روايات

رواية بيت عبدالدايم الفصل الأول 1 بقلم رحاب القاضي

موقع كتابك في سطور

رواية بيت عبدالدايم الفصل الأول 1 بقلم رحاب القاضي

رواية بيت عبدالدايم الجزء الأول

رواية بيت عبدالدايم البارت الأول

بيت عبدالدايم
بيت عبدالدايم

رواية بيت عبدالدايم الحلقة الأولى

من اول ما سكنت في البيت ده وانا بشوف حاجات غريبه في البيت اللي قدامي ، كان راجل كبير في السن واخوه قاعدين فيه لوحدهم ، بس كنت كل ليله اشوفهم داخلين ومره معاهم شيخ ومره تانيه ناس عاديه ومره تانيه ستات ومره عيال صغيره داخله معاهم ، ولما بدات اراقبهم من فضولي ولقيت الكارثه ان اللي بيدخل البيت ده ما بيخرجش منه تاني ابداً..
وقبل ما نبدأ حكايتنا اعرفكم علي نفسي انا اسمي ابراهيم من قريه من محافظة الفيوم جيت سوهاج هنا عشان الجامعه بتاعتي هنا ، او مش جامعه اووي ده معهد تعليم عالي انا بتعلم فيه بمنحه المهم المعهد ده كان في مركز اسمه مركز اخميم مكان زي المتحف كده بلد جميله اوووي وناسها كمان كويسين جداً ، بس اول ما روحت هناك كانت المساكن كلها غاليه اووي عليا وتعبت اووي عشان الاقي مكان اقعد فيه
وبعد لف وتعب اليوم كله لقيت بيت دور ارضي في منطقه بعيده شويه عن المعهد بتاعي وكان الايجار بتاعه قليل اوووي وصاحب البيت قالي وقتها ان ما حدش بيرضي يجي يسكن هنا عشان المنطقه مش سكنيه واغلب السكان راحو سكنو بعيد ، ما فيش غير البيت اللي قصادي ولما سألته مين اللي ساكنين قصادي دول قالي
-ده الحج عبد الدايم واخوه الاستاذ حمدي
=طيب كويس يا عم عوض اهو حتي يبقي في ونس ليا ما اكدبش عليك انا بخاف شويه وخصوصاً اني اول مره اسكن بعيد عن اهلي
ضحك الراجل واخد مني الايجار وقالي اعدي عليه بكره في القهوه اللي اتعرفت عليه فيها عشان نروح نمضي عقد الايجار ونخلص الحاجات المهمه اللي تخص البيت ،وومشي الراجل وانا روحت ظبطت البيت بقي ورتبت حاجتي فيه وجيت وطلعت الاكل اللي مدياه ليا امي وحطيته في المطبخ واتعشيت بسندوتش جبنه وروحت الاوضه الوحيده اللي موجوده في البيت عشان انام ، فردت اللحاف بتاعي ونمت تحتيه وفضلت اقلب في موبيلي لحد ما عيني راحت في النوم
واول ما عيني راحت في النوم صحيت مفزوع علي صوت حد بيصوت ، قومت بسرعه من علي السرير وقربت من الشباك بتاع الاوضه وفتحته وببص علي الشارع بخاول اعرف مين اللي صوت كده، الصوت كان باين اووي انه من الشارع بس الغريب ان الشارع كان هادي جدا وما فيش اي حاجه تدل ان حد ساكن في المنطه دي اصلا
وفجاه طلع من البيت اللي قصادي واحد يجي عنده 40 سنه وكان متعصب جداً وقالي وهو متدااايق جداً
-انت بتعمل ايه عندك هو احنا مش هنخلص من عوض والاشكال اللي بيجيبهالنا
=انت بتتكلم كده ليه يا جدع انت ؟
-طيب ادخل جوه ومالكش دعوه باي حاجه بتحصل هنا انت فاهم ولا افهمك بطريقه تانيه
-بصراحه قلقت منه ومن طريقته في الكلام وواضح جداً ان شكله يخوف وخوفت برضو تحصل مشكله بسببي وانا لسه جديد في المنطقه ومش عايز امشي من السكن ده لاني الله واعلم هلاقي غيره ولا لا ،ودخلت وقفلت الشباك وروحت نمت تاني بعد ما شغلت قران علي الفون بتاعي ، وتاني يوم صحيت وغيرت هدومي عشان اروح اول يوم ليا في المعهد وانا وطالع من البيت لقيت اتنين ستات داخلين البيت اللي قدامي وشكلهم غريب شويه وماشيين يتلفتو حواليهم وكانهم خايفين حد يشوفهم ، والغريب انهم ما اخدوش بالهم مني رغم اني كنت قدامهم اصلا ، ما اهتمتش اصلا ومشيت روحت المعهد وكنت مقضي اليوم كله لوحدي وما اعرفش حد خالص هناك وحسيت اني تايهه اووي
وانا ومروح فضلت اجيب الحاجات المهمه اللي نقصاني عشان اكلي وشربي ومذاكرتي ، وعديت علي القهوه اللي فيها الحج عوض صاحب البيت اللي انا متأجره ، وقولتله نمضي العقد بتاع الايجار ونخلص الاوراق وفعلا مضينا العقد وكنت ماشي بس رجعت وقولتله
-قولي يا حج عوض هما الناس للي ساكنين قصادي دول ايه حكايتهم اصلي بصراحه شوفت حاجه غريبه امبارح وو
=بقولك ايه يا ابني عايز تعيش في البيت اللي انت فيه يبقي مالكش دعوه باي حاجه بتحصل في المنطقه تمام
سكت ومشيت وكان كلي فضول اعرف ايه اللي بيحصل وهناك ، بس كبرت دماغي وقولت اخليني في حالي ورجعت البيت وكلمت اهلي وطمنتهم عليا وصورت لاختي اللي اصغر مني بسنتين البيت وفضلت اتكلم معاها شويه ، وبعدين قعدت في الصاله اللي في البيت وفضلت اذاكر واتعرف علي المواد الجديده اللي عندي ، كتير منكم هيقول ليه واحد زيي من بلد بعيده يقرر يجي يتعلم في سوهاج كل الحكايه اني عايز ابعد عن اهلي واستقر بنفسي شويه واعتمد علي نفسي ، بس القرار ده كان اوحش قرار اخدته في حياتي بعد اللي حصل في الليله دي
انا بعد ما خلصت مذاكره قومت اتوضيت وصليت القيام ولسه هروح انام سمعت تاني صوت حد بيصوت ، الصوت خلاني اترعب وانا واقف مكاااني وجسمي كله اتنفض اللي بيصرخ المره دي كانت واحده ست ايوه ده صوت واحده ست بس اا الصرخه اللي طلعت منها قويه اووي وكأنها صرخة موت مش حاجه تانيه ، كنت هروح وافتح الشباك واشوف ايه اللي بيحصل بس افتكرت اللي حصل امبارح والكلام اللي قاله ليا الحج عوض صاحب البيت وقررت اكبر دماغي وارح انام ، بس اللي حصل لما جيت انام حسيت بحركه ناحية الشباك وخيال حد واقف ، البيت دور ارضي بس وعشان كده اللي هيكون واقف في الشارع انا ممكن اشوفه بس الخيال ده سابت ما اتحركش
قولت يمكن حد واقف عادي بس لا ما قدرتش المره دي اكبر دماغي ، قومت من علي السرير وانا بتحرك ببطئ وقربت من الشباك واتصدمت اول ما فتحته اني ما لقيتش حد خالص في الشارع ، طيب ازاي ده كان لسه واقف قبل ما ما افتح الشباك معقول بالسرعه دي اختفي ، كنت لسه هقفل الشباك لقيت حمدي اللي سكان قدامي طلع من بيته بسرعه وهو متعصب جدا وقرب مني وقال بعد ما مسكني من هدومي وزعق فيا وقال
-انا مش قولتلك تخليك في حالك ليه مصمم تدخل نفسك في اللي ما لكش فيه
=ابدا والله انا بس كان في حد واقف قدام الشباك وانا كنت بشوف مين
-ما لكش دعوه برضو ما دام ما حدش دخل بيتك يبقي مالكش دعوه
قال كلامه وسابني ومشي وانا دخلت بسرعه وقفلت الشباك بس فتحت نور الاوضه وفضلت قاعد خايف من اللي شوفته ومن الراجل الغريب اللي ساكن قدام مني ده ، وقررت اني من بكره هدور علي بيت تاني او حتي اوضه اقعد فيها بعيد عن المنطقه والناس الغريبه دي
وفضلت لحد الصبح صاحي وانا قلقان وخايف انام واول ما الفجر اذن روحت اتوضيت وغيرت هدومي وطلعت من البيت بسرعه عشان اروح اصلي ، بس الغريب ان وانا معدي من جنب البيت ده سمعت صوت خبط جاامد وصوت تاني لحد بيتألم وكأنه بيستنجد بحد ينقذه او يطلعه من المكاان ده ، وكان صوت واحده ، وفجأه سمعت صوت واحد بيقول كلام غريب ومش مفهوم زي كلمة
-ساموم ديرييم
وحاجات من الكلام ده اللي انا ما حسيتش بنفسي غير وانا بجري ومصمم ان باي طريقه لازم امشي من المنطقه دي وكل اللي جه في بالي في الوقت ده ان اللي بيعملوه في البيت ده دجل وشعوذه وحاجات من دي ، وفعلا بعد صلاة الفجر ما روحتش المعهد لا فضلت ادور علي بيت تاني وللاسف مالقتش والكل محجوز واللي زاد الطينه بله ان الراجل صاحب البيت عرف اني بدور علي بيت تاني ، وجه هددني اني لو سيبت البيت بالسرعه دي مش هيخلي اي حد يسكني عنده ابدا ولما سألته ليه واني بشوف حاجات غريبه رد عليا وقالي
-مش هينفع تسيب البيت كده انت بتشوه سمعته وانا بكسب من كل شهر بأجر فيه البيت ده ، ولو انت سيبته بسرعه كده الناس هتقلق
=بس اا بس انا خايف يا حج عوض والناس جيرانك دول بيعملو حاجات غريبه انا شاكك اصلا انهم دجالين
– لا لا مستحيل ده الحج عبد الدايم ده راجل يعرف ربنا بس انت خليك في حالك ولو خايف اووي شغل قرأن ولو عايز تسيب البيت ما عنديش مشكله بس اصبر شويه وانا هفضيلك مكان تاني في الشقه اللي فوق بيتي وتبقي وسط طلاب وناس كتير يا ابو قلب رهيف
اتحملت تريقته عليا وطلع وهو بيضحك وانا قررت اتحمل القعده في البيت ده واتحمل اي حاجه بشوفها ، وكلمتني امي واختي وابويا وبينت قدامهم اني مرتاح ، انا في تحدي مع نفسي اني انجح لوحدي وانا بعيد وما اعتمدش عليهم وابقي راجل ، لان كانت ديما في خنقاتي مع ابويا كان بيقول عليا اني عيل ومش هقدر في عمري اتحمل حتي مسؤلية نفسي
وكأن الكلام اللي افتكرته ده قواااني اكتر اني اتحمل الفتره دي القعده في البيت ده لحد ما راوح السكن الجديد ، وعدي يوم في التاني في اسبوع وانا بتحمل اي حاجه بشوفها وبسمعها وبتحصل ، لما كنت بصحي في وسط نومي علي صوت صويت اوقات ستات وسعات رجاله او اطفال صغيره وسعات تانيه كلاب وحمير ايوه كنت بسمع اصوات حاجات زي دي طول الليل ، وكنت ديما اشوف خيال حد ورا الشباك بس كنت بديله ضهري وبضفل اقرأ قران لحد ما انام ، المهم يعني ان الاسبوع ده عدي عليا ممل ومرعب ومخيف وتقيل جدا ، وفي يوم كتنت قاعد في المعهد متدايق اني اول ايام ليا في المرحله الدراسيه الجديده بقضيهم بالشكل ده والضغط النفسي ده ، وفجأه جات بنت جميله اووي وقعدت حنبي وقالتلي
-هو معقول يا عم في حد هادي زيك
=نعم مش فاهم قصدك ؟
-بصراحه كده انا معاك هنا في السكشن وديما بشوفك قاعد لوحدك ومتدايق قولت اجي اجرب حظي ونتعرف
=تمام انا ابراهيم
-وانا مريم
كانت بنت جميله جداً وبصراحه حبيت الكلام معاها ، نسيت شويه من الهم اللي كنت فيه بسبب اللي بيحصل معايا في البيت اللي كان اكبر غلطه في حياتي اني سكنت فيه ، ولما رجعت البيت وفتحت التلاجه عشان اشرب لقيت الباب بيخبط روحت فتحت لقيت حمدي اللي ساكن قدامي وقالي
-انا كنت سخيف معاك الفتره اللي عدت وجاي اهو اعتذرلك
=لا عادي حصل خير ، بس ممكن اعرف ايه صوت الصويت اللي بسمعه بالليل ده والحيوانات والحاجات الغريبه اللي بتحصل دي
-لا ولا حاجه انا بس عندي اخت معاقه زهنياً وهي اللي بتعمل الحاجات دي وبعدين انا الحج عوض قالي اوضحلك الصوره انك ابن حلال ومش هتطلع سر اختي بره
قولتله حاضر وهو مشي وانا المفروض اني بقي كنت اطمن بس ده ما حصلش بقي انا فضلت قلقان من الموضوع ده وما صدقتش ولا كلمه من اللي هوقالها ليا ، وقبل كده الحج عوض قالي ان حمدي ده واخوه الشيخ عبد الدايم عايشين لوحدهم يبقي ازاي بقي عندهم اخت وبتعمل الاصوات دي
وقررت بقي اني هراقبهم علي طول واعرف اذا كن كلامهم صح ولا غلط ، برغم اني متأكد بنسبه كبيره انه غلط ، اللي هيقولي بتعمل كده ليه هقول فضول زياده او مثلا ما حدش بيحب يعيش مغفل ومضحوك عليه ، وطبعا قرار اني اراقبهم ده صعب لاننهم باين اوووي عليهم انهم مش ساهلين ووراهم حاجه كبيره فقولت ان ده هيكون من غير ما حد ياخد باله ، وفعلا جيت بالليل قفلت النور بتاع الاوضه وروحت وقفت ورا الشبااك وهو مقفول وبقيت بببص علي البيت ده ، الشباك كان خشب وقديم شويه ففي فتحات صغيره فيه وهي دي اللي كنت ببص منها
وفضلت مركز علي البيت وكنت باخد بالي ان كل دقيقه والتانيه اشوف دخان بيطلع منه لونه اشود جداً، وبعدين في واحده ست يجي عندها 50 سنه وقفت قدام الباب وهي بتتلفت حواليها وباين انها خايفه حد يشوفها وماسكه شوال فيه حاجه بتتحرك بس الشوال ده كان مقفول وما عرفتش اشوف ايه اللي جواه ، وفتح ليها الباب حمدي وشاورلها براسه انها تدخل ، وجه حمدي يقفل الباب بس وقف فجاه وبص لللشباك بتاع بيتي بنظره مرعبه ، رجعت لورا تلقائياً وانا خايف منه ، فضلت كان دقيقه واقف وبعدين اتجرات شويه وروحت بصيت تاني بس لقيت بيت حمدي مقفول والجو هادي جداً تقريبا ما اخدش باله مني
– واول ما بص الناحيه التانيه بعد ما حسيت بخطوات حد لقيت فجاه عيون حمرا جات قصادي علي طول وكان حد عايز يبص عليا جوه البيت ، رجعت لورا بسرعه وانا باخد نفسي بصعوبه مش معقول تكون العيون اللي كانت قدامي دي طبيعيه و عيون بني ادم لا دي كانت كلها حمرا ومرعبه جداً ، طيب مين وايه اللي بيحصل؟..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت عبدالدايم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى