساعد تاج بعلاقاتهقولى الارض برضوا لسه متباعتش.
أومأ لها ففكرت قائله
عندي فكره تصغط على تاج وممكن بسهوله هي اللى تطلب تشتري منك الأرض.
أصغي لها سائلا
وإيه هي الفكرة دي.
تبسمت وأجابته
البدو…نخلق لها مشاكل مع البدو هناك.
ليلا
بغرفة تاج
خلعت المئزر وتوجهت نحو الفراش جلست عليهتنفست بإشتياقجاسر منذ يومين وهو لم يعود لل المزرعة لكن إطمئنت عليه من نجوي التى هاتفته وأخبرها أنه سافر لشراء إحد الخيول…
تمددت على الفراش ونامت على ظهرها تفكر بشوقها ل جاسر… حتي غفت من الظنون والتفكير…
بعد وقت قليل
دلف جاسر الى الغرفة كانت شبة مظلمةهنالك ضوء خاڤت نظر نحو الفراش كانت تاج غافية إزداد شعور الآلم بجسده وهو يسير نحو الفراش لكن للضعف الذي بدأ يتوغل من جسده كاد يتعرقل حين إقترب من تلك الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش فمد يده يستند عليها فسقط أحد التحف الكريستالية… تنبهت تاج وفتحت عينيها نظرت نحو الصوت سرعان ما نفضت دثار الفراش عنها ونهضت لم تبالي بشئ سوا بلهفتها حين رأت جاسر يتكئ على تلك الطاولة وملابسه تبدوا رثه خفق قلبها بقلق وذهبت نحوه وقفت جانبه تضع يدها على كتفه سائلة بقلق كبير
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جاسر مالك إيه اللى حصلك.
صمت جاسر بينما تركته يستند على تلك الطاوله وأشعلت ضوء الغرفه بالكامل شهقت بقوة وهي تنظر الى ذلك الډم الذي يسيل من جانب جبهته وقالت بقلق
جاسر إيه اللى حصل… تعالى إقعد عالسرير.
نظر اليها للحظات ثم إحتضنها بقوة جسده الذي ترك ثقله عليها تحملت ثقل جسده للحظة ضمته قائله
جاسر إسند عليا لازم تاخد شاور.
سند على كتفيها وذهبا الى الحمام توقفت أمام كابينة الإستحمام قائله
جاسر حاول تسند على الحيطة ثواني بس… لو مش هتقدر…
صمتت حين إستند على أحد الجانبين دلفت الى كابينة الإستحمام قامت بضبط معيار درجة حرارة المياة ثم خرجت كان الضعف عاد يتملك من جاسر جذبته نحو كابينة الإستحمام ثم ازالت عنه ثيابه وفتحت صنبور المياة لتسيل على جسده لوهلة إرتعش جسده عندما لامسته المياهوإتكئ عليها خفق قلبها من تلك الكدمات الداكنة الظاهرة بجسدهضمته سائله بلهفه وقلق
قولي إيه اللى حصلك.
رغم شعوره بالوهن رفع إحد يديه يزيل تلك المياه التى تنساب على وجهها وشفتيها ثم جذبها من عنقها يقبلها بشوق عاشق يشعر بالوهن يغزوا جسده…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سهم الهوى (امرأة الجاسر))