رواية زهرة الأصلان الفصل الرابع 4 بقلم يسر
رواية زهرة الأصلان الجزء الرابع
رواية زهرة الأصلان البارت الرابع
رواية زهرة الأصلان الحلقة الرابعة
محافظة القاهرة منزل ” صفية المنصورى ” : اليوم التالى فجرا
السلام عليكم ورحمة الله …. السلام عليكم ورحمة الله
– حرما ماما .
– جمعا يا رورو .
– صليتى حبيبتى .
– الحمد لله .
– السيدة صفية بعد ملاحظتها لتغير وجه زهرة : مالك يا رورو ؟
– زهرة بملامح رقيقة أشارت برأسها عدة مرات تنفى :
حاسة قلبى مقبوض مش عارفة ليه ، ايه الحاجة الضرورية اللى تخلى
أبيه صابر يتصل بابيه طه ويخليه يسافر، حتى بابا مكلمنيش امبارح قبل
النوم زى عوايده ولما اتصلت بيه مش بيرد .
– صفية وقد انتابها القلق هي الاخرى ولكنها أخفت عنها :
هيكون في ايه يعنى متقلقيش
– طاب عشان خاطرى خلينا نتصل بيهم .
– حاضر من عنيه ، بس استنى شوية يكونوا رجعوا من الصلاة وبعدين
نكلمهم ،عشان محدش يقلق .
– تنهدت زهرة ولم تجب كعادتها سوى ب حاضر .
– يحضرلك الخير يا بنتى … الله يرضى عليكى دايما مريحانى انا وعمك
عزت الله يرحمه ، ربنا يعطيكى ويبعد عنك الشر يا نور عينى .
التى امتلكها كمربى فاضل و مدير لمدرسة ثانوية للبنات قد تخرجت على
يديه المئات من البنات ، كذلك قامت صفية بتعليمها أن تكون سيدة منزل
يعتمد عليها ، ولم تستفق صفية من شرودها إلا على رنين هاتفها باسم
أخيها حامد وقد ابتسمت وفى بالها أنه من يرى هذا الملاك لا يستطيع
فراقه ، وضعت رأس ابنتها على الفراش واتجهت للخارج لتجيب أخيها1
نظرتي باتج…
-( تجيب مبتسمة ) الو … الو يا حامد ازيك..فى ايه يا حامد
صوتك مش عجبنى .
– ……..
– لأ، زهرة نايمة ،ليه .
– ( وقعت على الكرسى ) يالهوى. .أنت بتقول ايه .. امتى ده .
طيب طيب .. اطمن انا مش ناوية اجى اصلا .
– ……..
– حاضر ، أنا أصلا مش بخرجها لوحدها .. متقلقش.
-……..
– وعليكم السلام ورحمة الله .
شردت صفية فى حديث أخيها لمايجرى فى البلد ، ولا تعلم لما تشعر ان الامر لن ينتهى بخير منهية شرودها بترديدها لدعاء
” لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ” .
.لم تجيبها زهرة سوى بتقبيل يد السيدة صفية ، وقد جعلتها صفية تستلقى
على قدميها ، قامت بالمسح على رأسها وهى تتأمل ملامحها وتبتسم ،فكانت زهرة متوسطة الطول قد جمعت فى ملامحها بين أمها وابيهافكان لها بشرة شديدة البياض وليس الشقار … شعر اسود غزير يصل
لمنتصف فخذها…. جميلة الملامح … أما عينيها فهى ما يسقط الجميععشقا لها فكانت كحيلة لأبيها لونهما الأزرق شديد التوهج شديد الصفاء ،
وتذكرت عندما توفيت أمها بعد عدة ايام من ولادتها نتيجة ضعفها الشديد
ورفض زوجته الاخرى ان تستقبل إبنة من احتلت قلب زوجها و لبه ، كانت
فى ذلك الوقت تعمل معلمة هي وزوجها عزت بإحدى المدارس الثانويةوقد كللت قصة حبهما بالزواج إلا أن الله لم يرزقهما بالأطفال وما زادت
هذه المحنة إلا من تمسكهما ببعض ، ولم يجد أبيها سوى أخته الحبيبةوصديقه عزت ليترك عندهم تلك الأمانة، لتكون عوض الله لها هى وزوجها.
.
.
وعند رؤيتها بين يدى والدها قد سقطت عشقا لهذا الملاك الموجود فى
تلك اللفة الوردية ، وقد كانت ضعيفة جدا لا يتضح منها سوى عينانكبيرتان زرقاوان تحركات فى كل اتجاه كما كان يقول لها عزت ، وقد
انتقلت هي وزوجها لمنزل أخيه وتفرغت لها بشكل كامل كما اتفقت هي
و عزت بعد ان تركت وظيفتها وقد قام زوجها رحمه الله يغرس كل القيم
نفس اليوم عصرا فى المجلس الخاص بأحد كبار البلد كمنطقة حياد بين
العيلتين :
– يجلس مجموعة من كبار ومشايخ تلك البلد والبلاد المجاورة فى منتصف
المجلس على يمينهم عائلة المنصورى صاحبة التظلم وقد حضر منهم : حامد وولديه طه وصابر اما عابد فحالته مازالت حرجة وأخيه صابر وأولاده
وبعض أقاربهم ، أما الجهة الأخرى عائلة قدرى و قد حضر منهم : الجد
الحج قدرى واصلا وأسامة ومحمد فقط مما استدعى استغراب البعض
وكذلك لم يفت هذا الأمر على حامد الذى استشعر جدية الأمر ويثبت
له وجهة نظره التى قالها لهم سابقا .
.
.
ابتدت جلسة الصلح ببعض عبارات التمجيد للطرفين واصلهم الطيب وأهمية
الصلح حفاظا على الأرواح ، وكذلك بعض الآيات القرآنية التى قصها الشيوخ
على مسامعهم حول هذا الأمر ، ثم ما لبث ان تعالت الأصوات بين العيلتين
– صاح طه : احنا لينا حق عند عيلة قدرى و مش هيرده إلا الدم ، وتعالت
أصوات شباب عائلة المنصورى مؤيدة لكلامه .
– أكمل صابر : انتوا اللى اتعديتوا علينا والبادى أظلم .
– أحد أبناء صابر : انتوا كسرتوا كلمة المجلس آخر مرة ايه اللى يضمن
أنكروا مش هتعملوها تانى .
وغيرها الكثير ، لم يقابلهم من عيلة قدرى إلا الصمت التام مما زاد استغراب الحاضرين ، فتنحنح أحد الكبار طالبا من عيلة قدرى قول ما لديهم قبل أن
يثبت تعديهم على عيلة المنصورى ، كل ما قام به أصلان المتجهم الوجه
أن يطلب من الحضور الانصراف نظرا لحساسية الأمر ، وبعد أن وافق الحج
حامد ذلك لتاكده من جدية الأمر من وجه الاصلان .
اقتصر المجلس على أحد كبار البلاد ممن يثقون به وكذلك الحج حامد وابنيه
طه وصابر وأخيه الحج صابر وأولاده ام عيلة قدرى فكما هى حسب ما
خططوا من بداية الأمر .
بعد ان قص عليهم أصلان ما حدث ، الأمر الذى جعل من عائلة المنصورى حانية وليس مجنى عليهم وسحب منهم الحق وأصبح عليهم حق للعائلة
الاخرى، كل هذا والاب صامت يدعوا بقلبه ألا يتطرق الأمر لتلك الغالية
الغائبة عن عينيه الحاضرة بقلبه .
وكذلك الجد الحج قدرى الذى يريد انتهاء هذا الأمر دون أذية أحد من أحفاده بخسارة حياته او أذية حفيدته الطائشة فى سمعتها ،واصلا للحل الذى جعله
آخر ورقة يقوم يرميها لفض النزاع اذا اقتضى الأمر، وقد أخرجه من
شروده صياح صابر .
– صابر : احنا طول عمرنا فى حالنا وانتوا فى حالكم ، مفيش أذية بينا بعد
آخر صلح بينا ، لو انتشر الموضوع ده تضيع فى رقاب ومش
هيتسد بالساهل ، إنما لو سكتنا الغفير وبينا للناس أن أصلان
مظلوم ونطلع اى حجة لضرب عابد الموضوع كده يتحل،ثم
ألقى نظرة لاصلان تحمل كره العالم ووجه له كلامه بشبه كبر
قائلا :
وابقى اعتبر أن الرصاصة اللى خدها عابد رد اعتباركوا .
– كظم أصلان غيظه وهدىء نفسه لأن الأمر يمس سمعة أخته :
والكلام ده بعد ما اتشوهت سمعة اختى .
– أجابه صابر وكأنها حرب بينهم هما فقط :
أختك كانت واقفة معاه برضاها.
– فراوغه اصلا ببسمة كريهة :
تمام اختى غلطت وانت كمان أخوك غلط ودا عرض و سمعة
ملهمش دوا إلا القتل ، ولا تحب نعمل فى واحدة من بناتكوا
نفس اللى حصل .
– تعالت الأصوات من الجهتين مرة أخرى نتيجة للتهديد المباشر من أصلان الذى وضع نفسه فى مركز قوة ،لم يسكنها الا صوت كبير المجلس :
– استعدوا بالله يا جماعة لو كل طرف خلاه على رأيه مش هنلاقى
غير الدم ، فلو تسمحولى انا شايف أن عابد يتجوز إسراء طالما
رايدين بعض والحل ده هيمنع عائلة قدرى ونظر إلى أصلان من أذية
عابد ، وكمان مش هيخلى أهل البلد يجيبوا فى سيرة إسراء، وهي كون
سبب صلح بينكوا علشان خاطرهم، ايه رايكوا ،ونظر للطرفين .
– وعلى الرغم من منطقية الحل للكثير إلا إنه لم يرضى اى من الطرفين
لشدة العداء بينهم ، العداء الذي جعلهم يتعايشون بسلام حفاظا على
أرواح الآخرين فى البلد ممن ليس لهم ذنب فى ذلك ، الا ان هذا الأمر
قد كشف عن النار التى خمدت تحت الرماد لتعود من جديد .
.
.
.
.
.
– تحدث الجد يرمى آخر اوراقه :
واحنا نضمن منين إنه ميتجوزهاش فترة وبعدين يطلقها ، وبدل ما أهل
البلد يقولوا أنهم كانوا بيتقابلوا بره البلد هيقولوا أنه كان في بينهم
حاجة لاسمح الله وأنه اتجوزها للستر ،ودا طبعا ميرضيش حد عنده
نخوة .
– تعالت الأصوات من جديد بالمجلس ، وقد كان قلب الأب يقرع بشده
داخل صدره ، فقد استشف بخبرة السنين ما يريد الجد قوله ، وقد
أكده له نظرة الجد وقوله :
فأنا شايف أن مش بس عابد واسراء هما اللى يتجوزوا ولكن كمان بنت من
عيلة المنصورى تتجوز من عندنا عشان نضمن سلامة بنتنا.
نزل قول الجد كالصاعقة على كل المجلس حتى أحفاده الذين لم يعلموا
برأيه إلا مع الآخرين. ……..
وللحديث بقية ……………
– تحدث الجد يرمى آخر اوراقه :
واحنا نضمن منين إنه ميتجوزهاش فترة وبعدين يطلقها ، وبدل ما أهل
البلد يقولوا أنهم كانوا بيتقابلوا بره البلد هيقولوا أنه كان في بينهم
حاجة لاسمح الله وأنه اتجوزها للستر ،ودا طبعا ميرضيش حد عنده
نخوة .
– تعالت الأصوات من جديد بالمجلس ، وقد كان قلب الأب يقرع بشده
داخل صدره ، فقد استشف بخبرة السنين ما يريد الجد قوله ، وقد
أكده له نظرة الجد وقوله :
فأنا شايف أن مش بس عابد واسراء هما اللى يتجوزوا ولكن كمان بنت من
عيلة المنصورى تتجوز من عندنا عشان نضمن سلامة بنتنا.
نزل قول الجد كالصاعقة على كل المجلس حتى أحفاده الذين لم يعلموا
برأيه إلا مع الآخرين. ……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة الأصلان)