روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الخامس والسبعون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الخامس والسبعون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الخامسة والسبعون

الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون
انقلب السحر علي الساحر(٣٣)
أغلق علي مع أمة الهاتف و نظر ثواني للسماء وهو ممسك راسة بحيرة و عندما هم للدخول ثانية لمح أباة و هو ينظر إلية بقلق و دموع تلاقت أنظارهم لحظات ليرق قلب علي آبية فيدخل و هو يقول : يالاة يا عبد الله نمشي ورانا شغل بكرة و عندي حاجات كتير عاوز أخلصها .
نظر لأبو رانيا وقال : من فضلك يا عمي ممكن أخد رقم رانيا .
الأب : طبعا يا إبني خلاص بقي مكتوب كتابكم .
علي : شكرا و سامحيني لو ماعرفتش آجي قبل السفر لأن فية ورق و حاجات كتير إتكومت عليا (نظر لرانيا ) سامحيني إنت كمان يعني ماكنش لينا نصيب في خطوبة و خروجات لكن بإذن الله تتعوض هبقي أطمن عليك دائما ؛ يلا يا عبد الله (التفت إلي حماة ثانية ) لو حضرتك عاوزة تروح شاهد إتفضل أنا بس مستعجل أمشي .
هز راسة بتفهم فالكل يعرف مدي حب علي لأمة وقد صدمة الخبر .
عزيزة : يعني مستنين كل دة قولت هتيجي معانا في الآخر هتمشي و تسيب أبوك في يوم زي دة ؟
شد علي ذراع أخوة و خرج دون أن يرد علي عمتة .
نزل و قابل أبوة بالاسفل نظر لة ثم جري علية و قبل راسة و يدة : آسف يابا مش هقدر أقولك مبروك بس سامحني مش هقدر آجي .
محمد وهو يمسح عينية بطرف كم جلبيتة : حقك عليا يا علي كسرت فرحتك في يوم زي دة و أنا أصلا مش عاوزكم تيجوا البلد تاني لما أشتاق لكم هاجي أنا , كفاية اللي حصل .
عبد الله : هو أنا مش فاهم قوي بس واضح إن فية حاجة أنا معرفهاش يلا ما كنتش متخيل أقولك مبروك يعني الأب هو إللي بيقول كدة لولادة , سلام يابا وخالي بالك من نفسك و إبقي أنسي تعزمنا لما تتجوز مش هو برضوا كتب كتاب بس ولا إية ؟
علي : أسكت يا عبد الله ويلا نمشي .
في الطريق
علي : عبد الله أنا مش هقدر أروح لامك إستضفني عندك الليلة مش هقدر أروح لأمك و خصوصا و إنها عارفة بكتب كتاب أبوك .
عبد الله : يا لهوي هي عمتك العقربة قالت لها المفروض نبقي معاها دلوقتي .
علي : أبوك إللي أقلها من فترة وستك هي اللي خططت يكون في نفس يوم كتب كتابي عرفت لما كلمتها و أنا في البلكونة المهم خدني عندك .
عبد الله : وأنا أقول إزاي تسيبك في يوم زي دة ؟ إتاريها كانت عارفة و أكيد إستنتجت بالي عمتك عملتة أحسن إنها ماجتش .
تم كتب الكتاب و رجع الجميع لبيوتهم .
محمد بعد ما دخل البيت فين العمل يامة إتفقنا بعد كتب الكتاب ؟
الحاجة : ودة وقتة اليوم كان طويل سيبنا نرتاح شوية .
محمد : آمة الإتفاق إتفاق .
الحاجة : عزيزة هتروح تجيبة بكرة وتيجي علشان في إسكندرية .
محمد : هروح معاها .
عزيزة : أيوة أنا مش هروح و أرجع في نفس اليوم تعب عليا يامة .
الحاجة وهي تخفض صوتها : و هتخلية يعرف مكان الحاجات الثانية يا بنت الهبلة .
عزيزة بهمس : لأ هيستريح في البيت عندي وأنا اروح و آجيب اللي هو عاوزة و أرجع لكن سفر رايح جاي اسكندرية كتير يامة .
الحاجة : ماشي يا محمد أبقي سافر مع أختك حتي تشيل معاها شوية حاجات مش معقول تروح فاضية .
نظر لهم محمد بتمعن : ماشي تصبحوا علي خير ومشي من أمامهم .
مصطفي : أووووف ماتخيلتش هيسيبك يا عزيزة لما قولتي علي كتب كتابة خصوصا أنة عارف ان أمك بتقولك علي كل حاجة قولت هيعاتبك .
الحاجة : تعب من المعافرة و قال يمشي المركب و يخلص .
مصطفي : أو مرقد علي حاجة .
عزيزة : اخوك ؟ لا يا حبيبي دة طيب وغلبان وطول عمرة بيسامح مايغركش الوش الخشب اللي هو لابسة وزعلة وكدة, قلبة هيلين وهينسي بعد فترة خصوصا لما يلاقي هدمتة ولقمتة نظيفة والبت صغيرة وهتنسية ويا سلام لو جابت عيل أو إثنين دة هيبقي ضحك السنين علي إنتصار .
مصطفي : ايوة أيوة و عيال محمد يبقوا يروحوا المدرسة مع عيال عبد الله .
الحاجة بضحكة عالية : دمك شربات يا ولااة ومالة البيت يتملي عيال من أول و جديد و نكيد الاعادي .
كان محمد يسمع كلامهم وهو كلة ألم وحسرة منهم .
محمد في نفسة نابكم هيطلع علي شونة أنا متفق مع رضا
Flash back
رضا : طلعنا أهو إتفضل أقول .
محمد : علي طول كدة كنت عاوز أتعرف عليك الأول لأني محلقتش أعرف عنك حاجة عندك كام سنة مثلا .
رضا : هو إنت مصدق نفسك إنت فاكر أن الجوازة دي هتم .
محمد : إية جبرك توافقي ؛ أنا مجبور مع إني بحب أم عيالي بس إتجبرت أطلقها و إتجبرت برضوا آجي اتجوزك .
رضا : يا نوغة مش مكسوف راجل في طولك وسنك بيجبروك , دة حتي البنات ما عدتش تتجبر ما عدا أنا علشان ماليش أم تدافع عني وأبويا عاوز يخلص مني علشان بايرة مع أن و الله العرسان كانت بيجي من و أنا ستاشر سنة تعرف يا عم محمد .
محمد ضحك : قولي يا ستي لعمك محمد .
رضا : إنت هتتريق من دلوقتي ؟
محمد : لا و اللهي , أنا بس عاوز اعرف إنت ما شاء الله حلوة باين لسانك فالت وشكلك أكبر من سنك كمان بس عاوز أفهم كملي .
رضا :واللهي كان بيحي لي عرسان بس مرات أبويا كانت بطفشهم ولما كبرت شوية وبناتها كبروا بقت تكلمهم وتاخدهم لبناتها ولما الإثنين إتجوزوا بتوديني لهم أمسح و أكنس كل أسبوع لما يكون إجوازهم مش في البيت أنا هنا خدامة للكل بلقمتي , أساعد أبويا في الأرض لما يحتاجني و أعمل شغل البيت مرمطون البيت و سمعت الحاجة أمك و هي بتقول لها إني هتجوزك وأقوم بشغل البيت عندكم قال علشان أخوك طلباتة كتير , كل دة ما كنش هاممني قولت ومالة أخو جوزي هيكون زي أخويا برضو والشغل يقل لكن كملوا كلامهم ولاقت مرات أبويا بتقول لها علشان تمشي الموضوع آجي هنا يوم الجمعة أعمل شغل البيت لها ولاخواتي البنات والحاجة وافقت ؛ والي زاد وغطي سمعتها بتقول لأختها .
محمد : مين بيقول لمين ؟
رضا : ركز بقي ! مرات أبويا بتقول لأختها إن إنت بتحب مراتك و أن عيالك مش هيرضوا بجوازك وكلها سنة بالكتير و أرجع البيت هنا تاني بس أكون مطلقة ساعتها مفيش حد هيرضي يتجوزني يعني تميت تمانية وعشرين سنة أما ابقي أكون داخلة علي الثلاثين مفيش كلب هيتقدم ؛ تعرف يا عم محمد ؟
محمد بحزن : هاااة يا رضا
رضا: أنا أمي ماتت بعد ما إتولدت و أبويا أتجوز علي طول علشان ما كنش هيقدر يراعيني لوحدة و مع إني كنت شاطرة في المدرسة طلعوني من خامسة علشان حتي مايكونش معايا إبتدائية هي حكمت بكدة .
محمد : ممكن تسمعيني أنا كمان .
رضا : صدعني يا عم الحج من حقك مانا صدعتك معرفش لية بس كنت عاوزة حد يسمعني .
محمد : أنا لما طلقت أم عيالي كان علشان حسيت إني خلاص مش قادر أحميها .
رضا : تقصد علشان الأعمال اللي بتعملها أمك .
محمد : عرفتي منين ؟
رضا : أخوك مصطفي فاضحكوا في البلد ودي من ضمن الحاجات اللي مخلياني مش عاوز أتجوزك برضو أخاف أطلع من بيتكم عليا عفريت .
محمد : طيب المهم علشان الأعمال دي طالت حبيب ليا أنا هتجوز وهحرق العمل بعد كتب الكتاب .
رضا : كدة أنا أوافق و إتجوزك شفقة ؟ وأنا أبقي مطلقة مش كدة ؟
محمد : ما تصبري يا بت شوية أنا مش هرضي بالظلم ؛ يخربيتك فصلتيني مش عارف وقفت فين آة ؛ هنتجوز عادي يا رضا في شقة صغيرة في الدور الأول عندنا مش مطلوب منك غير تهتمي بيا و بس لا هتنزلي تشتغلي في البيت ولا عاوزك تنزلي أصلا ولا هتيجي تخدمي هنا يوم في الاسبوع أنا ما حدش إتفقا معايا علي كدة, مش هظلمك أنا اة هتجوز غصب لكن مش هجي عليك كفاية الزمن , بس ما تنتظريش حقوق شرعية بس قدام الكل هتكون إثنين متحوزين و يوم ما إنت تقرري تسيبني مش همانع , بصي أنا محتاج حد ياخد بحسي وانا اصلا ماعرفش أعمل حاجة غير الفلاحة و آولادي إتجوزا والبيت ماعدتش زي الأول أنا صعبان عليا منهم , بيتعاملوا معايا علي إن أنا و مراتي خدامين البيت فإحنا نكون ظهر بعض رايدة كدة يا بنت الناس .
رضا بتفكير : تعرف يا عم محمد .
محمد: إرغي .
رضا بضحكة: أنا كنت ناوية أنزلك من هنا بفضيحة و أزعق و اقول بيتحرش بيا !! وكنت محضرة نفسي لعلقة معتبرة أصل مرات أبويا كانت هتفهم إني بطفشك بس الظاهر كدة هحقق أحلامي وطموحاتي.
محمد برفع أحدي حاجبية: أحلامك وطموحاتك ؟ إللي هي إية؟
رضا بثقة:أاوفكورس أنا كنت بقعد أخدم علي إخواتي وهما بيتفرجوا علي البرامج التعليمية والقط حاجات ما أنا كان نفسي أكمل علام ودة أهم حاجة عاوزة أكمل في محو الأمية.
محمد : هتروحي المدرسة في السن دة وهتبداي من أولى ولا ستة علي طول .
رضا :شوف أنا كنت استريحتلك هتقفلني لية؟ أنا هروح علي الإمتحانات ,منازل يعني البت منال قالت ينفع , إخواتي البنات واخدين دبلوم أنا مش أقل منهم أنا ممكن اطحني نفسي و أخد كلية أنا مخي حلو .
محمد : الظاهر حظي أنا و إبني في بنات غاوية العلام , ماشي ما دام حاجة مش عيب أو حرام ومالة أهو تشغلي نفسك خايف أعرفك علي رقية مرات أخويا تطلعي مهندسة ولا دكتورة .
رضا : بتتريق عليا ؟
محمد : لا يا رضا أنا إرتحت لك خلاص متفقين يا بنت الناس .
رضا بجدية : إنت وعت أتعلم ومش هخدم غيرك ووقت ما أقول خلاص يبقي خلاص.
محمد : أيوة.
رضا : و وعد مني هعامل عيالك وخالتي إنتصار بما يرضي الله ومش هزعلك أو أزعلهم و أشيلهم فوق راسي , بس امك و أخوك هعاملهم زي ما هيعملوني اة هما مستقلين بيا وانا مش هخلي حد يجي عليا أن هنا مكسورة بين إخواتي بس ما شفتنيش برة أو في الغيط بأكل الي يجي عليا .
محمد : هو دة بالظبط اللي عاوزة كانك متفصلة علي طلباتي .
رضا : ماشي يا عم محمد نتكلم بقي في العفش.
محمد : عفش إية ؟ أخوك بينام علي السور تعالي بدل ما يشكوا فينا و هجيب اللي أقدر علية و إبقي غيري بعد الجواز اللي يعجبك وبلاش عم محمد دي هننكشف كدة.
رضا بدلع : حاضر يا بيبي.
محمد : بت إحترامي نفسك مرة فولكوس ومرة بيبي.
رضا : المسلسلات علمتنا حاجات كتير برضو و إسمها اوفكورس يعني ماشي و مش هقول يا بيبي تاني إنت مقامك عالي يا عم محمد.
محمد : طيب بالمناسبة بلاش شغل تلميع الاوكر دة عيب تأفي تتصنتي علي الناس شوية علي أمي ومرات أبوك وشوية علي مرات أبوك وأختها و الله أعلم علي مين كمان أنا مش بحب كدة .
رضا : تصدق إنت لماح , أنا بعمل كدة هنا من كتر العولق اللي باخدها بسمع علشان أقدر أدافع عن نفسي أنا فتحت لك قلبي بلاش تفضحني عندهم أو تكسرني عندك .
محمد : إنت قد إبني يا رضا و أنا مابجيش آجي علي الولايا ( ثم ابدا يعلي صوتة ) يلا يا إبراهيم .
آفاق إبراهيم وهو يقول يلا قدامي يا عم محمد ثم مسك يد اختة وقال بصوت منخفض و الله وبقي بيتاخد رأيك ؛ حاولي تعمري بقي وبلاش تبوضي الجوازة .
رضا : مستكتر عليا أنقي شكل عفشي يا إبراهيم .
إبراهيم : و اللهي أنا بحبك يا رضا إنتي ربتيني مع أمي بس مش هتلحقي توحشيني مش هتيجي تساعدي أمي برضو .
رضا : هبقي في ذمة راجل لو قال آجي هاجي قال لأ هسمع الكلام علشان أعمر يا إبراهيم ولا إية رائيك ؟
هز ابراهيم راسة بموافقة .
Back .
محمد : فاكريني هعيش زي الأول مطاطي ؛ خلاص محمد الإهبل مات أحمي إبني بس وأدي مصطفي وعزيزة حقهم في الأرض ورضا مش هتخدم حد غيري .
تاني يوم قام محمد بعد أن أدي فرضة وذهب لحجرة والدتة دق علي الباب .
الحاجة : ادخل يا محمد .
محمد : عزيزة لسة نايمة ؟
الحاجة : مستعجل لية أصبر شوية .
محمد بهدوء: ماشي يامة فية عمال هيجوا النهاردة ينزلوا حاجة عبد الله في أوضتي أنا لاميت هدومي هيطلعوها فوق و يفضوا الشقة أنا هروح مع عزيزة مش هاجي النهاردة لاني هروح لشيخ وهروح المسجد المرسي ابو العباس وكمان هروح دمياط هاجي علي بكرة .
الحاجة : مش يمكن عبد الله يزعل شايفة إنك احسن تفضل في اوضتك .
محمد بسخرية : لية يامة مااستحقش شقة ؟
الحاجة : يابني إتعودت تكون قصادي لما أنادي عليك وترد لما تطلع فوق وتقفل عليك بابك مش هتسمعني .
محمد : إتكلمنا في الموضوع دة و خلصنا ومش معني إنك خالفتي كلامنا و عرفتم ولادي وسكت يبقي تدوسي اكتر , بالمناسبة إنتصار كانت عارفة بموضوع كتب كتابي أنا قولت لها وهي قالتلي الصح إني اتجوز والكلام دة من اول ما كلمتيني في الجواز عموما أنا هبقي أقعد معاك كل يوم الصبح قبل ما روح الأرض واقعد معاك شوية بالليل وانت هتشوفيني وانا طالع وانا نازل ؛ السلم جنب أوضتك هاعقد في المضيفة لما عزيزة تصحي خاليها تجهز علشان نمشي خرج وهو يغلق الباب بهدوء .
سافروا إسكندرية كان محمد قد سمع حديث أمة مع اختة وضرورة أن لا يعلم أين هي الأعمال .
عزيزة : إحنا هنروح البيت عندي تريح شوية ونشوف العيال و أنا هروح و أرجع علي طول .
محمد :لأ رجلي علي رجلك يا عزيزة هنروح نجيب العمل الاول .
عزيزة : جرا إية يا محمد إنت مخوني ؟
محمد : آة ولعلمك أن نويت أقسم الورث خلاص كل واحد أدري بمالة ولو يا عزيزة ماجتش معاك هعمل زي ما امك ما قالت ورثك كان جهازك وتعليمك والمواسم اللي لغاية دلوقتي بتوصلك لغاية بيتك ها قولتي إية ؟
عزيزة بطمع : ورثي يطلع قد إية ؟
محمد: أبوك كان سايب فدان وربع كل ولد ياخد نصف وانت ربع .
عزيزة : ما هو إنت كبرت الأرض يا محمد مش معاك فدنين دلوقتي علشان خاطري خليهم نصف فدان .
محمد : هفكر وأشوف بس مش هتشمي ريحة أرض لو مااخدنيش .
وصل الميكروباص المحطة .
عزيزة : وقف تاكسي يا محمد علشان ما نتبهدلش .
محمد أوقف تاكسي وعزيزة وجهتة ما أن وصلا حتي تجهم وجة محمد .
محمد : مخبية العمل في المقابر يا عزيزة ؟ لا حول ولا قوة الا بالله بصي أنا هقعد أشرب شاي هنا علي ما إنت تخلصي و تيجي .
عزيزة : كنت عارفة إنك مش هقدر تكمل معايا , ماشي سلام .
محمد نادي علي العامل
محمد : خد الخمسين جنية دي و خالي بالك من الحاجات دي و لما تيجي الست إلي هناك دي تسأل عليا قولها راح الحمام ماشي يا خويا .
العامل : ماشي .
محمد : فية حمامات هنا ؟
العامل : آة هناك أهي تبع القهوة بس عملناها بعيدة شوية علشان سبوبة وكدة بناخد أجرة عليها لما الناس تكون جاية من مشوار بعيد للمقابر .
محمد : طيب خالي بالك من الحاجة , نظر لعزيزة فرآها تنظر إلية من بعيد لتتاكد أنة لا يمشي و أرؤها إبتسمت لة ودخلت من جانب قبر اسرع محمد يجري وذهب بسرعة في إتجاة ما دخلت ظل وراءها خفية يريد أن تطمن أنة بعيد عنها لتذهب للمكان الصحيح , صور المقبرة التي وقفت أمامها و حارس المقبرة فتح قبر ونزل و آتي لها بما تريد صور كل هذا وعندما همت بإعطاء الحارس نقود أسرع بالعودة جريا .
وصلت عزيزة للقهوة ولم تجد محمد سالت العامل قال لها الراجل إللي كان هنا آة راح الحمام إللي هناك دة .
وجهت نظرها إلية و اطمانت عندما خرج وكان غسل وجهة وشعرة جيدا .
عزيزة : تسيب الحاجة كدة يا محمد روحت فين ؟
محمد : بيت الراحة,نظر للعامل فوجدة يبتسم لة فقال : أختي بتخاف عليا قوي شكرا يا بني دول علشانك .
العامل : خيرك سابق يا عم الحاج .
محمد : خد يابني ما تتكسفش إنت قد عيالي ووقف لينا تاكسي.
في الطريق
محمد : دة مسجد إية ؟
السائق : المرسي ابو العباس .
محمد : وآف ياسطي هنا (نظر لعزيزة ) هو هيوصلك البيت وهحاسبة ما تخافيش أنا عاوز أصلي هنا و أريح ساعة ولا إثنين ,هاتي الأمانة يلا يا عزيزة علشان هروح لشيخ أشوف هعمل إية ؟
‌عزيزة : مش هتوصلني ؟ هطلع إزاي بالحاحات دي دا أنا في الثالث .
‌محمد : ممكن يااسطي تطلع الحاجات دي معاها و هزودك في الحساب .
‌السائق : من غير زيادة دي زي أختي حاضر .
‌محمد : أبقي إتصلي باي حد من عيالك يستناك و يساعدك يلا هاتي الأمانة .
‌اخرجت من شنطتها كيس و أعطتة لة .
‌محمد : متأكدة أن هو دة ؟
‌عزيزة : آة هتلاقي فنلة لعبد الله فية .
‌محمد : ماشي هنشوف .
‌خرج من التاكسي بعد أن حاسب السائق و إتجة للمسجد لكنة بعد أن بعد التاكسي أسرع إلي تاكسي آخر وذهب للمقابر مرة أخري .
‌وصل إلي حارس المقبرة .
‌محمد : أسمك إية يا بلدينا .
‌الحارس : وليد عاوز حاجة ؟
‌محمد : آة محتاجك في خدمة و هتاخد تمنها .
‌الحارس : لو أقدر هعملها .
‌محمد : فية ست جات هنا من شوية وأنت نزلت مقبرة وجبت عمل منها أنا عارف إنها عاملة كذا واحد أنا عايزهم كلهم فاهم كلهم .
‌الحارس بصوت عالي : إنت جاي تتبلي عليا يا راجل انت أمش بدل ما فرج عليك العايشين والميتين .
‌محمد : لا مش بتبلي و إهدي علشان أنا ممكن أدخلك السجن فخاليك حلو معايا والا ورحمة الأموات إللي إحنا حواليهم أبلغ أهليهم و البوليس و معايا الدليل صور معايا؛ وكمان بعت نسخة منها لإبني و يومك مش معدي لو ما سمعتش كلامي أخرج هاتفة و فتح علي الصور و هو يقول دي الصور أهي أكتر من عشرين صورة مش بس الناس هيصدقوني والبوليس كمان والي معاك دي أختي يعني ما تجبرنيش آذيكم إنتم الإثنين .
‌الحارس : طب إسمها إية ؟
‌محمد : عزيزة .
‌الحارس : لا ماسمهاش كدة .
‌محمد : مش مشكلة ضحكت عليك و آدي يا سيدي صورها معايا أنا وأمي و أخويا , أسمع إنت من غير شوشرة كدة هتجيب كل حاجة عملتها وهتاخد خمسميت جنية وأنا هاخدهم و إمشي من سكات مرضي يا سيدي .
‌الحارس : الف جنية و تمسح الصور .
‌محمد : سبعوميت جنية وانا قولت الصور مع إبني كمان يعني مش مهم أمسح النسخة دي بس أمسحها لو عايز بعد ما أخد طلبي .
‌الحارس : ماشي بس إفرض جت وكانت عاوز عمل منهم زي النهاردة أعمل إية ؟
‌محمد بتفكير : صور الأعمال وأعمل زيهم يا سيدي وطبعا هتكون حاجات كدة وكدة وما تجبش سيرتي ولا أنا أجيب سيرتك ماشي .
‌الحارس : ماشي .
‌زهل محمد من كم الأعمال والسحر بعد أن آتي بهم الحارس .
‌الحارس : بس دة اخر واحد كدة يبقي وصلك سبعة أهم .
‌محمد : كل دول ماشي فلوسك أهي و أعطي لة المبلغ وقد أخذ نسخة من الصور في ملف آخر ومسح إمامة صور النسخة الأصلية فقد علمتة نهر ذلك في وقت سابق كيف ينسخ الصور في ملف اخر لا يعلم لما اخد نسخة لكن للزمن .
‌ذهب بعدها للمسجد وطلب مقابلة شيخ المسجد وحكي لة كل شي كي يأخذ مشورتة فيما يعمل وقد آخذة شيخ الجامع لآخر و استطاعوا أن يتخلصوا من كل الأسحار بعدها رجع الجامع و صلي صلاة شكر و إتصل بإنتصار يخبرها بما حدث أوصاها أن يأخذ علي أخاة لشيخ يرقية و يعرف الشيخ علي ما حل باخية كي يشفي عبد الله و يهدا تمنت إنتصار من كل قلبها أن يكون أحد الأعمال التي حرقت تخص رقية و أن تشفي من مرضها و لكن للاسف السرطان قد تمكن من رقية ولابد من عمل العملية .
‌قرر محمد أن يذهب يستريح عند أختة لكنة وجد ضيوف عندهم و هو عريس لابنتها اسماء ضحك بمرارة ومشي بعد قرآة الفاتحة وذهب راجعا للمسجد و نام فية بعد الفجر اليوم التالي ذهب لدمياط و تزوج بالليل في نفس ذلك اليوم كما امرت الحاجة .
أكثر شخصية تليق تكون رضا خفيفة الظل زينات صدقي لكن في عصرنا

‌صباحا عند الساعة العاشرة
كانت رضا تخرج من غرفة نومها لتجد مصطفي يتثاءب بقوة و.هو فاتح فاة علي آخرة .
‌لتقفز رضا برعب من منظرة .
‌فينظر إليها ببلاهة ويقول : إية يا مرات أخويا يا قمر كل دة نوم أنا مستني من بدري إعمليلي مج قهوة من إيدك الحلوين دول لأني مصدع قوي و وقف يتثاءب مرة أخري .
‌رضا بغناء فصوتها قوي : إية يا راجل إنت دة؟ إية اللي إنت عاملة دة ؟ عيب عليك في السن دة ؛ تفتح بوءك كل دة .
‌ثم تكلمت بصوت رصين : طبعا عيب في حق بوءك أقول إقفلة لا تدخل دبانة دة أكبر من بوء إسماعيل ياسين ذات نفسة ؛لان ممكن تبلع حمامة أو حداية معدية .
‌مصطفي بذهول و غضب : إية اللي بتقولية دة ؟
‌رضا : احمد ربنا إني بقول بس ؛ مين إداك الحق تدخل الشقة و إحنا نايمين ؛ أنا سي محمد مسهراني صباحي وكنت رايحة الحمام و هرجع أنام تاني و بعدين أعمل لك قهوة بمناسبة إية ابويا ؟ أخويا ؟ جوزي ؟ انت حايالله أخو جوزي وجوزي حبيبي قالي إخدمة بس و برضوا دخلت هنا ازاي ؟
‌نظر إليها مصطفي بغضب وقال : أما اشوف الحاجة هتفول إية علي قلت ادبك .
‌رضا بضحكة : هتقول إية يا عديم الاتيكيت واحدة يوم صباحيتها بدل ما تزورها ياليل معاك هدية تدخل عليها الصبح و عاوز قهوة عاجبي !
‌مصطفي و هو مزهول : عديم إية يا أم أربعة وأربعين ؟
‌رضا : الاتيكيت ؛ إللي بتقدمة أمينة شلبانة , يعني الأصول للناس إللي عندها ذوق يا عديم الذوق ؛ أمشي يلا روح أشتكي لأمك طيرت النوم من عنيا ( ثم غنت) يا مصطفي يا مصطفي أنا مش بحبك يا مصطفي.
‌عندما دخلت حجرتها رأت محمد جالس علي السرير .
‌رضا : سمعت ؟
‌محمد بجمود : آة سمعت إنت لسانك متبري منك بس حلو اللي حصل ؟
‌رضا : أنا ظلمتك كنت فاكراك مصمم أنام هنا وتتحرش بيا لكن كلامك طلع صح لما قولت هتقومي تلاقي أمي أو مصطفي قاعد في الصالة .
‌محمد : مستكترين علينا حتي يوم الصباحية نقعد زي أي إثنين متحوزين و طالع عاوز قهوة علي الصبح .
‌صوت قوي جاء من أسفل يقول : محمد أصحي يا محمد أخوك إتبهدل في بيتك يا محمد .
‌رضا بخضة : لحق ؟ أنا معاك .
‌محمد : تعملي إية ؟
‌رضا : أحوش لو حصل خناقة , أبقي في ظهرك كدة يا قرة عيني .
‌محمد : لأ خاليك كملي نوم أو إعملي أية حاجة .
‌رضا : طب تعالي بسرعة علشان كنت عاملة إمبارح حلة محشي تستاهل بوقك ناكل مع بعض .
‌محمد : طبختي يوم فرحك ؟
‌رضا : ومالة مفيش حد هيعملي وإنت مش غريب تعالي كل معايا ماشي .
‌محمد : ماشي بس أكيد صينية الإتفاق أخدوها تحت مش هنا ما تنزليش إلا لما أنده عليك .
‌رضا : حاضر و هروح أشوف الأكل هزعل لو ماكلتش من المحشي بتاعي ؛ وربنا اخليك تنزل تجيبلي خضرة وكرنب وبطة وأعمل تاني أنا عاوزة بطة.
‌محمد : هم يضحك و هم يبكي هتنزليني يوم صباحيتي أتسوق ؟
‌رضا بدموع : طب لو الأكل تحت أبقي هاتلي أن شالله زلاموكة البطة أنا ما أكلتش بط عاوزة أعرف طعمة .
‌ضحك محمد بقوة مع إن أمة لم تتوقف عن النداء علية ليقول : إنت حكايتك حكاية هشوف الحاجة وأجاي متخافيش هدوقك البط ؛ بابينها هتكون أيام ما يعلم بيها إلا ربنا .
‌نزل لحجرة أمة وجدها جالسة بجانبها مصطفي تربت علي ظهرة كطفل صغير .
‌محمد : صباح الخير ؛ خير يامة ؟
‌الحاجة : مش خير يا قلب أمك مراتك عاوزة تتأدب , كرشت أخوك من الشقة فاكرة نفسها مين دي بايرة واحنا لمينها ؟
‌محمد : ماحبش حد يهين مراتي دي اول حاجة .
‌كادت ان تتكلم الحاجة لكن محمد بغضب وإشارة منة قال : أنا سمعت كل حاجة بصي يا حاجة انا اتجوزت في شقة علشان نكون في حالنا زي ما إبنك عمل و راح إتجوز و كان في بلد ثانية يعني مش يوم صباحيتي مراتي تطلع من أوضتها تلاقي إبنك قدمها إفرضي لابسة حاجة كدة ولا كدة والبت صغيرة و قال إية مستنايها تصحي علشان تعملة قهوة مستخسر فيا نرتاح يوم الصباحية ولا فاكرها إنتصار .
‌الحاجة : يعني إية هو أخوك هيبص علي مراتك ؟
‌محمد : علشان ما نقعدش نحكي كتير فاكرين لما أخدت رضا اتكلم معاها علي السطح .
‌الحاجة : اة إية حصل يعني ؟
‌محمد : يومها رضا كانت خائفة وقالت إنها عاوزة تفركش الجوازة عارفين لية؟ هقولكم ؛ الأستاذ مصطفي كان إتكلم مع حد إنك بتعملي أعمال و أسحار و علشان كدة طلقت مراتي و طبعا زي ما رضا عرفت أكيد البلد عرفت و أنا كنت عاوز أتمم الجوازة مش حبا في الجواز أنا أصلا لسة بحب إنتصار بس علشان سألت شيخ عن السحر وقالي كل ما فكينا السحر أو العمل أسرع كل ما كان أحسن لأن لو أتمكن من بني آدم مدة طويلة حتي لو إتفك بياثر علية و مش بيروح علي طول ؛و ٱنتي و كآن علي قلبك مراوح ؛ و مبسوطة بلوعتي علي إبني ولنفس السبب إلي إخترتي رضا علشانة أنا فكرت وقولت مين يا محمد في البلد إلي هترضي بك بعد ما عرفوا ان أمك بتاع أسحار ؟ يعني عاوزة مدة علي مالاقي حد فيكون إبني إدمر ؛ إتفآت معاها ما دام هي خايفة كدة يبقي ملهاش دعوة بيكم تكون في شقتها وبس وتراعيني وبس ؛ علشان الحق إبني يا حاجة؛ فهي ما عملتش غير اللي إتفقنا علية وأنا مش هغدر بيها ؛ ساعدتني أرجع إبني يمكن مش هيفوق دلوقتي لكن هيفوق إن شاء الله , وبالمناسبة أسماء بنت عزيزة أختي إتقري فتحتها أول إمبارح روحت بالصدفة بالليل لأختي لاقيت العريس والبت هي اللي جيباة البت إللي يا دوب طالعة من البيضة إختارت جوزها (وبضحكة سخرية) وأنا إنجبرت أتجوز ؛البت اللي عاوزة تجوزيها لعبد الله غضب خلاص بح هتتحوز بعد سنة أنفقوا علي كدة ؛ وبالمناسبة ٱتفاقك مع مرات أبو رضا إنها تروح تخدمها كل جمعة انا مليش دعوة بة , مراتي مش هتخرج غير بمزاجي يا حاجة و شغل البيت هنية تقوم بة أو تجيبوا حد تاني زي مثلا إلي قبل هنية , أنا عارف إنك مشيتيها علشان كانت مريحة إنتصار مش علشان أجرتها غالية و خائفة علي فلوس علي .
‌كانت الحاجة تنظر لمحمد بصدمة و مصطفي ينظر للأرض بخزي لآنة بالفعل كان يتكلم مع بعض أصدقاؤه وقال لهم عن أمة والأعمال ليخيفهم منه وآنة قادر علي إيذائهم ( غباء لكن أحيانا الإنسان من غير إدراك يفضح نفسة )
‌الحاجة : بعد العمر دة بتتخلي عني .
‌محمد بدموع : عمري ما إتخليت , بس الحق حق لية أغامر بواحدة إشترتني وآءذيها إذا كنت آذيتي حفيدك هتصعب عليك رضا ؟ من حقها تحس بالأمان أنا ذات نفسي قولت لعيالي ممنوع يجوا هنا لما يوحشوني هروح لهم لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين يا حاجة و برضوا هعدي عليك كل يوم مرة الصبح و مرة لما آجي باليل .
‌هنا سمعوا صوت خبط عالي من أعلي ليفتح محمد الباب ويقول بإستغراب : إية الخيط دة يا رضا؟
رضا : نزلت السبت و ناديت علي عيل في الشارع يجبلي قلب كالون وبركبة دلوقتي أصل بتخض لما ألاقي حد غريب في البيت يا سيد الناس و متتاخرش عندك كتير لحسن وحشتني .
محمد و هو يكتم ضحكتة : طيب يا رضا خمسة و جاي .
رضا وكأنها تذكرت : بلحق يا سي محمد ملاقتش المحشي ولا البطة ما تنساش تجيب طبق من عندك إنت محتاج تغذية يا خويا اللهي يخليك ليا يا رب .
محمد حمم و نظر لامة و أخوة : أبقي أعمل لنفسك قهوة بقي يا مصطفي إعتمد علي نفسك يا حبيبي , أنا هاخد طبق من عندك يا حاجة أحط فية أكل مش معقول أخليها تطبخ في يوم زي دة , أصلها طلعت بنت حلال قوي يا زين ما إختارتي يامة .
دخل محمد المطبخ ولم يجد إلا ورك البطة مع بعض المحشي ليقول بخفوت : يا ولاد المفجوعة أكيد مصطفي و إبنة يالله بالهنا و الشفا الحمد لله لحقنا ورك ,آخذة و كانت رضا ما زالت علي سور السلم و الحاجة و مصطفي واقفين علي باب حجرة الحاجة .
رضا : ربنا ما يحرمني منك يا بيبي .
محمد بصوت عالي مرح : إلللللعب .
مصطفي بسخرية : هو دة اللي بيحب إنتصار ؟ البت يوم واحد و عملت لعقلة فك و تركيب و غيرت قلب الكالون يامة يعني مش هعرف أدخل عندهم آكل .
الحاجة : روح أعمل لنفسك قهوة و إعملي معاك ماية بسكر السكر علي عليا .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى