روايات

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة (ديما) الجزء الثاني

رواية رحلة مثيرة (ديما) البارت الثاني

رحلة مثيرة (ديما)
رحلة مثيرة (ديما)

رواية رحلة مثيرة (ديما) الحلقة الثانية

في معبد أثري من معابد الاقصر الشهيرة، كانت ديما بتتحرك وحواليها الفوج بتعرفهم على معالم المعبد وتاريخه ومعلومات عن أي حاجة تلفت أنتباههم، كان سـام أخر واحد في الفوج، ببتمشى بخطوات بطيئة علشان يخلي في مسافة بينه وبين الباقيين..
حاطط عيونه في الأرض، مش مهتم للي بيحصل والزهول اللي ظاهر على الفوج وهما بيشوفوا الإثار، أهتمامه كان في حاجة تانية.. فيها.. بيسمع بإنتباه شديد لنبرة صوتها وهي بتتكلم إنفعالها وحماسها اللي بيبين مـدى حبها وشغفها للي بتعمله
بسمة خفيفة، مش ظاهرة بسبب الكمامة اللي لابسـها كانت مرسومة على جانب بوقه!
خدت إستراحة من الشرح وسابت الفوج على راحته اللي حابب يتصور أو يوثق اللحظة بطريقته ووقفت على حنب تبصلهم ببسمة خفيفة، لمحته واقف لوحده وباين عليه الملل بيلعب برجله في الأرض
قربت منه، فضول غريب متملكها ناحية الراجل دا
– هل تحب أن ألتقط لك صورة؟ كذكرة لرحلتك!
– لـ…
رد وهو بيرفع راسه قبل ما يهز راسه بالإيجاب و – لما لا!
مدلها تليفونه وبدأ ياخد وضعيات تصوير وهي بتصوره، خلصت وأدته الفون و – لديك خبرة جيدة، هل أنت عارض؟
– فقط أعرف القليل عن هذا المجال
– لذلك!
بصت لساعتها و – هيا، سنذهب لنتناول الغداء
نادت الفوج وخرجوا كلهم من المعبد، بعد شوية في مطعم ليه إطلالة مميزة بتطل على النيل، كان الفوج متجمع في ترابيزة مع بعض، و سـام لمحته ديما بيروح لتربيزة علشان يقعد فيها لوحده
وقفت في وشـه و – لما تأكل طعامك بمفردك!
– أعتقد أن وليد أخبركِ بالسبب، لا أريد أن يراني أحدًا
– حسنًا كما تشاء
هزت كتفها بقلة حيلة قبل ما تسيبوه وتمشي، قربت من الفوج وقعدت معاهم بدأوا ياكلوا ويهزروا سـوا، جو لطيف ميقدرش شخص بشخصيته وشهرته يقبلوه
تجاهل كل اللي بيحصل وبدأ ياكل..
****
بالليل بعد ما رجعوا ويومهم خلص، طلعت البلكونة اللي موجودة في أوضتها، تكلم مامتها وتحكيلها عن رحلتها كعادة عندهم سـوا، قفلت المكالمة وبتبص جنبها لمحته واقف، أنتفضت بفزع و – بسم الله الرحمن الرحيم.. بيطلعوا أمتى دول؟
سأل بإستفهام – ماذا؟
– أصدر صوتًا، أخفتني!
– أنتِ التي كنتِ مندمجة في حديث مشوق ولم تنتبهي لي، ما ذنبي أنا!
شاورته بلامبالاة إنه يسكت وفتحت فونها تلعب فيـه
قبل ما تفتكر حاجة وتبصله و – الصبح سألت إن كنت مسلمة، هل تعرف دين الإسلام؟
هز راسه بالإيجاب قبل ما يرد – انا مسلم
بصتله بدهشة و – كيف؟ هل قرأت عنه؟ أم..
– أبي مصري مسلم
– أوه، إذن كيف إسمك جوزيف؟
– أولًا هذا ليس أسمي، هذا أسم شهرتي وأحب أستخدامه كي لا يعرف أحد أسمي الحقيقي منعًا للإزعاج، ثانيًا إسمه يوسف لكن هناك يُنادى بجوزيف
– إذن أنت أجنبي بعرق مصري
– أظن ذلك
بحماس بدأ يسيطر عليها – برأيك إي صفات موجودة بك أكثر؟ الأجنبية حيث الهدوء والبرود أم المصرية حيث الولع والصخب؟ الإندفاع في الحب ولكن مع عدم التحكم والغيرة في الغرب أم جنون الغيرة والتريث في الحب في مصر؟
هز كتفه بالنفي و – لا أعلم بعد لكنني أظن إني أميل نحو الصفات الغربية كما تسميها
– أظن ذلك أيضًا، يبدو عليك الهدوء والبرود الغربي
– وأنتِ ماذا تفضلين؟ المصري من طرازك أم الأجنبي؟
بصت للسما للحظة بتفكير قبل ما ترد – لا أعلم! ربما أريده مصريًا خالصًا مع قليل من التفهم وعدم التحكم الموجودة عند الرجل الغربي! الأعتدال سيكون جيدًا
همهم بتفهم قبل ما يبص قدامه ويسـود صمت عليهم لفترة، كل واحد مشغول بتفكيره
بعد شوية بصت للساعة و – تأخر الوقت سأذهب للنوم.. وأنت أيضًا كي لا تتأخر في الإستيقاظ غدًا
هز راسه، ودخلت وبقي هو في مكانه للحظات
قبل ما يدخل هو كمان..
تاني يوم الصبح فتحت باب أوضتها وخرجت لقيته هو كمان بيخرج، أبتسمت وهي بتشاورله و – صباح الخير
شاورلها وقربت منه خطوتين ومشوا سـوا ناحية الأسانسير، دخلوا ولسة هيقفل أتفتح تاني ولقيوا قدامهم فوج كبير تاني ناوي كله يدخل الأسانسير.. معظمهم رجالة، لسة هتقف في جنب لقيت اللي بيدفعها برا الأسانسير وقبل ما تتصرف لقيت الأسانسير قفل وهي بتبص بزهول!
بعد لحظات راحت لمكان تجمع الفوج وباين عليها الغيظ، لقيته واقف بيتكلم مع وليد بمنتهى الراحة قربت منه وبعصبية – أيها الخائن كيف تدفعني هكذا؟
بصلها وأنتبه ليها وليد و – أخيرًا وصلتي، يلا علشان الفطار وبعد كدا تعالي نظبط جدول إنهاردة
– تمام
– هروح أوصي الطباخ على أكله
قالها وهو بيشاور بعيونه على سـام قبل ما يسيبهم ويمشي
رحعت تبصله و – لم أنتهي من الحديث، أخبرني لما فعلت ذلك؟
– ألم تشاهدي كيف أن المصعد مملوء ومزدحم بالرجال! هل كنتِ تريدين الإلتصاق بهم؟ لا أظن ذلك
– إذن كنت خرحت معي! تصرف بنزاهة
– ولما أفعل ذلك؟ هل أنا فتاة؟ أخاف من أن يلمسني غريبًا
– لا تكرر هذة الحركة مرة أخرى.. انا مَن يحدد ما الذي أحب أن أفعله في مواقف ك تلك
ومدتلوش فرصة يتكلم ومشيت،
– حسنًا، اليوم سنزور معلم أخر من معالم مدينة الأقصر سنأخذ جولة مطولة بـه حتى الساعة الثانية ثم…
كملت باقي حوارها للفوج، وهو كان بيسمع ليها بتركيز، خلصت كلامها ومشيت..
– الجو خانق وحار هنا بشـدة، لا شئ يصبرني على تلك الرحلة سـوى تلك المرشدة
– أتفق معك، أنظر لها، رغم ملابسها التي تخفي كل شئ إلا إني أكاد أقسم لك إنها تملك…
مكملش كلامه ولقى حد بيقرب منه ويضربه في وشـه لكمة قوية وقعته الأرض، لسة هينزل يكمل عليه أتلم الكل حواليهم وفكوهم عن بعض
– ما الذي يحدث هنا؟
وقف الشاب وهو حاطط أيده على وشـه اللي ساح دم و – لا اعلم ذلك المجنون جاء ليضربني دون سبب
بص لسام و بغل – سأندمك على فعلتك تلك
قرب وليد بسرعة من سام ومسكه ورجع بيه خطوتين لورا وهو بيكلمه بهمس – أهدأ رجاءًا ولا تنفعل.. أخبرني ما حدث لأتصرف
شاور على الشاب و – ذلك الوقح سمعته يتحدث بـوقاحة عن إحداهن
– وما دخلك في ذلك؟
قال الشاب ببجاحة، بصله سام بشزر ولسة هيقرب منه تدخلت ديما تقف في وشـه وتشاورله بأيدها إنه يسكت و – يكفي لهذا الحد رجاءًا، سيد جوزيف أعتذر منه جراء أعتداءك عليه
بعناد وتحدي – لن أفعل، هو المخطئ، كما.. أنا لا أعتذر من أحد
قال أخر كلامه بنبرة عنجهية، فضلت المناقشات مستمرة لحد ما تم الأمر بأن سام يدفع تمن علاج الشاب.. وبس.
بعد الجو ما هدي، راحوا للمكان المنشود وبدأوا يقضوا اليوم بطريقة عادية، لمحها واقفة لوحدها وماسكة الفون وباين عليها الإندماج، ملاه الفضول و.. الفضول بس! عن سبب إندماجها وإنبساطها الشديد
قرب ووقف جنبها، وحاول يلفت إنتباهها بصوته – لما ألقيتِ اللوم عليِ دون أن تسمعين أسبابي؟
– بعدت راسها عن الفون وبصتله و – وما هي أسبابك؟
لوى بوقه و – تأخرتِ في السؤال جدًا
أتنهدت و – أنا سمعت ما قاله..
بصلها بتفاجئ قبل ما تكمل – هذة أشياء بدأت أ
عتاد عليها، طالاما إنه مجرد حديث مؤذي ولم يصل الأمر للآذية الفعلية فيمكننا السكوت عليه كي نستمر بالعمل بمهنة ك تلك
– وما يجبركِ؟
– معروف إن الغربي مختلف عن الشرقي، جرئ لدرجة الوقاحة، يصف ما يشاء ويقول كل ما يريد..
– ليس الجميع هكذا، لا تعممي الفرضية.
– الأغلبية؟
قالها وهي بتشاور بصباعين على علامة كبيرة شوية، ضيق المسافة بين الصباعين و – الأقلية.. ما فعله ليس جراءة بل وقاحة وهناك فرق
– ربما معك حق، انا فقط لا أريد مشاكل بعملي، أقول أن هذة مجرد أيام قليلة ستمر فلنمررها بخير وحسب
– لم أحب فرضيتك تلك أيضًا، مَن يخطئ يجب أن يُلاقي عقابه
أبتسمت بخفة قبل ما تقول – أنا شخصية لا تحب إثارة المشكلات ياسيدي تفهم هذا، عمومًا شكرًا لك
– العفو..
فتحت الفون ورجعت تتابع اللي بتسمعه بأهتمام تاني حاول يتحمل، ويتحكم في فضوله.. لكنه مقدرش!
– أمم.. ما الذي تشاهديه بإندماج هكذا؟
– هل تحب كرة القدم ومهتم بها؟
بصلها للحظة بتوتر هل عرفته؟ شكت فيه؟
قبل ما يستفسر كملت هي – أوة حتى لو تتابعها، هناك شك صغير إنك تعرف هذا النادي
مـدت الفون ليه و – هذا نادي كرة قدم مصري، من أشهر النوادي الإفريقية والعربية..
ضيق ما بين حواجبه بتركيز و – ربما سمعت القليل عنه
– جيد، أعلم إن الكرة المصرية والأفريقية لم تصل لمتعة الكرة الأوروبية بعد، لكني أحبها رغم ذلك خاصةً هذا النادي أعيش معه نوستالجيا مختلفة، أحبه ككيان.. أفرح لإي أنتصاراته بطريقة جنونية
– أعتقد أتفهم شعورك..
فتحت الصور وبدأت توريه بحماس زيادة وشغف بيملاها أول ما تبدأ تتكلم عن النادي الأهلي و – أنظر هذة أخر البطولات التي حصل عليها هذا الموسم، كانت خرافية، هذة نسميها بطولة الأنتقام وتلك رد الأعتبار و…
فضلت تتكلم بحماس شديد وهو بيسمعلها بمنتهى الإهتمام، لحد ما وصلت لصور اللاعيبة وخدت تنهيدة عميقة و – هؤلاء هم لعيبته، أنظر كيف هم لطيفين ووسماء، أحبهم بشـدة أكن لهم بكل الشكر لإنهم لهم الفضل في معظم لحظات سعادتي.. لم تحدث الفرصة وإن رأيت إي منهم ولا أعلم ماذا سأفعل إن حدث ذلك! ربما أتهور وأقوم بفعل صادم
فضل يبص لـ اللعيبة وصورهم بنظرات أختلفت عن الود وهو بيسمعها بتتكلم عن النادي، بقيت نظرات متضايقة من غير سبب
حاسس بالتهديد؟ يمكن.. يمكن لأنهم بيأدوا نفس المهنة
ورغم إنه أعلى في القيمة والقامة
لكن بالنسبة ليها.. هو مش كدا!
أو ربما؟
– هل تتابعين الكرة الأوربية؟
– قليلًا، بعض الديربيات الهامة، والمباريات التي تخص شبابنا المصرية الذين يحترفون..
– مثل؟
– مو صلاح بالطبع، ومرموش ومصطفي محمد و..
عدت كذا واحد و – كل مَن يغادر ويظل يلعب بأسم مصر ويفخر به، ويأتي لمنتخبه بأقصى سرعة عندما تناديه
بصتله بغيظ و – هل تعلم هناك لاعبون يملكون الجنسية المصرية ولا يريدون اللعب للمنتخب بحجة إنه ضعيف! بدلًا مَن أن يتمنى أن يرفع من شأن بلده يتهرب منها.. هؤلاء الحمقى
بصلها بتردد و – أمثال مَن؟
– لا أتذكر بالفعل كان هناك لاعب صرح بهذا الشئ مسبقًا، كنت بدأت أتابعه وسعيدة بـه كان جيد للغاية وموهوب ومشهور جدًا لكن عندما سمعت ما قاله لم أعد أتابعه لدرجة إني حتى نسيت أسمه..
قالتها بفخر من نفسها إنها قدرت تتخطاه كدا، رغم إنه كان وسيم جدًا!!
بصتله فجأة ففتح عيونه بخضة و – ما رأيك أنت بفعلته تلك؟
– ا.. ا، مخطئ بالطبع
– أرأيت؟ أنت توافقني الرأي
كان بيملك كل أنواع الأقتناع بكلامه ورأيه لكن بعد ما سمع كلامه ملقيش نفسه غير وهو بيأكد على كلامها!
هذة الفتاة خطيرة علبه، لها تأثير غير مفهوم ولا مسبق من قبل، بينجرف معها لطرق غريبة مسلكهاش قبل كدا.. لكنه سعيد!
دون سبب واضح أو مفهوم.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة مثيرة (ديما))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى