روايات

رواية نار وهدان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الجزء السابع والأربعون

رواية نار وهدان البارت السابع والأربعون

نار وهدان
نار وهدان

رواية نار وهدان الحلقة السابعة والأربعون

🌹بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله🌹
لا تولد الكراهية غير الكراهية، ولا يستطيع إنسان أن يبني فوق الحقد، إنه كمن يبني فوق المستنقع.
تأملت جميلة وجه وهدان بقلب محب سريعا قبل أن تغادر ،ولكنها لاحظت بحركة غريبة وراء وهدان.
ولما سددت النظر لما خلفه جيدا ،وجدت الباب يُفتح ويظهر منه خيال ، خُيل إليها أنه يونس ثم رأت بندقية تخرج
من تلك الفتحة .
فصرخت وأسرعت إليه مرددة ……وهدان .
خلي بالك وراك يونس وراك ،فتحرك وهدان سريعا لتخترق الطلقة جسد جميلة .
فتسقط بين يدي وهدان ، الذي كان في حالة ذهول فقد فدته تلك المرأة بنفسها ، ألهذه الدرجة كانت تعشقه!؟.
فشعر بغصة مريرة انتابت قلبه ، لأنه لم يشعر بها يوما .
فحزن لأجلها وانحنى إليها قائلا …جميلة ، جميلة.
سمعاني ،چولي حاچة ، متخافيش هتبچي زينة وتخفي .
جميلة بألم وصوت ضعيف …..الحمد لله أنها چت فيا أني ، أنت عندي أهم من نفسي يا وهدان .
أنت روحي حلم كبير طول عمري بحلم بيه .
أنت عارف لو موت دلوك ،هكون فرحانة لأني اكتفيت بنظرة الحزن دي في عنيك عشان خوطري .
تسوى النظرة دي العالم كله .
وهدان بغصة مريرة…للدرچاتي يا جميلة عتحبيني.
مش خابر أچولك إيه ؟
غير إنك تسامحيني ،محدش بيچدر يختار اللي عيحبه .
لكن هي حاچة من عند ربنا .
جميلة …خابرة بس أني بردك غصبا عني .
نظر يونس بقهر لأخته التي أصابها هي بدلا من وهدان .
يونس ..لاااا معچول چتلت أختي بت أبوي مش وهدان .
لاااا اا ااااا آه يا حرچ الچلب .
يعني مش كفاية يا وهدان طول عمرك حارچ چلبي ،كومان حرچت چلبي على أختي .
والعمل دلوك يا يونس ،هتفضل واچف أكده لغاية ميچبضوا عليك .
لازم تهرب بسرعة .
طيب وأختك.
هعمل إيه عاد ،ده چدر ومكتوب .
بس زي مچهرني على أختي عچهره على أخته .
انشغل وهدان بجميلة عن يونس ، والأخير استغل الفرصة وتسلل سريعا للخارج .
وكان يخفي بين طيات ملابسه قنبلة مسيلة للدموع ويحمل سلاحه الناري .
فصعد للطابق الأعلى حيث هيام والنساء .
فاقتحم عليهم المكان وظنوه أن في البداية أحدًا من الغفر، ثم تقدم إلى هيام .
وكشف عن وجهه ونظر لها برغبة قائلا …أهلا بعروستي الحلوة .
يلا بينا يا چلبي ،وكفاية كده فرح .
جحظت عيني هيام وارتجفت خوفا وقالت بصوت خافت …أنت تاني ؟كيف دخلت إهنه ؟
وعروستك إيه وفرح إيه ؟
أنت اتچننت إياك .
يونس …عندك حچ ، أنا اتچننت بحبك من زمان چوي ،وأنتِ كيف البچرة مهتحسيش .
رأت بدور الخوف على وجه ابنتها ولا تعلم من الذي يحدثها ، كمان دخل الشك قلب والدة حمدي وحدثت نفسها …إيه ده ؟
هي تعرفه منين عشان تاخد وتدي معاه في الكلام إكده ؟
هو إحنا هنخلص من حكاية أبوها لما هندخل في حكاية تانية .
يا عينى عليك يا ضنايا ، في الچوازة الهم ديه.
أسرعت بدور لـ هيام ، ووقفت في وجه يونس بكل ما تحمله من قوة ،هادرة في وجهه …أنت مين وعايز إيه من بتي؟
فدفعها يونس بيديه بقوة حتى أسقطها ،فصرخت هيام …أمي أمي وصرخت النساء .
فأطلق يونس عيارا ناريا في الهواء ليخيف النساء .
قائلا بصوت مخيف…لو سمعت نفس من أي حُرمة منيكم ، هچتلها ، فلاذوا جميعا بالصمت .
ثم أمسك بيد هيام بقوة وجذبها إليه قائلا … يلا بينا يا عروستي .
هيام بصراخ …لااااااا ،حرام عليك ، ليه تموت فرحتي ؟
وفي الآخر بردك مش هتنول مني حاچة ، لأني كيف مچولتلك الموت عندي أهون .
ثم قالت له بثبات …لو راچل تچتلني دلوك أحسن وتريحني .
يونس بإنفعال …لا مش هنولك الراحة ديه ، لازم أعذبك الأول زي معذبتيني.
ثم دفعها أمامه ولكنها تشبثت بأحد الأركان ولم تتحرك .
وقامت بدور سريعا صارخة…بتي لااااااا تاخد عمري ومتخدهاش .
فضحك يونس ضحكة شيطانية قائلا …بس أكده أنتِ تؤمري ، فأطلق عليها النار فسقطت غارقة في دمائها .
فصرخت عائشة وهيام …أمي ،أمي .
يونس …لا أني دماغي صدعت من صريخكوا ده ، وإكده هتقفش بسرعة وكويس أنه فرح وموسيقى تحت عشان إكده محدش هيسمع .
بس الوچت بيسرچنا ، فيلا إكده ، فيلا بينا عشان ننچز بسرعة .
فحملها يونس على كتفه كالأطفال بيد واحدة واليد الأخرى تحمل السلاح الناري .
توالت صرخات هيام تستعطفه وتستجديه بلا فائدة ، وسددت له الضربات بيدها على ظهره ولكنها لم تؤثر به.
فقال ساخرا …أضربي كومان ،ضرب الحبيب زي أكل الزبيب .
ثم نزل بها أمام الناس ورآهما سالم فوقف مذهولا …معچول اللي أنا شايفه ده ثم بكل قوته أسرع إليه ولكن يونس باغته أيضا بإطلاق النار على كتفه .
وعندما شعر يونس بتكتل الناس عليه صارخين…ألحچوا العروسة ، حوش يا وهدان بيه أختك .
صُعق مصطفى من هول ما رآه فاخرج مسدسه ليصيب يونس ولكن يونس قذف القنبلة المسيلة للدموع سريعا .
فعميت رؤية الكثير من الرجال عن رؤية يونس ، الذي انطلق سريعا بـ هيام نحو الجبل لثاني مرة ، فما يا ترى سيحدث تلك المرة ؟؟
…………………….
حاول حسام التقرب والتودد إلى قمر لعلها تشعر بحبه، ولكنها كانت تتهرب من نظراته إليها وإن تحدث إليها لا تجيبه إلا نادرا .
حسام …أنتِ لسه قلقانة ، بعد موهدان كلمك برده يا قمر ؟
أرجوكِ مش عايز أشوف نظرة الخوف اللي في عينيكِ دي وخصوصا ليا أنا .
صدقيني أنا أكتر واحد خايف على مصلحتك وعايزك تسترجعي نفسك تاني وتنسي اللي فات وتبتدي حياة جديدة من أول وجديد .
نظرت له قمر بإنتباه وكأنها أعجبها حديثه ونظرة الصدق
التي في عينيه .
فاومأت برأسها ولم تتحدث ليتابع حسام …أنتِ قوية يا قمر بنفسك مش ضعيفة ومتسمحيش لحد أبداً مهما بلغ مكانته عندك يأثر فيكِ تاني بالشكل ده .
ولو ضعفتي إلجئي لربنا سبحانه وتعالى وهو مش هسيبك أبداً وهيلبي دعائك .
رددت قمر …ربنا ، أنا ديما كنت أسمع كلمة ربنا من وردة مرت أخوي، بس أنا معرفش ،كيف ربنا ولا كيف أدعيه ولا حتى أصلّي،متعلمتش الحچات ديه .
نظر لها حسام بإندهاش متسائلا … معقول،إزاي ده ؟؟
إزاي أبوكِ وأمك متعلمتيش منهم ده ؟
طيب في المدرسة مسمعتيش حاجة في حصة الدين طول عمرك ؟
طيب جوزك برده متعلمتيش منه حاجة ولا صليتوا سوا
معقول ده ؟
لاااا فيه حاجة غلط أنا مش عرفها .
ده حتى العاصي المبطل صلاة بيكون عارف ربنا بس مكسل يصلي وعارف بتتصلى إزاي ؟
فلمعت عيني قمر بالدموع وهربت دمعة ساخنة على وجنتيها قهرا فكيف ستخبره عن السبب ؟
أنها ليست فتاة ذات حسب ونسب بل فتاة جبل رُبيت
على السرقة والنهب وانعدام الأخلاق ولم يذكر إسم الله مطلقا بينهم ، فكيف تتعلم إذا الفروض والواجبات التي تخص شرعنا الحنيف، فحتى أسامة لم يتعرف على تلك الحقيقة الغائبة .
أغمض حسام عينه ألما فما عاد يتحمل دموعها وود
أن يعانقها ويخبرها أنه معها ولن يتركها تعاني مرة أخرى .
لاحظت قمر تبدل تعابير وجهه فتعجبت وتساءلت لما تشعر بالحزن في عينيه كلما غارت عينيها بالدموع .
أتراه يحزن لحزنها ، أم مجرد تمثيليه جرداء كما فعل أسامة معها ، فهي أصبحت لا تصدق أحدا بعد ما حدث مع أسامة ولم تفتح قلبها لأحد مجددا .
حسام ….تعرفى يا قمر أنا نفسي في إيه ؟
قمر …في إيه ؟
حسام …نفسي مشوفش دموعك دي أبداً .
نفسي أشوف ابتسامتك الجميلة بس .
امتعضت قمر وكأن طيب الكلام لم يعد يسعدها ،كأنه رصاص مصوب نحو قلبها .
فصدته بقولها …وده يهمك في إيه ؟
إن كنت ابتسم ولا أبكي ، أظن إن ده مش إختصاصك .
ولو سمحت أنا عايزة أرتاح وأنام ،ممكن تتفضل .
تنهد حسام بألم وتمنى في تلك اللحظة أن تعود قمر الطفلة المريضة التي كانت غائبة عن حقيقتها ،ولم يكن لها سوى حسام ، هو كان حقيقتها الوحيدة .
ثم تذكر حديث والده ،أنه كان مخطئا في حبه لها ،وأنه من الممكن أن ترفضه بعد الشفاء وفعلا هذا ما يحدث .
ولكن لا لن يستسلم عن أمله في مبادلتها له نفس الشعور .
فحاول أن ينفض عنه غبار كلماتها التي آذت روحه ، فوقف واقترب منها وحدجها بنظراته ، فالتفتت عنه بوجهها .
فقال بقلب ينبض بالحب …بتهربي ليه من عينيه يا قمر ؟
أنا عايزك تديني فرصة أرجوكِ .
قمر …أنت قصدك إيه ؟
حسام …قمر أنا من ساعة ما شوفتك وأنا اتعلقت بيكِ.
حسيت أنك مختلفة عن جميع البنات ، فيكِ حاجة بتشد مش عارف هي إيه ؟
ولقيتنفسي كلي يوم من ساعة مجيتي المستشفى هنا بتعلق بيكِ ويستحيل يوم يعدي من غير مشوفك.
فضحكت قمر بين اندهاش حسام ، فالموقف لا يتطلب الضحك مطلقا .
ثم وجدها تسقف بيديها قائلة بسخرية…لا حلوة التمثيلية دي يا دكتور ، ومش خابرة أنت دكتور نفسي ولا دكتور قلب .
بس يكون في علمك أنا سمعت الكلام ده چبل إكده كتير چوي وشبعت ومچدراش أسمعه تاني .
لأنه كدب ، كلكوا كدابين ،كدابين ثم انهارت بالبكاء.
حسام بغصة مريرة…لا يا قمر ، صدقيني، أنا بحبك .
قمر بنحيب …مش عايزة أسمع الكلمة دي ،ابعد عني وأخرچ من هنا .
وفي تلك اللحظة دلف إليهما دكتور عزام والد حسام ،فوجد قمر منهارة وحسام يسترضيها .
حسام …صدقيني يا قمر بحبك وأنا مش أسامة وكمان أسامة مكنش …ولم يستطع أن يتم كلمته بعد أن استوقفه والده بقول …حساااااااام، إلزم حدودك ، عشان كده أنت اتخطيت الخط الأحمر بجد ، وصراحة أنا مش مصدق اللي أنا بسمعه ده .
أنت إزاي دكتور وفاهم ودارس وعارف طبيعة الحالة كويس ؟
حسام بحرج …بابا أناااااا ….؟
عزام …أنا هنا دكتور عزام مش بابا يا دكتور حسام .
أنت كده اسأت للحالة وبتعرضها لأزمة نفسية تانية.
حسام ….افهموني ،غصبا عني .
ثم نظر لقمر التي أشفقت عليه من تعنيف والده له .
حسام …أنا فعلا بحبك ، يمكن فعلا التوقيت غلط،بس دي الحقيقة.
انفعل عزام …حسام أنت من النهاردة إجازة عشان شكلك فعلا محتاج تريح أعصابك واتفضل يلا روح البيت .
حسام …لاااا وقمر يستحيل أسيبها.
عزام …قمر دكتورة عزة هتابع معاها .
حسام …أرجوك يا بابا متقساش عليه بالشكل ده ، أنت كده بتحكم عليه بالإعدام .
عزام …بالعكس أنا بنجيك من نفسك اللي هتهلكك
واتفضل يلا ودلوقتي حالا .
نظر حسام لـ قمر كأنه يستجديها أن تطلب هي من والده
أن لا غيره يشرف على حالتها ولكنه وجدها صامتة ، تنظر للأرض وكأنها مغيبة في عالم آخر .
حسام بتنهيدة ألم …ممكن يكون بابا بيتكلم صح وأنا هتسبب في انتكاستها .
يبقى فعلا لازم أبعد عشان مصلحتها حتى لو كان على حساب نفسي .
فودعها بنظرة حزينة طويلة كأنه يحفر في مخيلته ملامحها التي لطالما يشتاق إليها حتى وإن كانت معه .
ولمعت عينيه بالدموع وثقلت قدميه وكأنها تتشبث بالأرض
لا تريد المغادرة .
ثم نظر لوالده بإنكسار فلم يعيره اهتمام .
ولم يجد مفرّا من المغادرة وغادر بالفعل جسدا بلا قلب،جسدا بلا روح فما سيحدث لهما ؟؟
……..
عاد أخيرا زين إلى شقته على وعد من تالين أن تحدد له موعدا مع والداها لطلب يدها .
كانت هناك مراقبة تحت البناية التي يقطن بها زين من قبله تأمينا لحمايته ضد أي غدر يتعرض له.
وأيضا مراقبة غير ظاهرة لرجال عبد المتجلى .
الذين سارعوا بسرعة البرق في الأتصال بشاكر .
…..ألووووويا شاكر بيه .
مش هتصدق مين ظهر ؟
شاكر وقد زين ثغره ابتسامة …ها أوعى يكون حد غير اللي في بالي .
…..لا هو يا بيه بغباوته .
شاكر ….يبقى جه لقضاه ،بس مش دلوقتي .
الراجل لسه برده طالع من عيا ولازم يستريح شوية ، إيه مفيش رحمة .
فضحك الرجل قائلا …قلبك كبير يا باشا طول عمرك .
شاكر…طبعا طبعا
أنا هسيبه دلوقتي بس عقبال محضرله موتة مكنش يحلم بيها .
…..تحت امرك يا باشا.
ثم أغلق الخط متنهدا بضيق …بس لازم أعرف أنت كنت فين الفترة اللي فاتت دي كلها ؟
وبرده لازم خطة المرة دي متخرش المية ومتتحملش
أي أخطاء .
وفي المساء دلفت تالين إلى غرفة المكتب لدى والداها ويعلوا وجهها حمرة الخجل وتفرك أصابعها ببعض من التوتر .
عبد المتجلى …أهلا أهلا بحبيبة أبوها .
قبلته تالين في جبينه قائلة …تعيش ليا يا أحلى أب في الدنيا .
ثم صمتت ولم تتكلم عن ما تريد .
استشف عبد المتجلى من هيئتها أنها تريد الحديث في أمر
ما يشغلها .
عبد المتجلى …شكل كده الصغنن حچي أنا ، عايز يچول حاچة ومكسوفة صوح .
تالين …صوح يا بوي .
فضحك عبد المتجلى …هتچلسي على حديت أبوكِ الصعيدي يا بت البندر أنتِ .
تالين …لا أبداً يا بابا ، ده أحلى كلام .
مش بس عشان حضرتك ،ده كمان عشااااان ….؟
ثم افترشت بنظرها الأرض. ولم تتحدث .
عبد المتجلى ..حاسس زى مايكون إكده ، فيه عريس ، وخجلانة صوح .
أومأتت تالين برأسها …أي نعم .
عبد المتجلى …وكبرتي يا تولا وأخيرا هشوفك عروسة،ده هيكون أسعد يوم ليا في الدنيا .
ثم تابع ،…وإمتى هيشرف الأستاذ ؟
تالين…في الوقت اللي تحدده حضرتك يا بابا ؟
عبد المتجلى …خلاص چوليله ياچي بكرة عشية إن شاء الله .
فقفزت تالين من السعادة قائلة …ربنا يخليك ليا يا أحلى أب في الدنيا .
عبد المتجلى …أحلى أب يا بكاشة ، ماشي هعمل نفسي مصدچك .
بس چوليلي هو دكتور كيفك إكده ؟
تالين ..لا هو راچل أعمال زى حضرتك كده .
فامتعض وجه عبد المتجلى محدثا نفسه …لا ياريت ميكونش زيي ، أنتِ بريئة يا بتي ونفسي تاخدي واحد بعيد عن السكة اللي أنا فيها دلوك .
عبد المتجلى …طيب خير ، إن شاء الله بكرة لما أچعد معاه هعرف منه هيتاچر في إيه ؟
تالين …إن شاء الله يا بابا .
تصبح على خير ثم قبلته وغادرت سريعا واتصلت بـزين …إزيك يا بلدينا .
زين بحب …أهلا بنوارة چلبي .
تالين …حضرتك عندك استدعاء ولي أمر بكرة ، هاته وتعالى لبابا الساعة سابعة كده .
حدث نفسه زين …ولي أمر إيه بس ؟ أروح أچيبه من التربة وأقلهم أهو أبوي منصور ريس الچبل ،يادي الشوم
متخلينا مستوردين أحسن .
زين …يا چلب زين ،أنا أبوي ربنا يرحمه .
ومليش غير ابن عمي وهدان ، بس هو مش إهنه دلوك .
فمعلش إكده في الأول هاچي لحالي أتعرف على ولدك .
وإن شاء الله المرة اللي بعديها يكون وهدان چه ويچي معايا نحدد معاد الفرح .
تالين …تمام بإذن الله.
ومتنساش تجيب علبة شيكولاتة على دستتين جاتوه وكتر من كنز البيبسى.
ضحك زين …بس إكده عيوني .
تالين …أيوه عشان أحس انك عريس وكده.
زين …حاضر ، بس مش باين عليكِ الوكل ،شكلك هتكلي وتنكري.
وعاملة زي البوصة ، بس على يدي هتكونى أچمل عروسة بإذن الله .
تالين …كده يا زين ،ماشي .
زين …أنتِ زعلتي ولا إيه ! أنا ههزر معاكِ.
تالين …آه زعلت ولو عايز تصلحني تزود تورتة آيس كريم وعلبة نوتيلا حجم كبير .
فضحك زين …لا إكده هخاف تكليني وأنا نايم چارك .
تالين …أنت ونصيبك بقا .
زين …أحلى نصيب في الدنيا .
………
جمع عبد المتجلى أولاده في الشركة شاكر ورؤوف في مكتبه وأخبرهم بأمر العريس .
شاكر…طيب كويس ، برده الجواز سترة عشان تبطل تنطيط هنا وهناك .
رؤوف…ومين العريس ده ؟
عبد المتجلى ..هتقول رجل أعمال ،لما نشوف .
شاكر…طيب اسمه ايه عشان نسأل عليه ؟
عبد المتجلى …مش خابر والله ، أنا المهم عندي أشوفه وأعرف من عينيه هو فعلا شاريها ولا عايزها مصلحة .
وعلى العموم لما يچي هيتعرف أصله وفصله وساعتها نسأل عليه ونچيب چرراره .
رؤوف …تمام ، وهيجى إمتى ؟
عبد المتجلى …عشية بإذن الله.
….
أنهت تالين عملها في المشفى سريعا وأسرعت للبيت لتتجهز قبل قدوم زين،حتى انتبهت إلى رسالة خاصة وصلت لهاتفها لما فتحتها وجدتها من زين يقول ..وحشتيني چوي چوي چوي ، وأنا چي أهو في الطريچ وچبتلك كل اللي ريداه وفوچيهم عروسة حلاوة تچرچشيها لما تزهچي فتسلي بيها .
فضحكت تالين ….مجنون بس بحبك .
ثم بدلت ملابسها بأخرى أظهرت رقتها من خلال فستان الدانتيل بنفسجي اللون ووضعت لمسة بسيطة من زينة الوجه ثم مشطت شعرها ورفعته لأعلى على هيئة ذيل الحصان .
ثم حدثت المرآة بقولها …قمر يا بت يا تولا ، أحلى دكتورة أنتِ ولا إيه ؟
بس أنا قولت قمر ،لاااا أنا عايزة أشيل الكلمة دي
من قاموسي خالص ومش عايزة أفتكرها .
هبدلها بعسل وسكر أحسن .
ثم سمعت صوت رنين الباب ، فدق قلبها وهمست …عريسي جه ، أنا جاية أهو .
ثم طرقت الخادمة الباب فأذنت لها تالين .
أم عبده ….العريس جه يا ست هانم .
وبين الله ماشاء الله عيني عليه باردة ،حاجة كده طول بعرض بحلاوة .
تالين بغيظ …إيه ده ؟
هو أنا أخلص من قمر ،تطلع أم عبده .
أنتِ بتعكسي عريسى يا أم عبده .
فضحكت أم عبده قائلة …الله يسعدك يا بنتىي،قال أعكسه قال .
تالين …طيب روحي يا أم عبده ،قدميله أي عصير بسرعة ،عقبال ما أطلع .
بس قولي بابا خرج يقابله ولا لسه ؟
أم عبده …لا هروح أبلغه ، أنا قولت أبلغك أنتِ الأول .
تالين …أما ست تقيلة صراحة ، روحي يلا بسرعة بلغيه.
أم عبده ….حاضر أهو رايحة.
فأسرعت أم عبده وأخبرت والدها وأخويها شاكر ورؤوف .
عبد المتجلى …تمام ، أنا چاهز وخارچ أهو .
ثم قابل أبناءه في الردهة .
عبد المتجلى ..خليكم خفاف في الكلام مع الراچل ،مش عايزينه يطفش عشان شكل أختكوا متلعقة بيه .
شاكر بانفعال …متعلقة إزاي يعني ؟؟
هي عرفته إمتى وإزاي ، ويا ترى كانوا بيخرجوا مع بعض .
وكلام وحديت ما بينهم مسخرة .
هي دي آخرة تربية البندر ليها .
عبد المتجلى بنزق…احترم نفسك يا شاكر ، متچولش على أختك كده.، والراچل نيته سليمة وچي البيت من بابه .
وأنا فرحان أنه عيحبها يعني هيشلها في عينيه التنين .
شاكر …يا بابا .
رؤوف …خلاص بقا يا شاكر .
تعالى بس عشان إحنا سايبنه لوحده وكده ميصحش .
فخرج ثلاثتهم له وكان يجلس زين في غرفة الصالون .
فتقدمهم عبد المتجلى ثم اتبعه شاكر ورؤوف .
لتقع على قلوبهم الصاعقة عندما رأوه بأعينهم ليشهقوا بكلمة واحدة …..أنت ، معقول .
تفاجأ زين بهم ، فتوتر وشعر بثقل قدميه على الأرض وكأنه تخشب في مكانه .
زين …أنتم هنا إزاي؟؟؟؟….
.
فكيف سيكون اللقاء ؟وهل سيقبل زين بهم لأجل تالين ولو قبل زين ماذا عان عائلة تاين؟ تخيلوا معي صدمة تالين في أربع رجال المفترض أنهم الأقرب لها حين تعرف ماهية عملهم كل هذا وأكثر ستعرفونه في حلقاتنا القادمة ♥♥♥♥
“اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا جرحاً إلّا داويته، ولا ألماً إلا سكنته، ولا مرضاً إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نار وهدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى